العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-12, 03:02 AM   رقم المشاركة : 1
هادم لذات المجوس
عضو ماسي






هادم لذات المجوس غير متصل

هادم لذات المجوس is on a distinguished road


Lightbulb ما احوجنا لإستراتيجية في الدعوة بدلا عن الحلول التكتيكية

لو فرضنا أن عددا من الدعاة والمهتمين بشئون الأمة والغيورين على الدين اجتمعوا للحديث عن أحوال الأمة وتوصيف مشاكلها وأزماتها

فإن معظم حديثهم ووحواراتهم ستدور حول عجز الدعاة عن امتلاك الوسائل الدعوية التي تمكنهم من نشر أفكارهم وتعميم مبادئهم ومناهجهم

ودائما ستعقد مقارنات عما يبذله الآخر وأعني به غير المسلمين او المشركين من أجل نشر أفكارهم وتقدم وسائلهم وضخامة إمكاناتهم.

وبالقطع ثمة قصور واضح في الوسائل الدعوية والآليات الحركية لنشر المناهج والأفكار الإسلامية

سواء كانت فضائيات أو مطبوعات أو مواقع إلكترونية أو حتى الدروس والمحاضرات وخطب الجمعة

ولكن مع هذا لابد من الوقوف على الأسباب الحقيقية والجوهرية لما يعتري العمل الدعوي من خلل أو مشكلات أو حتى منغصات وأزمات

كما ينبغي الالتفات إلى أن الأمة كلها بكل هيئاتها ومؤسساتها ومنظماتها الرسمية وغير الرسمية في تراجع مستمر وهو ما انعكس بالضرورة سلبا على المؤسسات الدعوية والخيرية والمعنية بخدمة الدين وأهله

والتي هي أيضا جزء من السياق العام للأمة

ورغم ذلك كله إلا أن السبب الجوهري في تخلف وتدهور مستوى الدعوة الإسلامية يكمن في غياب الرؤية الإستراتيجية للحركة الدعوية.

علماء التنمية البشرية والعلوم الإدارية يفرقون بين التكتيكي والإستراتيجي

فالإستراتيجية: هى حل المشكلة من جذورها وليس من عوارضها بحيث يقضي على المشكلة من أصلها

والحل التكتيكي: هو الحل المؤقت الذي يقلل من وطأة المشكلة ويزيل بعض عوارضها ويخفف من حدة احتقانها

الحل اللتكتيكي عادة يتبع كمرحلة أولى ريثما يتحقق الإستراتيجي الذي يحتاج عادة إلى وقت أطول.

وهذا الكلام يعني أن المشكلة إذا لم تحل من جذورها فسوف تستمر رغم مسكنات الحلول التكتيكية

بل إن تكلفة الحلول التكتيكية سترتفع مع الوقت حتى تصبح باهظة وبلا فاعلية

تماما مثل المريض المتألم الذي أدمن أخذ المسكنات والمهدئات دون البحث عن سبب ألمه مما سيؤدي لتفاقم مرضه من ناحية

ومن ناحية أخرى ستفقد المسكنات والمهدئات فعاليتها وتصبح بلا أثر أو نفع.

وهذا بالظبط ما نعني منه حاليا على ارض الواقع

العمل الدعوي يعاني من قصور بيّن واضح ومنذ فترة طويلة

بسبب ضعف فهم نوعية الحركة المطلوبة لهداية الناس وإصلاح شئونهم

ونوعية الخطاب الذي تجب صياغته في كل ذلك

وهذا يترتب عليه عدم القدرة على تحديد الهدف وتحديد الأولويات التي يجب أن توجّه إليها معظم الجهود والطاقات

أي أن أزمتنا الأساسية تكمن في فقد الهدف الجيد وليس الافتقار إلى الوسيلة الناجحة

لذلك نجد طاقات كبيرة ومجهودات ضخمة تبذل وتنفق دون مردود مناسب

وفي كل مرة يعزي الدعاة أنفسهم بقوله عز وجل: (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء)
[البقرة:272]

وقوله صلى الله عليه وسلم " ويأتي النبي وليس معه أحد.." البخاري ومسلم. في النبوات،

وكلها نصوص أسيئ فهمها واستخدمت كمسكنات دعوية تجعل الدعاة لا يقفون عن أصل المشكلة والخلل

وهناك أيضا شريحة كبيرة من الدعاة وربما الشريحة الأكبر من هذا القطاع يغلب عليهم الحسّ العملي وينظرون إلى التخطيط وبناء الإستراتيجيات على أنه مضيعة للوقت ولا حاجة له على الحقيقة

بل ربما تجاوز الأمر للتشنيع على من يهتم بالتخطيط والترتيب وبلورة الأهداف واتهامه بالفرار من العمل و التنصل من المسئوليات.

بحجة ان الله سينصرنا وسينصر الاسلام لامحالة ناسين ان الله اشترط اسباب للنصر اولها ان ننصر الله اولا والامر الثاني ان نعد ماستطعنا

الدعاة في واقع الأمر لن يمتلكوا وسيلة جيدة وفعالة لنشر دعوتهم ما داموا ظلوا مفتقرين للهدف الواضح والرؤية الإستراتيجية لتحقيقه

ولو تأملنا في سير المصلحين الكبار ومن له أثر على سير الأحداث لوجدناهم لم يكونوا يمتلكون الوسيلة الناجحة بقدر ما كانوا يمتلكون الرؤية الواضحة

أي بمعنى أدق أنهم كانوا يعرفون بالضبط ما يريدون

انظروا إلي إستراتيجية تحرير بيت المقدس من يد الصليبيين وكيف كانت واضحة جلية عند القادة الثلاثة الذين تعاقبوا على رحلة تحقيق الهدف

عماد الدين زنكي ثم ولده نور الدين محمود ثم نائبه صلاح الدين الأيوبي

ورغم ضخامة العقبات وكثرة المعوقات وضعف الإمكانات في بدايتها إلا إن الرؤية كانت واضحة فتم تحقيق الهدف بعد ستين سنة من العمل الدءوب.

بل انظر إلى الأمم الأخرى وما جرى لليهود

فقد اجتمعوا في برن بسويسرا سنة 1897م

من أجل مناقشة سبل إقامة كيانهم ولم يكونوا قد اختاروا فلسطين وطنا لهم بعد

وكانوا وقتها يعانون من عزلة دولية واضطهاد في العديد من دول العالم

وقد خرجوا من هذا المؤتمر بمخططات وترتيبات لإقامة دولتهم بعد خمسين سنة في فلسطين

والذي ينظر إلى ضالة إمكاناتهم وقتها وضخامة الهدف الذي يرمون إليه يقّدر خيالية طموحاتهم، ولكنهم مع المثابرة والعمل الدءوب الشاق حققوا ما كانوا يهدفون إليه.

وإن كان هناك طائفة كبرى من الدعاة يعملون بلا رؤية أو تخطيط إستراتيجي لأهدافهم، فثمة طائفة أخرى تعمل وفق رؤية غير راشدة وربما خاطئة

رؤية لا تعتمد على دراسة عميقة للهدف أو فقه الأولويات أو تقدير المصالح والمفاسد أو قياس الآثار المحتملة والبعيدة

وعندها تكون النتائج كارثية بكل المقاييس

فيقدمون على العمل يحققون به مصلحة واحدة أو مصلحتين ويتسببون ما وراءه في عشرات أو مئات المفاسد

أو ينشغلون بأعمال صغيرة أو قضايا عقيمة مضى زمانها وهلك دعاتها

ولم يعد أحد يتكلم فيها أو يسمع بها أصلا، في حين يتركون أصول الدين وثوابته تأكلها هجمات التغريب وأعوانه.

والذي لابد أن يعيه الدعاة أن الهدف الجيد يحتاج لخطة جيدة لتنفيذه

وتلك الخطة لابد أن تراعي الإمكانات والكوادر والظروف والأوقات المناسبة

وتراعي العقبات المتوقعة والآثار المحتملة والمردودات المتوقعة تماما مثل دراسات الجدوى التي تقدم عليها المؤسسات الكبرى قبل البدء في فتح أسواق جديدة وإطلاق منتجات جديدة

وذلك كله في إطار من التوكل على الله عز وجل واستمداده في كل خطوة يخطوها الداعية، فعندها وعندها فقط سيتحقق كثير مما يحلم به الدعاة والمسلمين

وستذلل صعاب الواقع، وستنقطع الشكاوى الكثيرة من ضعف الحيلة وانعدام الوسيلة

ذلك أن مشكلتنا نحن اهل القران السنة ليست في المستحيل الذي نتمناه ولكن في الممكن الذي ضيّعناه.







التوقيع :
هادم لذات المجوس


عمر بن الخطاب
الفاروق
الذي فرق الله به الحق من الباطل
http://img118.imageshack.us/img118/9307/omarbi5.jpg

ابعد هذه الاية من يطعن في صحابة رسول الله والتي نزلت بعد غزوة تبوك يا رافضة


[لقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ[التوبة:117]
من مواضيعي في المنتدى
»» اضحك على الرافضة مع الشيخ تويتي
»» لماذا يرفع احمد نجاد شعار عبدة الشيطان مع بقية خنازير العالم
»» كيف يثق الرافضة في رواياتهم وفيهم كل هذه الصفات بشهادة الائمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
»» لكل من يدعى الاسلام من الشيعة تحدي لكل علمائهم باية واحدة فهل من مشمر
»» تحدي للرافضة فهل من مبارز
 
قديم 26-04-12, 09:45 AM   رقم المشاركة : 2
جـمـيـل
عضو فعال







جـمـيـل غير متصل

جـمـيـل is on a distinguished road


كلام جميل بارك الله فيك







 
قديم 26-04-12, 11:11 AM   رقم المشاركة : 3
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


بارك الله فيك اخي الفاضل موضوع قيم .....







التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» الصراع الإيراني السعودي في البحرين
»» مسيرة لآلاف العلمانيين ضد تحويل تونس لدولة إسلامية
»» إيران لن تدافع عن احذيتها سوريا وحزب اللات
»» جندي أمريكي يمرغ أنوف جنود عراقيين شيعة بالتراب
»» دبلوماسي أوروبي يكشف عن المصير المنتظر للأسد
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:29 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "