العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-12, 04:20 AM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


الامام الصادق ينفي الامامة و الخميني يعترف بان النبي لم يبلغ بالامامة

هل توجد امامة اصلا


بسم الله الرحمن الرحيم


جعفر الصادق رحمه الله ينكر أن في أهل البيت إماماً مفترض الطاعة:

جاء في رجال الكشي عن سعيد الأعرج أنه قال:كنا عند أبي عبد الله فاستأذن رجلان ، فأذن لهما

فقال أحدهما: أفيكم إمام مفترض الطاعة ؟ قال جعفر : ما أعرف ذلك فينا !

قال: بالكوفة قوم يزعمون أن فيكم إماماً مفترض الطاعة ، وهم لا يكذبون أصحاب ورع واجتهاد..

منهم عبد الله بن يعفور وفلان وفلان ، فقال أبو عبد الله: ما أمرتهم بذلك، ولا قلت لهم أن يقولوه !

ثم قال: فما ذنبي ! واحمر وجهه وغضب غضباً شديداً ، قال: فلما رأيا الغضب في وجهه قاما

فخرجا .. ) رجال الكشي : ص427 .



_____________


وهذا نص من جعفر الصادق يقول أنه ليس بإمام

قال الكشّي الحديث 31: ص (135)

(عن محمد بن عيسى، عن زكريّا، عن ابن مسكان، عن قاسم الصيرفى، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام، يقول: قوم يزعمون أني لهم إمام، واللّه ما أنا بإمام، مالهم، لعنهم اللّه، كلّما سترت ستراً هتكوه، هتك اللّه ستورهم

===========
و في رواية يرويها الكليني فيها من التفصيل أكثر وهي


وروى العلامة الكليني قدس سره بسند صحيح فقال : ( عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن وهب، عن سعيد السمان قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا له : أفيكم إمام مفترض الطاعة؟ قال: فقال: «لا»، قال: فقالا له: قد أخبرنا عنك الثقات أنك تفتي وتقر وتقول به ونسميهم لك، فلان وفلان، وهم أصحاب ورع وتشمير وهم ممن لا يكذب فغضب أبو عبد الله عليه السلام فقال : «ما أمرتهم بهذا» فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا.
فقال لي : «أتعرف هذين؟»
قلت: نعم هما من أهل سوقنا وهما من الزيدية وهما يزعمان أن سيف رسول الله صلى الله عليه وآله عند عبد الله بن الحسن .
فقال : «كذبا لعنهما الله، والله ما رآه عبد الله بن الحسن بعينيه ولا بواحدة من عينيه ولا رآه أبوه، اللهم إلاّ أن يكون رآه عند علي بن الحسين، فإن كانا صادقين فما علامة في مقبضة؟ وما أثر في موضع مضربه؟!.
وإن عندي لسيف رسول الله صلى الله عليه وآله وإن عندي لراية رسول الله صلى الله عليه وآله ودرعه ولامته ومغفره، فإن كانا صادقين فما علامة في درع رسول الله صلى الله عليه وآله؟ وإن عندي لراية رسول الله صلى الله عليه وآله المغلبة ، وإن عندي ألواح موسى وعصاه، وإن عندي لخاتم سليمان بن داود، وإن عندي الطست الذي كان موسى يقرب به القربان، وإن عندي الاسم الذي كان رسول الله إذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابة، وإن عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة.

ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل، في أي أهل بيت وجد التابوت على أبوابهم أوتوا النبوة ومن صار إليه السلاح منا أوتي الإمامة، ولقد لبس أبي درع رسول الله صلى الله عليه وآله فخطت على الأرض خطيطاً ولبستها أنا فكانت وكانت وقائمنا من إذا لبسها ملاها إن شاء الله ) الكافي 1/232 – 233، وإنكار الإمام معرفته بالإمام المفترض الطاعة هو من باب التقية وذلك واضح من باقي مضمون الرواية . الله أكبر جعفر الصادق عليه السلام يكذب حتى على شيعته (((و من الزيدية أليسوا بشيعة ))) إلى متى الرفض و انتساب لمثل هذه الأخبار الكاذبة لجعفر الصادق

==========
اوضح دليل في ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يوصي بالامامة لعلي وال البيت رضي الله عنهم وارضاهم
فالخميني الهالك يقول ان الرسول لم يبلغ بالامامة طبقا لما امره الله جل جلاله
فهل هذا قدح برسول الله ام قدح بالامامة ...اما الرسول فقد شهد له الله بانه بلغ الرسالة ثم شهد له المسلمون جميعا قبل مماته
اقتباس من كتاب كشف الاسرار للخميني


وقال ص(155) من كشف الأسرار : وواضح بأن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر به الله وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ولما ظهرت ثمة خلافات في أصول الدين وفروعة

طن في الله وطعن في رسوله صلى الله عليه وسلم واتهام له بالخيانة وطن في صحابته رضوان الله عليهم ...!!!؟ وماذا بعد ؟


==========
الله جل جلاله صاحب الدين والمشرع له لم يثبته
الله سبحانه وتعالى لم يفرط بشيء في كتابه العزيز حتى الامور التي تعد من الامور البسيطة والفرعية في الدين الله سبحانه وتعالى بينها وتكلم عنها في كتابه العزيز :
فهل الطلاق و عدة المطلقة وعدة المتوفى عنها زوجها اهم من الامامة حتى يذكرها الله في كتابه العزيز ولا يذكر الامامة المزعومة؟؟؟؟؟؟
وهل الحمل والرضاعة اهم من الامامة حتى يذكرها الله جل جلاله ولا يذكر الامامة؟؟؟؟
وهل الاصلاح بين الزوجين والتحكيم بينهما اهم من الامامة حتى يذكرها الله ولا يذكر الامامة؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل الظهار واللعان اهم من الامامة حتى يذكرهما الله في كتابه ولا يذكر الامامة؟؟؟؟؟
وهل الجنابة اهم من الامامة حتى يذكرها الله في كتابه العزيز ولا يذكر الامامة؟؟؟؟؟
حقيقة اللائحة تطول ولكن اكتفي بهذا القدر لاصحاب العقول:::: واصحاب القلوب التي تخاف ان تفتري على الله الكذب
والعجيب انهم يدعون انها ركن من اركان الدين ومن ينكرها فهو خالد مخلد في نار جهنم مهما عمل من الصالحات
الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
اية للتذكرة
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}هود18







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» استمع إلى التنصت على عناصر ايرانية و من حزب الله تقاتل مع بشار في حلب
»» ملف اخبار النشاط الشيعي في افريقيا
»» حزب الله يهدد دول الخليج
»» سلسلة عجائب و بدع الإباضية
»» جواب هل علي نفس النبي
 
قديم 29-05-12, 04:58 AM   رقم المشاركة : 2
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


اركان نظرية الامامة أحمد الكاتب

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=151162

طرق إثبات الإمامة لكل إمام / أحمد الكاتب

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=151153

تطور التشيع من حزب سياسي إلى مذهب ديني الباقر والصراع على زعامة الشيعة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=140760







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» ايران مشايخ الشيعة علماء السلطان بل السلطان نفسه و خيانتهم
»» الرد على دعوى زيارة ابن حبان و ابن خزيمة لقبر الامام الرضا و
»» صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حملة الدين لا نشك أو نُجادل في عدالتهم
»» دليل ان دين الشيعة الاثناعشرية قائم على الكراهية و البغض و اللعن و القتل لأهل السنة
»» مثال حي عن البركة يرويها اب لابنه مختصرة و عجيبة
 
قديم 29-05-12, 06:23 AM   رقم المشاركة : 3
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road



الفصل الثالث

بوادر الفكر الامامي



بعد التطور الكيساني الذي حدث في صفوف الشيعة في اواخر القرن الاول الهجري ، والذي كان يقوم على نظرية الوصية من النبي الاكرم للامام علي ، وينقلها من بعده الى الحسن والحسين ثم الى محمد بن الحنفية ، وينقلها بعد ذلك الى ابنه ابي هاشم عبدالله ، ذلك التطور الذي ادى الى تشعب الحركة الشيعية الى عدة فرق في نهاية القرن الاول ، حيث اخذ كل فريق يدعي الوصية عن ابي هاشم ، مما ادى الى حدوث صراع داخلي كبير في صفوف (اهل البيت) الذين انقسموا الى عباسية وعلوية وطالبية وفاطمية وحسنية وحسينية وزيدية وجعفرية .. بعد هذا التطور ، ونتيجة لما آل اليه الشيعة من تشرذم ، حدث تطور جديد آخر في صفوف فريق من الشيعة ، في بدايات القرن الثاني الهجري ، تمثل في حصر الامامة في البيت الحسيني وتعيينه في واحد منهم هو الأكبر من ولد الامام السابق واثبات صفة العصمة والتعيين له من الله .



الفكر السياسي الاموي



وربما كان ادعاء العصمة للامام من اهل البيت رد فعل من بعض الشيعة على قيام الامويين بتعيين ابنائهم من بعدهم بدعوى الحرص على مصلحة الامة ، كما قال معاوية بن ابي سفيان عند تعيين ابنه يزيد خليفة من بعده، وادعاء العصمة لأنفسهم ، والقول الصلاحيات المطلقة للخلفاء ، ومطالبة المسلمين بالطاعة الشاملة التامة لهم حتى في معصية الله تعالى

˜ قال معوية عندما اراد ان يأخذ البيعة لابنه يزيد · اني ارهب ان ادع امة محمد كالضأن لا راعي لها. ‍

ومن المعروف ان الامويين الذين قاموا بتحويل نظام الشورى الاسلامي الى نظام وراثي كانوا يبنون نظريتهم السياسية على عقيدة الجبر والمشيئة الالهية ، · ويقولون**** ان الله اختارهم للخلافة وآتاهم الملك وانهم يحكمون بقدرته ، ويتصرفون بارادته ، واحاطوا خلافتهم بهالة من القداسة وعظموا امر الخلافة وفخموا الخليفة وحرموه على النار «« واسبغوا عليهم غير قليل من الصفات والالقاب

الدينية«« لأنهم كانوا في نظرهم يمثلون المشيئة الالهية ¨

وقد تجلت هذه العقيدة في قول معاوية بن ابي سفيان عندما دخل الكوفة بعد صلحه مع الامام الحسن : · انما قاتلتكم لأتأمر عليكم فقد اعطاني الله ذلك وانتم كارهون¨ وقوله لوفد عراقي جاءه الى الشام : · الارض لله ، وانا خليفة الله فما اخذت فلي وما تركته للناس فبالفضل مني .. انه لملك آتانا الله اياه¨

وقد قال زياد بن ابيه ، والي معاوية على العراق ، في خطبته البتراء لأهل البصرة ****· ايها الناس انا اصبحنا لكم ساسة وعنكم ذادة نسوسكم بسلطان الله الذي اعطانا ونذوده عنكم بفيء الله الذي خولنا ، فلنا عليكم السمع والطاعة فيما احببنا ولكم علينا العدل فيما ولينا فاستوجبوا عدلنا وفيئنا بمناصحتكم لنا



وقال الضحاك بن قيس الفهري حين خالف اهل العراق دعوة معاوية لعقد العهد لابنه يزيد سنة ست واربعين: · ما للحسن ولذوي الحسن في سلطان الله الذي استخلف به معاوية في ارضه ؟

وقال يزيد بن معاوية في تأبينه لابيه : · ان معاوية بن ابي سفيان كان عبدا من عبيد الله اكرمه الله واستخلفه وخوله ومكن له ..وقد قلدنا الله عزوجل ما كان اليه¨

وقال رباح بن زنباع الجذامي لأهل المدينة حين ابطأوا عن بيعة يزيد: · انا لا ندعوكم الى لخم وجذام وكلب ، ولكنا ندعوكم الى قريش ، ومن جعل الله له هذا الامر واختصه به وهو يزيد بن معاوية



وقال البلاذري في ****انساب الاشراف**** لما اراد عبدالملك بن مروان الشخوص الى الشام خطب الناس في الكوفة فعظم عليهم حق السلطان وقال لهم :· هو ظل الله في الارض ¨ وحثهم على الطاعة والجماعة



وقد قال الحجاج بن يوسف لاهل العراق : · ان امير المؤمنين عبد الملك بن مروان استخلفه الله في بلاده وارتضاه اماما على عباده¨ وكان الحجاج اول من استخدم كلمة (المعصوم) في وصف عبد الملك بن مروان ، وذلك في رسالة له يقول فيها ****· لعبد الله عبدالملك امير المؤمنين وخليفة رب العالمين المؤيد بالولاية المعصوم من خطل القول وزلل الفعل بكفالة الله الواجبة لذوي امره¨

‌ ‍‍



و قد قال مروان بن محمد في رسالة تهنئة الى الوليد بن يزيد سنة ‍ ****· بارك الله لأمير المؤمنين فيما صار اليه من ولاية عباده ووراثة بلاده ، وكان امير المؤمنين بمكان من الله حاطه فيه حتى آزره باكرم مناطق الخلافة فقام بما اراه الله له اهلا ونهض مستقلا بما حمل منها ، مثبتة ولايته في سابق الزبر بالاجل المسمى وخصه الله بها على خلقه وهو يرى حالاتهم فقلده طوقها ورمى اليه بأزمة الخلافة وعصم الامور



ويذكر المؤرخون رسالة طويلة للوليد بن يزيد في البيعة لولديه بولاية العهد يبسط فيها نظرية الامويين في الخلافة . جاء فيها : · استخلف الله خلفاءه على منهاج نبوته حين قبض نبيه...فتتابع خلفاء الله على ما اورثهم الله من امر انبيائه واستخلفهم عليه منه لا تعرض لهم احد الا صرعه الله ، ولا يفارق جماعتهم احد الا اهلكه الله ولا يستخف بولايتهم ويتهم قضاء الله فيهم احد الا امكنهم الله منه وسلطهم عليه وجعله نكالا وموعظة لغيره ، وكذلك صنع الله بمن فارق الطاعة التي امر بلزومها والاخذ بها والاثرة لها ...فبالخلافة ابقى الله من ابقى في الارض من عباده واليها صيره... فمن اخذ بحظه منها كان لله وليا ولأمره مطيعا ولرشده مصيبا ، وبعاجل الخير وآجله مخصوصا ومن تركها ورغب عنها وحاد الله فيها اضاع نصيبه وعصى ربه وخسر دنياه وآخرته ، وكان ممن غلبت عليه الشقوة ... والطاعة رأس هذا الامر وذروته وسنامه وملاكه وزمامه وعصمته وقوامه بعد كلمة الاخلاص التي ميز الله بها بين العباد ، وبترك الطاعة والاضاعة لها والخروج منها والادبار عنها والتبدل بها اهلك الله من ضل و عتا وعنى وغلا وفارق مناهج البر والتقوى ... فالزموا طاعة الله فيما عراكم ونالكم وألم¹ بكم من الامور ... وابتغوا القربة الى الله بها فانكم قد رأيتم مواقع الله لاهلها في اعلائه اياهم وافلاجه حجتهم ودفعه باطل من حاد¹هم وناوأهم وساماهم واراد اطفاء نور الله الذي معهم¨ ...



ثم تحدث عن نظام ولاية العهد ووراثة الخلافة ، فقال : · امر هذا العهد من تمام الاسلام وكمال ما استوجب الله على اهله من المنن العظام ، ومما جعل الله فيه لمن اجراه على يديه وقضى به على لسانه ووفقه لمن ولاه هذا الامر عنده افضل الذخر وعند المسلمين احسن الاثر … فاحمدوا الله ربكم الرؤف بكم ...على الذي دلكم عليه من هذا العهد الذي جعله له سكنا ومعولا تطمئنون اليه وتستظلون في افنائه .. ثم ان امير المؤمنين لم يكن منذ استخلفه الله بشيء من الامور اشد اهتماما وعناية منه بهذا العهد لعلمه بمنزلته من امر المسلمين ، ومااراهم الله فيه من الامور التي يغتبطون فيها ويكرمهم بما يقضي لهم ويختار له ولهم فيه جهده ، ويستقضي له ولهم فيه الهه ووليه الذي بيده الحكم ... فرأى امير المؤمنين ان يعهد لكم عهدا بعد عهد تكونون فيه على مثل الذي كان عليه من قبلكم في...علم موضع الذي الامر الذي جعله الله لاهله عصمة ونجاة وصلاحا وحياة ...فولى امير المؤمنين ذلك الحكم بن امير المؤمنين وعثمان بن امير المؤمنين من بعده ، وهما ممن يرجو امير المؤمنين ان يكون الله خلقه لذلك وصاغه واكمل فيه احسن مناقبه من كان يوليه اياه في

وفاء الرأي وصحة الدين وجزالة المروءة والمعرفة بصالح الامور ... فبايعوا للحكم ابن امير المؤمنين باسم الله وبركته ولأخيه من بعده على السمع والطاعة ...فهو الامر الذي استبطأتموه واستسرعتم اليه وحمدتم الله على امضائه اياه وقضائه لكم ... نسأل الله الذي لا اله الا هو ... ان يبارك لامير المؤمنين ولكم في الذي قضى به لي لسانه من ذلك وقدر منه ، وان يجعل عاقبته عافية وسرورا وغبطة فان ذلك بيده ولا يملكه الا هو



وكان مبنى الامويين في مطالبة المسلمين بطاعة خلفائهم طاعة مطلقة هو قول الله تعالى · واطيعوا الله واطيعوا الروسول واولي الامر منكم ¨ وتفسير الطاعة تفسيرا مطلقا في المعروف والمنكر «





رد الفعل الشيعي



وهو ما احدث ردة فعل عند الشيعة الذين كانوا يشكلون المعارضة الرئيسية للأمويين ، فقالوا اولا بأولوية اهل البيت في الحكم والخلافة ، ثم قال بعضهم بتعيين الله لهم ، وقال بعض آخر بعصمتهم « وقد التقت هذه المفاهيم التي كانت تتبلور في مطلع القرن الثاني الهجري مع حالة التمزق الذي كان يعصف بالحركة الشيعية والصراع الداخلي على القيادة بين اجنحة اهل البيت المختلفة ، فادى

كل ذلك الى نشوء نظرية (الامامة الإلهية) لأهل البيت ، القائمة على العصمة والنص والتعيين عند فريق منه



وكان على رأس القائلين بهذه النظرية **** ‍

المتكلم المعروف **** ابو جعفر الاحول محمد بن علي النعمان الملقب بمؤمن الطاق الذي الف عدة كتب في هذا الموضوع هي**** كتاب الامامة وكتاب المعرفة و كتاب الرد على المعتزلة في امامة المفضول

علي بن اسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار ابو الحسن الميثمي ، الذي قال عنه الطوسي في : الفهرست**** انه اول من تكلم على مذهب الامامية وصنف كتابا في الامامة وله الاستحقاق والكامل في نفس الموضوع

هشام بن سالم الجواليقي

قيس الماصر

حمران بن اعين

ابوبصير ليث بن البختري المرادي الاسدي

هشام بن الحكم الكندي توفي سنة الذي كتب عدة كتب هي الامامة و الرد على هشام بن سالم الجواليقي و الرد على شيطان الطاق و كتاب التدبير في الامامة و امامة المفضول و الوصية والرد على منكريها و ˜كتاب اختلاف الناس في الامامة(و المجالس في الامامة

وقد قال عنه الشيخ الطوسي في ****الفهرست**** انه كان ممن فتق الكلام في الامامة ، وهذ¹ب المذهب بالنظر ، وكان حاذقا بصناعة الكلام . و قال عنه العلامة الحلي في الخلاصة : انه اول شخص فتق الحديث في الامامة والنص والوصية وهذب المذهب بالنظر.

محمد بن الخليل المعروف بالسكاك ، صاحب هشام بن الحكم وكان متكلما ، وخالف هشام في اشياء الا في اصل الامامة ، له كتب منها ****كتاب المعرفةو كتاب الاستطاعة و كتاب الامامة( و كتاب : الرد على من أبى وجوب الامامة بالنص



وقد قال هؤلاء المتكلمون **** · ان الامامة مفروضة من الله ، وهي في اهل البيت ، وانها متوارثة في ذرية الحسين بصورة عمودية الى يوم القيامة ، وانها تثبت بالنص اوالوصية او المعاجز الغيبية ¨ وقد فوجيء زيد بن علي بهذه النظرية عندما ذهب الى الكوفة ليعد للثورة ضد الحاكم الاموي هشام بن الحكم سنة ‍ و ذلك عندما استدعى مؤمن الطاق لكي يلتحق بحركته الثورية ، ولكنه رفض ذلك لأن زيدا · ليس بامام معين من قبل الله¨

يقول مؤمن الطاق ****· ان زيد بن علي بعث الي وهو مستخف فأتيته فقال لي : يا ابا جعفر ما تقول ان طرقك طارق منا : أتخرج معه ؟ ، قال فقلت له : ـ ان كان اباك او اخاك خرجت معه « قال فقال لي : ـ فأنا اريد ان اخرج اجاهد هؤلاء القوم فاخرج معي ، قال قلت : لا .. ما افعل جعلت فداك . قال فقال لي: أترغب بنفسك عني؟ قال قلت له: انما هي نفس واحدة ، فان كان لله في الارض حجة فالمتخلف عنك ناجٍ والخارج معك هالك ، وان لا تكن لله حجة فالمتخلف عنك والخارج معك سواء . قال فقال لي: يا ابا جعفر كنت اجلس مع ابي على الخوان فيلقمني البضعة السمينة ويبرد لي اللقمة الحارة حتى تبرد شفقة علي ولم يشفق علي من حر النار اذ اخبرك بالدين ولم يخبرني به ؟ فقلت له : جعلت فداك ..من شفقته عليك من حر النار لم يخبرك ، خاف عليك ان لا تقبله فتدخل النار ، واخبرني انا فان قبلت نجوت ، وان لم اقبل لم يبالِ أن ادخل النار ، كما كتم يعقوب الرؤيا عن بنيه

ويروي الكشي في : رجاله رواية مشابهة ولكنه يقول ان المناظرة جرت في حضور الامام الصادق ، وان زيد بن علي قد ابتدر مؤمن الطاق بالسؤال : يا محمد بلغني انك تزعم ان في آل محمد اماما مفترض الطاعة؟ فأجابه بذلك الجواب ، وقال له: كره ان يخبرك ابوك فتكفر ، ولا يكون فيك الشفاعة .



ولعل اول واقوى الحوارات والمناظرات الفلسفية التي نشبت حول ضرورة عصمة الامام هي التي قام باجرائها هشام بن الحكم ، والتي ينقلها لنا الصدوق والمفيد ، وهي كما يلي:

يقول المفيد في الارشاد **** ان هشام بن الحكم اجرى مناظرة مع رجل شامي في حضرة الامام الصادق على حرف جبل في طرف الحرم ، وان الرجل الشامي

قال لهشام: ياغلام سلني في امامة هذا يعني ابا عبدالله œ فغضب هشام حتى ارتعد ثم قال له : اخبرني ..أربك انظر لخلقه ام هم انفسهم ؟ .. فقال الشامي: بل ربي انظر لخلقه ، قال : ففعل لهم في دينهم ماذا؟ ..قال : كلفهم و أقام لهم حجة ودليلا على ما كلفهم ، ازاح في ذلك عللهم ، فقال له هشام: فما هذا الدليل الذي نصبه لهم ؟ قال الشامي : هو رسول الله ، قال له هشام:

فبعد رسول الله من ؟ ..قال :

الكتاب والسنة ، قال له هشام :

فهل ينفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما اختلفنا فيه حتى يرفع عنا

الاختلاف ويمكنا من الاتفاق ؟..

قال الشامي :

نعم ، قال له هشام :

فلم اختلفنا نحن وانت وجئتنا من الشام تخالفنا وتزعم ان الرأي

طريق الدين ، وانت تقر بان الرأي لا يجمع على القول الواحد المختلفين ؟.فسكت

الشامي كالمفكر فقال له ابو عبدالله :

مالك لا تتكلم ؟.. .قال ****

ان قلت انا ما اختلفنا كابرت ، وان قلت ان الكتاب والسنة يرفعان

عنا الاختلاف ابطلت لأنهما يحتملان الوجوه ، ولكن لي عليه مثل ذلك ، فقال

له ابو عبدالله :

سله تجده مليئا ، فقال الشامي لهشام :

من انظر للخلق ربهم ام انفسهم ؟.. فقال هشام :

ربهم انظر لهم ، فقال الشامي :

فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم ويرفع اختلافهم ويبين لهم حقهم

من باطلهم ؟..قال:

نعم ، قال الشامي :

من هو؟ ..قال هشام :

اما في ابتداء الشريعة فرسول الله ، واما بعد النبي فغيره ،

قال الشامي :

ومن هو غير النبي القائم مقامه في حجته ؟..قال هشام :

في وقتناهذا ؟ ام قبله؟ ..قال :

بل في وقتنا هذا ، قال :

هذا الجالس ، يعني ابا عبدالله ، الذي تشد اليه الرحال ، ويخبرنا

باخبار السماء وراثة عن اب عن جد .

قال الشامي :

وكيف لي بعلم ذلك ؟.. قال هشام :

سله عما بدالك ،قال الشامي :

قطعت عذري ، فعلي السؤال ، فقال له ابو عبدالله :

انا اكفيك المسألة يا شامي : اخبرك عن مسيرك وعن سفرك ..خرجت

يوم كذا ..وكان طريقك كذا .. ومررت على كذا.. ومر¹ بك كذا .. فأقبل الشامي

كلما وصف له شيئا من امره يقول صدقت والله

وهناك رواية اخرى يذكرها الصدوق حول مناظرة طويلة جرت في وقت

متأخر بين هشام وضرار ، و عبدالله بن يزيد الاباضي، في مجلس الوزير العباسي

يحيى بن خالد البرمكي «

قال ضرار لهشام : كيف تعقد الامامة ؟

فقال هشام: كما عقد الله النبوة.

قال ضرار**** فاذن هو نبي ؟

قال**** لا ، لان النبوة يعقدها اهل السماء ، والامامة يعقدها اهل

الارض ، فعقد النبوة بالملائكة ، وعقد الامامة بالنبي ، والعقدان جميعا باذن

الله . فقال ضرار: ما الدليل على ذلك ؟..

فقال هشام : الاضطرار في هذا .. اذ لا يخلو الكلام في هذا من احد ثلاثة وجوه : اما ان يكون الله رفع التكليف عن الخلق بعد الرسول فلم يكلفهم ولم يأمرهم ولم ينههم وصاروا بمنزلة السباع والبهائم التي لا تكليف عليها . او ان الناس قد استحالوا بعد الرسول في مثل حد الرسول في العلم ،حتى لا يحتاج احد الى احد فيكونوا كلهم قد استغنوا واصابوا الحق الذي لا اختلاف فيه . يبقى الوجه الثالث ..وهو انهم يحتاجون الى غيرهم ، لأنه لا بد من علم يقيمه الرسول لهم لا يسهو ولا يغلط ولا يحيف معصوم من الذنوب مبرأ

من الخطايا يحتاج اليه ولا يحتاج الى احد .

قال : فما الدليل عليه؟..

قال هشام: ثمان دلالات ، اربع في نعت نسبه واربع في نعت نفسه ، فاما الاربع التي في نعت نسبه ، فانه يكون معروف الجنس معروف القبيلة معروف البيت ، وان يكون من صاحب الملة والدعوة اليه اشارة . فلم يُرَ جنس من هذا الخلق اشهر من جنس العرب الذين منهم صاحب الملة والدعوة ...ولو جاز ان تكون الحجة من الله على هذا الخلق في غير هذا الجنس لأتى على الطالب المرتاد دهر

من عصره لا يجده ، ولجاز ان يطلب في اجناس من هذا الخلق من العجم وغيرهم ، ولكان من حيث اراد الله عزوجل ان يكون صلاح يكون فساد ، ولا يجوز هذا في حكمة الله جل جلاله وعدله: ان يفرض على الناس فريضة لا توجد ، فلما لم يجز ذلك لم يجز ان يكون الا في هذا الجنس لاتصاله بصاحب الملة والدعوة ، فلم يجز ان يكون من هذا الجنس الا في هذه القبيلة لقرب نسبها من صاحب الملة وهي قريش ، ولما لم يجز ان يكون من هذا الجنس الا في هذه القبيلة لم يجز ان يكون من هذه القبيلة الا في هذا البيت لقرب نسبه من صاحب الملة والدعوة ، ولما كثر اهل هذا البيت وتشاجروا في الامامة لعلوها وشرفها ادعاها كل واحد منهم ، فلم يجز الا ان يكون من صاحب الملة والدعوة اشارة اليه بعينه واسمه ونسبه كيلا يطمع فيها غيره ..



واما الاربع التي في نعت نفسه : فأن يكون اعلم الناس كلهم بفرائض الله وسننه واحكامه حتى لا يخفى عليه منها دقيق ولا جليل ، وان يكون معصوما من الذنوب كلها ، وان يكون اشجع الناس ، وان يكون اسخى الناس .



فقال عبدالله بن يزيد الاباضي: من اين قلت : انه اعلم الناس ؟

قال هشام: لأنه ان لم يكن عالما بجميع حدود الله واحكامه وشرائعه وسننه لم يؤمن عليه ان يقلب الحدود ، فمن وجب عليه القطع حده ، ومن وجب عليه الحد قطعه ، فلا يقيم لله عزوجل حدا على ما امر به فيكون من حيث اراد الله صلاحا يقع فسادا .

قال: فمن اين قلت : انه معصوم من الذنوب؟

قال:لأنه ان لم يكن معصوما من الذنوب دخل في الخطأ فلا يؤمن ان يكتم على نفسه ويكتم على حميمه وقريبه ولا يحتج الله بمثل هذا على خلقه .



قال:فمن اين قلت : انه اشجع الناس ؟

قال : لأنه فئة للمسلمين الذين يرجعون اليه في الحروب ، وقال الله عزوجل: ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله فان لم يكن شجاعا فيبوء بغضب الله ، ولا يجوز ان يكون من يبوء بغضب من الله عزوجل حجة على خلقه .

قال: فمن اين قلت: انه اسخي الناس ؟

قال : لأنه خازن المسلمين فان لم يكن سخيا تاقت نفسه الى اموالهم فأخذها فكان خائنا ولا يجوز ان يحتج الله على خلقه بخائن



وينقل الشيخ الصدوق في أماليه كلمة لهشام بن الحكم عن فلسفة العصمة ، عن محمد بن ابي عمير قال : ما سمعت ولا استفدت من هشام بن الحكم في طول صحبتي اياه شيئا احسن من هذا الكلام في صفة عصمة الامام ، فاني سألته يوما عن الامام :

أهو معصوم ؟ ..قال :

نعم ، قلت له ****

فما صفة العصمة فيه ، وبأي شيء تعرف ؟ ..قال :

ان جميع الذنوب لها اربعة اوجه لا خامس لها : الحرص ، والحسد ، والغضب ، والشهوة، فهذه منفية عنه لا يجوز ان يكون حريصا على هذه الدنيا ، وهي تحت خاتمه لأنه خازن المسلمين فعلى ماذا يحرص ؟ ولا يجوز ان يكون حسودا ، لان الانسان انما يحسد من هو فوقه وليس فوقه احد فكيف يحسد من هو دونه ؟.. ولا يجوز ان يغضب لشيء من امور الدنيا الا ان يكون غضبه لله عزوجل ،

فان الله قد فرض عليه اقامة الحدود ، وان لا تأخذه في الله لومة لائم ، ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عزوجل ولا يجوز ان يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الاخرة لان الله عزوجل حبب اليه الآخرة كما حبب اليه الدنيا فهل رأيت احدا ترك وجها حسنا لوجه قبيح ؟ وطعاما طيبا لطعام مر؟ وثوبا لينا لثوب خشن ؟ ونعمة باقية لدنيا زائلة فانية ؟



الامامة الالهية



وتقول النظرية الامامية**** ان الامامة أمر الهي ، وان تعيين الامام الجديد يتم بتدخل من الله ، ولا دخل لإرادة الامام السابق بذلك« يقول عمرو بن الاشعث **** انه سمع الامام الصادق يقول****· لعلكم ترون ان هذا الامر الى رجل منا يضعه حيث يشاء لا والله انه لعهد من رسول الله مسمى رجل فرجل حتى ينتهي الامر الى صاحبه



ويقول اسماعيل بن عمار انه سأل ابا الحسن الاول الكاظم عن الامامة **** هل هي فرض من الله على الامام ان يوصي ويعهد قبل ان يخرج من الدنيا؟ فقال**** نعم ، فقال**** فريضة من الله؟.. قال**** نعم ‌



ويقول يحيى بن مالك **** انه سأل الامام الرضا عن قول الله عزوجل****·ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها¨؟ فقال**** الامام يؤدي الى الامام

ثم قال**** يا يحيى، انه والله ليس منه ، انما هو أمر من الله



هذه هي أهم الفقرات الكلامية الواصلة الينا من الجيل الامامي الأول الذي فتق الكلام في الامامة والعصمة والنص والوصية ، كما يقول علماء الرجال الشيعة الامامية الاثناعشرية ، كالكشي والنجاشي والصدوق والمفيد والطوسي و الحلي ، وقد طورها متكلمون آخرون كالفضل بن شاذان بن الخليل الازدي النيسابوري الذي توفي في اواسط القرن الثالث الهجري و الف عدة كتب هي ****مسائل في الامامة و كتاب الامامة الكبير و الخصال في الامامة وفضل اميرالمؤمنين وكتاب القائم والراوندي ، صاحب كتاب ****الامامة و ثبيت بن محمد ابو محمد العسكري ، صاحب ابي عيسى الوراق ، وهو كما يعرفه الحلي : متكلم حاذق و ان الكتاب الذي يعزى الى ابي عيسى الوراق له . والفضل بن عبدالرحمن ، و ابو سهل اسماعيل بن علي النوبختي توفي سنة للهجرة وابو جعفر عبدالرحمن بن قبة توفي في اواسط القرن الرابع ، صاحب كتاب الانصاف والانتصاف في الامامة والشريف المرتضى توفي سنة للهجرة ، صاحب كتاب الشافي في الامامة وغيرها من الكتب





فلسفة العصمة



وكانت فلسفة العصمة تقوم على مفهوم الاطلاق في الطاعة لأولي الأمر وعدم جواز او امكانية النسبية فيها ، وذلك مثل الرد على الامام و رفض طاعته في المعاصي والمنكرات لو امر بها ، والاخذ على يده عند ظهور فسقه وانحرافه . وهو المفهوم الذي كان الحكام الامويون يدأبون على ترويجه ومطالبة المسلمين بطاعتهم طاعة مطلقة في الخير والشر ، على اساسه . وهو ما اوقع فلاسفة

الشيعة والمتكلمين في شبهة التناقض بين ضرورة طاعة الله الذي يأمر بطاعة اولى الامر في الاية الكريمة ****· يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ¨ وضرورة طاعة الحكام بصورة مطلقة حتى في المعاصي والمحرمات .



ومن هنا قال اولئك المتكلمون الامامية**** بضرورة ان يكون الامام )مطلق الامام ( معصوما من الله حتى لا يأمر بمعصية ولا يقع المسلمون في حرج التناقض بين طاعته في ذلك وعصيان الله ، او معصيته وعصيان الله الذي يأمر بطاعته

يقول الشيخ الطوسي في ****تلخيص الشافي ****· مما يدل على ان الامام يجب ان يكون معصوما : ما قد ثبت من كونه مقتدى به ، ألا ترى انه انما سمي اماماً لذلك؟..لأن الامام هو المقتدى به ، ومن ذلك قيل امام الصلاة لأنه يقتدى به ... وايضا فقد اجمع لمسلمون على ان الامام مقتدى به في جميع الشريعة ، وان اختلفوا في كيفيته ، فاذا ثبت انه مقتدى به في جميع الشريعة وجب ان يكون معصوما .. لأنه لو كان غير معصوم لم نأمن في بعض افعاله مما يدعونا اليه من قتل النفوس واخذ الاموال وما جرى مجراهما ان يكون قبيحا ، ويجب علينا موافقته من حيث الاقتداء به ، ولا يجوز من الحكيم ان يوجب علينا الاقتداء بما هو قبيح ، واذا لم يجز ذلك عليه تعالى ، دل¹ على ان من اوجب علينا الاقتداء به مأمون منه فعل القبيح ، ولا يكون كذلك الا المعصوم¨ .



ويرفض الشيخ الطوسي مفهوم النسبية في الطاعة ، ويقول****· فان قيل : فلم انكرتم ان يكون الاقتداء بالامام انما يجب فيما نعلمه حسنا ، فأما ما نعلمه قبيحا او نشك في حاله فلا يجب الاقتداء فيه؟.. قيل له:هذا يسقط معنى الاقتداء جملة ويزيله عن وجهه ... وللزم ايضا : ان يكون الامام نفسه مقتديا برعيته من هذا الوجه ، وفساد ما ادى الى ما ذكرناه ظاهر



و يقول الشيخ المفيد في النكت الاعتقادية ****· ان الدليل على ان الامام يجب ان يكون معصوما هو **** انه لو جاز عليه فعل الخطيئة ،فان وجب الانكار عليه سقط محله من القلوب فلا يتبع ، والغرض من نصبه اتباعه فينتقض الغرض ، وان لم يجب الانكار عليه سقط وجوب النهي عن المنكر وهو باطل . وانه حافظ للشرع فلو لم يكن معصوما لم تؤمن منه الزيادة والنقصان ¨



· وقد ذهبت الامامية الى ان الائمة كالانبياء في وجوب عصمتهم عن جميع القبائح والفواحش من الصغر الى الموت عمدا وسهوا ، لأنهم حفظة الشرع والقوامون به ، حالهم في ذلك كحال النبي ، ولأن الحاجة الى الامام انما هي للانتصاف من المظلوم عن الظالم ورفع الفساد وحسم مادة الفتن ، وان الامام لطف يمنع القاهر من التعدي ويحمل الناس على فعل الطاعات واجتناب المحرمات ويقيم الحدود والفرائض ويؤاخذ الفساق ويعزر من يستحق التعزير ، فلو جازت عليه المعصية وصدرت عنه انتفت هذه الفوائد وافتقر الى امام آخر وتسلسل



ضرورة وجود العالم الرباني المفسر للقرآن



وبالاضافة الى قضية الطاعة وضرورة ان يكون الوالي او صاحب الامر معصوما ، نظر بعض المتكلمين الى فلسفة العصمة من زاوية اخرى وهي ضرورة الحاجة الى مفسر للقرآن الكريم تحت دعوى **** عدم استطاعة المسلمين التعامل مع القرآن والاستفادة منه مباشرة . وقد روى الكليني في ****الكافي اقدم حديث عن هذه الفلسفة ، عن منصور بن حازم الذي يقول**** :

قلت للناس : تعلمون ان رسول الله كان هو الحجة من الله على خلقه؟..قالوا: بلى ، قلت: فحين مضى رسول الله من كان الحجة على خلقه؟.. فقالوا: القرآن ، فنظرت في القرآن فاذا هو يخاصم به المرجيء والقدري والزنديق الذي لا يؤمن به حتى يغلب الرجال بخصومته ، فعرفت ان القرآن لا يكون حجة الا بقي¹م ، فما قال فيه من شيء كان حقا ، فقلت لهم: من قي¹م القرآن؟ فقالوا : ابن مسعود قد كان يعلم وعمر يعلم وحذيفة يعلم ، قلت : كله؟..قالوا: لا ، فلم اجد احدا يقال انه يعرف ذلك كله الا عليا ، فاشهد ان عليا كان قيم القرآن



ثم جاء بقية الفلاسفة والمتكلمين فاضافوا على ذلك ووسعوا الحديث في هذا الاطار . وقال السيد المرتضى في الشافي****·لا بد من ان يكون الإمام عالما بجميع الاحكام حتى لا يشذ عليه شيء منها ، والا لزم ذلك ان يكون قد كلف القيام بما لا سبيل له اليه ، ويحل ذلك محل تكليف مالا يطاق «« اما الذي يدل على وجوب كون الامام عالما بجميع الاحكام ، فهو انه قد ثبت : ان الامام امام في سائر الدين ومتول للحكم في جميعه جليله ودقيقه ظاهره وغامضه ، وليس يجوز ان لا يكون عالما بجميع الدين والاحكام

وقال الشيخ الطوسي ****· قد ثبت انه ليس كل ما تمس الحاجة اليه من الشريعة عليه حجة قاطعة من تواتر او اجماع او ما جرى مجراهما ، بل الادلة في كثير من ذلك كالمتكافئة ..واذا ثبت ذلك وكنا مكلفين بعلم الشريعة والعمل بها وجب ان يكون لنا مفزع نصل من جهته الى ما اختلف اقوال الامة فيه ، وهو الامام الذي نقوله

و قال****· انه قد ثبت ان الامام امام في سائر الدين ومتولي الحكم في جميعه : جليله ودقيقه وظاهره وغامضه ، وليس يجوز ان لا يكون عالما بجميع الاحكام ، وهذه صفته ، لأن المتقرر عند العقلاء قبح استكفاء الامر وتوليته من لا يعلمه ، وان كان لمن ولوه واستكفوه سبيل الى علمه بما ولي ومضطلعا به ، ولا معتبر بامكان تعلمه وكونه مخلى بينه وبين طريق العلم ، لأن ذلك وان كان حاصلا فلا تخرج ولايته من ان تكون قبيحة اذا كان فاقدا للعلم بما فوض اليه



واشترط الشيخ الطوسي العلم المسبق عند الامام بكل شيء ورفض اللجوء الى طريق الاجتهاد في المستقبل وعند الحاجة ، فقال: · فان قيل : لمَ لا يجوز ان يكون الامام غير عالم بجميع ما اليه الحكم فيه ، غير انه متى احتاج الى الحكم رجع الى الاجتهاد ، او الى اخبار الآحاد ، او الى استفتاء العلماء ، كما يرجع العامي اليهم ، او فرضه التوقف فيما لا يعلمه الى ان يتبين بعد ذلك بأحد طرق العلم ؟..وكل ذلك يجوز ورود التعبد به. قيل له: هذا كلام من يظن انا انما قب¹حنا ولاية الامام وهو لا يعلم جميع الاحكام ، من حيث لم

يكن له طريق الى العلم ، وقد بي¹نا ان وجود الطريق في هذا الموضع كعدمه ، اذا كان العلم بما اسند الى المولى مفقودا ، وانه لا بد من قبح هذه الولاية مع فقد العلم ، ولا حاجة بنا الى الكلام الى ما عد¹وه من وجوه طرق العلم التي يجوز ان يرجع الامام اليها ، لأنه لو ثبت في جميعها انه طريق الى العلم وموصل الى المعرفة بالحكم لم يخل بما اعتمدناه ، فكيف واكثر ما اورده السائل لا يوصل عندنا الى العلم؟.. أما القياس واخبار الاحاد والاجتهاد فقد بينا فيما تقدم : انه لا يجوز التعبد به . واما رجوع العامي الى العالم فعندنا انه لا يجوز ان يقلد غيره ، بل يلزمه طلب العلم من الجهة التي تؤدي الى العلم ، ولو اجزنا ذلك لم يشبه امره امر الامام ، لأنه انما جاز ذلك من حيث لم يكن حاكما فيه ، بل لزمه تقليد العالم والعمل به . ونحن انما قبحنا تقديم من ليس بعالم من حيث كان حاكما في جميع الاشياء فلن نجوز ان يكون غير عالم ببعضها ، وكذلك لا نجوز ـ ايضا ـ ان نجعل للحكام ان ترجع الى العلماء ثم تحكم به ، كما يجو¹زه مخالفونا ، للعلة التي قدمناها سواء



الفاضل والمفضول



والى جانب العصمة والعلم الرباني الذي رأى الفكر الامامي ضرورة توافرهما في الامام الذي يجب على المسلمين اتباعه ، فقد رأى ايضا ضرورة توفر شروط اخرى في الامام ، وهي وجوب ان يكون افضل المسلمين ، وعدم جواز امامة المفضول ، وان يكون اشجع الناس واسخاهم « يقول الشيخ الطوسي**** · ان الامام لا بد ان يكون افضل من كل واحد من رعيته ، بمعنى انه يجب ان يكون افضل منهم بمعنى انه اكثر ثوابا عند الله تعالى ، وانه يجب ان يكون افضل منهم في الظاهر في جميع ما هو امام فيه

ويقول****· ان الامام يجب ان يكون اشجع من رعيته وما يتبع ذلك من صفاته ـ يدل على ذلك انه قد ثبت انه رئيس عليهم فيما يتعلق بجهاد الاعداء..وذلك متعلق بالشجاعة ، فيجب ان يكون اقواهم حالا في ذلك ، لأن من شأن الرئيس ان يكون افضل من رعيته فيما كان رئيسا فيه ، لما قدمناه من قبح تقديم المفضول على الفاضل فيما كان افضل منه . واما كونه ممن لا يد فوق يده ولا رئيس عليه ، فالمرجع فيه إلى عرف الشرع ، لأن اسم (الإمام) فيه لا يطلق إلا على رئيس لا رئاسة عليه .. واما كونه اعقلهم فالمرجع فيه إلى جودة الرأي وقوة العلم بالسياسة والتدبير

ويقول السيد المرتضى**** · الذي يدل على ان الامام يجب ان يكون افضل من رعيته في الثواب والعلوم وسائر ضروب الفضل المتعلقة بالدين ، الداخلة تحت ما كان رئيسا فيه ، ما نعلمه وكل العقلاء من قبح جعل المفضول في شيء بعينه اماما ورئيسا للفاضل فيه .. واذا ثبت ان الامام لنا في جميع الدين وعلومه واحكامه ، وجب ان يكون افضل منا في جميع ذلك



من العصمة .. الى النص



وبعد تقرير ضرورة اتصاف الامام ، مطلق الامام ، بالعصمة و بالافضلية في العلم والشجاعة والسخاء ، وعدم جواز امامة غير المعصوم او الجاهل او المفضول ، وهو ما لا يوجد طريق للتعرف عليه سوى ارشاد الله تعالى اليه ، يقوم الفكر الامامي باسقاط الشورى طريقا لاختيار الامام ، و يحل محلها النص او الوصية او المعاجز الغيبية التي تميز الامام المختار من قبل الله تعالى عن غيره من البشر.



يقول الشيخ المفيد ****·ان الامامـيجب ان يكون عالما بجميع ما يحتاج اليه الامة في الاحكام وان يكون افضل من كافة رعيته في الدين عند الله. واذا ثبتت هذه الاصول وجب إبانة الامام من رعيته بالنص على عينه والعلم المعجز الخارق للعادات ، اذ لا طريق الى المعرفة بمن تجتمع له هذه الصفات الا بنص الصادق عن الله تعالى او المعجزة



و يقول السيد المرتضى****· اذا ثبت وجوب كون الامام عالما بكل الاحكام استحال اختياره ووجب النص عليه ، لأن من يقوم باختياره من الامة لا يعلم جميع الاحكام فكيف يصح ان يختار من هذه صفته؟¨ ويقول****· واذا ثبت ان الامام لنا في جميع الدين وعلومه واحكامه ، وجب ان يكون افضل منا في جميع ذلك ، وفي ثبوت كونه افضل واكثر ثوابا وجوب النص عليه ، لأن ذلك مما لا طريق الى معرفته بالاختيار

ويقول ****· اعلم ان كلامنا في وجوب النص ، وانه لا بد منه ولا يقوم غيره في الامامة مقامه ، تقدم ، وذلك كافٍ في فساد الاختيار ، لأن كل شيء اوجب النص بعينه فهو مبطل للاختيار ، فلا معنى لتكلف كلام مستقل في افساد الاختيار . واعلم ان الذي نعتمده في افساد اختيار الامام هو بيان صفاته التي لا دليل للمختارين عليها ولا يمكن اصابتها بالنظر والاجتهاد ، ويختص علام الغيوب تعالى بها كالعصمة والفضل في الثواب والعلم على جميع الامة ، لأنه لا شبهة في ان هذه الصفات لا تستدرك بالاختيار ولا يوقف عليها الا بالنص ...وبينا ايضا انه لا يمكن ان يقال بصحة الاختيار مع اعتبار هذه الصفات ..وقلنا: ان ذلك تكليف قبيح من حيث كان مكلفا لما لا دلالة عليه ولا امارة تميز الواجب من غيره







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» الاخوان المسلمون سوريا دعوات التشيُّع في مجتمع سُني تثير الاستفزازات
»» طامة على دماغ الشيعة حفيد الزهراء اموي بل حفيد النبي
»» موقف الشيعة الاثنى العشرية من صفتي الوجه و اليدين
»» روايات في كتب اهل السنة يستغلها الشيعة ليتهموا أهل السنة بتحريف القرآن
»» مقتطفات من تاريخ ايران بريطانيا و صنيعتها الشاه رضا خان و الشاه محمد رضا و انقلاب ...
 
قديم 08-07-12, 04:23 PM   رقم المشاركة : 4
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


ملف الرد على الشيعة الاثناعشرية حول الامامة / الولاية / العترة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...=135852&page=6







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» طامة على دماغ الشيعة حفيد الزهراء اموي بل حفيد النبي
»» ملف الحسينيات
»» مقتطفات من تدخلات ايران في البحرين و ولاء شيعة البحرين لايران / ودور حزب الله
»» مقتطفات من خطبة عرفات 2012 سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
»» رفض تأسيس حزب "التحرير" الشيعي في مصر
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "