هي ملاحظات عابرة على ادلة الاثني عشرية تثبت تهالكها وسقوطها
فمن ذلك انهم يدّعون ان هناك ائمة مزعومين منصّبين من الله وانه هؤلاء الائمة لهم عصمة إدعوها ما انزل الله بها من سلطان
وبما ان دين الاثني عشرية دين ملفّق وصنعوه ليوافق اهواءهم فإنك لا تجد دليلا على اي شيء من اصول دينهم فما خالفوا فيه دين الاسلام
وبناء على هذا ولعدم وجود ادلة تؤيد عقائدهم الباطلة فإنهم كانوا ينظرون إلى اي آيات او احاديث تكون قريبة الشبه من باطلهم فيقومون بجرّها جرّا ليستدلوا بها على عقائدهم الباطلة
ومن ذلك على سبيل المثال حتى يستدلوا على عدد ائمتهم المزعومين وانهم إثني عشر فقد وجدوا حديثا فيه اثني عشر رجلا (جاءت في الاحاديث رجلا واميرا وخليفة ولكنها لم تأتي إمام) فقاموا بجرّه بناقلة عملاقة وقاموا بلوي عنق هذا النص ليستدلوا به على ائمتهم المزعومين كذبا وزورا
ولأنهم يفتقدون إلى دليل على عصمة هؤلاء الائمة المزعومين فقد وجدوا في آية انزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم تأمرهن وتنهاهن ليكون من وراء ذلك تطهير لهن وإذهاب للرجس عنهن فجرّوها جرّا تعسفيا وقاموا بلوي عنق الآية في محالات مستميته ليجعلوها في ائمتهم المزعومين ورغم ان حديث الكساء لا يخدمهم ولا يشمل إلا ثلاثة من معصوميهم المزعومين الا انهم قاموا بمطّ المعصومية المكذوبة لتشمل تسعة آخرين اخترعوهم من ولد الحسين دون الحسن
فالآية في نساء النبي وليس فيها عصمة ومع هذا ومع آلات الجر خاصتهم فقد جعلوا يجرّون هذه الآية وهذا الدليل جرّ تعسفيا ومطّه وتوسيعه وليشمل العصمة وهي ليست فيه ثم يستدلوا به على عقائدهم الفاسدة
ولا ادري كيف انطلت حيلتهم على اتباعهم حين لم يجدوا لآخر مهدي لهم مزعوم ولدا ينقلون إليه إمامتهم المكذوبة فإدعوا انه دخل سرداب ووجدوا في احاديث المهدي المنتظر (الحقيقي) ادلة قاموا ايضا بجرّها لتخدم باطلهم رغم ان المهدي الحقيقي الذي اخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه (محمد بن عبدالله) ومهديهم المزعوم الذي يدّعونه يقولون ان اسمه (محمد بن الحسن) ،،، وشتان بين محمد بن عبدالله (المهدي المنتظر الحقيقي) وبين محمد بن الحسن المكذوب
ولا قيمة لكتب الاثني عشرية ولا لمؤلفاتهم وكتب احاديثهم طلما ان الكافي مطعون فيه وانه مؤلف بعد في عصور متأخرة ومنحول للكافي المتقدم وبين تأليفه ومن هو منحول له ما يزيد على اربعة قرون
وكل ادلتهم على عقائدهم الفاسدة إنما هي على هذا النمط فتلاحظ وبشكل واضح انه تم جرّها ولوي عنقها ليستدلوا بها على عقائدهم الفاسدة
ومن شدة عجزهم وإفلاسهم وفقرهم انك تجد انهم يستسعفون بأدلة الخصوم للاستدلال بها على دينهم الفاسد (مع تعسّف في الاستدلال) ،،، واي دين هذا الذي لا يحمل ادلّته بنفسه وإنما يستجديها من كتب خصومه ومع هذا هي لا تخدمهم وانما يقنعون انفسهم انها تخدمهم بلوي اعناق النصوص
ولئن كانوا وجدوا فضلية واحدة من كتبنا يستشهدون بها لعلي بن ابي طالب فإنهم يكونوا اغفلوا عشرين فضلية في كتبنا ايضا اكبر من فضيلة علي واعظم لأبي بكر الصديق
فأي دين هذا واي إنسان يحترم نفسه يقبل ان يعتنقه