العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-12, 11:51 PM   رقم المشاركة : 1
مريهان الاحمد
عضو ماسي







مريهان الاحمد غير متصل

مريهان الاحمد is on a distinguished road


Red face زارت غزة وكتبت عن عظمتها وعظمة اهلها ومجاهديها

رأيت غزة «1»





زارت غزة وكتبت عن عظمتها وعظمة اهلها ومجاهديها

لاتبالى ياغزة وتحلى بالعزة وتحدي كل حصار

د. ديمة طارق طهبوب....اهلا وسهلا بكم في غزة

بداية:
لا أحد يموت "ناقص عمر"، ولكن من لم يزر غزة، بوابة فلسطين الجنوبية، ولم يعايش أهلها فقد مرت حياته دون إدراك معنى العظمة الحقيقية.
*معابر الأرض ومعابر السماء.

رفح، أرض عربية مقسّمة مشتتة ككل أحوال العرب بين حدودهم التي اصطنعها العالم الذي فرّقنا ليسودنا، فلا فرق بين رفح المصرية والفلسطينية في الطبيعة، فالأرض الطيبة ذات الأرض والمناخ ذاته في الرفحين، حتى السكان يتكلمون تقريبا نفس اللهجة وبينهم عرى نسب ودم وثيقة لم يقطعها الحاجز الحديدي.
معبر رفح كتاريخ العرب كان له نصيبه من لحظات الخزي يوم وقف الأخ كالعدو في وجه أخيه، وكذلك كان له أيام مجد يوم دكّته أيدي نساء غزة طلبا للحرية والحياة.

ساعات على المعبر موقوفون حتى بالرغم من تغيّر الأوضاع في مصر، وما وراء الانتظار القسري هناك دروس أخرى تقول لنا: ينبغي لمن لا يجاهد أن ينتظر، ينبغي له أن يذوق ذلة القعود عن نصرة الدين، ينبغي على من لا ينهض ليزيل هوانه أن ينتظر، يجب عليه أن يتأدّب حتى يدخل على المجاهدين ويتعلّم دروسهم.

معابر البشر مغلقة أمام أهل غزة وغيرهم لا تُفتح إلاّ بحدود وشروط، غير أنّ هناك في سماء غزة التي تكتحل بلحظات صفو قليلة معبر لا يُغلق أبدا والملائكة فيه أكثر شغلا من شرطة الأرض، معبر سماوي إلهي يعرف أهل غزة ويعرفونه دون تصاريح ولا جوازات، يحتفل بقدومهم كل يوم ويختم على صحف عبورهم: أيتها النفوس الطيبة اخرجي إلى روح وريحان ورب غير غضبان.
إنّ للبلاد أقدارا ومقادير عند الله، وقدر فلسطين وغزة أن تحضنها الأرض وروحها معلّقة بالسماء من يوم إسراء نبيها صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السموات العلى.

* البكاء على صدر الحبيب.
"مرحبا بكم في فلسطين" لوحة ترحيبية تستقبلك عند دخول رفح الفلسطينية، فتظن للوهلة الأولى أنّ الأمور اختلطت عليك، فتعيد القراءة لتتأكد أنّ عيناك لم تخدعاك، وتلتقط المشهد بالكاميرا لتثبت لنفسك أنّك وطأت أرض فلسطين يوما، ولم تعد هذه الفلسطين كلمة تقرؤها في كتاب ولا خارطة تراها في أطلس، ولا تاريخا ولا أناشيد ولا أثوابا ولا طعاما ولا تراثا! أنت الآن على أرض فلسطين بشحمك ولحمك وكيانك، فلسطين التي تؤمن أنّها ستحرر يوما ما، ولكن ليس في حياتك ويذهب حلم رؤيتها والعيش فيها حسرة معك إلى قبرك.

لا يصف المشهد ولا يعالج الشوق ولا يروي الظمأ سوى سجدة تروي أرض فلسطين بدموعك الحرى، سجدة ودموع وشكر لله تستشعر فيها عظمة فضل الله عليك أن جعلك أهلا لهذا الموقف، فينطق لسانك "أنت ربي خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي، وما استطعت وما استقلت به قدمي لله رب العالمين".
على أرض غزة - فلسطين تستشعر لماذا أحنى رسول الله رأسه يوم الفتح على نعمة النصر التي جعلها الله نعمة محببة وأثيرة في نفس الإنسان، فتقتدي به وتدخل غزة خافض الرأس لتقرأ في كتاب الله المنظور آيات عظمته في الأرض والإنسان.

* ليسوا من البشر ولا من ذات الكوكب.
غزة التلفاز والأخبار لا تساوي نقطة في بحر غزة الحقيقية والواقع أكثر عظمة وإدهاشا وإنجازا وتفوقا، وأيضا أكثر معاناة وألما.
تظن أنّك ستفهم وتعرف أكثر برؤية غزة وأهلها ولكن البعض يكتشف أنّه يخرج أكثر حيرة، فمدى الفهم البشري يصل حدا تجاوزه أهل غزة منذ زمن في التضحية والبسالة والإقدام، ونحن ما زلنا على مفاهيمنا البسيطة الأولية في معاني الجهاد والشهادة، نقدّم رجلا ونؤخر أخرى ونتمنّى أن نحصل أجر الجهاد بغير ابتلاءات الجوع والخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات!

* سقط صاروخ، أُطلق صاروخ..وتمضي الحياة.
من كثرة الأصوات في سماء غزة نهارا وليلا لا يميّز المبتدؤون في المدرسة الغزية من الزائرين شيئا، ولكن أهل غزة يعرفون صواريخهم ومن لهم ومن معهم، ويعرفون صواريخ أعدائهم ومن عليهم.

أنت تترقّب وتصغي، هذا غير عاصفة المشاعر التي تجتاح قلبك انتظارا للنتائج أو هربا من أن تكون هدفا محتملا لطائرة تضرب كل شيء وأيّ شيء، وأهل غزة يمضون في حياتهم بذات الإصرار والاندفاع وكأنّ ما يحلّق ليس أكثر من طائر قد يكون بشيرا أو نذيرا.
يدرسون تحت القصف، ينامون تحت القصف، يأكلون تحت القصف، يعملون تحت القصف، يتزوجون تحت القصف، ينجبون تحت القصف حتى أصبح القصف لازمة في حياتهم فقد تعلّم أهل غزة الدرس من ابن تيمية الذي يئس العدو منه عندما قال: ماذا يفعل أعدائي بي؟ وعدّد كل مناشط الحياة التي حتى لو ضيّقها عليه العدو فلن يستطيعوا هزيمة إرادته.

حقا لا عدو مهما بلغت قوته وبطشه يقدر عليك إذا انتصرت على نفسك!
قست أحوال غزة وتصرفات أهلها بآخر ذكرى حرب عشنا إشاعات نذرها في حرب الخليج الأولى، فحضرنا الملاجئ والإسعافات والتموين وألصقنا الشبابيك وغطّيناها، وكان صوت الرعد يفزعنا حد الرعب فعلمت أنّ أهل غزة في عليائهم متفرّدون.

* أنزلوهم من أنفسكم.
لا يمكن أن تشعر بما يشعر به أهل غزة حتى تضع نفسك وحياتك وأهلك وأولادك مكانهم وتسأل نفسك: ماذا لو كانت حياتي دائما على المحك والموت يحوطني في كل وقت ومكان دون لحظة هدنة أو راحة أو نسيان؟ ماذا لو كان أولادي لا يرقدون من الليل إلاّ بضع ساعات والطائرات تحوم فوق رؤوسهم وتقضّ مضاجعهم وتسرق الأمان من حضن أمهاتهم وآبائهم؟ ماذا لو مات الأب والأخ والأم والابن والزوج دون أن تجد فيهم ما يمكن احتضانه وتوديعه؟

لائحة أسئلة طويلة والأجوبة الصادقة ستثبت أنّك ربما لست من أصحاب حديث رسول الله في وحدة الجسد المؤمن الذي إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالدعم والمساندة، الجواب الصادق يحتاج أن تجعل لأهل غزة من طعام أولادك نصيبا ومن جهدك نصيبا لنصرتهم، ومن دعائك كذلك نصيبا، أمّا الموسمية في النصرة المادية والمعنوية فلا تصنع نصرا ولا تقيم أودا ولا تحفظ دما ولا تثبت أخوة، والله جعل الإنسان من أسباب نصرة أخيه الإنسان.
هم صابرون صامدون مجاهدون، ولكن ما هذه الحياة التي يجب أن يعيشها البشر، فالأمن من الخوف من أبسط حقوق الإنسان وعالم دولي لا يرى ما بغزة هو عالم أعمى منفصم الشخصية والمعايير.
ولنا عود إن شاء الله.






التوقيع :

إسرائيل لا تعمل لمصلحة أحد ولا تخدم أي استراتيجية سوي استرتيجية بقائها واستمرارها..

وخطتها القريبة هي إثارة الفتن والخلافات والحروب في المنطقة العربية. وابتلاعها قطعة بعد قطعة.
لاحول ولا قوة الا با الله .
من مواضيعي في المنتدى
»» إدلب الخضراء .. على خط النار !!
»» موسى ابو مرزوق "الله الله في الشعب السوري الكريم
»» الجندي المسلم القوي بدينه مع رستم قائد الفرس 0
»» قصيدة امي ....فلسطين ..
»» مرسي يصدر تعليماته بمنح قطاع غزة سولارلتشغيل الكهرباء
 
قديم 21-03-12, 03:31 AM   رقم المشاركة : 2
قدوتي عائشة
عضو ماسي







قدوتي عائشة غير متصل

قدوتي عائشة is on a distinguished road


من يرى ارض الجهاد الى قيام الساعة
اكيد يحس بعظمة هذا الدين ويفخربه
ناهيك عن من باع نفسه لله من اهلها نصرهم الله







التوقيع :
<a href=http://www.gulfup.com/show/X2ckmiaxje45c8 target=_blank><a href=http://im30.gulfup.com/2012-08-12/1344733136631.jpg target=_blank>http://im30.gulfup.com/2012-08-12/1344733136631.jpg</a></a>


-

الجيش الحر جيش الشجآعه والكرآمه الذي غسل العآر عن العرب والمسلمين
بعد سنين من الذل والهوآن لله درك من جيش وجعل النصر حليفك
من مواضيعي في المنتدى
»» د.العمر: النصيريون يدعمهم المجوس وعلى الخليج أن يعي مسؤوليته
»» أبو إسماعيل يقود تظاهرة لطرد القائم بالأعمال الإيرانية
»» ياأهل السنة في العراق هل من مجيب
»» الشيخ البلوشي: إيران هزمتها الثورات.. وشبحها يلاحقها.. وتتحفز لليمن
»» بوادر تمرد وانقسام في الحرس الثوري الإيراني
 
قديم 21-03-12, 07:20 AM   رقم المشاركة : 3
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


جزاك الله خيرا على جهودك الطيبة اختي مريهان
ونصر الله اهلنا واحبابنا في فلسطين وجميع بلاد المسلمين







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» صيام يوم " عرفة " عند الشيعة .
»» يارافضة من منكم يتصدى لهذا التحدي من ابوالوليد المهاجر
»» علم الرواية عند الرافضة
»» زوجةُ الجسمِ ومُطلَّقةُ الرّوح
»» دعوة ورسالة مني إلى الجيش الحر
 
قديم 21-03-12, 12:34 PM   رقم المشاركة : 4
مريهان الاحمد
عضو ماسي







مريهان الاحمد غير متصل

مريهان الاحمد is on a distinguished road


بارك الله فيك اختى قدوتى عائشة واخي ابوالوليد لمروركم
ونكمل الزيارة مع اختنا .............






التوقيع :

إسرائيل لا تعمل لمصلحة أحد ولا تخدم أي استراتيجية سوي استرتيجية بقائها واستمرارها..

وخطتها القريبة هي إثارة الفتن والخلافات والحروب في المنطقة العربية. وابتلاعها قطعة بعد قطعة.
لاحول ولا قوة الا با الله .
من مواضيعي في المنتدى
»» من الشيخ/ محمد حسان الى جميع فئات الشعب المصرى ||
»» تحرك أحياء دمشق يصيب النظام السوري بالجنون
»» اخواني اخواتي في جزيرة العرب ساعدوني في هذا البحث
»» من روائع الفاروق عمر الخطاب
»» جماعات صهيونية متطرفه يقتحمون المسجد الاقصى
 
قديم 21-03-12, 12:36 PM   رقم المشاركة : 5
مريهان الاحمد
عضو ماسي







مريهان الاحمد غير متصل

مريهان الاحمد is on a distinguished road


رأيت غزة «2».. لم يسرقوا يا أردوغان

لقد طوفت أخبار رئيس الوزراء التركي أردوغان بين الناس حتى غدا شامة بعدله واستقامته في زمن الظلم والفساد، وانتشرت بين الناس حكايته يوم سئل كيف أصلح أوضاع بلدية اسطنبول بعد سنين من الخراب عندما تولّى رئاستها فأجاب: لم أسرق.
ذات المعاني في النزاهة تراها متحققة عندما تزور المجلس التشريعي الفلسطيني فتظن أنّك في المكان الخطأ لولا اللافتة، فقد اعتدت في دولتك على مكان تغلب عليه الفخامة والأبهة (دون إنجاز)، واعتدت على أناس يسمعونك معسول الكلام حتى يدركوا غرضهم منك ثم يتنكّرون لك فلا تستطيع مخاطبتهم سوى بالمعالي والسعادة والسيادة والعطوفة. أعضاء المجلس التشريعي في غزة حفظة وقراء وحملة أسانيد ومجاهدون وأسرى ومبعدون وعلماء وسيرة ذاتية حافلة بكل أنواع المجد الذي لا يجتمع لبشر سوى في مثل بيئتهم، وهم عند لقياهم يحتضونك بعيونهم قبل أجسادهم وترى البِشر والترحيب في قسمات وجوههم قبل كلامهم وكأنّك ضيفا قد هبطت عليهم من السماء!

ترى عظيم صنعهم وحسن تدبيرهم وحكمة قرارهم في كل مكان من غزة حيث الإنجاز والعمل وسلامة الصدر ونظافة اليد والمساءلة.
إنّهم لم يسرقوا، ولم يفرّطوا، ولم يخونوا لذلك وثق بهم شعب عظيم كشعب غزة وأسلمهم قيادته.

* الحياة في سبيل الله
في أهل غزة حرص على الحياة ونوعيتها يقابله بذات القدر أو يزيد حرص على الجهاد والشهادة، يعيشون وقدر الله ووعده نصب عيونهم، ولكنهم لا يمضون أيامهم في الخوف والقلق والندب. جامعاتهم تتقدّم على الجامعات العربية في الدول الآمنة المترفة في البحث العلمي.
يحرصون على الصحة النفسية للمواطنين، ففي غزة مراكز للعناية بالأم والطفل وحضانات وملاعب وحدائق ومراكز لياقة وتجميل ومشاريع صغيرة ونواد صيفية، والحكومة تحاول أن توفّر للشعب على قدر إمكانياتها كل ما يمكّنه من الاستمرارية والتفوق، في أهل غزة تقرأ ما قاله الغزالي “إنّي أريد إفهام المؤمنين أنّ الحياة في سبيل الله كالموت في سبيل الله، كلاهما جهاد مقدس”.

* المحررات والمؤسسات والمشاريع
بالرغم من أنّ الموت يواجه أهل غزة في كل حين إلاّ أنّه لا يأسرهم، بل يواجهونه بطاقة الأمل والعمل والبناء ولا يكتفون بالشعارات الرنانة الآنية التي تحرّك القلوب، بل يحرصون على بناء المؤسسات التي تستثمر في المستقبل وتُبقي الفكرة خالدة بتحويلها إلى عمل يتوارثه الأبناء عن آبائهم. أخبرونا أننا سنزور المحررات، فظننت أنّهن الأسيرات اللواتي أطلقن في صفقة وفاء الأحرار لأكتشف أنّ المحررات هي الاسم الجديد للأراضي الفلسطينية التي كانت فيما سبق مستوطنات (مغتصبات) صهيونية، يحرص أهل غزة على الإشارة إليها بهذا الاسم حتى يبقى مفهوم الحرية والمقاومة راسخا في الأذهان مهما طال الزمان، فاللغة حتى اللغة ثائرة في غزة وهم يحرصون أن تكون لغتهم مخبرة عن هويتهم وإنجازاتهم. المحررات أراض شاسعة تمتد على آلاف الدونمات خرج منها العدو الصهيوني بعد أن خرب البيوت وأحرق الأرض حتى لا تنبت أخضرا ولا يابسا، ولكن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه وبسواعد أهله الذين حوّلوا الأرض المحروقة إلى جنات غنّاء في ثلاثة سنين ضمن خطة خمسية لوزارة الزراعة للاكتفاء الذاتي وعدم الاستيراد لا من الداخل ولا من الخارج وشعارهم “عندما يكون أكلك من فأسك فقرارك من رأسك”، وهذا شكل آخر من أشكال الحرية والانعتاق والتنمية المستدامة.

* آيات الرحمن في جهاد أهل غزة
كنت صغيرة يوم قرأت كتاب الشهيد الدكتور عبد الله عزام رحمه الله “آيات الرحمن في جهاد الأفغان”، وكنت أتعجّب من كل قصة وكرامة، وأظنّ أنّ في الأمر بعض مبالغة للتحفيز على الجهاد، ولكن في غزة عاينت صدق ما قرأته يوما بل وزيادة، بل إنّ غزة وأهلها كتاب ممتد من الكرامات ما زالت تُكتب حروفه حتى هذه اللحظة، اخترت منها بعض السطور:

* إنّ للجنة رائحة لو كنتم تعلمون
باسم جندية أب لثمانية أولاد يعمل في صناعة الأسلحة للمقاومة قصف بيته الجديد في تل الهوا سابقا (تل الإسلام حاليا)، فخرج بأولاده وزوجته يريد تأمينهم وزوجته تصرخ: سنموت، دعنا نختبئ حتى ينتهي القصف، فأجابها: لا لن نموت اليوم، فإنّي لا أشم رائحة الجنة.
هي قصة الصحابي أنس بن النضر الذي شم رائحة الجنة دون أحد، ولكنها بالنسبة لنا كانت قصة جيل مضى وانقضى ولكنه كان حاضرا بشخوصه ومعانيه عند أهل غزة بهذه الدقة والتفاصيل وانتظار النتائج.

يوم قصف بيته لم يكن يوم موعد باسم جندية (أبو مالك) مع الشهادة، بل كان اليوم الأول من حرب الفرقان، حيث كان يشتغل في المعمل فسقط الصاروخ فتفجّر بالمعمل بما فيه ومن فيه ولم يبقَ من أبي مالك حتى أثر إبهامه ليُعرف به.
* اثنتان وسبعون كنّة
وحيد أمه الشاب العشريني محمد ضاهر وسندها وظهرها كان ليعفى لو استعفى، فحتى الرسول صلى الله عليه وسلم قال لوحيد والديه أن يجاهد فيهما ويلزمهما، ولكن محمد لم يعفِ نفسه وكان يعلم أنّ لأمه ربا لن يضيعها ولن يضيعه. عندما زرنا بيت عرس الشهيد محمد الذي استشهد بعد إطلاقه لصاروخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية وجدنا أمه تبكي حسرة لأنها لم تزوجه عندما طلب ذلك منها بسبب ضيق ذات اليد، فأبكت من حولها وبكينا كلنا ذلك الشاب الوسيم حتى قامت أم محمد الرنتيسي، زوجة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وأيقظتنا جميعا من غفلة التحسُّر على ما كان ليكون من نعيم الدنيا وقالت لأمه: يا حاجة أردت كنّة (زوجة ابن) واحدة فأعطاك الله اثنتان وسبعون كنّة كلهن من ذوات الجمال والدلال والأدب والفضل.
نحفظ كلنا مكارم الشهيد وأجره ولكن ما نحفظه نظريا يتمثّله أهل غزة عمليا ولهذا يصبرون ويضحون ويتاجرون مع الله.

* دورة تدريبية لمنظمات الأمم المتحدة النسوية في غزة
المجتمع الدولي ينظر إلى المرأة العربية على أنّها مظلومة مسحوقة لا إرادة ولا حقوق لها ويفرض علينا قوانينه ومعاهداته قسرا بدعوى النهوض بمستوانا، هذا المجتمع الدولي ومؤسساته يحتاج إلى دورة تدريبية في غزة ليرى بأم عينيه كيف تفوّقت نساء غزة على نساء العالم بالإرادة والعلم والشجاعة دون محاربة الرجال ومناكفتهم، بل لقد أفسح لها الرجال طواعية لما رأوا من عظيم صنعها وشديد بأسها. من أول وزيرة شؤون المرأة والأسرة الأستاذة جميلة الشنطي إلى عضو المجلس التشريعي هدى نعيم إلى أستاذات الجامعة الإسلامية بغزة إلى مسؤولات وزارة التخطيط إلى أمهات الشهداء وزوجاتهم وبناتهم في كل المجالات السياسية والعلمية والاجتماعية، المتعلمة والأمية، كلهن قمم ونماذج وأيقونات لما يمكن أن تحققه المرأة مع الحفاظ على دينها وهويتها.
نتعب نحن النساء في الدول المنعمة على أنفسنا تعليما وقراءة وعملا، فنجد أنّ كل ما فعلناه تلخّصه نساء غزة بكلمة وموقف، فإمراة المقال غير امرأة الفعل ونساء غزة كلهن جنود في الميدان يسابقن الرجال إلى كل خير ونضال بدأن من سرير أطفالهن إلى مواقع القيادة العليا.

* عشرة ودكتوراة
لا أستطيع، تعبت، مللت، جسمي، من سيربّي، من سينفق، 2 3 4 نعمة وزيادة، هذا ما نسمعه على لسان معظم الأمهات في دولنا العربية تذرُّعا بعدم الرغبة في الإنجاب والاقتصار على عدد قليل من الأبناء وهذا بالطبع ما يُرضي الأمم المتحدة التي تسعى لتقليل أعداد المسلمين ولا تنتهج ذات السياسات فيما يتعلق بالعدو الصهيوني الذي يعطي مكافآت على زيادة الإنجاب. في غزة هناك حكاية أخرى وإنجاز آخر، فالأعداد الصغيرة غير معترف بها في مجال الإنجاب الذي يعتبرونه سلاحا لمواجهة التصفية الممنهجة للشعب من قبل العدو الصهيوني ومددا جهاديا واستثمارا في مستقبل الوطن.

في غزة قابلت امرأة يحق لها أن تفخر بسيرتها الذاتية، فهي أم لعشرة أولاد كلهم متعلمون وكبارهم منخرطون في المقاومة، وهي أيضا لها إنجازها الشخصي، فقد تزوجت في سن مبكرة وأكملت بعدها تعليمها الجامعي في القانون، ثم حصلت على الماجستير وهي الآن في المراحل النهائية لنيل درجة الدكتوراة.
أَنحن نساء وهن نساء؟!

صدق من قال: من صح منه القصد هُدي إلى الوسائل.
ولنا عود بإذن الله.






التوقيع :

إسرائيل لا تعمل لمصلحة أحد ولا تخدم أي استراتيجية سوي استرتيجية بقائها واستمرارها..

وخطتها القريبة هي إثارة الفتن والخلافات والحروب في المنطقة العربية. وابتلاعها قطعة بعد قطعة.
لاحول ولا قوة الا با الله .
من مواضيعي في المنتدى
»» كلمة مرسي في طهران وتداعياتها أبو الخير: كلمة الرئيس عبرت عن مشاعر المصريين
»» حمص مدمرة...وننتظر التدخل الامريكي .....
»» القط والمصلحه اضحك مع القط .صورة
»» سورية بين دعاة التسليح ومعارضيه
»» جنوب السودان تعتمد رسميا سفير الصهاينة في جوبا
 
قديم 21-03-12, 11:04 PM   رقم المشاركة : 6
نصير آل البيت والصحابه
مشترك جديد






نصير آل البيت والصحابه غير متصل

نصير آل البيت والصحابه is on a distinguished road


بعد ان يذهب هنيه والزهار الى مزبلة التاريخ بإذن الله ستعود غزه وستعود القدس
لأن فلسطين اقسم بالله العظيم لن تتحرر قبل تحرير سوريا من النجس بشار والمجوس والرافضه
سوريا هي البوابه الرئيسيه لتحرير الأقصى وهذا يعلمه من يعرف الف باء في السنه النبويه
ولكن الزهار يقول انه مع الشعب السوري وفي نفس الوقت يقول انه يريد تقوية نظام النصيري النجس بشار ويذهب الى المجوس الفرس ليقبل الايادي هو وهنيه وهو لا يعلم ان فلسطين لن يحررها هو ولا هنيه ولا امثالهم حلفاء النصيري النجس بشار والمجوس الفرس مثل قادة بعض الاخوان المسلمين ولو ان بعض قادة الاخوان في مصر يقرأون التاريخ الاسلامي جيداً والسنه النبويه قبل توددهم للروافض والمجوس في ايران ومساواتهم بأهل السنه وقولهم اننا كلنا اخوان مسلمين ولا فرق الاّ في اشياء بسيطه لاتضر وقد ضللو العامه بهذه العقيده لو قرأو جيداً لعلمو علم اليقين ان مصر طوال التاريخ الاسلامي كانت ولايه من ولايات الخلافه الاسلاميه ولم تكن القياده فيها وكانت دائماً وابداً تقاد من خارج مصر ولم يخرج احداً من مصر ليقود الأمه دائماً القياده تكون من خارجها منذ عهد الخلفاء الراشدين والصحابه مروراً بالخلافه الأمويه والعباسيه ومروراً بصلاح الدين الأيوبي اللذي دخل مصر ودمر الدوله الرافضيه الفاطميه التي أسست الأزهر واللذي لايزال يعاني من قيادته بينما علماءه الربانيون مبعدون وليس لهم دور فيه ومروراً بالخلافه العثمانيه قادة مصر من خارجها
في كل وقت في التاريخ الاسلامي تحتاج مصر لمن يأتي من خارجها للأسف الشديد ويقودها
ليعيدها الى العقيده السليمه النقيه اتمنى من اخوان مصر ان يعلمو هذا جيداً (( فليقرأو التاريخ جيداً ويعلمونا منذ متى كانت لهم القياده والرياده منذ متى قادو الأمه ))






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "