العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-02-11, 03:39 AM   رقم المشاركة : 1
مسلم بعقيدتي
عضو نشيط






مسلم بعقيدتي غير متصل

مسلم بعقيدتي is on a distinguished road


شبهةٌ ورد: في فعل حاطب بن أبي بلتعة ضي الله عنه

شبهة ورد:

لعل قائلاً يقول: إن حاطب بن أبي بلتعة قد كاتب كفار قريش، وأطلعهم على سر زحف النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من جند الإسلام لفتح مكة، وهذا من التجسس والموالاة، ومع ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكفره، ولم يأمر بقتله، فكيف نوفق بين ذلك، وبين ما تقدم ذكره؟

أقول: الذي فعله حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه هو من الكفر، لكن حاطباً لم يكفر لاعتبارات وموانع عدة منعت من لحوق الكفر به، سنأتي على بيانها إن شاء الله.

أما أن الذي فعله حاطب هو من الكفر والنفاق الأكبر؛ ذلك لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيه أمام حضرة النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين وغيرهما: (يا رسول الله قد خان اللهَ ورسوله والمؤمنين، دعني أضرب عنقَ هذا المنافق - وفي رواية - فإنه قد كفر، إنه قد نافق، نكث وظاهر أعداءك عليك)!

والنبي صلى الله عليه وسلم يسمعه ولم ينكر عليه أن هذا الذي فعله حاطب يُعد من الموالاة للمشركين، والكفر والنفاق الذي تُقطع عليه الأعناق، ولكن الذي أنكره على عمر رضي الله عنه حمل حكم النفاق والكفر على حاطب، وذلك لاعتبارات تمنع من لحوق هذا الحكم بحاطب!

أما أن حاطباً لم يكفر، ولم يقع في النفاق فهو للاعتبارات التالية:

1) أنه كان متأولاً في فعله، لم يكن يعلم - أو يظن - أن هذا الذي فعله يمكن أن يرقى إلى درجة الكفر والخروج من الإسلام، أو أنه يضر في إيمانه، ولم يكن يقصد به الغش والغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك نجده يجيب - من فوره - لما سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن السبب الذي حمله على كتابة الرسالة إلى كفار قريش: (يا رسول الله لا تعجل علي إني كنت امرءاً ملصقاً في قريش، ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون بها أهليهم وأموالهم فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يداً يحمون بها قرابتي، وما فعلت كفراً ولا ارتداداً، ولا رضاً بالكفر بعد الإسلام - وفي رواية - ما غيرت ولا بدلت، أما أني لم أفعله غشاً يا رسول الله ولا نفاقاً، ما كفرتُ ولا ازددتُ للإسلام إلا حباً)!

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (قد صدقكم، لا تقولوا له إلا خيراً، إنه قد شهد بدراً، وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم). فدمعت عينا عمر وقال: الله ورسوله أعلم!

قال ابن حجر في الفتح [8/503]: (وعذر حاطب ما ذكره؛ فإنه صنع ذلك متأولاً أن لا ضرر فيه) اهـ.


قلت: والتأويل مانع من موانع لحوق الكفر بالمعين، فتنبه لذلك.

2
) علم النبي صلى الله عليه وسلم - عن طريق الوحي - بسلامة قصد وباطن حاطب، لذلك قال صلى الله عليه وسلم: (قد صدقكم)، وهذه ليست لأحدٍ بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك نجد عمر - وليس له إلا ذلك - قد تعامل مع حاطب على اعتبار ظاهره، وما يدل عليه ظاهره من نكوث، وموالاة، وكفر ونفاق، فقال عباراته الآنفة الذكر!

فإن قيل: الأحكام تبنى على الظاهر، فعلام هنا قد تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع باطن وقصد حاطب؟


أقول: فيما يخص إقامة الحدود، وإنزال التعزير والعقوبات بالمخالفين لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك إلا ما يدل عليه ظاهر الحال الذي يستوجب الحد أو العقوبة، وإن كان يعلم صلى الله عليه وسلم أن بواطن الأمور وخفاياها هي بخلاف هذا الظاهر، كتعامله مع المنافقين على اعتبار ظاهرهم رغم علمه صلى الله عليه وسلم بنفاقهم وكفرهم في الباطن.

قال ابن تيمية في الصارم [356]: (فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يُقيم الحدود بعلمه، ولا بخبر الواحد، ولا بمجرد الوحي، ولا بالدلائل والشواهد، حتى يثبت الموجب للحد ببينة أو إقرار) اهـ.

أما فيما يتعلق بإقالة العثرات التي كان يقع فيها بعض أصحابه صلى الله عليه وسلم، فكان صلى الله عليه وسلم يراعي سلامة الباطن والقصد الذي يطلعه عليه الوحي ما وجد إلى ذلك سبيلاً، لحبه للعذر وإقالة العثرات؛ وبخاصة إن جاءت هذه العثرات من أصحابه الكرام الذين لهم سابقة بلاء وجهاد في سبيل الله!

ولأن مراعاة سلامة الباطن في هذا الجانب هو لصالح الإنسان المخطئ بخلاف جانب المؤاخذة والمحاسبة ففيه تقريع وتعذيب للمخالف، لذا لم يمضه النبي صلى الله عليه وسلم إلا ببينة ظاهرة تستدعي ذلك.

ودليلنا على ذلك موقفه صلى الله عليه وسلم من حاطب، ونحوه ذلك الرجل من الأنصار الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم - كما في صحيح البخاري -: (أراك تحابي ابن عمتك!!). وذلك لما حكم النبي صلى الله عليه وسلم للزبير بأن يسقي أرضه، ثم يرسل الماء إلى أرض جاره الأنصاري!


قلت: قول الأنصاري للنبي صلى الله عليه وسلم "أراك تحابي ابن عمتك!"؛ هو كفر أكبر، وطعن بحكم النبي صلى الله عليه وسلم، والذي حمل النبي صلى الله عليه وسلم على إقالة عثرته علمه صلى الله عليه وسلم بسلامة قصده وباطنه، وأن الذي صدر منه هو عبارة عن فلتة وزلة، وهذه ليست لأحدٍ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال ابن العربي في الأحكام [5/267]: (كل من اتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحكم فهو كافر، لكن الأنصاري زل زلة فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم وأقال عثرته لعلمه بصحة يقينه، وأنها كانت فلتة، وليست لأحدٍ بعد النبي صلى الله عليه وسلم) اهـ.

وهذا الذي قيل في موقف النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الأنصاري يُقال أيضاً في موقفه صلى الله عليه وسلم من حاطب بن أبي بلتعة. والله تعالى أعلم.

فإن قيل: هل لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيل عثرات ترقى إلى درجة الكفر بناءً على سلامة قصد وباطن أصحابها؟


أقول: لا، لانقطاع الوحي، وهذا الذي يقصده عمر بن الخطاب رضي الله عنه من قوله: (إن أناساً كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم؛ فمن أظهر لنا خيراً أمَّناه وقربناه وليس لنا من سريرته شيء، الله يُحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءاً لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال إن سريرته حسنة).

لذا نقول: من أظهر لنا الكفر البواح - من غير مانعٍ شرعي معتبر - أظهرنا له التكفير ولا بد.

وقوله رضي الله عنه: (كانوا يؤخذون بالوحي)، يريد في جانب إقالة العثرات، وليس في جانب تطبيق الحدود وإنزال العقوبات، فتنبه لذلك.

3) ومن علامات صدق حاطب رضي الله عنه أنه صدَق النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله، ولم يواري عليه ما فعل، مما دل على سلامة باطنه وقصده، وبراءته من النفاق، بخلاف المرأة فإنها أنكرت وكذبت لما سئلت عن الكتاب، فقالت: (ما معي من كتاب " فزاد ذلك من جرمها وكفرها!

ولو كان حاطب منافقاً لكذَب الحديث، لأن من خصال المنافق أنه إذا حدث كذب، ولكن لما صدق في الحديث، دل على صدق إيمانه وباطنه وأنه ليس منافقاً، وكان لذلك أثراً ظاهراً في منجاته وإقالة عثرته، كما في الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي: (فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة).

ومن حديث كعب بن مالك في قصة تخلفه عن الغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، يقول: يا رسول الله إنما أنجاني الله بالصدق، وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقاً ما بقيت، والله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذَبْتُه فأهلك كما هلك الذين كذبوا، إن الله قال للذين كذَبوا حين أنزل الوحي شرَّ ما قال لأحدٍ، فقال: {سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنمُ جزاءً بما كانوا يكسبون. يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين}.

بينما أنزل الله في الثلاثة الذين صدَقوا الحديث - منهم كعب من مالك - قوله: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة} إلى قوله تعالى: {وعلى الثلاثة الذين خُلِّفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم * يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة: 117-119].

فتأمل كيف أن الصدق أنجاهم، وأقال عثرتهم، وكيف أن الكذب أردى أولئك الذين كذبوا الأعذار، وأوبق آخرتهم!

وهذا ينبغي أن يكون معتبراً عند الحديث عن حاطب بن أبي بلتعة، وعن الأسباب التي أقالت عثرته.


4) إن مما أعان على إقالة عثرة حاطب كذلك أنه من أهل بدر، وبدر حسنة عظيمة تذهب السيئات، وتقيل العثرات، وتستدعي تحسين الظن بأهلها، وتوسيع دائرة التأويل لهم لو عثروا أو زلوا!

لذلك نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تذكر له حسنة بدر - وما أدراك ما حسنة بدر - فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم).

وفي صحيح مسلم: (إني لأرجو أن لا يدخل النار أحد - إن شاء الله - ممن شهد بدراً والحديبية).


وحاطب قد جمع بين الخيرين، فقد شهد بدراً والحديبية معاً!

نستفيد من ذلك أن المرء كلما كبرت وكثرت حسناته، وكانت له سابقة بلاء في الله، كلما ينبغي أن تتوسع بحقه ساحة التأويل وإقالة العثرات، عند ورود الشبهات، وحصول الكبوات، والله تعالى أعلم.

5) أن فعل الوشاية الذي أقدم عليه حاطب لم يكن فعلاً ملازماً له، فهو لم يفعل ذلك إلا مرة واحدة في حياته، ولأسباب تقدم ذكرها، وهذا بخلاف ما عليه الجاسوس فإن التجسس صفة لازمة له على مدار الوقت، لا هم له إلا كيف يتحصل على المعلومات لكي يرسلها إلى موفديه أو من يتعامل معهم!

فهناك فرق بين من يقع في الخطأ مرة، وبين من يقع في الخطأ مراراً من حيث دلالته على صفة وحقيقة فاعله.

لذا من الخطأ الفادح أن يُحمل على حاطب حكم ووصف الجاسوس الآنف الذكر، والله تعالى أعلم
.

وبعد، لأجل هذه الأسباب مجتمعة أفدنا في أول حديثنا أن فعل حاطب يُعتبر من الكفر، ومن الموالاة الكبرى، إلا أن حاطباً لم يكفر بعينه، ولا يجوز أن يُحمل عليه حكم الكفر، والله تعالى أعلم.
















منقول






التوقيع :
فالعلم يرفع بيوت لاعماد لها ... والجهل يهدم بيوت العز والكرم
من مواضيعي في المنتدى
»» اخبار ثورة ابطال ليبيا ( موضوع متجدد ) ونهاية القذافي
»» لفظ الكفر المُعرف بـ (( ال )) يدل على الاكبر .
»» اقوال العلماء في جواز العمليات الاستشهادية
»» سبحان الله مجاهدٌ ومقدامٌ يلقي بيديه الى التهلكة
»» القول الصحيح في معنى (ولانكفر أحداً من أهل القبلة بذنب مالم يستحله)
 
قديم 17-02-11, 03:51 AM   رقم المشاركة : 2
كحيل
موقوف






كحيل غير متصل

كحيل is on a distinguished road


جزاك الله الفردوس الأعلى اخي المحب مسلم بعقيدتي .







 
قديم 17-02-11, 11:33 PM   رقم المشاركة : 3
مسلم بعقيدتي
عضو نشيط






مسلم بعقيدتي غير متصل

مسلم بعقيدتي is on a distinguished road


اقتباس:
جزاك الله الفردوس الأعلى اخي المحب مسلم بعقيدتي .



ويجزيك الله خيرا اخي الفاضل
نفعنا الله واياكم






التوقيع :
فالعلم يرفع بيوت لاعماد لها ... والجهل يهدم بيوت العز والكرم
من مواضيعي في المنتدى
»» خطورة السكوت عن الاخطاء في الدين
»» هل الشورى في الاسلام تعني النظام الديمقراطي ؟!!
»» لفظ الكفر المُعرف بـ (( ال )) يدل على الاكبر .
»» إلى متى يا امة محمد
»» من هم الطائفة المنصورة ؟
 
قديم 18-02-11, 12:59 AM   رقم المشاركة : 4
أبو زرعة الرازي
عضو ماسي






أبو زرعة الرازي غير متصل

أبو زرعة الرازي is on a distinguished road


ليس الحكم في حاطب من باب الخصوصية، بل هو حكم عام.
ولهذا يستدل به ابن تيمية وعامة فقهاء المسلمين في حكمهم على الجاسوس.
ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله في موالاة الكافرين "وقد تحصل للرجل موادتهم لرحم أو حاجة فتكون ذنبًا ينقص به إيمانه، ولا يكون به كافرًا، كما حصل من حاطب بن أبي بَلْتَعَة" وضرب بعدها المثل كذلك بسعد بن عبادة رضي الله عنه حين انتصر لابن أبي سلول.







التوقيع :
إلى كل من يحرض المسلمين على المظاهرات في مصر، هنا حكمها
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164793
وإلى كل من يريد نصرة الإسلام بدون مظاهرات، انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164737
وإلى كل من يظن أن المظاهرات والاعتصامات ستنصر الدين انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164556
ولمعرفة حال الأحزاب القائمة على هذه الفتنة انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164862

فاتقوا الله في دماء المسلمين، والزموا السنة التي لا يشقى بها أحد
من مواضيعي في المنتدى
»» كيف تنصر المشروع الإسلامي؟
»» الانتماء إلى الجماعات والأحزاب الإسلامية
»» طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره
»» فتاوى العلماء في المظاهرات والاعتصامات
»» من عجز عن غسل عضو كيف يتطهر
 
قديم 18-02-11, 02:53 AM   رقم المشاركة : 5
مسلم بعقيدتي
عضو نشيط






مسلم بعقيدتي غير متصل

مسلم بعقيدتي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زرعة الرازي مشاهدة المشاركة
   ليس الحكم في حاطب من باب الخصوصية، بل هو حكم عام.
ولهذا يستدل به ابن تيمية وعامة فقهاء المسلمين في حكمهم على الجاسوس.
ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله في موالاة الكافرين "وقد تحصل للرجل موادتهم لرحم أو حاجة فتكون ذنبًا ينقص به إيمانه، ولا يكون به كافرًا، كما حصل من حاطب بن أبي بَلْتَعَة" وضرب بعدها المثل كذلك بسعد بن عبادة رضي الله عنه حين انتصر لابن أبي سلول.

النبي صلى الله عليه وسلم صدق حاطب رضي الله عنه في دعواه
فمن يُصدق من هو دونه ؟!! وقد ورد في عن عمر رضي الله عنه ما ينفي التعميم فراجعه
والتعميم لا يضبط الأحكام الإ بقرينة
وكلام العلماء يُحتجُ له ولا يُحتج به
لكن ربما افهم من مشاركة لك في موضع اخر
ان حاطب وقع في الكفر لكنه لم يكفر ؟!!! فهل هذا صحيح ؟؟
ام أنك تقول بعدم وقوعه في الكفر اصلاً والفعل غير مُكفرٍ بذاته ؟!!
إن كان الاول فليس هناك خلاف .






التوقيع :
فالعلم يرفع بيوت لاعماد لها ... والجهل يهدم بيوت العز والكرم
من مواضيعي في المنتدى
»» معنى الدين
»» من هم الطائفة المنصورة ؟
»» الاخلاص شرط في قبول الاعمال
»» إلى متى يا امة محمد
»» لاؤلئك الآيسون من رحمة الله ..!!!!!
 
قديم 18-02-11, 03:27 AM   رقم المشاركة : 6
كحيل
موقوف






كحيل غير متصل

كحيل is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زرعة الرازي مشاهدة المشاركة
   ليس الحكم في حاطب من باب الخصوصية، بل هو حكم عام.
ولهذا يستدل به ابن تيمية وعامة فقهاء المسلمين في حكمهم على الجاسوس.
ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله في موالاة الكافرين "وقد تحصل للرجل موادتهم لرحم أو حاجة فتكون ذنبًا ينقص به إيمانه، ولا يكون به كافرًا، كما حصل من حاطب بن أبي بَلْتَعَة" وضرب بعدها المثل كذلك بسعد بن عبادة رضي الله عنه حين انتصر لابن أبي سلول.

اذا كان الجاسوس كافرا يقتل واذا كان كان مسلما فينظر في قضيته والله اعلم .






 
قديم 18-02-11, 05:11 PM   رقم المشاركة : 7
أبو زرعة الرازي
عضو ماسي






أبو زرعة الرازي غير متصل

أبو زرعة الرازي is on a distinguished road


اقتباس:
النبي صلى الله عليه وسلم صدق حاطب رضي الله عنه في دعواه
فمن يُصدق من هو دونه ؟!! وقد ورد في عن عمر رضي الله عنه ما ينفي التعميم فراجعه
والتعميم لا يضبط الأحكام الإ بقرينة
وكلام العلماء يُحتجُ له ولا يُحتج به
لكن ربما افهم من مشاركة لك في موضع اخر
ان حاطب وقع في الكفر لكنه لم يكفر ؟!!! فهل هذا صحيح ؟؟
ام أنك تقول بعدم وقوعه في الكفر اصلاً والفعل غير مُكفرٍ بذاته ؟!!
إن كان الاول فليس هناك خلاف .

الفعل كفري، والخلاف في أنه كفري مخرج من الملة أم لا، والراجح أن لا ما لم تكن الموالاة قلبية وهذا ما استفصل عنه النبي صلى الله عليه وسلم.

والحديث عام، والنبي صلى الله عليه وسلم حين استفصل من حاطب رضي الله عنه، فهو سن لنا سنة بأن الفعل لا يستلزم الكفر أصلا، إذ لو كان الفعل في حد ذاته يوجب الكفر لكان له حد الردة، ولاستلزم حبوط حسناته كشهود بدر وغيرها، .... ولكن النبي صلى الله عليه وسلم سن لنا أنه يجب التثبت فدل على أن الكفر لا يقع بمجرد الفعل ودل على أن الذي يقع منه الكفر قولا واحدا هو من والاهم بقلبه وعليه تحمل نصوص التكفير إن قلنا بأنها تفيد الخروج من الملة.
ولهذا كلام ابن تيمية رحمه الله لا يحتاج لأن يستدل له، لأنه لم يخالف الآيات بل صدقها، ولم يخالف الحديث، بل هو رحمه الله استدل لكلام نفسه بالكتاب والسنة.
وابن تيمية رحمه الله من أحسن الناس كلاما في مسألة الإيمان والكفر ومن أفقههم فيها.

وأما حد القتل فهو على الجاسوس، وهل درأ النبي صلى الله عليه وسلم الحد عن حاطب رضي الله عنه لحسنة مكفرة وهي شهوده بدرا أم لأن حد الجاسوس يترك تقديره للإمام حسب ما يرى من المصلحة؟ قولان لأهل العلم وهو من باب الخلاف السائغ، وليس يفيد ما أميل إليه أنا لأن هذه المسألة ليست هي موطن الخلاف.






التوقيع :
إلى كل من يحرض المسلمين على المظاهرات في مصر، هنا حكمها
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164793
وإلى كل من يريد نصرة الإسلام بدون مظاهرات، انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164737
وإلى كل من يظن أن المظاهرات والاعتصامات ستنصر الدين انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164556
ولمعرفة حال الأحزاب القائمة على هذه الفتنة انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164862

فاتقوا الله في دماء المسلمين، والزموا السنة التي لا يشقى بها أحد
من مواضيعي في المنتدى
»» الانتماء إلى الجماعات والأحزاب الإسلامية
»» طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره
»» فتاوى العلماء في المظاهرات والاعتصامات
»» من عجز عن غسل عضو كيف يتطهر
»» كيف تنصر المشروع الإسلامي؟
 
قديم 19-02-11, 01:42 AM   رقم المشاركة : 8
مسلم بعقيدتي
عضو نشيط






مسلم بعقيدتي غير متصل

مسلم بعقيدتي is on a distinguished road


اقتباس:
الفعل كفري، والخلاف في أنه كفري مخرج من الملة أم لا، والراجح أن لا ما لم تكن الموالاة قلبية وهذا ما استفصل عنه النبي صلى الله عليه وسلم.

والحديث عام، والنبي صلى الله عليه وسلم حين استفصل من حاطب رضي الله عنه، فهو سن لنا سنة بأن الفعل لا يستلزم الكفر أصلا، إذ لو كان الفعل في حد ذاته يوجب الكفر لكان له حد الردة، ولاستلزم حبوط حسناته كشهود بدر وغيرها، .... ولكن النبي صلى الله عليه وسلم سن لنا أنه يجب التثبت فدل على أن الكفر لا يقع بمجرد الفعل ودل على أن الذي يقع منه الكفر قولا واحدا هو من والاهم بقلبه وعليه تحمل نصوص التكفير إن قلنا بأنها تفيد الخروج من الملة.
ولهذا كلام ابن تيمية رحمه الله لا يحتاج لأن يستدل له، لأنه لم يخالف الآيات بل صدقها، ولم يخالف الحديث، بل هو رحمه الله استدل لكلام نفسه بالكتاب والسنة.
وابن تيمية رحمه الله من أحسن الناس كلاما في مسألة الإيمان والكفر ومن أفقههم فيها.

نذكــر حديــث حاطب بن أبي بلتـعــة رضي الله عنه، والحـديث متفــق عليه، وفي رواية للبخاري قال:

حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال حدثني الحسن بن محمد بن علي أنه سمع عُبيد الله بن أبي رافع كاتِب عَلِيّ يقول: سمعتُ عليا رضي الله عنه يقول: (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد قال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خَاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها، فذهبنا تعادي بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: أخرجي الكتاب، فقالت: مامعي من كتاب، فقلنا: لتُخرِجنَّ الكتاب أو لنُلقِيَنَّ الثياب، فأخرجته من عقاصها، فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين ممن بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ماهذا ياحاطب؟، قال لا تعجل عَلَيَّ يا رسول الله، إني كنت امرءاً من قريش ولم أكن من أنفسهم، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة، فأحببت إذ فاتني من النسب فيهم أن أصطنع إليهم يداً يحمون قرابتي، ومافعلت ذلك كُفْراً ولا ارتداداً عن ديني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه قد صدقكم، فقال عمر: دعني يارسول الله فأضرب عنقه، فقال: إنه شهد بدراً، ومايدريك لعل الله عزوجل اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم) قال عمرو: ونزلت فيه (ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) الحديث (4890).
وفي رواية لمسلم (ولم أفعله كفراً ولا ارتداداً عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام).


نقول :
ان اسـتدلال البعض بعدم كُفْر حاطـب رضـي الله عنه على أن المـوالاة الظاهـرة غير مكفـرة مالم تقارنها موالاة قلبية، فاستدلال فاسد، وهذا بيانه:

أ ــ لا خــلاف في أن مافعلــه حاطـب مــوالاة ظاهــرة للمشركين، بنص قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا عدوي وعدوّكم أولياء تلقون إليهم بالمودّة) الممتحنة 1، وفيه نزلت.
وقد يقول قائل :إن المخاطبة بيا أيها الذين آمنوا ــ في أول سورة الممتحنة ــ تدل على عدم كفره، فهذا خطأ، فإن المخاطبة باسم الإيمان لا تدل على عدم كفر المخاطبين، بل يجوز أن يوصف الشخص بسابق حاله ولو انتقل عنه .. وفي هذا شواهدٌ كثيرة ليس هذا محلها .

ب ـ ولا خـلاف في أن المـوالاة الظاهـرة للمشـركين كفـر أكبـر بـدون أن تقارنهـا مـوالاة قلبيـة نبينها حين نبدأ بمعنى الموالاة في اللغة ونعرج بعدها على الادلة عليها من الكتـاب والسنة والاجماع :


معنى الموالاة في اللغة والشرع:

أ ــ في اللغــة: أصـل المـوالاة من الوَلْى ــ بسكــون اللام ــ وهو القُرْب والدُّنُوْ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم للغــلام (كـُلْ مما يليك) أي مما يقاربك، ووالى بين شيئين: تابَعَ بينهما بلا تفرقة ومنه الموالاة في أعمال الوضوء أي المتابعة بينها بلا تفرقة. فأصل الموالاة: القرب والمتابعة.
وضد الموالاة: المعاداة، وهى المباعدة والمخالفة.
وتـولّى فلانٌُ فلاناً: أي اتبعه وأطاعه وتقرَّب منه ونصره.
انظر: (لسـان العـرب) لابن منظور و(النهاية) لابن الأثير 5/ 227 ــ 230


ب ــ أما في الشرع: المــوالاة تطلــق على المناصــرة والموافقة والمتابعة والطاعة والمودة والمحبة، وأن كل خصلة من هذه تسمى موالاة، يُعرف المراد منها بحسب السياق للايات الكريمة التي تبين تلك المعاني ليس هذا موضع ذكرها (ومن اراد التبّين فله ان يَطلب ذلك )، وجميع المعاني الشرعية للموالاة ترجع إلى أصلها اللغوي وهو القُرب والدُّنُوْ.

والموالاة الواجبة شرعاً هى صـرف المسلـم هذه الخصال لله ولرسوله وللمؤمنين، كما قال تعالى (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) المائدة 56.

والمـوالاة المحـرمة شرعاً هى صـرف المسلـم شيـئا من هـذه الخصـال إلى الكافرين، كما قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) الممتحنة 1. فإن الله تعالى قد أوجب على المؤمنين أن يعادوا الكفار ويبغضوهم ويقاتلوهم مااستطاعوا كما قال تعالى (قد كانت لكم أسوة ٌُ حسنة في إبراهيم والذين معه، إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله، كفرنا بكم، وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده) الممتحنة 4، وقال تعالى (ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير) التوبة 73 والتحريم 9.

فمن قام بخلاف هذا فأطاع الكافرين أو أحبهــم أو نصــرهم فقــد تولاّهم، ومن تولاهم فــقد كفــر لقوله تعالى ــ في الآيات موضع الاستدلال ــ (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) المائدة 51، ويتأكد كفره إذا ما أطاع الكافرين أو نصرهم فيما يضر الإسلام والمسلمين ، لأن هذه مشايعة لهم فيما هم عليه من الكفر وإعانة على ظهور الكفر على الإسلام

وبعــد هــذا البيــان في معنى المــوالاة نعرج الى الادلة الشرعية المعتبرة في ذلك :

أما الكتاب :
فقوله تعالى (ياأيهـا الـذين آمنــوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم، إن الله لايهدي القوم الظالمين * فترى الذين في قلوبهم مرضٌُ يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة، فعسى اللهُ أن يأتي بالفتح أو أمر ٍ من عنده فيصبحوا على ماأسرّوا في أنفسهم نادمين * ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم، حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين * ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم ٍ يحبهم ويحبونه، أذلة على المؤمنين أعزة ٍ على الكافرين، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله واسع عليم) المائدة 51 ــ 54.

فما قام بقلوبهم هو الخوف ، لا الرضا عن الكفار ودينهم

وأما من السنة :

وهو إجراء النبي صلى الله عليه وسلم حكم الكفار ــ في أخذ الفداء من الأسرى ــ على عمّه العباس بن عبدالمطلب لما خرج مع الكفار يوم بدر.

والحــديث أصلــه بالبخــاري، وفيــه عن أنس رضي الله عنه أن رجـالاً من الأنصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ائذن لنا فلنترك لابن اختنا عباس فداءَه، قال صلى الله عليه وسلم (والله لا تذرون منه درهماً) (حديث 4018 بكتاب المغازي).

قال ابن حجر في شرحه (قوله (إن رجـالاً من الأنصـار) أي ممن شهد بدراً، لأن العباس كان أُسِرَ ببدر كما سيأتي، وكان المشركون أخرجوه معهم إلى بدر، فأخرج ابن إسحاق من حديث ابن عباس «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوم بدر، قد عرفت أن رجالاً من بني هاشم قد أُخرِجوا كرهاً، فمن لقي أحداً منهم فلا يقتله)ــ إلى أن قال ابن حجر ــ وأخرج ابن إسحاق من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ياعباس اِفْدِ نفسك وابن أخويك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة بن عمرو فإنك ذو مال، قال: إني كنت مُسلماً ولكن القوم استكرهوني، قال صلى الله عليه وسلم: الله أعلم بما تقول إن كنت ماتقول حقاً إن الله يجزيك، ولكن ظاهر أمرك أنك كنت علينا) أهـ. (فتح الباري) 7/ 322.


وهذا يكفي في بيان أن مافعله حاطب كفر .

وهو نفسه كان يعلم أن فعله هذا كفر ولكنه نفاه عن نفسه فقال
(وما فعلت ذلك كفراً ولا ارتداداً عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام) من رواية مسلم، ووصفه عمر بن الخطاب أيضا بذلك كما ذكره ابن حجر قال (وفي حديث ابن عباس «قال عمر فاخترطت سيفي وقلت: يارسول الله أَمْكِنّي منه فإنه قد كفر» قال ابن حجر: إسناده صحيح) (فتح الباري) 12/ 309، وحديث ابن عباس هذا أخرجه الطبري.


الخلاصة :

ـ أن حاطبا رضي الله عنه وَالَى الكفــار وظاهــرهم على المسلمــين، وفيه نزلــت (ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) الممتحنة 1.
ـ أن مــوالاة الكفــار كفــر دون اشـتراط أن تقارنها موالاة قلبية ، لقوله تعالى (ومن يتولهم منكم فإنه منهم ــ إلى قوله ــ يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة) المائدة.

ـ يتحصل من هذا أن حاطبا أتى كفراً وليس معصية .
ـ ولكـن حاطـبا لم يكفر لقيام مانع من التكفير في حقه وهو التأوّل ــ وإن أخطأ فيه






التوقيع :
فالعلم يرفع بيوت لاعماد لها ... والجهل يهدم بيوت العز والكرم
من مواضيعي في المنتدى
»» علامات اخلاص النية في طلب العلم ..
»» اخبار ثورة ابطال ليبيا ( موضوع متجدد ) ونهاية القذافي
»» الفرق بين التكفير المُطلق ، وتكفير المُعين
»» لفظ الكفر المُعرف بـ (( ال )) يدل على الاكبر .
»» سبحان الله مجاهدٌ ومقدامٌ يلقي بيديه الى التهلكة
 
قديم 19-02-11, 02:22 PM   رقم المشاركة : 9
أبو زرعة الرازي
عضو ماسي






أبو زرعة الرازي غير متصل

أبو زرعة الرازي is on a distinguished road


دليلك الأول من الكتاب:

اقتباس:
فما قام بقلوبهم هو الخوف ، لا الرضا عن الكفار ودينهم

لقد صدقت قول الكافرين، ولم تصدق علماء الأمة المعتبرين كما أوردت لك كلام ابن تيمية رحمه الله في أن الموالاة تكون لرحم ولخوف وغير ذلك فلا تنقل عن الملة.
هم قالوا "نخشى أن تصيبنا دائرة" فذلك قولهم، ولكن الله تعالى ذكر علة كفرهم حين أشار إليهم فقال تعالى "فترى الذين في قلوبهم مرض" ثم أشار تعالى إلى أن العلة في سرائرهم أصلا فقال "على ما أسروا في أنفسهم" واستغنى بهذا عن أن يقول "على ما فعلوا" لأن الباطن هنا وافق الظاهر.

دليلك الثاني من السنة:

أخذ الفدية من العباس رضي الله عنه.
وأنا أقول لك، وهل يثبت أن العباس رضي الله عنه كان مسلما يوم بدر أصلا؟ الأحاديث في هذا مشتبهة، ولهذا قال ابن كثير رحمه الله في ترجمته "ثم اسلم عام الفتح وتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الجحفة فرجع معه وشهد الفتح ويقال انه اسلم قبل ذلك ولكنه اقام بمكة باذن النبي صلى الله عليه وسلم له في ذلك كما ورد به الحديث فالله اعلم" وقال الذهبي رحمه الله في مطلع ترجمته "قيل إنه أسلم قبل الهجرة وكتم إسلامه وخرج مع قومه إلى بدر فأسر يومئذ فادعى أنه مسلم فالله أعلم" وهذا في السير، والذهبي وابن كثير رحمهما الله لا يخفى عليك مكانهما ومعرفتهما بالتواريخ والسير.
بل أقول لك أن الأظهر عندي أنه رضي الله عنه لم يكن مسلما في بدر بدليل حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن كل من أسر في بدر كان له الفداء أو السيف إلا سهيل بن بيضاء لأنه كان ذكر الإسلام فقال ابن مسعود رضي الله عنه في آخر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "أنتم عالة فلا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق قال عبد الله فقلت يا رسول الله الا سهيل بن بيضاء فإني قد سمعته يذكر الإسلام قال فسكت قال فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع على حجارة من السماء في ذلك اليوم حتى قال الا سهيل بن بيضاء" فهذا صريح أن من صح عنه ذكر الإسلام كان يترك بلا فداء والحديث صحيح فحديث أبي عبيدة عن أبيه داخل في المتصل كما قال ابن المديني رحمه الله، كذلك فنص ابن إسحاق نفسه في سيرته أن العباس رضي الله عنه في بدر "ادعى الإسلام" وهو هو الذي روى الرواية التي نقلتها أنت عن الفتح أعلاه. فكل هذا يجعل الاستدلال بما ذكرت غير قائم بارك الله فيك.


فعدنا إلى حيث بدأنا، التكفير في الموالاة إنما هو بالموالاة القلبية، وهذا هو المخرج من الملة وقد نقلت لك عن ابن تيمية رحمه الله تعالى مثله واستدل رحمه الله لقوله بفعل حاطب وسعد بن عبادة رضي الله عنهما.






التوقيع :
إلى كل من يحرض المسلمين على المظاهرات في مصر، هنا حكمها
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164793
وإلى كل من يريد نصرة الإسلام بدون مظاهرات، انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164737
وإلى كل من يظن أن المظاهرات والاعتصامات ستنصر الدين انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164556
ولمعرفة حال الأحزاب القائمة على هذه الفتنة انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164862

فاتقوا الله في دماء المسلمين، والزموا السنة التي لا يشقى بها أحد
من مواضيعي في المنتدى
»» طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره
»» من عجز عن غسل عضو كيف يتطهر
»» كيف تنصر المشروع الإسلامي؟
»» الانتماء إلى الجماعات والأحزاب الإسلامية
»» فتاوى العلماء في المظاهرات والاعتصامات
 
قديم 19-02-11, 10:49 PM   رقم المشاركة : 10
مسلم بعقيدتي
عضو نشيط






مسلم بعقيدتي غير متصل

مسلم بعقيدتي is on a distinguished road


اقتباس:
قد صدقت قول الكافرين، ولم تصدق علماء الأمة المعتبرين كما أوردت لك كلام ابن تيمية رحمه الله في أن الموالاة تكون لرحم ولخوف وغير ذلك فلا تنقل عن الملة.
هم قالوا "نخشى أن تصيبنا دائرة" فذلك قولهم، ولكن الله تعالى ذكر علة كفرهم حين أشار إليهم فقال تعالى "فترى الذين في قلوبهم مرض" ثم أشار تعالى إلى أن العلة في سرائرهم أصلا فقال "على ما أسروا في أنفسهم" واستغنى بهذا عن أن يقول "على ما فعلوا" لأن الباطن هنا وافق الظاهر.

لا اله الا الله .. انا صدّقت قول الله تعالى في كتابه !!!

ثم اذا كانت العلة ومناط التكفير على ما وقر في القلب .
فهلا بينت لي لماذا لم يُكفر النبي صلى الله عليه وسلم أُبي ابن سلول وباقي المنافقين ؟
مع ان الله ذكر في كتابه في اكثر من موضع فساد سريرتهم ؟
بل لماذا لم يُُجري النبي صلى الله عليه وسلم حكم الردة
على من نزلت فيهم هذه الايات التي جعلت العلة سوء سرائرهم ؟!!
مع ان الله عز وجل بين ان قلوبهم مريضة ؟
ولماذا حكم النبي صلى الله عليه وسلم بالكفر على من استهزء به
مع ان الله ذكر في كتابه انهم قالوا بسلامة سريرتهم ؟
ثم هلا بينت لي قول أهل العلم : الكفر الظاهر يستلزم كفر الباطن ؟
(على منهج اهل السنة والجماعة)

انتظر بيانك ؟!

اقتباس:
أخذ الفدية من العباس رضي الله عنه.
وأنا أقول لك، وهل يثبت أن العباس رضي الله عنه كان مسلما يوم بدر أصلا؟ الأحاديث في هذا مشتبهة، ولهذا قال ابن كثير رحمه الله في ترجمته "ثم اسلم عام الفتح وتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الجحفة فرجع معه وشهد الفتح ويقال انه اسلم قبل ذلك ولكنه اقام بمكة باذن النبي صلى الله عليه وسلم له في ذلك كما ورد به الحديث فالله اعلم" وقال الذهبي رحمه الله في مطلع ترجمته "قيل إنه أسلم قبل الهجرة وكتم إسلامه وخرج مع قومه إلى بدر فأسر يومئذ فادعى أنه مسلم فالله أعلم" وهذا في السير، والذهبي وابن كثير رحمهما الله لا يخفى عليك مكانهما ومعرفتهما بالتواريخ والسير.
بل أقول لك أن الأظهر عندي أنه رضي الله عنه لم يكن مسلما في بدر بدليل حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن كل من أسر في بدر كان له الفداء أو السيف إلا سهيل بن بيضاء لأنه كان ذكر الإسلام فقال ابن مسعود رضي الله عنه في آخر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "أنتم عالة فلا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق قال عبد الله فقلت يا رسول الله الا سهيل بن بيضاء فإني قد سمعته يذكر الإسلام قال فسكت قال فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع على حجارة من السماء في ذلك اليوم حتى قال الا سهيل بن بيضاء" فهذا صريح أن من صح عنه ذكر الإسلام كان يترك بلا فداء والحديث صحيح فحديث أبي عبيدة عن أبيه داخل في المتصل كما قال ابن المديني رحمه الله، كذلك فنص ابن إسحاق نفسه في سيرته أن العباس رضي الله عنه في بدر "ادعى الإسلام" وهو هو الذي روى الرواية التي نقلتها أنت عن الفتح أعلاه. فكل هذا يجعل الاستدلال بما ذكرت غير قائم بارك الله فيك.


فعدنا إلى حيث بدأنا، التكفير في الموالاة إنما هو بالموالاة القلبية، وهذا هو المخرج من الملة وقد نقلت لك عن ابن تيمية رحمه الله تعالى مثله واستدل رحمه الله لقوله بفعل حاطب وسعد بن عبادة رضي الله عنهما.

بغض النظر عن صحة إسلام العباس رضي الله عنه قبل يوم بدر من عدم صحته
اسألك سؤالاً : بماذا حكم النبي صلى الله عليه وسلم على العباس يوم بدر ؟
1- بما اوحى الله لنبيه من سوء سريرة العباس
2- ام بما ظهر منه فعلٍ وعمل؟ .. وهذا اولاً .
ثانياً : لقد اســتدل شيخ الإسلام ابن تيمية بحديث العباس هـذا على الحكـم بكفـر كــل من خــرج إلـى القتــال مع الكفار ولو كان مؤمنا مُكرهاً في الحقيقة، فقال (وقد يقاتلون وفيهم مؤمن يكتم إيمانه يشهد القتال معهم ولايمكنه الهجرة، وهو مُكره على القتال، ويبعث يوم القيامة على نيته، كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «يغزو جيشٌُ هذا البيت، فبينما هم ببيداء من الأرض إذ خُسِفَ بهم، فقيل: يارسول الله، وفيهم المكره، قال: يبعثون على نياتهم»، وهذا في ظاهر الأمر وإن قُتِل وحُكِمَ عليه بما يُحكم على الكفار فالله يبعثه على نيته، كما أن المنافقين منا يُحكم لهم في الظاهر بحكم الإسلام ويُبعثون على نياتهم. والجزاء يوم القيامة على مافي القلوب لا على مجرد الظواهر، ولهذا رُوِيَ أن العباس قال: يارسول الله كنتُ مكرهاً، قال «أما ظاهرك فكان علينا وأما سريرتك فإلى الله»)

ثالثاً : ليس في هذه المسألة (موالاة الكافرين كفر ) دليل العباس رضي الله عنه فحسب
وانما هناك الكثير من الادلة المعتبرة اكتفيت بنقل حديث العباس منها لوضوحه
وطالما انك قد شككت في صحة اسلامه قبل يوم بدر فقل لنا قولك في :

إجماع الصحابة رضي الله عنهم على قتال أنصار أئمة الردة
كأنصـار مسيلمـة المتنبـيء الكـذاب وأنصـار طليحـة الأسدي المتنبـيء الكـذاب
فقد غنموا أموالهم وسَبَواْ نساءهم وشهدوا على قتلاهم بأنهم في النار
وهذا تكفير منهم لهم على التعيين ، ولاخلاف في أن القتلى أشخاص معينون
كما أنه لاخلاف بين أهل السنة في أنه لايشهد لمعيَّن بالنار إلا المقطوع بكفره
والحديث لا يخفى عليك فهو من المتواتر
فهل هناك شكُ في أن جميع من قاتل في صفوف الكفار كافرٌ مثلهم ؟!!

مع ان هناك الكثير من الايات الكريمة تدل على نفس المعنى اختصرتها بما ورد في مشاركتي السابقة .






التوقيع :
فالعلم يرفع بيوت لاعماد لها ... والجهل يهدم بيوت العز والكرم
من مواضيعي في المنتدى
»» التفسير وأصوله ...
»» المسلمون أمة واحدة والمسلم أخو المسلم وإن تباعدت ديارهما ولكل حق النصرة
»» رد الشيخ نبيل العوضي حفظه الله على الخبيث ياسر
»» لاؤلئك الآيسون من رحمة الله ..!!!!!
»» اقوال العلماء في جواز العمليات الاستشهادية
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:40 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "