العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-11, 11:46 PM   رقم المشاركة : 1
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


كونفيدرالية الخليج.. الأبعاد والمآلات

كونفيدرالية الخليج.. الأبعاد والمآلات
السبت 02 يوليو 2011
منسق الملف: مصطفى محمود


في ظل التغول الذي تمارسه بعض القوى المسيطرة في عالم اليوم على الدول الأضعف .. وفي ظل الأطماع المتنامية لبعض الدول في خيرات جيرانها .. وفي ظل التدخلات السافرة لبعض الدول في الشئون الداخلية لدول أخرى.. ، بات الدخول في تحالفات واتحادات أمرًا ملحًا لبعض الدول لمواجهة أو دفع ما يحيق بها من مخاطر.. تحالفات تجعلها تبدو أقوى في عالم إن لم تكن فيه قويًّا فلن تستطيع أن تحمي

مصالحك ولا أن تنال أدنى حقوقك ...
وبالنظر إلى منطقة الخليج العربي نجد أن "مجلس التعاون" بدوله الست وهي الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت، والذي تأسس في 25 مايو 1981، يؤدي دورًا مهمًا في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين تلك الدول بل والمحافظة على أمن واستقرار تلك الدول، كما رأينا في أحداث البحرين الأخيرة التي اهتزت بمخطط شيعي، مدعوم من طهران، لقلب نظام الحكم فيها، وكان لتدخل قوات درع الجزيرة (قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي) بالغ الأثر في إعادة الأمن والاستقرار لمملكة البحرين.
لكن الساسة والخبراء يطمحون في تحويل مجلس التعاون إلى "كونفدرالية خليجية"، يتم من خلالها توحيد السياسات الخارجية والدفاعية والأمنية مع احتفاظ كل دولة باستقلالها وسيادتها، وذلك بهدف مواجهة الأطماع الإيرانية المتزايدة والتصدي للتهديدات السافرة لأمن هذه الدول وسيادتها واستقلالها، خاصةً في ظل توافر بعض المؤشرات علي دعم طهران للاحتجاجات والإضرابات ونشر شبكات التجسس في دول الخليج.
وفي هذا الملف، نفتح مشروع "كونفدرالية الخليج" ونستطلع فيه المحاور التالية:
ـ مفهوم الكونفيدرالية وأهم أبعادها السياسية والاقتصادية.
ـ التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية على الخليج العربي.
ـ آراء المفكرين في الكونفيدرالية.
ـ مدى إمكانية تطبيق الكونفيدرالية على دول الخليج.. محاولة للفهم.
ـ نماذج ناجحة من الكونفيدرالية حول العالم.



يتبع اخوكم






التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» زوارق ايرانية محملة بأسلحة وقنابل متجهة إلى البحرين
»» قوات إيرانية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في طهران
»» مسيحية تشرب ماء زمزم فتشفى من الصرع وتشهر إسلامها في حائل ..
»» هل تعرف طائر الغراب لا أعتقد أقرأ وستعرف
»» بالفيديو .. الجيش السوري الحر يزيل تمثال "المقبور الاسد" من مطار الضبعة العسكري بعد ت
 
قديم 15-07-11, 08:19 AM   رقم المشاركة : 2
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


الكونفيدرالية.. محاولة للفهم الكونفدرالية" (Confederation ) إحدى أشكال الاتحادات المعاصرة بين الدول، ومفهومها في السياسة الحديثة هي اتحاد دائم للدول ذات السيادة للعمل المشترك فيما يتعلق بالدول الأخرى. وعادة ما تبدأ الكونفدرالية بمعاهدة ولكنها غالبا ما تلجأ في وقت لاحق لاعتماد دستور مشترك. وغالبا ما تنشأ الكونفدراليات للتعامل مع القضايا الحساسة مثل الدفاع والشؤون الخارجية أو العملة المشتركة، حيث يتعين على الحكومة المركزية توفير الدعم لجميع الأعضاء

وبمعنى آخر يمكن أن نقول إن الاتحاد الكونفدرالي يتكون بموجب معاهدة أو ميثاق يُبرم بين دولتين أو أكثر، تتنازل كل منها عن بعض اختصاصاتها لصالح هيئة عليا مشتركة، وتتعلق هذه الاختصاصات عادة بالمسائل الدفاعية وقيادة الحروب وبالعلاقات الدولية وكيفية حسم المنازعات بين الدول الأعضاء. وتتألف الهيئة المشتركة من ممثلي الدول الأعضاء على أن تتمتع كل دولة بصوت واحد فقط.
ومن أبرز الكونفدراليات الحديثة كندا، سويسرا، بلجيكا، الاتحاد الأوروبي.
وعلى الصعيد العربي، يمكن التمثيل للكونفدراليات بالاتحاد الذي أُعلن في بداية السبعينات بين كل من مصر وسوريا وليبيا، لكنه بقي مشروعًا دون أن يدخل حيز التنفيذ. ومن نماذجها كذلك ما حدث لميثاق الدول العربية المتحدة الذى قام بين الجمهورية العربية المتحدة واليمن فى مارس من العام 1958 وإنتهى فى العام 1961. وكذلك المشروع المتداول بين حين وآخر بين الأردن والدولة الفلسطينية المرتقبة.
أما مفهوم الكونفدرالية في القانون الدولي: فهي صلة حقوقية مرتكزة على عهد دولي تحتفظ فيه كل دولة (باستقلالها الداخلي والخارجي) باستثناء الأمور المشتركة التي تركب للمجلس المركزي بموجب ذلك العهد. ولذلك فإن الاتحاد الكونفدرالي يطلق عليه "الاتحاد التعاهدي".
ويطلق على الاتحاد الكونفدرالي أيضًا اسم "الاتحاد الاستقلالي"؛ حيث إن كل دولة من دول الاتحاد تحتفظ باستقلالها وسيادتها وتتمتع بكامل شخصيتها الدولية من تمثيل دبلوماسي وغيره من مظاهر السيادة الأخرى.
كما تحتفظ كل دولة من دول الاتحاد بشخصيتها القانونية وسيادتها الخارجية والداخلية، ولكل منها رئيسها الخاص بها.
ولا يستتبع قيام الاتحاد الكونفدرالي قيام شخصية دولية جديدة في الساحة الدولية؛ حيث لا يتمتع هذا الاتحاد بشخصية دولية، كما أنه لا يعتبر دولة مركبة، بل يُنظر إليه دوليًّا على أنه اتحاد دول وفقط.
وبسبب فقدان الاتحاد الاستقلالي لعنصر الشخصية الدولية، فقد اتصفت الكونفدرالية دائما بضعف نموذجها كما أنها دائما توصف بصفة المرحلة الانتقالية التى إما أن تنتهى بتفكك الاتحاد وزواله كما حدث لاتحاد جمهوريات أمريكا الوسطى الذى قام فى عام 1898 وانتهى نتيجة لانفصال هندوراس و************راجوا والسلفادور عنه على التوالى فى تواريخ مختلفة .. وإما أن تتحول إلى إتحادات فدرالية ومن أشهر النماذج على هذا التحول من الاتحاد الكونفدرالي إلى نظم حكم مركزية فدرالية هى اتحاد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السويسري. ومن ثم فلكى يستمر الاتحاد الكونفدرالي لابد من وجود تضامن إقليمى بين الدول الأعضاء يستند إلى اعتبارات الوحدة.
ويترتب على احتفاظ كل دولة من دول الاتحاد الكونفدرالي باستقلالها وسيادتها أمور:
الأول: أنه إذا نشبت حرب بين دولتين من الدول المنضوية تحت هذه الاتحاد فإنها تصنف على أنها حرب دولية؛ لأنها حرب اندلعت بين دول مستقلة، ولا تندرج في إطار الحروب الأهلية التي تندلع داخل البلد الواحد.
الثاني: يصبح لكل دولة من دول الاتحاد الحق فى أن تنسحب منه متى رأت أن مثل هذه الخطوة تخدم وتحمي مصالحها.
الثالث: وفي الاتحاد الكونفدرالي أيضًا يعد مواطنو كل دولة أجانب بالنظر للدول الأخرى المنضوية تحت الاتحاد. وعليه؛ فإن تنقل رعايا هذه الدول في الدول التابعة للاتحاد يخضع للقواعد العامة التي تحكم دخول الأجانب لهذه الدول.
دور الاتحاد الكونفدرالي:
وينحصر دور الاتحاد الكونفدرالي بشكل أساس في القضايا والشؤون التي تحددها الدول التي يتألف منها هذا الاتحاد. وتقوم على تسيير شؤون الاتحاد المتفق عليها بين الدول الأعضاء وتحقيق أهداف الاتحاد، هيئةٌ تعاهدية عليا غالبا ما يطلق عليها اسم "مؤتمر الاتحاد" أو "مجلس الاتحاد". ومن خصائص هذه الهيئة:
1-ليس لها شخصية دولية.
2-لا تتمتع باى سلطة على مواطنى أعضاء الاتحاد.
3-لا تتمتع بسلطة تنفيذ القرار.
4-لا تصدر أي قرارات ملزمة.
ويغطي الاتحاد الكونفدرالي نفقاته المالية من خلال اشتراكات الدول المنضوية تحت عضويته، والتي تحددها اتفاقية تشكيل الاتحاد.
وعن طبيعة اتخاذ القرارات داخل الاتحاد الكونفدرالي؛ فإن ذلك يتم غالبًا بالإجماع، علمًا بأن مجلس الاتحاد الكوفندرالي غير مخول بتطبيق قراراته مباشرة على الدول المنضوية تحت عضويته، وإنما يوكل ذلك إلى حكومات دول الاتحاد التي تتولى تطبيق تلك القرارات حسب نظم الحكم المتبعة فيها.
نخلص مما مرَّ بنا إلى أن الاتحاد الكونفدرالي يتميز بالمواصفات التالية:
- اتحاد تعاهدي بين دولتين أو أكثر.
- يقام لأجل مصالح مشتركة لأجلٍ قد يكون وقتياً.
- تختص كل دولة في الاتحاد بعاصمتها المستقلة.
- لكل دولة عَلَمُها الخاص.
- لكل دولة سلطاتها الثلاث الخاصة بها (التشريعية والتنفيذية والقضائية) وبمستوى أحادي.
- لكل دولة دستورها الخاص بها.
- لكل دولة العملة النقدية الخاصة بها، ويمكن الاتفاق على توحيد العملة.
- تتمتع كل دولة بحق التمثيل بشكل مستقل.
- من الممكن أن يتحول إلى اتحاد فيدرالي في مرحلة لاحقة بحكم الاتفاق والتوافق.
الأبعاد الاقتصادية والسياسية:
أحد أبرز الأهداف التي تسعى الكونفدراليات إلى تحقيقها أن تكون الدول المنضوية تحتها أكثر قوة سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا، بخلاف ما إذا كانت تلك الدول بمعزل عن بعضها، خاصة أن عالم اليوم بات لا يعترف سوى بالقوة بكل أنواعها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتي تمثلها التحالفات والاتحادات بين الدول.
فعلى المستوى الاقتصادي يُمكّن الاتحاد الكونفدرالي من إيجاد الحلول الاقتصادية لكثير من المشكلات التي تتعرض لها دول الاتحاد وستستفيد منها كل الشعوب المنضوية في هذا الاتحاد من دون استثناء. كما أنه سيمكن الدولة ذات الاقتصاد القوي من تقديم الدعم لحليفتها في الاتحاد ذات الاقتصاد الضعيف، كما يسهل عليها إنشاء تكتل اقتصادي يمكنه الصمود في مواجهة الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالكثير من البلدان.
وعلى الصعيد السياسي، يعزز الانضواء تحت الاتحاد الكونفدرالي مكانة الدول عالمياً ويجعل منها صوتاً مسموعاً للجميع في أنحاء العالم خاصة في خضم الأحداث والتطورات السياسية التي تعيشها مناطق كثيرة ومنها منطقتنا العربية.
من أجل ذلك كله، تكررت الدعوات المنادية إلى تحول مجلس التعاون الخليجي إلى "كونفدرالية خليجية" توحد جيوش دول المجلس ومؤسساته الأمنية وتزيد الترابط بين دوله الست في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية. وهي كونفدرالية تحتمها عوامل الدين واللغة والناحية الاقتصادية والموقع الجغرافي، كما تجعلها ضرورةً ملحةً العدو الخارجي المشترك المتربص بأمن الخليج، وهو دولة إيران التي لا تألو جهدًا في تأليب شيعة الخليج ضد حكوماتها، كما رأينا قبل وقت قصير في مملكة البحرين، أو عبر خلايا التجسس والتخريب النائمة والتي كشف عنها أيضًا في عدد من دول الخليج، من آخرهم الكويت.





يتبع






التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» أوباما: ثورات المنطقة تخدم واشنطن
»» مقارنة بين قبر الملك فهد و الامير سلطان و قبر الهالك الخميني ....!
»» رافضي يتردد في تكفير اليهود بعد سؤال الشيخ عدنان العرعور حفظه الله / فيديو
»» حكم نكاح الحيوانات للسستاني..
»» ماذا يقول المعمم حسين الفهيد عن العرش قبحه الله واخزاه
 
قديم 15-07-11, 06:30 PM   رقم المشاركة : 3
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


ادول الخليج في مواجهة التحديات الإيرانية
لأطماع الإيرانية تجاه دول الخليج، ليست بخافية، بل أنها حاضرة وبقوة، حتى وإن نفت طهران ونأت بنفسها عن ذلك، ومنذ قيام ما تسمى بـ "الثورة الإسلامية" عام 1979 تعددت المواقف التي تعكس هذه الأطماع والرغبة المحمومة ذات النزعة الاستعمارية تجاه جاراتها من دول الخليج العربية، وخرجت العديد من التصريحات على لسان كبارالمسئولين الإيرانيين، التي تعكس تلك الأطماع، والنظرة الإيرانية بأن هذه المنطقة "كانت دائما ملكًا لإيران"، كما عبر الجنرال حسن فيروز ابادي قائد أركان الجيش الإيراني عن ذلك صراحة في تصريح أدلى به قبل أقل من شهرين.
ويمكن في هذا الإطار النظر إلى محاولات إيران على مدار أكثر من ثلاثة عقود لإثارة القلاقل داخل الدول الخليجية بشتى الطرق سعيًا لتحقيق أهدافها، مستخدمة في ذلك ورقة الأقليات الشيعية بتلك الدول، للتحريض وخلق المشاكل للأنظمة، وعبر ما يمكنهم بوصفهم بـ "الوكلاء الإيرانيين" ممثلين في أشخاص وجمعيات بل وبرلمانيين، ولاؤهم الأكبر لإيران والحوزة الشيعية في قم أكثر من انتمائهم لبلدانهم، وهي أحد الأذرع التي تعمل إيران على تحريكها لإشعال الأزمات وإثارة الاضطرابات من آن لآخر.
ولم يكن ما حصل في البحرين منذ فبراير وحتى أواخر مارس من تحركات واحتجاجات للشيعة بالبحرين وما تخللته من مواجهات دموية مع أفراد تلك المجموعات بعيدًا عن الأصابع الإيرانية التي مارست ولا تزال دور مشعل الحرائق في المملكة الخليجية، الأمر الذي يندرج بصورة أو بأخرى في سياق مطالبها بضم البحرين لحدودها باعتبارها "تابعة لها"، معتمدة في هذا المخطط على إحياء النزعة الطائفية، وإن بدا ذلك على هيئة مطالب "سياسية" أو "دستورية" تسعى بها لتقوية شوكة حلفائها، وبسط قبضتهم على مقاليد الحكم، على حساب إضعاف حكم "آل خليفة"، سعيًا لاختراق الدول الخليجية الأخرى، الأمر الذي وضعه حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين في إطار مخطط يحاك ضد بلاده وباقي دول مجلس التعاون الخليجي منذ ثلاثين سنة.
وبرزت العديد من التصريحات الأخرى التي تحذر من محاولة المد الإيراني حيث تحدث الملك عبد الله الثاني ملك الأردن عن مخطط إيراني لإقامة هلال شيعي في المنطقة يبدأ من إيران وينتهي في لبنان، فضلاً عن تصريحات للرئيس المصري السابق حسني مبارك من أن الشيعة في العالم العربي ولائهم دائما لإيران، كما حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من النفوذ الإيراني ودعمهم للفوضى التي قامت في بلاده بسبب الحوثيين الزيدية.
وكان من أهم الإشارات على المد الإيراني خطاب الملك حسين بن طلال ملك الأردن الراحل الذي أكد في خطاب له عام 1979 أي بعد الثورة الإيرانية "انه على العالم الإسلامي أن لا يتفاءل بهذه الثورة ويعي أنها ليست ثورة إسلامية إنما ثورة فارسية شيعية تقصد إحياء مجد فارس عن طريق نشر التشيع".
وقد حذر القادة الخليجيون في قمتهم التشاورية الأخيرة بالرياض في مايو الماضي عن السيناريو الذي تقوم إيران على تنفيذه بثقلها أكان علانية أو من وراء "الكواليس"، عندما أشاروا في بيانهم بوضوح إلى أن إيران تتآمر على الدول اِلخليجية وعلى أمنهِا القومي وعددوا أحداثًا قامت بها، أبرزها إثارة الفتنة الطائفية بين المواطنين في انتهاك صارخ للسيادة والاستقلال، ومبادئ حسن الجوار، والقوانين الدولية وميثاقِ الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ويرون أن عودة الاستقرار والهدوء إلى البحرين كان بفضل تكاتف دول المجلس ووقوفها مع البحرين وأن حماية َالأمن والاستقرار في دولة من دول مجلس التعاون الخليجي هي مسئولية جماعية وجزء لا يتجزأ من أمن دول المجلس، وذلك يستند إلى أحكام معاهدة الدفاع المشترك.
لكن إيران نظرت إلى هذا الأمر من زاوية مختلفة معبرة عن رفضها لدخول قوات درع الجزيرة التابعة لدول لمجلس التعاون إلى البحرين، وهو ما أدى إلى تصاعد التوتر بين البحرين وإيران، فقد قامت الخارجية البحرينية باستدعاء سفيرها لدى إيران، احتجاجًا على تلك التصريحات. وبعد يومين قامت الخارجية الإيرانية باستدعاء سفير إيران لدى البحرين، وتواصل التصعيد مع إقدام المنامة على طرد القائم بالأعمال الإيراني وردت طهران بخطوة مماثلة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن في ضوء تلك الأطماع الإيرانية الآخذة بالتصاعد أن تقوم إيران بتصدير الثورة لدول الجوار مستغلة التطورات الأخيرة؟
الإجابة على هذا التساؤل تستدعي النظر والقراءة بعمق للتطورات الراهنة وخلفيات المشهد واستشراف المستقبل، حتى يمكن الوصول لقراءة وافية شاملة تقود إلى نتائج ذات مصداقية دونما تهويل أو تهوين.
لقد ظنت إيران مع حدوث حالة الحراك الشعبي، والانتفاضات الشعبية غير المسبوقة، التي تموج بها الدول العربية منذ شهور أن بإمكانها أن تقفز في صورة المشهد، ولتبدو أمام الشعوب الثائرة على أنها بمثابة قوة دعم حقيقية لتلك الشعوب المتعطشة للحرية، لكن خاب ظنها وتلاشت آمالها في استغلال تلك الثورات لتحقيق مآربها، وتحطمت أحلامها لدى محاولتها اختراق الثورة المصرية في يناير الماضي، بعد أن صد المتظاهرون المصريون دعوة المرشد الإيراني علي خامنئي بأن يستلهموا الثورة الإيرانية نموذجًا لهم، مؤكدين أنهم لن يجعلوا بلدهم نموذجًا مشابهًا لإيران، مرددين الهتافات المنددة بتدخل إيران في الشئون الداخلية لمصر، ومحاولة استغلال ما يجري لتحقيق مكاسب خاصة.
صحيح، أن تقاربًا طرأ على العلاقات المصري الإيرانية فيما بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك، لكنه لم يكن بالشكل الذي تأمله إيران، وبدا هناك تحفظ في الخطاب الرسمي في مصر، وأعطت المسئولون المصريون إشارات ورسائل تحذيرية لإيران من مغبة التدخل بشئون دول الخليج، وتؤكد مصر انحيازها للدول الخليجية، ومن بينها ما أكده الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء: "إننا لن نرضى ونقبل بالمساس بأي دولة خليجية، وعروبة الخليج خط أحمر".
وتحت هذا التصريح وغيره من التصريحات التي تكشف في ثناياها عن طبيعة التحالفات بالمنطقة يمكن استنتاج أنه من العصي على إيران أن تحقق أهدافها وتطلعاتها باستغلال "الربيع العربي" لتحقيق الاختراق الذي تصبو إليه، وبشكل خاص في التسلل لدول الجوار حيث تقوم الإستراتيجية الأمنية الخليجية بشكل أساسي على وضع حوائط الصد الدفاعية التي تحول دون إنجاح مثل هذه المحاولات، وهذا يتطلب بحسب الخبراء من دول مجلس التعاون عدم تجاهل المخططات الإيرانية وأخذ الحيطة والحذر في التعاطي مع كل ما يحاك لها من مؤامرات سواء داخلية أو خارجية ومنذ سنوات طويلة والتعامل معها بكل واقعية، وعدم التهاون أو غض الطرف عما يدور من حولها، وعليها أن تكون أكثر صرامة في التعامل مع المستجدات وخاصة تلك المتعلقة بالأمن والسيادة الوطنية.
وإلى جانب الوعي الرسمي بهذه المحاولات، فلا يبدو حتى مع وجود التطلعات لإجراء إصلاحات سياسية من جانب الشعوب العربية، والشعوب الخليجية كجزء منها، أن النظام الإيراني يمثل بنظر الكثيرين نموذج الحكم الأمثل الذي يمكن أن يكون ملهمًا لتلك الشعوب، خاصة وأن نظام "ولاية الفقيه" المطبق بإيران لا يلقى القبول الواسع، لكونه يمثل برأي المنتقدين نموذجًا يجسد نظام الحكم الديكتاتوري، الذي يجعل السلطة الفعلية في يد المرشد الأعلى وما حوله مجرد أدوات له يغل أيديها عن اتخاذ القرارات ويهمش دورها في إدارة شئون الحكم.
لكن هذا لا يجافي قدرة إيران على التوغل في دول الخليج، وبشكل محكم، والأدوات التي تمتلكها في هذا الإطار تختلف من دولة لأخرى، والخطر الأكبر يبدو في محاولة تحريك التجمعات الشيعية، ومحاولة استنفارها لإثارة المشاكل وخلق الاضطرابات، بدعوى التهميش والاضطهاد، والتمترس وراء الشعارات الداعية للإصلاح، وحقوق الإنسان، في محاولة للتأليب والاستغلال الإعلامي لمثل هذه التحركات بتصويرها على أنها انتفاضة شعبية كما جرى بالبحرين، فالدعوة التي كان يرفعها المتظاهرون والمعتصمون لأسابيع بدوار اللؤلؤة كانت تتمحور حول تحقيق جملة من المطالب السياسية، لكن ذلك كان يخفي الهدف الحقيقي وهو أبعد من ذلك بكثير، حيث أن الجماعات الشيعية التي طالبت باستقالة الحكومة ووضع دستور جديد للبلاد يقضي بتشكيل حكومة منتخبة كانت عازمة على التصعيد إلى أبعد مدى رافضة الحوار، وهو ما تأكد بمضي الوقت مع إرسال إشارات من إيران، ومحاولة تجييش الإيرانيين ضد البحرين.
فإيران- وكما يصفها الباحث العراقي في الشأن الاستراتيجي رئيس مركز "صقر" للدراسات الاستراتيجية الدكتور مهند العزاوي- دولة تسعى لتوسيع نفوذها الإقليمي من خلال زعانف ذات طابع أيديولوجي وسياسي مسلح، وتعمل لخلق الاضطراب السياسي والفصل المجتمعي، ومن خلال ركوب موجة التشيع السياسي، ومارست أساليب التكفير السياسي والمهني والطائفي لتقنع دول الغرب بأنها الراعي الرسمي لمصالحها بالمنطقة، وتوسع بذلك الدور المنوط بها في ترهيب دول المنطقة، وأصبح الدور الإيراني الدموي واضح المعالم في المنطقة، بدءًا من لبنان والعراق والكويت والبحرين واليمن والسودان ومصر والسعودية وليبيا، وبذلك تعمل لجعل الدول العربية منصات ولوج لتصدير الثورة الإيرانية، وهي تعد البحرين محطة ولوج في حرب المشاطأة لابتلاع الخليج العربي، بعد تقاعس العرب عن دورهم في حماية العراق، والذي أصبح قاعدة الولوج البري إلى الخليج.
ولقد عملت إيران على استغلال نفوذها الواسع في العراق منذ احتلاله في 2003 في عملية الاختراق التي تقوم بها من جنوب العراق ضد الكويت والسعودية، وتأجيج الفتنة الطائفية في البحرين، وإذكاء الاحتراب المسلح في اليمن، فضلاً عن استعراض القوة والترهيب بنشر القطع البحرية في الخليج العربي، وإبحار غواصاتها في البحر الأحمر، واحتلالها الجزر الإماراتية الثلاث المتنازع عليها منذ السبعينات، ونشر مليشياتها في غالبية الدول العربية ومنها النائمة، وزرع الجواسيس في العديد من الدول المجاورة، وكان آخرها الكشف عن خلية تجسس إيرانية بالكويت التي طردت دبلوماسيين إيرانيين اتهموا بالتجسس.
وعلى ضوء هذه المحاولات التي ما انفكت إيران تمارسها بكل نشاط وما أوتيت من قوة لا يبدو أن المد الإيراني سيتوقف عن الاستمرار في مسعاه للولوج إلى الدول الخليجية والمحاولات البائسة لزعزعة الاستقرار في تلك الدول، فضلاً عن التهديدات التي يشكلها امتلاك إيران للبرنامج النووي، وهذه من الأمور المثيرة للخلاف والتوتر بين طهران وجيرانها العرب، حتى مع التأكيد على الطبيعة السلمية لهذا البرنامج.
ولا شك أن هذا يخلق تحديات أمام دول الخليج مجتمعة، ويفرض عليها أن تكون أكثر تحسبًا وتيقظًا للمد الإيراني وأن تعمل بشكل جماعي وليس بصورة منفردة على التباحث والتشاور لوضع الإستراتيجيات وسبل مواجهة تلك المحاولات، ويتطلب العمل بشكل جدي لوأد هذه الأطماع.

يتبع






التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» مصريون يرفعون عَلَم السعودية في ميدان التحرير
»» أخطر حشرة في العالم ذبابة التسي تسي
»» الطائفة اليزيدية
»» هكذا عاد الأقصى وهكذا يعود
»» المظاهرات ضد الأسد تصل إلى ساحة العباسيين بدمشق
 
قديم 16-07-11, 08:07 PM   رقم المشاركة : 4
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


آراء المفكرين في الكونفيدرالية
مجدي عبد الفتاح
انقسمت أراء المفكرين بين مؤيد ومعارض حول الفكرة التي طرحها أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت النائب السابق د.عبد الله النفيسي وهي قيام دولة فيدرالية تجمع دول الخليج .
وكان النفيسي قد دعا إلى إقامة صيغة وحدوية أو فيدرالية لدول مجلس التعاون الخليجي ،مفترضا أن أغلب الكيانات السياسية سوف تزول في الإقليم ويبقى ثلاثة دول فقط هي السعودية وعمان واليمن.
وأكد النفيسي في حواره المثير مع "إيلاف" والذي عقد في مسجد المطير في العاصمة الكويت أنه لامناص من تكوين كونفدرالية بين دول الخليج الست السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنه عمان بحيث يكون هناك جيش خليجي واحد ووزارة خارجية واحدة وذلك من أجل ردع الخطر الإيراني ووقف المد الشيعي الذي يجتاح دول الخليج العربي.
وأشار إلى أنه إذا تحقق ذلك الاتحاد الكونفدرالي بين الدول سالفة الذكر فإن سكان الخليج الشيعة سيصبحون أقلية قليلة جدا في دول الخليج بحيث لا تتجاوز نسبتهم 0،03 ٪ من جملة سكان الخليج. وبالتالي ينتفي الخطر الذي تشكله الأغلبية الشيعية في بعض دول مجلس التعاون الخليجي.
الدكتور على العمير
* وأيد النفيسي في آرائه الدكتور على العمير ،وقال إنه يؤيد أي فكرة تدعو إلى توحيد الجهود الخليجية وتنسيقها وإزالة الفوارق والعقبات فيما بينها ،لاسيما بين الكويت والسعودية ،لافتا إلى أن ذلك سيرجع بالنفع على جميع سكان الخليج .
وأضاف العمير أن الاندماج أصبح أمرا محسوما أقدمت عليه دول العالم الكبيرة ،مبديا أسفه عن تأخر دول الخليج عن مواكبة هذا الركب منذ سنوات عدة مضت ،حيث العملة التفرقة والحدود الرسمية .
واستبعد العمير فكرة الاندماج الكلي بين دول الخليج ،معللا ذلك بوجود العوائق العديدة التي تحول دون إتمام ذلك ، وعلى رأس هذه العوائق الخصوصيات السياسية والاقتصادية لكل دولة ،لافتا إلى أن تغييرها يحتاج إلى وقت طويل ،مؤكدا على أن كل دولة لها الحق في الاحتفاظ بخصوصيتها .
*وكان من مؤيدي فكرة الدكتور النفيسي المحلل السياسي سامي النصف إلا أنه وافق على تطبيقها ولكن بالتدرج ،محذرا من عدم التعجل في هذا الأمر ،لافتا إلى أن تجارب العرب في تلك القضايا ليست مشجعة على الإطلاق.
وأضاف النصف إنني أدعم إقامة نظام فيدرالي يكون أبرز شئ فيه هو الاتحاد العسكري من أجل استغلال طاقات كل دول الخليج في مواجهة أي خطر يهدد المنطقة .
وشدد النصف على أهمية وجود منظومة عسكرية خليجية تكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن أراضي الخليج حال تعرضها لأي اعتداء.
ويعتقد النصف أنه من أجل تحقيق وحدة خليجية في أجل صورها لابد من التروي والعمل المرحلي المتدرج لإقامة مثل هذا النظام،لاسيما وأن دول الخليج تتميز بدرجة تباين تصل إلى 180 في أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،لافتا إلى أنه ستظهر إشكاليات في حال تطبيق هذا النظام .
وحذر النصف من عدم الاستفادة من تجارب الأنظمة الفيدرالية في العالم ، مشيرا إلى ضرورة البدء من الآن باتخاذ خطوات تمهيدية لفكرة الاندماج ، مثل التوحد في النظم العسكرية والتعليمية والاقتصادية شيئا فشيئا ، ملوحا بتجربة دول شرق أسيا التي تباع للمستثمرين كأنها وحدة واحدة .
* الدكتور ناصر العبدلي
رحب أمين عام حركة العدالة والتنمية رئيس جمعية تنمية الديمقراطية الدكتور ناصر العبدلى بأي فكرة تؤدى إلى الوحدة سواء على الصعيد الخليجي أو على صعيد العالم العربي.
وقال: نحن نرتبط إلى حد كبير بالمشروع القومي العربي وكان من أهم أمنياتنا وأهدافنا في الفترة السابقة أن يكون بين دول العالم العربي وحدة سواء كانت اندماجية أو دستورية كونفدرالية ، لتوحيد الرؤية المصيرية المشتركة
*الدكتور وليد السديري
كذلك أيد الدكتور وليد السديري أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز فكرة الكونفيدرالية بغض النظر عن ماهيتها ومداها إلا أنه يرى أن التكامل بين دول مجلس التعاون مطلب أساسي لصالح دوله وشعوبه .
وأوضح السديري أنه إذا كان مفهوم الكونفيدرالية يعني ببساطة التكامل بين دول المجلس فإن ذلك موجود في جوهر الاتفاقية التي قام عليها المجلس ،إلا أن مسيرته كانت غير موازية للطموحات نتيجة عدة اسباب وإشكاليات فنية .
وربط السديري نجاح تطبيق الفكرة والتي تعتبر مطلبا شعبيا "بالتكامل على أسس وقناعات سليمة "،لافتا إلى أن ذلك يستوجب تجاوز الحساسيات الضيقة مع تقديم التنازلات المطلوبة .
ويعتقد السديري أن دول مجلس التعاون لو نجحت في تطبيق الفكرة ستحصد نتائج هائلة تعود بالخير على جميع دول وشعوب الخليج،مضيفا أن الظروف الحالية تحتم الجدية نحو ذلك.
وأصحاب هذا الرأي يؤكدون على:
ضرورة تحقيق هذه الكونفدرالية في الوقت الحالي لخدمة شعوبنا، خاصة إننا نتحدث بلغة واحدة، وثقافة متشابهة، ودين مشترك يجمعنا منذ قرون، ومصالح اقتصادية مستمرة منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي سنة 1981 م الذي ما زال قائما حتى الآن، وهذه الأمور التي تربط دولنا الست مهمة للغاية، وقد لا تكون موجودة في غيرها من " التكتلات الإقليمية والدولية ".
أما الوجه الآخر وهو الرافض للكونفيدرالية فكان من مؤيدي هذا الرأي
العميد عمرو العامري
الخبير الاستراتيجي والعميد ركن متقاعد عمرو العامري عارض فكرة الكونفيدرالية ،مشيرا إلى إنه عند تقييم مسيرة مجلس التعاون الخليجي بعد ثلاثين عام من انطلاقه لا نرى أن هناك تفاؤلا بمولد أي نوع من الكونفيدرالية .
وأضاف أن الصورة التي تظهر للبعض من وجود أشياء مشتركة كثيرة بين دول مجلس التعاون تجعل من تطبيق فكرة الكونفيدرالية ممكنا صورة خادعة إلى حد ما ،موضحا أن الاختلافات كبيرة بين دول المجلس من حيث التشريعات ..والأطر السياسية والعلاقات الإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني الفاعلة على مستوى الدول والحكومات.
ولفت العامري إلى أن دول الخليج عجزت عن إنشاء جيش مشترك ،كما تعثرت الوحدة النقدية ،وهي الأهم لأي وحدة ،وكذلك ما زالت هناك حدود سياسية لم تحسم بين بعض الدول.
وتابع العامري أن النظم السياسية والتشريعية تختلف بين دولة وأخرى، وعلاقة بعض الدول بدول الجوار تختلف بين دولة وأخرى ،في الوقت التي تتمتع فيه عمان وقطر بعلاقات فاعلة مع إيران ،والتي يراها أنها عامل مهم في استقرار المنطقة ، تظل علاقة باقي الدول بها متوترة دائما.
كما رفض بعض النواب الكويتيين فكرة الوحدة تحت نظام الكونفيدرالية
وكان من بينهم النائب على الراشد ،مؤكدا على أن الكويت دولة مستقلة ومتميزة دائما في عطائها وديقراطيتها وسياستها.
وقال إننا نتمسك باستقلالية وطننا ولا نقبل بأن نكون جزءا من دول كبيرة أو مجرد دويلة.
وكذلك رفض النائب حسين القلاف فكرة الكونفيدرالية قائلا إن الشعب سيتصدى لهذه الدعاوى التي يدعمها بعض أصحاب الأجندات الخاصة .
وقال النائب عدنان المطوع: الكويت حرة ذات سيادة واستقلال، ونحن رغم علاقتنا الجيدة بكل دول مجلس التعاون إلا أننا لن نستطيع التفريط في شبر واحد من أرضنا، رافضا فكرة الانضمام لأي كيان آخر.
باقر المهري
وكان من أشد الرافضين لفكرة الكونفيدرالية السيد باقر المهري حيث قال إن الحديث عن الوحدة الخليجية أمر غاية في الخطورة ومخالف للمادة الأولى من الدستور التي تنص على أن الكويت دولة عربية ذات سيادة تامة ولا يجوز النزول عن سيادتها والتخلي عن أي جزء من أراضيها ،وشعب الكويت جزء من الامة العربية .
واستنكر المهري دعوة النفيسي لاندماج الكويت في دولة عربية معينة لتحافظ على أمنها وتزيد من قوتها بدعوى أن موقعها خطير وأنها تقع في قلب مثلث أضلاعه الثلاثة إيران والعراق والسعودية.
وأشار المهري إلى أن الكويت تتمتع بعلاقات متميزة ووطيدة مع دول الخليج ولا تحتاج للانضمام مع دول أخرى، موضحاً أن شعب الكويت عن بكرة أبيه مستعد للدفاع عن الكويت وأراضيها والنظام وأسرة آل الصباح.





يتبع فاصل ونواصل






التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» الصراع الإيراني الخليجي.. البحرين أنموذجًا
»» قصة عجيبة لمريضة في غيبوبة منذ 9 أشهر ..
»» مطالب بتكوين جيش خليجي موحد بقوة جوية لصد الخطر الإيراني والإقليمي
»» لانكم لا تقراون حول زيارة نجاد الى جنوب لبنان
»» هــذا مافعله رجال الأمــن السعوديين في حــج هــذا العــام ياحضكم يا الرافضه
 
قديم 17-07-11, 04:21 PM   رقم المشاركة : 5
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


الكونفيدرالية.. إسقاط على الواقع الخليجي
علي صلاح
بعد الازمة التي شهدتها البحرين مؤخرا إثر المخطط الشيعي للاستيلاء على السلطة بدعم من إيران, تعالت الاصوات بشدة مطالبة بكونفيدرالية خليجية لحماية دول الخليج من الخطر الإيراني الداهم, لم يتوجس أحد ممن طرح هذا الحل من مخاوف الحفاظ على استقلالية كل دولة لأن طبيعة الكونفيدرالية خلافا للفيدرالية تكفل الاتحاد دون تنازل عن استقلالية كل دولة في تسيير شؤونها الداخلية ولكنها تركز على التعاون والاتحاد في قضايا مصيرية مشتركة وتعتني بطبيعة علاقتها بالخارج وبالدول الاخرى.
ولو استعدنا التاريخ القريب والواقع المرئي سنجد أن الامر يبدو غاية في الإلحاح؛ فعندما تهجم صدام على الكويت ووجه صواريخه إلى السعودية لم تجد دول الخليج مناصا من اللجوء إلى الغرب وهو ما أدى إلى تداعيات سلبية على المنطقة بأثرها فيما بعد والآن تسعى إيران لتنفيذ مخططها بالاستيلاء على الخليج لتحقيق حلمها بإعادة الإمبراطورية الفارسية للوجود وهو أمر بدأ تنفيذه بعد سقوط العراق في أيدي الاحتلال بتعاون إيراني واضح ثم تبعه تغلغل الحرس الثوري في العراق حتى أصبحت المليشيات الشيعية هي التي تدير الحكومة والبلاد..
أما الواقع المرئي فاتضح بعد تدخل درع الجزيرة في البحرين بناءا على طلب المنامة التي أدركت فداحة المؤامرة التي تجري على ارضها إثر اندلاع احتجاجات للمعارضة الشيعية شملت إضراب للأاطباء والموظفين والطلاب الشيعة واعتداء على رجال الأمن ومحاولات للسيطرة على الاماكن الاسترتيجية في البلاد وسط دعم واسع من آلة الإعلام الطائفية في المنطقة التابعة لإيران وحزب الله مع موقف دولي مخيب للآمال رغم كل ما يقال عن الخلافات الغربية ـ الإيرانية بشأن البرنامج النووي وهو ما يشير إلى صحة ما يسرب عن صفقات سرية بين الجانبين خصوصا بشأن ترتيب الاوضاع في العراق بعد رحيل معظم جنود الاحتلال..رد الفعل الإيراني على كشف المؤامرة ـ التي أكدت البحرين على شمولها لبقية دول الخليج في مرحلة لاحقة ـ أكد أن طهران كانت تضع آمالا كبيرة على نجاح المخطط وأنها لم تتوقع سرعة تصرف دول الخليج فلقد انطلقت التصريحات الهجومية على دول الخليج وخصوصا السعودية التي هددتها بإثارة الفتن والقلاقل بداخلها في إشارة لتحريك الشيعة للقيام بمظاهرات, وأطلقت مزاعم عن اضطهاد للشيعة ومطالب بحمايتهم وادعاءات عن احتلال سعودي للبحرين, وأبدت وجهها الحقيقي لأول مرة بعد أن كانت تستخدم تقيتها المعهودة طوال الوقت معلنة صراحة عن "قوتها" و"أنه لا توجد دولة في المنطقة تستطيع أن تقف في وجهها"! كما أرسلت سفينة إلى البحرين لـ "إنقاذ الشيعة"! قبل أن تتراجع إثر تحذيرات بحرينية وكويتية شديدة اللهجة باستهداف السفينة, ليس هذا فقط بل إن ضبط أكثر من شبكة تجسس تعمل لصالح إيران في الكويت واختراقها لاهداف حساسة في هذه الدولة الخليجية وتورط عناصر في أجهزة الامن في القضية زاد من القلق وشدد على أهمية البحث عن آلية موحدة لمواجهة المخاطر الحالية والقادمة والتي أصبحت تشكل تهديدا للوجود الخليجي السني..
لا توجد عوائق حقيقية يمكن أن تشكل هاجسا لدى المواطن الخليجي في سبيل تحقيق الكونفيدرالية فالأمر لن يعدو أن يكون تطويرا لاتفاقيات الدفاع المشترك وللآليات التي وضعها مجلس التعاون الخليجي في هذا الشأن والتي اتضح عدم كفايتها أومواكبتها للظروف الجديدة التي تمر بها المنطقة, كما أن تناغم دول الخليج الست اقتصاديا ودينيا وثقافيا واجتماعيا سيساهم بشكل كبير في نجاح الكونفيدرالية, كذلك يمكن إلحاق ملفات أخرى بالكونفيدرالية أبعد من الملفات السياسية والأمنية على أهميتها, وستؤدي إلى دعمها بشدة مثل الملف الاقتصادي والذي سيحل الكثير من المشاكل التي أصبحت تعترض بعض دول الخليج وسيجعلها قادرة على تنفيذ خطط لإعادة التسليح وإقامة قوة ردع قوية كما سيؤدي إلى إبطال الحجج التي تساق من أجل إثارة التوترات الداخلية والتي يمكن استغلالها من قبل العناصر الطائفية والتي تريد تحويل بعض المشاكل كالبطالة مثلا إلى قنابل موقوتة..
التجربة مرشحة للنجاح بامتياز خصوصا مع توجه دول العالم أجمع إلى التحالفات بكل أشكالها, ونجاح تجارب أخرى لدول لا تتمتع بنفس المميزات التي تتمتع بها دول الخليج معا كتجربة الاتحاد الأوروبي والتي تخوف البعض في بدايتها من فشلها خصوصا من الناحية الاقتصادية نظرا لتباين المستوى بين دول الاتحاد ولكن مع مرور السنين تبين مدى نجاحها وفعاليتها وتمكنها من تخطي كثير من العواقب رغم الاختلافات العرقية والدينية والثقافية..الواقع يؤكد على مجموعة من الحقائق ينبغي عدم تجاهلها عند بحث تجربة الكونفيدرالية الخليجية من أهمها أن بعض دول الخليج صغيرة عددا ومساحة ولا تستطيع توفير الحماية لنفسها بشكل فعال دون اللجوء للخارج وهوما ثبت فشله وخطورته لذا فالاختيار الامثل لها هو اتحاد بينها لتحقيق هذه الحماية, كذلك تتمتع هذه الدول بثروات طبيعية جعلتها مركزا للأطماع الإقليمية والدولية كما جعلتها هدفا للصفقات في عالم يموج بالمصالح التي قد تتقاطع أحيانا مع مصالح دول الخليج وقد تختلف في بعض الاحيان معها..

في نفس الوقت الاحداث التي شهدها العالم في الفترة الاخيرة من حروب وصراعات رفعت من أسهم التفكير في إعادة تشكيل المناطق والدول وفقا لمصالح القوى الكبرى التي بدأت تفقد نفوذها في بعض الاماكن نتيجة للثورات وروح المقاومة التي تفجرت داخل الشعوب المضطهدة نتيجة توالي عهود الظلم والاستبداد...

يتبع






التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» وفاة شقيق عاهل البحرين في ألمانيا
»» خبير يتوقع انهيار النظام الإيراني قريباً وخروج أحمدي نجاد من السلطة
»» خبراء: اتحاد الخليج عسكريًّا يلجم إيران
»» مبعوث روسيا في الامم المتحدة ينفي تهديد قطر بسبب موقفها من سوريا
»» الثوم سلاح فتاك بالضغط
 
قديم 17-07-11, 04:33 PM   رقم المشاركة : 6
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


نماذج ناجحة للكونفيدراليات حول العالم
أحمد عباس
لقد لجأت العديد من دول العالم على مر التاريخ إلى نظام الكونفدرالية من أجل تحقيق مصالح مشتركة والتصدي لمخاطر محدقة تهدد هذه الدول ذات الروابط المشتركة.
وشهد العالم منذ ما يزيد على قرنين من الزمان محاولات مختلفة لإقامة نماذج ناجحة للكونفدرالية، ومن الملاحظ أن غالبية هذه المحاولات تركزت في القارة الأوروبية.


وتختلف طبيعة العلاقة بين الدول التي تشكل الكونفدرالية إلى حد بعيد كما أن العلاقة بين الدول الأعضاء والحكومة المركزية فيما يختص بتوزيع السلطات فيما بينها تتفاوت كذلك بشكل كبير.
واتسمت بعض الكونفدراليات على مستوى العالم بمرونة مماثلة للمنظمات الحكومية الدولية، بينما اقتربت نماذج الكونفدراليات الأخرى التي اتصفت بدرجة أكبر من الصرامة في معايير قيامها من نماذج الاتحادات الفدرالية.
النموذج الكونفدرالي الألماني
ومن أهم أمثلة الكونفدرالية على مستوى العالم تلك الكونفدرالية التي قامت في ألمانيا في الفترة ما بين عامي 1806 و1848.
وشهد النصف الأول من القرن التاسع عشر مرحلة تغيرات طبقية واضطرابات سياسية في أوروبا، ففي خلال القرن الثامن عشر كانت ألمانيا ساحة حرب تتصارع فيها القوات الضخمة النمسا فرنسا وبروسيا.
وعندما قامت الثورة الفرنسية سنة 1789 والحرب التي تبعتها قُضِي على العديد من الحكومات الأوروبية القديمة، مُنحت السيطرة للدولة الألمانية، وفي خلال الحرب النابليونية انضمت معظم المقاطعات الألمانية الصغيرة إلى الحلف الفرنسي بالقوة.
وفي حرب "يينا واستروليتس عام 1806 سحق جيش نابليون الدول الألمانية المقاومة، وقام بخلق كونفدرالية بمنطقة الرين بألمانيا، وأدت هذه الهزيمة إلى بروز ألماني قوي في الحرب الدولية، بعد اندفاع قيادي صارم من قبل شانهوست ونازيناو ترأست بروسيا صراع الحرية ضد فرنسا.
وبدعم القوى المجاورة تم إخراج الفرنسيون من الأراضي الألمانية وضمنت الهزيمة النهائية لبونابارت عام 1815 ظهور قوى متزايدة في الوحدة الألمانية فقد استؤصلت الحدود التقليدية بين المقاطعات المتعددة، وتلا ذلك نوع من التعاون السياسي في الدولة, بعدها أُتْبِع بأسبوع حرب مع النمسا.
وقد أسست بروسيا الحلف الشمالي الألماني، وألحقت بها الأراضي والمقاطعات الصغيرة وجميع بقايا الحدود الألمانية شمال نهر الماين، وبذلك وافقت المناطق الشمالية أن تكون تحت السيطرة البروسية، إلا أن المنطقة الجنوبية طالبت استقلالها السياسي، لكنهم بعد ذلك انضموا إلى الحلف الكونفدرالي بعد الأحداث الهجومية.
جدير بالذكر أن "أوتوفون بسمارك" رئيس الوزراء الألماني كان المخطط الأساس للكونفدرالية، وهو إحدى الشخصيات صاحبة الدهاء والصلابة في التاريخ، وقد كرس حياته لقيام الوحدة الألمانية وتأسيس الإمبراطورية.
وفي داخل مدينة برلين تم إنشاء جامعة للمرة الأولى، وكانت تلك الجامعة هي المنطلق الأول لانتفاضة 1848 التي كانت بمثابة طلقة الرحمة على نظام الكونفدرالية هناك، ثم في سنة 1870أصبح عدد سكان برلين 800000نسمة؛ وأصبحت هذه المدينة سنة 1871 عاصمة ألمانيا الموحدة تحت اسم الرايش الثاني بقيادة بسمارك.
الولايات الكونفدرالية الأمريكية
الولايات الكونفدرالية الأمريكية هي دولة نشأت عن اتحاد إحدى عشرة ولاية في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية بعد انفصالها عن الدولة المركزية، واستمرت الدولة من عام 1860 وحتى 1865 عندما قضت عليها الولايات المتحدة عسكريًا بقيادة أبراهام لينكون في الحرب الأهلية الأمريكية.
وكانت الكونفدرالية تتألف من ولايات ساوث كارولينا ونورث كارولينا وتكساس وجورجيا وألاباما وميسيسيبي وتينيسي وفيرجينيا ولويزيانا وفلوريدا وأركنسو، وكانت العبودية تمارس فيها جميعًا، كان رئيسها الوحيد جيفيرسون ديفيس، وعاصمتها مدينة ريتشموند في فيرجينيا.
وبدأ تنظيم حكومة للاتحاد الكونفدرالي في 4 فبراير عام 1861م، حينما اجتمعت وفود من الولايات الست التي كانت قد انسحبت في ذلك الوقت في مونتجمري وشكلت حكومة مؤقتة.
وانتخب جيفرسون ديفز من المسيسيبي رئيسًا للاتحاد الكونفدرالي، كما اختير ألكسندر ستيفنز من جورجيا نائبًا للرئيس، وذلك لمدة عام واحد.
وبعد تبني الدستور الدائم، جرى انتخابهم لمدة ستة أعوام، واختيرت مونتجمري لتكون العاصمة المؤقتة.
وبعد أن انسحبت فرجينيا أجرى مؤتمر الاتحاد الكونفدرالي تصويتًا لنقل عاصمته إلى ريتشموند وذلك في 21 من مايو عام 1861م، وتم النقل في 29 من مايو من العام نفسه.
جدير بالذكر أن دستور الاتحاد الكونفدرالي وضع في مارس عام 1861م على نمط دستور الولايات المتحدة الأمريكية ولكنه احتوى على اختلافات مهمة.
وكانت الولايات الكونفدرالية تأمل في انسحاب سلمي من الاتحاد، وقد حاول عدد من الأشخاص في كل من الكونفدرالية والاتحاد جاهدين تجنب حرب أهلية، ولكن جهودهم باءت بالفشل وبدأت الحرب في 12 من أبريل عام 1861م.
وكانت الحرب في صالح الولايات الكونفدرالية في الشهور الأولى، وقد أدت هزيمة قوات الاتحاد في فريدريكسبرج بفرجينيا إلى أن يعرض إمبراطور فرنسا نابليون الثالث خدماته بوصفه صانع سلام بين الاتحاد والكونفدرالية، ولكن الاتحاد رفض ذلك العرض.
وفي عام 1863م، انقلب التيار ضد الكونفدرالية، فقد كان بإمكان جيوش الاتحاد أن تحصل على مواد وإمدادات من الشمال الصناعي أكثر مما كانت تستطيع جيوش الكونفدرالية الحصول عليه من الجنوب الزراعي.
واستطاع الشمال أن يُزوّد جيشه بالذخيرة والطعام والملابس، بينما كان جيش الجنوب يعاني من نقص هذه الإمدادات. وحاصرت سفن الاتحاد الموانئ الجنوبية، وكانت الطريقة الوحيدة أمام الجنوب، لكي يحصل على إمداداته الضرورية الآتية عبر البحار، هي أن يخترق الحصار.
وحارب جنود الجنوب بشجاعة حتى زال أي أمل في النصر، وكان مجلس الكونفدرالية يجتمع كثيرًا أثناء الحرب لمتابعة أوامر الرئيس ديفز الذي استعمل بحرية جميع قدراته الحربية.
واستولت قوات الاتحاد على ريتشموند في 3 أبريل عام 1865م، وأصبحت دانفيل بولاية فرجينيا عاصمة لحكومة ديفز.
وقد استسلم الجزء الأساسي من جيش الكونفدرالية في 9 من أبريل عام 1865م، ودافع شعب الكونفدرالية عن أسلوب حياة بدا لهم أنه هو الصحيح، ولكنهم خضعوا للقوة الأكثر تفوُّقاً.
وكان طريق التوحد الروحي بين الشمال والجنوب طويلاً، ولكن، مع بداية القرن العشرين، نسي الجنوبيون سخطهم القديم على أهل الشمال.
كونفدرالية "السنغال جامبيا"
في الأول من براير 1982م أنشات السنغال وجامبيا اتحادًا كونفدراليًا بينهما أطلق عليه اسم "سنجامبيا"، وكان هذا الاتحاد يركز على التعاون السياسي والاقتصادي والوّحدة النقدية بين البلدين.
لكن هذا الاتحاد تعرض لأزمات حتى انفكت عُراه سنة 1989م.
وقد تم توقيع اتفاق بين الرئيس السنغالي عبدو ضيوف، والجامبيداودا جاوارا، علي تشكيل هذه الدولة الكونفدرالية التي تضم السنغال وجامبيا، (سنجامبيا)، وكان يتولىرئاستها عبدو ضيوف، ويتولى داودا جاوارا منصب نائب الرئيس.
وقد دخل هذا الاتحادحيِّز التنفيذ، في شهر فبراير 1982. وهو اتحاد كرس هيمنة الشركات التجاريةالسنغالية والجامبية، المرتبطة بالتجارة مع فرنسا.
وجاء هذا الاتحاد نتيجةللأحداث التي شهدتها جامبيا. ففي يوليه 1981، وقع انقلاب عسكري في جامبيا، أثناءوجود الرئيس الجامبي داودا جاوارا خارج البلاد، فطلب داودا من الرئيس عبدو ضيوفالتدخل عسكرياً، لإجهاض الانقلاب، بموجب الاتفاق الأمني، الموقع بين البلدين، فينوفمبر 1980.
وتدخلت وحدات من الجيش السنغالي، واستطاعت السيطرة على العاصمةالجامبية، وباقي المناطق، وانتقل داودا من داكار عاصمة السنغال إلى بانجول، وطالبببقاء القوات السنغالية في جامبيا، حتى يتسنى له تدعيم نظامه.
وقد رحبت القويالغربية والأمريكية بتدخل القوات السنغالية للقضاء على ذلك الانقلاب الماركسياللينيني، كما صدر عن تلك القوى ما ينبئ عن خشيتها من حدوث تطورات لغير مصلحتها، إنتركت جامبيا لشأنها، لذلك، فقد أُعلن عن قيام اتحاد سنجامبيا.
كونفدرالية تاج أراغون
هي مملكة قديمة في شبه الجزيرة الايبيرية، وتشير الارقام إلى العصر الحديث للحكم الذاتي من اراغون في اسبانيا.. وضمت هذه الكونفدرالية التي حملت اسم مملكة تاج أراغون، مملكة آراغون جنبا إلى جنب مع سائر الأقاليم مثل مملكة فالنسيا وامارة كتالونيا، وكانت تشترك جميعا في نفس الملك.
وكانت بداية تلك الكونفدرالية عندما عمل حكام برشلونة بعد الفترة الإسلامية على توسيع برشلونة باحتلال المناطق المجاورة مثل جزر الباليار ومدينة فالنسيا وأسسوا ما عرف بمملكة تاج أراغون والتي سيطرت على أجزاء واسعة من البحر المتوسط خلال القرن الثالث عشر الميلادي ووصلوا لمدن في أقصاه كأثينا.
وكانت هذه المملكة في الأصل الإقطاعي مقاطعة فرنكيه حول مدينة جاكا، التي كانت متحدة مع مملكة بامبلونا (مملكة نافارا لاحقا) في عام 925، ثم تم استقطاع مملكة أراغون من مملكة نافارا في 1035، وارتقى بها إلى مرتبة المملكة راميرو الأول، كما أنها توسعت إلى الجنوب، وبحلول عام 1285 كانت كل المناطق الجنوبية من أراغون قد انتزعت من حكم العرب.
وكان القرن الخامس عشر للميلاد قد شهد حالة من التدهور الاقتصادي رافقه اضطراب داخلي قام فيه نبلاء قطلونية بدور مهم لنقمتهم على حكم السلالة ذات الأصل القشتالي.
ووجد خوان الثاني (1458-1459م) حلاً للمشكلتين بتزويج ابنه فرناندو بايزابيلا أخت هنري الرابع ملك قشتالة ووريثته, وحكمت هي وزوجها كلاً منكاستيا وأراغون معاً في نموذج كونفدرالي واضح بحيث تبقى لكل من المملكتين قوانينها الخاصة وعاداتها العرفية وتقاليدها, وكانت هذه الخطوة الأولى في إِقرار وحدة إِسبانية القومية وتم في عهدهما القضاء على دولة غرناطة سنة 1492م.
صربيا والجبل الأسود 2003-2006
كانت دولة مشكـَّلة من اتحاد بين جمهوريتي صربيا والجبل الأسود، ويقع الاتحاد بين الدولتين في جنوب شرق أوروبا، يحده من الشرق رومانيا وبلغاريا، ومن الجنوب مقدونيا وألبانيا والبحر الأدرياتيكي، ومن الغرب البوسنة والهرسك وكرواتيا، من الشمال هنغاريا.
وكانت تشكل هذه الدولة أهم مملكة في مملكة يوغوسلافيا بين 1918 - 1945 و لاحقاً كانت صربيا والجبل الأسود إحدى جمهوريات يوجوسلافيا بين 1945 – 2003، ثم تقرر تأسيس كونفدرالية بينمهما في عام 2003 وأُعيد تسمية الاتحاد "صربيا و الجبل الأسود".
وقد جاء الإعلان عن الدولة الجديدة مشتركة صربيا-الجبل الأسود من أجل أن تقوم بالتعويض عن الجمهورية الفدرالية اليوجسلافية المتفككة.
وكان منسق السياسة الخارجية السابق في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قد اقترح إنشاء اتحاد كونفدرالي جديد بين كل من صربيا والجبل الاسود بدلاً من الاتحاد اليوجسلافي الذي رفضت قيادة جمهورية الجبل الاسود الانضواء تحته مطالبة بالاستقلال التام.
وفي 21 مايو 2006 جرى استفتاء في الجبل الأسود للانفصال عن صربيا، وقد أيّد الانفصال 55.5%.







التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» فاقد الشيئ لايعطية - كذبة حزب الات اسقاط مروحية
»» رسالة من فريق أشباح الطف - (هكر) موقع الرابطة العراقية
»» مصادر خليجية تحويل دول المجلس الى كونفدرالية خليجية وتطوير درع الجزيرة إلى قوة تدخل
»» دلالات مفزعة في تجسس الموساد على مصر
»» قتلى وجرحى بانفجارين في إيران
 
قديم 17-07-11, 04:36 PM   رقم المشاركة : 7
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


خاتمة

في ختام هذا الملف نقول إن فكرة الاتحاد اكونفدرالي بين الدول قد تكون وسيلة تلجأ إليها الدول الاستعمارية الكبرى أو الكيانات التي تحاول الهيمنة عالميًا في مرحلة من المراحل من أجل تفتيت وحدة واستقلالية دول أخرى مستقرة بحيث يتم تقسيم هذه الدول إلى عدة دويلات تتمتع باستقلال سياسي ظاهري بينما في حقيقة الأمر يمكن الضغط عليها وابتزازها بموجب التدخل في شئونها الداخلية اعتمادًا على فكرة الكونفدرالية التي ترتبط بها تلك الدويلات، وفي النهاية تجد هذه الدول نفسها مقسمة من الناحية الفعلية ومهددة بأخطار خارجية.
ومن الأمثلة على هذا الخطر ما يراد حدوثه في دولة السودان وبدات خطوات عملية لتطبيقه بالفعل، حيث تسعى دول استعمارية غربية لزعزعة الوحدة في السودان ليس فقط فيما يتعلق بالجنوب ولكن يمتد هذا الأمر إلى مختلف القطعات والولايات السودانية، ومن هذا المنظور تكونوالكونفدرالية من الأساليب الاستعمارية لتمزيق بلاد المسلمين، واليوم يراد في السودان تطبيق هذه الفكرة.
لكن وعلى الجانب المقابل فإن هناك العديد من الدول الإسلامية التي قد تجد في فكرة الكونفدرالية مخرجًَا حقيقيًا لها من أزمة التهديد الخارجي المحدق بها، حيث تتمكن تلك الدول من الحصول على الدعم والمساندة من دول أخرى تتشارك معها في روابط ثقافية أو دينية أو اقتصادية أو تاريخ مشترك من أجل التصدي لخطر خارجي مع الاحتافظ في الوقت ذاته بهوية كل دولة على حدة.
ومن أجل أن تحقق فكرة الاتحاد الكونفدرالي لتلك الدول المسلمة الصغيرة الهدف المنشود منها فيجب أن تتسم قواعد الاتحاد الكونفدرالي فيما بينهما بالمرونة الكافية بحيث تضمن لها تحقيق مزيد من القوة والمنعة في مواجهة الأطماع الخارجية مع الاحتفاظ في الوقت ذاته بكيان الدولة الداخلي ووحدة مؤسساتها واستقلالية قرارها السياسي.
وأرى أن دولة مثل البحرين وبعدما تعرضت له في الفترة الأخيرة من تحرش واضح من جانب دولة إيران ذات الأطماع الفارسية الواسعة كانت في أمس الحاجة إلى فكرة الاتحاد الكونفدرالي مع بقية دول الخليج التي يمكنها أن تقدم الدعم على كل المستويات لإيصال رسالة واضحة وصارمة لطهران بأن الاعتداء على أية دولة خليجية أو محاولة إثارة القلاقل داخلها لإشعال الفتنة داخلها يمكن أن تقابل بموقف واحد وحازم من جانب الدول الخليجية ذات الثقل الإقليمي والدولي.
وهناك العديد من المقترحات التي ينادي الخبراء بضرورة تطبيقها من جانب دول الخليج في أقرب وقت مع تجاوز أية خلافات قد تنشأ حولها لدرء أية مخاطر قد تتهددها في المستقبل، وتشكل خطرًا على أمنها وشعوبها.
ويأتي على رأس تلك المقترحات:
- اتحاد دول الخليج في كل المجالات العسكرية والسياسية والأمنية والاقتصادية تحت علم واحد وعملة واحدة وجواز سفر واحد وجيش واحد، حتى تكون الدول الست دولة واحدة على غرار تلك الدول التي دخلت في اتحاد كونفدرالي؛ لأن هذا سيجعل من مواجهة السيناريوهات والأطماع الإيرانية أكثر جدوى من اتخاذ قرارات منفردة خاصة في هذه المرحلة المصيرية التي تنبؤ بتحولات جوهرية في شكل النظم السياسية القائمة، وقد يكون لهذا تأثيراته على الدول حتى التي ظلت بمنأى حتى الآن عن الثورات الشعبية.
- إقدام الدول الخليجية على إجراء حوارات للتوافق الوطني يتم خلالها طرح جميع القضايا على طاولة المناقشات وذلك بغية التوصل إلى اتفاق بشأنها من جميع أطياف المجتمع، والتجاوب مع المطالب المشروعة للشعوب، بما يلبي طموحاتها ويسد أية ثغرات للاقتراح ويوجه رسالة لإيران بأنها غير قادرة على تحريك أي ملفات وتفويت الفرصة على الساعين لاستغلال بعض المطالب.
- العمل على تعزيز الهوية الوطنية للتجمعات التي يمكن اختراقها من قبل إيران في دول مجلس التعاون، بدعوى الاضطهاد والتهميش، وأن تنظر الأنظمة الحاكمة إلى هذه الفئات بعين الاعتبار، والتأكيد على مبدأ المواطنة كأساس في التعامل، مع ضرورة الالتزام بالقوانين الوطنية وعدم الخروج عليها بأي حال من الأحوال، مع ضمان مبدأ العدل والمساواة بين الأفراد.
- انتهاج خطاب أكثر قربًا من الشعوب وإحساسًا بقضاياهم واهتماماتهم، خاصة في القضايا الكبرى، وإبراز الدعم لقضايا الشعوب والحق في المقاومة والتخلص من الاحتلال، وأن يكون ذلك وفق خطاب يتسم بالشعبية والدبلوماسية معًا، لأن الجانب الإيراني يستغل في كثير من الأحيان المواقف العربية الرسمية – المخيبة للشعوب- ويقوم بالمزايدة على القضايا العربية في خطاب دعائي أكثر منه تعبيرًا عن المواقف الحقيقية.
وقد تواجه تجربة الكونفدراية الخليجية في بدايتها بعض الصعوبات حيث إنها التجربة الأولي في المنطقة وليس هناك خبرات سابقة يمكن الرجوع إليها, كما أنها ستحتاج إلى بعض المرونة من كل دولة فليس بالضرورة أن تتطابق احتياجات كل دولة مع الدول الأخرى, إلا أن إيجابيات التجربة كفيلة بتجاوز جميع هذه العقبات إذا صدقت النوايا وصح العزم وبالنظر إلى المخاطر المحدقة سيسهل الوصول لحلول وسط يجتمع عليها الجميع في إطار المصالح المشتركة مع التأكيد على أنه ليس هناك دولة معينة بعيدة عن الاستهداف تتوانى في الاستجابة لتحقيق هذه التجربة, وهو ما تشير إليه الأحداث الجارية.







التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» يا سبيدر ابو صويلح يتمشى على كورنيش الكويت
»» رجل أعمال بريطاني يتهجم على النبي صلى الله عليه وسلم في متجر بدبي
»» الحزب الحاكم ينفي وقناة "سهيل" المُعارضة تؤكد مقتل الرئيس اليمني
»» مغامرة حزب الشيطان (ردّ الله كيده)
»» توسعة الحرم ستغيّر وجه مكة
 
قديم 17-07-11, 04:40 PM   رقم المشاركة : 8
المـرتـجز
موقوف






المـرتـجز غير متصل

المـرتـجز is on a distinguished road


ولماذا لا يتحدث المنظرون
عن سلبيات الكونفدراليه في حال ماطبقت في المنطقه
أين النظره الشموليه ,لما لا تحتوى الأمور من كل إتجاهاتها ومن كل الجوانب!!






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:09 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "