إخوتي الإباضية لا تصدقوا كل موقف إجتهادي لعالم ما

[امة محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم



ظهر في الآونة الاخيرة موقف للاباضية من قضية نزول المسيح عليه السلام الى الارض فظهر من يخالف ذلك القول بنزول المسيح في اخر الزمان و إستنتج ذلك من بعض الآيات ... و منها " إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ " (آل عمران، 55)

راجع الإباضـــية ...تاريخ ومنهج ومبادئ) -د.زكريا بن خليفة المحرمي تابع الرابط التالي(http://www.drzak.net/books/ar-ibadhiya.htm


ففسروا كلمة متوفيك بالوفاة الحقيقية رغم أن هناك آيات أخرى أشارت إلى ان النوم يعتبر موت و من تلك الآيات " وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ "

- وكقوله تعالى ... " اللَّه يَتَوَفَّى الْأَنْفُس حِين مَوْتهَا وَاَلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامهَا "

فهذه الآيات تشير إلى ان النوم موت ... إذا هكذا يتبين لنا بأن الموت قد يأتي معنى النوم حيث لا يحس المرء أثناء نومه بالوقت الذي يمضي عليه في نومه فتمضي الساعات و لا علم للنائم بعدد الساعات التي نامها إلا أن يعلم متى أوى لى الفراش و متى إستيقظ ...

نأتي لأمر آخر ... لقد ذكر الله سبحانه و تعالى بأن الناس قد خلقوا من الارض و سيعودون إليها ثم سيبعثون منها ..." مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى " (طه، 55)

و بما أن جسد عيسى عليه السلام في الوقت الحالي غير موجود على الارض فكيف سيعود الى الارض و يبعث منها ... هل سيأتى به الى الارض بمفرده فيدفن ثم يبعث ؟؟؟

إذا هكذا يتبين بأن أمر عودة عيسى عليه السلام إلى الأرض واردة حتى يعود إلى الارض ثم يبعث منها يوم المحشر ...

ثم إن هناك آية في القرءان في سورة الزخرف وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ{57} وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ{58} إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ{59} وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ{60} وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ{61}

و في التفسير الميسر بأن الآية 61 تعني بأن نزول المسيح عليه السلام سيكون علامة على قرب يوم القيامة و هو تفسير منطقي وواقعي ...

أما فيما يتعلق في آيات سورة المائدة ( أأنت قلت للناس ...) الاية فلعلها تشير إلى تلك الأحقاب من اهل الكتاب ممن عبدوا المسيح عليه السلام فكان سؤال الله للمسيح عن ماذا قال للناس حين بعث لهم حجة على عبد المسيح و امه ...

و هكذا مع وجود إستنتاجات كالتي عرضتها أرى بأن على علمائنا أن يتركوا الخوض في مسألة نزول المسيح عليه السلام من عدمها حيث أن الإستنتاجات التي عرضها الشيخ المحرمي و الادلة التي إستخدمها غير كافية من وجهة نظري كما عرضتها لكم في هذا الموضوع

( قد يتفاجأ إخوتي الإباضية من عرضي لموضوع ضد أقوال المذهب و لكن انا في الحقيقة لا اهتم لكوني إباضي بل علي إتباع الحق و أقرأ القرءان فتستوقفني بعض الآيات التي تنبه إلى عكس ما يقوله عالم ما سواءا من مذهبي أو من أي مذهب و إن في القرءان لهدى للمتقين )

[نجم الفضاء]

طيب بارك الله لك يا أخ لكن أحب أن كل ما يشكل عليك وترى له جواب عكس الواقع أن لا تتعجل بالحكم وعليك أن تقرأء ما يقوله العلماء المراجع في هذه المسألة وأن تسأله ودعك ممن دونهم ولا يأخذ قول زكريا المحرمي كموقف للإباضية في هذه المواضيع وأنا شخصيا لم أتخذ موقف حاسم في هذه المسألة لأني لا أعرف موقف المذهب الصريح في هذه المسألة حتى الآن. وإن قيل بأن التوفي لا يعني الموت داما فهذا لا أرى فيه غبار إلا أنه وإن ثبت أنه لم يمت حققة لا تدل الآية دلالة صريحة على نزوله بعد الرفع.
وأنصحك إن كنت تريد أن تعرف قول المذهب وتناقشه أطرحه في المجرة أو شبكة الإباضية علك تجد الملم بها فتدرك ما تنشد من الحق
وأعلم أن الإباضية ينشدون الحق أين كان ولكن بطريق منهجية وفهم رصين ونقاش وقبل ذلك الممد من الله نطلب.
وفقك الله.

[امة محمد]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم الفضاء     طيب بارك الله لك يا أخ لكن أحب أن كل ما يشكل عليك وترى له جواب عكس الواقع أن لا تتعجل بالحكم وعليك أن تقرأء ما يقوله العلماء المراجع في هذه المسألة وأن تسأله ودعك ممن دونهم ولا يأخذ قول زكريا المحرمي كموقف للإباضية في هذه المواضيع وأنا شخصيا لم أتخذ موقف حاسم في هذه المسألة لأني لا أعرف موقف المذهب الصريح في هذه المسألة حتى الآن. وإن قيل بأن التوفي لا يعني الموت داما فهذا لا أرى فيه غبار إلا أنه وإن ثبت أنه لم يمت حققة لا تدل الآية دلالة صريحة على نزوله بعد الرفع. وأنصحك إن كنت تريد أن تعرف قول المذهب وتناقشه أطرحه في المجرة أو شبكة الإباضية علك تجد الملم بها فتدرك ما تنشد من الحق وأعلم أن الإباضية ينشدون الحق أين كان ولكن بطريق منهجية وفهم رصين ونقاش وقبل ذلك الممد من الله نطلب. وفقك الله.

شكرا لمداخلتك ولكن ... المجرة لا تتقبل أن يأتي أحد من المذهب بأفكار تخالف اقوال علماء المذهب أو تشكك في صحتها ... و أنا من المجربين و قد عرضت أفكاري المختلفة مع الادلة التي تساند أقوالي و لكن تم حضري بدون سبب مقنع سوى لأني أتيت بأفكار مختلفة كليا عما اعتادوا عليها من الاباضية و كأنهم يرغبون في أن نلغي عقولنا و نتبع بدون نقاش أو إقتناع

أما فيما يتعلق بهذا الموقف من نزول المسيح فهذا الموقف بدأ ينتشر و لم أسمع بأن أي عالم قد خالفه و لعل هذا ما جعل الشيخ زكريا المحرمي يعمم الموقف على الاباضية بالكامل و كأنه موقف ثابت ...

[الحق أحق أن يُتَبع]

ما أدري حقيقة ما معنى وجود القرآن و كلام الرسول و لا أدري ما قيمة هذين الأصلين للإسلام إذا كان المعتمد هو المذهب و ما يقوله أتباعه فقط ؟؟؟

أليس للإسلام مصادر معتبره و مليئة بالأدلة ؟؟؟ لماذا هذا التعنت و التعصب و التمسك بمذهب و كلام اشخاص ربما يوافق الدليل و ربما فقط لمخالفة الناس !!!!

التفتوا للقرآن و كلام الرسول و لا تتعنتوا لكلام بشر فقط لأجل التعصب لمذهب و هذا و ربي ليس من الإسلام في شيء لأن الإسلام أمر باتباع الدليل و هو قرآن و حديث هذه أصول الإسلام المشروط دخول الجنة باتباعها و الأخذ بها و من خالفها فلا شك أنه ضال زائغ

[امة محمد]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحق أحق أن يُتَبع     ما أدري حقيقة ما معنى وجود القرآن و كلام الرسول و لا أدري ما قيمة هذين الأصلين للإسلام إذا كان المعتمد هو المذهب و ما يقوله أتباعه فقط ؟؟؟ أليس للإسلام مصادر معتبره و مليئة بالأدلة ؟؟؟ لماذا هذا التعنت و التعصب و التمسك بمذهب و كلام اشخاص ربما يوافق الدليل و ربما فقط لمخالفة الناس !!!! التفتوا للقرآن و كلام الرسول و لا تتعنتوا لكلام بشر فقط لأجل التعصب لمذهب و هذا و ربي ليس من الإسلام في شيء لأن الإسلام أمر بالتباع الدليل و هو قرآن و حديث هذه أصول الإسلام المشروط دخول الجنة باتباعها و الأخذ بها و من خالفها فلا شك أنه ضال زائغ

أنتم أيضا بحاجة إلى إلقاء السمع إلى من ينتقدكم ... فكثيرا ما تذكرون قول السلف الصالح في كثير من الامور المتعلقة بالدين حيث أن جملة ( فقد كان السلف الصالح يفعل أو لا يفعل ) كثيرا ما أقرؤها أو اسمعها منكم

[الحق أحق أن يُتَبع]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امة محمد     أنتم أيضا بحاجة إلى إلقاء السمع إلى من ينتقدكم ... فكثيرا ما تذكرون قول السلف الصالح في كثير من الامور المتعلقة بالدين حيث أن جملة ( فقد كان السلف الصالح يفعل أو لا يفعل ) كثيرا ما أقرؤها أو اسمعها منكم

أنت قلتها بلسانك [[[ السلف ]]] و ليس المذهب !!!!!

هل تعلم من هم السلف ؟؟؟؟

السلف كل من تبع سنة و هدى و شرع محمد !!!!

الرسول إمام السلف و أبو بكر من السلف و عمر من السلف و كل من فعل و قال مثل ما فعل و قال رسول الإسلام فهو من السلف الصالح و يأخذ منه و يقتدى به

المهم أن لا يقول أحد و لا يفعل ما يخالف الدليل و سنة الحبيب !!! فإن خالف الدليل فلا حجة و لا كلام و لو كان من كان !!! أفهمت الفرق ؟؟؟؟

التحزبات هي من أهلك الأمة فلا تعصب إلا لدليل

[نجم الفضاء]

حقيقة أنا لم أجرب النقاش في المجرة وإذا كان هو كما تقول فهذا في رأيي ينبغي معالجته ومناقشتهم في ذلك, وسأذهب إن شاء الله

ولكن يا أخي تحذر في طرحك ونقاشك
وخذ القول ممن تثق به
وليس كل رواياة تروى يعني ثبوتها
ثم أني لا أرى أن هذا الأمر هو أهم من المواضيع الأخرى
ولكن أطلب منك أن تفيدني بقول بدر الدين الخليلي في ذلك أو أحد المعاصرين أو السالمي؟؟

[عامر العامري]

تاسعاً: لم تجتمع الأمة على رواية تلك الأخبار، فهي مختلف فيها، وثبوتها ظني عكس الأخبار المجتمع عليها، والعقائد لا تبني على الظنون والأوهام، ولا شك أن تلك الأخبار قد تسربت للأمة من مسلمة أهل الكتاب الذين كانوا يروون من موروثهم الديني المحرف.
فلهذا قال الشيخ عبدالله السالمي: "اعلم أن نبينا عليه الصلاة والسلام لا نبي معه ولا بعده، فما رواه قومنا من نزول عيسى u لم يصح عند أصحابنا رحمهم الله تعالى"([65]).
وقال الشيخ ناصر بن أبي نبهان: "وفي أخبار قومنا أن الله يبعث المهدي، ويخرج الدجال، وينزل عيسى من السماء، وكل هذا في نفسي بعيد من الصواب، ومعي أن الخضر هو ميت، وعيسى كذلك لقوله تعالى {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}"([66]).
وسئل أبو الحسن البسيوي عمن زعم أن قبل يوم القيامة بعثاً، يقتل بعده من قد مات من الدنيا، ويموت من قد قتل، وأن دولتهم وظهور أمرهم، وبيان تصديق قولهم بعد ذلك البعث، ما الحجة عليه؟ قال: "قيل له: كاذب مخالف كتاب الله، والإجماع على خلافه، وقال الله تعالى {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}الجاثية:26، مما يدل على تكذيبه، وقال تعالى {وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ}آل عمران:158، وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "بعثت أنا والساعة، وإن كادت لتسبقني"، ولم يقل مثل صاحب هذه المقالة، ولا عن الصحابة الذين هم الحجة على الناس شيء مما ذكر هذا، ولا يصح لمن قال ذلك، وقوله زور ومخالف للقرآن الكريم"([67]).

عودة إلى القائمة

نزول المسيح عليه السلام ([68]):
يرى الإباضية أن المسيح u قد مات، مثله مثل غيره من البشر، وأدلتهم على ذلك هي:
1-{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}آل عمران: 55. والتي تؤكد على وفاة المسيح u، وفيها أيضاً تأكيد على أن من آمن بالمسيح u سيكون لهم الغلبة على اليهود إلى يوم القيامة، وهذا ما حدث مع اعتماد قسطنطين الديانة النصرانية كديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية، ومن ثم مجيء الإسلام الذي رسخ عقيدة التوحيد التي جاء بها عيسى u والأنبياء من قبله، وإلى وقتنا الحاضر يعيش اليهود في جماعات مشتتة في أصقاع العالم، ويأكد الله تعالى لنا حقيقة وفاة المسيح عن طريق إيراد إقرار المسيح u بموته، وعدم معرفته ما الذي حدث بعد وفاته قائلاً: {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}المائدة: 117.
2- من بين مخالفات فكرة نزول المسيح uلنصوص الكتاب العزيز إدعاء خلود عيسى u إلى آخر الزمان، والله تعالى يقول: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ}الأنبياء: 34. كذلك تعارض قوله تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ` وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ}الأنبياء: 7-8. التي تؤكد موت وفناء جميع الأنبياء الرسل ولا شك أن عيسىu واحد منهم.
كما أن سنة الله في خلقه تستلزم وفاة البشر بعد سن معين، وبقاء عيسى u هذه المدة يناقض تلك السنن التي أكدها الله تعالى بقوله:{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلا}الأحزاب: 62، وقوله تعالى: {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا}الفتح: 23، ولا يرد على ذلك بطول عمر نوح u، فطول عمره ثبت بطريق قطعي، ولم يثبت ذلك بطريق القطع لغيره.
3- معارضتها لقوله تعالى {قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ` قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ}الأعراف: 24-25. بينما تدعي هذه العقيدة حياة عيسى u في السماء خارج الأرض!.
4- من بين المخالفات الصريحة لروايات نزول المسيح لنصوص الكتاب العزيز أن تلك الروايات تتحدث عن "رفع الجزية" عن أهل الذمة، حيث جاء في أحدها بأن المسيح سينزل في آخر الزمان وأنه "يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد"([69])، على أن الجزية على أهل الذمة من شرائع الإسلام التي لا يجوز نسخها لثبوتها بنصوص الكتاب العزيز، يقول تعالى:{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}التوبة:29.
إذاً هذه الروايات تروج لفكرة مفادها أن عيسى u سينزل بشرع جديد يلغي الجزية!، وكما هو معلوم أن الشريعة الإسلامية خالدة لا يمكن نسخ شيء منها ولا التلاعب به، لأن الرسول محمد صلى الله عليه و سلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}الأحزاب:40، وهذه الروايات تبين أن عيسى u هو خاتم النبيين لأنه سيأتي آخر الزمان ويغير في شريعة الإسلام!.

[نجم الفضاء]

بارك الله فيك يا أخي
لقد أستفدت من طرحك هذا لكن لي في بعض الأدلة نظر إلا أن العلل التي ذكرتها في الأواخر هي التي بدأت تقنعني
جزاك الله خير الجزاء

[نجمة الاباضيه]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امة محمد     بسم الله الرحمن الرحيم ظهر في الآونة الاخيرة موقف للاباضية من قضية نزول المسيح عليه السلام الى الارض فظهر من يخالف ذلك القول بنزول المسيح في اخر الزمان و إستنتج ذلك من بعض الآيات ... و منها " إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ " (آل عمران، 55) راجع الإباضـــية ...تاريخ ومنهج ومبادئ) -د.زكريا بن خليفة المحرمي تابع الرابط التالي(http://www.drzak.net/books/ar-ibadhiya.htm ففسروا كلمة متوفيك بالوفاة الحقيقية رغم أن هناك آيات أخرى أشارت إلى ان النوم يعتبر موت و من تلك الآيات " وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ " - وكقوله تعالى ... " اللَّه يَتَوَفَّى الْأَنْفُس حِين مَوْتهَا وَاَلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامهَا " فهذه الآيات تشير إلى ان النوم موت ... إذا هكذا يتبين لنا بأن الموت قد يأتي معنى النوم حيث لا يحس المرء أثناء نومه بالوقت الذي يمضي عليه في نومه فتمضي الساعات و لا علم للنائم بعدد الساعات التي نامها إلا أن يعلم متى أوى لى الفراش و متى إستيقظ ... نأتي لأمر آخر ... لقد ذكر الله سبحانه و تعالى بأن الناس قد خلقوا من الارض و سيعودون إليها ثم سيبعثون منها ..." مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى " (طه، 55) و بما أن جسد عيسى عليه السلام في الوقت الحالي غير موجود على الارض فكيف سيعود الى الارض و يبعث منها ... هل سيأتى به الى الارض بمفرده فيدفن ثم يبعث ؟؟؟ إذا هكذا يتبين بأن أمر عودة عيسى عليه السلام إلى الأرض واردة حتى يعود إلى الارض ثم يبعث منها يوم المحشر ... ثم إن هناك آية في القرءان في سورة الزخرف وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ{57} وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ{58} إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ{59} وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ{60} وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ{61} و في التفسير الميسر بأن الآية 61 تعني بأن نزول المسيح عليه السلام سيكون علامة على قرب يوم القيامة و هو تفسير منطقي وواقعي ... أما فيما يتعلق في آيات سورة المائدة ( أأنت قلت للناس ...) الاية فلعلها تشير إلى تلك الأحقاب من اهل الكتاب ممن عبدوا المسيح عليه السلام فكان سؤال الله للمسيح عن ماذا قال للناس حين بعث لهم حجة على عبد المسيح و امه ... و هكذا مع وجود إستنتاجات كالتي عرضتها أرى بأن على علمائنا أن يتركوا الخوض في مسألة نزول المسيح عليه السلام من عدمها حيث أن الإستنتاجات التي عرضها الشيخ المحرمي و الادلة التي إستخدمها غير كافية من وجهة نظري كما عرضتها لكم في هذا الموضوع ( قد يتفاجأ إخوتي الإباضية من عرضي لموضوع ضد أقوال المذهب و لكن انا في الحقيقة لا اهتم لكوني إباضي بل علي إتباع الحق و أقرأ القرءان فتستوقفني بعض الآيات التي تنبه إلى عكس ما يقوله عالم ما سواءا من مذهبي أو من أي مذهب و إن في القرءان لهدى للمتقين )

بارك الله فيك وانا معك فيما اشرت اليه بان سيدنا عيسى عليه السلام سوف يعود للارض وهو من علامات القيامه