العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الإجتماعية > شؤون الأسرة وقضايا المجتمع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-12, 08:30 AM   رقم المشاركة : 1
مريهان الاحمد
عضو ماسي







مريهان الاحمد غير متصل

مريهان الاحمد is on a distinguished road


Smile احسان الوالدين عطاء لايتوقف ...

احسان الوالدين عطاء لايتوقف


إحسان الوالدين عطاء لا يتوقف و نهر لا ينضب و للأم خاصة إحسان لا يشبهه إحسان فهي

إن كانت حملت وليدها تسعة أشهر في بطنها فإنها تحمله طيلة عمره في قلبها

و مهما قدمنا من وفــاء لهما نظير ذلك الإحسان نظل عاجزين عن رد الجميل

و مهما بدا لنا ذلك فإن ما تخفيه قلوبهما لا يمكننا إدراكه

حينما نقف على الأرض التي تحملهما و نكون وسط تلك الدائرة التي كانوا في وسطها ربما نعي ماذا تعني كلمة أب و ماذا تحمل كلمة أم …!

يقول الدكتور مصطفى الرافعي في قصة ذكرها في مقال له :
تبدأ القصة عند ولادتي، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقرفلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا ….
وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا :
كانت أمي تعطيني نصيبها .. وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى
طبقي كانت تقول: يا ولدي تناول هذا الأرز، فأنا لست جائعة ..
وكانت هذه كذبتها الأولى
وعندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شئون المنزل وتذهب
للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد
تساعدني على أن أتغذى وأنمو، وفي مرة من المرات استطاعت بفضل
الله أن تصطاد سمكتين، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء ووضعت
السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا، وكانت أمي
تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك، فاهتز قلبي لذلك ،
وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها، فأعادتها أمامي فورا وقالت :
يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا، ألا تعرف أني لا أحب السمك ..
وكانت هذه كذبتها الثانية
وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة، ولم يكن معنا من المال
ما يكفي مصروفات الدراسة، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد
محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل
وتعرض الملابس على السيدات، وفي ليلة شتاء ممطرة، تأخرت أمي في
العمل وكنت أنتظرها بالمنزل، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة،
ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت، فناديتها: أمي، هيا نعود
إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح،
فابتسمت أمي وقالت لي: يا ولدي.. أنا لست مرهقة ..
وكانت هذه كذبتها الثالثة
وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة، أصرت أمي على الذهاب معي،
ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة،
وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فأحتضنتني بقوة ودفء
وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت
قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي، فشربته من شدة العطش حتى أرتويت ،
بالرغم من أن احتضان أمي لي: كان أكثر بردا وسلاما، وفجأة نظرت
إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها:
إشربي يا أمي، فردت : يا ولدي أشرب أنت، أنا لست عطشانة ..
وكانت هذه كذبتها الرابعة
وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة، وأصبحت
مسئولية البيت تقع عليها وحدها، ويجب عليها أن توفر جميع الاحتياجات،
فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع، كان عمي رجلا طيبا
وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا، وعندما رأى الجيران
حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق
علينا فهي لازالت صغيرة، ولكن أمي رفضت الزواج قائلة :
أنا لست بحاجة إلى الحب ..
وكانت هذه كذبتها الخامسة
وبعدما أنتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة، حصلت على وظيفة
إلى حد ما جيدة، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي
وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل، وكانت في ذلك الوقت لم يعد
لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل، فكانت تفرش فرشا
في السوق وتبيع الخضروات كل صباح، فلما رفضت أن تترك العمل
خصصت لها جزءا من راتبي، فرفضت أن تأخذه قائلة:
يا ولدي احتفظ بمالك، إن معي من المال ما يكفيني ..
وكانت هذه كذبتها السادسة
وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجيستير،
وبالفعل نجحت وأرتفع راتبي، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها
الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا، فشعرت بسعادة بالغة،
وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة، وبعدما سافرت وهيأت الظروف،
اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي، ولكنها لم تحب أن تضايقني
وقالت: يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشة المترفة …
وكانت هذه كذبتها السابعة
كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة، وأصابها مرض السرطان اللعين،
وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين
أمي الحبيبة بلاد، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا، فوجدتها
طريحة الفراش بعد إجراء العملية، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي
ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة، ليست أمي
التي أعرفها، أنهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني
فقالت: لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم …
وكانت هذه كذبتها الثامنة وبعدما قالت لي ذلك، أغلقت عينيها، فلم تفتحهما بعدها أبدا …
إلى كل من ينعم بوجود أمه في حياته :
حافظ على هذه النعمة قبل أن تحزن على فقدانها وإلى كل من فقد أمه الحبيبة :
تذكر دائما كم تعبت من أجلك، وأدع الله تعالى لها بالرحمة والمغفرة ..
أحبك يا أمـي


هكذا الأم تحمل في قلبها ما هو أعظم من مواقفها تلك و هكذا يذكر العظماء أمهاتهم


و لنقرأ الآن رسالة أم كتبتها لإبنها فما عساها تقول ..؟

تقول الأم في رسالتها : يا بني:هذه رسالة مكلومة من أمك المسكينة.. كتبتها على استحياء بعد
تردد وطول إنتظار.. أمسكت بالقلم مرات فحجزته الدمعة! وأوقفت الدمعة مرات، فجرى أنين القلب.


يا بني.. بعد هذا العمر الطويل أراك رجلا سويا مكتمل العقل، متزن العاطفة..
ومن حقي عليك أن تقرأ هذه الورقة وإن شئت بعد ذلك مزقها كما مزقت أطراف قلبي من قبل!


يا بني.. منذ خمسة وعشرين عاما كان يوما مشرقا في حياتي عندما أخبرتني الطبيبة أني حامل! والأمهات يا بني يعرفن معنى هذه الكلمة جيدا! فهي مزيج من الفرح والسرور،

وبداية معاناة مع التغيرات النفسية والجسمية.. وبعد هذه البشرى حملتك تسعة أشهر في بطني فرحة جذلى ، أقوم بصعوبة، وأنام بصعوبة، وآكل بصعوبة، وأتنفس بصعوبة. لكن ذلك كله لم ينتقص من محبتي لك وفرحي بك! بل نمت محبتك مع الأيام وترعرع الشوق إليك!
حملتك يا بني وهنا على وهن، وألما على ألم.. أفرح بحركتك، وأسر بزيادة وزنك، وهي حمل


علي ثقيل ! إنها معاناة طويلة أتى بعدها فجر تلك الليلة التي لم أنم فيها ولم يغمض لي فيها جفن،

ونالني من الألم والشدة والرهبة والخوف ما لا يصفه قلم، ولا يتحدث عنه لسان..

إشتد بي الألم حتى عجزت عن البكاء، ورأيت بأم عيني الموت مرات عديدة! حتى خرجت
إلى الدنيا فامتزجت دموع صراخك بدموع فرحي، وأزالت كل آلامي وجراحي، بل حنوت عليك مع شدة ألمي وقبلتك قبل أن تنال منك قطرة ماء! يا بني.. مرت سنوات من عمرك وأنا أحملك في قلبي وأغسلك بيدي، جعلت حجري لك فراشا، وصدري لك غذاء.. سهرت ليلي لتنام.. وتعبت نهاري لتسعد..


أمنيتي كل يوم: أن أرى ابتسامتك. وسروري في كل لحظة: أن تطلب
شيئا أصنعه لك.. فتلك هي منتهى سعادتي! ومرت الليالي والأيام وأنا على تلك الحال


خادمة لم تقصر ومرضعة لم تتوقف،وعاملة لم تسكن، وداعية لك بالخير والتوفيق لا تفتر،

أرقبك يوما بعد يوم حتى إشتد عودك، وإستقام شبابك، وبدت عليك معالم الرجولة،
فإذا بي أجري يمينا وشمالا لأبحث لك عن المرأة التي طلبت! وأتى موعد زواجك، واقترب زمن زفافك، فتقطع قلبي، وجرت مدامعي، فرحة بحياتك الجديدة، وحزنا على فراقك! ومرت
الساعات ثقيلة، واللحظات بطيئة، فإذا بك لست إبني الذي أعرفك. اختفت ابتسامتك، وغاب صوتك، وعبس محياك،، لقد أنكرتني وتناسيت حقي ! تمر الأيام أراقب طلعتك،


وأنتظر بلهف سماع صوتك. لكن الهجر طال والأيام تباعدت! أطلت النظر إلى الباب فلم تأت!

وأرهفت السمع لرنين الهاتف حتى ظننت بنفسي الوسواس! هاهي الليالي قد
أظلمت، والأيام تطاولت،فلا أراك ولا أسمع صوتك، وتجاهلت
من قامت بك خير قيام! يا بني: لا أطلب إلا أقل القليل.. اجعلني في منزلة أطرف أصدقائك عندك، وأبعدهم حظوة لديك! اجعلني يا بني إحدى محطات حياتك الشهرية لأراك فيها ولو لدقائق..


يا بني.. إحدودب ظهري.، وإرتعشت أطرافي، وأنهكتني الأمراض، وزارتني الأسقام..

لا أقوم إلا بصعوبة، ولا أجلس إلا بمشقة، ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك! لو أكرمك
شخص يوما لأثنيت على حسن صنيعه، وجميل إحسانه.. وأمك أحسنت إليك
إحسانا لا تراه ومعروفا لا تجازيه.. لقد خدمتك وقامت بأمرك سنوات وسنوات! فأين الجزاء والوفاء؟! ألهذا الحد بلغت بك القسوة وأخذتك الأيام ؟! يا بني.. كلما علمت أنك سعيد في حياتك زاد فرحي وسروري.. وأتعجب وأنت صنيع يدي..
أي ذنب جنيته حتى أصبحت عدوة لك لا تطيق رؤيتي، وتتثاقل زيارتي؟!


هل أخطأت يوما في معاملتك، أو قصرت لحظة في خدمتك ؟!

إجعلني من سائر خدمك الذين تعطيهم أجورهم.. وأمنحني جزءا من رحمتك..

ومنّ عليّ ببعض أجري.. وأحسن فإن الله يحب المحسنين!

يا بني أتمنى رؤيتك! لا أريد سوى ذلك! دعني أرى عبوس وجهك وتقاطيع غضبك.

يا بني.. تفطر قلبي، وسالت مدامعي، وأنت حي ترزق!

ولا يزال الناس يتحدثون على حسن خلقك وجودك وكرمك! يا بني.. أما آن لقلبك أن يرق لإمرأة ضعيفة أضناها الشوق، وألجمها الحزن! جعلت الكمد شعارها، والغم دثارها !
وأجريت لها دمعا، وأحزنت قلبا، وقطعت رحما..


يا بني: هاهو باب الجنة دونك فاسلكه، وأطرق بابه بابتسامة عذبة،
وصفح جميل، ولقاء حسن.. لعلي ألقاك هناك برحمة ربي كما في الحديث :
» الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب، أو احفظه « رواه أحمد


يا بني: أعرفك منذ شب عودك، وإستقام شبابك، تبحث عن الأجر والمثوبة، لكنك اليوم نسيت حديث
النبي صلى الله عليه وسلم : « إن أحب الأعمال إلى الله الصلاة
في وقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله » متفق عليه .
هاك هذا الأجر دون قطع الرقاب وضرب الأعناق، فأين أنت من أحب الأعمال؟!


يا بني: إنني أعيذك أن تكون ممن عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقول :

« رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه! قيل: من يا رسول الله؟ قال : من أدرك
والديه عند الكبر، أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة » رواه مسلم .
يا بني.. لن أرفع الشكوى، ولن أبث الحزن، لأنهما إن إرتفعت فوق الغمام، وإعتلت إلى باب السماء أصابك شؤم العقوق،
ونزلت بك العقوبة، وحلت بدارك المصيبة.. لا، لن
أفعل .. لا تزال يا بني فلذة كبدي، وريحانة فؤادي وبهجة دنياي! أفق يا بني ..


بدأ الشيب يعلو مفرقك، وتمر السنوات ثم تصبح أبا شيخا، والجزاء من جنس العمل،

وستكتب رسائل لإبنك بالدموع مثلما كتبتها إليك..

وعند الله تجتمع الخصوم ! يا بني.. أتق الله في أمك.. « والزمها فإن الجنة عند رجليها »

كفكف دمعها، وواس حزنها، وإن شئت بعد ذلك فمزق رسالتها! وأعلم: أن
من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها .. “إنتهت الرسالة “


وقد جاء في الصحيحين عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما

« قالت : قدمت عليّ أمي وهي مشركة وكان أبو بكر رضي الله عنه قد طلقها في الجاهلية فقدمت على إبنتها أسماء في المدينة بعد صلح الحديبية قالت أسماء: فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقلت يا رسول الله قدمت عليّ أمي وهي راغبة أي راغبة في أن أصلها بشيء

أفأصلها يا رسول الله قال : نعم صلي أمك ».

هكذا يكون بر الوالدين ببذل المعروف والإحسان إليهما بالقول والفعل والمال أما الإحسان بالقول فأن تخاطبهما باللين واللطف مستصحباً بذلك أكمل الألفاظ وأطيبها مما يدل على اللين والتكريم وأما الإحسان بالفعل فأن تقوم بخدمتهما ببدنك

ماإستطعت لا سيما إذا دعت الحاجة إلى ذلك كقضاء الحوائج والمساعدة على شؤونهما وغير ذلك

مما يحتاجان إليه وأما الإحسان بالمال فأن تبذل لهما من مالك كل ما يحتاجان إليه بنفس طيبة

وصدر منشرح غير متبع ذلك بمنة ولا أذى وإن بر الوالدين كما يكون في الحياة

فإنه يكون أيضاً بعد الممات فقد أتى رجل من بني سلمة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال « يا رسول الله هل بقي من بر أبويّ شيء أبرهما بعد موتهما قال نعم الصلاة عليهما »

يعني الدعاء لهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما أي وصيتهما من بعدهما وصلة الرحم

التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما» رواه أبو داوود

أيها القارئ العزيز وقفة عند هذا الحديث هل قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن تصلي لهما هل قال أن تتصدق عنهما هل قال أن تعتمر لهما هل قال أن تحج لهما لا إذا فالدعاء والأمور التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من الصلاة لهما وأفضل من الصدقة عنهما وأفضل من الاعتمار عنهما وأفضل من الحج عنهما وقد شغف كثير من الناس اليوم بفعل الطاعات عن الأموات دون الدعاء لهما وهذا خلاف ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولقد ثبت

عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال :

« إذا مات الإنسان إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له »

ولم يقل أو ولد صالح يعمل له مع أن سياق الحديث في العمل فدل هذا على أن الدعاء أفضل من التثاوب بالأعمال الصالحة للوالدين أوغيرهما من الأقارب

لكن تبقى تلك الأعمال الصالحة بالغة الثواب و الأجر

وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنه كان يسير في طريق مكة راكباً على حمار يتروح عليه إذ مل الركوب على الراحلة فمر به إعرابي فقال له ألست فلان إبن فلان قال بلى فأعطاه الحمار وقال أركب هذا وأعطاه عمامة كانت عليه وقال أشدد بها رأسك فقالوا لابن عمر رضي الله عنهما غفر الله لك أعطيته حماراً كنت تروح عليه وعمامة تشد بها رأسك

فقال ابن عمر رضي الله عنهما إن أبا هذا كان صديق لعمر وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى

آله وسلم يقول : « إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه »

هكذا يتبين لنا منزلة البر وعظيم مرتبته أما أثاره فهو الثواب الجزيل في الآخرة والجزاء بمثله في الدنيا فإن من بر بوالديه بر به أولاده ومن آثار بر الوالدين تفريج الكربات

ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما في قصة الثلاثة الذين أواهم المبيت إلى غار فدخلوه فانطبقت عليهم صخرة فسدته عليهم فتوسلوا إلى الله عز وجل بصالح أعمالهم أن يفرج عنهم فقال أحدهم اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا اغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً فنأى بي طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت غبقوهما يعني اللبن فوجدتهما نائمين فلبثت والقدح على يدي انتظر استيقاظهما حتى برق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه فانفرجت بعض الصخرة وتوسل صاحباه بصالح من أعمالهما فانفرجت وخرجوا يمشون ) ومن آثار بر الوالدين إن فيه طول العمر وحسن الخاتمة فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه ) إسناده جيد

وبر الوالدين أعلى صلة الرحم لأنهما أقرب الناس إليك رحما

فمن غير اللائق بعاقل فضلا عن مؤمن أن يعلم فضل بر الوالدين وأثاره الحميدة في الدنيا والآخرة

ثم يعرض عنه يقول الله تعالى ( وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
<">كتابة وإعداد : نورالهدى عبد العزيز التركستاني

مستشارة و مدربة في التنمية البشرية







التوقيع :

إسرائيل لا تعمل لمصلحة أحد ولا تخدم أي استراتيجية سوي استرتيجية بقائها واستمرارها..

وخطتها القريبة هي إثارة الفتن والخلافات والحروب في المنطقة العربية. وابتلاعها قطعة بعد قطعة.
لاحول ولا قوة الا با الله .
من مواضيعي في المنتدى
»» مسلمة ألمانية تؤكد سماحة الإسلام وتعرض تجربتها فى إشهار إسلامها
»» الشيخ عبد المقصود:تغيير المواقف وفقا لمستجدات الامور ليس نفاقا
»» موقف الدكتور طارق السويدان من البوطي ....
»» اين الله في قلوبنا.....
»» مفارقات بين النصرة والخذلان لأحرار سوريا
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:59 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "