أوروبا تدرس طرد سفراء سوريا وأسبانيا تعلق أنشطتها الدبلومسية
مفكرة الاسلام: تدرس دول الاتحاد الأوروبي طرد السفراء السوريين, في حين علقت أسبانيا أنشططتها الدبلوماسية في دمشق.
وقال مسؤول فرنسي يوم الثلاثاء إن الحكومات الأوروبية تنظر في طرد سفراء سوريا من بلدانها ردا على حملة قمع الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد.
ويعود سفير فرنسا في دمشق الى باريس يوم الثلاثاء بعد اغلاق السفارة في أعقاب قرار الرئيس ************ولا ساركوزي انهاء الوجود الدبلوماسي في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو ان السلطات الفرنسية لم تطلب من سفير سوريا لدى فرنسا مغادرة البلاد بعد لكن محادثات تجري لطرد السفراء السوريين من عواصم اوروبية اخرى, وفقا لرويترز.
واضاف"اننا نبحث هذا الامر مع الاوروبيين. في هذه المرحلة لم نصل الى قرار بعد" مضيفا ان القرار قد يتخذ من جانب كل دولة على حدة.
وقالت مدريد انها قد تخفض علاقاتها مع دمشق وفقا لنتيجة اجتماع لسفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في بروكسل يوم الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل جارثيا مارجايو ان اسبانيا ستحتفظ بوجود دبلوماسي في اطار وفد الاتحاد الاوروبي في سوريا "لمراقبة وضع الاسبان في المنطقة والابقاء على اتصالات مع المعارضة وارسال رسالة سياسية بأن ما يحدث في سوريا غير مقبول."
وأغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا وكندا بالفعل سفاراتها في العاصمة السورية مع اشتداد العنف في انحاء البلاد.
وقال فاليرو "لم يعد هذا نظام حكم.. انه عشيرة تغوص الى أعماق جديدة في سياسة قمعية تقود البلاد الى الانهيار."
وكان السناتور الجمهوري الأمريكي جون مكين قد دعا الولايات المتحدة الأمريكية إلى قيادة حملة عسكرية جوية على النظام السوري.
وقال ماكين "إن الولايات المتحدة يجب ان تقود جهودا دولية لحماية المراكز السكانية الأساسية في سوريا عن طريق شن هجمات جوية على القوات الحكومية السورية"، وفقا لوكالة يونايتد برس إنترناشونال.
وأضاف: "ينبغي أن يكون الهدف النهائي للغارات الجوية هو إقامة مناطق آمنة في سوريا ولاسيما في الشمال والدفاع عنها بحيث يمكن في هذه المناطق لقوات المعارضة ان تنظم نفسها وتخطط لأنشطتها السياسية والعسكرية ضد الاسد" مشيرا إلى أن هذه الملاجئ قد تخدم كمنصات لتقديم المساعدة الإنسانية والعسكرية، بينها الأسلحة والذخيرة والدروع والمعلومات الاستخبارية التكتيكية وأجهزة الاتصالات الآمنة والغذاء والماء والإمدادات الطبية.
كما أشار إلى أن الجيش الحر قد يستفيد أيضا من هذه الملاجئ، في تدريب وتنظيم أنفسهم في قوات أكثر فعالية وتماسكاً، بمساعدة على الأرجح مع شركاء خارجيين، لافتا إلى ان المساعدة العسكرية للجيش السوري الحر والمجموعات المعارضة الأخرى ضروري، إلا أنها غير كافية في الوقت الحالي لوقف القتل وحماية حياة الأبرياء، مشددا على أن الطريقة الواقعية الوحيدة هي القوة الجوية الخارجية.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية دومي************ دوفيلبان قد دعا إلى توجيه ضربات محددة الأهداف ضد نظام بشار الأسد.
واعتبر دوفيلبان أن الوقت حان للتفكير بتحرك ميداني في سوريا، داعيا إلى شن ضربات محددة الأهداف ضد النظام السوري، وقال "حان الوقت للتصرف بعزم مع الجامعة العربية لانشاء هيئة تدخل انساني"، واضاف "لا يكفي الكلام عن ذلك كي يحصل، المطلوب وضع جدول زمني، فلنعط بضعة اسابيع للمجتمع الدولي كي يتحرك ولنحضر خطة بديلة، ضربات محددة الاهداف".