خامنئي يجيز لـ"حزب الله" ترويج المخدرات وتبييض الأموال
كشفت مصادر عليمة أن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي, أصدر عدة فتاوى سرية, تجيز لـ"حزب الله" في لبنان الاستمرار بنشاطه في مجال تهريب وترويج المخدرات ومجال تبييض الأموال, بهدف توفير التمويل اللازم لنشاطاته.
وقالت مصادر مقربة من الكوادر القيادية في "حزب الله" وفق صحيفة "السياسة": "إصدار الفتوى لم يكن أمرًا سهلاً بالنسبة لخامنئي, لأنه يدرك الانعكاسات السلبية التي قد تولدها سواء على إيران او على "حزب الله".
وأضافت: "الفتوى جاءت ردًا على توجه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله لخامنئي, بشأن شرعية استمرار "حزب الله" في العمل بمجال تهريب المخدرات وتبييض الأموال لصالح جهات إجرامية من خلال الجهاز المصرفي اللبناني, بهدف تمويل نشاطات الحزب واحتياجاته التي تزداد يومًا بعد يوم".
وجاء توجه نصر الله لخامنئي على خلفية الانتقادات الشديدة التي وجهتها مجموعة من الكوادر القيادية في الحزب, على اعتبار أن الأنشطة في مجال تهريب وترويج المخدرات وتبييض الأموال, مخالفة لقواعد الشريعة الإسلامية من جهة, ومن شأنها أن تؤدي إلى إدراج اسم الحزب على قائمة المنظمات الإجرامية من جهة أخرى.
وبحسب الصحيفة فقد طالبت هذه الكوادر نصر الله بالتطرق إلى الموضوع من هاتين الزاويتين, ثم تحديد قواعد نشاط الحزب في مجال المخدرات وتبييض الأموال, بشكل لا يلحق الضرر بالحزب, الذي يحاول بكل الوسائل أن يحظى بشرعية في المحافل الدولية, مذكّرة بالزيارة التي قام بها وفد من "حزب الله" قبل حوالي أسبوعين الى روسيا, والزيارة المماثلة التي ينوي وفد من الحزب القيام بها إلى الصين.
وأضافت المصادر ان نصر الله أبلغ الكوادر القيادية أن توسع الأنشطة في مجال تهريب وترويج المخدرات وتبييض الأموال الناتجة عن الاجرام في الجهاز المصرفي اللبناني, فُرضَ على الحزب الذي يعيش ازمة اقتصادية خانقة منذ اندلاع الازمة الاقتصادية العالمية في العام ,2008 والتي أدت إلى تقلص شديد في التمويل الإيراني للنشاطات الاجتماعية التي يمولها الحزب للطائفة الشيعية في لبنان, مثل المدارس والمستوصفات وعائلات الشهداء ومساعدة الفقراء من الشيعة.
ورغم ذلك, فإن التمويل الايراني لبناء القدرة العسكرية للحزب لم يتقلص بل ارتفع بشكل ملحوظ, لكن القدرة العسكرية للحزب مهما اشتدت, وفقاً لنصر الله, لا تضمن استمرار ولاء الشيعة في لبنان للحزب, ومن هنا فهو مضطر للاستمرار في ضخ الأموال في البنية التحتية الاجتماعية للطائفة الشيعية.
واضاف نصر الله في هذا السياق, مدافعاً عن موقفه, ان الوضع الاقتصادي للحزب وللشيعة تدهور بشكل لا يمكن تصوره بعد افلاس رجل الاعمال اللبناني صلاح عز الدين الذي تسبب بخسائر فادحة لآلاف من كوادر الحزب وخاصة القيادية منها, ولعشرات الآلاف من الشيعة اللبنانيين في لبنان والمهجر, الذين فقدوا بين ليلة وضحاها جنى العمر وانضموا الى قائمة المحتاجين الذين ينبغي على "حزب الله" تقديم المساعدة لهم بغية ضمان استمرار ولائهم.