تنزيه الله عن المكان
الله لا يجلس على العرش ولا الكرسي لأن ذلك من صفات البشر
قال الله تعالى:{ليس كمثله شىء}
الله يقول عن نفسه ثم استوى على العرش , وهذا ليس رأي الوهابية وحدهم بل هو أيضا رأي كل أئمة السنة كمالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة , وهو رأي أبي الحسن الأشعري الذي استقر عليه آخر حياته وقد قاله في كتابه الإبانة في أصول الديانة
أما الرافضة فهم يزعمون أن الله يجلس ويضع رجلا على رجل
==========
4
أبو جهل وأبو لهب
أبو جهل وأبو لهب ليسا مؤمنين موحدين بل هما كافران
قال الله تعالى عن أبي لهب :{سيصلى نارًا ذات لهب}
الوهابية يقولون: أبو جهل وأبو لهب أكثر توحيدًا لله وأخلص إيمانًا به من المسلمين الذين يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله ويتوسلون بالأولياء والصالحين
كتابهم "كيف نفهم التوحيد" لمحمد باشميل ص 16 الرياض، السعودية
نعم هم كفار في النار
ولكن هم يعلمون أن الله خالقهم ورازقهم , " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله "
" فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين , فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ":
أما الرافضة فقد أعطوا الربوبية والألوهية والأسماء والصفات كلها للأئمة , والمشركون السابقون إذا وقعوا في الشدة دعوا الله وحده , أما الرافضة إذا وقعوا في الشدة زاد شركهم وزاد تعلقهم ودعاؤهم لغير الله
================
قال ابن باز: نفي الجسمية والجوارح والأعضاء عن الله من الكلام المذموم
كتابه: "تنبيهات في الرد على من تأول الصفات" ص 19، الرئاسة العامة للإفتاء، الرياض
[وقوله: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا [الطور: 48]. وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ [القمر: 13، 14]. وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي [طه: 39].
وأثبت سبحانه لنفسه الرؤية كما قال تعالى: الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ [الشعراء
العين من الجوارح ام لاوالرؤية كذلك من الصفات
ولكن عندنا قاعدة عقدية ياموالي ان الوصف يكون كما ورد ولكن من غير مشابهة لاي خلق ولاتاويل ولا تمثيل هل فهمت ياموالي
=============
إثبات الوجه واليدين والعينين لله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قال -رحمه الله- -تعالى- وقوله: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وقوله: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ وقوله: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ وقوله: وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ .
==========
7
التوسل بجاه النبي
يجوز أن يقول المسلم: اللهم بجاه سيدنا محمد اشف مريضي
حديث الخروج إلى المسجد :"اللهم إني أسألُك بحق السائلين عليك" رواه أحمد وابن ماجه
قال صالح بن فوزان وغيره من الوهابية: لا يجوز التوسل بجاه النبي
كتابه "التوحيد" ص70، الرياض، السعودية.
لا يجوز التوسل بجاه احد , " وقال ربكم ادعوني استجب لكم "
وكأنكم جعلتم الله كالملوك المستبدين الذين لا يقبلون شيئا إلا بواسطة , تعالى الله عن ذلك
============
7
التوسل بجاه النبي
يجوز أن يقول المسلم: اللهم بجاه سيدنا محمد اشف مريضي
حديث الخروج إلى المسجد :"اللهم إني أسألُك بحق السائلين عليك" رواه أحمد وابن ماجه
قال صالح بن فوزان وغيره من الوهابية: لا يجوز التوسل بجاه النبي
كتابه "التوحيد" ص70، الرياض، السعودية.
لا يجوز التوسل بجاه احد , " وقال ربكم ادعوني استجب لكم "
وكأنكم جعلتم الله كالملوك المستبدين الذين لا يقبلون شيئا إلا بواسطة , تعالى الله عن ذلك
========
الأشاعرة والماتريدية
الأشاعرة والماتريدية هم أهل السنة والجماعة
قال مرتضى الزبيدي: إذا أُطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية (إتحاف السادة 2/6)
قال صالح بن فوزان: الأشاعرة والماتريدية لا يستحقون أن يلقبوا بأهل السنة والجماعة
كتابه "من مشاهير المجددين في الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب" ص 32 الرئاسة العامة للإفتاء، الرياض
هل تعلم من هم الاشاعرة والمارتدية وهل غير مرتضى الزبيدي قال انهم من اهل السنة والجماعة ان اجبتني نقلت لك اقوال اهل السنة غير من تقول عنهم الوهابية فيهم ومخالفتهم لاهل السنة والجماعة
ام ان مرتضى الزبيدي فقط هو حكمك على اهل السنة والجماعة ؟؟؟؟
==========
9
الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
يجوز إظهار الفرح والسرور وتوزيع الحلوى والطعام بمناسبة ولادة النبي صلى الله عليه وسلم
احتفال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها (إلا حيث توجد الوهابية) بمولد النبي مع موافقة علماء المسلمين على ذلك.
يحرّم الوهابية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وتوزيع الحلوى والطعام بهذه المناسبة العطرة ويقولون بأن هذا تشبه باليهود.
كتابهم المسمى "التوحيد" لابن فوزان ص115-116 الرياض، السعودية
20
الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
المسلمون وعلماؤهم يحتفلون بهذه المناسبة منذ حوالي 900 سنة "التنوير في مولد البشير النذير" لابن دحية
اجتماع المسلمين وعلماؤهم من أهل الحديث والفقه والتفسير على الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن فوزان أحد زعماء الوهابية: يحتفل جهلة المسلمين أو العلماء المضلين بمناسبة مولد الرسول" وقال ابن باز إن الاحتفال بمولد النبي فيه تشبيه باليهود.
كتابه "التوحيد" ص115، الرياض، السعودية، انظر كتابهم المسمى "التحذير من البدع" ص5.
وأكبر دليل على أنها بدعة أنك نقلت أن الاحتفال بها من 900 سنة , اي أنها لم تكن من هدي الرسول ولا هدي الخلفاء الراشدين ولا فعلها القرون الثلاثة المفضلة
ومن أغرب الغرائب أن نجد رافضيا يتحدث عن البدع ودين الرافضة كله بدعة
=============
23
التوسل بجاه الأولياء والصالحين
يجوز أن يقول المسلم: اللهم بجاه أوليائك وأنبيائك فرّج كربي
هذا التوسل لا يخالف القرءان ولا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
الوهابية يقولون: التوسل بجاههم شرك يخرج من الدين ويوجب الخلود في نار جهنم.
الكتاب المسمى "عقيدة المؤمن" لأبي بكر الجزائري، ص144.
هات من القرآن أن هذا التوسل صحيح جائز
===========
النار
النار لا تفنى ولا ينتهي عذاب الكفار فيها
قال الله تعالى :{والذين كفروا لهم نار جهنّم لا يُقضى عليهم فيموتوا ولا يخفّف عنهم من عذابها} (سورة فاطر/36)
الوهابية أعداء الله ورسوله يقولون: النار تفنى وينتهي فيها عذاب الكفار
كتابهم: القول المختار لفناء النار، لعبد الكريم الحميد ص7. السعودية الرياض وشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز (وأثنى على كتابه ابن باز) ص427، المكتب الإسلامي، بيروت
بل انت عدوم الله ورسوله وهذا اعتقاد الوهابية ياكاذب
فإن هذه المسالة قد بحثت وقـتـلت بحثا منذ عصر الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وأئمة الهدى والدين وعلماء سلف الأمة المتقدمين منهم والمتأخرين اختلف السلف فيها على قولين على ضوء ما جاء في الكتاب والسنة .
القول الأول :
عليه جمهور سلف الأمة وهو خلود النار ودوامها وعدم فنائها .
القول الثاني :
لبعض السلف وهو أن النار تبقى أحقاب ثم تفنى ويخرج منها أهلها إذا تهذبوا وتطهروا وزال عنهم درن الكفر بما ذاقوه من العذاب .
وكل من القولين مأثور عن السلف، وينظر في أدلة الفريقين فأيها كان أقوى دلالة كان هو القول الراجح .
فأما القول الأول وهو قول الجمهور فمن أدلته :
قوله تعالى : {وما هم منها بمخرجين} , وقوله تعالى : {إن عذابها كان غراما} أي ملازما دائما, وقوله تعالى : {وما هم بخارجين من النار} , وقوله تعالى : {لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون} , وقوله تعالى : {خالدين فيها أبدا} , وقوله تعالى : {لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط} .
أما القائلين بفناء النار فمن أدلتهم :
قوله تعالى : {قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء ربك إن ربك حكيم عليم} , وقوله تعالى : {فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد} , وجه الدلالة من الآيتين أنه لم يأت بعد الاستثناء ما يدل على دوام النار كما جاء في شأن الجنة مما يدل على دوامها في قوله تعالى : {عطاء غير مجذوذ} ، فدل على أن النار تفنى والجنة نعيمها دائم لا ينقطع، وقوله تعالى : {لابثين فيها أحقابا} وجه الاستدلال من الآية أن الأحقاب أوقات معدودة محصورة لا بد لها من نهاية .
============
يجوز الإكثار من ذكر الله كقول لا إله إلا الله ألف مرة
قال الله تعالى :{اذكروا اللهَ ذِكرًا كثيرًا} (سورة الأحزاب/41).
الوهابية يقولون: هذا من ابتداع الجاهلين وخروج عن الذكر الشرعي إلى ذكر يشرك بالله
كتابهم "حلقات ممنوعة" لحسام العقاد ص25، دار الصحابة، طنطا
مادليلك بتحديدها بالف مره والا فانت مبتدع جاهل خالفت كلمة كثيرا وليست محدودة بعدد
==============
لطرق الصوفية
الطرق الصوفية الحقة على هدى ونور لاتباعهم الكتاب والسنة إلا من انحرف وشذ عن أهل الحقّ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من سنّ في الإسلامِ سنّة حسنة فله أجرها وأجرُ من عمل بها" رواه مسلم.
الوهابية يقولون: حاربوا الصوفية قبل أن تحاربوا اليهود فإنها روح اليهود والمجوس
كتابهم "المجموع المفيد من عقيدة التوحيد" ص102 مكتب دار الفكر، الرياض.
هل نفس طرق الصوفية هي المؤدية لطقوس الروافض بلتاكيد كالطم والتوسل والتبرك باوليائهم واكل بولهم وقاذوراتهم هل هذه سنة حسنة
بل عمل تاباه الفطرة السوية
نعوذ بالله من الجهل
هذه من سنن الحبشية يارافضي تشابهكم
يجوز عند الحبشي الاستعاذة بغير الله، فلا مانع أن يقول أعوذ برسول الله (الدليل القويم 173 صريح البيان62 المقالات السنية 46 ط ثانية 1994 ص 156) فماذا يبقى من الدين إن جاز الاستعاذة بغير الله? أهذه عقيدة الشافعي? قال ابن خزيمة في التوحيد (1/401) « فهل سمعتم عالما يجيز أن يقول الداعي أعوذ بالكعبة من شر ما خلق? هذا لا يقوله مسلم يعرف دين الله، محال أن يستعيذ مسلم بخلق الله من شر خلقه» وذكر البيهقي أنه لا يجوز الاستعاذة بمخلوق واحتج بالآية ) فاستعذ بالله( (الأسماء والصفات241 أو 1/305 ط حيدر) فماذا يبقى من التوحيد إن جازت الاستعاذة بغير الله؟
ويجوز عنده اذا مسك ضر أن تستغيث بالأموات حيث يخرجون من قبورهم لتلبية حوائج المستغيثين بهم ثم يعودون اليها. فقد سئل عن جواز الاستغاثة بالاموات قائلا المدد يا سيدي بدوي اغثني يا دسوقي قال « نعم جائز» قيل له: لماذا يقول يا سيدي عبد القادر يا بدوي ولا يقول يا محمد? فقال مع ذلك فهو جائز. لكن تركه أفضل. قيل له: ان الارواح تكون في برزخ فكيف يستغاث بهم وهم بعيدون? اجاب: الله تعالى يكرمهم بأن يسمعهم كلاما بعيدا وهم في قبورهم فيدعو لهذا الانسان وينقذه، احيانا يخرجون من قبورهم فيقضون حوائج المستغيثين بهم ثم يعودون الى قبورهم» (مسجل). وزعم أن الجيلاني يبصق على نار جهنم فيطفئها (مسجل بصوته)
ويروي روايات مكذوبة فيزعم أن الله قال للملائكة (اسكتوا) وأمر جبريل يوم مولد نبينا أن يوزع الشراب على أهل السموات والارض (المولد الشريف 11 و16)
ويجوز عنده التوسل بالنبي وهو ما منعه أبو حنيفة باعترافه (صريح البيان 68 ط جديدة 162) ونص البخاري اجماع الصحابة على ترك التوسل بالنبي بعد موته
قال تعالى ) فلا تدعوا مع الله أحدا( ) قل انما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا( وقال النبي عليه السلام «اذا سألت فاسأل الله» وقال « الدعاء هو العبادة» وقال «من يتكفل أن لا يسأل الناس شيئا وأتكفل له الجنة» قال سالم بن عبد الله «لا تسأل أحدا غير الله» قال الزبيدي «وقبيح بذوي الايمان أن ينزلوا حاجتهم بالمخلوق وهم يسمعون قوله تعالى ) أليس الله بكاف عبده( (اتحاف السادة المتقين (9/498) وحكى الرفاعي أن الله غضب ممن استغاث بغيره قائلا: أتستغيث بغيري وأنا الغياث (حالة أهل الحقيقة مع الله 92) وذكر السبكي في (فتاوىيه 1/13) تعليقا على هذه الآية ) أدعوني أستجب لكم( بأن هذه الآية تفيد أنه لا يستعان غير الله».
وبينما يحلف الأحباش أن من يثبت الصفات لله من غير تأويل لها فهو أضر على الاسلام من اليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان (مجلتهم منار الهدى 12/26) لا يرى شيخهم السجود للصنم كفرا وإنما من الكبائر (شريط الحبشي3 عداد 640) فتأمل حقدهم على مثبت ما أثبته الله لنفسه بينما لا يرون السجود للصنم وثنية. وامتازوا بعشوائية في تكفير المخالف فحكموا بكفر كثير من العلماء وإلايذاء بالضرب والوشاية للسلطات وشاع بينهم عمل السحر للتأثير على الناس وإدخال محبة الشيخ في القلوب. وظهرت فيهم وسوسة القراءة ووسوسة الصلاة ووسوسة التلاوة ووسوسة التعامل العدواني مع الآخرين
وهو داعية الى تحريف نصوص القرآن يسمي ذلك تأويلا ويحتج له بعلماء تابوا عن التأويل كالأشعري الذي نقل عنه الحافظ ابن عساكر بأنه خالف قول المعتزلة (استوى: أي استولى ويد الله بمعنى قدرته ونزول الله بمعنى نزول آياته أو نزول الملك بأمره) (تبيين كذب المفتري 150وانظر مقالات الاسلاميين 157 و211) والغزالي صاحب كتاب إلجام العوام عن علم الكلام والجويني في رسالته النظامية والرازي كما حكى الحافظ ابن حجر توبته هو والجويني (فتح الباري 13/350 و390 و407 اتحاف السادة 1/174 و2/112) واعتبر الحافظ أنه لا يمكن الجزم بصحته لأنه مبني على الظن والاحتمال (13/353) ونقل عن السهروردي أن عصر الصحابة انصرم ولم يؤلوا شيئا من الصفات. واعترف الحبشي بأن التأويل محتمل غير مقطوع به (الدليل القويم 47) واعتبر الطحاوي أن التأويل المعتبر ترك التأويل ولزوم التسليم. فتفسيرهم الاستواء بالاستيلاء موافق للمعتزلة مخالف للأشعري وفيه وصف لله بمعنى من معاني البشر لأن فيه وصف الله بالقدرة بعد الضعف وأن عرشه كان خارجا عن ملكه فلما استولى عليه دخل في ملكه! والله لم يزل مستوليا على السموات والأرض هفل يقال ثم استوى على الأرض؟
يدعو الحبشي الى سنن النصارى في التبرك بالأحجار (صريح البيان 58) ويقول «قبر معروف الكرخي الترياق المجرب» (المقالات السنية 162) ولكن أليس دعاء الله وحده هو الترياق المجرب? كيف يكون ذلك من عقيدة أهل السنة وقد أخبر غير واحد من العلماء كالغزالي أن مسح القبر باليد من عادة النصارى (إحياء علوم الدين 1/259 و4/491) وحكى النووي الاجماع على أن هذا من عمل الجهال ومن سوء الأدب مع النبي (المجموع 8/257 وشرح مسلم 7/24)
يفتري الحبشي على معاوية فيزعم أنه كان يرسل الأصنام في قوافل الى الهند ليبيعها للوثنيين وأنه «ليس في قلبه خشية لله ولا تقوى وأنه رجل مخادع» (صريح البيان 102و105.( وهو بذلك موافق للشيعة مخالف لما نص عليه الزبيدي والغزالي والجيلاني وأحمد الرفاعي والصيادي وابن عساكر من الترضي على معاوية وأنه كان مجتهدا (اتحاف السادة المتقين 1/201 و2/223-225 و10/10 احياء علوم الدين 1/115 شرح النووي على مسلم 1/322 فتح الباري 1/63 الغنية لطالبي الحق 79و86 تبيين كذب المفتري 161 روضة الناظرين 56 ضوء الشمس 1/225). وقد دافع عنه النووي وابن حجر العسقلاني والهيتمي والسرهندي وكثير
وزعم الحبشي أن الله اضطر الكافر على الكفر ولولا الله ما استطاع الكافر ان يكفر (النهج السليم 67 صريح البيان 43) وأثنى على قول الرازي ان « الانسان مجبور في صورة مختار» (إظهار العقيدة السنية196) واعتبره من أنصف الأقوال. فالحبشي جبري في موقفه من القدر. جهمي في موقفه من التأويل.
يستخدم ألفاظا شنيعة في حق الله زعم أنه يريد تنزيهه بها فقال « ومن قال أخت ربك» «خلصني من ربك»«حل عني أنت وربك» «وحياة شوارب الله» «يا زب الله» «دخيل رجلين ربك» (النهج السليم 57 و 64 الدليل القويم145 و149) وهو استهزاء بالله في صورة تعظيم
أفتى بجواز أخذ الربا من الكفار محتجا بحديث « لا ربا بين مسلم وكافر حربي» قال الشافعي «وهذا ليس بثابت ولا حجة فيه» (نصب الراية للزيلعي 4/44 كتاب الأم 8/ 358-359). قال الحبشي «ضع مالك في بنك ليس له مساهم مسلم بل يكون كل المؤسسين كفارا. ضعه هناك وخذ عليه فائدة، هذا ان أردت أن تستفيد، فان تحققت الاستفادة فانه يجوز» .انتهى (شريط 3 الوجه الأول). فما يبقى إلا أن نسمي الربا فائدة حتى تتحقق الاستفادة ويصير الربا جائزا
وأجاز للمسلم سلب أموال الكفار ولو بطريق القمار (صريح البيان 133) ومراهنته، وإن حرمه في الابتداء. وأن جواز ذلك يكون من المسلم في حق الكافر لأنه لا يوجد اليوم كافر ذمي بل كلهم حربيون (صريح البيان 134 واسمع فتواه بذلك في شريط خالد كنعان في الرد عليه). لا يوجد لا في لبنان ولا في غيره من كل بقاع الدنيا كافر ذمي بل كفار اليوم حربيون يجوز أخذ الربا منهم ومقامرتهم وسلبهم بأي نوع من انواع السلب. حتى إنه سمح لمن سأله عن جواز سلب جاره المسيحي أن يسلبه بشرط أن لا يترتب على هذا السلب فتنة! ولكن اذا كان هذا عقيدة عند شيخكم واذا كان الأصل مع جميع النصارى هو الحرب بلا استثناء فما سر علاقات الاحباش الحميمة مع الطائفة المسيحية؟ فقد قال عدنان الطرابلسي (النائب عن الأحباش في البرلمان اللبناني) في مقابلة مع مجلة الأفكار « ونمد يد الخير لكل اللبنانيين من مسيحيين وعلمانيين» فيدهم ممدودة للجميع الا للمسلمين وسئل: كيف تصنفون علاقة جمعيتكم مع الطوائف المسيحية؟ فأجاب « لا ننسى أن نذكر أنه كان لجمعيتنا مشاركة فعالة في الانتخابات التي فاز بها النائبين النصرانيين (نصري المعلوف وكريم الراسي). ثم سخر من الجماعات الاسلامية التي ادعت نصرتها للنائب (نصري المعلوف/مسيحي) لكنها لم تفعل شيئا في حين نحن أعطيناه ستة آلاف وثمانمئة صوتا. قال: كما أذكر أنني فتحت هنا في منطقة الأشرفية (منطقة مسيحية) مكتبا لخدمة أهل المنطقة ولأكون قريبا منهم ولأسهم إسهاما عمليا في ترسيخ صيغة التعايش الحسن وكان لهذه الخطوة صدى ايجابيا في الأوساط المسيحية» (مجلة منار الهدى الحبشية عدد 40 ص 13(منار الهدى عدد 24 ص 57 وعدد 17 ص 58 وعدد 37 ص 17 وعدد 38 ص 5 فما هذه المنافقة لمن يعتبرهم شيخكم كفارا حربيين ويجيز أخذ الربا منهم ومقامرتهم وسرقتهم واستخدام أي طريقة من طرق سلبهم؟
كيف تمدون يد الخير لا يد الحرب الى من يعتبرهم شيخكم كفارا حربيين وأنه لا يوجد في الدنيا كفارا يجب مسالمتهم والتعايش معهم؟ ثم تحذرون المسيحيين من التطرف الاسلامي كل هذا لتنالوا حظا ومنصبا؟ واذا كان يجوز مقامرة الكفار وسرقتهم لزم شيخكم تجويز خطف نسائهم لأنهن يصرن جوار وغنائم حرب وكذلك قتل رجالهم وأسر أولادهم لأنهم حربيون؟ أم أنكم تعتبرونهم فقط حربيين من أجل أخذ الربا ولعب القمار والسرقة أما لغير ذلك فتعتبرونهم مواطنين شرفاء أم هي حيلة؟
ثم هم يحتجون بصلاح الدين وأنهم موافقون لعقيدته، ولكن صلاح الدين كان بطلا ولم يكن خائنا، لقد قاد المسلمين الى عز ونصر ولم يسلمهم الى أعدائهم.
فتى بأن مجامعة الخنثى في نهار رمضان لا يفطر (بغية 192 جديدة 243) فهو من هواة جمع شذوذ الفتاوى وزلات العلماء وجامع سقطاتهم وبالطبع لكل عالم زلة
أفتى بأن العملة الورقية المستعملة في هذا العصر كالدولار لا زكاة عليها )بغية الطالب 160 و169 ط جديدة 207) وحتى لو أدوا الزكاة فانهم يسترجعوها بالحيلة فيأخذونها هدية
أفتى بجواز الاحتيال على الله فالاسبيرتو عنده محرم، غير أن « من أراد شراءه فليستعمل حيلة كأن يقول للبائع بعني هذه القنينة بكذا ليس الاسبيرتو الذي فيها، فإني آخذه من غير مقابلة بهذا المبلغ، وانما هو ثمن القنينة. قال: وهذه حيلة يراد بها التخلص من الحرام» انتهى (بغيةالطالب 257 ط جديدة 330) فحرمة الاحتيال على الله أعظم من حرمة استعمال السبيرتو. وهو مذهب أصحاب السبت لا الشافعي
وسئل عن رجل سرق أغراضا ثم تاب فماذا يفعل بها بعد أن تاب. فأجاب: بأنك تذهب بهذه الأغراض الى بائع وتقول له بكم تبيعني هذه الأغراض؟ فيقدر لك الثمن ثم يبيعها لك فتعطيه مالا. فتصير هذه الأغراض في ملكك. إم كانت سيارة يجوز أن تقتنيها... الخ. وهي فتوى فاسدة تبيح السرقة للسارق السرقة وللبائع أن يبيع ما لا يملك.
أفتى بجواز صلاة العبد متلبسا بالنجاسة ولو من بول الكلب أو عذرته، سواء كانت النجاسة على ثوب المصلي أو بدنه. قال « فمن صلى بالنجاسة صحت صلاته لا فرق بين النجاسة المغلظة والمخففة فيجوز للمصلي الصلاة بما مسه ريق الكلب من ثيابه وبدنه وبوله وعذرته» (أي غائطه) (بغية الطالب 99-100 ط جديدة 131-132). وجهل نزول جبريل ليخبر النبي وهو يصلي أن في نعله أذى. وناقض نفسه حين صرح بأنه اذا أصاب شيء من بول الطفل يد أمه أثناء وضع (الحفايض) ترتكب كبيرة من كبائر الذنوب (مسجل بصوته) مما أدى بتلميذاته الى لبس القفازات أثناء عملية التغيير. فصارت نجاسة بول الطفل أعظم من نجاسة بول الكلب! وجعل من المسنون تقديم الاستنجاء على الوضوء، فان أخر الاستنجاء الى ما بعد الوضوء صح وضوؤه ويرى الاستنجاء بالماء أمرا قبيحا (بغية الطالب 68ط جديدة 960
وأفتى بأنه لا يُنكَر من يصلي بالكلسون فقط. ويجوز دخول الحمام ولو كان فيه كشف للعورات ويحفظ بصره، ولا يلزم الإنكار الا في ظهور السوأتين (بغية الطالب 138 و139 ط: جديدة) فتصور مسلما يصلي وهو يغطي سوأتيه فقط ويتلبس بالنجاسة أي صلاة هذه؟ وكيف صار لعاب النائم مثل لعاب الكلب من حيث النجاسة؟
يعتقد الحبشي أن لله أن يثيب العاصي والكافر على كفره ويعاقب المطيع على طاعته ويعاقب الطفل ولا يعد ذلك ظلما (الدليل القويم 14 منار الهدى 23/28 اتحاف 2/9 و185)
وزعم أن الماء الخارج من فم النائم نجس وأنه يجب غسل اللحم لازالة الدم (بغية الطالب ط: جديدة 121-122) فصار حكم ماء الفم عنده كحكم البول والكحول أما حكم الماء الخارج من فم الحبشي فهو طيب كالمسك فقد حكى نبيل الشريف (شريط مجالس الهدى 28) أنه يخرج من فم شيخهم بلغم فكانوا عندما يمسكون بالمنديل الذي يبصق فيه تتعلق بأيديهم رائحة عطر تفوح في أرجاء الغرفة. ويدعي أتباعه أنه كثير الاجتماع بالمهدي وأنه يسكن الآن المدينة وأنه يتلقى العلم عن شيخهم
سئل عن حكم شرب الخمر فقال » عند بعض الفقهاء لا يجوز التداوي بالخمر. يجوز عند بعضهم اعطاء المريض جرعة من الخمر لإساغة اللقمة لمن أصيب بالغصة يجوز أن يسيغ اللقمة بالخمر وقال بعضهم يجوز التداوي بالخمر ان لم يوجد دواء غيره (شريط 7 عداد 400)
ويجب استقبال القبلة بكل البدن فلا يجزىء ببعض بدنه (بغية الطالب 134 ط جديدة) وهذا ترويض على الوسوسة وتشكيك في قبول كل صلاة تصلى
وبينما يحرم اليانصيب على الغني يبيح الحبشي للمحتاج أن يأخذ ما يربحه من أموال اليانصيب فيأخذ منه حاجته ويوزع الباقي على المستحقين وزعم أن هذا المال بمنزلة المال الضائع (صريح البيان 136) ولكن هل يجوز تعمد إضاعة المال في الاسلام? وهل يضمن لنا أن نكسب دائما في القمار واليانصيب؟
وأفتى من ذهب الى بلاد الكفار أن يعلق صليبا اذا خاف على نفسه منهم (الدليل القويم 155). فنص على أنه يلبسه عند الخوف لا عند الاكراه
وأباح الغناء والرقص للنساء وللرجال (صريح البيان 161) ولذلك تغنى نساء الأحباش في الاذاعة على مسامع الناس ويرقص رجالهم ولديهم أوركسترا (أهل السنة والجماعة) يقودها المايسترو جمول. يلبسون أغاني المطربين شرقية وغربية ثوبا دينيا ويستخدمون آلة Drams فالكلمات دينية والموسيقى غربية
يرى الحبشي جواز النظرة الأولى الى المرأة مهما طالت ما دامت أول نظرة. «لو استدام هذا النظر ليس حراما» (بغية الطالب 224 280 و287 ط جديدة 366) وخالفه العز بن عبد السلام فقال: والنظر الى الأجنبية محرم لكونه وسيلة الى الزنا (القواعد الكبرى 107) فليحرص الناظر الى الحرام أن لا يلتفت عنه!!!
وحرض المرأة على الخروج من منزلها متى شاءت بدون رضا زوجها لطلب العلم (بغية الطالب 268 ط جديدة 342) ويجوزخروج المرأة متزينة متعطرة وليس في الأمر أكثر من كراهة فقط (بغية 216 و351 ط جديدة 269 و446). وأفتى تلميذه نزار حلبي بجواز لبس سروال الفيزون الضيق » لأن فتياتنا يتعطرن ويرتدين الجينز جمعا بين السترة والموضة» (جريدة المسلمون عدد 407 ) وصاروا يرسلون النساء تدق الأبواب للدعوة الى التحبش، وهذا من أعظم أسباب الفتنة أن تستعمل المرأة المتزينة المتعطرة طعما تدق على أبواب الناس لإغرائهم باتباع عقيدة شيخهن وتسألنهم هل تريدون تعلم علوم الدين؟ وكم من فواحش تحدث بسبب دخول الشابات على الرجال وقد قال نبينا «اياكم والدخول على النساء» فانعكس الأمر وصار النساء يدخلن على الرجال!
وزعم الحبشي أن مقدار عورة المرأة مع محارمها ما بين السرة والركبة وما سوى ذلك فليس محرما (بغية الطالب290 ط جديدة 368).
ويجوز عنده كشف المرأة شيئا من بدنها بحضرة من يحرم نظره اليها. ويجوز أن ينظر الرجل الى شيء من بدن المرأة الأجنبية التي لا تحل له بلا شهوة (بغية الطالب 288 وحذفت من الطبعة الجديدة) ويجوز له النظر الى محارمه من النساء مطلقا ما عدا ما بين السرة والركبة اذا كان بغير شهوة. ومن ذهب الى أن العورة تزيد على ذلك فقوله ضعيف (بغية الطالب290 حذفت من الطبعة الجديدة) فاذا كان هذا قولا ضعيفا فلماذا تبناه ومن الذي يحذف ويضيف في كتبه؟
وزعم أتباعه أن الناس في أمريكا وكندا يتجهون الى غير جهة الكعبة حتى صارت للأحباش مساجدهم الخاصة بهم وقد انحرفت قبلتهم عن الاتجاه المعروف بتسعين درجة. وأصل هذا الفساد قولهم بأن الأرض مسطحة وليست كروية مما أضحك الناس عليهم في مناظرة تلفزيونية مع أحد النصارى أدت الى زيادة ثقة النصارى بدينهم وأضحكتهم على المسلمين حتى وصفهم البعض بأن عقولهم هي المسطحة، وظنوا أن هؤلاء يمثلون عقيدة الاسلام. وقد شهد الكوثري (وهو معتبر عندهم) أن كروية الأرض دل عليها الكتاب والسنة ولا تقبل المناقشة ونقل القول بكرويتها عن ابن حزم (مقالات الكوثري 382 ط: الأزهرية)؟ وصرح أتباعه في المقابلة التلفزيونية أن جمعيتهم لا تسعى لاقامة دولة اسلامية ونفوا أن يكون صدر عن جمعيتهم أعلان بأن الدين الاسلامي هو الركن الأساسي الذي تنطلق منه الجمعية. وأن كثيرا من غير المحجبات هن أفضل من كثيرا من المحجبات. واعتبر أن وجود سكرتيرة نصرانية في مكتب النائب عن الأحباش (طرابلسي) دليل على اعتدالهم
حكم الحبشي بكفر جماعة من علماء المسلمين كابن تيمية الذي وصفه الزبيدي بشيخ الاسلام (اتحاف السادة المتقين 3/482 و4/537) والسيوطي (الحاوي 1/123 و221 و2/136و341 طبقات الحفاظ 516) وابن طولون (القلائد الجوهرية 2/538) ويثني الحافظ ابن حجر عليه ويحتج بحكمه على الروايات (فتح الباري 6/289 التلخيص الحبير 3/109) والبدر العيني (عقد الجمان 4/30 و223 357 و460) وملا علي قاري (المرقاة 8/251) والسخاوي في المقاصد الحسنة والفتاوى الحديثية وابن عابدين في حاشيته والشيخ عبد الرحمن الحوت (أسنى المطالب 41) وشهد السبكي أنه عبد لابن تيمية. حكاه الحافظ (الدرر الكامنة 1/158).
ووصف الشيخ الذهبي بأنه خبيث وسيد سابق بالمجوسي والألباني وابن باز بأنهما زعماء الوثنيين وزعم تلميذه نزار حلبي أن الألباني أفتى بأن أهل فلسطين كلهم كفار اذا لم يخرجوا من فلسطين ويتركوها لليهود. (مسجلة بصوته) وهذا كذب ويزعم أتباعه أن الوهابية يعتقدون أن الله تعب فاستراح وأنهم يتأذون من الصلاة على النبي e ولما أثنى الشيخ عبد الباسط فاخوري على عقيدة محمد بن عبد الوهاب ووصفها بأنها مطابقة لعقيدة نبينا والأنبياء قبله عمد الأحباش الى تحريف كتابه (تحفة الأنام ص 200 طبع بدار الجنان الحبشية وقارنه بالأصل ص 262 - 269 مطبوعة في حياة الشيخ المخطوط في مركز الملك فيصل برقم 25725) فأسقطوا منه ست صفحات وقالوا « يوجد سقط في النسخة إن شاء الله سنستدركها في الطبعة القادمة» وهذا يعني أنهم أسقطوه نصا هو بحوزتهم وأوهموا الناس أن السقط في الأصل بينما السقط في النسخة المحققة فهذا من حيلهم. قد احتالوا على الله فماذا يمنعهم من الحيلة على البشر؟
ويكثر أتباعه من الغلو فيه الى درجة من الكذب. فقد زعموا أن بلغم شيخهم معطر وأنه صاحب خطوة يطير ويتنقل من بلد لآخر في ثوان وأنه يلتقي بالخضر وأنه قرشي عربي وأنه يعود نسبه الى النبي (منار الهدى 12/36) وكتبوا في مقدمة كل كتاب من كتب شيخهم أنه مفتي الصومال. وقد كتبت الجالية الصومالية في السويد بيانا بتاريخ (29 - 9 - 1994) تكذب فيه هذه الدعوى وأنهم لا يعرفون أنه مر على الصومال مفتيا باسم عبد الله الحبشي. وقد انكر أتباعه أن يكون له تاريخ حافل في التعامل مع الدولة الاثيوبية ضد الاسلاميين. ولكن ما يحدث اليوم في لبنان يؤكد صحة ما قيل عنه في السابق فانه قد نجح في تكرار الفتنة التي فعلها بالأمس في مدينة هرر وألب السلطة على الاسلاميين. وها هم أتباعه يؤلبون الجميع على الاسلاميين ويعرضون أنفسهم لخدمتهم وحمايتهم ضد الاسلاميين!!!
فتــأملوا هذا الدين الذي يدعـــو الـيـه الحبشي
يجوز الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة بغير الله كقولك أعوذ برسول الله. والأولياء قريبون يجيبون دعوة الداع اذا دعاهم فيخرجون من قبورهم ليقضوا الحوائج ثم يعودون اليها. ويجوز الابتداع في دين الله لأن البدع تنقسم الى بدعة حسنة وبدعة ضلالة بالرغم من قول الرسول (كل بدعة ضلالة) ويجوز التلاعب بمعاني نصوص القرآن بما يسمى تأويلا. فقوله ) أأمنتم من في السماء( أي أأمنتم الملائكة (قارن هذه الآية بآية 67-68 من سورة الاسراء) وكأنهم أحرص على تنزيه الله من الله الذي وصف نفسه بما يؤدي عندهم الى الكفر. ولا يجوز على الله عندهم أن يتكلم اللغة العربية أما القرآن فهو ليس كلامه وانما عبارة عن كلامه وكتموا هوية المعبِر بألفاظ القرآن. والله حرم الظلم على نفسه بمعنى أنه عاجز عنه وأن من قال أن الله قادر على الظلم لكنه ممتنع عنه فهو كافر عندهم وأن لله أن يعذب المطيع والطفل ويثيب الكافر بزعمهم. ويجب التقليد الأعمى وأن يفكر الآخرون نيابة عنك. ويجوز أن يحمل الله العبد ما لا يطيق. والله يغفر الشرك كما زعم الرازي الأشعري. ويجوز سب بعض صحابة النبي وإن كانوا أقرباءه كصهره معاوية ويجوز أخذ الربا من الكفار ومقامرتهم ولا زكاة على الأوراق النقدية التي بأيدي الناس ويجوز التحايل على الله للتخلص من الحرام. ويجوز للرجل الصلاة متلبسا بالنجاسة ساترا السوأتين فقط، تصوروا مصليا بهذه الصفة! ويجوز للرجل أن يرى من محارمه كأخته وأمه وابنته كل شيء سوى ما بين السرة والركبة فليس حراما رؤية ثدييها. ويجوز للمحتاج أن يتعاطى القمار (اليانصيب Lotto) ويجوز خروج المرأة على زوجها وتخرج من بيتها متطيبة متزينة لابسة الفيزون والجينز الضيق جمعا بين الدين والموضة. والأرض ليست كروية وشهادة الكفار غير معتمدة ولكن يجوز القول بأنها نصف كروية فسطحها مسطح وبطنها مستدير (نصف برتقالة) وقولهم بجواز الاستعاذة والاستعانة بغير الله أعظم من القول بأن الأرض مسطحة قال تعالى ) ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون( والشرك أعظم أسباب قسوة القلب. وقد أقسى الشرك - والتلاعب بمعاني كلام الله ورسوله - قلوبهم فصاروا قساة جائرين في تعاملهم مع الآخرين حتى وُصفوا بأنهم أعزة على المؤمنين أذلة على الكافرين أشداء على المؤمنين رحماء فيما بينهم وبين الكفار.
توقيع الروافض احفاد ابن سبا
يكفي ما قاله عنكم المرجع الشيعي الكبير عندكم محمد حسين فضل الله ،،
الشيعة لا يريدون التنازل عما ورثوه بقطع النظر عن صحته.[للإنسان والحياة، ص195].
قضية الشيعة في بعض أوضاعها (إنا وجدنا آباءنا على أمة..) [المصدر نفسه، ص195].
139 ـ لا يوجد حرية داخل المذهب الشيعي لمناقشة القضايا الشيعية.[المصدر نفسه، ص195].
===============
المسلم
لا يجوز تكفير المسلم بلا سبب شرعيّ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا كفّر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما" رواه مسلم.
الوهابية يكفّرون المسلمين الذين ينكرون عليهم فساد عقيدتهم الباطلة
كتاب "السحب الوابلة" لمفتي مكة محمد بن عبد الله الحنبلي ص39، دار ابن حزم بيروت، و"عجائب الآثار" للجبرتي (7/146).
يقول نعمة الله الجزائري في كتابة الأنوار النعمانية ج2 ص279 « لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا علي إمام , ذلك أنهم يقولون : إن ربهم هو الذي كان محمد نبيه , وخليفته بعده أبوبكر , نحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي , بل نقول إن الرب الذي خليفته نبيه أبوبكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا » ووافقه القول الخميني في كتابة كشف الأسرار ص55
تكفير الشيعة أئمة المذاهب الأربعة رحمهم الله وعلماء المسلمين :
ورد في الكافي ج1 ص 45-46 « قال أبو موسى : لعن الله أبا حنيفة, كان يقول : قال علي , وقلت »
ويذكر نعمة الله الجزائري في نور البراهين ج2 ص160 « ومن هذا الحديث يظهر لي أن الكوفي كان مشرك بالله , لأنه يقول في مسجد الكوفة : قال علي وأنا أقول »
ويذكر نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ج2 ص307 طبعة تبريز الأيرانية « الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله مع أن أباحنيفة لم يكن ينصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام بل كان له انقطاع إليهم ومان يظهر لهم التودد »
وجاء في الهداية الكبرى ص246 « لعن الله أحمد بن حنبل »
ويقول محمد الرضى الرضوي في كتابة كذبوا على الشيعة ص279 « ولو أن أدعياء الإسلام والسنة أحبوا أهل البيت عليهم السلام لاتبعوهم ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم كأبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل »
وينشد عالمهم البحراني قصيدة في الشافعي لا تخلوا من العن وتكفير للأمام الشافعي رحمة الله تعالى
كذبت في دعواك يا شافعي فلعنة الله على الكاذب
تكفير الشيعة لدول بما فيها
يذكر الكليني في الكافي ج2 ص409 « عن سلمان بن خالد عن أبي عبدالله قال : أهل الشام شر من أهل الروم , وأهل المدينة شر من أهل مكة , وأهل مكة يكفرون بالله جهرة » , ومن نفس المصدر أورد الرواية التالية « وعن أبي بصير عن أحدهم عليهم السلام قال : إن أهل مكة ليكفرون بالله جهرة , وإن أهل المدينة أخبث من أهل مكة , أخبث منهم سبعين ضعفاً »
وذكر البحراني في تفسير الرهان ج1 ص457 « أن أبا جعفر قال : نعم الأرض الشام وبئس القوم أهلها وبئس البلاد مصر , أما إنها سجن من سخط الله عليه , ولم يكن دخول بني إسرائيل مصر إلا من سخط ومعصية منهم لله ... »
وفي البحار للمجلسي ج75 ص211 « عن يحيى بن الحسن رفعه قال : قال رسول e: انتحوا مصرا ولا تطلبوا المكث فيها ولا أحسبه إلا قال : وهو يورث الدياثة »
ويذكر المجلسي في كتابة بحار الأنوار ج75 ص203 « ميمون بن عبد الله عن أبي عبدالله قال : إن علياً لما أراد الخروج من البصرة قام على أطرافها ثم قال : لعنك الله يا أنتن الأرض تراباً , وأسرعها خرابا , وأشدها عذاباً »
ولم تسلم منهم بلاد العالم ألا بلده قم الإيرانية ففي البحار ج57 ص212 « عن أبي الأكرد على بن ميمون الصايغ عن أبي عبدالله قال : إن الله احتج على الكوفة وعلى سائر البلاد وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد , وأحتج ببلدة قم على سائر البلاد وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس ... »
تكفير أهل السنة عامة
الشيعة الأثنى عشرية يكفرون من سواهم بلا ذنب ألا أنهم ليسوا بشيعة فقط , وفي الأخبار الكثيرة الدالة على ذلك كثيرة منها ما أورد حسين آل عصفور في كتابة المحاسن النفسانية في أجوبة المسأل الخرسانية ص148 « أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنيا »
ويكفرون من قدم أبوبكر وعمر على علي y كما في الشهاب الثاقب ص 172 « إن مُعْتَقِد تقدم اللصوص الثلاثة المتمردين على أمير المؤمنين كافر بالمعنى الحقيقي في نفس الأمر » , وفي نفس المصدر ص228 « وحينئذٍ لا فرق في الحقيقة بين المحاربين لهu ولا بين الغاصبين للخلافة، بل الغاصبون أَشَدُّ كفراً وزندقة، لأنهم الأصل لكل فتنة متطرقة، ولولا غصب الخلافة يوم السقيفة وفعلهم بأهل البيت تلك الأفعال المخيفة لما طمع فيها طامع من الناس، ولا تقحمها أحدٌ من أولئك الأرجاس، من بني أمية أو بني العباس »
ويذكر مرجعهم السيد محمد طاهر القمي الشيرازي في كتابة الأربعين ص628 « لأن الأمة بين قائِلَيْن: قائل بكفر هؤلاء، وهم القائلون بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام من غير فصل وكفر الخلفاء الثلاثة، وقائل بإيمان هؤلاء ، وهم أكثر القائلين بإمامة الخلفاء الثلاثة، فلما أثبتنا بطلان خلافة الثلاثة، ثبت كفر هؤلاء، لعدم القائل بالفصل »
قال يوسف البحراني في كتابة الحدائق الناظرة ج5 ص177 « أن الأخبار المستفيضة بل المتواترة دالة على كفر المخالف غير المستضعف ونصبه ونجاسته »
وفي البحار ج65 ص281 « أن من لم يقل بكفر المخالف فهو كافر أو قريب من الكافر »
ويقول المجلسي في البحار أيضا ج23 ص390 « أعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل على أنهم مخلدين في النار »
وفي جامع أحاديث الشيعة ج1 ص503 « والذي بعثنى بالحق لو تعبد أحدهم ألف عام بين الركن والمقام ثم لم يأت بولاية علي والأئمة من ولده عليهم السلام أكبه الله على منخريه في النار »
هات مايدل علىى تكفيرهم غيلر من كفرهم القران الكريم وفسرته السنة
اما الروافض فيكفرون على اصل الولاية انها ركن من الاسلام مع انها لاتثبت بل يكفرون دول بمن فيها
==========
35
زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
ثبت في فضل زيارة قبر النبي أحاديث.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من زار قبري وجبت له شفاعتي" رواه الدارقطني.
قال ابن باز زعيم الوهابية إن الأحاديث المروية في فضل زيارة قبر النبي مكذوبة.
انظر كتابه المسمى "التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة" ص89.
يا كذاب نحن لا نحرم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
وإنما ننكر شد الرحال وإعمال المطي لزيارة قبر النبي
والأحاديث في فضل زيارة قبر النبي لا يصح منها شيء ولا يرويها إلا من يروي الضعاف كالبزار والدار قطني ولا يوجد منها شيء في كتب الصحاح
=============
41
تنزيه الله عن النزول الحسي
الله تعالى لا يوصف بالنزول من علو إلى سفل لأن ذلك من صفات المخلوقين.
قال الله تعالى :{ليس كمثله شىء} (سورة الشورى/11)
الوهابية يصفون الله بصفات البشر يقولون: الله ينزل من علو إلى سفل.
شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز ص286 الطبعة التاسعة عام 1988.
وعند الرافضة :
روى زيد النرسي في كتابه عن عبدالله بن سنان قال « سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : إن الله ينزل في يوم عرفه في أول الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل عرفات يميناً وشمالا ، فلا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بحيال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت :
يارب سلّم سلّم ، والرّب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله : آمين آمين رب العالمين ، فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ولا كبيراً »
===========
الكرسي موضع قدمي الله.
فعرش الرحمن هو أعظم مخلوق خلقه، فقد روى ابن حبان وصححه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أبا ذر: ما السماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة. قال الحافظ ابن حجر في الفتح: وله شاهد عن مجاهد أخرجه سعيد بن منصور في التفسير بسند صحيح عنه. وهناك من أوَّل العرش بأنه الملك، وهذا الحديث يرد هذا التأويل ويبطله، وكذلك يبطله قوله تعالى: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ {الحاقة:17}، وأما الكرسي في قوله تعالى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ {البقرة:255}، فقيل: هو العرش ذاته، وقيل: هو علم الله، وقيل: موضع القدمين من العرش، وهو الأقرب،
فللعلماء ثلاثة أقوال في معنى الكرسي المذكور في قوله تعالى: وَسَعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ[البقرة:255]:
- الأول أنه بمعنى علم الله، وهو عن ابن مسعودٍ وابن عباس وسعيد بن جبير وقال به: ابن جرير الطبري، وهو الذي يدل عليه ظاهر القرآن.
- الثاني: أنه هو العرش، وهو مروي عن الحسن.
- الثالث: أنه موضع القدمين بالنسبة للعرش، وهو مروي عن أبي موسى والسدي ومسلم البطين وابن عباس
ولم يقله ابن عثيمين يارافضي
============
لحية الرجل
لا بأس بالأخذ من طول اللحية وعرضها حتى لا تتشوه الصورة بإطالة الشعر
كان ابن عمر يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكف. رواه أبو داود.
الوهابية يحرّمون أخذ شىء من اللحية ولو شيئًا قليلاً في جميع الأوقات كما قال ابن باز زعيم الوهابية
انظر كتابه المسمى "التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة" ص16.
فمن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين. متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم: جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس. رواه مسلم وأحمد. وقوله: خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب. متفق عليه.
وفي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خالفوا المشركين، وفروا اللحية، وأحفوا الشوارب. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس. وفي مسند أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعفو اللحى، وخذوا الشوارب، وغيروا شيبكم، ولا تشبهوا باليهود والنصارى. ومنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان موفراً لحيته، وقد قال الله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ {الأحزاب:21}.
وبناء عليه فإن حلق اللحية حرام لما ورد في ذلك من الأحاديث الصريحة والأخبار، ولعموم النصوص الناهية عن التشبه بالكفار ولقول جمهور العلماء به. وقد حكى ابن حزم الإجماع على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض واستدل بجملة أحاديث في ذلك، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة: فأما حلقها فمثل حلق المرأة رأسها وأشد لأنه من المثلة المنهي عنها وهي محرمة. وقال أيضا في الفتاوى الكبرى: ويحرم حلق اللحية، ويجب الختان. انتهى.
وقال الحطاب المالكي في شرح خليل: وحلق اللحية لا يجوز. انتهى، وقال ابن عابدين الحنفي في رد المحتار: يحمل الإعفاء على إعفائها عن أن يأخذ غالبها أو كلها كما هو فعل مجوس الأعاجم من حلق لحاهم، ويؤيده ما في مسلم عن أبي هريرة عنه صلى الله عليه وسلم: جزوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المجوس. فهذه الجملة واقعة موقع التعليل. انتهى.
وقال الإمام ابن عبد البر في التمهيد: يحرم حلق اللحية ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال يعني بذلك المتشبهين بالنساء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثيف شعر اللحية. رواه مسلم عن جابر، وفي رواية: كثيف اللحية، وفي أخرى: كث اللحية، والمعنى واحد. انتهى.
ولا نعلم حديثاً يحدد طولها وعرضها، وقد رخص بعض أهل العلم في أخذ ما زاد على القبضة منها لفعل ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما، وإن كان الأولى تركها كما هي، إلا إذا كانت طويلة طولاً فاحشاً أو عريضة عرضاً فاحشاً خارجاً عن الطور المعهود مشوها للخلقة، فقد رخص بعضهم أيضاً في الأخذ منها حتى تعود إلى طور الاعتدال، قال الباجي في المنتقى شرح الموطأ: وقد روى ابن القاسم عن مالك: لا بأس أن يؤخذ ما تطاير من اللحية وشذ، قيل لمالك فإذا طالت جداً؟ قال: أرى أن يؤخذ منها وتقص، وروي عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة أنهما كان يأخذان من اللحية ما فضل عن القبضة.
وروى ابن أبي شيبة في المصنف أخذ ما زاد عن القبضة عن علي بن أبي طالب وأبي هريرة وعبد الله بن عمر بن الخطاب وطاوس والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وقال الحسن: كانوا يرخصون فيما زاد على القبضة من اللحية أن يؤخذ منها. وقال جابر: لا نأخذ من طولها إلا في حج أو عمرة، وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية: ويسن أن يعفي لحيته، وقيل: قدر قبضته. وله أخذ ما زاد عنها وتركه، نص عليه. وقيل: تركه أولى.
واعلم أنه قد دل الكتاب والسنة والإجماع على الأمر بمخالفة الكفار والنهي عن مشابهتهم في الجملة، ولا سيما فيما خالفوا فيه الشرع ومنه حلق اللحى المصرح به في الأحاديث السابقة، وقد علل العلماء النهي عن مشابهتهم بأن مشابهتهم في الظاهر سبب لمشابهتهم في الأخلاق والأفعال الممنوعة، بل وفي نفس الاعتقادات، فهي تورث محبة وموالاة في الباطن، كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر، وروى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى. الحديث. وفي لفظ: من تشبه بقوم فهو منهم. رواه الإمام أحمد.
وأما الاحتجاج بإعفاء بعض الكفار لها فهو حجة داحضة لا يحتج بها لأن إعفاءها يتحقق به اتباع الأمر الشرعي ومخالفة من كان يحلق من الكفار، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الكفار بأصنافهم، فذكر المشركين، وهو يعم كل المشركين من العرب وغيرهم، وذكر المجوس، وذكر اليهود والنصارى، ومن المحال أن يكون جميع هؤلاء يحلقون لحاهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بل منهم من يحلق، ومنهم من يوفر لحيته، خاصة المشركين من العرب، فلم يكن يعرف عن العرب حلق اللحية، فإذا علمنا أن منهم من يحلق لحيته، ومنهم من يوفرها، علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمرنا بمخالفتهم وإعفاء اللحية أراد تحقيق أمرين:
الأول: مخالفة هؤلاء الكفار أي الذين يحلقون لحاهم.
الثاني: موافقة الأنبياء، والعمل بمقتضى الفطرة، فإن إطلاق اللحية من هدي الأنبياء، وهو من سنن الفطرة، كما صح بذلك الحديث، فإذا زال المقصود الأول، وفرضنا أن كفار العالم أطلقوا لحاهم، فإن المقصود الثاني -وهو الأهم- لا يزال باقياً، فيبقى الحكم ببقائه.
ولتعلم أن النص الشرعي إذا أثبت حكماً، فإن العمل به يستمر إلى يوم القيامة على نفس الصورة دون إسقاط أو تخفيف أو زيادة، إلا إذا نسخ في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، أما بعد وفاة الرسول فلا يتصور النسخ أصلاً، قال الله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا {المائدة:3}، وما يزعمه بعض الناس من أن بعض الأحكام نزلت لأسباب معينة، والحكم يوجد حيث يوجد سببه، أما إذا زالت الأسباب فلا يجب العمل بالحكم حينئذ، فنقول له: زعمك هذا باطل، إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، كما هو مقرر عند علماء الملة، قال النووي في المجموع: فالتمسك بعموم اللفظ لا بخصوص السبب على المختار عند أصحابنا وغيرهم من أهل الأصول. انتهى.
وقال ابن الشاط في إدرار الشروق على أنواء الفروق: العبرة عند الفقهاء والأصوليين بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فيستدلون أبداً بظاهر العموم وإن كان في غير مورد سببه. انتهى.
وقال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب عند عامة العلماء. انتهى.
هذا ولم نعثر على ما ذكرت في البخاري من أن عمر كان يأخذ من لحيته؛ وإنما يروى ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما وعن بعض السلف إذا طالت وزادت على القبضة، فقد أخرج البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب. وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه. قال ابن حجر قوله: وكان ابن عمر...... إلخ، موصول بالسند المذكور إلى نافع، وقد أخرجه مالك في الموطأ.... وذكر عن الطبري أنه قال: ذهب قوم إلى ظاهر الحديث فكرهوا تناول شيء من اللحية من طولها وعرضها، وقال قوم: إذا زاد على القبضة يؤخذ الزائد.... ثم ساق سنده إلى ابن عمر أنه فعل ذلك.. وذكر عن الحسن البصري أنه يأخذ من طولها وعرضها ما لم يفحش وعن عطاء نحوه، واختار الطبري قول عطاء... وقال: إن الرجل لو ترك لحيته لا يتعرض لها حتى أفحش طولها وعرضها لعرض نفسه لمن يسخر به.... وقال عياض: يكره حلق اللحية وقصها وتحذيفها، وأما الأخذ من طولها وعرضها إذا عظمت فحسن، بل تكره الشهرة في تعظيمها كما تكره في تقصيرها كذا قال. وتعقبه النووي بأنه خلاف ظاهر الخبر في الأمر بتوفيرها، قال: والمختار تركها على حالها، وأن لا يتعرض لها بتقصير ولا غيره.... انتهى من فتح الباري لابن حجر العسقلاني.
وقال الإمام النووي في المجموع 1/343: قال الغزالي في الإحياء: اختلف السلف فيما طال من اللحية، فقيل: لا بأس أن يقبض عليها ويقص ما تحت القبضة، فعله ابن عمر ثم جماعة من التابعين واستحسنه الشعبي وابن سيرين وكرهه الحسن وقتادة وقالوا: يتركها عافية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: وأعفوا اللحى. قال الغزالي: والأمر في هذا قريب إذا لم ينته إلى تقصيصها، لأن الطول المفرط قد يشوه الخلقة. هذا كلام الغزالي، والصحيح عدم جواز الأخذ منها مطلقاً، بل يتركها على حالها كيف كانت، للحديث الصحيح: وأعفوا اللحى.. انتهى.
وأما الترتيب الذي ذكر السائل فإن المعروف عندنا فيه هو تكريم وتسريح شعر الرأس واللحية والنظافة والدهن لهما، وهو من الأعمال التي ندب إليها الشرع المطهر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان له شعر فليكرمه. رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني.
وقال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه باب الترجيل والتيمن فيه.... قال ابن بطال في شرحه: الترجيل تسريح شعر الرأس واللحية ودهنه، وهو من النظافة وقد ندب الشرع إليها. انتهى ما نقله عن الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل المسجد، فدخل رجل ثائر الرأس واللحية، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده: أن اخرج كأنه يعني إصلاح شعر رأسه ولحيته، ففعل الرجل، ثم رجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا خير من أن يأتي أحدكم ثائرالرأس كأنه الشيطان. رواه مالك وصحح إسناده الألباني.
قال ابن عبد البر: وفيه الحض على ترجيل شعر الرأس واللحية، وكراهية إهمال ذلك والغفلة عنه حتى يتشعث ويسمج. انتهى.
ولا نعلم شيئاً في أخذ النبي صلى الله عليه وسلم من لحيته إلا ما رواه الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها. وهذا ضعيف عند أهل العلم، قال النووي في المجموع: وأما حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها فرواه الترمذي بإسناد ضعيف لا يحتج به.
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية: هذا حديث لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به عمر بن هارون البلخي، قال العقيلي: لا يعرف إلا به. قال يحيى: هو كذاب، وقال النسائي: متروك. وقال البخاري: لا أعرف لعمر بن هارون حديثاً لا أصل له إلا هذا. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المعضلات ويدعي شيوخا لم يرهم.
هذه فتوى شيوخ الوهابية كماتزعم لايحرمون تهذيب اللحية ولو انت صادق احضر النص
=============
لمشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشويلي
1
تنزيه الله عن المكان
الله لا يجلس على العرش ولا الكرسي لأن ذلك من صفات البشر
قال الله تعالى:{ليس كمثله شىء}
(سورة الشورى/11)
الوهابية يشبهون الله بالبشر والبهائم يقولون: الله جالس على الكرسيّ
كتابهم: فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب ص356، مكتبة دار السلام، الرياض
أكذب من رافضي لم تنجب النساء ، يكذب المعمم أو مولانا كما يطلق عليه في المنتديات ولأن اللغة العربية ليست اللغة الأم تجد عسر وعقم في الفهم.
سبحان الله أين قال الشيخ عبدالرحمن هذا الكلام فتحت كتاب فتح المجيد ولم أرى إلا أن الشيخ كان يرد على الجهميه والمعتزله وأصحاب البدع.
قال الشيخ ما يلي:
باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات
باب
من جحد شيئاً من الأسماء والصفات
وقول الله تعالى : ' 13 : 30 ' " وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب " .
سبب نزول هذه الآية معلوم مذكور في كتب التفسير وغيرها . وهو أن مشركي قريش جحدوا اسم الرحمن عناداً ، وقال تعالى: ' 17 : 110 ' " قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى " و الرحمن اسم وصفته ، دل هذا الإسم على أن الرحمة وصفه سبحانه ، وهي من صفات الكمال ، فإن كان المشركون جحدوا إسماً من أسمائه تعالى ، وهو من الأسماء التي دلت على كماله سبحانه وبحمده فجمود معنى هذا الإسم ونحوه من الأسماء يكون كذلك ، فإن جهم بن صفوان ومن تبعه يزعمون أنها لا تدل على صفة قائمة بالله تعالى . وتبعهم على ذلك طوائف من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم . فلهذا كفرهم كثيرون من أهل السنة . قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى :
ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان
الكائي الإمام حكاه عنــ هم بل حكاه قبله الطبراني
فإن هؤلاء الجهمية ومن وافقهم على التعطيل جحدوا ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله من صفات كماله ونعوت جلاله ، وبنوا هذا التعطيل على أصل باطل أصلوه من عند أنفسهم ، فقالوا : هذه هي صفات الأجسام . فيلزم من إثباتها أن يكون الله جسماً ، هذا منشأ ضلال عقولهم ، لم يفهموا من صفات الله إلا ما فهموه من خصائص صفات المخلوقين ، فشبهوا الله في إبتداء آرائهم الفاسدة بخلقه ثم عطلوه من صفات كماله ، وشبهوه بالناقصات والجمادات والمعدومات ، فشبهوا أولاً وعطلوا ثانياً . وشبهوه ثالثاً بكل ناقص ومعدوم ، فتركوا ما دل عليه الكتاب والسنة من إثبات ما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله على ما يليق بجلاله وعظمته . وهذا هو الذي عليه سلف الأمة وأئمتها ، فإنهم أثبتوا لله ما أثبته لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم إثباتاً بلا تمثيل ، وتنزيهاً بلا تعطيل ، فإن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات يحتذى حذوه فكما أن هؤلاء المعطلة يثبتون لله ذاتاً لا تشبه لذوات ، فأهل السنة يقولون ذلك ويثبتون ما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله من صفات كماله ونعوت جلاله لا تشبه صفاته صفات خلقه ، فإنهم آمنوا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يتناقضوا ، وأولئك المعطلة كفروا بما في الكتاب والسنة من ذلك ، وتناقضوا . فبطل قول المعطلين بالعقل والنقل ولله الحمد والمنة ، وإجماع أهل السنن من الصحابة والتابعين وتابعيهم وأئمة المسلمين .
وقد صنف العلماء رحمهم الله تعالى في الرد على الجهمية والمعطلة والمعتزلة والأشاعرة وغيرهم في إبطال هذه البدع وما فيها من التناقض والتهافت : كالإمام أحمد رحمه الله تعالى في رده المشهور ، وكتاب السنة لابنه عبد الله ، وصاحب الحيدة عبد العزيز الكتاني في رده على بشر المريسي ، وكتاب السنة لأبي عبد الله المروزي ، ورد عثمان بن سعيد على الكافر العنيد . وهو بشر المريسي ، وكتاب التوحيد لإمام الأئمة محمد بن خزيمة الشافعي ، وكتاب السنة لأبي بكر الخلال ، وأبي عثمان الصابوني الشافعي ، وشيخ الإسلام الأنصاري ، وأبي عمر بن عبد البر النمري ، وخلق كثير من أصحاب الأئمة الأربعة وأتباعهم ، وأهل الحديث ومن متأخريهم أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة ، وشيخ الإسلام ابن تيمية وأصحابه وغيرهم رحمهم الله تعالى . فلله الحمد والمنة على بقاء السنة وأهلها مع تفرق الأهواء وتشعب الآراء . والله أعلم .
قوله : وفي صحيح البخاري عن علي رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله : ما فرق هؤلاء يستفهم من أصحابه ، يشير إلى أناس ممن يحضر مجلسه من عامة الناس ، فإذا سمعوا شيئاً من محكم القرآن ومعناه حصل معهم فرق أي خوف ، فإذا سمعوا شيئاً من أحاديث الصفات انتفضوا كالمنكرين له ، فلم يحصل منهم الإيمان الواجب الذي أوجبه الله تعالى على عباده المؤمنين قال الذهبي : حديث وكيع عن إسرائيل بحديث :إذا جلس الرب على الكرسي فاقشعر رجل عند وكيع . فغضب وكيع . وقال : أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث ولا ينكرونها أخرجه عبد الله بن أحمد في كتاب الرد على الجهمية . وربما حصل معهم من عدم تلقيه بالقبول ترك ما وجب من الإيمان به ، فشبه حالهم حال من قال الله فيهم : ' 2 : 85 ' " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض " فلا يسلم من الكفر إلا من عمل بما وجب عليه في ذلك من الإيمان بكتاب الله كله واليقين كما قال تعالى : ' 3 : 7 ' " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب " فهؤلاء الذين ذكرهم ابن عباس رضي الله عنهما تركوا ما وجب عليهم من الإيمان بما لم يعرفوا معناه من القرآن ، وهو حق لا يرتاب فيه مؤمن ، وبعضهم يفهم منه غير المراد من المعنى الذي أراد الله فيحمله على غير معناه ، كما جرى لأهل البدع ، كالخوارج والرافضة والقدرية ، ونحوهم ممن يتأول بعض آيات القرآن على بدعته . وقد وقع منهم الابتداع والخروج عن الصراط المستقيم ، فإن الواقع من أهل البدع وتحريفهم لمعنى الآيات يبين معنى قول ابن عباس .
وسبب هذه البدع جهل أهلها وقصورهم في الفهم ، وعدم أخذ العلوم الشرعية على وجهها ، وتلقيها من أهلها العارفين لمعناها الذين وفقهم الله تعالى لمعرفة المراد ، والتوفيق بين النصوص ، والقطع بأن بعضها لا يخالف بعضاً ، ورد المتشابه إلى المحكم . وهذه طريقة أهل السنة والجماعة في كل زمان ومكان ، فلله الحمد لا نحصي ثناء عليه .
ما ورد عن علماء السلف في المشتابه
( ذكر ما ورد عن علماء السلف في المتشابه )
قال في الدر المنثور : أخرج الحاكم ـ وصححه ـ عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد ، فنزل القرآن من سبعة أحرف : زجر ، وأمر ، وحلال ، وحرام ، ومحكم ومتشابه ، وأمثال . فأحلوا حلاله ، وحرموا حرامه ، وافعلوا ما أمرتم به ، وانتهوا عما نهيتم عنه ، واعتبروا بأمثاله واعملوا بمحكمة ، وآمنوا بمتشابهه ، وقولوا آمنا به كل من عند ربنا " .
قال : وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله تعالى : ' 3 : 7 ' " فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه " الآية . قال : طلب القوم التأويل ، فأخطأوا التأويل وأصابوا الفتنة ، وطلبوا ما تشابه منه فهلكوا بين ذلك .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : " آيات محكمات " قال : منهن قوله تعالى : ' 6 : 151 ـ 153 ' " قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم " إلى ثلاث آيات ، ومنهن : ' 17 : 23 ـ 39 ' " وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه " إلى آخر الآيات .
وأخرج ابن جرير من طريق أبي مالك عن أبي صالح عن ابن عباس ، وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة رضي الله عنهم : المحكمات الناسخات التي يعمل بهن ، والمتشابهات المنسوخات .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن إسحق بن سويد أن يحيى بن يعمر وأبا فاختة تراجعا هذه الآية " هن أم الكتاب " فقال أوب فاختة : هن فواتح السور . منها يستخرج القرآن : " الم * ذلك الكتاب " منها استخرجت البقرة و " الم * الله لا إله إلا هو " منها استخرجت آل عمران . وقال يحيى : هن اللاتي فيهن الفرائض ، والأمر والنهي والحال والحرام . والحدود وعماد الدين .
وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير قال : المحكمات فيهن حجة الرب وعصمة العباد ، ودفع الخصوم والباطل ، ليس فيها تصريف ولا تحريف عما وضعت عليه وأخر متشابهات في الصدق ، لهن تصريف وتحريف وتأويل ، ابتلى الله بهن العباد كما ابتلاهم بالحلال والحرام ، لا يصرفن إلى الباطل ولا يحرفن عن الحق .
وأخرج ابن أبي حاتم مقاتل بن حيان إنما قال : " هن أم الكتاب " لأنه ليس من أهل دين لا يرضي بهن : " وأخر متشابهات " يعني فيما بلغنا ألم و المص و المر .
قلت : وليس في هذه الآثار ونحوها ما يشعر بأن أسماء الله تعالى وصفاته من المتشابه ، وما قال المنفاة من أنها من المتشابه دعوى بلا برهان .
==============
لمشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشويلي
2
تنزيه الله عن الجسمية والجوارح والأعضاء
الله ليس جسمًا وليس له جوارح ولا أعضاء
قال الله تعالى:{ليس كمثله شىء}
(سورة الشورى/11)
قال ابن باز: نفي الجسمية والجوارح والأعضاء عن الله من الكلام المذموم
كتابه: "تنبيهات في الرد على من تأول الصفات" ص 19، الرئاسة العامة للإفتاء، الرياض
3
تنزيه الله عن المكان
الله تعالى موجود بلا مكان لأن الذي يحدّه مكان يكون محدودًا له كميّة وحجم والله تعالى منزه عن ذلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"كان الله ولم يكن شىء غيرُه" رواه البخاريّ
قال ابن باز:
الله فوق العرش بذاته
مجلة الحج سنة 49 جزء 11 عام 1415 هـ مكة، ص73-74
قال الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله تعالى حول تأويل آيات الصفات:
حول تأويل آيات الصفات
يقول السائل: سمعنا من بعض العلماء أن أهل السنة والجماعة يتأولون بعض الآيات التي في الصفات، فهل هذا صحيح أن مذهبهم التأويل أم أنهم يضطرون إلى ذلك؟ أفيدونا أفادكم الله.
الصواب الذي أقره أهل العلم من أهل السنة والجماعة أنه لا تأويل في آيات الصفات ولا في أحاديثها، وإنما المؤولون هم الجهمية والمعتزلة، والأشاعرة في بعض الصفات، وأما أهل السنة والجماعة المعروفون بعقيدتهم النقية فإنهم لا يؤولون، وإنما يمرون آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، لا الاستواء، ولا القدم، ولا اليد، ولا الأصابع، ولا الضحك، ولا الرضا، ولا الغضب، كلها يمرونها كما جاءت مع الإيمان بأنها حق، وأنها صفات لربنا سبحانه وتعالى، يجب إثباتها له سبحانه وتعالى على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
وبعض الناس يؤول الضحك بأنه الرضا، ويؤول المحبة بأنها إرادة الثواب، والرحمة كذلك، وهذا كله لا يرضاه أهل السنة والجماعة، بل الواجب إمرارها كما جاءت، وأنها حق، فهو سبحانه يحب محبة حقيقية تليق به لا يشابهها محبة المخلوقين، ويرضى، ويغضب، ويكره، وهي صفات حقيقية قد اتصف بها ربنا على الوجه اللائق به لا يشابه فيها خلقه، كما قال عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[1].
وهكذا، يضحك ربنا كما جاء في النصوص ضحكاً يليق بجلاله، لا يشابه خلقه في شيء من صفاته، وهكذا استواؤه على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته لا يشابه الخلق في شيء من صفاته سبحانه وتعالى.
والمقصود: أن التأويل لا يجوز عند أهل السنة، بل الواجب إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت، لكن مع الإيمان بأنها حق، وأنها صفات لله لائقة به، أما التفويض فلا يجوز، والمفوضة قال أحمد فيهم: إنهم شر من الجهمية، والتفويض: أن يقول القائل: الله أعلم بمعناها فقط، وهذا لا يجوز؛ لأن معانيها معلومة عند العلماء.
قال مالك رحمه الله: (الاستواء معلوم، والكيف مجهول)، وهكذا جاء عن الإمام ربيعة بن أبي عبد الرحمن وعن غيره من أهل العلم، فمعاني الصفات معلومة، يعلمها أهل السنة والجماعة؛ كالرضا والغضب والمحبة والاستواء والضحك وغيرها، وأنها معاني غير المعاني الأخرى، فالضحك غير الرضا، والرضا غير الغضب، والغضب غير المحبة، والسمع غير البصر، كلها معلومة لله سبحانه لكنها لا تشابه صفات المخلوقين، يقول ربنا سبحانه وتعالى: فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ[2]، ويقول سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[3]، ويقول عز وجل: وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ[4].
هذا هو الحق الذي عليه أهل السنة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، ومن تأول ذلك فقد خالف أهل السنة في صفة أو في أكثر.
وقال أيضا رحمه الله تعالى حول حكم التأويل في الصفات:
حكم التأويل في الصفات
أخ يسأل ويقول: ما حكم التأويل في الصفات؟
التأويل في الصفات منكر لا يجوز، بل يجب إمرار الصفات كما جاءت على ظاهرها اللائق بالله جل وعلا بغير تحريف ولا تعطيل ، ولا تكييف ولا تمثيل ، فالله جل جلاله أخبرنا عن صفاته وعن أسمائه، وقال: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[1] فعلينا أن نمرها كما جاءت، وهكذا قال أهل السنة والجماعة: أمروها كما جاءت بلا كيف ، أي أمروها كما جاءت بغير تحريف لها ولا تأويل ولا تكييف ، بل يقر بها كما جاءت على ظاهرها وعلى الوجه الذي يليق بالله جل وعلا، ومن دون تكييف ولا تمثيل . فيقال في قوله تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[2] وأمثالها من الآيات إنه استواء يليق بجلال الله وعظمته، لا يشبه استواء المخلوقين، ومعناه عند أهل الحق: العلو والارتفاع. وهكذا يقال في العين، والسمع والبصر واليد والقدم ، وغير ذلك من الصفات الثابتة لله جل وعلا والواردة في النصوص الشرعية ، وكلها صفات تليق بالله سبحانه، لا يشابهه فيها الخلق جل وعلا، وعلى هذا سار أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم من أئمة السنة ، كالأوزاعي والثوري ومالك وأبي حنيفة وأحمد وإسحاق وغيرهم من أئمة المسلمين رحمهم الله جميعا . ومن ذلك قوله تعالى في قصة نوح: وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا[3] الآية، وقوله سبحانه في قصة موسى: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي[4] فسرها أهل السنة بأن المراد بقوله سبحانه: تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا أي أنه سبحانه سيرها برعايته جل وعلا ، حتى استوت على الجودي، وهكذا قوله في قصة موسى: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي أي على رعايته سبحانه وتوفيقه للقائمين على تربيته عليه الصلاة والسلام.
وهكذا قوله سبحانه للنبي صلى الله عليه وسلم: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا[5] أي أنك تحت كلاءتنا وعنايتنا وحفظنا . وليس هذا كله من التأويل ، بل ذلك من التفسير المعروف في لغة العرب، وأساليبها ومن ذلك الحديث القدسي، وهوقول الله سبحانه: ((من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)) يمر كما جاء عن الله سبحانه وتعالى، من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل، بل على الوجه الذي أراده الله سبحانه وتعالى، وهكذا نزوله سبحانه في آخر الليل، وهكذا السمع والبصر، والغضب والرضا، والضحك والفرح، وغير ذلك من الصفات الثابتة، كلها تمر كما جاءت على الوجه الذي يليق بالله من غير تكييف، ولا تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل، عملا بقوله سبحانه : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[6] وما جاء في معناها من الآيات. أما التأويل للصفات وصرفها عن ظاهرها فهو مذهب أهل البدع من الجهمية والمعتزلة، ومن سار في ركابهم، وهو مذهب باطل أنكره أهل السنة والجماعة، وتبرءوا منه، وحذروا من أهله والله ولي التوفيق.
كما قال رحمه الله تعالى حول بيان مذهب أهل السنة في الاستواء:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد: فقد اطلعت أخيرا على ما نشر في مجلة البلاغ بعددها رقم 637 من إجابة الشيخ أحمد محمود دهلوب على السؤال الآتي:
ما تفسير قول الله تعالى: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}[1]، وجاء في هذه الإجابة جملة نسبها إلى السلف وهي قوله: وقال السلف: استوى على العرش أي: استولى عليه، وملكه كقولهم:
استوى بشر على العراق
من غير سيف أو دم مهراق
وحيث أن هذه النسبة إلى السلف غلط محض. أحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر من يراها فيظنها من قول العلماء المعتبرين. والصواب: أن هذا التفسير هو تفسير الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم في نفي الصفات، وتعطيل الباري سبحانه وتعالى عما وصف به نفسه من صفات الكمال.
وقد أنكر علماء السلف رحمهم الله مثل هذا التأويل وقالوا: القول في الاستواء كالقول في سائر الصفات، وهو إثبات الجميع لله على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، قال الإمام مالك رحمه الله: (الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة)..
وهذه اربع مسائل من نقل هذا الرافضي الكذاب تم فيها تفنيدها والرد عليها من أصحابها رحمهم الله وتبين لنا:
1 - أن هذا الرافضي كذاب مفتري.
2 - ينقل مثل البهائم بدون فهم ولا دراية.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشويلي
انها الحقيقة الدامغة وما بعد الحق الا الضلال
يقول الشويلي الحقيقة الدامغة
أي حقيقة وأي حق الذي تتكلم به يا جاهل لقد بينا لك أنك كذاب
الشكر موصول للأخت ماري والأخ الروافض احفاد ابن سبا على ما بينوه في ردودهم.
===================
الرد على المنكرين والمأولين لصفة الاستواء
والمخالفون لأهل السنة والجماعة حرفوا وأولوا فقالوا: صفة الاستواء يلزم منها مشابهة الله للمخلوقين، فيلزم منها أن يكون الله سبحانه وتعالى شبيهاً بالمخلوق إذا جلس على كرسي أو نحو ذلك! وأما قول الله تبارك وتعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]، فقالوا: (استوى) بمعنى استولى! ولكن هل ورد في اللغة العربية استوى بمعنى: استولى؟ الجواب: ورد في اللغة العربية استوى بمعنى: صعد، واستوى بمعنى: اشتد، كما في قوله تعالى: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى [القصص:14]، أي: اكتمل شبابه، لكن ليس في اللغة العربية استوى بمعنى: استولى. فلما ضاقت بالمتكلمين المضايق سمعوا -ويقول بعض العلماء: إنهم اخترعوا- بيتاً من الشعر، وهو: قد استوى بشر على العراق من غير سيف أو دم مهراق وقالوا: إن بشراً هذا ملك العراق، فمعنى قوله: (قد استوى بشر على العراق) أنه ملك العراق، فيأتي الاستواء بمعنى الملك. وهذا التأويل الذي تأولوه تأويل عجيب! فإذا كان لفظ الاستواء استواء الله على العرش ورد في القرآن العظيم في سبعة مواضع، فلماذا لم يأت موضع واحد يبين فيه المراد، فيأتي استوى بمعنى استولى؟ ثم نقول ثانية: إن تأويلكم استوى بمعنى استولى هو تأويل بعيد ومخالف لما تقتضيه اللغة العربية؛ لأنه لم يرد في اللغة العربية هذا بهذا اللفظ. أما بيت الشعر الذي استشهدتم به فمن قاله؟! وأين يوجد؟! وإلى أي عربي ينسب؟! لو فتشت عن هذا لقالوا: قيل، ويقال، ونقل هذا البيت أول واحد، وتناقله من بعده! ونقول: حتى ولو قاله أحد العرب أو أحد الشعراء فإنه لا حجة بقول شاعر في مقابل أدلة كثيرة من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم نقول ثالثة: إن قولكم: استوى بمعنى استولى، لا يصح من سياق الآية؛ لأنه لا يقال: استولى إلا إذا كان هناك مغالب لهذا الإنسان، فقوله: (استوى بشر على العراق)، يعني: استولى على العراق، ومعنى هذا أنه كان قبله حاكم آخر، فغلبه واستوى على العراق واستولى عليه. وقولكم: إن قول الله تعالى: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الحديد:4]، يعني: استولى على العرش، فهل العرش كان قبل ذلك مملوكاً لغير الله ثم إن الله ملكه؟! وهل يمكن أن يقول هذا أحد؟! طبعاً لا يمكن أن يقول هذا أحد، فقوله تعالى: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الحديد:4] لو قيل: إن المعنى: ثم استولى، لأدى ذلك إلى أن يكون هناك مغالب لله سبحانه وتعالى فغلبه الله تبارك وتعالى وتقدس واستولى على هذا العرش؛ وسواء قيل: العرش مخلوق معين، أو قيل: العرش هو الملك، كما يدعي هؤلاء. وهذه الأمور وغيرها قد فصلها العلماء، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية كما في (مجموع الفتاوى)؛ حيث نقض هذا التأويل من أكثر من عشرة أوجه، وبهذه الأوجه وغيرها يتبين أن تأويل هؤلاء استوى بمعنى استولى، إنما هو تأويل باطل وزيادة زادوها، ولهذا شبهها بعض العلماء بزيادة بني إسرائيل من اليهود حين قال الله لهم: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ [البقرة:58]، أي: راكعين، وأن يقولوا: حطة، أي: حط عنا خطايانا، فعكس هؤلاء اليهود الأمر الإلهي، فدخلوا على أستاههم من خلفهم وهم يقولون: حنطة في شعير! فاليهود زادوا النون في حطة، والمتكلمون زادوا اللام في استوى، فقالوا: استولى، وهذا يدل على أن المنبعين متقاربان، نسأل الله السلامة والعافية! وكل هذا الذي قالوه تحريف للكتاب وتأويل له، وبعد عما كان عليه السلف الصالح رحمهم الله تعالى.
والعرش المذكور في الآية هو في اللغة العربية سرير الملك، وفي الاصطلاح هو: عرش الله تبارك وتعالى، وهو مخلوق عظيم جداً خلقه الله تبارك وتعالى، وهو أعلى المخلوقات، وهو سقفها، وتحمله الملائكة، كما قال الله تبارك وتعالى: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ [غافر:7]، وكما قال تعالى عن يوم القيامة: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ [الحاقة:17]. فهو أعظم من السماوات وما فيها من مجرات، وهو أعلى المخلوقات وهو سقفها، والله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه استوى على هذا العرش استواء يليق بجلاله وعظمته لا يلزم منه أي لازم باطل، فلا يلزم أن الله محتاج إلى هذا العرش ولا أنه إذا أبعد هذا العرش يسقط من عليه، تعالى الله عما يتوهمه المتوهمون علواً كبيراً بل هو استواء يليق بجلاله وعظمته.
==============
لسؤال:
هل آدم نبي؟ وما الدليل؟
المفتي: عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي الإجابة:
نعم. آدم نبي، جاء في الحديث آدم قال: "إنه نبي مكلم" وهو نبي إلى ذريته، ونوحٌ أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض بعد وقوع الشرك، وأما في آدم فلم يقع شرك في زمانه، وإنما وقعت معصية، قابيل قتل أخاه هابيل وقعت المعصية، ثم أيضاً آدم مرسل إلى ذريته فقط، ونوح مرسل إلى ذريته وغير ذريته، ونوح أرسل بعد وقوع الشرك، وكان بين آدم ونوح عشرة قرون، كما جاء عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ} قال: كان بين آدم ونوح عشرة قرون، كلهم على التوحيد، ثم وقع الشرك، فأرسل الله نوح.
طالبناك بنص ابن زيد وانكاره ان ادم ليس نبي لان هذه الفتوى لمن تدعوهم وهابية
===========
سئل سماحة الشيخ محمد ابن إبراهيم
هل يمنعن النساء من زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أيضا كما يحرم زيارتهن للمقابر في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله زائرات القبور )) ؟
الجواب : الصحيح في المسألة منعهن من زيارة قبره لامرين : أولا : عموم الادلة والنهي إذا جاء عاما فلا يجوز لاحد تخصيصه إلا بدليل , ثم العلة موجودة هنا وجاء فيما يتعلق بضريح المصطفى أشياء خاصة من نهيه أن يتخذ قبره عيدا ودعاؤه صلى الله عليه وسلم خشية ذلك (( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد )) وأجاب الله دعوته وحمى ضريحه وتربته , بأن هيأ أسبابا تمنع الجهال البعيدين من شم سنته . ثانيا : أن الواقع أنه دفن في مكان محوط ومغلق وبعد ذلك سد باب ذلك الموضع ثم بعد ذلك زيد أشياء وهو الشبك والجدران التي وضعت حماية للنبي صلى الله عليه وسلم , وكرامة لقبره أن يباشر بالارجاس التي بعث بمحقها وأزالتها مع أن هناك شيء اخر وهو أن زيارة قبره صلى الله عليه وسلم لا مأمور , ولا مقدور ما جاء الامر بزيارة قبره خاصة وصنيع الصحابة أيضا وابن عمر مع تحريه للسنة لا يأتي للقبر إلا إذا أراد سفرا أو رجع من سفر ويكتفي ما دام في المدينة بالصلاة والسلام عند دخوله المسجد وما يفعله كثير من الجهال هو من إتخاذه عيدا فليس مأمورا بزيارته كزيارة بقية الناس وغير مقدور يعني فلم لا يؤذن للنساء قيل أنهن يعتقدنها زيارة , وإن قيل أنهن لا يعتقدنها زيارة قيل في الظاهر أنهن زائرات
===============
الوهابية يقولون: كلام الله بحرف وصوت، ويقولون: كلام الله قديم النوع حادث الأفراد.
كتابهم المسمى "فتاوى العقيدة" للعثيمين ص72، وكتاب "نظرات وتعقيبات على ما في كتاب السلفية" للفوزان ص23، دار الوطن، الرياض
وقد قال الإمام أحمد رضي الله عنه وغيره من الأئمة : لم يزل الله متكلما إذا شاء . وهو يتكلم بمشيئته وقدرته يتكلم بشيء بعد شيء كما قال تعالى : { فلما أتاها نودي يا موسى } فناداه حين أتاها ولم يناده قبل ذلك وقال تعالى : { فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين } فهو سبحانه ناداهما حين أكلا منها ولم ينادهما قبل ذلك وكذلك قال تعالى : { ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } بعد أن خلق آدم وصوره ولم يأمرهم قبل ذلك وكذا قوله : { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } فأخبر أنه قال له كن فيكون بعد أن خلقه من تراب ومثل هذا الخبر في القرآن كثير : يخبر أنه تكلم في وقت معين ونادى في وقت معين
والقاصمة لك ان ابن تيمية قال فيمن قال صوت وحرف
وقالت طائفة : هو حروف وأصوات قديمة الأعيان لازمة لذات الله لم تزل لازمة لذاته وإن الباء والسين والميم موجودة مقترنة بعضها ببعض معا أزلا وأبدا لم تزل ولا تزال لم يسبق منها شيء شيئا . وهذا أيضا مخالف للشرع والعقل
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...o=22&ID=815&id
from=1344&idto=1346&bookid=22&start=1
فكلام الله قديم النوع حادث الآحاد، آحاده متجددة تبعا لمشيئته، تبعا لمشيئته، وكلام الله لا يحصى، كلمات الله لا تنفد، قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا وكذلك الآية في سورة لقمان، فالله لم يزل ولا يزال يتكلم بما شاء إذا شاء وتمت كلمة ربك صدقا وعدلًا .
============
وطبعا الروافض يقولون بخلق القران اليس كذلك ؟
===========
التوسل بجاه الرسول او الاولياء
فالدعاء من أجلّ القرب وأعظم العبادات، بل هو العبادة كما قال صلى الله عليه وسلم. والعبادة مبناها على التوقيف، فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، لقوله: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". متفق عليه.
وفي رواية لمسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه مسلم.
وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى الأسباب المؤدية إلى قبول الدعاء كرفع اليدين، وإقبال القلب، وتكرار الدعاء، وتحري الأوقات الفاضلة كثلث الليل وبين الأذان والإقامة وغير ذلك، ولم ينقل عن نبينا صلى الله عليه وسلم بسند صحيح أنه أرشد أمته إلى التوسل بجاهه أو حقه، مع القطع والجزم بأن جاهه ومنزلته عند ربه فوق منزلة جميع ولد آدم.
ولا نُقل عن أحد من أصحابه رضوان الله عليهم -مع حرصهم على الخير ومسارعتهم إليه، وكثرة دعائهم وتضرعهم- أنه قال في دعائه: اللهم إني أتوسل إليك بحق محمد صلى الله عليه وسلم أو بجاهه، فعلم بهذا أنه ليس من أمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من أمر أصحابه، بل عدل الصحابة عن ذلك إلى التوسل بعمه العباس رضي الله عنه كما روى البخاري في صحيحه أن عمر رضي الله عنه قال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، فيسقون. وهذا دليل على أنهم كانوا يتوسلون بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، فلما توفاه الله توسلوا بالعباس رضي الله عنه، ولا يقال: إن هذا لضرورة فعل الصلاة ودعاء الاستسقاء، لأنا نقول: قد كان بالإمكان أن يصلي عمر أو غيره ثم يتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم في دعائه، فلما لم يكن شيء من ذلك، دل على أن الخير في غيره، وأن الشرع على خلافه.
وهكذا توسل الأعمى برسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو توسل بدعائه لا بذاته، لقوله صلى الله عليه وسلم له: "إن شئت دعوت لك، وإن شئت صبرتَ فهو خير لك"، فقال: فادعه… الحديث رواه النسائي والترمذي وأحمد وهذا لفظ الترمذي.
وعند أحمد: "إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك، وإن شئت دعوت لك" ولقول الأعمى في دعائه: اللهم فشفعه في، فعلم بذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له وشفع إلى الله فيه.
وأما حديث: " توسلوا إلى الله بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم" فهو حديث موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح أيضا ما جاء في توسل آدم عليه السلام بحق محمد صلى الله عليه وسلم
.
والتوسل المشروع:
1- التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، كأن يقول: اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق. أو اللهم إنا نسألك بأنك أنت الواحد الأحد.
2- التوسل إلى الله بالعمل الصالح، كما في قصة أصحاب الغار، الذين آواهم المبيت إلى غار في جبل، فانحدرت صخرة فسدت عليهم الغار فتوسل كل واحد منهم إلى الله بعمل صالح عمله، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون، كما ثبت ذلك في الحديث الطويل المتفق عليه، وهذا ملخص معناه.
تخريج حديث الطبراني الذي يستدل به الصوفية على جواز التوسل بالأموات
محمد الأمين
أخرج الطبراني في في المعجم الكبير (9\30): «حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري المقرىء ثنا أصبغ بن الفرج ثنا بن وهب عن أبي سعيد المكي (شبيب بن سعيد، صدوق يغرب) عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني (عمير بن يزيد) عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف»... ثم سرد قصة طويلة في جواز التوسل برسول الله (ص) بعد موته.
ثم قال الطبراني: «حدثنا إدريس بن جعفر العطار ثنا عثمان بن عمر بن فارس ثنا شعبة عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف عن النبي (ص)، نحوه».
وسرد هذا في المعجم الصغير (1\306) (وهو كتاب مخصص أصلاً لبيان التفرد في الحديث)، ثم قال: «لم يروه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكي وهو ثقة. وهو الذي يحدث عن بن أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس بن يزيد الأبلي. وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي واسمه عمير بن يزيد وهو ثقة. تفرد به عثمان بن عمر بن فارس عن شعبة. والحديث صحيح. وروى هذا الحديث عون بن عمارة عن روح بن القاسم عن محمد بن النكدر عن جابر رضي الله عنه. وَهِمَ فيه عون بن عمارة. والصواب حديث شبيب بن سعيد». قلت: عون بن عمارة، كان ضعيفاً. ذكره ابن حبان في المجروحين (2\197) ثم ذكر له هذا الحديث.
هذا حديثٌ باطلٌ بلا ريب (أي بهذه الصيغة مع القصة). فأول علامات بطلانه أن لا تجده في الصحيحين ولا تجده في السنن ولا في تجده في مسند أحمد. فهذه علامة نكارة شديدة فيه. ثم تنظر فتجده مروياً في معجم الطبراني الصغير وهو المخصص لبيان الروايات التي فيها تفرد. وهذا الحديث له طريقين: الطريق الأول لم يروه إلا ابن وهب عن شبيب بن سعيد عن روح عن الخطمي عن أبي أمامة عن ابن حنيف.
شبيب بن سعيد هذا قال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال (3\361): «صدوقٌ يُغرِب». وقال عنه ابن عدي في الكامل (4\31): «يُحَدّث عنه ابن وهب بالمناكير». وقال ابن المديني قريباً من هذا. ثم قال ابن عدي: «ولعل شبيب بمصر في تجارته إليها كتب عنه ابن وهب من حفظه، فيغلط ويهِم. وأرجو أن لا يتعمد شبيب هذا الكذب». وكانت رواية ابنه عنه من كتابه لا من حفظه، فإنه سيئ الحفظ. ولذلك قال ابن حجر في تقريب التهذيب (1\263): «لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه، لا من رواية ابن وهب».
الطريق الثاني: تفرد به عثمان بن عمر بن فارس عن شعبة عن الخطمي عن أبي أمامة عن ابن حنيف. فهل يُعقل أن حديثاً عند قتادة لا يروه أحدٌ من أصحابه إلا عثمان، ثم لا يسمع أحدٌ من الأئمة (الحريصين على جمع حديث شعبة) هذا الحديث إلا الطبراني نقلاً عن شيخ متهم؟ فهذا من أعظم الأدلة على وضعه. والحديث طبعاً موجود عندهم لكن القصة التي معه غير موجودة. وهذا دليلٌ على وضعها. ولكن الحديث الذي رواه الترمذي وغيره عن شعبة كان فيه عمارة بن خزيمة بن ثابت بدلاً من أبي أمامة. فهذا دليلٌ على أن السند تمت سرقته. ثم ننظر لحال إدريس بن جعفر العطار، فإذا هو ضعيف متهمٌ بالكذب. قال عنه الدراقطني (كما في سؤالات الحاكم ص106): «متروك»! وذكر له الذهبي في ميزان الاعتدال (1\317)، حديثاً وَضَعَه. وتبعه ابن حجر في لسان الميزان (1\332).
سنن الترمذي (5\569): حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن أبي جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي (ص) فقال: «ادع الله أن يعافيني». قال: «إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك». قال: «فادعه». قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن الدفع، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة. إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي. اللهم فشفعه في». قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو الخطمي. وعثمان بن حنيف هو أخو سهل بن حنيف».
وهذا حديثٌ فيه بعض الاضطراب. وقد أشار البخاري في تاريخه الكبير (6\209) إلى بعض الاختلاف على هذا الحديث. ورجح النسائي في السنن الكبرى (6\169) رواية هشام الدستوائي وروح بن القاسم، على رواية شعبة.
وإجمالاً فالحديث صححه بعض الحفاظ. ولذلك فإن الطبراني في معجمه الصغير، بعد أن أعلّ سندي القصة بالتفرد، قال: «والحديث صحيح». أي وأصل الحديث صحيح، وقد أخرجه الترمذي وغيره من أسانيد مختلفة. ولذلك فإن الحديث المرفوع صحيح، ولكن القصة التي أخرجها الطبراني موضوعة لا تصح. ولا يصح أي دليل على جواز التوسل بالرسول (ص) بعد وفاته. ويكفيك أن الصحابة –كما في صحيح البخاري– لما أجدبوا توسّلوا بالعباس (ر) ولم يتوسلوا برسول الله (ص). فهذا إجماعٌ من الصحابة كلهم على بطلان التوسل بغير الأحياء.
فائدة:
الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وأصحابه كانوا متشددين في تحريم التوسل بكل أنواعه.
قال الإمام أبو حنيفة: ( لا ينبغي لاحد أن يدعو الله إلا به ، والدعاء المأذون فيه ، المأمور به ، ما استفيد من قوله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) [ الدر المختار من حاشية المختار 6/396-397 ] .
وقال كذلك : ( لا ينبغي لأحد أن يدعوا الله إلا به ، وأكره أن يقول بمقاعد العز من عرشك ، أو بحق خلقك ) . و الكراهية عند الأحناف تحريمية كما هو معروف.
التوسل له أنواع ـ كما قسمها صاحب رسالة التوسل المشروع والمحرم ـ الشيخ على بن عبد العزيز الشبل :
1- التقرب إلى الله بطاعته فهذا جائز لقوله " واتبغوا إليه الوسيلة "
2- طلب الدعاء والشفاعة للمتوسل به ، كفعل الصحابة مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهذا والأول متفق على مشروعيته ..
3- ومن أنواع التوسل قولك [ اللهم بوليك فلان اغفر لي ] وهذا إقسام على الله بالمتوسل به وهذا محرم ..
4- سؤال الله بمخلوق من المخلوقين بجاهه أو بحقه ولو كان نبيا أو ملكا مقربا فهذا محرم ممنوع لا يجوز ..
أنواع التوسل المحرم :
1- الإقسام على الله بالمتوسل به ( مثل اللهم بنبيك انصرنا )
2- التوسل إلى الله بذات ا لمتوسل سواءً كان حيا أو ميتا حاضرا أو غائبا ( مثل اللهم بذات نبيك ارحمنا )
3- التوسل إلى الله بجاه المتوسل به أو شرقه أو حقه أو قدره ( مثل اللهم بجاه نبيك أو بحق فلان اقض حاجتي )
أنواع التوسل المشروع :
1- التوسل إلى الله به أو بأسمائه وصفاته ...
2- التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة التي فعلها المتوسل كما في قصة النفر أصحاب الغار الذين انطبقت عليهم صخرة ..
3- التوسل إلى الله بدعاء الصالح في حياته فقط لا بعد موته ، كما كان الصحابة يفعلونه مع النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ من التوسل إلى الله بدعائه لينصرهم أو غيرها .. وكما فعل عمر عندما توسل إلى الله بدعاء العباس رضي الله عنهما
شرح حديث الأعمى
جاء في الحديث أنَّ رجلاً ضريرَ البصرِ أتى النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقَالَ: ادعُ اللَّهَ أنْ يُعافيني، قَالَ صلى الله عليه وسلم للأعمي : إنْ شِئتَ دَعوتُ (يعني الرسول صلى الله عليه وسلم)، وإنْ شِئتَ صبرتَ فهوَ خيرٌ لكَ، قَالَ الاعمى للرسول صلى الله عليه وسلم : فادعُه (يعني اختار أن يدعو له الرسول صلى الله عليه وسلم)، قَالَ فأمرَهُ أنْ يتوضَّأ فيُحسنَ وُضُوءَهُ ويدعو بهَذَا الدُّعاءِ: الَّلهُمَّ إنِّي أسألكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ مُحَمَّد نبيِّ الرَّحمةِ إنِّي توجَّهتُ بكَ إِلى رَبِّي في حاجتي هذِهِ لتُقْضَى لي، الَّلهُمَّ فَشَفِّعْهُ فيَّ".
فهذا الحديث صريح في جواز التوسل بدعاء الرجل الصالح وليس بذاته. وهو ليس خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هو عام. فيجوز أن تسأل الرجل الصالح أن يدعو لك ثم تسأل الله تعالى <<اللهم شفعه في>> أي <<استجب دعاءه برد بصري>>. فهذا هو التوسل الشرعي بالدعاء، وليس هو التوسل بالذات. ولا يصح إلا في حياة الذي تتوسل به لأن الميت لن يدعو لك!
ويكفيك أن الصحابة –كما في صحيح البخاري– لما أجدبوا –في خلافة عمر (رضي الله عنه)– توسّلوا بدعاء العباس (رضي الله عنه) ولم يتوسلوا برسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولا أنكر واحدٌ منهم ذلك. فهذا إجماعٌ من الصحابة كلهم على بطلان التوسل بغير دعاء الأحياء
====================
الصلاة على النبي بعد الأذان
لا بأس بالصلاة على النبي جهرًا بعد الأذان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من ذكرني فليصلّ عليّ" رواه الحافظ أبو يعلى وغيره.
قال ابن باز زعيم الوهابية بأن ذلك بدعة ضلالة يجب منعها.
تعليقه على كتاب "فتح الباري (92/2) دار المعرفة بيروت.
34
الصلاة على النبي بعد الأذان
الصلاة على النبي بعد الأذان ذكر فيه ثواب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من صلَّى عليّ مرة واحدة كتب اللهُ عز وجل له بها عشر حسنات" رواه الإمام أحمد.
قال بعض الوهابية بأن الصلاة على النبي جهرًا بعد الأذان بمثابة الذي ينكح أمه أي حرام من الكبائر.
حصل ذلك في جامع الدقاق في دمشق كما نقل عنهم محمد الجويجاتي إمام جامع الروضة في دمشق في كتابه "الإصابة" ص8.
اين ذكرهنا فضل الصلاة بعد الاذان تحديدا ؟؟
فإن كان المؤذن يقول ذلك بخفض صوت فذلك مشروع للمؤذن وغيره ممن يجيب المؤذن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإن من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة" خرجه مسلم في صحيحه، وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محموداً الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة"
أما إن كان المؤذن يقول ذلك برفع صوت كالأذان فذلك بدعة؛ لأنه يوهم أنه من الأذان، والزيادة في الأذان لا تجوز؛ لأن آخر الأذان كلمة لا إله إلا الله، فلا يجوز الزيادة على ذلك، ولو كان ذلك خيرا لسبق إليه السلف الصالح بل لعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته وشرعه لهم، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" أخرجه مسلم في صحيحه، وأصله في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها.
=================
كلامك عن وضع الجريد على القبر
هذا كلام ليس ابن تيمية ولاالشيخ محمد بن الوهاب
فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: "إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما: فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة" ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين، فغرز في كل قبر واحدة، قالوا: يا رسول الله، لم فعلت هذا؟ قال: "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا."
قال الحافظ في شرح الحديث: وقد استنكر الخطابي ومن تبعه وضع الناس الجريدة ونحوه على القبر عملا بهذا الحديث، قال الطرطوشي: لأن ذلك خاص ببركة يده، وقال القاضي عياض: لأنه علل غرزهما على القبر بأمر مغيب وهو قوله: "ليعذبان"
===============
ولما قرأ ابن مسعود على النبي أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ
وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا) قال له النبي حسبك قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذ عيناه تذرفان عليه الصلاة
والسلام أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله-تبارك وتعالى- : ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا
مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ ) أي يل محمد على هؤلاء شهيدا ، أي على أمته عليه الصلاة والسلام ، ولم ينقل
أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي :
حسبك ،
======================
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أعوذُ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم" رواه أبو داود.
الوهابية ينكرون على المسلمين الذين أخذوا جواز إطلاق القديم على الله من حديث النبي عليه السلام ويتهمونهم بأنهم أخذوه من الفلاسفة.
هل السلطان هنا هو الله تعالى ام سلطانه وعظمته التي قدمت خلقه
==================
نوع العالم
العالم جنسه وأفراده كله مخلوق لله تعالى
قال الله تعالى {الله خالق كل شىء} (سورة الزمر/62)
قالت الوهابية كما قالت الفلاسفة: العالم أزليّ بنوعه أي على زعمهم قبل كلّ مخلوقٍ مخلوق إلى غير أول.
شرح الطحاوية لابن أبي العز (أثنى على كتابه ابن باز) ص132، المكتب الإسلامي، بيروت
هذا قول الرسول وليس قةل الوهابية في قصد زيارة قبره
يجوز السفر بقصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره من الناس في أصح قولي العلماء ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) متفق عليه
والمشروع لمن أراد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو بعيد عن المدينة أن يقصد بالسفر زيارة المسجد النبوي فتدخل زيارة القبر الشريف وقبري أبي بكر وعمر والشهداء وأهل البقيع تبعاً لذلك
================
وهب عن ابن وضاح عن زهير بن عباد، قال كل من أدركت من المشايخ-ذكر المشايخ-: مالك وسفيان وفضيل بن عياض، وعيسى وابن المبارك، ووكيع كانوا يقولون النزول حق " هؤلاء الأخيار هؤلاء الأئمة من أئمة أهل السنة، مالك بن أنس وسفيان وفضيل بن عياض، وعيسى وابن المبارك، ووكيع بن الجراح، والإمام الشافعي كلهم كانوا يقولون: النزول حق، بخلاف لأهل البدع، يقولون النزول مؤول المراد نزول أمره، لا يليق بالله أعوذ بالله، قال ابن وضَّاح وسألت يوسف بن عدي عن النزول فقال نعم أقر به ولا أحد حدا " يعني لا أتكلف، ما أحد حدا لا أقول صفته كذا وعلى هيئته كذا حده كذا، أنزله ولا أحد فيه حدا، لا أقيده بشيء ينزل الله تعالى كما يشاء.
وسألت عنه ابن معين قال نعم أقر به - يعني النزول- ولا أحد فيه حدا قال محمد المؤلف - محمد بن أبي زمنين- وهذا الحديث - حديث النزول ينزل ربنا كل ليلة يبين أن الله- عز وجل - على عرشه في السماء دون الأرض " كيف ذلك لأن النزول يكون من أعلى إلى أسفل، الله تعالى على عرشه وهو ينزل- سبحانه وتعالى- وهذا يدل على أن عرشه في السماء
وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ والرفع يكون من أسفل إلى أعلى، فدل على أن الله في العلو، كل هذه النصوص تدل على أن الله في العلو، وأن الله ينزل كما يشاء ونزوله فعل يفعله يليق بجلاله، ولا يكون مثل نزول المخلوق، نزول المخلوق نعلم أنه يتحرك ينزل من السطح إلى الأرض هذا نزول المخلوق، أما نزول الرب فلا نكيفه الله أعلم فعل يفعله لا ندري، وهو فوق العرش ينزل كما يشاء- سبحانه وتعالى.
عز وجل.
قال تعالى
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(186)﴾ البقرة.
إنما ورد نزول الله تعالى في بعض الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ينـزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له، صحيح البخاري ( رقم 1094)، وصحيح مسلم (758)، وفي رواية عند مسلم: (ينـزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول... فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر)، وفي رواية أخرى لمسلم أيضًا: (إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينـزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا ... حتى ينفجر الصبح) وفي لفظ آخر: (ينـزل الله إلى السماء الدنيا لشطر الليل أو لثلث الليل الآخر)، وفي رواية: (إذا مضى نصف الليل)،... والاختلاف في هذه الروايات يبين اختلاف الليل من مكان إلى مكان؛ فإذا كان الليل في إحدى المناطق في أوله، يكون في مناطق أخرى في آخره، أو وسطه، وفتح باب الرحمة والمغفرة من الله عز وجل هي للجميع.
وخطاب الله تعالى في هذه الأحاديث؛ هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داع؟ من يقرض غير عديم (أو عدوم) ولا ظلوم؟ ... وزمن هذا النـزول هو في كل ليلة، وإذا كان الليل يتناوب على نصفي الأرض، والنـزول في الثلث الأول، والشطر(النصف) الأول، وفي الثلث الأخير، والشطر الأخير، حتى ينفجر الصبح، أو يضيء الفجر، وفي رواية (حتى ترجل الشمس)، كما بينته الأحاديث العديدة، والروايات جاءت بألفاظ كثيرة، فمعنى ذلك أن النـزول إلى السماء الدنيا هو في كل وقت، ولكل مكان له نصيب من هذا النـزول.
وهناك نزول خاص في النهار، وليس في الليل؛ هو النـزول يوم عرفه؛ جاء في صحيح ابن حبان رقم (3853) عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: (... وما من يوم عند الله أفضل من عرفة، ينـزل الله إلى السماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول انظروا إلى عبادي شعثًا غير ضاحين جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي؟! فلم يُر يومٌ أكثر عتقًا من النار مثل يوم عرفة).
أما ما ورد في نزول الله تعالى في (النصف من شعبان) فهي مراسيل، والقول فيها أنها ضعيفة، والتوسع في الحديث عنها لا يزيد الموضوع شيئًا ولا يثريه.
وحتى يتم فهم نزول الله في هذه الأحاديث على الوجه الصحيح الذي يليق به سبحانه وتعالى؛ علينا فهم مادة نزل في اللغة،
===============
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"رحِمَ الله المتسرولات من النساء" رواه البيهقي وغيره وحسنه الحافظ السيوطي
هل المقصود برحمة الله انها لابسات الجينز والبنطلون الضيق ام المراة المتسترة
طبعافعندكم في الحسينيات اغراء ومفاتن وبناطيل وغيرها تجوز حتى لغير الزوج
قال تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )
بلنسبة للزوج انت تكذب ولايوجد هذا النص
وهذه نص فتواه ولم يذكر فيها الزوج ابدا
ماحكم لبس البنطال م العلم أني ألبس معه بلوزة إلى نصف الفخذ فما الحكم؟؟؟
الفتوى :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين . أما بعد :
فقد سئل الشيخ ابن باز السؤال التالي :
ما رأيكم في لبس البنطلون. بالنسبة للنساء لأنه انتشر في هذه الأزمنة؟
فأجاب رحمه الله :
ننصح أن لا يلبس البنطلون لأنه من لباس الكفرة فينبغي تركه وأن لا تلبس المرأة إلا لباس بنات جنسها , بنات بلدها , ولا تشذ عنه , وتحرص على اللباس الساتر المتوسط الذي ليس فيه ضيق , ولا رقة , بل يستر من غير ضيق , ولا يصف البدن , وليس فيه تشبه بالكفار , ولا بالرجال ولا تلبس ملابس الشهرة .
فتاوى ابن باز (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 44)
المصدر
شبكة نور الإسلام
http://www.islamlight.net/index.php?...=view&id=21682
======================
هل العالم ازلي ام مخلوق
من اراد ان يعرف الرد فليتمعن في هذا الموقع وليقول مايوجد فيه يخالف الكتاب والسنة
وما احتج به الفلاسفة والمتكلمون في [مسألة حدوث العالم]، إنما يدل على مذهب السلف والأئمة. أما الفلاسفة، فحجتهم إنما تدل على أنه لم يزل فاعلاً، كما أن حجة الأشعرية إنما تدل على أنه لم يزل متكلمًا، وكل من الفريقين احتج على قدم العين بأدلة لا تقتضي ذلك.
وأما المتكلمون، فعمدتهم أن ما لا يخلو من الحوادث فهو حادث، أو ما لم يسبق الحوادث فهو حادث، وكل من هاتين القضيتين هي صحيحة باعتبار، وتدل على الحق، فما لم يسبق الحوادث المحدودة التي لها أول فهو حادث، وهذا معلوم بصريح العقل واتفاق العقلاء. فكل ما علم أنه كان بعد حادث له ابتداء، أو مع حادث له ابتداء، فهو ـ أيضًا ـ حادث له ابتداء بالضرورة.
وكذلك ما لم يخل من هذه الحوادث.
وأيضًا، فما لم يخل من الحوادث مع حاجته إليها فهو حادث، وما لم يخل من حوادث يحدثها فيه غيره فهو حادث، بل ما احتاج إلى الحوادث مطلقًا فهو حادث، وما قامت به حوادث من غيره فهو حادث، وما كان محتاجًا إلى غيره فهو حادث، وما قامت به الحوادث فهو حادث.
وهذا يبطل قول المتفلسفة القائلين: بقدم الفلك كأرسطو وأتباعه؛ فإن أرسطو يقول: إنه محتاج إلى العلة الأولى للتشبه بها، وبرقلس وابن سينا ونحوهما يقولون: إنه معلول له أي موجب له والأول علة فاعلة له، فالجميع يقولون: إنه محتاج إلى غيره مع قيام الحوادث به، وإنه لم يخل منها، ويقولون: هو قديم، وهذا قول باطل.
ويقول ابن سينا: إنه ممكن يقبل الوجود والعدم مع قيام الحوادث به، وهو قديم أزلي. وهذا باطل، فإن كونه محتاجًا إلى غيره يمتنع أن يكون واجب الوجود بنفسه، فإن واجب الوجود بنفسه لا يكون محتاجًا إلى غيره وإن لم يكن واجبًا بنفسه كان ممكنًا يقبل الوجود والعدم، وحينئذ فيكون محدثًا من وجوه:
منها: أن الممكن الذي يقبل الوجود والعدم لا يكون إلا محدثًا، وأما القديم الذي يمتنع عدمه فلا يقبل الوجود والعدم.
ومنها: أنه إذا كان مع حاجته تحله الحوادث من غيره، دل على أن غيره متصرف فيه قاهر له، تحدث فيه الحوادث ولا يمكنه دفعها عن نفسه، وما كان مقهورًا مع غيره لم يكن موجودًا بنفسه، ولا مستغنيًا بنفسه، ولا عزيزًا ولا مستقلاً بنفسه، وما كان كذلك لم يكن إلا مصنوعًا مربوبًا فيكون محدثًا.
وأيضًا، فإذا لم يخل من الحوادث التي يحدثها فيه غيره ولم يسبقها، بل كانت لازمة له، دل على أنه في جميع أوقاته مقهورًا مع الغير متصرفًا له، يدل على أنه مفتقر إليه دائمًا، وهذا يبطل قول المتكلمين الذين يقولون: إنما يفتقر إليه حال حدوثه فقط، كما يبطل قول المتفلسفة الذين يقولون: يفتقر إليه في دوامه مع قدمه وعدم حدوثه.
والتحقيق:أنه محدث يفتقر إليه حال الحدوث وحال البقاء. وكونه محلا للحوادث من غيره،أو محلاً للحوادث مع حاجته،يدل على أنه محدث. وأما كونه محلاً لحوادث يحدثها هو فهذا لا يستلزم لا حاجته ولا حدوثه؛ ولهذا كان الصحابة يذكرون أن حدوث الحوادث في العالم يدل على أنه مربوب، كما قد ذكرنا هذا في موضع آخر، والمربوب محدث، وكل ما سوى الله تحدث فيه الحوادث من غيره وهو محتاج إلى غيره، فكل فلك فإنه يحركه غيره فتحدث فيه الحركة من غيره، فالفلك المحيط يحركها كلها، وهو متحرك بخلاف حركته فتحدث فيه مناسبة حادثة بغير اختياره وهي مستقلة بحركتها لا تحتاج فيها إليه، فامتنع أن يكون رباً لها، والشمس والقمر والكواكب يحركها غيرها فكلها مسخرات بأمره.
وقد ذكرنا أصلين:
أحدهما: أن ما يحتجون به من الحجج السمعية والعقلية على مذاهبهم إنما يدل على قول السلف وما جاء به الكتاب والسنة، لا يدل على ما ابتدعوه وخالفوا به الكتاب والسنة.
الثاني: أن ما احتجوا به يدل على نقيض مقصودهم وعلى فساد قولهم، وهذا نوع آخر، فإن كونه يدل على قول لم يقولوه نوع، وكونه يدل على نقيض قولهم وفساد قولهم نوع آخر. وهذا موجود في حجج المتفلسفة والمتكلمة.
أما المتفلسفة، فمثل حججهم على قدم العالم أو شىء منه؛ فإنهم احتجوا بأنواع العلل الأربعة: الفاعلية، والغائبة، والمادية، والصورية، وعمدتهم الفاعلية، وهو: أن يمتنع أنه يصير فاعلا بعد أن لم يكن، فيجب أنه ما زال فاعلاً، وهذه أعظم عمدة متأخريهم كابن سينا وأمثاله، وهي أظنها منقولة عن برقلس.
وأما أرسطو وأتباعه، فهم لا يحتجون بها؛ إذ ليس هو عندهم فاعلاً، وإنما احتجوا بوجوب قدم الزمان والحركة وهي الصورية، وبوجوب قدم المادة؛ لأن كل محدث مسبوق بالإمكان فلابد له من محل، فكل حادث تقبله مادة يقبله، وأما العلة الغائية فمن جنس الفاعلية فيقال لهم: هذه الحجج إنما تدل على مذهب السلف والأئمة، كما تقدم، و هي تدل على بطلان قولهم.
وأما قدم الفاعلية، وهو: أنه ما زال فاعلاً، فيقال: هذا لفظ مجمل، فأنتم تريدون بالفاعل أن مفعوله مقارن له في الزمان، وإذا كان فاعلاً بهذا الاعتبار وجب مقارنة مفعوله له فلا يتأخر فعله، فهذه عمدتكم، والفاعل عند عامة العقلاء وعند سلفكم، وعندكم أيضًا ـ في غير هذا الموضع ـ هو الذي يفعل شيئًا فيحدثه، فيمتنع أن يكون المفعول مقارنًا له بهذا الاعتبار، بل على هذا الاعتبار يجب تأخر كل مفعول له، فلا يكون في مفعولاته شىء قديم بقدمه، فيكون كل ما سواه محدث.
ثم للناس هنا طريقان:
منهم من يقول: يجب تأخر كل مفعول له، وأن يبقى معطلاً عن الفعل ثم يفعل، كما يقوله أهل الكلام المبتدع من أهل الملل، من الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم. وهذا النفي يناقض دوام الفاعلية فهو يناقض موجب تلك الحجج.
والثاني: أن يقال: ما زال فاعلاً لشىء بعد شىء فكل ما سواه محدث كائن بعد أن لم يكن، وهو وحده الذي اختص بالقدم والأزلية، فهو الأول القديم الأزلي ليس معه غيره، وأنه ما زال يفعل شيئًا بعد شىء.
فيقال لهم: الحجج التي تقيمونها في وجوب قدم الفاعلية، كما أنها تبطل قول أهل الكلام المحدث فهي ـ أيضًا ـ تبطل قولكم؛ وذلك أنها لو دلت على دوام الفاعلية بالمعنى الذي ادعيتم، للزم ألا يحدث في العالم حادث؛ إذ كان المفعول المعلول عندكم يجب أن يقارن علته الفاعلية في الزمان، وكل ما سوى الأول مفعول معلول له، فتحدث مقارنة كل ما سواه فلا يحدث في العالم حادث، وهو خلاف المشاهدة والمعقول، وباطل باتفاق بني آدم كلهم، مخالف للحس والعقل.
وأيضًا، إذا وجب في العلة أن يقارنها معلولها في الزمان فكل حادث يجب أن يحدث مع حدوثه حوادث مقترنة في الزمان، لا يسبق بعضها بعضًا ولا نهاية لها. وهذا قول بوجود علل لا نهاية لها، وهذا ـ أيضًا ـ باطل بصريح العقل واتفاق العقلاء، ولا فرق بين امتناع ذلك في ذات العلة أو شرط من شروطها، فكما يمتنع أن يحدث عند كل حادث ذات علل لا تتناهى في آن واحد، وكذلك شروط العلة وتمامها فإنها إحدى جزئي العلة، فلا يجوز وجود ما لا يتناهى في آن واحد لا في هذا الجزء ولا في هذا الجزء، وهذا متفق عليه بين الناس.
وأما النزاع في وجود ما لا يتناهى على سبيل التعاقب، فقد زال جزء حجتهم ليس هو ما قالوه، بل موجبه هو القول الآخر وهو: أن الفاعل لم يزل يفعل شيئًا بعد شىء وحينئذ كل مفعول محدث كائن بعد أن لم يكن، وهذا نقيض قولهم؛ بل هذا من أبلغ ما يحتج به على ما أخبرت به الرسل من أن الله خالق كل شىء، فإنه بهذا يثبت أنه لا قديم إلا الله، وأنه كل ما سواه كائن بعد أن لم يكن، سواء سمى عقلاً، أو نفسًا أوجسمًا، أو غير ذلك.
بخلاف دليل أهل الكلام المحدث على الحدوث، فإنهم قالوا: لو كان صحيحًا لم يدل إلا على حدوث الأجسام، ونحن أثبتنا موجودات غير العقول، وأهل الكلام لم يقيموا دليلاً على انتفائها، وقد وافقهم على ذلك المتأخرون؛ مثل الشهرستاني، والرازي، والآمدي، وادعوا أنه لا دليل للمتكلمين على نفي هذه الجواهر العقلية، ودليلهم على حدوث الأجسام لم يتناولها؛ ولهذا صار الذين زعموا أنهم يجيبونهم بالجواب الباهر إلى ما تقدم ذكره من التناقض، فقد تبين أن نفس ما احتجوا به يدل على فساد قولهم، وفساد قول المتكلمين، ويدل على حدوث كل ما سوى الله وأنه وحده القديم، دلالة صحيحة لا مطعن فيها.
فقد تبين ـ ولله الحمد ـ أن عمدتهم على قدم العالم إنما تدل على نقيض قولهم: وهو حدوث كل ما سوى الله ـ ولله الحمد والمنة.
وأما الحجة التي احتجوا بها على أنه لم تزل الحركة موجودة والزمان موجودًا، وأنه يمتنع حدوث هذا الجنس ـ وهذا مما اعتمد عليه أرسطو وأتباعه ـ فيقال لهم: هذه لا تدل على قدم شىء بعينه من الحركات وزمانها، ولا من المتحركات، فلا تدل على مطلوبهم، وهو قدم الفلك وحركته، وزمانه، بل تدل على نقيض قولهم، وذلك أن الحركة لابد لها من محرك، فجميع الحركات تنتهي إلى محرك أول.
وهم يسلمون هذا، فذلك المحرك الأول الذي صدر عنه حركة ما سواه، إما أن يكون متحركًا، وإما ألا يكون، فإن لم يكن متحركًا لزم صدور الحركة عن غير متحرك، وهذا مخالف للحس والعقل، فإن المعلول إنما يكون مناسبًا لعلته، فإذا كان المعلول يحدث شيئًا بعد شىء، امتنع أن تكون علته باقية على حال واحدة، كما قلتم: يمتنع أن يحدث عنها شىء بعد أن لم يكن، بل امتناع دوام الحدوث عنها أولى من امتناع حدوث متجدد، فإن هذا يستلزم وجود الممتنع أكثر مما يستلزم ذاك.
فإنه إذا قيل: من المعلوم بصريح العقل أن ما لم يكن فاعلاً فلابد أن يحدث له سبب يوجب كونه فاعلاً، وأنه إذا كان حال الفاعل على الحال التي كان عليها قبل الفعل، لم يفعل شيئًا ولم يحدث عنه شىء، قيل لهم: وهذا المعلوم بصريح العقل موجب أنها لا يحدث عنها في الزمان الثاني شىء لم يكن في الزمان الأول إلا لمعنى حدث فيها، فإذا لم يحدث فيها شىء لم يحدث عنها شىء.
فإذا قيل بدوام الحوادث عنها من غير أن يحدث فيها شىء، كان هذا قولاً بوجود الممتنعات دائمًا، فإنه ما من حادث يحدث إلا قبلت الذات عند حدوثه لما كانت قبل حدوثه، وكانت قبل ذلك يمتنع عنها حدوثه، فالآن كذلك يمتنع عنها حدوثه.
أو يقال: كانت لا تحدثه فهي الآن لا تحدث، فهي عند حدوث كل حادث كما كانت قبل ذلك، وقبل حدوثه لم تكن محدثة له بل كان ذلك ممتنعًا، فكذلك الحين الذي قدر فيه حدوثه، يجب أن يكون الحدوث فيه ممتنعًا.
وهذا مما اعترف حذاقهم بأنه لازم، كما ذكر ذلك ابن رشد والرازى وغيرهما واعترفوا بأن حدوث المتغير عن غير المتغير مخالف للعقلاء، وابن سينا تفطن لهذا.
================
الرد
في الرابط ادناه
مخالفات الوهابية لأهل السنة والجماعة
http://www.al-shaaba.net/vb/showthread.php?t=4995
ملف الأحباش
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=145895