أصول الإعتقاد بين السنـه والشيـعه ...

[حفيد الخلفـــاء]

(( أصول الإعتقاد بين السنه والشيعه )) ...

أولاً : "القـــــــرآن الكريـــم

أهل السنــــــه والجماعه :__
متفق على صحته وسلامته من الزياده والنقصان . ويفهم طبقاً لأصول اللغه العربيه ، وهم يؤمنون بكل حرف منه ، ويؤمنون بأنه كلام الله تعالى غير حادث ولا مخلوق وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . وهو المـــــصدر الأول لكل عقائد المسلمين ومعاملاتهم ..
# الروافـــــــــض :__
مطعون في صحته عند بعضهم < ولعل من قال بصحه ــتقيه ــ> وإذا إصطدم بشي من معتقداتهم يؤولونه تأويلات عجبيه تتفق مع مذهبهم ، ولذا سمي هؤلاء "بالمتأوله" ويحبون أن يثيروا دائماً ما صار من اختلاف عند بدء ما صار من اختلاف عند بدء التدوين وكلام أئمتهم من مصادر التشريع المعتمدة لديهم ..

[COLOR=chocolate]ثانيـــــــــــاً : " الحديـــــــث "
* أهل السنــــة والجماعه :__
هو المصدر الثاني للشريعه ، والمفسر للقرآن الكريم . ولا تجوز مخالفة أحكام أي حديث صحت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم .. وتعتمد لتصحيح الحديث الأصول التي إتفق عليها فقهاء الأمة في علم مصطلح الحديث وطريقها تحقيق السند ، دون تفريق بين الرجال والنساء ، إلا من حيث التوثيق بشهادة العـــــــدول ، ولكل راو من الرواة تاريخ معروف وأحاديث محددة مصححة أو مطعون في صحتها ، وقد تم ذلك بأكبر جهــــد علمي عرفة التـــــــــاريخ، فلا يقبل حديث من "كاذب ــ أو ــ مجهول ـــ ولا من أحد لمجرد رابطة القرابة أو النسب . لأنها أمانة عظيمة تسمو على كل الإعتبارات ..
# الروافـــــــض :__
لا يعتمدون إلا الأحاديث المنسوبة للآل بيت الرسول ، وبعض الأحاديث لمن كانوا مع علي رضي الله عنه في معاركه السياسيه ، ويرفضون ماسوى ذلك ، ولا يهتمون بصحة السند ولا الأسلوب العلمي ، فكثيراً مايقولون مثلاً ــ " عن محمد بن اسماعيل عن بعض أصحابنا عن رجل عنه أنه قال .." ، وكتبهم مليئة بعشرات الآلاف من الأحاديث التي لا يمكن إثبات صحتها .. وقد بنوا عليها دينهم . وبذلك أنكروا أكثر من ثلاثة أرباع السنه النبويه . وهذه من أهم نقاط الخلاف بينهم وبين سائر المسلمين ..

ثالثـــــاَ : " الصحـــــــــابة "
*أهل السنـــة والجماعة :__
يجمعون على إحترامهم والترضي عليهم ، وأنهم عدول جميعاً ، وإعتبار ما شجر بينهم من خلاف ، أنه من قبيل الإجتهــــــاد الذي فعلوه مخلصين وقد إنتهت ظروفه ، ولا يجوز لنا أن نبني عليه أحقاداً تستمر مع الأجيال ــــ بل هم الذين قال الله فيهم خير ما قال في جماعه ، وأثنى عليهم في مواطن كثيرة ، وبرأ بعضهم على وجه التحديد ، فلا يحــــــل لأحد أن يتهمهم بعد ذلك ، ولا مصلحة لأحد في ذلك ، خاصة أنهم ليسوا معصومين "ولكنهم عدول" ..
# الروافــــــــــض :__
يرون أن جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كفروا وارتدوا بعد الرسول إلا نفراً قليلاً قالوا ثلاثة وقالوا أربعة ،ويضعون علياً في مكانة خاصة ، فبعضهم يراه وصياً ، وبعضهم يراهم نبياً ، وبعضهم يراه إلهــــــاً ، ومن ثم يحكمون على المسلمين بالنسبة لوقفهم منه ، فمن انتخب للخلافة قبله فهو ظالم أو كافر ، ومن خالفه في الرأي فهو ظالم أو كافر أو فاسق على أن اكثرهم يكفروه ، وكذلك الحال بالنسبة لمن خالف ذريته .. ومن هنا أحدثوا في التاريخ فجــــوة هائلة من العداء والإفتراء ، وصارت قضية التشيع مدرسة تاريخـــــية تمضي بهذه التعاليم الضارة عبر الأجيال ..

رابعــــــاً : "عقيــــــدة التوحيد "
* أهل السنـــــة والجماعة :__
يؤمنون بأن الله هو الواحد الأحد القهار ، لا شريك له ولا ند ولا نظير له ولا واسطة بينه وبين عباده ، ويؤمنون بآيات الصفات كما جاءت من غير تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه ( ليس كمثله شئ ) وأنه أرسل الأنبياء وكلفهم بتبليغ الرساله ، فبلغوها لم يكتموا منها شيئاً ، يؤمنون بأن الغيب لله وحده ، وأن الشفاعة مشروطه : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) ، وأن الدعاء والنذر والذبح والطلب لا يكون إلا له سبحانه ، ولا يجوز لغيره .. وأنه وحده الذي يملك الخير والشر فليس لأحد معه سلطة ولا تصرف ، حياً كان أو ميتاً ، والكل محتاجون لفضله ورحمته . ومعرفة الله تجب عندهم بالشرع وبآيات الله قبل العقل ، الذي قد لا يهتدي .. ثم يتفكر الإنسان بعقله ليطمئن ..
# الروافــــــض :__
يؤمنون بالله تعالى ووحدانيته ولكنهم يشوبون هذا الإعتقاد بتصرفات شركـــــية ، فهم يدعون عباداَ غير الله ، ويقولون ( يا علي ويا حسين ويا فاطمة ويا زينب ) وينذرون ويذبحون لغير الله ، ويطلبون من الأموات قضاء الحوائج .. ولهم أدعية وقصائد كثيرة تؤكد هذا المعنى ، وهم يتعبدون بها ويعتقدون أن أئمتهم معصومون ، ويعلمون الغيب ، وعلم ما كان وسيكون ، ولهم في الكون تدبير ، والرافضة هم الذين أخترعوا التصوف لتكريس هذه المعاني المنحرفة ،ويزعمون أن هناك قوة خاصة للأولياء والأقطاب وآل البيت ، وأكدوا في اتباعهم معاني الإمتياز الطبقي في الدين ، وأنه ينتقل لأبنائهم بالوراثة ، وكل ذلك لا أصل له في الدين ، ومعرفة الله تجب عندهم بالعقل لا بالشـــرع وما جاء في القرآن هو مجرد تأكيد لحكم العقل وليس تأسيساً جديداً ..

خامســــاً : " رؤية الله "
* أهل السنــــة والجماعة :__
ممكنة في الآخرة فقط لقوله تعالى : ( وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناضرة )
# الروافـــــض :__
غير ممكنة لا في الدنيا ولا في الآخرة .

سادســاً : "الغيــــب "
* أهل السنـــة والجماعة :__
اختص الله تعالى نفسه بالغيب وإنما اطلع أنبياءه ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم على بعض أمور الغيب لضرورات معينة ( ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء )
# الروافـــــض :__يزعمون أن معرفة الغيب من حق أئمتهم وحدهم ( وليس من حق النبي أن يخبر عن الغيب ) ولذلك فإن بعضهم ينسب الألوهية لهؤلاء الأئمة ..

سابعـــاً : " آل الرسول "
* أهل السنـــة والجماعة :__
هم أتباعه على دين الإسلام ( في أصح الأقوال ) ، وقيل هم أتقياء أمته ، وقيل هم أقاربة المؤمنون من بني هاشم وبني عبد المطلب .. وأهله عليه الصلاة والسلام يحبونهم المسلمين ويفتخرون بهم ويترضون عنهم كباقي صحابة رسول الله وأمهات المؤمنين إذ أنهم كحبات المسبح الواحد لا يجوز إكتماله إلا بتتابع حلقاته ..
# الروافـــض :__
هم صهره علي وبعض أولاد علي فقط ثم أبناؤهم وأحفادهم من بعد .. وقد غلوا فيهم ورفعوهم فوق منزلة البشر بل وفوق منزلة الأنبياء والرسل بل وقال بعضهم بألوهية علي رضي الله عنه .

ثامنــاً : " الشريعة والحقيقة "
* أهل السنـــة والجماعة :__
يرون أن الشريعة هي الحقيقة ، وأن رسول الله لم يخبئ عن أمته شيئاً من العلم ، وما ترك خيراً إلا دلنا عليه ، ولا شراً إلا حذرنا منه وقد قال الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم ) وأن مصادر الدين هي الكتاب والسنة ، لا تحتاج لما يكملها ، وطريق العمل والعبادة والصلة بالله واضحة بلا وسائط ، وأن الذي يعلم حقيقة العباد هو الله وحده ، ولا نزكي على الله أحداً .
وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا النبي المعصـــوم عليه الصلاة والسلام ..
# الروافــــض :__
يرون أن الشريعة هي الأحكام التي جاء بها النبي وهي التي تهم العوام والسطحيين فقط ، ولكن الحقيقة أو العلم الخاص عن الله يعلمه إلا أئمة أهل البيت ( أي بعض عائلة النبي فقط ) وأنهم يتلقون علوم الحقيقة بالوراثة جيلاً عن جيل وتبقى عندهم سراً ، وأن الأئمة معصومون من الخطأ وكل عملهم تشريع ، وكل تصرفاتهم جائزة وأن الصلة بالله لا تتم إلا عن طريق الوسائط أي " أئمتهم " ولذلك تورطوا في تسمية أنفسهم بألقاب فيها مبالغة كقولهم " ولي الله ، وباب الله ، والمعصوم ، وحجة الله ، .. الخ .. " ..

تاسعــــاَ : " الفقــــــة "
* أهل السنـــة والجماعة :__
أهل السنة يتقيدون بأحكام القرآن الكريم بكل دقـــة ، وتوضحها لهم أقوال الرسول وأفعاله ، حسبما جائت بها السنة المطهره ، وأقوال الصحابة والتابعين الثقات عليها معول كبير في ذلك ، لأنهم أقرب الناس به عهداً وأصدقهم معه بلاء .. وليس من حق أحد أن يشرع جديداً في هذا الدين بعد أن أكمله الله ، ولكن يرجع في فهم التفاصيل والقضايا المستحدثة والمصالح المرسلة إلى علماء المسلمين الثقاة في حدود الكتاب والسنة لا غيـــــــــــــر ..
# الروافـــــض :__
يعتمدون على مصادرهم الخاصة مما نسبوه لأئمتهم ( المحددين ) وما تأولوه في آيات الله وما تعمدوه مخالفة غالبية الأمة ، ويرون أن لأئمتهم المجتهدين والمعصومين الحق في إستحداث أحكام جديدة كما حصل فعلاً في الأمور الآتية :
أ ) الأذان وأوقات الصلاة وهيأتها وكيفيتها .
ب) أوقات الصيام والفطر .
ج) أعمال الحج والزيارة .
د) بعض أحوال الزكاة ومصارفها .
هـ) المواريث ..
وهم حريصون على مخالفة أهل السنة وتوسيع دائرة الخلاف دائمـــاً .

عاشــراً : " الولاء "
* أهل السنـــة والجماعة :__
( وهو الإنقياد التـــام ) لا يرونه إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) وما عداه من الناس فلا ولاء له إلا بحسب ما قررته القواعد الشرعية ، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
# الروافــــض :__
يرون الولاء ركناً من أركان الإيمان وهم عندهم التصديق بالأئمة الإثني عشر (ومنهم ساكن السرداب) فغير الموالي لآل البيت في عرفهم لا يوصف بالإيمان ، ولا يصلي خلفه ولا يعطى من الزكاة الواجبة ، ولكن يعطى من الصدقة العادية كالكافر ..

الحادي عشر : " التقيــــة "
* أهل السنـــة والجماعة :__
( هي أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن إتقاء الشر ) وعندهم أنه لا يجوز لمسلم أن يخدع المسلمين بقولٍ أو مظهر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من غش فليس منا ) ولا تجوز التقية إلا مع الكفار أعداء الدين وفي حالة الحرب فقط بإعتبار أن الحرب خدعه . ويجب أن يكون المسلم صادقاً شجاعاً في الحق غيرا مراءٍ ولا كاذب ولا غادر ، بل ينصح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ..
# الروافـــض :__
هم على إختلاف طوائفهم يرونها فريضة لا يقوم المذهب إلا بها ، ويتلقون أصولها سراَ وجهراً ، ويتعاملون بها ، خصوصاً إذا أحاطت بهم ظروف قاسية ،فيبالغون في الإطراء والمدح لمن يرونهم كفاراً يستحقون القتل والتدمير ، ويطبقون حكم الكفر على كل من ليس على مذهبهم ، وعندهم أن ( الغاية تبرر الواسطة ) وهذا الخلق يبيح كل أساليب الكذب والمكر والخداع والتلون ، وقالوا أن الأئمة قالوا بذلك مثلاً : ( التقية ديني ودين آبائي ) ( من لا تقية له لا دين له ) ..

الثاني عشر : "الإمامة أو رئاسة الدولة "
* أهل السنـــة والجماعة :__
يحكم الدولة " خليفـــة " وينتخب من بين المسلمين ، يشترط فيه الكفاءة .. كأن يكون عاقلاً رشيداً عالماً معروفاً بالصلاح والأمانة والقدرة على حمل هذه المسئولية ، وينتخبه أهل الحق والعقد من جماعة المسلمين ، وهم يعزلونه إذا لم يعدل ، أو إذا خرج على أحكام الكتاب والسنة وله الطاعة على كل المسلمين ، والحكم عندهم بتكليف ومسئولية لا تشريف ولا غنيمة ..
# الروافــــض :__
الحكم عندهم وراثي في على وأبناء فاطمة مع اختلاف بينهم في ذلك وبسبب قضية الحكم هذه ، فهم لا يخلصون لحاكم قط من غير هذه السلسلة ، ولما لم تتحقق نظريتهم في التاريخ كما كانوا يؤملون ، فقد أضافوا نظرية الرجعة ، ومعناها أن آخر أئمتهم (ويسمى القائم ) سيقوم آخر الزمان ويخرج من السرداب يذبح جميع خصومه السياسيين ويعيد إلى الشيعة حقوقهم التي اغتصبها الفرق الأخرى عبر قرون فيقوم بصلب الخلفاء الراشدين خاصة أبو بكر وعمر على شجرة حتى تيبس ويقيم الحد على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم أجمعين ويقتل سبعين قبيلة من قبائل العرب وينكل بأهل السنة تقتيلا وتشريداً وسفكاً لدمائهم لا يقبل منهم توبه ولا يضع السيف عن عاتقة مدة ( ثمانية أشهر ) كاملة .. إلخ ..

آسف على الإطالة ،، وفقنا الله لما يحب ويرضى ...

[صالح عبد الله التميمي]

أحسن الله إليك

[محب العباس أبو الفضل]

ويجب أن يكون المسلم صادقاً شجاعاً في الحق غيرا مراءٍ ولا كاذب ولا غادر ، بل ينصح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر