بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن وألاه ومن آقتفى آثره وأتبع منهجة وسار عليه إلى يوم الدين
أما بعد أحبتي الكرام حفظكم الله :
لقد كُثر الحديث حول تنظيم القاعدة
بل هَناك من مؤيدوه يظهرون إن هذا التنظيم هو رأس الجهاد
وهو الذي احيا لهذه السنة التي غابت عن الكثير من شباب هذه ألامة
وفي الجهة ألاخرى نجد الكثير يرفض فكر هذا التنظيم بل يقر إنه ليس من في إلاسلام في شئ وأنا احدهم الذي ينكر أفعال هذا التنظيم
وبعد أن شاهدت إن الكثير من ألاعضاء هداهم الله قد أكثروا من تمجيد دور هذا التنظيم في خدمة إلاسلام والدفاع عن آهله وأحيا سُنة الجهاد بعد أن خُذل من قبل الحكام والعلماء والشيوخ
وعلى هذا ألآسآس فقد توكلنا على الله سبحانه وتعالى على فضح هذا التنظيم وانحرافه عن الخط الذي بينه إلاسلام وآهله
أولآ :
منذُ حقبة إلاتحاد السوفييتي (( الشيوعي الملحد )) آن ذاك كان لدى هذه ألامبراطورية توجه في آحتلال البلدان إلاسلامية وكان هذا ألامر خطره كبير على أمريكا والدول الغربية وعلى إلاسلامية برمتها
فكان التدخل العسكري السوفييتي أن ذاك في أفغانستان ذلك البلد المسلم والمدقع بالفقر إلى الحد الذي لايتصوره عقل ومن هُنا بدأ التدخل إلامريكي والغربي وكذلك العربي وإلاسلامي في نصرة آهل أفغانستان
وهِناك ملاحظة يجب يعلمها الجميع إلا وهي نصرة الغرب وأمريكا لاهل إلاسلام ليس حُب بهم بل هو للتخلص من المآرد السوفييتي الذي بدأ يشرع في مد أذرعه حتى وصل إلى اليمن الجنوبي آن ذاك ومن هُنا بدا دق ناقوس الخطر لكل أصحاب المصالح ومن بدأت الآيادي تلتقي لهزيمة
المآرد الغازي فقد مكن الله سبحانه وتعالى نصرة آهل أفغانستان أمام قوة هذه الهالة العسكرية الجبارة .
ثانيآ :
لقد كان آبان تلك الحقبة إلاستعمارية للمآرد السوفييتي عددآ من ألاحداث التي عجلت في أظهار البعض وفي تغييب البعض ألاخر
فلقد كان آول هذه ألامور هو الحث على الجهاد في أفغانستان ولم يكن أمرآ أعتباطيآ أو أرتجاليآ بل كان عن قناعة ألا وهي نصرة آهل الحق والمستضعفين في أفغانستان فقد تدافع المجاهدون من كل حدب وصوب على هذا البلد لنصرة أخوانهم وقد تحقق لهم ماارادوا وذلك بتوفيق الله العلي العظيم
ثالثآ :
أبان الجهاد ألافغاني اختلطت جميع المذاهب وألافكار الشاذه هناك حتى بات ألاجتماع على كلمة واحدة بين المجاهدين أمرآ يصعب الوصول إليه
وقد أنتقلت جميع الحركات الجهادية في جميع البلدان إلاسلامية في أفغانستان وهذا ألامر يعد جميل في شكله ولكن بالمضمون ليس جميل البته
بالرغم من إن هناك الكثير من المجاهدين ألآوربيون وألامريكيون الذين آتوا للجهاد وكانوا يمضون القتال لمدة شهر وربما شهرين ويعودون من حيث أتوا
ربما أتوا لمعرفة العناصر التي تجاهد حتى يبحثون عن ملفاتهم ويتم تقييم إسلامهم ورصد تحركاتهم من حيث القادة المهمين لدى الفصائل المجاهدة
رابعآ:
إن اول من آسس مكتب الخدمات في بيشاور الباكستانية هو الشهيد (( عبدالله عزام )) رحمه الله عام 1984
وكذلك الشيخ الضرير فك الله آسره (( عمر عبدالرحمن)) القابع داخل السجون إلامريكية منذُ أكثر من عشرون عامآ
بل إن مكاتب الجهاد قد توسعت حتى وصلت لآمريكا وتحديدآ في شارع الفروق الذي كان يديره العميل المزدوج للأستخبارات إلامريكية
(( محمد علي ))
بل إن اخر التقديرات التي تحدثت في ذلك عن وجود أكثر من أربعون الف مجاهد آتوا من أكثر من ( 43) من شتى أنحاء العالم
وبعد أن وضعت الحرب اوزراها رأى المجاهدون أن هناك إستراتيجيه ينبغي ان يسيرون عليها وهي الجهاد لتخليص فلسطين من عبث اليهود , وتحرير أرض كشمير , بل كان هناك امرآ أكبر يضمره قلوب هولاء المجاهدون ألا وهو الدعوة إلى الله وتخليص البلاد والعباد من الحكام الفسقة والفاسدين
وقد عاد إلى بلدي المملكة العربية السعودية أفواجآ من العائدون ولكن آتوا أبان الغزو العراقي للكويت وكان قائد التنظيم
وكان هنا التصادم ألاول الذي اخترعه بن لادن وقد أراد من هذا الموضوع الصاق التهمه بالعلماء بانهم علماء سلطان
بل وتهكم عليهم أبان سماح المملكة العربية السعودية للتحرير أرض الكويت
وقد أشتدت خطبة في اكثر منطقة وكان أكثرها مدينة جدة
فما كان من السلطات سوى أبعاده عن المملكة وسحب جنسيته
وقد اتجه إلى السودان ومن هناك بدأ يعد العدة للأنقضاض على كل ماهو سعودي بعد أن غطى على مشاريعة ألاجرامية بانشاء فدانات زراعية هديةٌ من للشعب السوداني
وكذلك مساهمته في إنشا مصنع الشفاء الذي قصفته أمريكا بعد ذلك
ومن السودان ضرب وعن طريق تحالف إستخباراتي إيراني لضرب سفارتي إمريكا في نيروبي ودار السلام وقد نتج عن هذا العمل
قتل أكثر من 300 مواطن محلي
ومن قبله كان ضرب فندق موفنبيك بعدن وفندق جولدموهر الذي لم يصب فيه أي جندي أمريكي بل قضى في ذلك التفجير سائج أسترالي ومواطن يمني ناهيك هن أصابات بليغة في أكثر من عشرة أشخاص
وكل هذا كان بسبب غزو إمريكا للصومال وكان من أفتى بهذه الفتوى أمير التنظيم آن ذاك (أبو هاجر العراقي)
ولم يتوقف هذا ألامر عند هذا الحد بل ذهب بعيدآ هذه المره إلى أمريكا وتحديدآ تفجير مركز التجارة العالمي
وكان هذا العمل من فعل رمزي بن الشيبة الذي اعتقل في باكستان لاحقآ وكان ينوي بهذا العمل قتل أكثر من 250الف عامل
في هذا المركز
وفي العام 2000 تم أستهداف المدمرة كول وقد نتج عنه قتل أكثر من علج إمريكي ناهيك عن ألاصابات الكثيرة وألاضرار التي لحقت بالمدمرة
ولم يتوقف تنظيم القاعدة عند هذا الحد بل ذهب بعيدآ أكثر من قبل
وهو أستهداف إمريكا وقد أستطاع هذا التنظيم تفجير مركزي التجارة العالمي بل ويتفاخر بأنه من دمر ذلك المركز بـ 15 مواطن سعودي
لاحظوا التشدق الذي ينادي به قائد التنظيم
خامسآ:
بعد هذا التفجير أنقلبت كل المعطيات بل وقعت المملكة العربية السعودية في موقف لايحسد عليه بل إن الطلاب السعوديين تعرضوا
لابشع الانتهاكات والعرب بل إن الضغوط التي كانت تريدها إمريكا هي قد آتت وبمساعدة مواطنين سعوديين قضوا في تلك التفجيرات
بل إن تلك التفجيرات آتت بالوبال على المسلمين في كل مكان
وقد بدأت الضغوط تتزايد وماكان من المملكة العربية السعودية إلا أن أوقفت كل الجمعيات الخيرية في العالم
لآن الغرب نظر إليها نظرة دعم للأرهاب في كل مكان
بل باتت المملكة العربية في موقف لايحسد عليه
فقد كانت جميع المكاتب الخيرية في انحاء العالم قد أغلقت بل إن أغلبها قد احتلتها إيران ومن هنا بدأ التشيع ينتشر رويدآ رويدآ
حتى قويت شوكة الدولة الصفوية في كل البلدان بعد أن جر عليها هذا التنظيم كل البلايا والرزايا
سادسآ :
تنظيم القاعدة في بلاد الحرمين يدك كل المباني الحكومية وغير الحكومية بل أعطى لمن غرر بهم والذين تدربوا في إيران وأفغانستان
بل اعلن الموت لحكام هذه البلد ولكل العلماء الذينَ لم يؤيدو فكرة
بل إن المستغرب إن إيران لم يلحقها من هذا التنظيم آي فعل ولا إسرائيل ولا سوريا ولاكل دول الخليج ماعدا المملكة العربية السعودية
التي تلاحقت ضربات ذلك التنظيم من مدينة إلى مدينة حتى باتت الدولة كل جهودها منصبة لمحاربة هذا التنظيم الخبيث وتركت المجال
مفتوحآ لايران ولكل من العبث بمقدرات هذا البلد الكريم
فقد قتل العشرات من رجال ألامن وكذلك ألاجانب
بل إن هذا التنظيم في أخر آيامه اراد أستهداف رؤوس الدولة وق بأءت محاولاته بالفشل
سابعآ:
التنيظم يريد ان يطهر بلاد الحرمين من الشرك والمشركين بل ويريد قتل كل من يخالفه وفي هذا صوره كبيرة محزنه
فأين هذا التنظيم من إيران ومن مصالح إيران في كل دول العالم
أم الموت والقتل والهلاك والحاق الدمار بالدول العربية فقط وعلى رأسها المملكة العربية السعودية
ثامنآ:
ايران والقاعدة
لم يعد خافياً على أي احد مقدار التنسيق الايراني للقاعدة في كل مشاريع التوسع الفارسي في الوطن العربي والعالم الاسلامي،
فالقاعدة جسد بلا عقل اما ايران فهي امبراطورية عقل، تستلهم التاريخ ولا تحسب للجغرافيا حساباً، وهي تملك قدرات مالية وعملية وسياسة راسخة وقواعد حكم متينة وأذرع فاعلة ومخططات مدروسة..
تعمل على النفس الطويل وتستعمل الحكمة حين تدعو الحاجة، والإرهاب بأعلى درجاته حين تستدعيها مصالحها.
العقل الايراني يستخدم جسد القاعدة في العراق فيحيله الى خراب، حيث يقتل القاعديون القادمون من سوريا وعبر ايران والشيعة في العراق
ليلجأ هؤلاء الى ايران بسبب ضعف السلطة المركزية العراقية وتورط اجهزتها الامنية في المخططات الايرانية.
العقل الايراني بالمشاركة مع استخبارات سوريا الخاضعة جزئياً (مصلحياً) لمخططات ايران
يستخدم القاعدة (فتح الاسلام مثلاً) في لبنان لاسقاط الدولة اللبنانية وجيشها واستدراج الحرب الاهلية بين اللبنانيين لحساب دويلة حزب الله وهي مخلب قط ايراني في لبنان.
الآن العقل الإيراني يستخدم جسد القاعدة في جنوب اليمن وهو يجد صدى مباشراً مع قوى جنوبية تريد الانفصال،
ولامانع لدى ابن لادن من وجود قاعدة يستطيع أن يتحرك عبرها في جنوبي اليمن لما في هذا من أهمية.
تلتقي إيران مع ابن لادن والقاعدة في اليمن في الحسابات التالية:
هو يريد قاعدة في اليمن الجنوبي وشرط قيامها هو تقسيم اليمن إلى شطرين
وإيران تريد الخلاص من أكثرية شافعية في الجنوب لسيادة الزيدية ومن بعدها التشيع في الشمال.
هو يريد قاعدة على حدود المملكة العربية السعودية لأنها هدف أساسي لمشروعه التدميري
وإيران تريد من هذا التدمير بأساسه للخلاص من أهم مرتكزات الشرعية العربية بقواها اللامحدودة
فتحويل اليمن إلى دولة فاشلة يتيح للاثنين الانطلاق إلى السعودية وكل المنطقة.
هو يريد الوصول إلى شواطىء بحر العرب وباب المندب ليلتقي مع جماعاته في الصومال وغيرهم لإقفال الباب على مصر من قناة السويس – تمهيداً لتحرك أفعل داخل الأراضي المصرية.
وإيران أثبتت هذا المشروع عملياً بإرسال قطع بحرية من أسطولها الحربي بحجة حماية نفطها وسفنها من القراصنة الصوماليين
لتصبح على بوابة البحر الأحمر وعند بحر العرب ولتمر سفن النفط السعودي تحت أنظارها من مضيق هرمز إلى باب المندب في رسالة إلى المستهلك النفطي – السعودي - من اليابان إلى فرنسا.
تاسعآ:
اتحدى أي إنسانٍ يأتي إن تنظيم القاعدة كل مايقوم به هو لتدمير إيران أو إسرائيل أو عدو للأسلام
بل إن هذا التنظيم لم يظهر إلا قتل أهل السنة والتنكيل بهم
بل وألاكبر من هذا تكالب ألامم علينا بسبب ما يقترفه
هذا التنظيم
بقلم : سيف إلاسلام