أيها القارئ: هذا المقال ليس الغرض منه تقييم نظامٍ يتبع لجهازٍ حكومي، وليس هذا المقام لذكر سلبياته أو إيجابياته برغم ما تكبّده المواطن من خسائر ماديةٍ دون الوعي والسعي المطلوبين لتوجيه المواطن بالأنظمة والقوانين المعمول بها في هذا النظام ومن ثم تطبيقه على الضحية، والكثير أنكر هذا الدخيل علينا المتسمى بــ ( ساهر )، ولكن هل يوجد رجلٌ من الطرف الآخر ينكر ( شاهر ) هذا المستعمر الذي أخذ المادة والجنس أداتان يخرجها من الضحية ثم يطبقها عليها باسم الدين والفوز بالجنة؟!
لقد انشأ نظام ( ساهر ) المروري في المملكة العربية السعودية حرسها الله منذ ما يقارب السنة تقريباً، واختلف الناس بين مؤيدٍ ومعارض، وهذه فطرةٌ بشريةٌ تتحقق في جميع البشر دون استثناء، فالاختلاف والاتفاق سمتان تتعارضان كتعارض المشرق والمغرب ولا يمكن أن تجتمعان! وليس هذا ما أريد التحدث عنه أو الولوج فيه، وليس الهدف من مقالي هذا أن أطرح هذا النظام على طاولة الحوار وإخراج السلب والإيجاب منه، وليس هدفي الذي أردت به الكتابة أن يكون هو المحور الأساسي دون دخول محورٍ مهمٍّ يتفق معه أو يختلف! وسيذهب القارئ أيّاً كان توجهه الفكري والعقدي إلى تقييم هذا النظام في الهيكل التنظيمي لإدارة المرور على أنه نظامٌ لم تطبّق فيه معايير المصداقية والشفافية التي يريدها معظم الجماهير، ولذلك لا تستعجل الحكم إلا بعد القراءة، ومن ثم أدلو بدلوك وصبَّ جام غضبك عليه بعد أن تُنهي قراءة المقال وتخرج لُبّه!
إن نظام ( ساهر ) ما هو إلا نظامٌ يتحكم فيه البشر، وقد حُددت مسارات الشوارع الرئيسية كم تكون فيها السرعة المطلوبة رغم تغيّر لوحات السرعة بين الحين والآخر وفي نفس الشارع! فلا مفرّ من التقاط هذا النظام المروري لك من حيث خرجت ومن حيث دخلت! ولا تغضب من هذا النظام ففي دول الجوار يوجد نظامٌ بشريٌّ اسمه ( شاهر ) وليس ( ساهر ) فالأولى عربيةٌ ينطقها الرافضة الفرس العرب بــ ( الشين ) والثانية ينطقها العرب الأصليون بــ ( السين )، وساهر العربية وإن كانت نظاماً إلزامياً حكومياً فهي تخرج ما في الجيوب دون المساس بالأعراض! وشاهر الرافضية الفارسية العربية تخرج ما في الجيوب لتلعب بالأعراض! إن ساهر تلك الكاميرا المثبتة على الأرصفة أو أختها المتخفية بين أشجار الأرصفة قد تتعطّل بتعطل برمجة أنظمة الحاسب، وهي تشبه ذاك المعمّم الذي ينظر بــ ( شاهر ) إلى امرأةٍ رافضيةٍ يتصيّدها إن كان من الصغار ويأمر بها إن كان من الكبار فتأتيه على طبقٍ من ذهب! يُخرج ما في جيبه عن طريق عينيه التي في رأسه المتسمات بـــ ( شاهر ) ويأخذ ما يريد ويرمي ما لا يريد! إذن نظام ( ساهر ) ما هو إلا نظاماً بشريّاً يخطئ ويصيب وقد يُأمر بإلغائه، وأما نظام ( شاهر ) الرافضي الفارسي العربي عقيدةٌ يجب العمل بها صائبةٌ لا يمكن تخطئتها أو تجريمها أو إلغاؤها! فالمعمم ( شاهر ) لا يصطاد إلا المؤمنة لثقل وزنها في هذا النظام البشري الخسيس! حيث يروي كبيرهم المجلسي حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم كذباً وزوراً أنه قال: ( من تمتع من امرأةٍ مؤمنةٍ فكأنه زار الكعبة سبعين مرة )! بالرغم أن جميع الرافضيات عند نظام ( شاهر ) مؤمناتٍ عفيفاتٍ قانتاتٍ عابداتٍ وبهذا يُستبعد الفسق عنهن! فهل نقصي من كانت تمتهن عمل ( البغاء ) من إدخالها ضمن المؤمنات المذكورات عند هذا النظام لإيمانها بالإمامة وخرافاتها؟! بالرغم أنه لا فرق بين التركيبتان حيث أن نظامها ( ادفع ثم ارفع ثم اعمل ثم انهض ثم تفوز بزيارة الكعبة سبعين مرة )! إذن المخالفات في نظام ( ساهر ) تختلف باختلاف نوع المخالفة! والسؤال المطروح مع الحل المشروخ والذي أطرحه على نظام المعمم ( شاهر ) المتخصص في صيد النساء، لو أن من تمتع بامرأةٍ رافضيةٍ فاسقةٍ ألا يكون ( كمن زار الكعبة خمساً وثلاثين مرة )؟! وهذا الحل اطلبه منكم باخراج حديثٍ مكذوبٍ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو على الأئمة المعصومين لكي تتقون الظلم وتكونوا من أهل القسط والتقوى، ( اعدلوا هو أقرب للتقوى )!
وخزة: الرافضي في كلتا الحالتين يدفع ما في جيبه، فلا مفر من نظام ( ساهر ) مع حفظ عرضه، ولا مفر من نظام ( شاهر ) مع إتلاف عرضه! فليغضب أعداء الله ورسوله والمؤمنين من هذا المقال وليضربوا به عرض الحائط، فالكلمات هي التكتيك الذي أضرب بها رؤوسهم، والأحرف هي السياط التي أسلخ بها أظهرهم!
وكتبه
عضو هيئة الدفاع في شبكة الدفاع عن السنة
وليد الخالدي