العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-11, 06:58 AM   رقم المشاركة : 1
أنصار السنة المحمدية
عضو فعال







أنصار السنة المحمدية غير متصل

أنصار السنة المحمدية is on a distinguished road


Arrow تقرير مؤسسة راند عن "رجب طيب أردوغان" و استخدامه لمحاربة الشريعة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



صورة غلاف احد التقريرات


بعد تصفح بعض تقارير مؤسسة راند عن تركيا و حكومة أردوغان ، التي تبين علاقة اردوغان بالغرب الصليبي و تفضح دوره الذي رسمته له أمريكا في الحرب على الإسلام و المسلمين ، و دعم الغرب له ليكون نموذجا للاسلام الامريكي ، ساورد بعض ما جاء في هذه التقريرات حتى يعرف الجميع حقيقة هذا الرجل .

تقرير بعنوان Rise of political Islam in Turkey
او صعود الاسلام السياسي في تركيا

رابط التقرير من موقع مؤسسة راند
http://www.rand.org/pubs/monographs/2008/RAND_MG726.pdf

بعض ما جاء فيه


المقدمةIt also provides an example of the coexistence of Islam with secular democracy, globalization, and modernity.
و المقصود أن تركيا تعتبر نموذجا للتواجد المشترك بين الاسلام و الديموقراطية العلمانية و العولمة و التحضر.


Scenario 1: The AKP Pursues a Moderate, EU-Oriented Path
السيناريو الاول :حزب العدالة و التنمية يتبع منهج معتدل و موجه من الاتحاد الاوروبي


In this scenario, the AKP solidifies its hold on power and maintains a
moderate path, not allowing Islamist impulses in its foreign policy to
derail its EU-oriented course. Some erosion of the restrictions on public
expressions of religiosity occurs, and individuals are given greater latitude
to express a more visible Islamic identity. However, no attempt is
made to introduce Islamic legislation, such as Islamic legal codes. At
the same time, efforts are made to reduce the political role of the military.
The AKP government also seeks to loosen restrictions on religious
minorities.


الترجمة باختصار: حزب العدالة و التنمية يحكم بمنهج معتدل ، و لا يترك الاسلام يتحكم في سياسته الخارجية الموجهة من الاتحاد الاوروبي ، و لا يوجد محاولات لديه لتحكيم الشريعة الاسلامية .

two other factors argue for a moderate course by an AKP
government.

One is the moderate and pluralistic tradition of Islam.(discussed
in the chapter on the Islamic landscape in Turkey). Rigid Salafi interpretations
of Islam have never taken root within a broad sector of the
Turkish population. Public-opinion polls show that there is little support
in Turkey for an Islamic state.1 A large majority of Turks, including
religious Turks, support the secular state.


هناك عاملان يفسران النهج المعتدل الذي يسير عليه حزب العدالة
الاول هو الممارسة المعتدلة و التعددية للاسلام و ان الاسلام السلفي غير منتشر في تركيا و حتى في صناديق الاقتراع كان هناك قليل ممن يؤيد اقامة دولة دينية اسلامية حتى بين الاسلاميين كان اكثرهم يؤيد النظام العلماني.


The other factor arguing for a moderate course is that Turkey is
imbedded in the West, institutionally, economically, strategically, and,
to a significant degree, culturally as well. Over the past two decades,
Turkey has converged significantly with European norms. Important
gaps remain, but the trends are clear. The implication of this is that
Islamic politics in Turkey are affected more by the international context
than is generally the case in the Middle East.


السبب الاخر هو اندماج تركيا الشديد مع الغرب في كل المجالات المؤسسية و الاقتصادية و الاستراتيجية و كذلك ثقافيا .. و ان السياسيين الاسلاميين في تركيا اكثر تأثرا بالسياق الدولي من غيرهم في الشرق الاوسط.


Implications for U.S. Policy

This is important, because it goes to the heart of the issue of the
compatibility of Islam and democracy. The ability of a party with
Islamic roots to operate within the framework of a secular democratic
system while respecting the boundaries between religion and
state would refute the argument that Islam cannot be reconciled with
modern secular democracy. On the other hand, if the experiment fails,
it could lead to greater secular-Islamic polarization, further reducing
the middle ground needed to build the moderate Muslim bulwark
needed to contain the spread of radicalized Islam


و معناه ان السياسة الاسلامية في تركيا تسير في طريق الاندماج مع العلمانية ،و اذا فشلت فسوف يقل هذا الاندماج و هذا سوف يؤدي الى تقليل التقارب بينهما الذي نحتاجه للحد من انتشار الاسلام المتطرف.



Beyond Turkey, the accommodation of Islam with democracy
and secularism that has been achieved there is a valuable resource in
the current ideological conflict between radical and mainstream interpretations
of Islam. Mainstream entities in Turkey, therefore, should
be encouraged to partner with groups and institutions elsewhere in the
Muslim world to propagate moderate and pluralistic interpretations of
Islam.


و معناه ان في تركيا الاسلام مختلط مع الديموقراطية و العلمانية و هذا سبب الصراع بين التيار الاسلامي التركي و الاسلام المتطرف .. لذلك يجب علينا ان نشجع هذا التيار ليشارك مجموعات و مؤسسات في اماكن اخرى في بلاد الاسلام لنشر الاسلام المعتدل و متعدد الثقافات .


relations with united states
In addition, differences have emerged over the issue of democracy
promotion in the Middle East. While the Erdoğan government has
been a strong advocate of greater transparency and democracy in the
region, Turkish officials, especially the military, have been uncomfortable
with U.S. attempts to portray Turkey as a “model” for Muslim
countries in the Middle East. The military and the secular political
establishment fear that the emphasis on the Middle East could weaken
Turkey’s Western identity and strengthen the role of Islam in Turkish
society.


و معناه ان الولايات المتحدة تعد تركيا لتكون نموذجا للاسلام المعتدل الديموقراطي و تصدره لبقية الدول في الشرق الاوسط ، و هناك من يعارض هذا المشروع في الجيش التركي.







التوقيع :


بسم الله الرحمن الرحيم
ً{مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}

قال رسول الله (عليه الصلاة و السلام):
"بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم"
- رواه أحمد-ٍَ


أخبار الثورة السورية S.N.N
من مواضيعي في المنتدى
»» مسئول فرنسي يقول أن الحرب على ليبيا حرب صليبية
»» الشّفا بتَعريفِ حُقوقِ المُصطَفى صلِّ الله عليه وسلم
»» محنة القاضي عياض وذبحه على يد اتباع ابن تومرت
»» ما سبب تطبيل الاغاخانية لبشار الاسد ؟
»» حول أحداث مصر و الجزائر - الشيخ محمد سعيد رسلان
 
قديم 23-06-11, 11:00 AM   رقم المشاركة : 3
الخليفة المسلم
عضو نشيط






الخليفة المسلم غير متصل

الخليفة المسلم is on a distinguished road


و الله الصراحة انا لا معارض لاردوغان ولا اني انظره اليه على انه بطل مثل بعض الناس !!

لكن انا على حسب علمي انهم يسعون لتغيير الدستور العلماني

فكيف نتهمهم انهم يسعون للعلمانية بطريقة اخرى !!

انا اعرف انه حزب العدالة و التنمية التركي له اخطائه في الدين

لكنه اقلل الضررين !!







 
قديم 23-06-11, 01:54 PM   رقم المشاركة : 4
خالد بن الوليد1424
عضو ذهبي






خالد بن الوليد1424 غير متصل

خالد بن الوليد1424 is on a distinguished road


إنتقاد في غير محله إطلاقاً , تركيا محكومة بدستور علماني متطرف جداً إلى درجة محاربة التدين الشخصي و تجريم أي خطاب رسمي يتضمن إشارة إلى الدين من قريب أو بعيد , و العلمانية نخرت في المجتمع التركي حتى النخاع و لذلك من المستحيل على أردوغان أن يطالب بتطبيق الشريعة و إنما يسعى لمحاربة العلمانية المتطرفة و إتاحة المجال للدعوة الإسلامية للنمو , أما عودة تركيا إلى الإسلام فربما يحتاج لعقود !







التوقيع :
الدين الباطل أفيون الشعوب

يقول الباحث بركات محي الدين :"الإنسان مخلوق مجادل له القدرة على إثبات الشيء واثبات نقيضه في وقت واحد ، والرب يعرف ذلك لذا قرر أن يكون أمره في القضايا الكبرى كالتوحيد والنبوة والمعاد جليا وواضحا لخلقه وبعد ذلك( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )"

أرجو من الشيعة أن يتفكروا في هذا الكلام جيداً ...
من مواضيعي في المنتدى
»» لا بد لنا من وقفةٍ حازمة مع هؤلاء !!
»» لطمية شركية عن أبي الفضل العباس
»» لماذا لم يختلف أهل القبلة ؟
»» طهران تعتزم إرسال مجاميع من الحرس الثوري إلى العراق
»» غرفة السرداب تدعوكم للقاء ممتع مع الدكتور السيد منصور العلوي من ايران
 
قديم 23-06-11, 02:20 PM   رقم المشاركة : 5
المرسال
مشرف






المرسال غير متصل

المرسال is on a distinguished road













مؤسسة راند التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية تدعم التصوف







ومن اهم ما تسعى له هذه المؤسسة هي هدم الدين من داخله بهدم عقيدة التوحيد و الجهاد في الامة و خاصة في الأجيال القادمة و محاربة المجاهدين و من يحبهم بحرب اعلامية ومبرمجة و مدروسة و موجهة كما كان يفعل المنافقون في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم,

فسبحان الذي جعل للأنبياء و المرسلين و المؤمنين اعداءا من شياطين الإنس و الجن يوحي بعضهم لبعض زخرف القول غرورا .

افتراؤهم بالأمس هي نفسها اليوم أتشايهت قلوبهم؟؟؟

فما سلم عرض الحبيب صلى الله عليه و سلم من كلامهم و لا سلم جهاده منهم و قالوا عن المسلمين :

( إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم ( 49 )


وهاهم الكفار و المنافقون اليوم يعيدون سيرة ابن سلول بصورة أخرى فلم يتركوا طريقا للخير الا لمزو ا أصحابه و ارادوا صده حتى وصل بهم الامر الاى ذروة سنام الدين و أرادوا تشويهه بكل الطرق,

مرة ليس وقته ومرة هو فتنة, و مرة هذا ليس بجهاد الرسول صلى الله عليه و سلم, وغيرها من المسميات التي يشم منها التثبيط,

وهذه المؤسسة هي الرائدة في اصدار التحليلات و المخططات لحرب الاسلام لعلاقتها المباشرة مع البنتاغون وزارة الدفاع الامريكية التي هي في حرب على الاسلام و بكل السبل.

فاليكم اخوتي هذا الملف الذي نقلته لكم , عسى ان تتوضح صورة و نوعية الحرب الشاملة التي هي في أوجها على الاسلام و من كل جوانبها الاقتصادية و الاعلامية و العسكرية و الاجتماعية و ما لم نعلم منها.

نسأل الله ان يحفظ بلاد المسلمين من مكرهم و ان يعز من نصر الدين و ان يخذل من أراد بالدين و من نصره شرا و ان يجعل كيدهم في نحرهم.


ملف حول مؤسسة راند الأمريكية Rand



مؤسسة راند: الولد الشرعي للبنتاغون


تم تأسيس مؤسسة راند (Research And Development) عام 1945 بإشراف القوات الجوية الأميركية، وبمشاركة شركة "دوغلاس للطيران". إلا أن المشروع تحول لاحقا في عام 1948 إلى "منظمة مستقلة غير ربحية" بتمويل من وقف فورد الخيري (Ford Foundation).

كان الهدف من تأسيس المؤسسة في الأصل هو "إمداد القوات الأميركية بالمعلومات والتحليلات اللازمة" إلا أن هذا الهدف توسع لاحقاً عندما أصبحت المؤسسة شبه مستقلة، ليشمل تعاملها واهتمامها معظم المجالات ذات العلاقات بالسياسات العامة داخل أميركا وخارجها.

ويوجد لدى المؤسسة "مجلس أمناء" يضع خططها المستقبلية، ومن أهم من عمل بهذا المجلس: دونالد رامسفيلد، كوندوليزا رايس، زالماي خليل زادا.

الأهداف

تعلن المؤسسة في أدبياتها وعبر موقعها على الإنترنت أنها "مؤسسة محايدة غير ربحية، تسعى إلى مساعدة الساسة وصناع القرار في فهم القضايا العامة من خلال البحث الجاد والتحليل العميق" وهذا هو نفس الهدف الذي تعلن عنه معظم مراكز التفكير في العالم ضمن ديباجة التأسيس. لكن أهداف المراكز -في الحقيقة- تتباين تباين أهداف المؤسسين والممولين والمشرفين. وقد خرجت مؤسسة "راند" في الأصل من تحت عباءة وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" وظلت سمة " العسكرية" تميز ميولها واهتماماتها وأبحاثها حتى اللحظة.

ويفسر الدكتور رونالد سرّ ميول "راند" العسكرية قائلا: "إن مؤسسة راند تأسست من أجل حماية أمن أميركا في عصر القنبلة النووية" يضاف إلى ذلك الطابع شبه الرسمي لها، وقربها من دوائر الحكومة الأميركية.
ورغم هذا الطابع العسكري العام، فقد اشتهرت راند لفترة بدراساتها الفنية والاجتماعية المميزة بالاهتمام بالشأن الداخلي الأميركي المحض. وقد أسهم كثير من باحثيها أثناء تلك الفترة، في تطوير وظهور شبكة الإنترنت مثلا، كما أنها أنجزت "أهم دراسة عن التأمين الصحي في أميركا ما بين 1974-1982.

كذلك بدأت اهتمامات المؤسسة بالتوسع تحت ضغط الطموحات الخارجية للولايات المتحدة الأميركية وتحولها من دولة قوية مشغولة بشأنها الداخلي، إلى إمبراطوية مهووسة باللعب على الساحة الدولية. وهكذا اتجهت المؤسسة، مسلحة بعلاقاتها الواسعة خصوصاً داخل دوائر المال والأمن، إلى الاهتمام بقضايا الأمن والشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب. فعلى سبيل المثال، وحسب التقرير السنوي للمؤسسة عام 2005 "فإن نصف الدراسات التي يعدها باحثو المؤسسة اليوم تتعلق بقضايا الأمن القومي والعالمي".

الحضور والتأثير

ظلت "راند" شديدة التأثير في صياغة الرأي لدى صناع القرار في أميركا، وخاصة المؤسسة العسكرية ممثلة في البنتاغون. وقد أسهمت بحوثها إسهاما متميزا في كشف الكثير من المعلومات عن روسيا، حسبما قال مايكل ريتش نائب رئيس راند في مقال له بعنوان "راند: كيف تتعاطى مراكز التفكير مع العسكر؟".
والواقع أن "راند" ليست بدعاً في تأثيرها على صناع القرار، بل هذه هي سمة مراكز التفكير بشكل عام في الولايات المتحدة الأميركية.

صياغة عقليات الساسة

يقول دونالد أبلسون الأستاذ بجامعة ويسترن أونتاريو ومؤلف كتابين عن ظاهرة مراكز التفكير في أميركا: "رغم أن حضور مراكز التفكير أصبح ظاهرة عالمية خلال العقود الماضية، إلا أن المراكز الأميركية بالذات تتميز بقدرتها على التأثير في صنع القرار، كما يتميز الساسة الأميركيون في ثقتهم بتلك المراكز وكثرة رجوعهم إليها". وهذا الوصف قد ينطبق على "راند" أكثر من أي مركز آخر. فالساسة في الولايات المتحدة ينظرون بكثير من الثقة إلى أبحاثها، حتى إن بول بريمر الحاكم الأميركي المدني السابق للعراق يذكر في مذكراته عن غزو العراق (My Year In Iraq) (ص 9) أنه عندما وطئت قدماه أرض العراق ودخل مكتبه لأول مرة وبدأ يفكر في طريقة تسييره لشؤون هذا البلد، كان أول ما وُضع بين يديه تقرير استراتيجي أعدته مؤسسة راند عن أفضل السبل لتسيير الوضع في العراق المحتل، وتلك قصة معبرة عن مدى تأثير راند في حياة الشعوب في الشرق الأوسط.

وتتميز مؤسسة "راند" أيضاً بتاريخها الفكري الطويل الذي مكنها تراكميا من تكوين سمعة ممتازة في مجال الدراسات الأمنية، فعلى سبيل المثال، اعتُبرت الدراسة التي أنتجتها المؤسسة يوم 23 أبريل 1964(وكانت داخلية لا يسمح بالاطلاع عليها أو نشرها) عن "التمرد" في الجزائر بمثابة الوصفة السحرية التي يمكن بواسطة دراستها وتمثلها إنجاح الاحتلال الأميركي للعراق. كانت هذه الدراسة بعنوان: Insurgency and Counterinsurgency in Algeria.

مآخذ

يأخذ المراقبون على "راند" نزعتها العسكرية الجامحة، ووقوفها مع الحروب الاستباقية التي شنها جورجبوش، إذ ترتبط المؤسسة بعلاقات متميزة بشركات تصنيع الأسلحة وأجهزة الاستخبارات، مما جعلها هدفا للكثير من نظريات المؤامرة حتى داخل أميركا.
إلا أن منتقدي المؤسسة لم يتمكنوا من الحصول على أية ملفات أو وثائق تتضمن أدلة قطعية تثبت تورط المؤسسة في النشاطات العسكرية المباشرة المشبوهة، لا سيما بالنظر إلى الطبيعة السرية العالية لكل علاقات وتقارير راند العسكرية أو الاستخباراتية.

إمكانات هائلة

تتوفر المؤسسة على إمكانات هائلة تكاد تشبه ميزانية بعض الدول المستقلة في أفريقيا، فإذا كانت دولة مثل جيبوتي قد بلغت نفقاتها لعام 1999 مبلغ 82 مليون دولار، فإن مصروفات راند سنويا بلغت أكثر من 100 مليون دولار، كما يبلغ عدد العاملين فيها 1600 عامل، ما بين إداري وباحث.
وتوجد عدة فروع للمؤسسة، بعضها داخل أميركا وبعضها في الخارج. إذ توجد ثلاث مقرات رئيسية في كل من: سانتا مو************ا كاليفورنيا، وواشنطن دي.سي، وبتسبيرغ بنسلفينيا، وكامبردج بالمملكة المتحدة، إضافة إلى فرع افتتح حديثاً في دولة قطر.

وتفخر "راند" بأنها "ظلت على مدى60 عاماً مرجعاً للسياسيين، يعودون إليها للتشاور والاطلاع وحل القضايا الشائكة ذات الطابع العام: كالمشكلات الاجتماعية مثل التعليم والصحة، أو العالمية مثل قضايا الأمن الدولي.
كما تفخر راند بأنها محضن برادي راند للدراسات العليا (PRGS) وهي مدرسة مختصة بتدريس السياسة العامة في الولايات المتحدة، وتعتبر أكثر مدرسة منحت شهادة الدكتوراة في مجال السياسة العامة داخل أميركا حتى الساعة.

مجالات البحث نتيجة الأذرع المتنوعة لمؤسسة راند، يصعب حصر مجالات الاهتمام التي يغطيها باحث

معايير مؤسسة "راند" للأبحاث في الولايات المتحدة للمسلم المعتدل

ترجمة وتحرير - محمد الأنصاري


أولا : الجهة المنظمة:

الجهة التي قامت بالبحث هي مؤسسة راند للأبحاث والعلاقات العامة، وهي من أهم مؤسسات الأبحاث و الإعلام وقياس الرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية. وتعرف المؤسسة نفسها كمؤسسة غير هادفة للربح تساهم من خلال البحوث والدراسات في صناعة القرار السياسي والإداري في القطاعين العام والخاص. وتؤكد صفحة المؤسسة على شبكة المعلومات أن المؤسسة لا تتبنى أية أيديولوجية على حساب أخرى أو أي تيار سياسي أو حزبي ولا سيما في التقرير السنوي الذي تصدره. ولكن في تعريف آخر في نفس الصفحة تم الإشارة إلى أن المؤسسة تسعى من خلال الأبحاث العلمية والتربوية والاجتماعية إلى الدفاع عن وحماية "الأمن القومي الأمريكي" مما يلقي شكوكا حول الارتباطات بالمؤسسة العسكرية الأمريكية وبمؤسسات أخرى حكومية خاصة إن معظم أبحاث وتقارير الهيئة تصب لمصلحة الخارجية الأمريكية والإدارة الأمريكية إضافة للوزارات ومجلس الأمن القومي.

و قد تأسست هذه المؤسسة بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة في ديسمبر 1945 بمبادرة من رئيس أركان القوات الجوية وقتذاك جنرال أرنولد رايموند، وظلت "راند" التي من المفترض أنها مستقلة ترفع تقاريرها لمكتب نائب رئيس أركان القوات الأمريكية الجوية لسنوات عديدة بعد إنشائها مما ألقى ويلقي المزيد من الشك حول حقيقة استقلاليتها. وقد كتب الجنرال أرنولد رايموند رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي قبيل إنشاء المؤسسة يؤكد فيها ضرورة إيجاد تنسيق بين الأقسام والإدارات العسكرية داخل وزارة الدفاع من جهة، ومن جهة أخرى بين وزارة الدفاع والمؤسسات الأخرى المنخرطة في دوائر صنع القرار داخليا وخارجيا فيما يخص الأبحاث العلمية المتعلقة بالأمن القومي. و مما تقدم يتبين أنه حتى إذا قبلنا ادعاء أن "راند " مؤسسة" مستقلة " و"موضوعية "، فإنه من الصعب جدا فصل الارتباط القوى بينها وبين كل من البنتاجون ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي مما يقدح ولا شك في الموضوعية التي يدعيها القائمون على أمرها.


ثانيا : معايير الإسلام المعتدل من وجهة نظر مؤسسة راند

تتكون الدراسة من عشرة فصول تتضمن المقدمة وتقع في 145 صفحة بالإضافة إلى الملحقات وبعض الجداول والإحصاءات التوضيحية. في الفصل الخامس المعنون "خارطة الطريق لبناء شبكات من المسلمين "المعتدلين في العالم الإسلامي" صفحة 66 من الدراسة المذكورة، هناك فقرة بعنوان "خصائص المسلمين المعتدلين". و قد ورد في الفقرة أن "هذه الدراسة تتبنى تعريف المسلمين المعتدلين بأنهم الذين يشتركون في الإيمان بالأبعاد الأساسية للثقافة الديمقراطية".


و قد حددت الدراسة هذه الأبعاد بأربعة عناصر رئيسية أو معايير أساسية : 1- تشجيع و تأييد الديمقراطية و حقوق الإنسان المعترف بها دوليا (بما فيها المساواة بين الجنسين و حرية العبادة ) 2-احترام التنوع السياسي و الديني و الثقافي .........إلخ 3-القبول بمصدر للقوانين غير قائم على أسس طائفية 4- و معارضة الإرهاب و أي شكل أخر من أشكال العنف (صفحة 66).


وفي الصفحة من 66-68 قامت الدراسة بوضع تعريفات لهذه المعايير الأربعة. ثم تحدثت الدراسة في صفحة 68 و 69 عن كيفية التأكد من توافر هذه المعايير في أية هيئة أو في أي شخص يراد معرفة ما إذا كان ينطبق عليهما شروط "المسلمون المعتدلون" أم لا. و قد خلصت الدراسة فيما يتعلق بهذه الجزئية إلى تحديد أحد عشر سؤال بحيث يتم اختبار درجة الاعتدال من خلال إجابات الهيئة المسلمة أو الشخص المسلم عليهم.

و فيما يلي ترجمة التعريفات الأربع ثم ترجمة الأسئلة:

1-تشجيع وتأييد الديمقراطية وحقوق الإنسان المعترف بها دوليا (بما فيها المساواة بين الجنسين وحرية العبادة ):"الالتزام بالديمقراطية كما تفهم في إطار التقليد الغربي للديمقراطية والاتفاق على أن الشرعية السياسية لا تصدر إلا عن إرادة الشعوب التي يتم التعبير عتها من خلال انتخابات حرة و ديمقراطية. و هذا شرط أساسي في تعريف المسلمين المعتدلين".

و يحدد سائر التعريف في صراحة أن تأييد الديمقراطية يتنافى مع " مفاهيم الدولة الإسلامية" لأنها ضد التعددية وحقوق الإنسان المعترف بها دوليا.

2- القبول بمصدر للقوانين غير قائم على أسس طائفية: " الخط الفاصل بين المسلمين المعتدلين و الإسلاميين الراديكاليين هو المناداة بمبدأ تطبيق الشريعة. إن التفسيرات المحافظة للشريعة تتناقض مع الديمقراطية وحقوق الإنسان لأن الشريعة كما يشير المفكر الليبرالي السوداني عبد الله النعيم لا تساوي بين المرأة و الرجل و لا بين المسلمين و غير المسلمين".

3- احترام التنوع السياسي و الديني و الثقافي مع التركيز على احترام حقوق المرأة والأقليات الدينية: " يرحب المسلمون المعتدلون بالحركات النسائية المسلمة و التعددية الدينية و الحوار بين الأديان. ويرى المعتدلون أن التعليمات الواردة في القرآن و السنة التي تميز ضد المرأة (مثل حصول البنت على نصف الولد من الميراث) يجب أن يعاد تفسيرها في ظل الفارق الزمني والفارق الظرفي الذي يفصل الوقت الحالي عن عهد الرسول محمد، والمعتدلون أيضا يؤيدون المساواة القانونية الكاملة في المواطنة بين المسلمين وغير المسلمين".

4- معارضة الإرهاب وأي شكل أخر من أشكال العنف: " للمسلمين المعتدلين كما لأتباع الديانات الأخرى مفهوم حول الحرب العادلة. و لكن يجب تحديد المبادئ الأخلاقية التي تحكم و تنظم ممارسة العنف و ما هي أنماط العنف الشرعية و غير الشرعية؟ إن كيفية و شكل الممارسة التي تتضمن عنفا ذات أهمية كبرى في تحديد شرعيتها. إن العنف ضد المدنيين و العمليات الانتحارية تمثل إرهابا غير مشروع ".


الأسئلة التطبيقية التي تضمن التأكد من توافر المعايير الأربعة في الأشخاص و الهيئات المسلمة


- هل تؤيد المؤسسة (أو الفرد) أو تغض الطرف عن العنف؟ وإذا لم يكن ذلك الآن، فهل كان ذلك فيما مضى؟
  1. - هل تؤيد الديمقراطية أم لا؟ و إذا كنت تؤيدها فهل تعرفها بأنها متعلقة بشكل عام بالحقوق الفردية؟
  2. - هل تؤيد حقوق الإنسان المعترف بها دوليا؟
  3. - هل تستثني الإيمان بأي من هذه الحقوق ( الحرية الدينية مثلا؟)
  4. - هل ترى أن تغيير الديانة هو حق فردي؟
  5. - هل تؤمن بأن الدولة يجب أن تفرض تطبيق الشق الجنائي من الشريعة الإسلامية (الحدود) على مواطنيها؟
  6. - هل تؤمن بأن الدولة عليها أن تفرض تطبيق قوانين المعاملات المدنية كما جاءت في الشريعة الإسلامية ؟ أم يمكن أن تسمح لمن يرغب في تحكيم القوانين المدنية العلمانية أن يتحاكم إليها؟
  7. - هل ترى أن للأقليات الدينية نفس حقوق المسلمين؟
  8. - هل ترى أن من حق أي فرد ينتمي لأقلية دينية في بلد ذي غالبية مسلمة أن يتبوأ منصبا سياسيا رفيعا؟
  9. - هل تؤمن بأن من حق الأقليات غير المسلمة في بلد ذي غالبية مسلمة أن ينشئوا و يديروا مؤسسات و دورا للعبادة خاصة بهم (كنائس ومعابد يهودية)؟
  10. - هل يمكن أن تقبل نظاما قانونيا غير مبني على أسس طائفية ؟







التوقيع :
استودعكم الله اخواني واخواتي
من مواضيعي في المنتدى
»» الجذور التاريخية لظهور مصطلح السلفية
»» كتاب بالعربي للفوتوشوب
»» أربع ٌ من السنوات كانت شاقة ومؤلمه / كيف اهتديت
»» الى العضو The Death وجميع الرافضه الذين يسخرون من لحى اهل السنة
»» محول الفيديو ومحول الصوتيات حمل لا يفوتك عربي
 
قديم 23-06-11, 02:22 PM   رقم المشاركة : 6
المرسال
مشرف






المرسال غير متصل

المرسال is on a distinguished road


تقرير مؤسسة " راند " لعام 2007م ( حقائق وأسرار )

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ...


قال تعالى : " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ " [ سورة البقرة : 120 ] .
وقال تعالى : " وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ " [ سورة البقرة : 217 ] .
وقال تعالى : " وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ " [ سورة الأنعام : 55 ] .



صدر عن " مؤسسة راند RAND Corporation " تقريرها الأخير 2007م ، والذي مكثت مؤسسة راند ثلاث سنوات في إعداده ، وتقاريرها التي تُصدرها ترسم خطةُ للسياسية الإمريكية في التعاملِ مع الأحداث في العالم أجمع ، ومنها منطقة ما يسمونه بـ " الشرق الأوسط " ، وقد حمل التقرير الأخير قضايا خطيرة جداً ، وعنون للتقرير " بناء شبكات مسلمة معتدلة Building Moderate Muslim Networks " ، وهو عنوان يحملُ في ثناياه خطط خطيرة جداً .


دعوني أضع بين أيديكم ملخصاً جاهزاً للتقرير نشر في عددٍ من المواقع لتعلموا خطورته ، ولتأخذوا حذركم مما نحن مقبلون عليه ، ولنعلم أن هؤلاء القوم يعملون ليلا ونهاراً سراً وعلانيةً لحرب هذا الدين ، ومحاولة زرعِ إسلام جديد بتفاصيل أمريكية أو " إسلام ليبرالـي " على وزن " إسلام شيوعـي " .


ولا بد للحكومات أن تَحذرَ وتُحذر من هذا التقرير فهو يحمل في طياتهِ خطراً على العالم الإسلامي من جهةِ دعمه وبقوة لليبراليين ليكونوا أداةً وعملاء لتحقيق ما ورد في التقرير .


ملحوظة مهمة : تذكروا تفاصيل التقرير وأنزلوها على الواقع .

اللهم احفظ علينا ديننا ، وثوابتنا ، وعقيدتنا ، وردّ كيد الخونة والعملاء في نحورهم .

رابط التقرير كاملا باللغة الإنجليزية



لماذا تبني أمريكا " شبكات مسلمة معتدلة " علمانية ؟!



محمد جمال عرفة




انقلاب.. هي الكلمة الصحيحة التي يمكن أن نصف بها الموقف الأمريكي - حسبما قدمته مؤسسة "راند" RAND البحثية التابعة للقوات الجوية الأمريكية في تقريرها الأخير "بناء شبكات مسلمة معتدلة" Building Moderate Muslim Networks- بشأن التعامل مع "المسلمين"، وليس "الإسلاميين" فقط مستقبلاً ! .


فالتقرير الذي أصدرته هذه المؤسسة البحثية التي تدعمها المؤسسة العسكرية الأمريكية - التي تبلغ ميزانيتها السنوية قرابة 150 مليون دولار - والذي يقع في 217 صفحة لا تنبع خطورته من جراءته في طرح أفكار جديدة للتعامل مع "المسلمين" وتغيير معتقداتهم وثقافتهم من الداخل فقط تحت دعاوى "الاعتدال" بالمفهوم الأمريكي، وإنما يطرح الخبرات السابقة في التعامل مع الشيوعية للاستفادة منها في محاربة الإسلام والمسلمين وإنشاء مسلمين معتدلين !.


بل إن التقرير يحدد بدقة مدهشة صفات هؤلاء "المعتدلين" المطلوب التعاون معهم -بالمواصفات الأمريكية- بأنهم هؤلاء الليبراليين والعلمانيين الموالين للغرب والذين لا يؤمنون بالشريعة الإسلامية ويطرح مقياسًا أمريكيًّا من عشرة نقاط ليحدد بمقتضاه كل شخص هل هو "معتدل" أم لا، ليطرح في النهاية -على الإدارة الأمريكية- خططًا لبناء هذه "الشبكات المعتدلة" التي تؤمن بالإسلام "التقليدي" أو "الصوفي" الذي لا يضر مصالح أمريكا ، خصوصًا في أطراف العالم الإسلامي (آسيا وأوروبا) .


أما " الانقلاب " المقصود في بداية هذا المقال فيقصد به أن تقارير "راند" ومؤسسات بحثية أمريكية أخرى عديدة ظلت تتحدث عن مساندة إسلاميين معتدلين في مواجهة المتطرفين، ولكن في تقرير 2007 الأخير تم وضع كل "المسلمين" في سلة واحدة.


إعادة ضبط الإسلام ! :


الأكثر خطورة في تقرير مؤسسة "راند" الأخير -الذي غالبًا ما تظهر آثار تقاريرها في السياسية الأمريكية مثل "إشعال الصراع بين السنة والشيعة" و"العداء للسعودية" ويتحدث باسم "أمريكا"- أنه يدعو لما يسميه "ضبط الإسلام" نفسه - وليس "الإسلاميين" ليكون متمشيًا مع "الواقع المعاصر". ويدعو للدخول في بنيته التحتية بهدف تكرار ما فعله الغرب مع التجربة الشيوعية، وبالتالي لم يَعُد يتحدث عن ضبط "الإسلاميين" أو التفريق بين مسلم معتدل ومسلم راديكالي، ولكن وضعهم في سلة واحدة !.


فتقارير "راند" الأخيرة -تقرير 2004- كانت تشجيع إدارة بوش على محاربة "الإسلاميين المتطرفين" عبر: خدمات علمانية (بديلة)، ويدعون لـ"الإسلام المدني"، بمعنى دعم جماعات المجتمع المسلم المدني التي تدافع عن "الاعتدال والحداثة"، وقطع الموارد عن المتطرفين، بمعنى التدخل في عمليتي التمويل وشبكة التمويل، بل وتربية كوادر مسلمة عسكرية علمانية في أمريكا تتفق مصالحها مع مصالح أمريكا للاستعانة بها في أوقات الحاجة .


ولكن في التقرير الحالي " بناء شبكات مسلمة معتدلة "، يبدو أن الهدف يتعلق بتغيير الإسلام نفسه والمسلمين ككل بعدما ظهر لهم في التجارب السابقة أنه لا فارق بين " معتدل " و" متطرف " وأن الجميع يؤمن بجدوى الشريعة في حياة المسلم، والأمر يتطلب " اللعب في الفكر والمعتقد ذاتهما " .


من هو " المعتدل ".. أمريكيًّا ؟! :


من يقرأ التقرير سوف يلحظ بوضوح أنه يخلط بشكل مستمر وشبه متعمد ما بين "الإسلاميين" و"الراديكاليين" و"المتطرفين"، ولكنه يطالب بدعم أو خلق تيار "اعتدال" ليبرالي مسلم جديد أو Moderate and liberal Muslims ، ويضع تعريفات محددة لهذا " الاعتدال الأمريكي " ، بل وشروط معينة من تنطبق عليه فهو " معتدل " - وفقًا للمفهوم الأمريكي للاعتدال، ومن لا تنطبق عليه فهو متطرف .


ووفقًا لما يذكره التقرير، فالتيار (الإسلامي) المعتدل المقصود هو ذلك التيار الذي :

1 - يرى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية .

2 - يؤمن بحرية المرأة في اختيار "الرفيق"، وليس الزوج .


3 - يؤمن بحق الأقليات الدينية في تولي المناصب العليا في الدول ذات الغالبية المسلمة .


4 - يدعم التيارات الليبرالية .


5 - يؤمن بتيارين دينيين إسلاميين فقط هما: "التيار الديني التقليدي" أي تيار رجل الشارع الذي يصلي بصورة عادية وليست له اهتمامات أخرى، و"التيار الديني الصوفي" - يصفونه بأنه التيار الذي يقبل الصلاة في القبور (!) - وبشرط أن يعارض كل منها ما يطرحه " التيار الوهابي ".


ويلاحظ هنا أن التقرير يستشهد بمقولة لدينس روس المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط يتحدث فيها عن ضرورة إنشاء ما يسميه (سيكولار – secular - دعوة) أو (دعوة علمانية) ! ، والمقصود هنا هو إنشاء مؤسسات علمانية تقدم نفس الخدمات التطوعية التي تقدمها المنظمات الإسلامية ، سواء كانت قوافل طبية أو كفالة يتيم أو دعم أسري وغيرها .


أما الطريف هنا فهو أن الدراسة تضع 11 سؤالاً لمعرفة ما هو تعريف (المعتدل) - من وجهة النظر الأمريكية - وتكون بمثابة اختبار يعطي للشخص المعرفة إذا كان معتدلاً أم لا ؟. وهذه المعايير هي :


1 - أن الديمقراطية هي المضمون الغربي للديمقراطية.


2 - أنها تعني معارضة "مبادئ دولة إسلامية".


3 - أن الخط الفاصل بين المسلم المعتدل والمسلم المتطرف هو تطبيق الشريعة.


4 - أن المعتدل هو من يفسر واقع المرأة على أنه الواقع المعاصر، وليس ما كان عليه وضعها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.


5 - هل تدعم وتوافق على العنف؟ وهل دعمته في حياتك من قبل أو وافقت عليه؟.
6 - هل توافق على الديمقراطية بمعناها الواسع.. أي حقوق الإنسان الغربية (بما فيها الشذوذ وغيره) ؟ .


7 - هل لديك أي استثناءات على هذه الديمقراطية (مثل حرية الفرد في تغيير دينه) ؟ .

8 - هل تؤمن بحق الإنسان في تغيير دينه ؟.


9 - هل تعتقد أن الدولة يجب أن تطبق الجانب الجنائي من الشريعة؟ وهل توافق على تطبيق الشريعة في جانبها المدني فقط (الأخلاق وغيره)؟، هل توافق على أن الشريعة يمكن أن تقبل تحت غطاء علماني (أي القبول بتشريعات أخرى من غير الشريعة)؟.


10- هل تعتقد أنه يمكن للأقليات أن تتولى المناصب العليا ؟ وهل يمكن لغير المسلم أن يبني بحرية معابده في الدول الإسلامية ؟.


وبحسب الإجابة على هذه الأسئلة سوف يتم تصنيفه هل هو معتدل ( أمريكيًّا ) أم متطرف ؟! .


ويذكر التقرير ثلاثة أنواع ممن يسميهم (المعتدلين) في العالم الإسلامي، وهم :
(أولاً) : العلماني الليبرالي الذي لا يؤمن بدور للدين .


(ثانيًا) : "أعداء المشايخ".. ويقصد بهم هنا من يسميهم التقرير " الأتاتوركيين " - أنصار العلمانية التركية - وبعض " التونسيين " .


(ثالثًا) : الإسلاميون الذين لا يرون مشكلة في تعارض الديمقراطية الغربية مع الإسلام.


ثم يقول بوضوح إن التيار المعتدل هم من : يزورون الأضرحة، والمتصوفون ومن لا يجتهدون .


الأطراف.. بدل المركز العربي للإسلام :


وينفق التقرير جزءًا كبيرًا منه (فصلان من عشرة فصول) في التركيز على ضرورة أن يتم التركيز على "أطراف" العالم الإسلامي وتجاهل "المركز" -يقصد به المنطقة العربية- بغرض دعم ما يسمونه " الاعتدال في أطراف العالم الإسلامي " خصوصًا في آسيا وأوروبا وغيرها .


أما الهدف فهو أن تخرج الأفكار الإسلامية المؤثرة على مجمل العالم الإسلامي من هذه الأطراف وليس من المركز (العربي) الذي أصبح ينتشر فيه "التطرف"، وبحيث تصبح هذه الأطراف هي المصدرة للفكر الإسلامي المعتدل الجديد، ولا تخرج الأفكار من المركز!.
بل إن التقرير يطرح هنا طريقة غريبة في الحوار مع المسلمين بهدف تغييرهم تتلخص في: تغيير من نحاوره، وتحجيمه عن القيام بأعماله، أو "انتظار الفرصة المناسبة" بدون أن يحدد ما يعني بالفرصة المناسبة .


وهنا يركز في فصليه السادس والسابع على تجربة الأطراف في آسيا وأوروبا على التوالي، ويطرح أسماء مؤسسات وأشخاص في آسيا وأوروبا "ينبغي" العمل معها ودعمها بالمال، ويضرب أمثلة بتجارب مشوّهة تشوِّه دور الإسلام بالفعل مطلوب التعاون معها ودعمها، مثل دعم موقع سعودي يرى مثلاً أن الأحاديث حول شهادة (ألا إله إلا الله.. وأن محمدًا رسول الله) ليست ثابتة ! .


احذروا دور المسجد :


والغريب أن التقرير يركز في فصله الأول (المقدمة) على ما يعتبره " خطورة دور المسجد " - ضمن هجومه على التيار الإسلامي - باعتبار أنه (المسجد) الساحة الوحيدة للمعارضة على أسس الشريعة ؛ ولذلك يدعو لدعم " الدعاة الذين يعملون من خارج المسجد " (!) ، ولا ينسى أن يحذر من سطوة المال - يقصد به المال السعودي الوهابي - الذي يدعم تنظيم التيار الإسلامي، مؤكدًا أنه لا بد من تقليل تقدم هذا التيار الديني لصالح التيار العلماني التقليدي الديني ( وفق المفهوم الأمريكي للاعتدال ) ، بغرض " تسوية الملعب " كي يتقدم " التيار التقليدي" ! .


بعبارة أخرى يركز التقرير هنا على أن الطريق الصحيح لمحاربة المسلمين هو بناء أرضية من المسلمين أنفسهم من أعداء التيار الإسلامي، مثلما حدث في أوروبا الشرقية وروسيا حينما تم بناء منظمات معادية للشيوعية من أبناء الدول الشيوعية نفسها.


وربما لهذا أفرد التقرير فصله الثاني للتركيز على فكرة الحرب البادرة والاستفادة من الخبرة الأمريكية في ضرب التيار الشيوعي من الداخل في تقديم نموذج مشابه لصانع القرار الأمريكي كي يستفيد منها في المواجهة المشابهة مع التيار الإسلامي، وركّز هنا على جانبين :


(الأول) خاص بخبرة الاستعانة بالطابور الخامس من المهاجرين البولنديين والشيوعيين للغرب ومعهم المفكرين الأمريكيين لتمهيد أرض المعركة ونشر القيم الغربية .


و(الثاني) خاص بالجانب الإعلامي مثل تجربة (راديو ليبرتي) الموجه لروسيا، فضلاً عن إنشاء قسم خاص في المخابرات الأمريكية دوره هو التغيير الفكري لمواقف وآراء طلاب ومفكري الدول الشيوعية وتقديم العالم لهم من وجهة نظر غربية محببة. بل يطرح التقرير هنا أفكارًا بشأن كيفية استخدام الدين ضد الشيوعية، كنوع من الإسقاط لبيان أنه يمكن -العكس- باستخدام العلمانية ضد الدين في الدول الإسلامية ! .


ومع أن الفصل الثالث من دراسة (راند) يركز على بحث أوجه التشابه أو الخلاف بين أسلحة الحرب البادرة في هدم الشيوعية، وأسلحة الحرب الحالية ضد الفكر الإسلامي، ويؤكد أن هناك أوجه تشابه أبرزها أن الصراع مع الشيوعية كان فكريًّا مثلما هو الحال مع العالم الإسلامي، فهو يعترف بأن عقبات هذه السياسة أعمق مع المسلمين .


ويذكر من أوجه الخلاف -عما حدث في الحرب البادرة- بأن أهداف الشيوعية كانت واضحة للغرب وكان من السهل محاربتها، بعكس أهداف التيار الإسلامي غير الواضحة للغرب، كما أن الشيوعية كانت هناك آليات للتفاوض معها (عبر أجهزة الأمم المتحدة وغيرها) ، بعكس التيار الإسلامي غير المحدد في كتلة واحدة محددة كالشيوعية، أما الأهم فهو المخاوف - كما يعترف التقرير - من أن ينظر لمحاولات " تحرير" العالم الاسلامي أو اعتداله على الطريقة الغربية على أنه غزو واحتلال فكري ، فضلاً عن صعوبة ضرب وتحجيم الدول التي تقف خلف الفكر الوهابي (السعودية) ؛ لأنها في نفس الوقت دول ترتبط أمريكا بمصالح معها (البترول - مناطق النفوذ) .


مرحبًا بالدول المتسلطة لا للديمقراطية :


وربما لهذا يقول التقرير صراحة إن هناك مشكلة أمريكية في الضغط على حكومات وأنظمة الدول العربية والإسلامية المتسلطة للحصول على الديمقراطية، ما يعني ضمنًا التوقف عن دعم برامج الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي والتوقف عن الضغط للمجيء بالديمقراطية .


ويقول - في مقدمة الفصل الخامس - إن أمريكا دعمت في أوقات سابقة ما اعتبرته قوى معتدلة إسلامية في الأردن والمغرب (حزب العدالة والتنمية) و" فوجئنا أننا أخطأنا وأننا دعمنا غير المعتدلين " ! ، كما لا ينسى أن يشير لمشكلة في التأثير - بالمعونة الأمريكية - على التيار الإسلامي في دول غنية مثل دول الخليج ( مثلما يحدث في دول فقيرة ) ، ومن ثَم صعوبة ضرب التيار الإسلامي الحقيقي في هذه الدول الإسلامية الغنية .


والملفت هنا أن التقرير يسرد قائمة بمن يعتبرهم من المعتدلين في العديد من الدول العربية ودول الخليج ، ما يعني حرقهم أو ربما قطع خط الرجعة عليهم للعودة عن العمالة لأمريكا، ويطرح أفكارًا لمواجهة اتهام أنصاره بالعمالة، ويؤكد أهمية برامج التلفزيون التي تركز على فكرة (التعايش) مع الغرب .


الدراسة أو التقرير خطيرة كما هو واضح ومليئة بالأفكار السامة التي تركز على ما يسمونه " علمنة الإسلام " ، ومناصرة العلمانيين ودعمهم في المرحلة المقبلة، ويصعب جمع ما فيها في تقرير واحد، ولكن الأمر المؤكد أن الدراسة تركز - كما يقول مؤلفها الرئيسي في حوار صحفي - على أن " الهدف ليس طرح الصراع بين العالم الإسلامي والغرب ، وإنما بين العالم الإسلامي بعضه بعضًا "... أي ضرب الإسلام والمسلمين من الداخل على غرار تجربة ضرب الشيوعية .






التوقيع :
استودعكم الله اخواني واخواتي
من مواضيعي في المنتدى
»» زخارف وبراويز اسلامية
»» يارافضه احترت معاكم ((((( وثائق ))))))
»» الموسوي اساعدك في فضيحة البخاري
»» اهداء للجميع تواقيع فلاش اسلاميه رائعه
»» كاريكاتير الهاااااااااااااااااااالك الخميني
 
قديم 23-06-11, 02:23 PM   رقم المشاركة : 7
المرسال
مشرف






المرسال غير متصل

المرسال is on a distinguished road


مؤسسة راند الأميركية واستراتيجية دعم الاتجاه الصوفي ضد الأصوليين
(أهل السنة و الجماعة بفهم السلف الصالح)


شيريل برنارد

بدعم من مؤسسة سميث ريدشاردسون "راند" وحدة بحوث الأمن القومي


(ترجمة أحمد قعلول)

نشرت مؤسسة "راند" دراسة تبحث فيها الإستراتيجيا المناسبة، التي يجب أن تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إدخال التغييرات المناسبة على الثقافة الإسلامية كي يمكن إدراجها ضمن ما يسمى بالمنظومة الديمقراطية الحديثة، وضمن قوانين السوق، تقديرا منها بأن العالم الإسلامي يعيش أزمة عميقة تمس طرق رد فعله ومسلكيات شعوبه ونخبه، التي أثرت سلبا على السلم العالمي.

ونظرا لأهمية التقرير، وتوسيعا للنفع، من خلال إطلاع القراء على برامج الولايات المتحدة في ما يخص المسألة الثقافية في العالم الإسلامي، تقوم مجلة "أقلام أون لاين" بترجمة الملخص، الذي صدر به التقرير، نظرا لاحتوائه على الخطوط العريضة والتفصيلية أحيانا للتوجهات، التي يدعو إلى اتخاذها. ويمكن الإطلاع على التقرير كاملا بالغة الانقليزية لمن أراد ذلك على الرابط التالي:

(بداية النص)

ليس هناك مجال للشك في أن الإسلام الحديث يعرف حالة من الثوران، فهو منغمس في صراعات داخلية وخارجية حول قيمه، وهويته، وموقعه في العالم. كما إن القراءات المنافسة له تزاحمه على وقع الهيمنة السياسية والروحية. وإن لهذا الصراع تكاليف باهضة، وتبعات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية، بالنسبة لبقية العالم. ولذلك فإن الغرب يقوم بمجهود متزايد ليصل إلى نتيجة في هذا الموضوع، وليفهم ويؤثر في نتائج هذا الصراع.

إن الولايات المتحدة والعالم الصناعي الحديث، وكذلك كل المجتمع الدولي، يفضل وبوضوح، عالما إسلاميا متناسقا مع بقية المنظومة: ديمقراطي، وصالح اقتصاديا، ومستقر سياسيا، ومتقدم اجتماعيا، وملتزم بقوانين وقيم السلوكيات العالمية. كما إنهم يريدون تجنب "صراع للحضارات" في كل أوجهه الممكنة، من تزايدالتململ الأهلي بسبب الصراع بين الأقليات المسلمة والشعوب المحلية في الغرب، إلى تزايد الروح القتالية - النضالية على طول العالم الإسلامي، مع نتائجها من عدم استقرار وإرهاب.

تبعا لذلك فإنه يبدو من الحكمة أن يقع تشجيع العناصر، التي هي من بين الخليط الإسلامي الأكثر تماشيا مع السلم العالمي والمجتمع الدولي، والمحبة للديمقراطية والحداثة. على أن التعرف على هذه العناصر، واختيار الطريقة الأنسب للتعاون معها، ليس دائما عملية سهلة.

هناك عنصران أساسيان للأزمة المعاصرة للإسلام: فشل في الازدهار، وفقدان للعلاقة مع الاتجاه العالمي السائد. لقد طبع العالم الإسلامي بفترة طويلة من التخلف وحالات عجز متفاوتة، ولقد وقع تجريب العديد من الحلول فيه من مثل التوجه القومي، والتوجه العروبي، والتوجه العروبي الاشتراكي، والثورة الإسلامية، دون تحقيق نجاح. وقد أنتج هذا خيبة وغضبا. كما إن العالم الإسلامي قد تخلف في نفس الوقت عن الثقافة العالمية، مما أنتج حالة من عدم الارتياح في كلا الجانبين.

يختلف المسلمون بشأن ما يجب فعله في هذا الخصوص، كما إنهم لا يتفقون بشأن الصورة، التي يجب أن تكون عليها مجتمعاتهم. ويمكننا تمييز أربع مواقف أساسية:

الأصوليون: يرفضون القيم الديمقراطية والثقافية الغربية الحديثة. وهم يريدون دولة سلطوية طهورية، تقوم بتنزيل رؤاهم المتطرفة للتشريع والأخلاق الإسلامية. كما إنهم يعملون على استعمال الاختراعات والتقنيات الحديثة من أجل تحقيق هذا الهدف.

التقليديون: يريدون مجتمعا محافظا، وهم متوجسون من الحداثة، والتجديد، والتغيير.

الحداثيون: يريدون أن يصبح العالم الإسلامي جزءا من الحداثة الكونية. وهم يريدون تحديث وإصلاح الإسلام من أجل إلحاقه بالعصر الراهن.

العلمانيون: يريدون العالم الإسلامي أن يقبل قسمة الكنيسة والدولة على طريقة الديمقراطيات الغربية المصنعة، مع إحالة الدين إلى المجال الخاص.

تتبنى هذه المجموعات وبشكل واضح مواقف مختلفة تجاه عدد من المحاور الحيوية، التي أصبحت مثيرة للنزاع في العالم الإسلامي اليوم، منها الحريات السياسية والفردية، والتعليم، ووضعية المرأة، وموضوع التشريعات الجنائية، ومشروعية الإصلاح والتغيير، والموقف من الغرب.
فالأصوليون يعادون الغرب والولايات المتحدة بالخصوص، وهم يريدون، وبدرجات مختلفة، إلحاق الضرر بها، وتحطيم الحداثة الديمقراطية. ولذلك فإن دعمهم ليس خيارا، إلا لاعتبارات انتقالية وتكتيكية. بينما يتبنى التقليديون آراء أكثر اعتدالا في العموم، ولكن هناك فروقات معتبرة بين المجموعات المختلفة للتقليديين، إذ إن بعضهم قريبون من الأصوليين، وليس منهم من يتبنى باقتناع الديمقراطية الحديثة، وثقافة وقيم الحداثة، وهم في أحسن الحالات سيقيمون معها تصالحا مضطربا.
إن الحداثيين والعلمانيين أقرب إلى الغرب على مستوى القيم والتوجهات. على أنهم، وفي أغلب الحالات، في موقع أضعف من المجموعات الأخرى ، فهم يفتقدون إلى الدعم القوي، وإلى الموارد المالية، وإلى بنية تحتية فعّالة، وإلى قاعدة شعبية. كما إن العلمانيين، وإلى جانب كونهم غير مقبولين كحلفاء في بعض المناسبات، بسبب انتماءاتهم الأيديولوجية العامة، فإن لهم مشكلة في مخاطبة القطاع التقليدي من الجمهور المسلم.

يحتوي الإسلام الارثوذكسي التقليدي داخله على عناصر ديمقراطية يمكن استعمالها، من أجل مناهضة الإسلام القمعي والسلطوي، الذي يتبناه الأصوليون، ولكن الإسلام التقليدي ليس مناسبا كي يكون القناة الرئيسية للإسلام الديمقراطي، وذلك أن هذا الدور يناسب الإسلام الحداثي، الذي حدّت عدد من العراقيل من نجاعته، وهذه العراقيل هي التي سيكشف هذا التقرير عنها.

إن الولايات المتحدة والغرب، ومن أجل التشجيع على التغيير الإيجابي نحو ديمقراطية أكبر في العالم الإسلامي، يحتاج أن يفكر بترو شديد في العناصر والتوجه والقوى، التي يريدون تقويتها في الإسلام؛ وكذلك في الماهية الحقيقية لأهداف وقيم حلفائهم ومرعييهم المحتملين؛ وفي ماهية التبعات المحتملة والناجمة عن دفع أجندة كل طرف منهم. إن مقاربة مندمجة مركبة من كل هذه العناصر هي التي من المرجح أن تكون الأكثر نجاعة:

دعم الحداثيين أولا:
- نشر وتوزيع أعمالهم بأسعار مدعومة.
- تشجيعهم على التأليف للجماهير الواسعة وللشباب.
- إدراج آرائهم في برامج تعليم التربية الإسلامية.
- منحهم أرضية مدنية.
- جعل آرائهم وأفكارهم في خصوص قضايا التأويل الأساسية للدين متيسرة لجمهور واسع، على حساب أفكار الأصوليين والتقليديين، الذين يتوفرون على صفحات على الإنترنات، ودور نشر، ومدارس، وقنوات أخرى عديدة لنشر آرائهم.
- وضع العلمانية والحداثة كخيار ثقافي بديل محتمل للشباب الإسلامي غير المؤطر.
- تسهيل وتشجيع وعيهم بتاريخهم وثقافتهم السابقة، غير الإسلامية، وذلك في الإعلام والمناهج التربوية للدولة المناسبة.
- المساعدة على إنشاء المؤسسات المدنية، وذلك من أجل تشجيع الثقافة المدنية وتوفير مساحات يتمكن فيها المواطن العادي من تثقيف نفسه عن الحياة السياسية ومن بلورة آرائه.
دعم التقليديين على حساب الأصوليين:
- الترويج للنقد الذي يقوم التقليديون لعنف الأصوليين وتطرفهم؛ وتشجيع الخلاف بين التقلييديين والأصوليين.
- عدم التشجيع على تحالف التقليديين مع الأصوليين.
- التشجيع على التعاون بين الحداثيين والتقليديين القريبين من أطراف الطيف الحداثي.
- تكوين وتعليم التقليديين من أجل إكسابهم أدوات أحسن في نقاشهم ضد الأصوليين، عندما يكون ذلك مناسبا. وذلك أن الأصوليين وفي أغلب الحالات أقدر على الخطابة، بينما يمارس التقليديون "إسلاما شعبيا" لا يحسن التحدث. كما إن التقليديين يمكن أن يحتاجوا في مناطق من مثل آسيا الوسطى إلى أن تكوين وتدريب على الإسلام الأرثوذكسي من أجل أن يتمكنوا من الثبات على مواقعهم.
- الزيادة من حضور وتأثير الحداثيين في مؤسسات التقليديين.
- التمييز بين مختلف قطاعات التقليديين. وتشجيع القطاعات الأكثر قربا من الحداثة، من مثل تشجيع المذهب الحنفي مقابل المذاهب الأخرى. وحث أصحاب هذا المذهب على إصدار آراء دينية، وعلى ترويجها من أجل إضعاف سلطة الأحكام المتأثرة بالوهابية المتلخلفة. وهذا الأمر مرتبط بالسياسة التمويلية: بحيث يقع توجه أموال الوهابيين لدعم المذهب الحنبلي التقليدي. كما إنه مرتبط بالسياسة المعرفية: وذلك أن أكثر مناطق العالم الإسلامي تخلفا ليست واعية بالتقدم، الذي حصل في تأويل التشريع الإسلامي.
- الترويج لقبول التصوف.

مواجهة الأصوليين ومعارضتهم:
- تحدي تأويلهم للإسلام وكشف عدم دقته.
- كشف علاقاتهم بالمجموعات والأعمال الخارجة عن القانون.
- التشهير بعواقب أعمالهم العنيفة.
- البرهنة على عجزهم عن إدارة الحكم من أجل بلوغ دولهم وأقوامهم تقدما إيجابيا.
- توجيه هذه الرسائل إلى الشباب خاصة، وإلى فئات المتدينين التقليديين، وإلى الأقليات المسلمة في الغرب، وإلى النساء.
- تجنب إبداء الاحترام أو التقدير للأعمال العنيفة، التي يقوم بها الأصوليون المتطرفون والإرهابيون. مع وصمهم بالجنون والجبن، لا بالأبطال الأشرار.
- تشجيع الصحافيين على البحث في مواضيع الفساد، والغرور، وسوء الأخلاق في دوائرة الأصوليين الإرهابيين.
- تشجيع الانقسامات في صفوف الأصوليين.

الدعم الانتقائي للعلمانيين:
- تشجيع اعتبارهم الأصوليين كأعداء مشتركين، وتخذيل تحالفات العلمانيين مع القوى المعادية للولايات المتحدة المستندة إلى ايديولوجيات مثل القومية واليسارية.
- دعم الفكرة القائلة بأنه يمكن فصل الدين عن الدولة في الإسلام كذلك، وأن هذا لا يهدد العقيدة بل، وبالفعل، يمكن أن يقويها.

نحن ننصح، بأن تكون أية مقاربة، أو أي مزيج من المقاربات، يقع عليه الاختيار، بأن يتم ذلك بتعقل حذر، وبمعرفة للثقل الرمزي لعدد من المسائل؛ وللدلالة التي من المرجح أن تعطى لوقوف صانعي القرار الأمريكي إلى جانب بعض المواقف المعينة في ما يخص هذه المسائل؛ ولنتائج هذه الوقفات عند الفاعلين الإسلاميين الآخرين، بما في ذلك من خطر تهديد أو نزع الثقة عن مجموعات الأفراد، الذين نسعى لتقديم العون لهم بالذات؛ وأن يتم ذلك بمعرفة لتكاليف الفرص المتاحة، واحتمال نجوم نتائج غير مقصودة للتحالفات والمواقف، التي تبدو مناسبة على المدى القصير







التوقيع :
استودعكم الله اخواني واخواتي
من مواضيعي في المنتدى
»» لا تعليق
»» دروس الاكس بي Windows XP
»» الحقيقه التى تصفع كل رافضي !!!!!
»» موسوعة الشيعة العالمية للشيخ ممدوح الحربي
»» محاضره الشيخ الفاضل ممدوح الحربي عن الخوارج الاباضية
 
قديم 23-06-11, 02:24 PM   رقم المشاركة : 8
المرسال
مشرف






المرسال غير متصل

المرسال is on a distinguished road


مشروع راند الأمريكي ماذا تعرف عنه؟

تبلورت الفكرة الأولية لهذه المشروع قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية التي أثبتت أهمية البحث والتطور التكنولوجي للنجاح العسكري في ساحة المعركة والذي جاء نتيجة مجهودات مجموعة كبيرة من العلماء والأكاديميين خارج المجال العسكري ، وعندما اقتربت الحرب من النهاية وبعد مباحثات تمت بين البنتاغون و مكتب الأبحاث العلمية والتطوير ووزارة الصناعة أصبح من الجلي الحاجة لهيئة مستقلة للربط بين التخطيط العسكري بنتائج البحث العلمي والتطوير .

كانت بداية المشروع في اليوم الأول من اكتوبر 1945 في اجتماع عقده وزير الدفاع الأمريكي آرنولد هاب ( H. H. "Hap" Arnold ) وأعطى الأمر بإنشاء مشروع للأبحاث والتطوير يعمل لصالح وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون ) ، وكبداية للمشروع سيعمل وبصورة مؤقتة تحت عقد خاص مع شركة دوجلاس للملاحة الجوية في سانتا مو************ا بكاليفورنيا ، وكان من أهم الشخصيات التي لعبت دورا ً هاما ً في إنشاء المشروع بالإضافة إلى وزير الدفاع كان هناك :

إدوارد باولز ( Edward Bowles ) المستشار في وزارة الدفاع .

اللواء كرتيس ليماي ( Curtis LeMay ) أول رئيس معين رسميا ً لمشروع راند .

الجنرال لورس نورستاد ( Lauris Norstad ) مساعد رئيس الطاقم الجوي والتخطيط في وزارة الدفاع .

دونالد دوجلاس ( Donald Douglas ) رئيس شركة دوجلاس للملاحة الجوية .

آرثر ريموند ( Arthur Raymond ) رئيس المهندسين في شركة دوجلاس .

فرانكلن كولبم ( Franklin Collbohm ) مساعد رئيس المهندسين في شركة دوجلاس .

ظهر أول بحث لهذا المشروع في مارس 1946 بعنوان ( النموذج التجريبي لسفينة فضاء تدور حول الكرة الأرضية ) وهذا البحث اعتنى بإعطاء وصف لتصميم محتمل لنموذج قمر صناعي مع عرض طريقة أدائه المحتملة والكلام عن امكانية استخدامه فعليا ً .

وبعد سنة انتقل مقر المشروع إلى قلب مدينة سانتا مو************ا ، وفي العام 1947 بدأ في مدينة نيويورك وكجزء من مشروع راند جلسات تقييم العلماء في مجالات كثيرة كخطوة أولى لضمهم لطاقم الخبراء في المشروع . وفي عام 1948 وصل عدد الخبراء العاملين لدى راند 200 خبير في شتى الحقول كالرياضيات والهندسة والديناميكا الهوائية والفيزياء والصيدلة والاقتصاد وعلم النفس .

استقل مشروع راند بذاته وبشكل نهائي في 14 مايو 1948 بعد أن عمل لمدة ثلاث سنوات بعقد خاص لدى شركة دوجلاس للملاحة الجوية في سانتا مو************ا ومنذ ذلك الحين أصبحت راند مشروعا ً عسكريا ً مستقلا ً واصبح يحمل اسم شركة راند !! بدلا ً من مشروع راند مع العلم أنها مؤسسة خاصة تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون ) ، وعملية تغيير الإسم بالطبع جزء بسيط من عملية التغطية والتمويه على نشاط هذه المشروع خصوصا ً بعد أن تجاوز المرحلة التجريبية وأظهر كفاءة عالية في المهمات التي أسندت إليه في ذلك الوقت .

والهدف الأساسي من إنشاء مشروع راند هو القيام بالدراسات الدقيقة والأبحاث العلمية الشاملة لتحسين أو تشكيل السياسات الأمريكية وعمليات صنع القرار السياسي والعسكري وإعطاء تشكيلة واسعة من وجهات النظر والخيارات السياسية والآيديولوجية والعسكرية وتقديمها على طاولة أصحاب القرار في الحكومة الأمريكية .

وجدول أعمال راند مرهون بالأولويات التي تحددها الحكومة الأمريكية ويسير معها بخط متواز ٍ ، ففي أثناء الحرب الباردة مع الإتحاد السوفيتي وفي خضم الأبحاث المتعلقة بالدفاع المبكر وأبحاث الفضاء وشؤون السياسة الخارجية اتجه قسم من أبحاث المؤسسة للإحاطة المباشرة بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تفاقمت داخل المجتمع الأمريكي آنذاك .

تقوم مؤسسة راند الذي اشتق اسمها من اختصار كلمتي ( research and development ) أي الأبحاث والتطوير بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات ومن ثم تحليلها وإعداد التقارير والأبحاث التي تركز على قضايا الأمن القومي الأمريكي في الداخل والخارج وتساهم في تطوير الكفاءات البشرية والتقنية العسكرية في وزارة الدفاع الأمريكية ، ويعمل في المؤسسة 1600 موظف من شتى الجنسيات والأعراق ويحمل غالبيتهم شهادات أكاديمية عالية .

وتعمل راند على مواجهة التحديات التي تهدد المصالح الأمريكية في جميع أنحاء العالم . وتلتزم بعملية مراجعة صارمة ودقيقة لكل ما يصدر عنها من منشورات أو قواعد بيانات أو توصيات عامة . والمؤسسة على أتم استعداد أن تعمل في أي مجال يطلب منها وقد تشفع في بعض الأحيان التحليلات التي تقدمها بمجال واسع من الحلول التي ترتكز على دراسات نابعة من مفهوم المصلحة والمفسدة .

وقد تقوم مؤسسة راند في بعض المناسبات بصياغة التوصيات السياسية أو تأييدها . غير أن ما يبقى عهداً ثابتا على راند هو ابلاغ النتائج التي تتوصل إليها كخدمة حكومية والتي في غالب الأحيان تكون على شكل شهادات يدلي بها خبراء من مؤسسة راند أمام الكونجرس الأمريكي .

ولازالت راند كسابق عهدها تواجه التحديات في جميع أنحاء العالم من خلال العمل على ثلاثة محاور وهي توقع القضايا المحتملة ، والبحث عن طرق جديدة لجمع المعلومات ، وتقسيم خريطة العالم إلى أقاليم لتحديد ردة الفعل المناسبة .

وتعدت الخدمات التي تقدمها راند احتياجات صناع القرار الأمريكي في الوقت الحاضر لتحقق انجازات هامة غير مسبوقة في مجال النظام الفضائي وتأسيس برنامج فضاء أمريكا ، ومساهمات مهمة في مجال تحليل النظم والحاسبات الرقمية والاستخبارات الاصطناعية واعداد الكتل البنائية لتقنية الانترنت التي تستخدم اليوم ومجالات البرمجة الديناميكية والخطية وغيرها الكثير .

وتحمل راند سجلا ً تاريخيا ً من الإنجازات في مجال تطوير استعمال الكمبيوتر فقد صمم موظفو راند وصنعوا أحد أوائل أجهزة الكمبيوتر ويرجع لهم الفضل في تطوير أول أنظمة المحطات الطرفية على الانترنت واختراع تقنية الاتصالات التي أصبحت القاعدة لشبكات الحاسوب الحديثة .

ومؤخرا تم زيادة رقعة مجالات البحث التي تقوم بها مؤسسة راند لتشمل مجالات جديدة كالأعمال الحرة والتعليم والقانون والعلم الحديث ، بل لا يوجد تقريبا ً مجال أو قضية قد تؤثر في المستقبل أو تمس المصالح الأمريكية في الداخل أوالخارج إلا وتدرج ضمن جدول أعمال مؤسسة راند مباشرة ، فمثلا ً نجد أنه بينما تتجه بعض أبحاث المؤسسة نحو رسم الخطوط الدقيقة المستقبلية لتطوير صناعة الطائرات العسكرية يتجه قسم آخر من الأبحاث للتعريف بالأخطار القادمة لوباء السمنة ــ على حد وصف هذه الأبحاث ــ الذي استشرى في المجتمع الأمريكي . وبينما تصدر أبحاث تحذر من انتشار الفساد والجريمة بين طلاب الثانويات العامة نجد هناك أبحاث لتطوير ردة فعل الأفراد لحماية أنفسهم عند وقوع الهجمات الإرهابية في المستقبل .






التوقيع :
استودعكم الله اخواني واخواتي
من مواضيعي في المنتدى
»» المتعه وسبعين الف ملك ولاول مرة على الانترنت / فيديو
»» شريط اخباري من مفكرة الاسلام خاص بشبكة الدفاع عن السنة
»» المناظره بين الشيخ اليامي والرافضي حبيب في البالتوك
»» فلاش الشيخ البرقعي حفظه الله
»» العبيدي تعال اريدك في موضوع
 
قديم 23-06-11, 02:27 PM   رقم المشاركة : 9
المرسال
مشرف






المرسال غير متصل

المرسال is on a distinguished road


مجالات البحث الرئيسية للمؤسسة :

الشؤون الدولية ، الأمن القومي ، السلامة العامة ، الارهاب والأمن الداخلي .

فروع مؤسسة راند في أنحاء العالم :

المقر الرئيسي في سانتا مو************ا ــ كاليفورنيا


آرلينغتون ــ فيرجينيا

بتسبورغ ــ بنسلفانيا

مدينة نيويورك

ليدن ــ هولندا

برلين ــ ألمانيا

كامبرج ــ المملكة المتحدة

الدوحة ــ قطر ( انشئ فرع الدوحة بتعاون مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مع مؤسسة راند الأمريكية )

حقيقة هذه المؤسسة :

من يطلع على تاريخ ومحتوى هذه المؤسسة وعلى بعض خدماتها لمصلحة الحكومة الأمريكية يمكنه القول بسهولة أن ما هي إلا مؤسسة استخباراتية مستقلة تعمل بصورة مدنية كخط خلفي للقيادات السياسية والعسكرية الأمريكية في الداخل والخارج تقوم بتوفير كافة المعلومات وتجري الأبحاث والدراسات الاستراتيجية والعسكرية اللازمة لعمليات صنع القرار الأمريكي أو المحافظة عليه في الحاضر أو المستقبل .

نبذة عن بعض أعمال مؤسسة راند :

العالم الإسلامي بعد 11 / 9 ، The Muslim World After 9/11


الهدف من الكتاب :

صدر هذا الكتاب في العام الماضي وهو عبارة عن بحث تفصيلي يهدف إلى التعرف على الحركات والمذاهب الدينية القادرة على التغيير والتأثير في المشهد الديني والسياسي في العالم الإسلامي * ، واستكشاف أهم الاختلافات في العالم الإسلامي ، وتحديد منابع الراديكالية الإسلامية .

وللتذكير فإن من ضمن الفريق الرئيسي لإعداد هذا التقرير يأتي اسم شيريل بينارد ( Cheryl Benard ) وهي زوجة السفير الأمريكي في العراق زلماي خليل زاده والتقرير بتمويل من القوات الجوية الأمريكية ، والكتاب يقع في 567 صفحة .

مضمون هذا البحث :

بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 وما أعقبها من الهجوم الأمريكي على أفغانستان والعراق من السهل أن ينظر للآلة العسكرية كطريقة للقضاء على االإرهاب . لكن طبقا ً لدراسة أعدها آنجل رباسا أحد كبار الباحثين في مؤسسة راند ومجموعة من الباحثين ، فإن أمريكا وحلفائها يستطيعون تكوين نوع من العلاقات مع العالم الإسلامي عن طريق الإستفادة من الصراع الآيديولوجي بين التيارات والجماعات الإسلامية للقضاء على مصادر الإسلام الراديكالي والإرهاب عن طريق دعم وتقوية التيارات الليبرالية والوسطية الحليفة في العالم الإسلامي .

وللتمكن من ذلك يجب اتباع استراتيجية معينة لفهم أفضل للبيئة السياسية في ما يسمى بالعالم الإسلامي . وبحث رباسا يساعد على تطوير هذا الفهم ، إذ قام هو وفريق البحث بإعداد دراسة دقيقة عن العالم الإسلامي وتقسيمه بناء على التوجهات الآيديولوجية الرئيسية في شتى مناطق العالم الإسلامي بل حتى الأقليات المسلمة المغتربة ، ودراسة الاختلافات بين الجماعات الإسلامية والتعرف على الأسباب الحقيقية لانتشار الإسلام الراديكالي .

صنف البحث الاتجاهات التي تتجاذب الميول الآيديولوجي في المجتمعات الإسلامية إلى عدة اتجاهات وهي :

الأصولية :

يستندون في فهمهم للإسلام على القرآن والسنة النبوية ويتخذون من النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قدوة أخلاقية كما هو مدون في كتب الحديث ، ويضيف الشيعة على القرآن والسنة أقوال أئمتهم ، ويدعم الأصوليون تطبيق الشرائع الصارمة ، يعادون الغرب ويرفضون القيم القومية الحديثة ، يسعون لتوحيد الأمة وتأسيس دولة الخلافة ، ويندرج تحت هذا القسم الوهابيون والسلفيون ، وهذا القسم هو المصدر الرئيسي للتطرف والإرهاب .

التقليدية :

يشكلون غالبية المسلمين اليوم وهم محافظون على معتقداتهم الإسلامية وتقاليدهم المحلية ، غير متشددين ، يعظمون قبور القديسين ويؤدون عندها الصلوات ، يؤمنون بالأرواح والمعجزات ويستخدمون التعاويذ ، ومجموعة الاعتقادات هذه أزالت تماما التعصب والشدة الوهابية وأصبح الكثير من التقليديين يشابهون الصوفية في السمات والاعتقادات ، لايرون تضاربا ً بين معتقداتهم الدينية وولائهم لدولهم العلمانية وقوانينها .

الصوفية :

تهتم بعالم الروحانيات الداخلية والتجارب العاطفية والشخصية للشيوخ ، وتعتبر في غالب الأحيان " الاسلام الشعبي " ، اتباع الصوفية كثير في العالم الإسلامي وتشكل الطرق الصوفية وأخوان الطريقة قاعدة مهمة من الهيكل الاجتماعي . والقيادة المؤثرة في الصوفية هم الشيوخ ، وفي كثير من البلدان الإسلامية يلعب مشائخ الصوفية على اختلاف طرقهم التي ينتمون إليها دورا ً مركزيا ً في السياسة والدين ، وفي طقوسهم المعروفة بالذكر يقومون بتراتيل وتمايلات وغناء للوصول للنشوة الروحانية التي يزعمون أنها تقربهم من الله .

الوهابية والسلفية هم أشد أعداء الصوفية والتقليدية في العالم الإسلامي . ونتيجة لهذا العداء فالصوفية والتقليدية هم حلفاء طبيعيون للغرب في حربهم ضد الراديكالية ( المراد كما هو واضح الوهابية والسلفية ) .

العصرانية ( الحداثية ) :

يسعون لتطويرالإسلام لكي ينسجم مع العالم الحديث ، ويعتقدون أن المفهوم الحقيقي للإسلام يتوافق بالكامل مع الحداثة العالمية ، ويدينون بالولاء للمفكر المصري محمد عبدة وجمال الدين الأفغاني ، يروجون للقيم الليبرالية والديمقراطية الغربية ، ولا يمانعون التعددية الدينية ، لذلك هم قادرون على التوفيق بين الشريعة الإسلامية والقوانين العلمانية في التطبيقات الحديثة ، لا يظهر عليهم الميل للتعصب أو النزعة إلى العنف .

العلمانية :

يؤيدون فصل الدين عن الدولة ويقدمون القوانين العلمانية على الشريعة ، وينظرون للخيار الديني على أنه قضية شخصية ، وينقسمون إلى علمانية متحررة ( ليبرالية ) وهم حلفاء طبيعيون للغرب وإلى علمانية استبدادية كحزب البعث مثلا ً وهذا القسم لا يمانع تأسيس تحالفات مع المتطرفين والإرهابيين إذا دعت الحاجة .

ومن الواضح أن هذا التصنيف من شأنه تمكين صناع السياسة الأمريكية من تمييز الأصدقاء من الأعداء المحتملين في العالم الإسلامي .

وأبرز البحث الاختلافات داخل العالم الإسلامي بين السنة والشيعة وبين العرب وغير العرب وبين القبائل والعشائر في المجتمعات العرقية ، وهذا من شأنه التأثير في الاستراتيجيات والمصالح الأمريكية السياسية والاقتصادية في تلك البلدان .

ومضى رباسا ليقول : " المسلمون وحدهم قادرون على القضاء على رسالة الإسلام الراديكالي ، وهناك الكثير من الوسائل بحوزة أمريكا وحلفائها لدعم التيارات الإسلامية المعتدلة وتقويتها في صراعها الآيديولوجي "

ملخص التقرير :

من المهم بالنسبة لقادة الولايات المتحدة إعداد إستراتيجية محددة للعمل بها في العالم الإسلامي خصوصاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من الحرب على الإرهاب والحرب على العراق .

ووجود قوى مؤثرة في المجتمعات الإسلامية هي نتاج لنزعات ظلت سائدة لعدة عقود . واستمرار هذه القوى يتسبب بصعوبات وعوائق لإدارة البيئة الأمنية في العالم الإسلامي مستقبلا ً، ومن شأن هذا أن يكون مصدر قلق وإزعاج دائم للسياسة الأمريكية . فكان من المهم إعداد إستراتيجيات محددة لإدارة العالم الإسلامي من شأنها المساعدة في القضاء على أسباب التوجهات الدينية والسياسية المعادية للولايات المتحدة.

ولهذه الأسباب قامت مؤسسة راند بطلب وتمويل من القوات الجوية الأمريكية بدراسة تحليلية القصد منها التعرف على القوى التي من الممكن أن تؤثر على مصالح الولايات المتحدة وأمنها في العالم الإسلامي مستقبلا ً . فقام الباحثون بإعداد تقسيمات هيكلية لتحليل التوجهات الآيديولوجية الرئيسية في العالم الإسلام ، والتعرف على أوجه الاختلاف بين الجماعات الإسلامية ، ومتابعة الأسباب التي تعمل على إنتاج التوجهات العدائية للولايات المتحدة في العالم الإسلامي . كما أن هذا التقسيم سيساعد صناع القرار في الولايات المتحدة في تحديد الاستراتيجيات السياسية والعسكرية المناسبة للظروف المتغيرة في هذا الجزء المضطرب والمقلق من العالم.

المعايير والآليات التي عمل البحث من خلالها :

قام الباحثون بإعداد آلية لتصنيف الجماعات الإسلامية والتيارات الفاعلة في جميع أنحاء ما يسمى بالعالم الإسلامي حسب ميولها الآيديولوجي والسياسي والاجتماعي وأهدافها ، وعلاقتها بالإرهاب ، وميلها إلى العنف .

وحسب هذه المعايير تنقسم وتتباين الجماعات والتيارات التي تنتسب للإسلام في طيف يمتد من تأييد القيم الديمقراطية ونبذ العنف ، إلى نبذ الديمقراطية وتأييد العنف . ونتائج هذا التقسيم تفيد صناع القرار في الولايات المتحدة في التعرف على الحلفاء المحتملين في هذه البلدان في مواجهتها الحاسمة للجماعات المتطرفة والإرهابية .

دوافع وأسباب التطرف الإسلامي حسب منظور الباحثين :

فشل النماذج السياسية والاقتصادية في كثير من الدول العربية أدى إلى إشعال حالة من الغضب ضد الغرب طيلة العقود الماضية ، حيث أخذ المسلمون المحرومون بإلقاء اللوم على سياسات الولايات المتحدة في فشل دولهم .

هذا العداء النفسي لأمريكا لا يمكن علاجه بالوسائل الدبلوماسية أو الحنكة السياسية . وزيادة على ذلك فإن انعدام وجود مركزية للسلطة الدينية في الإسلام السني أعطى مجالا ً واسعا ً للمتطرفين لكي يستخدموا الدين في تحقيق مآربهم .

ومن الأسباب أيضا ً حدوث عدة عمليات على مر الزمان تسببت في تفاقم التطرف الإسلامي ، فالصحوة الإسلامية التي ظهرت في الشرق الأوسط خلال الثلاثة عقود الماضية ، والدعم المادي وتصدير الفكر الوهابي إلى غير العرب في العالم الإسلامي ، وتداعيات القضية الفلسطينية وقضية كشمير أدى كل ذلك إلى زيادة التأييد للأصولية .

كما أن الفكر الإسلامي المتطرف وجد في المجتمعات القبلية التي تفتقر إلى سلطة سياسية مركزية قوية بيئة موائمة استخدمها الإسلاميون المتطرفون بنجاح في تشكيل شبكات تدعم الأنشطة الأصولية والإرهابية أيضاً ، عن طريق التمويل والتجنيد ، والكثير من هذه الشبكات تختفي تحت ستار الخدمات الاجتماعية للمسلمين ، مما صَعَّب إمكانية اكتشافها وتحطيمها .

وأخيراً ظهرت بعض المساحات الإعلامية التي تكرس العداء لأمريكا وتظهر المسلم بصورة الضحية المظلومة وتنشر قصص التضحيات التي تخدم المتطرفين .

ومن الأسباب أيضا ً وقوع بعض الأحداث مما أدى إلى تهييج المتطرفين وإعطائهم الدوافع للتحرك كحرب أفغانستان وحرب الخليج في عام 1991 والحرب العالمية على الإرهاب ، كما أن الحرب على العراق بالتأكيد كان لها تأثير على العالم الإسلامي ، لكن المحافظة على استقرار العراق أمنيا ً وضمان التعددية الديمقراطية من شأنه أن يتحدى وجهات النظر المعادية للغرب وسيقضي على مزاعم المتطرفين . والفشل في ذلك سيؤدي إلى سقوط مصداقية الولايات المتحدة ، وسيعطي الجماعات المتطرفة حوافز جديدة للتحرك .

كيف يمكن الولايات المتحدة تحدي الظروف التي تهدد مصالحها واستغلال الفرص في العالم الإسلامي بالتعاون مع أصدقائها ؟ .

لتحقيق ذلك ينصح الباحثون بإتباع الاستراتيجيات والخيارات الاجتماعية والسياسية والعسكرية التالية :

1 ــ تأسيس شبكات إسلامية معتدلة مضادة للدعوات المتطرفة :

يجب تأسيس شبكات عالمية فعالة للمسلمين الليبراليين والمعتدلين الذين يعانون من الكبت ، كالتي أنشأها المتطرفون لتمكينهم من توصيل أصواتهم ونشر دعواتهم المعتدلة في جميع أنحاء العالم الإسلامي ، والمعركة من أجل الإسلام تتطلب إيجاد جماعات ليبرالية لتحرير الإسلام من مختطفيه ، وإيجاد مثل هذه الشبكات العالمية مهم بحد ذاته لأنه يشكل القاعدة التي تنطلق منها رسالة الجماعات المعتدلة وتوفر لها شيء من الحماية . وهذه الجماعات غير قادرة على انشاء هذه الشبكات فيتطلب إمدادها بالموارد اللازمة وإعطاؤها الحافز في البداية .

2 ــ تدمير الشبكات المتطرفة :

من الضروري تحليل وفهم الخصائص العقدية للمجتمعات التي تدعم الشبكات المتطرفة ومعرفة آلية عمل هذه الشبكات ، والمصادر التي تدعمها، والكيفية التي يتم من خلالها تواصل وتجنيد الأعضاء ، ومعرفة نقاط ضعفها لوضع إستراتيجية للقضاء على عقائدها وتفكيكها ، وتمكين المسلمين المعتدلين من السيطرة على هذه الشبكات .

3 ــ إصلاح المدارس الدينية والمساجد :

تكثيف جهود الإصلاح للتأكد من أن المدارس الدينية في الدول الإسلامية تقدم تعليماً متحرراً وحديثاً . ومن الممكن أن تقوم الولايات المتحدة بتأسيس أو تطوير هيئات تعليمية تقوم بمراقبة ومراجعة المناهج في المدارس الحكومية والخاصة . ويجب على الولايات المتحدة أن تدعم جهود الحكومات والمنظمات الإسلامية المعتدلة لضمان عدم استخدام المساجد لنشر العقائد الراديكالية ، وهذا النوع من الإصلاح من شأنه أن يقطع دورة انتاج الراديكالية في المدارس التي تعتبر وقود الجماعات الإرهابية .

4 ــ زيادة الفرص الاقتصادية :

إن إلقاء لائمة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية على الولايات المتحدة من شأنه أن يزيد الرصيد الشعبي للمنظمات المتطرفة التي تستغل هذا المحور جيدا ً فيتشكل في النهاية تهديد للمصالح الأمنية الأمريكية ، فيتحتم على الولايات المتحدة وحلفائها عملا ً مضادا ً من خلال طرح مبادرات تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية المستقبلية للشباب المسلم ، والعمل على أن لا يظهر التواجد الأمريكي على أنه عسكري محض .

كذلك من الضروري تمويل انشاء برامج ثقافية وتعليمية تدار من قبل المنظمات العلمانية والمنظمات الاسلامية المعتدلة لمناهضة المنظمات الراديكالية وقطع الطريق أمامها .

5 ــ دعم الإسلام المدني :

إن دعم جماعات المجتمع المسلم المدني التي تناضل من أجل الاعتدال والحداثة يعد من أهم أولويات السياسة الأمريكية في العالم الإسلامي . ووجود إسلام سياسي معتدل من شأنه أن يقلل المطالبة بالحكم الثيوقراطي أو بالخلافة الإسلامية . فيجب أن تعطى الأولوية لدعم المنظمات العلمانية والمعتدلة للقيام بأنشطة تعليمية وتثقيفية . كذلك يجب على الولايات المتحدة وحلفائها المساعدة في تطوير المؤسسات المدنية والديمقراطية التي تبحث عن فرصة للظهور .

ــ تجفيف منابع المتطرفين :

من أهم الخطوات المكملة لإستراتيجية دعم المنظمات العلمانية والمعتدلة هو قطع طريق موارد المتطرفين سواء في الأماكن التي ترسل منها الأموال أو التي تصل إليها ، ويجب تدعيم تقنيات مراقبة حركة المال في بعض البلدان لضمان عدم وصول الأموال للمنظمات المتطرفة والإرهابية وعند الشك في أي عملية يجب إيقافها وإغلاق أي مصدر مشكوك فيه ، ففي السعودية بدأوا بتطبيق هذه الخطوات وأغلقوا بعض فروع الجمعيات الخيرية المشكوك فيها .

7 ــ موازنة الحرب على الإرهاب مع العملية الديمقراطية في الدول الإسلامية المعتدلة :

سيواصل الراديكاليون في إظهار الأعمال التي تقوم بها الولايات المتحدة على أنها حرب على الإسلام وسيستخدمون ذلك في زعزعة الحكومات المعتدلة . فلذلك يجب على الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب أن تدرج خطواتها بعناية مع الأخذ بعين الإعتبار تجنب التأثيرات المربكة ، ولا يعني هذا تخفيف الحرب على الإرهاب أو القبول بتكاسل الحكومات .

على أي حال يجب على الولايات المتحدة أن تثبت أن جهودها لا تعني تقوية الأنظمة الاستبدادية أو القمعية بل تعمل على تشجيع التغييرات الديمقراطية في العالم الإسلامي .

8 ــ إشغال الإسلاميين بالسياسة العامة :

من القضايا الصعبة في عملية تطوير ديمقراطيات إسلامية إقناع الأحزاب الإسلامية التي قد لا تكون لديها قناعات كاملة بالديمقراطية في الدخول والمشاركة السياسة ، ويبقى الخوف قائما ً من انقلاب الحزب الإسلامي على الحريات الديمقراطية بمجرد تمكنه من مقاليد الحكم ، إلاّ أن إشراك هذه الجماعات كجماعة الإخوان المسلمين في مصر في المؤسسات الديمقراطية المفتوحة من شأنه أن يعمل على ترويض التهديدات داخل الأنظمة ويشجع على الاعتدال في المدى البعيد . كما أنه يشترط الالتزام التام بنبذ العنف عند الدخول في العملية الديمقراطية .

ويجب على الولايات المتحدة من جانبها أن تسجل معارضتها لكل مكيدة انتخابية من شأنها تهميش أحزاب المعارضة الشرعية .

9 ــ الاستفادة من خدمات الجاليات المسلمة المغتربة :

يجب الحذر دائما ً عند ادراج المنظمات الإسلامية العالمية ضمن عملية التنمية ، وبدلا ً من ذلك من الممكن استخدام الجاليات المسلمة المغتربة في تحقيق مصالح الولايات المتحدة في العالم الإسلامي بحيث يستفاد من مخزونها الثقافي في تطوير الديمقراطية والتعددية ، أو استخدامها في المساعدة والتفاعل مع الأزمات والكوارث الإنسانية .

10ــ إعادة بناء علاقات صداقة عسكرية مع الدول الرئيسية في العالم الإسلامي :

إن المؤسسات العسكرية ستستمر في كونها ركنا ً أساسيا ً في السياسة المستقبلية لبلدان العالم الإسلامي . فمثلا ً في باكستان من المحتمل أن يسيطر الجيش على مستقبل العلاقات السياسية في البلاد ، والمؤسسات العسكرية في أندونيسيا وتركيا هي أركان النظام السياسي العلماني ، فلذلك فإن بناء علاقات صداقة عسكرية في مثل هذه البلدان سيكون له أهميته الخاصة لأي إستراتيجية أمريكية في العالم الإسلامي .

وإعادة بناء نواة من الضباط المدربين في الولايات المتحدة داخل جيوش الدول الإسلامية الهامة يعد حاجة ماسة للولايات المتحدة . بالإضافة إلى أن برامج التعليم والتدريب العسكري الدولي ليست مجرد تأكيد على أن قادة الجيوش الإسلامية قد سبق لهم التعرف على قيم وممارسات الجيش الأمريكي وحسب ، بل يمكن أن يساهم ذلك في زيادة النفوذ والتواجد الأمريكي في العالم الإسلامي مستقبلا ً .

11ــ بناء قدرات عسكرية ملائمة :

من الضروري للولايات المتحدة أن تقلل من تواجدها العسكري المكثف والعمل على زيادة مظاهر أخرى من التواجد مثل الاستخبارات والعمليات النفسية والشؤون المدنية في بعض البلدان الإسلامية ، وهذا يعني الإقلال من التواجد السياسي الثقيل والحساس ، وأن تعمل على زيادة العمليات في المناطق المسيطر عليها فقط .

الإسلاميون في الشرق الأوسط بشكل خاص استخدموا حجة التواجد العسكري الأمريكي للتحريض على العنف . والإقلال من كثافة التواجد الأمريكي بصورته العسكرية قد يقلل من دوافع هذا العنف . وفي العراق خاصة سيكون نافعا ً جدا ً للولايات المتحدة في الوقت الذي تقوم فيه بعمليات عسكرية في المناطق الكثيفة سكانيا أن تقلل من ظهورها بصورة " قوة محتلة " وتعمل بدلا ً من ذلك على ايجاد جيش وقوات أمن عراقية مدربة تدريبا ً سريعا ً .

وبالمثل لن يكون مقبولا ً سياسيا ً في المستقبل القريب تأسيس قواعد جوية رئيسية للعمليات العسكرية في العراق . وعلى كل حال فالولايات المتحدة يجب أن لا تغلق مصادرها في الوصول إلى الوسائل العسكرية العراقية إذا لم تمانع الحكومة العراقية ذات السيادة المستقلة والتي سوف يكون وجودها ضروريا ً عند حدوث أي طارئ عسكري في الخليج .

والشؤون المدنية هي مناطق جيدة للتعاون العسكري لمقاومة تأثير الشبكات الإسلامية الراديكالية . وتعاون جيش الولايات المتحدة مع جيوش البلدان الأخرى في مجال الطب العسكري سيكون نموذجا ً ممتازا ً لمقاومة تأثير النزاعات مع هذه البلدان .

إن المناطق غير المحكومة عبر العالم الإسلامي من المناطق المعزولة في أندونيسيا والفلبين والقطاعات الكبيرة في أفغانستان وباكستان إلى اليمن يمكن أن تكون مرتعا ً خصبا ً للجماعات المتطرفة والإرهابية ، والعمل على إستقرار هذه البلدان سياسيا ً واقتصاديا ً سوف يقلل من فرص انتشار هذه الجماعات .

وتكثيف تواجد حكومات هذه البلدان داخليا ً وبدعم أمريكي عند الضرورة ليس فقط سيساعد في الإقلال من خطورة الإرهابيين في الوقت الحالي بل سيساعد في زيادة الإحساس بالتكامل الوطني وهذا من شأنه أن يعمل على انتشار الأمن مستقبلا ً .

ومن الضروريات العاجلة جدا ً العمل على إيجاد حلفاء محليين مناسبين يشاركوننا وجهات النظر ذاتها ، ويدخل في هذا ضمنيا ً العمل معهم لإستئصال المنظمات الفدائية الإسلامية التي تعمل عبر الحدود الدولية .

استغلال الاختلافات في العالم الإسلامي

يحث البحث الولايات المتحدة على استغلال الاختلافات داخل العالم الإسلامي لدعم مصالحها وإستراتجياتها ومن أهم هذه الاختلافات :

الاختلافات بين السنة والشيعة :

قد تكون هنالك مصلحة للولايات المتحدة للانحياز بسياساتها إلى جانب الشيعة العراقيين الذين يطمعون في الحصول على حصة كبيرة من الحكم ، والمزيد من حرية التعبير في السياسة والدين . فإذا أمكن تحقيق هذا التوافق فقد يشكل حاجزا ً في وجه الحركات الإسلامية المتطرفة ، وسيشكل أُساسا ً لإستقرار الموقف السياسي الأمريكي في الشرق الأوسط.

الاختلافات بين العرب وغير العرب :

أن الفكر الأكثر تحررا ً وتطورا ً في العالم الإسلامي يوجد في المناطق غير العربية مثل جنوب شرق آسيا ، والجاليات التي تعيش في الغرب ، وعلى الولايات المتحدة أن تهتم بشكل خاص بتلك التطورات المتعاقبة لهذه الجماعات لأنها تستطيع مواجهة المذاهب الأكثر تطرفاً في الإسلام ، والتي توجد في بعض أجزاء العالم العربي.

الاختلافات داخل المجتمعات الإثنية ، والقبائل ، والعشائر :

إن المجتمعات العرقية والقبائل والعشائر تشكل القاعدة الأساسية للتعرف على الأفراد والجماعات في العالم الإسلامي وفشل الولايات المتحدة في فهم السياسة القبلية كان من بين الأسباب الكامنة وراء التورط المأساوي في الصومال . ولا تزال الولايات المتحدة تعرف القليل عن القوى القبلية المحركة في المناطق التي تعمل فيها القوات الأمريكية الآن أو التي قد تعمل فيها في المستقبل . ونظراً لأن الولايات المتحدة نشطة سياسيا ً في بعض المناطق المضطربة من العالم ، فسيكون من مهماتها دراسة وفهم القضايا الإقليمية والقبلية .

حقيقة هذا التقرير :

يهدف التقرير إلى إيجاد استراتيجات وسياسات يتم للولايات المتحدة من خلال تطبيقها تدمير ما يسمونه بالجماعات المتطرفة والإرهابية وهي حسب تعريفهم التي تعتمد على القرآن والسنة والإقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذه بكل وضوح لم تعد مجرد دعوة صريحة لهدم أصول الدين الإسلامي والقضاء على كل من يتمسك بتعاليمه ، بل صارت حقيقة يراها كل عاقل تمشي على أرض الواقع اليوم .






التوقيع :
استودعكم الله اخواني واخواتي
من مواضيعي في المنتدى
»» اهداء الى اخواني واخواتي
»» شاهدوا هذا الطفل في امريكا وقولوا ماشاء الله
»» وسلاحة الكذب مطلوووووووووووب
»» ايها الرافضه لماذا لم يدرككم القائم في الزلزال ؟؟؟؟
»» لكل شيعي ولكل شيعيه وشهد شاهد من اهلها
 
قديم 23-06-11, 02:27 PM   رقم المشاركة : 10
الخليفة المسلم
عضو نشيط






الخليفة المسلم غير متصل

الخليفة المسلم is on a distinguished road


اخي المرسال... ارسلك الله للجنة

فعلا رد رائع

جزاك الله خيرا







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:41 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "