أشكل على العامه مفهوم الفتوى حتى أصبحت آراء بعض الدعاة ومقترحاتهم فتاوى في نظر الجهلاء لاسيما من المخالفين الذين يتصيدون بالماء العكر....
فمثلاً إقتراح فضيلة الشيخ يوسف الأحمد بتوسعة الحرم ليستقبل عدد أكبر من المصلين هو مجرد إقتراح وليس فتوى كما يظنها البعض...
وكذلك رأي الدعاة في تخصيص مجمعات نسائيه لمنع الإختلاط وطرح فرص عمل أكثر للمرأه هذا يُعتبر إقتراح ورأي سديد وليس فتوى....
وهكذا هو الحال مع لقاءات العلماء والدعاة عبر الإعلام فإن هنالك من يتتبع آراءهم الشخصيه وإقتراحاتهم للرقي بالمجتمع وطرحها عبر صحيفته أو موقعه كسبق صحفي يثير به الرأي العاااام إما بغرض الشهره لنفسه أو الترويج لصحيفته أو الطعن في هذا العالم .....
ولعلنا هنا لابد بعد التنبيه أن نقوم بالتعريف فما تعريف الفتوى ومن هو المفتي...؟؟؟
الإفتاء أو الفتوى هي :
بيان الحكم الشرعي عند السؤال عنه بالدليل، وقد يكون بغير سؤال ببيان حكم النازلة لتصحيح أوضاع الناس وتصرفاتهم.
والمُفـــتي هو
العالِم بالأحكام الشرعية وبالقضايا والحوادث، والذي رُزِقَ من العلم والقدرة ما يستطيع به استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها وتنزيلها على الوقائع والقضايا الحادثة.
لهذا يجب التنبه لعدم الخلط مابين فتوى وإقتراح وعدم إعطاء الليبراليين والمخالفين فرصه للنيل من علماءنا بالسخريه من آراءهم ووصفها بالفتاوى الشاذه...
فقد يكون للكاتب مقصد سيء في هذه المسأله.. لكن يجب علينا نحن طلبة العلم تنبيه العامه بأن ماقصده الدعاة الأفاضل هي إقتراحات شخصيه وليست فتاوى إلزاميه....
وليتق الله من إتخذ من الفتاوى رسوم كريكاتيريه .. أو طرئف هزليه القصد منها الطعن بالدعاة والسخريه من العلماء والتجني عليهم بتحوير فتاواهم لغير ماقصده العالم...
وقدأُمرنا بإحترام العلماء وتوقيرهم والإخذ بإجتهاداتهم إذا طابقت الكتاب والسنه...
هذا وصلى الله وسلم على الهادي الأمين محمد ابن عبدالله وآل بيته الطاهرين وصحابته الكرام الى يوم الدين...