العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-11, 12:36 PM   رقم المشاركة : 1
موسى المدني
عضو ماسي







موسى المدني غير متصل

موسى المدني is on a distinguished road


خواطر

بسم الله و كفى و الصلاة و السلام على النبي الذي اصطفى و آله و صحبه و من بعهده وفى
هذه خواطر كتبتها و ربما تكون أخيرة أو تكون للعقول مثيرة
تعلمنا من الصغر أنه ليس كل ما يعلم يذكر
و تعلمنا أيضا أن ننظر للمقال و ليس لمن قال
و تعلمنا أن الصدق و الحق وحده ما ينفع أما الكذب فغير كونه ظرفيا كيف به أحد انتفع
و أن الشيطان صدق يوما و هو كذوب بينما مسلم و سمي في القرآن فاسقا نقل كذبا و ليس أصله كذوب
فاسمعوا مني نصيحة و هي لنفسي قبلكم فإني من ذنوبي أخشى فضيحة
ليس كل من ينصح الآخرين لا بد تقي كامل لم يذنب فكلنا بالذنوب نتصف و لو كان للذنوب رائحة ما كان لنا بالصحبة طاقة و لا مقدرة
و لو طلبنا من كل ناصح كمالا ما نصح أحد و لا به أحد انتصح
و إن من اتباع الهوى أن تجعل نفسك خيرا من محدثك و أنت لا تعرفه فربما في العمر أكبر منك سنا فيكون أكثر منك طاعة أو اقل سنا فيكون أقل منك معصية
إن من أسباب الفساد الواضح أن نكون ناقلين للكذب صدقنا النية أو لم نصدق ليس يهم فإن ناقل الكذب لابد كاذب إذ لم ينظر هل صح الخبر أم أنه لمجرد موافقته هواه فرح به و استبشر و ليته نظر و تدبر و قدر هل للخبر على الناس اثر فتريث و محصه لكي لا يقع منه على المسلمين شر لكنه لشدة فرحه لم ينظر و لم يفكر و لم يتدبر بل سعى في نشره و تأكيده و كأنه من المسلمات التي ليست عند أحد ابدا منكر ففرح به من كذبها أول مرة و هلل و استبشر لأن في المسلمين لا يزال بعضهم يصدق كل ما ينشر و يساعد الأعداء في نشره دون تفكر أو تدبر و لا نظرة لمن يستفيد منه و لا من تضرر بل شنآن قوم جعله به يفرح فنسي أمر الله بالعدل و أنها من التقوى و أكملها الله أنه بما نعمل خبير
إن شرب الخمر لا يجعل من صاحبه زانيا فهل من العدل أن نجعل زانيا من شرب الخمر؟؟؟ أم لأنه ذنب أصبح صاحبه فاعلا لكل ذنب؟؟؟ فهل يعقل أن يكون حكم كهذا و يكون عدلا؟؟؟ أو يكون صاحبه قد فعل الأقرب للتقوى أم باعد بينها و بينه و كان مذنبا و بمقياسه لو كان فعل الذنب يسوغ لنا اتهامه بكل الذنوب فإن من قال لشارب الخمر زاني فهو نفسه زاني أو شارب خمر؟؟؟ فهل تراه يقبل على نفسه ذلك أم يتوقف عن الظلم و الأذى. و لو كان خطأ المخطئ أو ذنبه مسوغا لاتهامه بكل ذنب إن كان في ذنبه الأول دليل و ليس له في الذنوب الأخرى أي دليل فلست ادري هل يجد هذا المتعدي لاتهامه أي تعليل إلا أن يكون في قلبه حقد و غل بدون وجه حق بل ربما لأنه لم يأت ذلك الذنب أو أنه منه تاب يوما فاصبح له مبغضا
و ليتنا نتعلم من ديننا ما ينفعنا و نسأل الله الستر و العافية بدل النظرة المتعالية لأحدهم لا يرى لذنوبه وجودا بينما هي في الآخرين متفشية و ينسى هل يستوي مذنب مقر بذنبه و مذنب ذنبه في قلبه ينكت نكتا سوداء و هو عنه غافل بل ربما لو تذكرها استصغرها و كيف تصح أبدان قلوبها مريضة.
و ليتنا نتذكر ما نسمعه من العلماء و في الروايات مذكور لعن بعض الصحابة لذلك العاصي شارب الخمر فنهاهم رسولنا صلى الله عليه و سلم عن ذلك و قال لهم لا تكونوا أعوانا للشيطان على أخيكم و شهد له بحب الله و الرسول فهذا برغم ذنبه فإن قلبه كان بالإيمان متصفا و لو كان لأمثالنا من تمكين لأصبح شارب الخمر ذلك مرمى لرجمنا و تصويبنا نحوه و كأن ذنوبنا ستنتهي حالما نظهر بغضنا للذنوب بل لصاحب الذنب و كأن الدين يأمرنا ببغض العاصي و ليس المعصية و نعطي لهوى أنفسنا حق التشريع بقتل شارب الخمر بل و التبرؤ منه كما يمكننا إخراجه من الملة و ربما يكون شماعة نعلق عليها تقصيرنا و هواننا و ذلنا بينما لو كنا حقا نرى سبب الهوان لعرفنا أنه بذنوبنا نحن لا بذنوب غيرنا
و ليتنا عند الذنوب المعلومة نقف فنظهر حقدنا لها و لأصحابها نسرع و نتسابق في ذمها و ذم صاحبها بل أصبح الأمر يتعدى ذلك كله فاصبحنا بشبهة أو مجرد مخالفة لما نراه نحن حقا نتسارع بقذف صاحبه بأبشع الصفات بل و بالنفاق نصفه و بالخروج عن الملة فنتبرأ منه و كأني قد اصبح البراء من أصحاب الذنوب (إن كانت فعلا ذنوبا) هو البراء المامور به و ليس كما فعل المؤمنون حقا العالمون بدينهم بأن يتبرؤوا من الذنب لكن أصبحنا نتبرأ من صاحب الذنب قبل الذنب فقد لا يأتي ذكر التبرؤ من الذنب على ألسنتنا و كان الموازين انقلبت و اصبح كل واحد منا يفهم الدين على مراده هو و ليس مراد الله و لا مراد رسوله صلى الله عليه و سلم و لا بما فهمه الأولون الأخيار و ليت شعري كيف اصبح يمشي مبصرا من هو في ظلمة و يكون خيرا ممن أحاطت بهم الأنوار
انقلبت الموازين نعم
إننا اصبحنا بمعرفة حرف و كلمة و ترتيب جملة نسقط الأحكام و ليتك تجد لنا في شيخ ما معروف بعلمه تقليدا أو اتباعا بل كل يغني على ليلاه و بمعرفة المجمل (إجمال مجمل عام لا يعرف لا مناطه و لا حاله و لا تطبيقاته) تراه يطبق و يستنبط و يحقق الأحكام و يسقطها على كل واحد و لو بنفس الطريقة طبقها على نفسه لوجدها على نفسه أعدل و اقرب للحق
و لست ادري كيف نكون مدافعين عن الحق و السنة و نحن بأبجديات العلم و المعرفة و الأخلاق جاهلون ؟؟؟ أم كيف نرد إسقاط غيرنا الأحكام على الصحابة و قد فعلنا بأكثر من ذلك في الإخوان؟؟؟
قد أطلت فلن أزيد و ليس ردودكم لما اسلفت أريد بل هي خواطر خطرت فكتبتها بغير ترتيب و لا تبويب و لا تعيين لإشكال واحد بل عدة أرى إتيانها في الشرع فاسد
قد تتساءلون و ما المغزى من هذا الكلام و من المقصود به أو من الملام فالحقيقة أن للأمر داع لكنه بجنب ما أردته ليس لذكره داعي و ليس لذكره نفع
بل هي نصيحة لي و لكم لعلنا بأخلاق النبوة و الصحبة نتصف و عن التعدي و الظلم ننأى بأنفسنا عن رمي غيرنا بما هو فينا قبله أو للتهرب من النصيحة نذكر الناصح بأنه مذنب و كأنه ليس في الكون من ذلك الناصح مذنب فلست آتيكم بما لا تعلمون إذا قلت أنني من المذنبين و ربما ليس فيكم مثلي منها مكثرين لكنني أعلم شيئا واحدا أنني أصدقكم القول هنا فانظروا لما قلت و لا تنظروا إلي فإن ذلك يلهيكم و ينسيكم النظر في المفيد
و الله من وراء القصد و هو أعلم بالبواطن و الظواهر






التوقيع :
اللهم اجعل ما نقول زادا إلى حسن المصير إليك , وعتادا إلى يمن القدوم عليك , إنك بكل جميل كفيل , وانت حسبنا ونعم الوكيل
من مواضيعي في المنتدى
»» أتحداكم يا أهل السنة بل أنقذوا أنفسكم من النار
»» ما الحكمة من الإمامة؟؟؟
»» للزميل مواضيعي شوفوها شفنا مواضيعك فهلا قلت شيئا
»» إذ كنت مع او ضد حماس او أداره المنتدى فتفضل هنا مشكورا
»» إيه أيتها القلوب !!
 
قديم 14-03-11, 02:49 PM   رقم المشاركة : 2
موسى المدني
عضو ماسي







موسى المدني غير متصل

موسى المدني is on a distinguished road


إن بين العاطفة و الهوى نقاط كثيرة مشتركة لكن الهوى قد يكون عاطفة مفبركة
فالعاطفة في كثير من الأحيان مقبولة لكنها في بعضها تجعل العقل مشلولا
فحب المسلمين هي من الشرع عاطفة و قد تكون شدة و غلظة للتحذير من عاصفة
و ليس من الحب و العاطفة أن ترى أخاك يزل و يضل و بدعوى العاطفة تتركه يهلك أو عن الحق يكل
فالغاية منها و مرادها هي المقياس و ما نريده لأنفسنا نريده لغيرنا هو الأساس
فإن كانت العاطفة للبر و المودة خير دافع فلا يجب أن تكون للنصح و العتب مانع
لكن هل ما نريده لأنفسنا دوما صواب لنحب لغيرنا مثله و يكون منجيا يوم الحساب؟؟؟
إن صاحب العاطفة لا بد يبغي النجاة من العذاب فلو رأى في سبيله حيدة عنه تاب و أناب
أما الهوى فلو اشتمل العاطفة نحو الغير فيجعلك تمتنع عن تخطئته أو أمره بالخير
تقبل منه كل خطأ مهما كان فيه ضلال و تجعل قول من خطأه سفاهة أو الطعن فيه حلال
قد يكون لمن تهواه و تتعصب له عليك أفضال فيكون قوله عندك ملزم و رد قوله محال
ينسى صاحب الهوى أن الحق معه نور و دليل بينما الباطل و لو جاء من محبوب رده عليل
ترى الخير من المحبوب لا يشوبه خلل بينما كل الشر في غيره و لو به قول المحبوب أفل
فلا تجعل العاطفة بدون مراجعة أو تصحيح فليس كل ما تأمر أو تأتي به للمحبوب مليح
و لا تجعل ما تتمناه من شيء دليل صوابه فليس كل ما يتمناه المرء يدركه
و لا تنظر لمصلحة ظرفية تحققت بينما شرور كبيرة عظيمة ظلماتها أشرقت
ترى ليس كل ما ظاهره الصواب صواب و لا كل ما ظاهره الفساد فساد
فكم تحققت مصلحة بعد مفسدة و كم تحققت مفسدة بعد مصلحة
فلا تجعل ت**************** المصلحة سببا في تعديك على من لم ير منها أي مصلحة
فكل يظهر لحكمه بوادر تثبتها بينما يرى الآخر ما ينفيها
فهذا من الأمور التي فيها سعة فهل تدعونا للركون و الدعة؟؟؟
لا أبدا بل الجهد مطلوب لتصحيح مسارها و جعلها على مراد الله و دفع مضارها
فكلما بقت حياة و العمل ممكن تجنى تاركه و إن كان خيرا فالله يباركه
ليست النتائج هي المطلب بل الصدق و النية في الطلب
فاصدقوا النية تنالوا أجرها و إن لم تتحقق نتيجة فليس يضرها و لا يمنع ثوابها
و اتركوا الهوى فإنه كله مضرة يجلب التعصب المذموم و لا بد يكون لصاحبه معرة
اتبعوا الدليل أينما كان و كونوا معه أينما حل و لا يكون الهوى و حب الأشخاص أبدا عذرا يوم لا عمل
فذلك يوم لا بد بين أعيننا نضعه لكي لا يتملكنا الهوى أو يوصلنا للخسران فننال به جزاء من ضل و غوى

و إن العزة لله و بالله و برسوله و دينه و قد كان العلم سبيله فاعلم أنه لا إله إلا الله و اعمل به
و العلم قبله ثم العمل يؤكده و لا تجعل ترجيحك للأقوال و الأفعال وفق الهوى و من اتخذ إلهه هواه ضل و غوى
و إن الذل لله عز و سؤدد و كذلك للمؤمنين محبة و تودد أحب لهم الخير كما تحبه لنفسك و لا تفرح بذنبهم أو مجانبتهم الصواب و الخير و الحق اطلب لهم و ادعوهم إليه و ليكن التواضع لك سمة و صفة فلا تدري هل الذي أخطأ عند الله أهو خير منك أم أسوأ منك و إننا لا ندري هل سنظل نمشي و نثبت على الطريق أم تتقاذفنا الفتن و الأهواء فنزيغ عنه
و خير مستفيد من اتعظ قبل الفوت و استعد بالنية و العمل الصالح قبل الموت
جعلنا الله مفاتيح للخير مغاليق للشر و يسر لنا أمر رشدنا و سدد خطانا و ثبتنا عليه و أنالنا ما يناله المؤمنون و لو بتقصيرهم و سيئاتهم هم موقنون






التوقيع :
اللهم اجعل ما نقول زادا إلى حسن المصير إليك , وعتادا إلى يمن القدوم عليك , إنك بكل جميل كفيل , وانت حسبنا ونعم الوكيل
من مواضيعي في المنتدى
»» أفضلية الشيعة على السنة
»» موقع الصديقة ومنتدياتها
»» خواطر
»» إلى الزميلة تلاقينا وحدها وفقط
»» هل ما يحدث أصل يجوز به التخوين ؟
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "