جانب من مظاهرة "جمعة الصمود" ببغداد حيث تحدى محتجون حظرا على التظاهر (الجزيرة نت)
تظاهر مئات العراقيين في ساحة التحرير في بغداد مطالبين بخروج القوات الأميركية وإسقاط حكومة نوري المالكي، متحدين حظرا على التظاهر في الميدان، في احتجاج ترافق مع اعتصامات في محافظات أخرى.
وكانت الحكومة حدّدت ملعبيْ الشعب والكشافة مكانيْن للتظاهر، لكن المحتجين تحدوا القرار ونزلوا إلى ساحة التحرير.
وكان بين المطالب التي رفعت خروج الاحتلال الأميركي وعدم التمديد له، وأيضا خروج ما وصف بـ "الاحتلال الإيراني" وإسقاط الحكومة ومحاكمة الفاسدين.
وقالت الناشطة الحقوقية ينار محمد، وهي إحدى من نظموا المظاهرات "سقف مطالبنا تصاعد بسبب عدم استجابة الحكومة لمطالبنا ومحاولة تسويفها، وكذلك اتهام.. المالكي للمتظاهرين بأنهم مشاغبون".
وأضافت "كلما تزايدت الإجراءات القمعية ضد المتظاهرين كلما رفعنا سقف مطالبنا، ولن نسكت حتى نسقط هذه الحكومة القمعية الدكتاتورية".
وبدأت المظاهرات بالعراق في الخامس من فبراير/ شباط الماضي بمحافظة الكوت، وامتدت إلى محافظة بغداد في الخامس والعشرين من الشهر ذاته.
وخلفت الاحتجاجات منذ ذلك التاريخ أكثر من ثلاثين قتيلا ومئات الجرحى، سقطوا برصاص الأمن.
صبي أصيب برصاص قوات الأمن بالموصل (الجزيرة نت) محافظات أخرى
وتزامنت مظاهرة ساحة التحرير، مع اعتصامات في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين.
وشهدت مدينة الموصل عاصمة نينوى تجمعات مختلفة، قرب الجسر الرابع وجسر الحرية وساحة باب الجديد، رغم انتشارٍ أمني كثيف للفرقة الثانية، التي أخرجت المعتصمين من ساحة الأحرار قبل أربعة أيام.
وتحدث غانم العابد، وهو أحد منظمي الاعتصامات، عن قتيل برصاص الأمن وعشرات الجرحى سقطوا اليوم.
وعتب الغانم على قنوات فضائية عراقية تجاهلت الاحتجاجات، وهو ما ندّد به أيضا خطباء مساجد الموصل.
أما في الأنبار تواصل اعتصام أهالي الرمادي ومدن تابعة لها لخامس يوم على التوالي، وطالبوا بخروج الاحتلال الأميركي وما أسموه "الاحتلال الإيراني" وبإسقاط الحكومة والإفراج عن المعتقلين.
كذلك تشهد ساحة التحرير في تكريت مركز صلاح الدين اعتصاما مفتوحا منذ الأحد، نظمه أهالي وشيوخ ووجهاء عشائر المحافظة، مطالبين برحيل الاحتلال والإفراج عن المعتقلين.