رسائل مهتدية إيرانية أبكت كل من قرائها.
رسائل مهتدية إيرانية أبكت كل من قرائها... والدي العزيز السيد ملازاده ( أبي منتصر البلوشي)
السلام عليكم
عقب زلزال مدينة ( بم )الکثير من الناس فقدوا عائلاتهم و أصبحوا بلا مأوى .أنا بقيت حية ولكنني فقدت جميع أفراد عائلتي .كنت مصابة بجروح ولكن شفيت بعد فترة من العلاج . في ذلك الوقت كان عمري 19 عاما..
بعدها أخذوني أنا كباقي البنات اللاتي فقدن عائلاتهن ولم يكن لديهن من يعيلهن إلى مدينه كرمان .
عند وصولنا إلي هناک أسكنونا في مبنى کانت تسکن فيه مجموعة من البنات .
هناك دخل علينا شيخ معمم و معه شخص آخر قوي البنية وسلم علينا ثم قال لنا لا تقلقوا انتن جميعا في كفالة إمام الزمان و نحن مسئولون عنكم ولكي نبرأ ذمتنا أمام الله سنقوم بحمايتكن و الحفاظ عليكن .
ثم أختار من بيننا سبعة من البنات جميلات وللأسف كنت أنا من بينهن. هذين الرجلين الغير محترمين أخذونا إلى خارج المدينة و هناك أسكنونا في مزرعة كبيرة.
الشيخ المعمم أتي إلينا و قال بوقاحة تامة: نحن مأمورون من قبل إمام الزمان (المهدي الغائب) لكي نجامعكن و ننجب منكن جنودا مجهولين للإمام
والدي العزيز السيد ملازادة :
أني أخجل من نفسي و أنا أحكي لك وللمستمعين هذه الواقعة المأساوية . أولئك الناس مارسوا معنا هذه الأعمال الشيطانية و حملنا منهم .
وعندما كنا نحزن وننزعج من أفعالهم ونتذكر الأيام التي كنا فيها في المدارس و كنا مع عائلاتنا كانوا يعدوننا بالجنة و أن إمام الزمان راض عنا و أنه سيفتح لنا أبواب الجنة ألاثني عشر يوم القيامة . و نحن كنا نهدأ بسماع ذلك و يخف من قلقنا و حزننا .
و أما عن الصلاة فإنهم قالوا لنا أن نصلي متجهين إلي كربلاء و قالوا لنا بأن أجر الصلاة نحو كربلاء أكثر بعشرة أضعاف . و الشيخ الإبليس (المعمم ) كان أيضا يصلي متجها إلى كربلاء .
كان الحال على هذا الأمر إلى أن أنجبنا أطفالنا (جنود إمام الزمان) و بعد إتمام حولين من الرضاعة كانوا يأخذون الذكور وكان طفلي التعيس منهم .
وكطبيعة أي أم لم أكن أتحمل بأن أفارق ابني.
و يوما بعد يوم كنت أري مصيري أصبح مظلما أكثر فأكثر إلى أن فكرت في طريقة للهروب و هربت إلى إحدى المدن الكبيرة في إيران . اضطررت للعمل في احدي الفنادق في أعمال التنظيف والدعارة الطوعية .
والآن وبعد مرور عدة سنوات بفضل الله تعرفت على برنامجكم من خلال مشاهدتي للتلفاز من غرفتي الصغيرة في الفندق.
الآن بدأت أحس بالندم و الذنب و التعاسة .
يا والدي العزيز:
برنامجكم ترك أثرا في قلبي و ذهني و يوما بعد يوم أصبح أقوي و ويزيد من إيماني و شجاعتي ولكي يطمئن قلبي أكثر فأنا اكرر الشهادتين
{ أشهد أن لا اله إلا الله و اشهد أن محمدا رسول الله }
كل يوم لكي أمحو آثار خطاياي و جهلي السابق بتكرار هذه الكلمات.
يا والدي العزيز:
ادعوا لي لكي أعيش حياة محترمة و عفيفة و أفهم الحقائق المخفية
ادعوا لي لكي أتزوج و أنجب من حلال . ادعوا لي لكي أعود الي دياري الي مدينة بم
أبي العزيز :
ان مدينتي و مدينتكم زاهدان يقعان بجوار بعض . أرجوك أن تدعوا لكل جيرانك لكي يجدوا طريق الحق و الحقيقة و ينجوا من الشر و التعاسة التي تسبب بها المعممون.
تعيسة الامس و سعيد ةاليوم
زهرا