أنفجارات تعصف في محافظات العراق والمالكي يهرع إلى إيران
خاص / مدونة سنة العراق
أكثر من سبعين قتيل وجريج سقطوا في تفجيرات منتشرة في محافظات العراق في العاصمة بغداد وكركوك وصلاح الدين وديالى والأنبار يوم الخميس الماضي التاسع عشر من أبريل (أيار) ، مما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي على المؤسسات الأمنية التي يديرها المالكي وعن تصريحات أعضاء دولة القانون بأن تغيير المالكي هو (حلم) ، وقد رد أحد المواطنين في استطلاع لأحد القنوات الفضائية العراقية بأن ( كثير من الأحلام تحققت في العراق وهذا حلم من هذه الأحلام ) . والحليم من الإشارة يفهم يا دولة القانون الفارسي
أدى هذا الاختراق الأمني الذي لم يتوقف في ظل حكم الصفويين إلى أزدياد حدة التصريحات بين الكتل بأن السبب هو إدارة وزارات الدفاع والداخلية والمخابرات والامن وقيادة القوات المسلحة كلها بالوكالة من قبله ، وهذا ما جعل الاتفاق بين العراقية وأقليم كرستان وكتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري على تغيير المالكي بمرشح من هذه الكتلة حسب آخر التصريحات اليوم .
من يتابع الحدث العراقي وتصريحات المسئولين ومعها تصريحات ما يسمى دولة العراق الإسلامية التي تبت التفجيرات أكثر من مرة وخاصة وهو يستهدف المحافظات السنية ،يتساءل عن تواطيء الجهات الأمنية وعن سبب تركيزه في هذه المحافظات بالذات ونتيجة تبعاته السياسية ، فإن كان الهدف هو تطهير العراق من الوجود الصفوي فقد أخطأ المكان في كل مرة ، فلم نر استهداف للمنطقة الخضراء ولا لقيادات أمنية معروفة بولاءها لإيران ، فهل هناك قصور في الرؤيا أم عن تعمد بحجة التخلص من العناصر الفاسدة ؟ .
وكالعادة ننتظر إعلان الحكومة عن الجهة المسئولة والكلام عن حاجة الأجهزة الأمنية لمزيد من التعزيزات في العتاد والتدريب .
التفجيرات التي حصلت في يوم الخميس حصلت في منطقة شارع فلسطين والزعفرانية والتاجي وفي ساحة الطلائع بسيارة مفخخة مستهدفة موكب وزير الصحة عبوات غرب بغداد ، أما في كركوك فقد استهدف ضابط كبير في الشرطة وهو مدير شرطة العدالة ( طه جنديل ) مع افراد حمايته . أما في الرمادي وسط الأنبار فقد كان قرب مركز شرطة الفرسان .
في ظل هذا الخضم من مصائب الاحتلال يهرع نوري المالكي إلى سادته في إيران ليستلم الأوامر والإرشادات من الجارة المنقذة للحكومة بعد كل أزمة ، وكل أزمة يتم بعدها استهداف أهل السنة بشكل عشوائي وتغييرات في ربط المؤسسات والقرارات بما يخدم انحسار النفوذ السني مهما كان حجمه . من المضحك أن الإعلام الموالي للحكومة والإعلام الخالي من الهوية والفائدة ينقل أن هدف الزيارة للبحث في علاقات البلدين الجارتين . ومن المعلوم أن إمريكا تشجع على أي اتصال تجريه الحكومة الصفوية مع إيران ما دام يخدم أمن إسرائيل والتخلص من تهديد إيران النووي ، فقد أعلن أن هناك اجتماع مرتقب بين أمريكا وإيران في العراق لحل الخلافات ، وهذا تماماً ما قلناه عندما وصفنا العراق بعد الغزو بأنه سفارة إيران الكبرى .
نسأل الله ان يرفع الغشاوة عن عيون عوام الشيعة والسنة ليعلموا من انتخبوا ولمن صفقوا ولمن سيصفقون بعدها .
http://sunnataliraq.blogspot.com/201...g-post_21.html