العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-01-11, 01:30 AM   رقم المشاركة : 1
MALCOMX
مشترك جديد







MALCOMX غير متصل

MALCOMX is on a distinguished road


Wink بحث في بحار الانوار

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

سوف نبحث اليوم بانفسنا بلاقص ولزق من مواضيع سابقة


[gdwl]

- عقائد الامامية - الشيخ محمد رضا المظفر ص 65 :

23 - عقديتنا في الإمامة
نعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها ، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والأهل والمربين مهما عظموا وكبروا ، بل يجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة .


كما نعتقد أنها كالنبوة لطف من الله تعالى ، فلا بد أن يكون في كل عصر إمام هاد يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في النشأتين ، وله ما للنبي من الولاية العامة على الناس لتدبير شؤونهم ومصالحهم وإقامة العدل بينهم ورفع
الظلم والعدوان من بينهم . وعلى هذا ، فالإمامة استمرار للنبوة . والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه يوجب أيضا نصب الإمام بعد الرسول .
[/gdwl]
سوف اعلق عليها لاحقاً ولكن نتركها حتى نرجع اليها ونعطيها حقها


باب 13 : النهي عن كتمان العلم والخيانة ، وجواز الكتمان عن غيرأهله - بحار الانوار ج2



11 - نوادر الراوندى : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : من نكث بيعة أو رفع لواء ضلالة أوكتم علما أو اعتقل ( 1 ) مالا ظلما أو أعان ظالما على ظلمه وهو يعلم أنه ظالم فقد برئ من الاسلام .

21 - كش : علي بن محمد ، عن محمدبن أحمد ، عن ابن يزيد ، عن عمروبن عثمان ، عن أبي جميلة ، عن ، جابر ، قال : رويت خمسين ألف حديث ماسمعه أحد مني .

22 - كش : جبرئيل بن أحمد ، عن اليقطيني ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أبي جميلة عن جابر ، قال : حدثني أبوجعفر عليه السلام تسعين ألف حديث لم احدث بها أحدا قط ، ولا احدث بها أحدا أبدا ، قال جابر : فقلت لابي جعفر عليه السلام : جعلت فداك إنك قد حملتني وقرا عظيما بما حدثتني به من سركم الذي لا احدث به أحدا ، فربما جاش في صدري حتى يأخذني منه شبه الجنون ، قال : يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبال ( 3 ) : فاحفر حفيرة ودل رأسك فيها ، ثم قل : حدثني محمد بن علي بكذا وكذا .

الخوف والقلق من بنو اميه عند المعصوم وهو لايجب توافرهم في صاحب منصب الهي
28 - كش : جبرئيل بن أحمد ، عن الشجاعي ، عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن النضر ، عن عمروبن شمر ، عن جابر ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام وأنا شاب فقال : من أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة جئتك لطلب العلم ، فدفع إلى كتابا وقال لي : إن أنت حدثت به حتى تهلك بنو امية فعليك لعنتي ولعنة آبائي ، وإن أنت كتمت منه شيئا بعد هلاك بني امية فعليك لعنتي ولعنة آبائي ، ثم دفع إلى كتابا آخر ثم قال : وهاك هذا ، فإن حدثت بشئ منه أبدا فعليك لعنتي ولعنة آبائي

29 -


كش : آدم بن محمد البلخي ، عن علي بن الحسن بن هارون

، عن علي بن أحمد ، ،عن علي بن سليمان ، عن ابن فضال ، عن علي بن حسان ، عن المفضل ، قال : سألت أباعبدالله عليه السلام عن تفسير جابرقال : لاتحدث به السفلة فيذيعونه ، أما تقرا في كتاب الله عزوجل : فإذا نقرفي الناقور . إن منا إماما مستترا فإذا أراد الله إظهار أمره نكث في قلبه فظهر فقام بأمرالله . بيان : لعل المراد أن تلك الاسرار إنما تظهرعند قيام القائم عليه السلام ورفع التقية ، ويحتمل أن يكون الاستشهاد بالآية لبيان عسرفهم تلك العلوم التى يظهرها القائم عليه السلام وشدتها على الكافرين ، كمايدل عليه تمام الآية ومابعدها .


30 - ير : سلمة بن الخطاب ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : خالطوا الناس بمايعرفون ، ودعوهم مماينكرون ، ولاتحملوا على أنفسكم وعلينا ، إن أمرنا صعب مستصعب لايحتمله إلا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان . 31 - ير : محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن جابر ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أمرنا سرمستتر ، وسرلايفيده ؟ ؟ سر ، وسرعلى سر ، وسر مقنع بسر . 32 - ير : محمد بن أحمد ، عن جعفربن محمد بن مالك الكوفي ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي اليسر ، عن زيد بن المعدل ، عن أبان بن عثمان ، قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : إن أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق ، من هتكه أذله الله . 33 - ير : روي عن ابن محبوب ، عن مرازم ، قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن أمرنا هوالحق ، وحق الحق ، وهو الظاهر ، وباطن الظاهر ، وباطن الباطن ، وهو السر ، وسرالسر ، وسر المستسر ( 1 ) ، وسرمقنع بالسر . 34 - ير : ابن أبي الخطاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن حفص التمار قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام ، أيام صلب المعلى بن الخنيس قال : فقال لى : ياحفص إني أمرت المعلى بن خنيس بأمر فخالفني فابتلى بالحديد ، إني نظرت إليه


يوما وهوكئيب حزين ، فقلت له : مالك يامعلى ؟ كأنك ذكرت أهلك ومالك وولدك وعيالك ، قال : أجل ، قلت : ادن مني ، فدنا مني ، فمسحت وجهه ، فقلت : أين تراك ؟ قال أراني في بيتي ، هذه زوجتي ، وهذا ولدي ، فتركته حتى تملا منهم ، واستترت منهم حتى نال منها ماينال الرجل من أهله ، ثم قلت له : ادن مني فدنا مني ، فمسحت وجهه ، فقلت : أين تراك ؟ فقال : أراني معك في المدينة ، هذا بيتك ، قال : قلت له : يا معلى إن لناحديثا ، من حفظ علينا حفظ الله عليه دينه ودنياه . يامعلي لاتكونوا أسرى في أيدي الناس بحديثنا ، إن شاؤوا منوا عليكم ، وإن شاؤوا قتلوكم . يامعلى إنه من كتم الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه ، ورزقه الله العزة في الناس ، ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح أو يموت كبلا ( 1 ) . يامعلى بن خنيس وأنت مقتول فاستعد

______________________________________



( 1 ) وفى نسخة : وسر المستتر

( 1 ) الكبل بفتح الكاف وكسرالباء وسكون الواو : القيد . الحبس .

. *


[ 72 ]


.



. 41 - سن : أبي ، عن عبدالله بن يحيى ، عن حريزبن عبدالله السجستاني ، عن معلى ابن خنيس ، قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يامعلى ، اكتم أمرنا ولاتذعه ، فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله في الدنيا ، وجعله نورا بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنة . يامعلى من أذاع حديثنا وأمرنا ولم يكتمها أذله الله في الدنيا ، ونزع النورمن

بين عينيه في الآخره : وجعله ظلمة يقوده إلى النار ، يامعلى إن التقية ديني ودين آبائي ، ولادين لمن لاتقية له . يامعلى إن الله يحب أن يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية . يامعلى إن المذيع لامرنا كالجاحد به .

____________________________________________
( 1 ) في الصحاح : يقال : فلان لايؤبه به ولا يوبه له اى يبالى به . *


[ 74 ]


42 - كش : أحمد بن علي السكري ، عن الحسين بن عبدالله ، عن ابن اورمة ( 1 ) عن ابن يزيد . عن ابن عميرة ، عن المفضل ، قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام يوم صلب فيه المعلى فقلت له : ياابن رسول الله ، ألا ترى هذا الخطب الجليل الذي نزل بالشيعة في هذا اليوم ؟ قال : وماهو ؟ قال : قلت : قتل المعلى بن خنيس قال : رحم الله المعلى قد كنت أتوقع ذلك لانه أذاع سرنا ، وليس الناصب لنا حربا بأعظم مؤونة علينا من المذيع علينا سرنا . فمن أذاع سرنا إلى غيرأهله لم يفارق الدنيا حتى يعضه السلاح أو يموت بخيل ( 2 ) . 43 - سن : ابن الديلمي ، عن داود الرقي ، ومفضل ، وفضيل ، قال : كنا جماعة عند أبي عبدالله عليه السلام في منزله يحدثنا في أشياء ، فلما انصرفنا وقف على باب منزله قبل أن يدخل ، ثم أقبل علينا فقال : رحمكم الله لا تذيعوا أمرنا ولا تحدثوا به إلا أهله ، فإن المذيع علينا سرنا أشد علينا مؤونة من عدونا ، انصرفوا رحمكم الله ولا تذيعوا سرنا . 44 - سن : ابن سنان ، عن إسحاق بن عمار قال : تلا أبوعبدالله عليه السلام هذه الآية : ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغيرحق ذلك بماعصوا وكانوا يعتدون .فقال : والله ماضربوهم بأيديهم ولاقتلوهم بأسيافهم ، ولكن سمعوا أحاديثهم فأذاعوها ، فأخذوا عليها ، فقتلوا ، فصار ذلك قتلا واعتداءا ومعصية . شى : عن إسحاق مثله . 45 - سن : إبن فضال ، عن يونس بن يعقوب ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال ماقتلنا من أذاع حديثنا خطأ ولكن قتلنا قتل عمد . 46 - سن : أبي ، عن القاسم بن محمد ، عن أبان ، عن ضريس ، عن عبدالواحد بن


____________________________________________
( 1 ) بضم الهمزة وسكون الواو وفتح الراء المهملة ، هو احمد بن اورمة أبوجعفر القمى ، شيخ ، متعبد ، كثير الرواية ، ذوتصانيف كثيرة ، رماه القميون بالغلو غيرأن في كتبه كتاب الرد على الغلات . 2 - الخبل بالتحريك : فساد الاعضاء والفالج وقطع الايدى والارجل . *


[ 75 ]


المختار ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لو أن لالسنتكم أوكية ( 1 ) لحدث كل امرء بماله . 47 - سن : أبي ، عن بكربن محمد الازدي ، عن أبي بصير ، قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : مالنا لن تخبرنا بما يكون كما كان علي عليه السلام يخبر أصحابه ، فقال : بلى والله ، ولكن هات حديثا واحدا حدثتكه فكتمته ؟ فقال أبوبصير : فوالله ماوجدت حديثا واحدا كتمته . 48 - سن : أبي ، عن حماد بن عيسى ، عن حسين بن مختار ، عن أبي بصير قال : سألت أباعبدالله عليه السلام عن حديث كثير ، فقال : هل كتمت على شيئا قط ؟ فبقيت أتذكر ، فلما رأى مابي قال : أما ماحدثت به أصحابك فلا بأس ، إنما الاذاعة أن تحدث به غير أصحابك . 49 - شى : عن محمد بن عجلان قال : سمعته يقول : إن الله عير قوما بالاذاعة فقال : وإذا جاءهم أمر من الامن أو الخوف أذاعوا به . فإياكم والاذاعة . 50 - كش : روي عن محمد بن سنان ، عن عبدالله بن جبلة ، عن ذريح المحاربي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام بالمدينة : ماتقول في أحاديث جابر ؟ فقال : تلقاني بمكة ، قال : فلقيته بمنى ، فقال لي : ماتصنع بأحاديث جابر ؟ اله عن أحاديث جابر ، فإنها إذا وقعت إلى السفلة أذا عوها . ( 2 ) 51 - كش : محمد بن مسعود ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن عيسى ، عن عمربن عبدالعزيز ، عن بعض أصحابنا ، عن داود بن كثير ، قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : ياداود إذا حدثت عنا بالحديث فاشتهرت به فأنكره . 52 - كش : حمدويه ، عن الحسن بن موسى ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمد ابن منصور ، عن علي بن سويد السائي قال : كتب إلى أبوالحسن موسى عليه السلام وهو في الحبس : لا تفش ما استكتمتك ، اخبرك أن من أوجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئا ينفعه لا من دنياه ولا من آخرته .


____________________________________________
( 1 ) جمع الوكاء وهو ربط القربة ونحوها . ( 2 ) تقدم الحديث مع اختلاف في ألفاظه تحت الرقم 20 وذكرنا هنا ترجمة مختصرة لذريح . *



65 - نى : ابن عقدة ، عن أحمد بن محمد الدينوري ، عن علي بن الحسن الكوفي ، عن عميرة بنت أوس قالت : حدثني جدي الخضربن عبدالرحمن ، عن أبيه ، عن جده عمرو ابن سعيد ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام أنه قال لحذيفة بن اليمان : ياحذيفة لا تحدث الناس بما لا يعلمون فيطغوا ويكفروا . إن من العلم صعبا شديدا محملة ، لوحملته الجبال عجزت عن حمله ، إن علمنا أهل البيت يستنكر ويبطل ، وتقتل رواته ، ويساء إلى من يتلوه بغيا وحسدا لمافضل الله به عترة الوصي وصي النبي صلى الله عليه واله .


70 ) - نى : ابن عقدة ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن أخويه : أحمد ومحمد ، عن أبيهما ، عن ثعلبة ، عن أبي كهمش ، عن عمران بن ميثم ، عن مالك بن ضمرة ، قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام لشيعته : كونوا في الناس كالنحل في الطير ، ليس شئ من الطير إلا وهو يستضعفها ، ولويعلم مافي أجوافها لم يفعل بها مايفعل . خالطوا الناس بأبدانكم ، وزائلوهم بقلوبكم وأعمالكم ، فان لكل امرئ مااكتسب من الاثم ، وهو يوم القيامة مع من أحب أما أنكم لن تروا ماتحبون وما تأملون يا معشر الشيعة حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض ، وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين ، وحتى لايبقى منكم على هذا الامر إلا كالكحل في العين ، والملح في الزاد ، وهو أقل الزاد .

71 - ختص : قال أبوالحسن الماضي عليه السلام : قل الحق وإن كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك ، ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك فان فيه هلاكك .


72 - وقال الصادق عليه السلام : ليس منا من أذاع حديثنا فإنه قتلنا قتل عمد لاقتل خطأ ( 1 )


74 - نى : محمد بن العباس الحسني ، عن ابن البطائني ، عن أبيه ، عن محمد الحداد قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : من أذاع علينا حديثنا هو بمنزلة من جحدنا حقنا .



76 - نى : بهذا الاسناد ، عن البطائني ، عن القاسم الصيرفي ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قوم يزعمون أني إمامهم والله ماأنا لهم بإمام ، لعنهم الله كلما سترت سترا هتكوه ، أقول : كذا وكذا ، فيقولون : إنما يعني كذا وكذا ، إنما إنا إمام من أطاعني .



باب 14 : من يجوز أخذ العلم منه ومن لا يجوز ، وذم التقليد والنهي عن متابعة غير المعصوم في كل مايقول ، ووجوب التمسك بعروة اتباعهم عليهم السلام ، وجواز الرجوع إلى رواة الاخبار والفقهاء الصالحين


1 - كش : محمد بن سعد الكشي ( 1 ) ، ومحمد بن أبي عوف البخاري ، عن محمد بن أحمد ابن حماد المروزي ، رفعه قال : قال الصادق عليه السلام : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنا ، فإنا لانعد الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدثا ، فقيل له : أو يكون المؤمن محدثا ؟ قال : يكون مفهما ، والمفهم محدث . 2 - كش : حمدويه وإبراهيم إبنا نصير ، عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن علي بن حبيب المدائني ، عن علي بن سويد السائي قال : كتب إلى أبوالحسن الاول وهو في السجن : وأما ماذكرت ياعلي ممن تأخذ معالم دينك ؟ لا تأخذن معالم دينك عن غيرشيعتنا فإنك إن تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم ، إنهم اؤتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه ، فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله وملائكته ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة . 3 - كش : جبرئيل بن أحمد ، عن موسى بن جعفر بن وهب ، عن أحمد بن حاتم بن ماهويه ( 2 ) قال : كتبت إليه يعني أباالحسن الثالث عليه السلام أسأله عمن آخذ معالم ديني ؟ وكتب أخوه أيضا بذلك ، فكتب إليهما : فهمت ما ذكرتما ، فاعتمدا في دينكما على مسن في حبكما وكل كثيرالقدم في أمرنا ، فإنهم كافو كما إن شاءالله تعالى . 4 - مع : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، بإسناده يرفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام أنه قال لرجل من أصحابه : لاتكون إمعة ( 3 ) تقول : أنا مع الناس وأنا كواحد من الناس


7 - مع : ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن زياد ، قال : قال الصادق عليه السلام : كذب من زعم أنه يعرفنا وهو مستمسك بعروة غيرنا .


9 - وقال أميرالمؤمنين عليه السلام : يا معشر شيعتنا والمنتحلين مودتنا ، إياكم وأصحاب الرأى فإنهم أعداء السنن ، تفلتت منهم الاحاديث أن يحفظوها ، وأعيتهم السنة أن يعوها ، فاتخذوا عبادالله خولا ، وماله دولا ، فذلت لهم الرقاب ، وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب ، ونازعوا الحق أهله ، وتمثلوا بالائمة الصادقين وهم من الكفار الملاعين ، فسئلوا عما لا يعملون فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لايعلمون ، فعارضوا الدين بآرائهم فضلوا وأضلوا . أما لوكان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما .



الامام يهجم المعممين لاحول ولاقوة الا بالله
12 - م ، ج : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام في قوله تعالى : ومنهم اميون لايعلمون الكتاب إلا أماني ......................................

قال رجل للصادق عليه السلام : فإذا كان هؤلاء القوم من اليهود لا يعرفون الكتاب إلا بما يسمعونه من علمائهم لا سبيل لهم إلى غيره فكيف ذمهم بتقليد هم والقبول من علمائهم ؟ وهل عوام اليهود إلا كعوامنا يقلدون علماءهم ؟ فإن لم يجز لاولئك القبول من علمائهم لم يجز لهؤلاء القبول من علمائهم ، فقال عليه السلام : بين عوامنا وعلمائنا وبين عوام اليهود وعلمائهم فرق من جهة وتسوية من جهة أما من حيث استووا فإن الله قد ذم عوامنا بتقليدهم علماء هم كما ذم عوامهم ، وأما من حيث افترقوا فلا . قال : بين لي ياابن رسول الله قال عليه السلام : إن عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماء هم با لكذب الصريح ، وبأكل الحرام والرشاء ، وبتغيير الاحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات والمصانعات ، وعرفوهم بالتعصب الشديد الذي يفارقون به أديانهم وأنهم إذا تعصبوا أزالوا حقوق من تعصبوا عليه ، وأعطوا مالا يستحقه من تعصبوا له من أموال غيرهم ، وظلموهم من أجلهم ، وعرفوهم يقارفون المحرمات ، واضطروا



بمعارف قلوبهم إلى أن من فعل ما يفعلونه فهو فاسق لا يجوز أن يصدق على الله ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله ، فلذلك ذمهم لما قلدوا من قد عرفوا ومن قد علموا أنه لا يجوز قبول خبره ، ولا تصديقه في حكاياته ، ولا العمل بما يؤديه إليهم عمن لم يشاهدوه ، ووجب عليهم النظر بأنفسهم في أمر رسول الله صلى الله عليه واله إذ كانت دلائله أوضح من أن تخفى ، وأشهر من أن لاتظهر لهم ، وكذلك عوام امتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة ، والتكالب على حطام الدنيا وحرامها ، وإهلاك من يتعصبون عليه وإن كان لاصلاح أمره مستحقا ، والترفرف بالبر والاحسان على من تعصبواله وإن كان للاذلال والاهانة مستحقا . فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمهم الله تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم . فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لامرمولاه ، فللعوام أن يقلدوه . وذلك لايكون إلا بعض فقهاء الشيعة لاجميعهم ، فأما من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة ، وإنماكثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت لذلك ، لان الفسقة يتحملون عنا فيحرفونه بأسره لجهلهم ، ويضعون الاشياء على غيروجوهها لقلة معرفتهم ، وآخرين يتعمدون الكذب علينا ليجروا من عرض الدنيا ماهو زادهم إلى نارجهنم ، ومنهم قوم نصاب لايقدرون على القدح فينا فيتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجهون به عند شيعتنا ، وينتقصون بنا عند نصابنا ثم يضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه من الاكاذيب علينا التي نحن برآء منها فيقبله المستسلمون من شيعتنا على أنه من علومنا فضلوا وأضلوا ( 1 ) وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد عليه اللعنة على الحسين بن علي عليهما السلام وأصحابه ، فإنهم يسلبونهم الارواح والاموال ، و
هؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبهون بأنهم لنا موالون ، ولاعدائنا معادون يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا ، فيضلونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب ، لا جرم أن من علم الله من قلبه من هؤلاء العوام أنه لايريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليه لم يتركه في يد هذا المتلبس الكافر ، ولكنه يقيض له مؤمنا يقف به على الصواب ثم يوفقه الله



للقبول منه فيجمع الله له بذلك خيرالدنيا والآخرة ، ويجمع على من أضله لعن الدنيا وعذاب الآخرة ، ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : شرارعلماء امتنا المضلون عنا ، القاطعون للطرق إلينا ، المسمون أضدادنا بأسمائنا ، الملقبون أندادنا بألقابنا ، يصلون عليهم وهم للعن مستحقون ، ويلعنونا ونحن بكرامات الله مغمورون ، وبصلوات الله وصلوات ملائكته المقربين علينا عن صلواتهم علينا مستغنون ، ثم قال : قيل لاميرالمؤمنين عليه السلام : من خيرخلق الله بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى ؟ قال : العلماء إذا صلحوا . قيل : و من شرخلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود وبعد المتسمين بأسمائكم وبعد المتلقبين بألقابكم ، والآخذين لامكنتكم ، والمتأمرين في ممالككم ؟ قال : العلماء إذافسدوا ، هم المظهرون للاباطيل ، الكاتمون للحقائق ، وفيهم قال الله عزوجل : اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا . الآية . ايضاح : قوله عليه السلام : أي إلا أن يقرأ عليهم قال البيضاوي : استثناء منقطع . والاماني جمع امنية وهي في الاصل مايقدره الانسان في نفسه من منى إذا قدر ، ولذلك تطلق على الكذب وعلى كل مايتمنى وما يقرا والمعنى : ولكن يعتقدون أكاذيب أخذوها تقليدا من المحرفين ، أو مواعيد فازعة سمعوها منهم من أن الجنة لايدخلها إلا من كان هودا ، وأن النار لن تمسهم إلا أياما معدودة . وقيل : إلا مايقرؤون قراءة عارية عن معرفة المعنى وتدبره ، من قوله : تمنى كتاب الله أول ليلة * تمني داود الزبور على رسل وهو لا يناسب وصفهم بأنهم اميون . أقول : على تفسيره عليه السلام لايرد ماأورده فإن المراد حينئذ القراءة عليهم لاقراءتهم ، وهو أظهر التفاسير لفظا ومعنا . قوله : أصهب الشعر قال الجوهري : الصهبة : الشقرة في شعرالرأس . قوله عليه السلام : وأهل خاصته أى أهل سره أوالاضافة بيانية . قوله عليه السلام : والتكالب قال الفيروزآبادي : المكالبة : المشارة والمضائفة ، و التكالب : التواثب . قوله : والترفرف هو بسط الطائر جناحيه وهو كناية عن اللطف . و في بعض النسخ الرفوف يقال : رف فلانا أى أحسن إليه . قوله : فيتوجهون أى يصيرون


[ 90 ]


ذوي جاه ووجه معروف . قوله : وينتقصون بنا أي يعيبوننا . قوله عليه السلام : يقيض له أي يسبب له .


13 - ج : الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب ، قال سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي كتابا سألت فيه عن مسائل اشكلت على فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه : وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله . الخبر . 14 - ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن الحسين بن صغير ، عمن حدثه عن ربعي بن عبدالله ( 1 ) عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : أبى الله أن يجري الاشياء إلا بالاسباب فجعل لكل سبب شرحا ، وجعل لكل شرح علما ، وجعل لكل علم بابا ناطقا ، عرفه من عرفه ، وجهله من جهله ، ذلك رسول الله صلى الله عليه واله ونحن . 15 - ير : القاشاني ، عن اليقطيني يرفعه قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : أبى الله أن يجري الاشياء إلا بالاسباب فجعل لكل شئ سببا ، وجعل لكل سبب شرحا ، وجعل لكل شرح مفتاحا ، وجعل لكل مفتاح علما ، وجعل لكل علم بابا ناطقا ، من عرفه عرف الله ، ومن أنكره أنكرالله ، ذلك رسول الله ونحن ( 2 ) . بيان : لعل المراد بالشئ ذي السبب : القرب والفوز والكرامة والجنة ، وسببه الطاعة ومايوجب حصول تلك الامور ، وشرح ذلك السبب هو الشريعة المقدسة ، و المفتاح : الوحي النازل لبيان الشرع وعلم ذلك المفتاح - بالتحريك - أى مايعلم به هو الملك الحامل للوحى . والباب الذي به يتوصل إلى هذا العلم هو رسول الله صلى الله عليه واله والائمة عليهم السلام


21 - ير : أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن أبي البختري ، وسندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن العلماء ورثة الانبياء ، وذلك أن الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا ، وإنما ورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ شيئا منها فقد أخذ حظا وافرا ، فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتهال المبطلين ، وتأويل الجاهلين .


26 - كتاب زيد الزراد ، عن جابر الجعفي ، قال : سمعت أباجعفر عليه السلام يقول : إن لنا أوعية نملاؤها علما وحكما ، وليست لها بأهل فما نملاؤها إلا لتنقل إلى شيعتنا فانظروا إلى مافي الاوعية فخذوها ، ثم صفوهامن الكدورة ، تأخذونها بيضاء نقية صافية وإياكم والاوعية فإنها وعاء فتنكبوها .

27 - ومنه ، قال : سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول : اطلبوا العلم من معدن العلم و إياكم والولائج فيهم الصدادون عن الله . ثم قال : ذهب العلم وبقي غبرات العلم في أوعية سوء ، فاحذروا باطنها فإن في باطنها الهلاك ، وعليكم بظاهرها فإن في ظاهرها النجاة . بيان : لعل المراد بتصفيتها تخليصها من آرائهم الفاسدة أو من أخبارهم التي هم متهمون فيها لموافقتها لعقائدهم ، والمراد بباطنها عقائدها الفاسدة أو فسوقها التي يخفونها عن الخلق .



وسؤالنا في هذة النقطة كيف يهدي ويرشد الامام الناس لدين الله وامره دس ولس؟؟؟

امر اهل البيت سر في سر كافلام الرسوم الكارتونية وكنز علي بابا الي يخبر فيه يموت موته غير طبيعية فقد بالغ كتبة الاحاديث في هذا السرد الكبير الذي لم يسبقهم به احد من العالمين فكبروا الصغير وهولوا في الصغير
الله يامر بتبليغ الرسالات واهل البيت امرهم سر
وتقية وتخوف من بنو امية
!!!!!








التوقيع :
متواجد في :-
كلمة سواء الدعوية
أنصار آل محمد
أحد عشر أمام
أنصار السنة
الموسوعة
ابن مريم
التوحيد

من مواضيعي في المنتدى
»» اخر صيحات الشرك لدى الشيعة
»» من انكر صحبه ابوبكر في الغار فهو كافر
»» موعظة حول التوحيد والشرك
»» تصدق الامام بخاتم غير متواتر ومختلف فيه
»» بحث في بحار الانوار
 
قديم 25-01-11, 04:18 PM   رقم المشاركة : 2
MALCOMX
مشترك جديد







MALCOMX غير متصل

MALCOMX is on a distinguished road


[116]


وقد سمى الله تعالى ترك الدعاء استكبارا ، فقال : إن الذين يستكبرون عن عبادتي ( 1 )

الجزء الاول بحار الانوار باب العقل:

22 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام : الناس أعداء لما جهلوا .


29 - نهج : قال أمير المؤمنين عليه السلام : ليس الرؤية مع الابصار ، وقد تكذب العيون أهلها ، ولا يغش العقل من انتصحه .

3 - سن : محمد بن علي ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله خلق العقل ، فقال له أقبل فأقبل ، ثم قال له أدبر فأدبر ، ثم قال له : وعزتي وجلالي ما خلقت شيئا أحب إلي منك لك الثواب وعليك العقاب .

ج : في خبر ابن السكيت ( 1 ) قال : فما الحجة على الخلق اليوم ؟ فقال الرضا عليه السلام : العقل . تعرف به الصادق على الله فتصدقه ، والكاذب على الله فتكذبه ، فقال ابن السكيت : هذا هو والله الجواب .


2 - ل : ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن سهل ، عن جعفر بن محمد بن بشار ، عن الدهقان ، عن درست ( 1 ) عن عبدالاعلى ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يعتر عقل الرجل في ثلاث : في طول لحيته ، وفي نقش خاتمه ، وفي كنيته . 3 - ع ، ل : أحمد بن محمد بن عبدالرحمن المروزي ، عن محمد بن جعفر المقري الجرجاني ، عن محمد بن الحسن الموصلي ، عن محمد بن عاصم الطريفي ، عن عياش بن يزيد بن الحسن بن علي الكحال مولى زيد بن علي ، عن أبيه ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ابن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبيطالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه الذي لم يطلع عليه نبي مرسل ولا ملك مقرب ، فجعل العلم نفسه ، والفهم روحه ، والزهد رأسه ، والحياء عينيه ، و الحكمة لسانه ، والرأفة همه ، والرحمة قلبه ، ثم حشاه وقواه بعشرة أشياء : باليقين ، والايمان ، والصدق ، والسكينة ، والاخلاص ، والرفق ، والعطية ، والقنوع ، والتسليم ، والشكر ، ثم قال عزوجل : أدبر فأدبر ، ثم قال له : أقبل فأقبل . ثم قال له : تكلم


فقال : الحمد لله الذي ليس له ضد ولا ند ، ولا شبيه ولا كفو ، ولا عديل ولا مثل ، الذي كل شئ لعظمته خاضع ذليل . فقال الرب تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحسن منك ، ولا أطوع لي منك ، ولا أرفع منك ، ولا أشرف منك ، ولا أعز منك بك اوحد وبك اعبد ، وبك ادعى ، وبك ارتجى ، وبك ابتغى ، وبك اخاف ، وبك احذر ، وبك الثواب ، وبك العقاب . فخر العقل عند ذلك ساجدا فكان في سجوده ألف عام ، فقال الرب تبارك وتعالى : ارفع رأسك وسل تعط ، واشفع تشفع ، فرفع العقل رأسه فقال : إلهي أسألك أن تشفعني فيمن خلقتني فيه ، فقال الله جل جلاله لملائكته : اشهدكم أني قد شفعته فيمن خلقته فيه . بيان : قد مر ما يمكن أن يستعمل في فهم هذا الخبر . والنور ما يصير سببا لظهور


7 - ل : أبي ، عن سعد والحميري معا ، عن البرقي عن علي بن حديد ، عن سماعة قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام وعنده جماعة من مواليه فجرى ذكر العقل والجهل ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : اعرفوا العقل وجنده ، والجهل وجنده تهتدوا ، قال سماعة : فقلت جعلت فداك لا نعرف إلا ما عرفتنا ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : إن الله جل ثناؤه خلق العقل وهو أول خلق خلقه من الروحانيين ( 1 ) عن يمين العرش من نوره ( 2 ) فقال له أقبل فأقبل ، ثم قال له أدبر فأدبر ، فقال الله تبارك وتعالى : خلقتك خلقا عظيما ، وكرمتك على جميع خلقي . قال : ثم خلق الجهل من البحر الاجاج ظلمانيا ، فقال

له أدبر فأدبر ، ثم قال له أقبل فلم يقبل ، فقال له : استكبرت ؟ فلعنه ، ثم جعل للعقل خمسة وسبعين جندا ، فلما رأى الجهل ما اكرم به العقل وما أعطاه ، أضمر له العداوة ، فقال الجهل ( 1 ) يا رب هذا خلق مثلي خلقته وكرمته وقويته ، وأنا ضده ولا قوة لي به ، فأعطني من الجند مثل ما أعطيته ، فقال نعم ، فإن عصيت ( 2 ) بعد ذلك أخرجتك وجندك من رحمتي قال : قد رضيت ، فأعطاه خمسة وسبعين جندا . فكان مما أعطى العقل من الخمسة والسبعين الجند : الخير وهو وزير العقل ، وجعل ضده الشر وهو وزير الجهل ، والايمان وضده الكفر ، والتصديق وضده الجحود ، والرجاء ( 3 ) وضده القنوط ، و العدل وضده الجور ، والرضاء وضده السخط ، والشكر وضده الكفران ، والطمع و ضده اليأس ، والتوكل وضده الحرص ، والرأفة وضدها الغرة ، والرحمة وضدها الغضب ، والعلم وضده الجهل ، والفهم وضده الحمق ، والعفة وضدها التهتك ، والزهد وضده الرغبة ، والرفق وضده الخرق ، والرهبة وضدها الجرأة ، والتواضع وضده التكبر والتؤدة وضدها التسرع ، والحلم وضده السفه ، والصمت وضده الهذر ، والاستسلام وضده الاستكبار ، والتسليم وضده التجبر ، والعفو وضده الحقد ، والرقة و ضدها القسوة ، واليقين وضده الشك ، والصبر وضده الجزع ، والصفح وضده الانتقام ، والغنى وضده الفقر ، والتفكر ( 4 ) وضده السهو ، والحفظ وضده النسيان ، والتعطف وضده القطيعة ، والقنوع وضده الحرص ، والمواساة وضدها المنع ، والمودة وضدها العداوة ، والوفاء وضده الغدر ، والطاعة وضدها المعصية ، والخضوع و ضده التطاول ، والسلامة وضدها البلاء ، والحب وضده البغض ، والصدق وضده الكذب ، والحق وضده الباطل ، والامانة وضدها الخيانة ، والاخلاص وضده


لشوب ( 1 ) والشهامة وضدها البلادة ( 2 ) ، والفهم وضده الغباوة ( 3 ) ، والمعرفة وضدها الانكار ، والمداراة وضدها المكاشفة ، وسلامة الغيب وضدها المماكرة ، والكتمان وضده الافشاء والصلاة وضدها الاضاعة ، والصوم وضده الافطار ، والجهاد وضده النكول ، والحج وضده نبذ الميثاق ، وصون الحديث وضده النميمة ، وبر الوالدين و ضده العقوق ، والحقيقة وضدها الرياء ، والمعروف وضده المنكر ، والستر وضده التبرج ، والتقية وضدها الاذاعة ، والانصاف وضده الحمية ، والمهنة وضدها البغي والنظافة ( 4 ) وضدها القذر ، والحياء وضده الخلع ، والقصد وضده العدوان ، والراحة وضدها التعب ، والسهولة وضدها الصعوبة ، والبركة وضدها المحق ، والعافية وضدها البلاء ، والقوام وضده المكاثرة ، والحكمة وضدها الهوى ، والوقار وضده الخفة ، والسعادة وضدها الشقاء ( 5 ) ، والتوبة وضدها الاصرار ، والاستغفار وضده الاغترار ، والمحافظة وضدها التهاون ، والدعاء وضده الاستنكاف ، والنشاط ( 6 ) وضده الكسل ، والفرح وضده الحزن ، والالفة وضدها الفرقة ، والسخاء وضده البخل . فلا تجتمع هذه الخصال كلها من أجناد العقل إلا في نبي أو وصي نبي أو مؤمن قد امتحن الله قلبه للايمان ، وأما سائر ذلك من موالينا فإن أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود حتى يستكمل ويتقي من جنود الجهل فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الانبياء والاوصياء عليهم السلام ، وإنما يدرك الفوز بمعرفة العقل و جنوده ومجانبة الجهل وجنوده . وفقنا الله وإياكم لطاعته ومرضاته .


[117]


[122]

النبي يعاصر شمعون من الغيبات الكبرى من عصر آدم حتى ظهوره في القرن الخامس ميلادي:
11 - ف : قال النبي صلى الله عليه وآله في جواب شمعون بن لاوي بن يهودا من حواريي عيسى حيث قال : أخبرني عن العقل ما هو وكيف هو ؟ وما يتشعب منه وما لا يتشعب ؟ وصف لي طوائفه كلها . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن العقل عقال ( 1 ) من الجهل............

وأما علامة المرائي فأربعة ، يحرص في العمل لله إذا كان عنده أحد ، ويكسل إذا كان وحده ، ويحرص في كل أمره على المحمدة ويحسن سمته بجهده . وأما علامة المنافق فأربعة : فاجر دخله ، يخالف لسانه قلبه ، وقوله فعله ، و سريرته علانيته . فويل للمنافق من النار . وأما علامة الحاسد فأربعة : الغيبة . والتملق والشماتة بالمصيبة . وأما علامة المسرف فأربعة : الفخر بالباطل ، ويشتري ما ليس له ، ويلبس ما ليس له ، ويأكل ما ليس عنده .

وأما علامة الغافل فأربعة : العمى ، والسهو ، واللهو ، والنسيان . وأما علامة الكسلان فأربعة : يتوانى حتى يفرط ، ويفرط حتى يضيع ، و يضيع حتى يأثم ويضجر . وأما علامة الكذاب فأربعة : إن قال لم يصدق ، وإن قيل له لم يصدق ، و النميمة ، والبهت . وأما علامة الفاسق فأربعة : اللهو ، واللغو ، والعدوان ، والبهتان . وأما علامة الجائر فأربعة : عصيان الرحمن ، وأذى الجيران ، وبغض القرآن ، والقرب إلى الطغيان . فقال شمعون : لقد شفيتني وبصرتني من عماي ، فعلمني طرائق أهتدي بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا شمعون إن لك أعداء يطلبونك ويقاتلونك ليسلبوا دينك ، من الجن والانس







التوقيع :
متواجد في :-
كلمة سواء الدعوية
أنصار آل محمد
أحد عشر أمام
أنصار السنة
الموسوعة
ابن مريم
التوحيد

من مواضيعي في المنتدى
»» تصدق الامام بخاتم غير متواتر ومختلف فيه
»» موعظة حول التوحيد والشرك
»» فضيحة الشيعة بجلاجل
»» محنة العقل مع التشيع
»» اخر صيحات الشرك لدى الشيعة
 
قديم 25-01-11, 05:29 PM   رقم المشاركة : 3
اللهم اعز الاسلام بعمر بن الخطاب
عضو فعال






اللهم اعز الاسلام بعمر بن الخطاب غير متصل

اللهم اعز الاسلام بعمر بن الخطاب is on a distinguished road


سلمت يداك وبارك الله بك







التوقيع :
لماذا الأئمة المعصومين هم من سلالة الحسين عليه السلام وليس من سلالة الحسن عليه السلام ...

انا اقول لكم : لان زوجة الامام الحسين واسمها شهربانو بنت يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن كسرى وهي ام علي زين العابدين الملقب بالسجاد

والذي يفترون الرافضة ان الأئمة المعصومين من سلالته ....

كذبة ادخلها المجوس وصدقها الرافضة وهي انه الدم النبوي الشريف اختلط بالدم الفارسي الملكي

وهذا كل مافي الامر .... لعنة الله على الفرس المجوس الحاقدين اعداء الدين ...
من مواضيعي في المنتدى
»» عند الشيعة الله يكسر جناح ملك وببركة الحسين يعود
»» مامعنى كلمة خزاعبلات ؟ ادخل لتعرف
»» ماحكم الذين خذلوا الحسين رضي الله عنه ...؟
»» 18 مليون !!
»» انباء شبه اكيدة عن اعتقال تمثال ابوجعفر المنصور بتهمة 4 ارهاب
 
قديم 25-01-11, 05:37 PM   رقم المشاركة : 4
محب العباس أبو الفضل
عاشق الشهادة في سبيل الله







محب العباس أبو الفضل غير متصل

محب العباس أبو الفضل is on a distinguished road


بارك الله فيك
ننتظر مع المنتظرين







التوقيع :
يالله إجعل وفاتي في سبيلك
وتقبلني قبولاً حسناً برضاك التام عني
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...86732840_n.jpg

أنا مسلم والمجد يقطر كالندى ** والعز كل العز في إيماني

ياسوريّة نحنا معاكي للموت http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif
من مواضيعي في المنتدى
»» الله لم يذكر سيدنا علي رضي الله عنه في القرآن خوفاً من أيادي أبو بكر وعمر
»» الرجاء الحرص على تكبير حجم الخط بارك الله فيكم
»» لمن يريد التعليق على حوار الدمشقية الصغيرة و مرسى
»» من أرض الكنانة إنتفاضة فلسطيـن
»» رؤيا الشيخ محمد الكوس في خاسر الخبيث الهالك
 
قديم 26-01-11, 03:16 PM   رقم المشاركة : 5
MALCOMX
مشترك جديد







MALCOMX غير متصل

MALCOMX is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب آلعبآس آبو آلفضل مشاهدة المشاركة
  
بارك الله فيك
ننتظر مع المنتظرين


حياكم الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوغيث العراقي مشاهدة المشاركة
   سلمت يداك وبارك الله بك


هلابك الله يسلمك






التوقيع :
متواجد في :-
كلمة سواء الدعوية
أنصار آل محمد
أحد عشر أمام
أنصار السنة
الموسوعة
ابن مريم
التوحيد

من مواضيعي في المنتدى
»» فضيحة الشيعة بجلاجل
»» بحث في بحار الانوار
»» بلاوي الفتاوي للشيعة
»» تصدق الامام بخاتم غير متواتر ومختلف فيه
»» محنة العقل مع التشيع
 
قديم 26-01-11, 04:15 PM   رقم المشاركة : 6
خالد المخضبي
عضو ماسي






خالد المخضبي غير متصل

خالد المخضبي is on a distinguished road


أستمر فى فضح هذا الدين اللقيط







 
قديم 27-01-11, 01:46 AM   رقم المشاركة : 7
MALCOMX
مشترك جديد







MALCOMX غير متصل

MALCOMX is on a distinguished road


بحار الانوار ج3

7 يد : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن زياد الكرخي ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات ولا يشرك بالله شيئا أحسن أو أساء دخل الجنة .


8 يد : ابن الوليد : عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط ، عن البطائني ( 1 ) ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل : هو أهل التقوى و أهل المغفرة قال : قال الله تبارك وتعالى أنا أهل أن اتقى ولا يشرك بي عبدي شيئا ، وأنا أهل إن لم يشرك بي عبدي شيئا أن ادخله الجنة .

يد : السناني ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن على بن سالم ، ( 2 ) عن أبي بصير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى حرم أجساد الموحدين على النار .


12 ثو ، يد : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه سيف بن عميرة ، عن الحجاج بن أرطاة ، ( 1 ) عن أبي الزبير ، ( 2 ) عن جابر بن عبدالله ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : الموجبتان : من مات يشهد أن لا إله إلا الله ( وحده لا شريك له ) دخل الجنة ، ومن مات يشرك بالله شيئا يدخل النار .



12 يد : أحمد بن إبراهيم بن أبي بكر الخوزي ، عن إبراهيم بن محمد بن مروان الخوزي ، عن أحمد بن عبدالله الجويباري ويقال له : الهروي ، والنهرواني ، والشيباني عن الرضا علي بن موسى ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما جزاء من أنعم عزوجل عليه بالتوحيد إلا الجنة . ( 3 ) 13 يد : وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أن لا إله إلا الله كلمة عظيمة كريمة على الله عزوجل ، من قالها مخلصا استوجب الجنة ، ومن قالها كاذبا عصمت ماله ودمه وكان مصيره إلى النار .


17 - يد : أبونصر محمد بن أحمد بن تميم السرخسي ، عن محمد بن إدريس الشامي عن إسحاق بن إسرائيل ، عن جرير ، ( 1 ) عن عبدالعزيز ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر رحمه الله قال : خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله يمشي وحده ليس معه إنسان فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد ، قال : فجعلت أمشي في ظل القمر ، فالتفت فرآني فقال : من هذا ؟ قلت : أبوذر جعلني الله فداك ، قال : يا أباذر تعال ، فمشيت معه ساعة فقال : إن المكثرين هم الاقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيرا فنفخ فيه بيمينه وشماله وبين يديه وورائه وعمل فيه خيرا . قال : فمشيت معه ساعة ، فقال اجلس ههنا

- وأجلسني في قاع حوله حجارة - فقال لي : اجلس حتى أرجع إليك ، قال : وانطلق في الحرة حتى لم أره وتوارى عني فأطال اللبث ، ثم إني سمعته عليه السلام وهو مقبل وهو يقول : وإن زنى وإن سرق ، قال : فلما جاء لم أصبر حتى قلت : يا نبي الله جعلني الله فداك من تكلمه في جانب الحرة ؟ فإني ما سمعت أحدا يرد عليك شيئا ، قال ذاك جبرئيل عرض لي في جانب الحرة فقال : بشر امتك أنه من مات لا يشرك بالله عزوجل شيئا دخل الجنة ، قال قلت : يا جبرئيل وإن زنى وإن سرق ، قال : نعم وإن شرب الخمر . قال الصدوق رحمه الله : يعني بذلك أنه يوفق للتوبة حتى يدخل الجنة . بيان : قال الجزري : فيه : المكثرون هم المقلون إلا من نفخ فيه يمينه وشماله ، أي ضرب يديه فيه بالعطاء ، النفخ : الضرب والرمي . أقول : يظهر من الاخبار أن الاخلال بكل ما يجب الاعتقاد به وإنكاره يوجب الخروج عن الاسلام داخل في الشرك ، والتوحيد الموجب لدخول الجنة مشروط بعدمه ( 1 ) فلا يلزم من ذلك دخول المخالفين الجنة ، ( 2 ) وأما أصحاب الكبائر من الشيعة فلا استبعاد في عدم دخولهم النار وإن عذبوا في البرزخ وفي القيامة ، مع أنه ليس في الخبر أنهم لا يدخلون النار ، وقد ورد في بعض الاخبار أن ارتكاب بعض الكبائر وترك بعض الفرائض أيضا داخلان في الشرك ، فلا ينبعي الاغترار بتلك الاخبار والاجتراء بها على المعاصي ، و على ما عرفت لا حاجة إلى ما تكلفه الصدوق قدس سره .


18 - ما : محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن بلال ، عن محمد بن بشير الدهان ، عن محمد بن سماعة قال : سأل بعض أصحابنا الصادق عليه السلام فقال له : أخبرني أي الاعمال أفضل ؟ قال : توحيدك لربك ، قال : فما أعظم الذنوب ؟ قال : تشبيهك لخالقك .

20 - يد : عبدالحميد بن عبدالرحمن ، عن أبي يزيد بن محبوب المزني ، عن الحسين ابن عيسى البسطامي ، عن عبدالصمد بن عبدالوارث ، عن شعبة ، عن خالد الحذاء ، عن أبي بشير العنبري ، عن حمران ، عن عثمان بن عفان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات و هو يعلم أن الله حق دخل الجنة

21 - يد : الحسن بن علي بن محمد العطار ، عن محمد بن محمود ، عن حمران ، عن مالك بن إبراهيم ، عن حصين ، عن الاسود بن هلال ، ( 1 ) عن معاذ بن جبل قال : كنت ردف ( 2 ) النبي صلى الله عليه وآله قال : يا معاذ هل تدري ما حق الله عزوجل على العباد ؟ - يقولها ثلاثا - قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : حق الله عزوجل على العباد أن لا يشركوا به شيئا ، ثم قال صلى الله عليه وآله : هل تدري ما حق العباد على الله عزوجل إذا فعلوا ذلك ؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : أن لا يعذبهم . أو قال : أن لا يدخلهم النار .



24 - ثو : أبي ، عن سعد ، عن ابى عيسى ، وابن هاشم ، والحسن بن علي الكوفي جميعا ، عن الحسين بن سيف ، عن أبيه ، عن أبي حازم المديني ، عن سهل بن سعد الانصاري قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله عزوجل : وما كنت بجانب الطور إذ ناديناه . قال كتب الله عزوجل كتابا قبل أن يخلق الخلق بألفي عام في ورق آس ، ثم وضعها على العرش ، ثم نادى يا امة محمد : إن رحمتي سبقت غضبي ، أعطيتكم قبل أن تسألوني ، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني فمن لقيني منكم يشهد أن لا إله إلا أنا وأن محمدا عبدي ورسولي أدخلته الجنة برحمتي .




3 - ج : روي عن هشام بن الحكم أنه قال : كان من سؤال الزنديق الذي أتى أبا عبدالله عليه السلام قال : ما الدى على صانع العالم ؟ فقال أبوعبدالله عليه السلام : وجود الافاعيل التى دلت على أن صانعها صنعها ، ألا ترى أنك إذا نظرت إلى بناء مشيد مبنى علمت أن له بانيا وإن كنت لم تر البانى ولم تشاهده . قال : وما هو ؟ قال : هو شئ بخلاف الاشياء ، أرجع بقولي : شئ إى إثباته وأنه شئ بحقيقة الشيئية ، غير أنه لا جسم ولا صورة ولا يحس ولا يجس ، ولا يدرك بالحواس الخمس ، لا تدركه الاوهام ، ولا تنقصه الدهور ، ولا يغيره الزمان . قال السائل : فإنا لم نجد موهوما إلا مخلوقا ، قال أبوعبدالله عليه السلام : لو كان ذلك كما تقول لكان التوحيد منا مرتفعا ( 1 ) فإنا لم نكلف أن نعتقد غير موهوم ، لكنا نقول : كل موهوم بالحواس مدرك بها تحده الحواس ممثلا فهو مخلوق ، ولا بد من إثبات صانع الاشياء خارجا من الجهتين المذمومتين : إحديهما النفى إذا كان النفي هو الابطال والعدم ، والجهة الثانية التشبيه بصفة المخلوق الظاهر التركيب والتأليف ، فلم يكن بد من إثبات الصانع لوجود المصنوعين والاضطرار منهم زيه أنهم مصنوعون ، و أن صانعهم غيرهم وليس مثلهم ، إذا كان مثلهم شبيها بهم ( 2 ) في ظاهر التركيب والتأليف وفيما يجري عليهم من حدوثم بعد أن لم يكونوا ، وتنقلهم من صغر إى كبر ، وسواد إلى بياض ، وقوة إلى ضعف وأحوال موجودة لا حاجة بنا إلى تفسيره لثباتها ووجودها . قال السائل : فأنت قد حددته إذا ثبتت وجوده ، قال أبوعبدالله عليه السلام : لم احدده ولكن اثبته ، إذ لم يكن بين الاثبات وانفي منزلة . قال السائل : فقوله : الرحمن على على العرض استوى ؟ قال أبوعبدالله عليه السلام : بذلك وصف نفسه وكذلك هو مستول على العرش ، بائن من خلقه من غير أن يكون العرش حاملا له ، ولا أن العرش محل له ، لكنا نقول : هو حامل للعرش وممسك للعرش ، ونقول في ذلك : ما قال : وسع كرسيه السموات والارض . فثبتنا من العرش والكرسى ما ثبته ، ونفينا أن يكون العرش والكرسي حاويا له وأن يكون عزوجل محتاجا إلى مكان إو إلى شئ مما خلق ، بل خلقه محتاجون إليه . قال السائل : فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو الارض ؟ قال أبوعبدالله عليه السلام : ذلك في علمه وإحاطته وقدرته سواء ولكنه عزوجل أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش لانه جعله معدن الرزق فثبتنا ماثبته القرآن والاخبار عن الرسول صلى الله عليه وآله حين قال : ارفعوا أيديكم إلى الله عزوجل ، وهذا تجمع عليه فرق الامة كلها . يد : الدقاق ، عن أبي القاسم العلوي ، عن البرمكي ، عن الحسين بن الحسن ، عن إبراهيم بن هاشم القمي ، عن العباس بن عمر والفقيمي ، عن هشام بن الحكم مثله مع زيادة اثبتناها في باب احتجاج الصادق عليه السلام على الزنادقة . بيان : قوله عليه السلام : وأنه شئ بحقيقة الشيئية المراد بالشيئية إما الوجود ، أو معنى مساوق له ، وعلى التقديرين فالمراد إما بيان عينية الوجود ، أو قطع طمع السائل عن تعقل كنهه تعالى بل بأنه شئ وأنه بخلاف الاشياء . والجس بالجيم : المس . قوله : فإنا لم نجد موهوما إلا مخلوقا أي يلزم مما ذكرت أنه لا تدركه الاوهام أن كل ما يحصل في الوهم يكون مخلوقا ، فأجاب عليه السلام بما حاصله أن مردنا أنه تعالى لا يدرك كنه حقيقته العقول والاوهام ، ولا يتمثل أيضا في الحواس ، إذ هو مستلزم للتشبيه بالمخلوقين ، ولو كان كما توهمت من أنه لا يمكن تصوره تعالى بوجه من الوجوه لكان تكليفنا بالتصديق بوجوده وتوحيده وسائر صفاته تكليفا بالمحال ، إذا لا يمكن التصديق بثبوت شئ لشئ بدون تصور ذلك الشئ ، فهذا القول مستلزم لنفي وجوده وسائر صفاته عنه تعالى ، بل لا بد . في التوحيد من إخراجه عن حد النفي والتعطيل وعن حد التشبيه بالمخلوقين ، ثم استدل عليه السلام بتركيبهم وحدوثهم وتغير أحوالهم وتبدل أوضاعهم على احتياجهم إلى صانع منزه عن جميع ذلك ، غير مشابه لهم في الصفات الامكانية ، وإلا لكان هو أيضا مفتقرا إلى صانع لاشتراك علة الافتقار . قوله : فقد حددته إذا ثبتت وجوده أي إثبات الوجود له يوجب التحديد ، إما بناء على توهم أن كل موجوده لابد أن يكون محدودا بحدود جسمانية أو بحدود عقلانية ، أو باعتبار التحدد بصفة هو الوجود ، أو باعتبار كونه محكوما عليه فيكون موجودا في الذهن محاطا به . فأجاب عليه السلام بأنه لا يلزم أن يكون كل موجود جسما أو جسمانيا حتى يكون محدودا بحدود جسمانية ، ولا أن يكون مركبا حتى يكون محدودا بحدود عقلانية أو لا يلزم كون حقيقته حاصلة في الذهن أو محدودة بصفة فإن الحكم لا يستدعي حصول الحقيقة في الذهن ، والوجود ليس من الصفات الموجودة المغايرة التي تحد بها الاشياء . 4 ج : عن هشام بن الحكم قال : دخل ابن أبي العوجاء على الصادق عليه السلام فقال له الصادق : يا ابن أبي العوجاء أمصنوع أنت أم غير مصنوع ؟ قال : لست بمصنوع ، فقال له الصادق عليه السلام : فلو كنت مصنوعا كيف كنت تكون ؟ فلو يحر ابن أبي العوجاء جوابا وقام وخرج .


الاسم يدل على المعبود : عبد الحسين وعبد الرضا.......... لاتعليق
6 يد : ابن المتوكل : عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن أبي إسحاق الخفاف ، عن عدة من أصحابنا أن عبدالله الديصاني أتى باب أبي عبداله عليه السلام فاستأذن عليه فأذن له ، فلما قعد قال له : يا جعفر بن محمد دلني على معبودي ، فقال له أبوعبدالله عليه السلام : ما اسمك ؟ فخرج عنه ولم يخبره باسمه ، فقال له أصحابه : كيف لم تخبره باسمك ؟ قال : لو كنت قلت له : عبدالله كان يقول : من هذا الذي أنت له عبد ؟ فقالوا له : عد إليه فقل : يدلك على معبودك ولا يسألك عن اسمك ، فرجع إليه فقال له : يا جعفر دلني على معبودي ولا تسألني عن اسمي ، فقال له أبوعبدالله عليه السلام عليه السلام : اجلس وإذا غلام صغير إلى آخر الخبر


12 يد ، ن : ما جيلويه ، عن عمه ، عن أبي سمينة محمد بن علي الكوفي الصير في ، ( 1 ) عن محمد بن عبدالله الخراساني خادم الرضا عليه السلام ( 2 ) قال : دخل رجل من الزنادقة على الرضا عليه السلام وعنده جماعة فقال له أبوالحسن عليه السلام :..............


فلم احتجب توهم السائل أن احتجابه تعالى عبارة عن كونه وراء حجاب ، فأجاب عليه السلام بأنا غير محجوبين عنه لاحاطة علمه بنا وكنه ذاته وصفاته محجوبة عنا لعجزنا وقصورنا عن إدراكه بأن يكون المراد بالذنوب الحجب الظلمانية الامكانية ، يحتمل أن يكون المراد أن عدم ظهوره تعالى على عامة الخلق كظهوره على أوليائه لغاية المعرفة إنما هو لذنوبهم التي حالت بينهم وبين تلك المعرفة ، وإلا فهو تعالى قد تجلى لاوليائه فظهر لهم ظهورا فوق الاحساس ، والجواب عن الاحساس ظاهر ، اذا الفرق بينه وبين خلقه وهو كونه غير جسم ولا جسماني ولا حاصلا في جهة ومكان هو الذى صار سببا لعدم إمكان رؤيته



25 يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن هاشم ، عن محمد بن حماد ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن يونس بن يعقوب قال : قال لي علي بن منصور : ( 1 ) قال لي هشام بن الحكم : كان زنديق بمصر يبلغله عن أبي عبدالله عليه السلام فخرج إلى المدينه ليناظره فلم يصادفه بها ، فقيل له : هو بمكة فخرج الزنديق إلي مكة ونحن مع أبي عبدالله عليه السلام فقاربنا الزنديق - ونحن مع أبي عبدالله عليه السلام - في الطواف فضرب كتفه كتف أبي عبدالله عليه السلام ، فقال له جعفر عليه السلام : مااسمك ؟ قال : اسمي عبدالملك ، قال : فما كنيتك ؟ قال : أبوعبدالله ، قال : فمن الملك الذي أنت له عبد ، أمن ملوك السماء أم من ملوك الارض ؟ وأخبر ني عن ابنك ، أعبد إله السماء أم عبد إله الارض ؟ فسكت ، فقال له أبوعبدالله عليه السلام : قل ما شئت تخصم . قال هشام بن الحكم : قلت للزنديق : أما ترد عليه ؟ فقبح قولي ، فقال له أبوعبدالله عليه السلام : إذا فرغت من الطواف فأتنا ، فلما فرغ أبوعبدالله عليه السلام أتاه الزنديق فقعد بين يديه ونحن مجتمعون عنده ، فقال للزنديق : أتعلم أن للارض تحت وفوق ؟ قال : نعم ، قال : فدخلت تحتها ؟ قال : لا ، قال : فما يدريك بما تحتها ؟ قال : لا أدري إلا أني أظن أن ليس تحتها شئ ، قال أبوعبدالله عليه السلام : فالظن عجز مالم تستيقن ، قال أبوعبدالله عليه السلام : فصعدت إلى السماء ؟ قال : لا ، قال : فتدري مافيها ؟ قال : لا ، قال : فعجبا لك لم تبلغ المشرق ، ولم تبلغ المغرب ، ولم تنزل تحت الارض ، ولم تصعد إلى السماء ، ولم تجز هنالك فتعرف ما خلقهن وأنت جاحد ما فيهن وهل يجحد العاقل ما لايعرف ؟ فقال الزنديق : ماكلمني بهذا أحد غيرك ، قال أبوعبدالله عليه السلام : فأنت في شك من ذلك فلعل هو ، أو لعل ليس هو ، قال الزنديق : ولعل ذاك : فقال أبوعبدالله عليه السلام : أيها الرجل ليس لمن لا يعلم حجة على من يعلم ، فلا حجة للجاهل ، يا أخا أهل مصرر تفهم عني فإنا لانشك في الله أبدا ، أما ترى الشمس والقمر والليل والنهار يلجان


4 - قال وهب بن وهب القرشي : وحدثني الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر ، عن أبيه عليهم السلام أن أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن علي عليهما السلام يسألونه عن الصمد ، فكتب إليهم : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فلا تخوضوا في القرآن ، ولا تجادلوا فيه ، ولا تتكلموا فيه بغير علم ، فقد سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من قال في القرآن بغير علم فليتبوا أمقعده من النار.........

الامام ينكر عبادة ابائه للاصنام :
10 - شى : عن الزهري قال : أتى رجل أبا عبدالله عليه السلام فسأله عن شئ فلم يجبه ، فقال له الرجل : فإن كنت ابن أبيك فإنك من أبناء عبدة الاصنام ، فقال له : كذبت إن الله أمر إبراهيم أن ينزل إسماعيل بمكة ففعل ، فقال إبراهيم : رب اجعل هذا البلد آمناواجنبني وبني أن نعبد الاصنام . فلم يعبد أحد من ولد إسماعيل صنما قط ، ولكن العرب عبدة الاصنام ، وقالت بنو إسماعيل : هؤلاء شفعاؤنا عند الله فكفرت ولم تعبد الاصنام . بيان : لعل المراد أنهم أقروا بوحدانية الصانع ، وإن أشركوا من جهة العبادة والسجود لها ، فنفى عليه السلام عنهم أعظم أنواع الشرك وهو الشرك في الربوبية وقدمرت الاشارة إلى الفرق بينهما في الباب السابق ( 3 ) .


11 - كا : محمد بن يحيى ، عن بعض أصحابه ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق الغمشاني ، عن عبدالرحمن بن الاشل بياع الانماط ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كانت قريش تلطخ الاصنام التي كانت حول الكعبة بالمسك والعنبر ، وكان يغوث قبالة الباب ، وكان يعوق عن يمين الكعبة ، وكان نسرا عن يسارها ، وكانوا إذا دخلوا خروا سجدا ليغوث ، ولا ينحنون ( 1 ) ثم يستديرون بحيالهم إلى يعوق ، ثم يستديرون بحيالهم إلى نسر ، ثم يلبون فيقولون : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك ، إلا شريك هو لك ، تملكه وماملك . قال : فبعث الله ذبابا أخضر له أربعة أجنحة ، فلم يبق من ذلك المسك والعنبر شيئا إلا أكله ، وأنزل الله عزوجل : يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب .


باب 9 : النهي عن التفكر في ذات الله تعالى ، والخوض في مسائل التوحيد واطلاق القول بأنه شيء


الايات ، الزمر : وما قدروا الله حق قدره 67 1 - شى : عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه أن رجلا قال لامير المؤمنين عليه السلام : هل تصف ربنا نزداد له حبا وبه معرفة ؟ فغضب وخطب الناس ، فقال فيما قال : عليك يا عبدالله بما دلك عليه القرآن من صفته ، وتقدسك فيه الرسول من معرفته فائتم به واستضئ بنور هدايته ، فإنما هي نعمة وحكمة أوتيتها فخذ ما اوتيت وكن من الشاكرين ، وما كلفك الشيطان علمه مما ليس عليك في الكتاب فرضه ولا في سنة الرسول وأئمة الهداة أثره فكل علمه إلى الله ولا تقدر عليه عظمة الله ( 1 ) واعلم يا عبدالله أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم الله عن الاقتحام على السدد المضروبة دون الغيوب ، إقرارا بجهل ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب ، فقالوا : آمنا به كل من عند ربنا ، وقد مدح الله اعترافهم بالعجزعن تنال مالم يحيطوا به علما ، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهة رسوخا .



باب 10 : أدنى ما يجزى من المعرفة في التوحيد ، وانه لا يعرف الله الا به

2 - يد ، ن : الدقاق ، عن محمد الاسدي ، عن البرمكي ، عن الحسين بن الحسن ، عن بكر بن زياد ، عن عبدالعزيز بن المهتدي قال : سألت الرضا عليه السلام عن التوحيد ، فقال : كل من قرأ قل هو الله أحد وآمن بها فقد عرف التوحيد . قلت : كيف يقرأها ؟ قال : كما يقرأها الناس . وزاد فيه : كذلك الله ربى ، كذلك الله ربي ، كذلك الله ربي


- يد : الدقاق والوراق معا ، عن الصوفي ، عن الروياني ، عن عبدالعظيم الحسني قال : دخلت على سيدي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فلما بصربي قال لي : مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا . قال : فقلت له : يا ابن رسول الله إني اريد أن أعرض عليك ديني ، فإن كان مرضيا ثبتت عليه حتى ألقى الله عزوجل . فقال : هاتها أبا القاسم . فقلت : إني أقول : إن الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شئ ، خارج من الحدين : حد الابطال وحد التشبيه ، وأنه ليس بجسم ولاصورة ولا عرض ولا جوهر ، بل هو مجسم الاجسام ، ومصور الصور ، وخالق الاعراض والجواهر ، ورب كل شئ ومالكه وجاعله ومحدثه ، وإن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين فلا نبي بعده إلى يوم القيامة ، وأقول : إن الامام والخليفة وولي الامر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى ابن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم أنت يا مولاي . فقال عليه السلام : ومن بعدي الحسن ابني ، فكيف للناس بالخلف من بعده ؟ قال : فقلت : وكيف ذلك يا مولاي ؟ قال : لانه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا . قال : فقلت : أقررت وأقول : إن وليهم ولي الله ، وعدوهم عدو الله ، وطاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله ، وأقول : إن المعراج حق ، والمسائلة في القبر حق ، وإن الجنة حق ، والنار حق ، والصراط حق ، والميزان الحق ، وإن الساعة آتية لا ريب فيها وإن الله يبعث من في القبور ، وأقول : إن الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر . فقال علي بن محمد عليه السلام : يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده ، فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .





9 - يد : محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي ، عن أحمد بن محمد بن سعيد النسوي ، عن أحمد بن محمد بن عبدالله الصغدي - بمرو - ( 1 ) عن محمد بن يعقوب بن الحكم العسكري ، و أخيه معاذ بن يعقوب ، عن محمد بن سنان الحنظلي ، عن عبدالله بن عاصم ، عن عبدالرحمن ابن قيس ، عن ابن هاشم الرماني ، عن زاذان ، ( 2 ) عن سلمان الفارسي رضي الله عنه في حديث طويل يذكر فيه قدوم الجاثليق المدينة مع مائة من النصارى ، وماسأل عنه أبابكر فلم يجبه ، ثم ارشد إلى أمير المؤمنين علي بن أبيطالب عليه السلام فسأله عن مسائل فأجابه عنها ، وكان فيما سأله أن قال له : أخبرني عرفت الله بمحمد ، أم عرفت محمدا بالله ؟ فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : ما عرفت الله عزوجل بمحمد - صلى الله عليه وآله - ولكن عرفت محمدا بالله عزوجل ، حين خلقه وأحدث فيه الحدود من طول وعرض فعرفت أنه مدبر مصنوع بالاستدلال وإلهام منه وإرادة ، كما ألهم الملائكة طاعته وعرفهم نفسه بلا شبه ولا كيف . والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة . وحدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال : سمعت محمد بن يعقوب يقول : معنى قوله : اعرفوا الله بالله يعني أن الله عزوجل خلق الاشخاص والالوان و الجواهر والاعيان ، فالاعيان : الابدان ، والجواهر : الارواح ، وهوجل وعزلا يشبه

جسما ولا روحا ، وليس لاحد في خلق الروح الحساس الدرك أثر ولاسبب ، هو المتفرد بخلق الارواح والاجسام ، فمن نفى عنه الشبهين : شبه الابدان وشبه الارواح فقد عرف الله بالله ، ومن شبهه بالروح أو البدن أو النور فلم يعرف الله بالله . أقول : قال الصدوق رحمه الله في كتاب التوحيد : القول الصواب في هذا الباب هو أن يقال : عرفناالله بالله ، ( 1 ) لانا إن عرفناه بعقولنا فهو عزوجل واهبها ، وإن عرفناه عزوجل بأنبيائه ورسله وحججه عليهم السلام فهو عزوجل باعثهم ومرسلهم ومتخذهم حججا ، وان عرفناه بأنفسنا فهوعزوجل محدثنا فبه عرفناه ، وقد قال الصادق عليه السلام : لولا الله ما عرفناه ، ولولا نحن ما عرف الله . ومعناه : لولا الحجج ماعرف الله حق معرفته ، و ولولا الله ما عرف الحجج . وقد سمعت بعض أهل الكلام يقول : لوأن رجلا ولد في فلاة من الارض ولم ير أحدا يهديه ويرشده حتى كبر وعقل ونظر إلى السماء والارض لدله ذلك على أن لهما صانعا ومحدثا . فقلت : إن هذا شئ لم يكن ، وهو إخبار بمالم يكن ان لو كان كيف كان يكون ، ولو كان ذلك لكان لا يكون ذلك الرجل إلا حجة الله - تعالى ذكره - على نفسه كما في الانبياء عليهم السلام ، منهم من بعث إلى نفسه ، ومنهم من بعث إلى أهله وولده ، ومنهم من بعث إلى أهل محلته ، ومنهم من بعث إلى أهل بلده ، ومنهم من بعث إلى الناس كافة

باب 11 : الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق





- يد : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، وابن أبي الخطاب ، وابن يزيد جميعا عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : " حنفاء لله غير مشركين به " وعن الحنيفية ، فقال : هي الفطرة التي فطر الناس عليها ، لا تبديل لخلق الله ، قال : فطرهم الله على المعرفة . قال زرارة : وسألته عن قول الله : " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم " الآية قال : أخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم وأراهم صنعه و لولا ذلك لم يعرف أحد ربه . وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كل مولوديولد على الفطرة ، يعني على الفطرة بأن الله عزوجل خالقه ، فذلك قوله : " ولئن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله " .


بيان : قال اليضاوي في قوله تعالى : صبغة الله : أي صبغنا الله صبغته وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها ، فإنها حلية الانسان ، كما أن الصبغة حلية المصبوغ ، أو هدانا هدايته وأرشدنا حجته ، أو طهر قلوبنا بالايمان تطهيره . وسماه صبغة لانه ظهر أثره عليهم ظهور الصبغ على المصبوغ ، وتداخل قلوبهم تداخل الصبغ الثوب ، أو للمشاكلة فإن النصارى كانوا يغمسون أولادهم في ماء أصفر يسمونه العمودية ويقولون هو تطهير لهم وبه تحقق نصرانيتهم . ( 1 )


باب 13 : نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد وأنه لا يدرك بالحواس والاوهام ، والعقول والافهام


12 - كش : طاهر بن عيسى ، ( 2 ) عن جعفر بن أحمد ، عن الشجاعي ، ( 3 ) عن ابن يزيد ، عن الحسين بن بشار ، عن الوشاء ، عن يونس بن بهمن قال : قال يونس بن عبد الرحمن : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام سألته عن آدم هل كان فيه من جوهرية الرب شئ ؟ فكتب إلى جواب كتابي : ليس صاحب هذه المسألة على شئ من السنة ، زنديق . بيان : الكلام في يونس وما نسب إليه أيضا كمامر في الهشامين . وقال الشهرستاني : إنه زعم أن الملائكة تحمل العرش والعرش يحمل الرب وهو من مشبهة الشيعة انتهى . 13 - لى : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن علي بن مهزيار قال : كتبت إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام : جعلت فداك اصلي خلف من يقول بالجسم ، ومن يقول : بقول يونس - يعني ابن عبد الرحمن - ؟ فكتب عليه السلام لا تصلوا خلفهم ولا تعطوهم من الزكاة وابرؤوا منهم ، برأ الله منهم .

تخبطات الشيعة بين المرويات الصحيحة والمنسوبة زوراً وبهتاناً
17 - يد : الدقاق ، عن الكليني ، عن علان ، عن سهل ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال : كتبت إلى الرجل - يعني أبا الحسن عليه السلام - : أن من قبلنا من مواليك قد اختلفوا في التوحيد فمنهم من يقول : جسم ، ومنهم من يقول : صورة ، فكتب عليه السلام بخطه : سبحان من لا يحد ولا يوصف ، ليس كمثله شئ وهوالسميع العليم أو قال : البصير . 18 - يد ، ن : الفامي - في مسجد الكوفة - عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن إبراهيم ابن هاشم ، عن علي بن معبد ، ( 1 ) عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال : قلت له : يا ابن رسول الله إن الناس ينسبونا إلى القول بالتشبيه والجبر لما روي من الاخبار في ذلك عن آبائك الائمة عليهم السلام ، فقال : يا ابن خالد أخبرني عن الاخبار التي رويت عن آبائي الائمة عليهم السلام في التشبيه والجبر أكثر أم الاخبار التي رويت عن النبي صلى الله عليه وآله في ذلك ؟ فقلت : بل ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله في ذلك أكثر قال : فليقولوا : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول في التشبيه والجبر إذا . فقلت له : إنهم يقولون : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقل من ذلك شيئا وإنما روي عليه . قال : فليقولوا في آبائي الائمة عليهم السلام : إنهم لم يقولوا من ذلك شيئا وإنماروي عليهم . ثم قال عليه السلام : من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك ، ونحن منه برآء في الدنيا والآخرة ، يا ابن خالد إنما وضع الاخبار عنا في التشبيه والجبرالغلاة الذين صغروا عظمة الله تعالى ، فمن أحبهم فقد أبغضنا ، ومن أبغضهم فقد أحبنا ، ومن والاهم فقد عادانا ، ومن عاداهم فقد والانا ، ومن وصلهم فقد قطعنا ، ومن قطعهم فقدوصلنا ، ومن جفاهم فقد برنا ، ومن برهم فقد جفانا ، ومن أكرمهم فقد أهاننا ، ومن أهانهم فقد أكرمنا ، ومن قبلهم فقد ردنا ، ومن ردهم فقد قبلنا ، ومن أحسن إليهم فقد أساء إلينا ، ومن أساء إليهم فقد أحسن إلينا ، ومن صدقهم فقد كذبنا ، ومن كذبهم فقد صدقنا ، ومن أعطاهم فقد حرمنا ، ومن حرمهم فقد أعطانا . يا ابن خالد من كان يشعتنا فلا يتخذن منهم وليا ولا نصيرا .

مادرانا انا رواياتكم للأئمة فيها تروى عليهم في اغلب الاحوال!!!!!!

- ج : الحسين بن عبد الرحمن الحماني ، قال : قلت لابي إبراهيم عليه السلام : إن هشام بن الحكم زعم أن الله تعالى جسم ليس كمثله شئ ، عالم سميع بصير ، قادر متكلم ناطق ، والكلام والقدرة والعلم يجري مجرى واحد ليس شئ منها مخلوقا . فقال : قاتله الله أما علم أن الجسم محدود والكلام غير المتكلم ؟ معاذ الله وأبرأ إلى الله من هذا القول ، لا جسم ولا صورة ولا تحديد ، وكل شئ سواه مخلوق ، وإنما تكون الاشياء بإرادته ومشيئته من غير كلام ولا تردد في نفس ولا نطق بلسان .



43 - كش : محمد بن مسعود ، عن علي بن محمد القمي ، عن البرقي ، عن محمد بن موسى ابن عيسى ، ( 1 ) عن اسكيب بن أحمد الكيساني ، ( 2 ) عن عبد الملك بن هشام الخياط ( 3 ) قال : قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام أسألك جعلني الله فداك ؟ قال : سل يا جبلي ، عما ذا تسألني ؟ فقلت : جعلت فداك زعم هشام بن سالم أن لله عزوجل صورة ، وأن آدم خلق على مثال الرب ، فيصف هذا ويصف هذا - أومأت إلى جانبي وشعر رأسي - وزعم يونس مولى آل يقطين وهشام بن الحكم أن الله شئ لا كالاشياء ، وأن الاشياء بائنة منه ، وأنه بائن على من الاشياء ، وزعما أن إثبات الشئ أن يقال : جسم ، فهو جسم لا كالاجسام ، شئ لا كالاشياء ، ثابت موجود غير مفقود ولا معدوم ، خارج عن الحدين : حد الابطال ، وحد التشبيه ، فبأي القولين أقول ؟ قال : فقال أبوعبدالله عليه السلام : أراد هذا الاثبات ، و هذا شبه ربه تعالى بمخلوق ، تعالى الله الذي ليس له شبه ولا مثل ولا عدل ولا نظير ، ولا هو بصفة المخلوقين ، لا تقل بمثل ما قال هشام بن سالم ، وقبل بما قال مولى آل يقطين وصاحبه . قال : فقلت : يعطى الزكاة من خالف هشاما في التوحيد ؟ فقال برأسه : لا . بيان : أراد هذا الاثبات أي يونس وهشام بن الحكم ، ولعله عليه السلام إنما صوب قولهمافي المعنى لافي إطلاق لفظ الجسم عليه تعالى ، ويظهر مما زعما ، " من أن إثبات الشئ أن يقال جسم " أن مرادهم بالجسم أعم من المعنى المصطلح كما مر .


47 - شى : عن الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : سمعته يقول : لا يوصف الله بمحكم وحيه ، عظم ربنا من الصفة ، وكيف يوصف من لا يحد ، وهو يدرك الابصار ولا تدركه الابصار وهو اللطيف الخبير .

الحلف بالائمة:
3 - شا ، ج : روى الشعبي أنه سمع أميرالمؤمنين عليه السلام رجلايقول : والذي احتجب بسبع طباق ، فعلاه بالدرة ، ( 1 ) ثم قال له : يا ويلك إن الله أجل من أن يحتجب عن شئ ، أو يحتجب عنه شئ سبحان الذي لا يحويه مكان ، ولا يخفى عليه شئ في الارض ولا في السماء ، فقال الرجل : أفاكفرعن يميني يا أمير المؤمنين ؟ قال : لالم تحلف بالله فيلزمك الكفارة ( 2 ) وإنما حلفت بغيره .

الطامة الكبرى!!! نزول الله الى السماء الدنيا خبر تنكره الشيعة....
[314]


7 - لى ، يد ، ن: الدقاق ، عن الصوفي ، عن الروياني ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن إبراهيم بن أبى محمود قال : قلت للرضا عليه السلام : يا ابن رسول الله ماتقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ أنه قال : إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا . فقال صلى الله عليه وآله : لعن الله المحرفين للكلم عن مواضعه ، والله ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كذلك إنما قال صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى ينزل ملكا إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الاخير ، وليلة الجمعة في أول الليل فيأمره فينادي : هل من سائل فاعطيه ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستعغفر فأغفرله ؟ يا طالب الخير أقبل ، يا طالب الشر أقصر ، فلا يزال ينادي بهذا إلى أن يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء . ( 1 ) حدثني بذلك أبى ، عن جدي ، عن آبائه ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله . ج : مرسلا مثله . بيان : الظاهر أن مراده عليه السلام تحريفهم لفظ الخبر ، ويحتمل أن يكون المراد تحريفهم معناه بأن يكون المراد بنزوله تعالى إنزال ملائكته مجازا . ع : السناني والدقاق والمكتب والوراق ، عن الاسدي مثله .



9 - فس : أبي ، عن حماد ، عن حريز ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الرب تبارك وتعالى ينزل كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا من أول الليل ، وفي كل ليلة في الثلث الاخير ، وأمامه ملك ينادي : هل من تائب يتاب عليه ؟ هل من مستغفر فيغفرله ؟ هل من سائل فيعطى سؤله ؟ اللهم أعط كل منفق خلفا ( 1 ) وكل ممسك تلفا ، فإذا طلع الفجرعاد الرب إلى عرشه فيقسم الارزاق بين العباد . ثم قال للفضيل بن يسار : يا فضيل نصيبك من ذلك وهو قول الله : " وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه " إلى قوله : " أكثرهم بهم يؤمنون " . بيان : نزوله تعالى كناية عن تنزله عن عرش العظمة والجلال ، وأنه مع غنائه عنهم من جميع الوجوه يخاطبهم بما يخاطب به من يحتاج إلى غيره تلطفا وتكرما ، و عوده إلى عرشه من توجهه تعالى إلى شؤون آخر يفعله الملوك إذا تمكنوا على عرشهم . قوله عليه السلام : نصيبك أي خذ نصيبك من هذا الخير ولا تغفل عنه . 10 - ع : المكتب والوراق والهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن يحيى بن ابي عمران ، وصالح بن السندي ، عن يونس بن عبدالرحمن قال : قلت لابي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام : لاي علة عرج الله بنبيه صلى الله عليه وآله إلى السماء ، ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومنها إلى حجب النور ، وخاطبه وناجاه هناك والله لا يوصف بمكان ؟ فقال عليه السلام : إن الله لا يوصف بمكان ، ولا يجري عليه زمان ، ولكنه عزوجل أراد أن يشرف به ملائكته وسكان سماواته ويكرمهم بمشاهدته ، ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه . وليس ذلك على ما يقوله المشبهون ، سبحان الله وتعالى عما يصفون .



( 2 ) عن حبيب السجستاني قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله عزوجل : " ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى " فقال لي : يا حبيب لا تقرأ هكذا اقرأ : ثم دنى فتدانا فكان قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى الله إلى عبده يعني رسول الله صلى الله عليه وآله ما أوحى ، يا حبيب إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما فتح مكة أتعب نفسه في عبادة الله عزوجل والشكر لنعمه في الطواف بالبيت وكان علي عليه السلام معه فلما غشيهم الليل انطلقا إلى الصفا والمروة يريدان السعي ، قال : فلما هبطا من الصفا إلى المروة وصارا في الوادي دون العلم الذي رأيت غشيهما من السماء نورفأضاءت لهما جبال مكة ، وخسأت أبصارهما ، ( 1 ) قال : ففزعا لذلك فزعا شديدا ، قال : فمضى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى ارتفع من الوادي ، وتبعه علي عليه السلام فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله رأسه إلى السماء فإذا هوبر مانتين على رأسه ، قال : فتناولهما رسول الله صلى الله عليه وآله فأوحى الله عزوجل إلى محمد : يا محمد إنها من قطف الجنة فلا يأكل منها إلا أنت ووصيك على بن أبي طالب عليه السلام ، قال : فأكل رسول الله صلى الله عليه وآله إحديهما ، وأكل علي عليه السلام الاخرى ثم أوحى الله عزوجل إلى محمد صلى الله عليه وآله ما أوحى . قال أبوجعفر عليه السلام : يا حبيب " ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى " يعني عندها وافا به جبرئيل حين صعد إلى السماء ، قال : فلما انتهى إلى محل السدرة وقف جبرئيل دونها وقال : يا محمد إن هذا موقفي الذي وضعني الله عزوجل فيه ، ولن أقدر على أن أتقدمه ، ولكن امض أنت أمامك إلى السدرة ، فوقف عندها ، قال : فتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى السدرة وتخلف جبرئيل عليه السلام ، قال أبوجعفر عليه السلام : إنما سميت سدرة المنتهى لان أعمال أهل الارض تصعد بها الملائكة الحفظة إلى محل السدرة ، و الحفظة الكرام البررة دون السدرة يكتبون ما ترفع إليهم الملائكة من أعمال العباد في الارض ، قال : فينتهون بها إلى محل السدرة ، قال : فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله فرأى أغصانها تحت العرش وحوله ، قال : فتجلى لمحمد صلى الله عليه وآله نور الجبار عزوجل ، فلما غشي محمدا صلى الله عليه وآله النور شخص ببصره ، وارتعدت فرائصه ، قال : فشد الله عزوجل لمحمدقلبه و قوى له بصره حتى رأى من آيات ربه ما رأى ، وذلك قول الله عزوجل : " ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى " قال يعني الموافاة ، قال : فرأي محمد صلى الله عليه وآله ما رأى ببصره من آيات ربه الكبرى ، يعني أكبر الآيات . قال أبوجعفر عليه السلام : وإن غلظ السدرة بمسيرة مائة عام من أيام الدنيا ، وإن

الورقة منها تغطي أهل الدنيا ، وإن لله عزوجل ملائكة وكلهم بنبات الارض من الشجر والنخل فليس من شجرة ولا نخلة إلا ومعها من الله عزوجل ملك يحفظها وما كان فيها ولولا أن معها من يمنعها لاكلها السباع وهوام الارض إذا كان فيها ثمرها ، قال : و إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يضرب أحد من المسلمين خلاه تحت شجرة أو نخلة قد أثمرت لمكان الملائكة الموكلين بها ، قال : ولذلك يكون الشجر والنخل إنسا إذا كان فيه حمله ، ( 1 ) لان الملائكة تحضره . إيضاح : القطف بالكسر : اسم للثمار المقطوعة اصولها . وشخوص البصر : فتحه بحيث لا يطرف . والفريصة : ودج العنق واللحمة بين الجنب والكتف لاتزال ترعد . 12 - فس : قوله : وهوبالافق الاعلى يعني رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم دني يعني رسول الله صلى الله عليه وآله من ربه عزوجل فتدلى ، قال : إنما انزلت " ثم دنى فتدانا فكان قاب قوسين " قال : كان من الله كما بين مقبض القوس إلى رأس السية أو أدنى ، ( 2 ) قال : بل أدنى من ذلك ، فأوحى إلى عبده ما أوحى ، قال : وحي المشافهة . تبيين : قال الجوهري تقول : بينهما قاب قوس : وقيب قوس ، وقاد قوس ، وقيد قوس أي قدر قوس ، والقاب ما بين المقبض والسية ، ولكل قوس قابان . وقال بعضهم في قوله تعالى : " فكان قاب قوسين " أراد قابي قوس فغلبه . 13 - ل : في مسائل اليهودي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال له : فربك يحمل أو يحمل ؟ قال : إن ربي عزوجل يحمل كل شئ بقدرته ، ولا يحمله شئ . قال : فكيف قوله عزوجل : " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية " ؟ قال : يا يهودي ألم تعلم أن لله ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى ، فكل شئ على الثرى ، والثرى على القدرة ، والقدرة تحمل كل شئ . الخبر . 14 - يد ، ن : تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الانصاري ، عن الهروي قال : سأل المأمون أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام عن قول الله عزوجل : " وهو الذي خلق السموات والارض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا "



20 - يد : العطار ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن الحسن بن علي الخزاز ، عن مثنى الحناط ، عن أبي جعفر - أظنه محمد بن النعمان - قال : سألت أباعبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل : " وهو الله في السماوات وفي الارض " قال : كذلك هو في كل مكان . قلت : بذاته ؟ قال : ويحك إن الاماكن أقدار ، فإذا قلت : في مكان بذاته لزمك أن تقول في أقدار وغير ذلك ، ولكن هو بائن من خلقه ، محيط بما خلق علما وقدرة ، وإحاطة وسلطانا ، وليس علمه بما في الارض باقل مما في السماء ، لا يبعد منه شئ ، والاشياء له سواء علما وقدرة وسلطانا وملكا وإحاطة .



. 22 - يد : القطان والدقاق معا ، عن ابن زكرياالقطان ، ابن حبيب ، عن محمد بن عبيد الله ، عن علي بن الحكم ، عن عبدالرحمن بن أسود ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وآله صديقان يهوديان قد آمنا بموسى رسول الله وأتيا محمدا صلى الله عليه وآله وسمعا منه ، وقد كانا قرءا التورية وصحف إبراهيم عليه السلام ، وعلماعلم الكتب الاولى فلما قبض الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وآله أقبلا يسألان عن صاحب الامر بعده وقالا : إنه لم يمت نبي قط إلا وله خليفة يقوم بالامر في امته من بعده ، قريب القرابة إليه من أهل بيته ، عظيم القدر ، ( 2 ) جليل الشأن . فقال أحدهما لصاحبه : هل تعرف صاحب الامر من بعد هذا النبى ؟ قال الآخر : لا أعلمه إلا بالصفة التي أجدها في التورية هو الاصلع ( 3 ) المصفر فإنه كان أقرب القوم من رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما دخلا المدينة وسألا عن الخليفة ارشد إلى أبى بكر ، فلما نظر إليه قالا : ليس هذاصاحبنا ، ثم قالا له : ما قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : إني رجل من عشيرته ، وهو زوج ابنتي عائشة قالا : هل غير هذا ؟ قال : لا ، قالا : ليست هذه بقرابة فأخبرنا أين ربك ؟ قال : فوق سبع سماوات ! قالا : هل غير هذا ؟ قالا : لا ، قالا : دلناعلى من هو أعلم منك ، فإنك أنت لست بالرجل الذي نجد في التورية أنه وصي هذا النبي وخليفته . قال : فتغيظ من قولهما ، وهم بهما ، ( 4 ) ثم أرشد هماإلى عمر ، وذلك أنه عرف من عمر أنهما إن استقبلاه بشئ بطش بهما ، ( 1 ) فلما أتياه قالا : ما قرابتك من هذاالنبي ، قال : أنا من عشيرته ، وهو زوج ابنتي حفصة . قالا : هل غير هذا ؟ قال : لا . قالا : ليست هذه بقرابة وليست هذه الصفة التي نجدها في التورية ، ثم قالا له : فأين ربك ؟ قال : فوق سبع سماوات ! قالا : هل غير هذا ؟ قال : لا . قالا : دلناعلى من هو أعلم منك فأرشدهما إلى علي عليه السلام فلما جاءاه فنظر إليه قال أحدهما لصاحبه : إنه الرجل الذي صفته في التورية ، إنه وصي هذا النبي ، وخليفته وزوج ابنته ، وأبوالسبطين والقائم بالحق من بعده . ثم قالا لعلي عليه السلام : أيها الرجل ما قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : هو أخي وأنا وارثه ووصيه ، وأول من آمن به ، وأنا زوج ابنته . قالا : هذه القرابة الفاخرة والمنزلة القريبة ، وهذا الصفة التي نجدها في التورية فأين ربك عزوجل ؟ . قال لهما علي عليه السلام : إن شئتما أنبأتكما بالذي كان على عهد نبيكما موسى عليه السلام ، وإن شئتما أبنأتكما بالذي كان نبينا محمد صلى الله عليه وآله . قالا : أنبئنا بالذي كان على عهد نبينا موسى عليه السلام . قال علي عليه السلام : أقبل أربعة أملاك : ملك من الشمرق ، وملك من المغرب ، وملك من السماء و ، وملك من الارض ، فقال صاحب المشرق لصاحب المغرب : من أين أقبلت ؟ قال : أقبلت من عند ربي ، وقال صاحب المغرب لصاحب المشرق : من أين أقبلت ؟ قال : أقبلت من عند ربي ، وقال النازل من السماء للخارج من الارض : من أين أقبلت ؟ قال : أقبلت من عند ربي ، وقال الخارج من الارض للنازل من السماء : من أين أقبلت ؟ قال : أقبلت من عندربي فهذا ما كان على عهد نبيكما موسى عليه السلام . وأما ما كان على عهد نبينا فذلك في محكم كتابه : " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولاأدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا " . الآية . قال اليهوديان : فما منع صاحبيك أن يكونا جعلاك في موضعك الذي أنت أهله ؟ فوا الذي أنزل التورية على موسى إنك لانت الخليفة حقا ، نجد صفتك في كتبنا ونقرؤه في كنائسنا ، وإنك لانت أحق بهذا الامر وأولى به ممن قد غلبك عليه . فقال على عليه السلام : قدما وأخرا وحسابهما على الله عزوجل يوقفان ويسألان .


34 - يد : محمد بن إبراهيم بن إسحاق العزائمي ، عن أحمدبن محمد بن رميح ، ( 1 ) عن عبدالعزيز بن أسحاق ، عن جعفر بن محمد الحسني ، عن محمد بن علي بن خلف ، عن بشر ابن الحسن ، عن عبدالقدوس ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث الاعور ، عن علي ابن أبي طالب عليه السلام أنه دخل السوق فإذا هو برجل موليه ظهره يقول : لا والذي احتجب بالسبع ، فضرب علي عليه السلام ظهره ثم قال : من الذي احتجب بالسبع ؟ قال : الله يا أمير المؤمنين ، قال : أخطأت ثكلتك امك ، إن الله عزوجل ليس بينه وبين خلقه حجاب لانه معهم أينما كانوا . قال : ما كفارة ما قلت يا أمير المؤمنين ؟ قال : أن تعلم أن الله معك حيث كنت ، قال : اطعم المساكين ؟ قال : لا إنما حلفت بغير ربك .


35 - يد : الدقاق ، عن أبي القاسم العلوي ، عن البرمكي ، عن الحسين بن الحسن عن إبراهيم بن هاشم القمي ، عن العباس بن عمرو الفقيمي ، عن هشام بن الحكم - في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبدالله عليه السلام - قال : سأله عن قوله : " الرحمن على العرش استوى " قال أبو عبدالله عليه السلام : بذلك وصف نفسه ، وكذلك هو مستول على العرش بائن من خلقه من غير أن يكون العرش حاملا له ، ولا أن يكون العرش حاويا له ، ولا أن العرش محتازله ، ولكنا نقول : هو حامل العرش ، وممسك العرش ، ونقول من ذلك ما قال : " وسع كرسيه السموات والارض " فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته ، ونفينا أن يكون العرش أو الكرسي حاويا له ، وأن يكون عزوجل محتاجا إلى مكان أو إلى شئ مما خلق ، بل خلقه محتاجون إليه . قال السائل : فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحوالارض : قال أبوعبدالله عليه السلام : ذلك في علمه وإحاطته وقدرته سواء ، ولكنه عزو جل أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحوالعرش لانه جعله معدن الرزق فثبتنا ما ثبته القرآن والاخبار عن الرسول صلى الله عليه وآله حين قال : ارفعوا أيديكم الله إلى الله عزوجل . وهذا يجمع عليه فرق الامة كلها . قال السائل : فتقول : إنه ينزل السماء الدنيا ؟ قال أبوعبدالله عليه السلام : نقول ذلك ، لان الروايات قدصحت به والاخبار . قال السائل : وإذا نزل أليس قد حال عن العرش وحوله عن العرش انتقال ؟ قال أبوعبدالله عليه السلام : ليس ذلك على ما يوجد من المخلوق الذي ينتقل باختلاف الحال عليه والملالة والسأمة وناقل ينقله ويحوله من حال إلى حال ، بل هو تبارك وتعالى لا يحدث عليه الحال ، ولا يجري عليه الحدوث ، فلا يكون نزوله كنزول المخلوق الذي متى تنحى عن مكان خلامنه المكان الاول ولكنه ينزل إلى السماء الدنيا بغير معاناة ولا حركة فيكون هو كمافي السماء السابعة على العرش كذلك هو في سماء الدنيا إنما يكشف عن عظمته ، ويري أولياءه نفسه حيث شاء ، ويكشف ماشاء من قدرته ، ومنظره في القرب والبعد سواء . ثم قال : قال مصنف هذا الكتاب : قوله عليه السلام : إنه على العرش إنه ليس بمعنى التمكن فيه ، ولكنه بمعنى التعالي عليه بالقدرة يقال : فلان على خير واستعانة على عمل كذا وكذا ، ليس بمعنى التمكن فيه والاستقرار عليه ، ولكن ذلك بمعنى التمكن منه والقدرة عليه ، وقوله في النزول ليس بمعنى الانتقال وقطع المسافة ، ولكنه على معنى نزال الامر من إلى سماء الدنيا لان العرش هو المكان الذي ينتهى إليه بأعمال العباد من السدرة المنتهى إليه ، وقد يجعل الله عزوجل السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل وفي ليالي الجمعة مسافة الاعمال في ارتفاعها أقرب منها في سائر الاوقات إلى العرش . وقوله : يري أولياءه نفسه فإنه يعني بإظهار بدائع فطرته ، فقد جرت العادة بأن يقال للسلطان إذا أظهر قوة وقدرة وخيلا ورجلا : قد أظهر نفسه ، وعلى ذلك دل الكلام ومجاز اللفظ . أقول : من قول قال السائل إلى آخر كلامه لم يكن في أكثر النسخ وليس في الاحتجاج أيضا .


42 - يد : الطالقاني ، عن أحمد الهمداني ، عن أحمد بن محمد بن عبدالله الصغدي ، عن محمد بن يعقوب العسكري وأخيه معاذ معا ، عن محمد بن سنان الحنظلي ، عن عبدالله بن عاصم ، عن عبدالرحمن بن قيس ، عن أبي الهاشم الرماني ، عن زاذان ، عن سلمان الفارسي في حديث طويل يذكر في قدوم الجاثليق المدينة مع مائة من النصارى بعدقبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسؤاله أبابكر عن مسائل لم يجبه عنها ، ثم أرشد إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فسأله فأجابه فكان فيما سأله أن قال له : أخبرني عن الرب أين هو وأين كان ؟ قال علي صلى الله عليه وآله : لا يوصف الرب جل جلاله بمكان ، وهو كماكان ، وكان كما هو ، لم يكن في مكان ، ولم يزل من مكان إلى مكان ، ولا أحاط به مكان ، بل كان لم يزل بلاحد ولا كيف . قال : صدقت ، فأخبرني عن الرب أفي الدنيا هو أوفي الآخرة ؟ قال علي عليه السلام : لم يزل ربنا قبل الدنيا هومدبر الدنيا ، وعالم بالآخرة ، فأما أن يحيط به الدنيا والآخرة فلا ، ولكن يعلم ما في الدنيا والآخرة . قال : صدقت يرحمك الله . ثم قال : أخبرني عن ربك أيحمل أو يحمل ؟ فقال علي عليه السلام : إن ربنا جل جلاله يحمل ولا يحمل . قال النصراني : وكيف ذلك ونحن نجد في الانجيل : ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ؟ فقال علي عليه السلام : إن الملائكة تحمل العرش وليس العرش كما تظن كهيئة السرير ، ولكنه شئ محدود مخلوق مدبر ،وربك عزوجل مالكه لاأنه عليه ككون الشئ على الشئ ، وأمر الملائكة بحمله فهم يحملون العرش بما أقدرهم عليه . قال النصراني : صدقت رحمك الله . والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .



45 - يد : الدقاق ، عن الاسدي ، عن البرمكي ، عن جذعان بن نصر ، عن سهل ، عن ابن محبوب ، عن عبدالرحمن بن كثير ، عن داود الرقي قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قوله عزوجل : " وكان عرشه على الماء " فقال لي : ما يقولون ؟ قلت : يقولون : إن العرش كان على الماء والرب فوقه . فقال : فقد كذبوا ، من زعم هذا فقد صير الله محمولا ، ووصفه بصفة المخلوقين ، وألزمه أن الشئ الذي يحمله أقوى منه . قلت : بين لي جعلت فداك . فقال : إن الله عزوجل حمل دينه وعلمه الماء قبل أن تكون أرض أو سماء أو جن أو إنس أو شمس أو قمر ، فلما أن أراد أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم : من ربكم ؟ فكان أول من نطق رسول الله وأمير المؤمنين والائمة عليهم السلام فقالوا : أنت ربنا فحملهم العلم والذين ، ثم قال للملائكة ، هؤلاء حملة علمي وديني وامنائي في خلقي ، و

هو المسؤلون ، ثم قيل لبني آدم : أقروالله بالربوبية ، ولهؤلاء النفر بالطاعة . فقالوا : ربنا أقررنا . فقال للملائكة اشهدوا . فقالت الملائكة : شهدنا على أن لا يقولوا إنا كنا عن هذا غافلين ، أويقولوا : إنماأشرك أباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بمافعل المبطلون . يا داود ولايتنا مؤكدة عليهم في الميثاق . قال الصدوق رحمه الله في التوحيد : إن المشبهة تتعلق بقوله عزوجل : " إن ربكم الله الذي خلق السموات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار " ولا حجة لها في ذلك لانه عزوجل عني بقوله : استوى على العرش أي ثم نقل العرش إلى فوق السماوات وهو مستولى عليه ومالك له ، فقوله عزوجل : " ثم " إنما هو لدفع العرش إلى مكانه الذي هو فيه ، ونقله للاستواء ، ولا يجوز أن يكون معنى قوله : استوى " استولى " لان الاستيلاء لله تعالى ( 1 ) على الملك وعلى الاشياء ليس هو بأمر حادث ، بل كان لم يزل مالكا لكل شئ ومستوليا على كل شئ ، وإنما ذكر عزوجل الاستواء بعدقوله : " ثم " وهو يعني الرفع مجازا ، وهو كقوله : " ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين " فذكر " نعلم " مع قوله : " حتى " وهو عزوجل يعني : حتى يجاهد المجاهدون ونحن نعلم ذلك ، لان حتى لا يقغ إلا على فعل حادث وعلم الله عزوجل بالاشياء لا يكون حادثا ، وكذلك ذكر قوله عزوجل : " استوى على العرش " بعد قوله " ثم " وهو يعني بذلك : ثم رفع العرش لاستيلائه عليه ، ولم يعن بذلك الجلوس واعتدال البدن ، لان الله لايجوز أن يكون جسما ولا ذابدن ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ( 2 )

سن : أبي ، عمن ذكره قال : اجتمعت اليهود إلى رأس الجالوت ، فقالوا : إن هذاالرجل عالم - يعنون به علي بن أبي طالب عليه السلام - فانطلق بناإليه لنسأله فأتوه فقيل ل : هو في القصر ، فانتظروه حتى خرج ، فقال له رأس الجالوت : يا أمير المؤمنين جئنا نسألك . قال : سل يا يهودي عما بدالك ، قال . أسألك عن ربنا متى كان ؟ فقال : كان بلا كينونة ، كان بلا كيف ، كان لم يزل بلاكم وبلاكيف ، كان ليس له قبل ، هو قبل القبل بلا قبل ، ولا غاية ولا منتهى غاية ، ولا غاية إليها ، انقطعت عنه الغايات ، فهوغاية كل غاية قال : فقال رأس الجالوت لليهود : امضوا بنا ( 1 ) فهذا أعلم ممايقال فيه . ( 2 ) بيان : ولا غاية إليها أي ينتهي إليها . 44 - سن : القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام - وسئل عن معنى قول الله : " على العرش استوى " - فقال : استولى على ما دق وجل . ج : عن الحسن مثله . 45 - يد ، مع : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب عن مقاتل بن سليمان قال : سألت جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله عزوجل : " الرحمن على العرش استوى " قال : استوى من كل شئ فليس شئ أقرب إليه من شئ . 46 - فس : محمد بن أبي عبدالله ، عن سهل ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن مارد أن أبا عبدالله عليه السلام سئل عن معنى قول الله عزوجل : " الرحمن على العرش استوى " فقال استوى من كل شئ فليس شئ أقرب إليه من شئ . يد : ما جيلويه ، عن محمد العطار ، عن سهل ، مثله .


يد : ابن الوليد ، عن محمدالعطار ، عن سهل ، عن الخشاب رفعه عن ابي عبدالله عليه السلام مثله . 47 - يد : أبي ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبدالرحمن ابن الحجاج قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل : " الرحمن على العرش استوى " فقال : استوى كل من كل شئ فليس شئ أقرب إليه من شئ لم يبعد منه بعيد ولم يقرب منه قريب ، استوى من كل شئ . بيان : اعلم أن الاستواء يطلق على معان : الاول : الاستقرار والتمكن على الشئ الثاني : قصد الشئ والاقبال إليه . الثالث : الاستيلاء علي الشئ . قال الشاعر : قداستوى بشر على العراق * من غير سيف ودم مهراق الرابع : الاعتدال يقال : سويت الشئ فاستوى . الخامس : المساواة في النسبة . فأما المعنى الاول فيستحيل على الله تعالى لما ثبت بالبراهين العقلية والنقلية من استحالة كونه تعالى مكانيا ، فمن المفسرين من حمل الاستواء في هذه الآية على الثاني أي أقبل على خلقه وقصد إلى ذلك ، وقد رووا أنه سئل أبوالعباس أحمد بن يحيى عن هذه الآية فقال : الاستواء : الاقبال على الشئ ، ونحو هذا قال الفراء والزجاج في قوله عزوجل : " ثم استوى إلى السماء " . والاكثرون منهم حملوها على الثالث أي استولي عليه وملكه و دبره ، قال الزمخشري : لما كان الاستواء على العرش وهو سرير الملك لا يحصل إلا مع الملك جعلوه كناية عن الملك فقالوافلان استوى على السرير ، يريدون ملكه ، وإن لم يقعد على السرير ألبتة . وإنما عبروا عن حصول الملك بذلك ، لانه أصرح و أقوى في الدلالة من أن يقال : فلان ملك ، ونحوه قولك : يد فلان مبسوطة ، ويد فلان مغلولة بمعنى أنه جواد أو بخيل ، لا فرق بين العبارتين إلا فيما قلت ، حتى أن من لم يبسط يده قط بالنوال أو لم يكن له يد رأسا وهو جواد قيل فيه : يده مبسوطة ، لانه لا فرق عندهم بينه وبين قولهم : " جواد " انتهى . ويحتمل أن يكون المراد المنى الرابع بأن يكون كناية عن نفي النقص عنه تعالى من جميع الوجوه فيكون قوله تعالى : على العرش حالية ، وسيأتي توجيهه ولكنه بعيد . وأما المعنى الخامس فهو الظاهر مما مر من الاخبار . فاعلم أن العرش قد يطلق على الجسم العظيم الذي أحاط بسائر الجسمانيات ، وقد يطلق على جميع المخلوقات ، وقد يطلق على العلم أيضا كما وردت به الاخبار الكثيرة ، ( 1 ) وسيأتي تحقيقه في كتاب السماء والعالم . فإذا عرفت هذا فإما أن يكون عليه السلام فسر العرش بمجموع الاشياء ، وضمن الاستواء ما يتعدي بعلى ، كالاستيلاء والاستعلاء والاشراف ، فالمعنى : استوت نسبته إلى كل شئ حال كونه مستوليا عليها ، أو فسره بالعلم ويكون متعلق الاستواء مقدرا أي تساوت نسبته من كل شئ حال كونه متمكنا على عرش العلم ، فيكون إشارة إلى بيان نسبته تعالى وإنها بالعلم والاحاطة ، أوالمراد بالعرش عرش العظمة والجلال والقدرة كما فسر بها أيضا في بعض الاخبار أي استوى من كل شئ مع كونه في غاية العظمة ومتمكنا على عرش التقدس والجلالة ، والحاصل أن علو قدره ليس مانعا من دنوه بالحفظ و التربية والاحاطة وكذا العكس ، وعلى التقادير فقوله : استوى خبر ، وقوله : على العرش حال ، ويحتمل أن يكونا خبرين على بعض التقادير ، ولا يبعد على الاحتمال الاول جعل قوله : على العرش متعلقا بالاستواء بأن تكون كلمة على بمعنى إلى ، ويحتمل على تقدير حمل العرش على العلم أن يكون قوله : على العرش خبرا ، وقوله : استوى حالا من العرش لكنه بعيد . وعلى التقادير يمكن أن يقال : إن النكتة في إيراد الرحمن بيان أن رحمانيته توجب استواء نسبته إيجادا وحفظا وتربية وعلما إلى الجميع بخلاف الرحيميته فإنها تقتضى إفاضة الهدايات الخاصة على المؤمنين فقط ، وكذا كثير من إسمائه الحسنى تخص جماعة كما سيأتي تحقيقها . ويؤيد بعض الوجوه التي ذكرنا ما ذكره الصدوق رحمه الله في كتاب العقائد حيث قال : اعتقادنا في العرش أنه جملة جميع الخلق ، والعرش في وجوه آخر هو العلم ، وسئل عن الصادق عليه السلام عن قول الله عزوجل الرحمن على العرش استوى فقال : استوى من كل شئ فليس شئ أقرب إليه من شئ انتهى . وإنما بسطنا الكلام في هذا المقام لصعوبة فهم تلك الاخبار على أكثر الافهام .

لف ودوران الله يعين الي يقرأ كل كتب هالرجال .. فهمتوا حاجة
كان هذا توحيد صاحب البحار.....







التوقيع :
متواجد في :-
كلمة سواء الدعوية
أنصار آل محمد
أحد عشر أمام
أنصار السنة
الموسوعة
ابن مريم
التوحيد

من مواضيعي في المنتدى
»» حقوق الابناء على الآباء سنن شبه مهجورة
»» موعظة حول التوحيد والشرك
»» بحث في بحار الانوار
»» تصدق الامام بخاتم غير متواتر ومختلف فيه
»» ‏ ‏وكانت ‏ ‏عائشة ‏ ‏اختارت الأرض ‏
 
قديم 27-01-11, 04:02 AM   رقم المشاركة : 8
MALCOMX
مشترك جديد







MALCOMX غير متصل

MALCOMX is on a distinguished road


بحار الانوار ج6

باب 2 : علامات الكبر وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا وتفسير ارذل العمر

( 2 ) " ج 2 ص 115 " 6 - ف : عن أبي الحسن الثالث عليه السلام أنه قال يوما : إن أكل البطيخ يورث الجذام ، فقيل له : أليس قد أمن المؤمن إذا أتى عليه أربعين سنة من الجنون والجذام والبرص ؟ قال : نعم ، ولكن إذا خالف المؤمن ما امر به ممن آمنه لم يأمن أن تصيبه عقوبة الخلاف


باب 7 : ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الائمة عليهم السلام عند ذلك وعند الدفن ، وعرض الاعمال عليهم صلوات الله عليهم


1 - م : إن المؤمن الموالي لمحمد وآله الطيبين ، والمتخذ لعلي بعد محمد إمامه الذي يحتذي مثاله ، وسيده الذي يصدق أقواله ويصوب أفعاله ويطعيه بطاعته من يندبه من أطائب ذريته لامور الدين وسياسته ، إذا حضره من أمر الله تعالى ما لا يرد ونزل به من قضائه ما لا يصد ، وحضره ملك الموت وأعوانه وجد عند رأسه محمدا رسول الله ، ومن جانب آخر عليا سيد الوصيين ، وعند رجليه من جانب الحسن سبط سيد النبيين ، ومن جانب آخر الحسين سيد الشهداء أجمعين ، وحواليه بعدهم خيار خواصهم ومحبيهم ، الذين هم سادة هذه الامة بعد ساداتهم من آل محمد ، ينظر العليل المؤمن إليهم فيخاطبهم - بحيث يحجب الله صوته عن آذان حاضريه كما يحجب رؤيتنا أهل البيت


ورؤية خواصنا عن أعينهم ليكون إيمانهم بذلك أعظم ثوابا لشدة المحنة عليهم - .
فيقول المؤمن : بأبي أنت وامي يا رسول رب العزة ، بأبي أنت وامي ياوصي رسول رب الرحمة ، بأبي أنتما وامي ياشبلي محمد وضرغاميه ، ياولديه ، وسبطيه ، يا سيدى شباب أهل الجنة المقربين من الرحمة والرضوان ، مرحبا بكم معاشر خيار أصحاب محمد وعلي وولديهما ، ما كان أعظم شوقي إليكم ! وما أشد سروري الآن بلقائكم ! يا رسول الله هذا ملك الموت قد حضرني ولا أشك في جلالتي في صدره لمكانك ومكان أخيك .
فيقول رسول الله صلى الله عليه واله : كذلك هو ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه واله على ملك الموت فيقول ياملك الموت استوص بوصية الله في الاحسان إلى مولانا وخادمنا ومحبنا ومؤثرنا ، فيقول له ملك الموت : يارسول الله مره أن ينظر إلى ما أعد الله له في الجنان ، فيقول له رسول الله صلى الله عليه واله : لينظر إلى العلو فينظر إلى ما لا يحيط به الالباب ، ( 1 ) ولا يأتى عليه العدد والحساب .
فيقول ملك الموت : كيف لا أرفق بمن ذلك ثوابه ، وهذا محمد وأعزته زواره ؟ يارسول الله لولا أن الله جعل الموت عقبة ( 2 ) لا يصل إلى تلك الجنان إلا من قطعها لما تناولت روحه ، ولكن لخادمك ومحبك هذا اسوة ( 3 ) بك وبسائر أنبياء الله ورسله و أوليائه الذين اذيقوا الموت لحكم الله تعالى .
ثم يقول محمد : يا ملك الموت هاك أخانا قد سلمناه إليك فاستوص به خيرا ، ثم يرتفع هو ومن معه إلى روض الجنان وقد كشف من الغطاء والحجاب لعين ذلك المؤمن العليل فيراهم المؤمن هناك بعد ما كانوا حول فراشه فيقول : يا ملك الموت الوحى الوحى ، ( 4 ) تناول روحي ولا تلبثني ههنا ، فلا صبر لي عن محمد وأعزته ، وألحقني بهم ،


فعند ذلك يتناول ملك الموت روحه فيسلها كما يسل الشعرة من الدقيق ، وإن كنتم ترون أنه في شدة فليس هو في شدة بل هو في رخاء ولذة ، فإذا ادخل قبره وجد جماعتنا هناك .
وإذا جاءه منكر ونكير قال أحدهما للآخر : هذا محمد وعلي والحسن والحسين وخيار صحابتهم بحضرة صاحبنا فلنتضع لهما ( 1 ) فيأتيان فيسلمان على محمد سلاما مفردا ، ثم يسلمان على علي سلاما مفردا ، ثم يسلمان على الحسنين سلاما يجمعانهما فيه ، ثم يسلمان على سائر من معنا من أصحابنا ، ثم يقولون : قد علمنا يا رسول الله زيارتك في خاصتك لخادمك ومولاك ، ولولا أن الله يريد إظهار فضله لمن بهذه الحضرة من الملائكه ومن يسمعنا من ملائكته بعدهم لما سألناه ، ولكن أمر الله لابد من امتثاله ، ثم يسألانه فيقولان : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ ومن إمامك ؟ وما قبلتك ؟ ومن شيعتك ؟ ومن إخوانك ؟ فيقول : الله ربى ، ومحمد نبيي ، وعلي وصي محمد إمامي ، والكعبة قبلتي ، و المؤمنون الموالون لمحمد وعلي وآلهما وأوليائهما المعادون لاعدائهما إخواني ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأن أخاه عليا ولي الله ، وأن من نصبهم للامامة من أطائب عترته وخيار ذريته خلفاء الامة وولاة الحق والقوامون بالصدق ، فيقولان : على هذا حييت ، وعلى هذا مت ، وعلى هذا تبعث إن شاء الله تعالى ، وتكون مع من تتولاه في دار كرامة الله ومستقر رحمته .
قال رسول الله صلى الله وعليه واله : وإن كان لاوليائنا معاديا ولاعدائنا مواليا ولاضدادنا بألقابنا ملقبا فإذا جاءه ملك الموت لنزع روحه مثل الله عزوجل لذلك الفاجر سادته الذين اتخذهم أربابا من دون الله ، عليهم من أنواع العذاب ما يكاد نظره إليهم يهلكه ولا يزال يصل إليه من حر عذابهم ما لا طاقة له به ، فيقول له ملك الموت : ياأيها الفاجر الكافر تركت أولياء الله إلى أعدائه ، فاليوم لا يغنون عنك شيئا ، ولا تجد إلى مناص ( 2 ) سبيلا ، فيرد عليه من العذاب ما لو قسم أدناه على أهل الدنيا لاهلكهم ، ثم إذا دلي في * ( هامش ) * ( 1 ) اى فلنتذلل ولنتخشع لهما .
( 2 ) المناص : الملجأ والمفر .قبره رأى بابا من الجنة مفتوحا إلى قبره يرى منه خيراتها ، فيقول له منكر ونكير : انظر إلى ما حرمت من تلك الخيرات ، ثم يفتح له في قبره باب من النار يدخل عليه منه من عذابها فيقول : رب لا تقم الساعة يارب لا تقم الساعة .
بيان : الضرغام بالكسر الاسد .




33 - م : " إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون " قال الامام عليه السلام : قال الله تعالى : " إن الذين كفروا " بالله في ردهم نبوة محمد صلى الله عليه واله ، وولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وآلهما عليهم السلام " وماتوا " على كفرهم " وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله " يوجب الله تعالى لهم البعد من الرحمة والسحق من الثواب " والملائكة " وعليهم لعنة الملائكة يلعنونهم " والناس أجمعين " كل يلعنهم ، لان كلا من المأمورين المنتهين يلعنون الكافرين والكافرون أيضا يقولون : لعن الله الكافرين ، فهم في لعن أنفسهم أيضا " خالدين فيها " في اللعنة ، في نار جهنم " لا يخفف عنهم العذاب " يوما ولا ساعة " ولا هم ينظرون " لا يؤخرون ساعة إلا يحل بهم العذاب .
قال علي بن الحسين عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن هؤلاء الكاتمين لصفة رسول الله صلى الله عليه واله والجاحدين لحلية علي ولي الله إذا أتاهم ملك الموت ليقبض أرواحهم أتاهم بأفظع المناظر وأقبح الوجوه ، فيحيط بهم عند نزع أرواحهم مردة شياطينهم الذين كانوا يعرفونهم ، ثم يقول ملك الموت : ابشري أيتها النفس الخبيثة الكافرة بربها بجحد نبوة نبيها صلى الله عليه واله وإمامة علي وصيه عليه السلام بلعنة من الله وغضب ، ثم يقول : ارفع رأسك و طرفك وانظر ، فيرى دون العرش محمدا صلى الله عليه واله على سرير بين يدي عرش الرحمن ويرى عليا عليه السلام على كرسي بين يديه ، وسائر الائمة عليهم السلام على مراتبهم الشريفة بحضرته ثم يرى الجنان قد فتحت أبوابها ، ويرى القصور والدرجات والمنازل التي تقصر عنها أماني المتمنين ، فيقول له : لو كنت لاوليائك مواليا كانت روحك يعرج بها إلى حضرتهم ، وكان يكون مأواك في تلك الجنان ، وكانت تكون منازلك ( 1 ) وأولياؤك ومجاوروك ومقاربوك ، فانظر ، فيرفع حجب الهاوية ( 2 ) فيراها بما فيها من بلاياها ودواهيها وعقاربها وحياتها وأفاعيها وصروف عذابها ونكالها ، فيقال له : فتلك إذا منازلك .
ثم تمثل له شياطينه هؤلاء الذين كانوا يغوونه ويقبل منهم مقرنين هناك في الاصفاد ( 3 ) والاغلال ، فيكون موته بأشد حسرة وأعظم أسف .
34 - ين : صفوان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه هذه ، فيأتيه ملك الموت فيقول : أما ما كنت تطمع فيه من الدنيا فقد فاتك ، فأما ما كنت تطمع فيه من الآخرة فقد أشرقت عليه ، وأمامك سلف ( 4 ) صدق رسول الله صلى الله عليه واله وعلي وإبراهيم .


" ج 2 ص 157 " 13 - ير : أحمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن عبدالكريم بن يحيى الخثعمي ، عن بريد ( 1 ) بن معاوية العجلي قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " فقال : مامن مؤمن يموت ولا كافر فيوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله صلى الله عليه واله وعلى علي عليه السلام فهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته على العباد .


19 - سن : ابن فضال ، عن محمد بن فضيل ، عن ابن أبي يعفور قال : قال لي أبو عبدالله عليه السلام : قد استحييت مما اردد هذا الكلام عليكم : ما بين أحدكم وبين أن


يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هذه - وأهوى بيده إلى حنجرته - يأتيه رسول الله صلى الله عليه واله وعلي عليه السلام فيقولان له : أما ما كنت تخاف فقد آمنك الله منه ، وأما ما كنت ترجو فأمامك "


21 - سن : محمد بن علي ، عن محمد بن أسلم ، عن الخطاب الكوفي ، ومصعب الكوفي ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال لسدير : ( 2 ) والذي بعث محمدا بالنبوة وعجل روحه إلى الجنة ما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى سرورا ( 3 ) أو تبين له الندامة والحسرة إلا أن يعاين ما قال الله عزوجل في كتابه : " عن اليمين وعن الشمال قعيد " وأتاه ملك الموت بقبض ( 4 ) روحه فينادي روحه فتخرج من جسده ، فأما المؤمن فما يحس بخروجها ، وذلك قول الله سبحانه وتعالى : " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتى " ثم قال : ذلك لمن كان ورعا مواسيا لاخوانه ، وصولا لهم ، ( 1 ) وإن كان غير ورع ولا وصول ( 2 ) لاخوانه قيل له : ما منعك من الورع والمواساة لاخوانك ؟ أنت ممن انتحل المحبة بلسانه ولم يصدق ذلك بفعل وإذا لقى رسول الله صلى الله عليه واله وأميرالمؤمنين عليه السلام لقاهما معرضين ، مقطبين في وجهه ، غير شافعين له ، قال سدير : من جدع الله أنفه ، قال أبوعبدالله عليه السلام : فهو ذاك .

37 - الفضيل بن يسار ، عن الباقرين عليهما السلام قالا : حرام على روح أن تفارق جسدها حتى ترى محمدا وعليا وحسنا وحسينا بحيث تقر عينها .
( 2 ) 38 - الحافظ أبونعيم بالاسناد عن هند الجملي ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام ، وروى الشعبي وجماعة من أصحابنا عن الحارث الاعور عنه عليه السلام : ولا يموت عبد يحبني إلا رآني حيث يحب ، ولا يموت عبد يبغضني إلا رآني حيث يكره .
39 - سئل الصادق عليه السلام عن الميت : تدمع عينه عند الموت ، فقال عليه السلام : ذاك عند معاينة رسول الله صلى الله عليه واله فيرى ما يسر .




43 - بشا : محمد بن أحمد بن شهريار ، عن محمد بن محمد النوسي ، ( 1 ) عن محمد بن علي القرشي ، عن جعفر بن محمد بن عمر الاحمسي ، ( 2 ) عن عبيد بن كثير الهلالي ، عن يحيى بن مساور ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهم السلام ، عن النبي صلى الله عليه واله ، قال : يحيى بن مساور : أخبرنا أبوخالد الواسطي ، عن زيد بن علي ، عن أبيه عليه السلام قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذي نفسي بيده لا تفارق روح جسد صاحبها حتى تأكل من ثمار الجنة أو من شجرة الزقوم ، وحين ترى ملك الموت تراني وترى عليا وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم السلام ، فإن كان يحبنا قلت : يا ملك الموت ارفق به إنه كان يحبني ويحب أهل بيتي ، وإن كان يبغضنا قلت : ياملك الموت : شدد عليه إنه كان يبغضني ويبغض أهل بيتي .




44 - فر : عبيد بن كثير معنعنا ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : ياعلي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ، قال الله تعالى : " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيمة يكون عليهم شهيدا " يا علي إنه لا يموت رجل يفتري على عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام حتى يؤمن به قبل موته ويقول فيه الحق حيث لا ينفعه ذلك شيئا ، وإنك على مثله لا يموت عدوك حتى يراك عند الموت فتكون عليه غيظا وحزنا حتى يقر بالحق من أمرك ويقول فيك الحق ، ويقر بولايتك حيث لا ينفعه ذلك شيئا ، وأما وليك فإنه يراك عند الموت فتكون له شفيعا ومبشرا وقرة عين .




" ف ج 1 ص 35 " 49 - كا : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن سدير الصيرفي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك يابن رسول الله هل يكره المؤمن على قبض روحه ؟ قال : لا والله إنه إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك فيقول له ملك الموت : ياولي الله لا تجزع ، فوالذي بعث محمدا صلى الله عليه واله لانا أبر بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك ، افتح عي************ فانظر ، قال : ويمثل له رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والائمة من ذريتهم عليهم السلام فيقال له : هذا رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والائمة رفقاؤك ، قال : فيفتح عينيه فينظر فينادي روحه مناد من قبل رب العزة فيقول : يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد وأهل بيته ارجعي إلى ربك راضية بالولايه ، مرضية بالثواب ، فادخلي في عبادي - يعني محمد او أهل بيته - وادخلي جنتي ، فما من شئ ( 3 ) أحب إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي .



باب 8 : أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق بذلك





6 - شف : من تفسير الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي بإسناده رفعه قال : أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه واله فقال : يا محمد هذا الامر لنا بعدك أم لمن ؟ قال : يا صخر الامر بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى ، فأنزل الله تعالى " عم يتسائلون " يعني يسألك أهل مكة عن خلافة علي بن أبي طالب " عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون " منهم المصدق بولايته وخلافته ، ومنهم المكذب " كلا " رد عليهم " سيعلمون " سيعرفون خلافته بعدك إنها حق يكون " ثم كلا سيعلمون " سيعرفون خلافته وولايته إذ يسألون عنها في قبورهم ، فلا يبقى ميت في شرق ولا غرب ولا في بر ولا في بحر إلا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد الموت ، يقولان للميت من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ ومن إمامك ؟ .


" ص 111 " 17 - لى : ابن الوليد ، عن سعد ، بن البرقي ، عن ابن أبي نجران ، والحسين بن سعيد معا ، عن حماد ، عن حريز ، عن أبان بن تغلب ، عن الصادق عليه السلام قال : من مات ما بين زوال الشمس يوم الخميس إلى زوال الشمس من يوم الجمعة من المؤمنين أعاذه الله من ضغطة القبر .

" ص 174 - 175 " 23 - لي : القطان ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة ، عن أبيه قال قال الصادق عليه السلام : من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج ، والمسألة في القبر ، والشفاعة .



" ص 177 " 24 - لى : أبي ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن غالب ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب قال : كان علي بن الحسين صلوات الله عليه يعظ الناس ويزهدهم في الدنيا ، ويرغبهم في أعمال الآخرة بهذا الكلام في كل جمعة في مسجد الرسول صلى الله عليه واله وحفظ عنه وكتب ، كان يقول : أيها الناس اتقوا الله ، واعلموا أنكم إليه ترجعون ، فتجد كل نفس ما عملت في هذه الدنيا من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ، ويحذركم الله نفسه ، ويحك ابن آدم الغافل ! وليس بمغفول عنه ! ابن آدم إن أجلك أسرع شئ إليك ، قد أقبل نحوك حثيثا يطلبك ، ويوشك أن يدركك ، وكأن قد أوفيت أجلك ، وقبض الملك روحك ، وصرت إلى منزل وحيدا فرد إليك فيه روحك ، واقتحم عليك فيه ملكاك : منكر ونكير لمساءلتك وشديد امتحانك ، ألا وإن أول ما يسألانك عن ربك الذي كنت تعبده ، وعن نبيك الذي ارسل إليك ، وعن دينك الذي كنت تدين به ، وعن كتابك الذي كنت تتلوه ، وعن إمامك الذى كنت تتولاه ، تم عن عمرك فيما أفنيته ؟ ومالك من أين اكتسبته وفيما أتلفته ؟ فخذ حذرك وانظر لنفسك ، وأعد للجواب قبل الامتحان والمسألة والاختبار ، فإن تك مؤمنا تقيا ، عارفا بدينك ، متبعا للصادقين ، مواليا لاولياء الله لقاك الله حجتك ، وأنطق لسانك بالصواب فأحسنت الجواب ، فبشرت بالجنة والرضوان من الله ، والخيرات الحسان ، واستقبلتك الملائكة بالروح والريحان ، وإن لم تكن كذلك تلجلج لسانك ،ودحضت حجتك ، وعميت عن الجواب ، وبشرت بالنار ، واستقبلتك ملائكة العذاب بنزل من حميم وتصلية جحيم .



32 - ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن محمد بن همام ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن الحسين بن أحمد ، عن ابن ظبيان قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فقال : ما يقول الناس في أرواح المؤمنين بعد موتهم ؟ قلت : يقولون : في حواصل طيور خضر ، فقال : سبحان الله المؤمن أكرم على الله من ذلك ، إذا كان ذلك أتاه رسول الله صلى الله عليه واله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ومعهم ملائكة الله عزوجل المقربون ، فإن أنطق الله لسانه بالشهادة له بالتوحيد ، وللنبي صلى الله عليه وآله بالنبوة ، والولاية لاهل البيت شهد على ذلك رسول الله صلى الله عليه واله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والملائكة المقربون معهم ، وإن اعتقل لسانه خص الله نبيه صلى الله عليه واله بعلم ما في قلبه من ذلك فشهد به ، وشهد على شهادة النبي علي وفاطمة والحسن والحسين على جماعتهم من الله أفضل السلام ، ومن حضر معهم من الملائكة ، فإذا قبضه الله إليه صير تلك الروح إلى الجنة في صورة كصورته فيأكلون ويشربون ، فإذا قدم عليهم القادم عرفهم بتلك الصورة التي كانت في الدنيا .


" ص 270 " 34 - فس : أبي ، عن سليمان الديلمي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أطفال شيعتنا من المؤمنين تربيهم فاطمة عليهما السلام .باجر شيعة ايران يقولون رميكا



" ص 60 " 39 - ير : سلمة بن خطاب ، عن عبدالله بن محمد ، عن عبدالله بن القاسم ، عن عيسى بن شلقان ( 1 ) قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن أمير المؤمنين عليا عليه السلام كانت له خؤولة في بني مخزوم ، وإن شابا منهم أتاه فقال : يا خالي إن أخي وابن أبي مات ، وقد حزنت عليه حزنا شديدا ، قال : فتشتهي أن تراه ؟ قال : نعم ، قال : فأرني قبره ، فخرج ومعه برد رسول الله السحاب ، فلما انتهى إلى القبر تململت شفتاه ثم ركضه برجله فخرج من قبره وهو يقول : رميكا - بلسان الفرس - فقال له علي عليه السلام : ألم تمت وأنت رجل من العرب ؟ قال : بلى ، ولكنا متنا على سنة فلان وفلان فانقلبت ألسنتنا .




مقبل عليه يكلمه ، فلما قام الرجل قلت : يا أمير المؤمنين من هذا الذي أشغلك عنا قال : هذا وصي موسى عليه السلام .
" ص 80 " أقول : قد أوردنا أمثال تلك الاخبار الدالة على الاجساد المثالية في باب احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر ، وفي باب غصب الخلافة ، وفي باب كفر الثلاثة ، وفي باب أن الائمة عليهم السلام يظهرون بعد الموت ، وفي أبواب المعجزات ، فلا نوردها هنا حذرا من الاطالة والتكرار .
44 - ير : ابراهيم بن هاشم ، عن علي بن أسباط ، عن بكر بن جناح ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد ام أمير المؤمنين ، جاء علي إلى النبي صلى الله عليه واله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه واله : يا أبا الحسن مالك ؟ قال : امي ماتت ، قال فقال النبي صلى الله عليه واله : وامي والله ، ثم بكى ، وقال : وااماه ثم قال لعلي عليه السلام : هذا قميصي فكفنها فيه ، وهذا ردائي فكفنها فيه ، فإذا فرغتم فآذنوني ، فلما اخرجت صلى الله عليها النبي صلى الله عليه واله صلاة لم يصل قبلها ولا بعدها على أحد مثلها ، ثم نزل على قبرها فاضطجع فيه ، ثم قال لها : يافاطمة ! قالت : لبيك يا رسول الله ، فقال : فهل وجدت ما وعد ربك حقا ؟ قالت : نعم فجزاك الله خيرا جزاء ، وطالت مناجاته في القبر ، فلما خرج قيل : يارسول الله لقد صنعت بها شيئا في تكفينك إياها ثيابك ، ودخولك في قبرها ، وطول مناجاتك ، وطول صلاتك ، ما رأيناك صنعته بأحد قبلها ، قال : أما تكفيني إياها فإني لما قلت لها : يعرض الناس يوم يحشرن من قبورهم فصاحت وقالت واسوأتاه ! فلبستها ثيابي وسألت الله في صلاتي عليها أن لا يبلي أكفانها حتى تدخل الجنة فأجابني إلى ذلك ، وأما دخولي في قبرها فإني قلت لها يوما : إن الميت إذا ادخل قبره وانصرف الناس عنه دخل عليه ملكان : منكر ونكير فيسألانه ، فقالت : واغوثاه بالله ، فما زلت أسأل ربي في قبرها حتى فتح لها باب من قبرها إلى الجنة فصار روضة من رياض الجنة .
" ص 81 " يج مرسلا مثله .




46 - خص ، ير : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن أبي الفضل المديني ، عن أبي مريم الانصاري ، عن منهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ( 1 ) قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : إن العبد إذا ادخل حفرته أتاه ملكان اسمهما : منكر ونكير ، فأول من يسألانه عن ربه ، ثم عن نبيه ، ثم عن وليه ، فإن أجاب نجا ، وإن عجز عذباه ، فقال له رجل : ما لمن عرف ربه ونبيه ولم يعرف وليه ؟ فقال : مذبذب ( 2 ) لا إلى هؤلاء ، ولا إلى هؤلاء ، ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ، ذلك لا سبيل له .وقد قيل للنبي صلى الله عليه واله من الولي يانبي الله ؟ قال : وليكم في هذا الزمان علي ، ومن بعده وصيه ، ولكل زمان عالم يحتج الله به لئلا يكون كما قال الضلال قبلهم حين فارقتهم أنبياؤهم : " ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى " تمام ضلالتهم جهالتهم بالآيات وهم الاوصياء ، فأجابهم الله : " قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى " وإنما كان تربصهم أن قالوا : نحن في سعة عن معرفة الاوصياء حتى نعرف إماما ، فعيرهم الله بذلك ، والاوصياء هم أصحاب الصراط ، وقوف عليه ، لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه لانهم عرفاء الله ، عرفهم عليهم عند أخذ المواثيق عليهم ، ووصفهم في كتابه فقال عزوجل " وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم " هم الشهداء على أوليائهم ، والنبي الشهيد عليهم ، أخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة ، وأخذ النبي صلى الله عليه واله عليهم المواثيق بالطاعة ،فجرت نبوته عليهم ، وذلك قول الله : " فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا " .



50 - سن : ابن أبي نجران والبزنطي معا ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما السلام قال : إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ستة صور ، فيهن صورة أحسنهن وجها ، وأبهاهن هيئة ، وأطيبهن ريحا ، وأنظفهن صورة ، قال : فيقف صورة عن يمينه ، واخرى عن يساره ، واخرى بين يديه ، واخرى خلفه ، واخرى عند رجله ، وتقف

التي هي أحسنهن فوق رأسه ، فإن اتي عن يمينه منعته التي عن يمينه ، ثم كذلك إلى أن يؤتى من الجهات الست ، قال : فتقول أحسنهن صورة : ومن أنتم جزاكم الله عني خيرا ؟ فتقول التي عن يمين العبد : أنا الصلاة ، وتقول التي عن يساره : أنا الزكاة وتقول التي بين يديه : أنا الصيام ، وتقول التي خلفه : أنا الحج والعمرة ، وتقول التي عند رجليه : أنا بر من وصلت من إخوانك ، ثم يقلن : من أنت ؟ فأنت أحسننا وجها ، وأطيبنا ريحا ، وأبهانا هيئة ، فتقول : أنا الولاية لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين .



51 - يج : روى عبدالله بن طلحة قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الوزغ ، قال : هو الرجس ، مسخ ، فإذا قتلته فاغتسل - يعني شكرا - وقال : إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه فإذا هو الوزغ يولول بلسانه ، فقال أبي عليه السلام للرجل أتدري ما يقول هذا الوزغ ؟ قال الرجل : لا أعلم ما يقول ، قال : فإنه يقول : لئن ذكرت عثمان لاسبن عليا ، وقال : إنه ليس يموت من بني امية ميت إلا مسخ وزغا ، و قال عليه السلام : إن عبدالملك لما نزل به الموت مسخ وزغا فكان عنده ولده ولم يدروا كيف يصنعون ، وذهب ثم فقدوه ، فأجمعوا على أن أخذوا جذعا فصنعوه كهيئة رجل ففعلوا ذلك ، وألبسوا الجذع ، ثم كفنوه في الاكفان ، لم يطلع عليه احد من الناس إلا ولده وأنا .



54 - م : قوله عزوجل : " كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون " قال الامام عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه واله لكفار قريش واليهود : كيف تكفرون بالله الذي لدكم على طرق الهدى ، وجنبكم إن أطعتموه سبل الردى ، وكنتم أمواتا في أصلاب آبائكم وأرحام امهاتكم فأحياكم ، أخرجكم أحياءا ثم يميتكم في هذه الدنيا ويقبركم ، ثم يحييكم في القبور ، وينعم فيها المؤمنين بنبوة محمد وولاية علي ، ويعذب فيها الكافرين بهما ، ثم إليه ترجعون في الآخرة بأن تموتوا في القبور بعد ، ثم تحيوا للبعث يوم القيامة ، ترجعون إلى ما وعدكم من الثواب على الطاعات إن كنتم فاعليها ، ومن العقاب على المعاصي إن كنتم مقارفيها ، فقيل له يابن رسول الله ففي القبور نعيم وعذاب ؟ قال : إي والذي بعث محمدا بالحق نبيا ، و جعله زكيا ، هاديا ، مهديا ، وجعل أخاه عليا بالعهد وفيا ، وبالحق مليا ولدى الله مرضيا ، وإلى الجهاد سابقا ، ولله في أحواله موافقا ، وللمكارم حائزا ، وبنصر الله على أعدائه فائزا ، وللعلوم حاويا ، ولاولياء الله مواليا ، ولاعدائه مناويا ، وبالخيرات ناويا ، وللقبائح رافضا ، وللشيطان مخزيا ، وللفسقة المردة مقصيا ، ( 3 ) ولمحمد صلى الله عليه وآله نفسا ، وبين يديه لدى المكاره جنة وترسا ، آمنت به أنا وأبي علي بن أبي طالب عبد رب الارباب ، المفضل على اولي الالباب ، الحاوي لعلوم الكتاب ، زين من يوافي يوم القيامة في عرصات الحساب بعد محمد صفي الكريم العزيز الوهاب ، إن في القبر نعيما يوفر الله به حظوظ أوليائه ، وإن في القبر عذابا يشدد الله به على أشقياء أعدائه .
أقول : تمامه في باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت من قوله : إن المؤمن الموالي إلى آخر الخبر .




58 - قب : كتاب الشيرازي ، سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة في قوله : " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت " يعني بقول : لا إله إلا الله ،محمد رسول الله في الحياة الدنيا ، ثم قال : وفي الآخرة ، قال : هذا في القبر يدخلان عليه ملكان فظان ، غليظان ، يحفران القبر بأنيابهما ، وأصواتهما كالرعد القاصف ، ( 1 ) وأعينهما كالبرق الخاطف ، ومع كل واحد منهما مرزبة فيها ثلاثمائة وستون عقدة ، في كل عقدة ( 2 ) ثلاثمائة وستون حلقة وزن كل حلقة كوزن حديد الدنيا ، لو اجتمع عليها أهل السماء والارض أن يقلوها ( 3 ) ما أقلوها ، هي في أيديهم أخف من جناح بعوض ، فيدخلان القبر على الميت ، ويجلسانه في قبره ، ويسألانه : من ربك ؟ فيقول المؤمن : الله ربي ، ثم يقولان : فمن نبيك ؟ فيقول المؤمن : محمد نبيي ، فيقولان : ما قبلتك ؟ فيقول المؤمن : الكعبة قبلتي ، فيقولان له : من إمامك ؟ فيقول المؤمن : إمامى علي بن أبي طالب ، فيقولان له : صدقت .
ثم قال : " ويضل الله الظالمين " يعني عن ولاية علي في القبر ، والله ليسألن عن ولايته على الصراط ، ووالله ليسألن عن ولايته في الحساب ( 4 ) ثم قال سفيان بن عيينة : ومن روى عن ابن عباس أن المؤمن يقول : القرآن إمامى فقد أصاب أيضا ، وذلك أن الله تعالى بين إمامة علي عليه السلام في القرآن .




" ج 2 ص 21 " 58 - جا : علي بن بلال المهلبي ، عن علي بن عبدالله بن أسد الاصفهاني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إسماعيل بن يسار ، عن عبدالله بن ملح ، عن عبدالوهاب ابن إبراهيم الازدي ، عن أبي صادق ، عن مزاحم بن عبدالوارث ، عن محمد بن زكريا ، عن شعيب بن واقد المزني ، عن محمد بن سهل مولى سليمان بن علي بن عبدالله بن العباس عن أبيه ، عن قيس مولى علي بن أبي طالب عليه السلام قال : إن عليا أميرالمؤمنين عليه السلام كان قريبا من الجبل بصفين ، فحضرت صلاة المغرب فأمعن ( 5 ) بعيدا ، ثم أذن ، فلما فرغ عن أذانه إذا رجل مقبل نحو الجبل ، أبيض الرأس واللحية والوجه ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، مرحبا بوصي خاتم النبيين ، وقائد الغر المحجلين ، والاعز المأمون ، والفاضل الفائز بثواب الصديقين ، وسيد الوصيين ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : وعليك السلام ، ( 1 ) كيف حالك ؟ فقال : بخير أنا منتظر روح القدس ، ولا أعلم أحدا أعظم في الله عزوجل اسمه بلاءا ولا أحسن ثوابا منك ، ولا أرفع عند الله مكانا ، اصبر ياأخي على ما أنت فيه حتى تلقى الحبيب ، فقد رأيت أصحابنا ما لقوا بالامس من بني إسرائيل ، نشروهم بالمناشير ، وحملوهم على الخشب ، ولو تعلم هذه الوجوه التربة الشائهة ( 2 ) - وأومأ بيده إلى أهل الشام - ما اعد لهم في قتالك من عذاب وسوء نكال لاقصروا ، ولو تعلم هذه الوجوه المبيضة - وأومأ بيده إلى أهل العراق - ماذا لهم من الثواب في طاعتك لودت أنها قرضت بالمقاريض ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .
ثم غاب من موضعه ، فقام عمار بن ياسر ، وأبوالهيثم بن التيهان ، وأبوأيوب الانصاري ، وعبادة بن الصامت ، وخزيمة بن ثابت ، وهاشم المرقال في جماعة من شيعة أميرالمؤمنين عليه السلام - وقد كانوا اسمعوا كلام الرجل - فقالوا : يا أميرالمؤمنين من هذا الرجل ؟ فقال لهم ( 3 ) أميرالمؤمنين عليه السلام : هذا شمعون وصي عيسى عليه السلام ، بعثه الله يصبرني على قتال أعدائه ، فقالوا له : فداك آباؤنا وامهاتنا ، والله لننصرنك ( 4 ) نصرنا لرسول الله صلى الله عليه واله ، ولا يتخلف عنك من المهاجرين والانصار إلا شقي ، فقال لهم : أميرالمؤمنين عليه السلام معروفا .


" ص 60 - 62 " يج : عن علي بن حسان ، عن عبدالرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله .


61 - كش : روى أصحابنا أن أبا الحسن الرضا عليه السلام قال بعد موت ابن أبي حمزة : ( 1 ) إنه اقعد في قبره فسئل عن الائمة عليهم السلام فأخبر بأسمائهم حتى انتهى إلي فسئل فوقف ، فضرب على رأسه ضربة امتلا قبره نارا .



62 - كش : محمد بن الحسين ، عن أبي علي الفارسي ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس قال : دخلت على الرضا عليه السلام فقال لي : مات علي بن أبي حمزة ؟ قلت : نعم ، قبل قد دخل النار ، قال : ففزعت من ذلك ، قال : أما إنه سئل عن الامام بعد موسى أبي فقال : لا أعرف إماما بعده ، فقيل : لا ؟ فضرب في قبره ضربة اشتعل قبره نارا .



77 - فس : " فيومئذ لا يسئل عن ذنبه ، قال : منكم يعني من الشيعة " إنس ولا جان " قال : معناه : إنه من تولى أميرالمؤمنين صلوات الله عليه وتبرأ من أعدائه وأحل حلاله وحرم حرامه ثم دخل في الذنوب ولم يتب في الدنيا عذب لها ( 1 ) في البرزخ ، ويخرج يوم القيامة وليس له ذنب يسأل عنه يوم القيامة .




" ص 77 " 86 - ير : محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن هارون بن خارجة ، عن يحيى بن ام الطويل قال : صحبت علي بن الحسين عليهما السلام من المدينة إلى مكة وهو على بغلته وأنا على راحلة ، فجزنا وادي ضجنان فإذا نحن برجل أسود في رقبته سلسلة وهو يقول : ياعلي بن الحسين اسقني ، فوضع رأسه على صدره ثم حرك دابته ، قال : فالتفت فإذا برجل يجذبه وهو يقول : لا تسقه لا سقاه الله ، قال : فحركت راحلتي ولحقت بعلي بن الحسين عليه السلام فقال لي : أي شئ رأيت ؟ فأخبرته فقال : ذاك معاوية لعنه الله .



[250]

واعتقادنا في الانبياء والرسل والائمة عليهم السلام أن فيهم خمسة أرواح : روح القدس ، وروح الايمان ، وروح القوة ، وروح الشهوة ، وروح المدرج .
وفي المؤمنين أربعة أرواح : روح الايمان ، وروح القوة ، وروح الشهوة ، وروح المدرج .
وفي الكافرين والبهائم ثلاثة أرواح : روح القوة ، وروح الشهوة ، وروح المدرج .




104 - كا : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبدالله بن عبدالرحمن ، عن عبدالله بن القاسم ، عن أبي بكر الحضرمي قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : أصلحك الله من المسؤلون في قبورهم ؟ قال : من محض الايمان ومن محض الكفر ، قال : قلت : فبقية هذا الخلق ؟ قال : يلهون ( 1 ) والله عنهم ما يعبأ بهم ، قال وقلت : وعم يسألون ؟ قال : عن الحجة القائمة بين أظهركم فيقال للمؤمن : ما تقول في فلان بن فلان ؟ فيقول : ذاك إمامي ، فيقول : نم أنام الله عي************ ، ويفتح له باب من الجنة فما يزال يتحفه من روحها إلى يوم القيامة ، ويقال للكافر : ما تقول في فلان بن فلان ؟ قال : فيقول : قد سمعت به وما أدري ما هو ! فيقال له : لا دريت ، قال : ويفتح له باب من النار فلا يزال يتحفه من حرها إلى يوم القيامة .




108 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ،عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال إن المؤمن إذا اخرج من بيته شيعه ( 1 ) الملائكة إلى قبره يزدحمون عليه ، حتى إذا انتهي به إلى قبره قالت له الارض : مرحبا بك وأهلا ، أما والله لقد كنت أحب أن يمشي علي مثلك ، لترين ما أصنع بك ، فيوسع له مد بصره ، ويدخل عليه في قبره ملكا القبر وهما قعيدا القبر : ( 2 ) منكر ونكير فيلقيان فيه الروح إلى حقويه فيقعدانه ويسألانه فيقولان : ( 3 ) من ربك ؟ فيقول : الله ، فيقولان : ما دينك ؟ فيقول : الاسلام ، فيقولان من نبيك ؟ فيقول : محمد صلى الله عليه واله ، فيقولان : ومن إمامك ؟ فيقول : فلان ، قال : فينادي مناد من السماء : صدق عبدي ، افرشوا له في قبره من الجنة ، وافتحوا له في قبره بابا إلى الجنة ، وألبسوه من ثباب الجنة حتى يأتينا ، وما عندنا خير له ، ثم يقال له : نم نومة العروس نم نومة لا حلم فيها .
قال : وإن كان كافرا خرجت الملائكة تشيعه إلى قبره يلعنونه حتى إذا انتهي إلى قبره قالت له الارض : لا مرحبا بك ولا أهلا ، أما والله لقد كنت ابغض أن يمشي علي مثلك ، لا جرم لترين ما أصنع بك اليوم ، فتضيق عليه حتى تلتقي جوانحه ، ( 4 ) قال : ثم يدخل عليه ملكا القبر وهما قعيدا القبر : منكر ونكير ، قال أبوبصير : جعلت فداك يدخلان على المؤمن والكافر في صورة واحدة ؟ فقال : لا ، قال : فيقعدانه ويلقيان فيه الروح إلى حقويه فيقولان له : من ربك ؟ فيتلجلج ( 5 ) ويقول : قد سمعت الناس يقولون ، فيقولان له : لا دريت ، ويقولان له ما دينك ؟ فيتلجلج ، فيقولان له : لا دريت ، ويقولان له : من نبيك ؟ فيقول : قد سمعت الناس يقولون ، فيقولان له : لا دريت ويسأل من إمام زمانه قال : فينادي مناد من السماء : كذب عبدي ، افرشوا له في قبره من النار ، وألبسوه من ثياب النار ، وافتحوا له بابا إلى النار حتى يأتينا ، وما عندنا شر له ، فيضربانه بمرزبة ثلاث ضربات ليس منها ضربة إلا يتطاير قبره نارا ، لو ضرب بتلك المرزبة جبال تهامة لكانت رميما .
وقال أبوعبدالله عليه السلام : ويسلط الله عليه في قبره الحيات تنهشه نهشا ، والشيطان يغمه غما ، قال : ويسمع عذابه من خلق الله إلا الجن والانس ، قال وإنه ليسمع خفق نعالهم ونفض أيديهم ، وهو قول الله عزوجل : " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء " .
" ف ج 1 ص 65 " شى : عن أبي بصير مثله .




114 - كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، عن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما من قبر إلا وهو ينطق كل يوم ثلاث مرات : أنا بيت التراب ، أنا بيت البلى ، ( 3 ) أنا بيت الدود ، قال : فإذا دخله عبد مؤمن قال : مرحبا و أهلا ، أما والله لقد كنت احبك وأنت تمشي على ظهري فيكف إذا دخلت بطني ؟ ! فسترى ذلك ( 4 ) قال : فيفسح له مد البصر ( 5 ) ويفتح له باب يرى مقعده من الجنة ، قال : ويخرج من ذلك رجل لم تر عيناه شيئا أحسن منه فيقول : ياعبدالله ما رأيت شيئا قط أحسن منك ، فيقول : أنا رأيك الحسن الذي كنت عليه وعملك الصالح الذي كنت تعمله ، قال : ثم تؤخذ روحه فتوضع في الجنة حيث رأى منزله ، ثم يقال له : نم قرير العين ، فلا تزال نفحة من الجنة تصيب جسد ، يجد لذتها وطيبها حتى يبعث ، قال : وإذا دخل الكافر قالت لا مرحبا بك ولا أهلا ، أما والله لقد كنت ابغضك وأنت تمشي على ظهري ، فكيف إذا دخلت بطني ؟ سترى ذلك ، فتضم عليه فتجعله رميما ويعادكما كان ، ويفتح له باب إلى النار فيرى مقعده من النار ، ثم قال : ثم إنه يخرج منه رجل أقبح من رأى قط قال : فيقول يا عبدالله من أنت ؟ ما رأيت شيئا أقبح منك ! قال : فيقول : أنا عملك السيئ الذي كنت تعمله ، ورأيك الخبيث ، قال : ثم تؤخذ روحه فتوضع حيث رأى مقعده من النار ، ثم لم تزل نفحة من النار تصيب جسده فيجد ألمها وحرها إلى يوم البعث ، ويسلط ( 1 ) على روحه تسعة وتسعون تنينا تنهشه ليس فيها تنين تنفخ على ظهر الارض ( 2 ) فتنبت شيئا .
" ف ج 1 ص 66 " 115 - كا : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن علي ، عن غالب بن عثمان ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن للقبر كلاما في كل يوم ، يقول : أنا بيت الغربة ، أنا بيت الوحشة ، أنا بيت الدود ، أنا القبر ، أنا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار .



باب 9 : في جنة الدنيا ونارها وهو من الباب الاول


" ص 586 " 7 - فس : أبي ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن ضريس ( 3 ) الكناسي عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك ما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد صلى الله عليه واله من المسلمين المذنبين الذين يموتون وليس لهم إمام ولا يعرفون ولايتكم ؟ فقال : أما هؤلاء فإنهم في حفرهم لا يخرجون منها فمن كان له عمل صالح ولم يظهر منه عداوة فإنه يخد له خدا إلى الجنة التي خلقها الله بالمغرب ، فيدخل عليه الروح في حفرته إلى يوم القيامة حتى يلقى الله فيحاسبه بحسناته وسيئاته ، فإما إلى الجنة وإما إلى النار فهؤلاء الموقوفون لامر الله ، قال : وكذلك يفعل بالمستضعفين والبله والاطفال وأولاد المسلمين الذين لم يبلغ الحلم ، وأما النصاب من أهل القبلة فإنه يخد لهم خدا إلى النار التي خلقها الله في المشرق فيدخل عليهم اللهب ( 4 ) والشرر والدخان و فورة ( 5 ) الحميم إلى يوم القيامة ، ثم بعد ذلك مصيرهم إلى الجحيم .


111 - كا : عنه ، عن أبيه رفعه قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يسأل الميت في قبره

عن خمس : عن صلاته ، وزكاته ، وحجه ، وصيامه ، وولايته إيانا أهل البيت ، فتقول الولاية عن جانب القبر للاربع : ما دخل فيكن من نقص فعلي تمامه .



1 - ل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن ابن حميد ، عن ابن قيس ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سأل الشامي الذي بعثه معاوية ليسأل عما بعث إليه ابن الاصفر الحسين بن علي عليه السلام عن العين التي تأوي إليها أرواح المشركين فقال : هي عين يقال لها سلمى .
الخبر " ج 2 ص 56 - 57 " ج : مرسلا مثله .


116 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد ، عن عبد الرحمن بن حماد ، عن عمرو بن يزيد قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : إني سمعتك وأنت تقول : كل شيعتنا في الجنة على ما كان فيهم ، قال صدقتك ، كلهم والله في الجنة ، قال قلت : جعلت فداك إن الذنوب كثيرة كبائر ، فقال : أما في القيامة فكلكم في الجنة بشفاعة النبي المطاع أو وصي النبي ، ولكني والله أتخوف عليكم في البرزخ ، قلت : وما البرزخ ؟ قال : القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة .



3 - فس : أبي رفعه قال : سئل الصادق عليه السلام عن جنة آدم أمن جنان ( 1 ) الدنيا كانت أم من جنان الآخرة ؟ فقال : كانت من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر ، ولو كانت من جنان الآخرة ما خرج منها أبدا ( 2 ) الخبر .




" ص 588 " 9 - ختص ، ير : الحسن بن أحمد ، عن سلمة ، عن الحسن بن علي بن بقاح ( 2 ) عن ابن جبلة ، عن عبدالله بن سنان قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الحوض فقال لي : حوض ما بين بصرى إلى صنعاء أتحب أن تراه ؟ قلت : نعم جعلت فداك ، قال : فأخذ بيدي وأخرجني إلى ظهر المدينة ثم ضرب رجله فنظرت إلى نهر يجري لا تدرك حافيته إلا الموضع الذي أنا فيه قائم ، فإنه شبيه بالجزيرة فكنت أنا وهو وقوفا فنظرت إلى نهر يجري من جانبه هذا ماء أبيض من الثلج ، ومن جانبه هذا لبن أبيض من الثلج ، وفي وسطه خمر أحسن من الياقوت ، فما رأيت شيئا أحسن من تلك الخمر بين اللبن والماء ، فقلت له : جعلت فداك من أين يخرج هذا ؟ ومن أين مجراه ؟ فقال : هذه العيون التي ذكرها الله في كتابه أنهار في الجنة ، عين من ماء ، وعين من لبن ، وعين من خمر تجري في هذا النهر ، ورأيت حافيته عليهما شجر ( 3 ) فيهن حور متعلقات برؤوسهن شعر ما رأيت شيئا أحسن منهن وبأيديهن آنية مارأيت آنية أحسن منها ليست من آنية الدنيا ، فدنا من إحديهن فأومأ إليها بيده لتسقيه فنظرت إليها وقد مالت لتغرف من النهر فمال الشجر معها فاغترفت ثم ناولته فشرب ثم ناولها وأومأ إليها فمالت لتغرف فمالت الشجرة معها فاغترفت ثم ناولته فناولني فشربت فما رأيت شرابا كان ألين منه ولا ألذ منه ، وكانت رائحته رائحة المسك ، فنظرت في الكأس فإذا فيه ثلاثة ألوان من الشراب ، فقلت له جعلت فداك ما رأيت كاليوم قط ، ولا كنت أرى أن الامر هكذا ، فقال لي : هذا أقل ما أعده الله لشيعتنا ، إن المؤمن إذا توفى صارت روحه إلى هذا النهر ورعت في رياضه وشربت من شرابه ، وإن عدونا إذا توفى صارت روحه إلى وادي برهوت فاخلدت في عذابه ، واطعمت من زقومه ، واسقيت من حميمه ، فاستعيذوا بالله من ذلك الوادي .




10 - مل : محمد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سليمان ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد ، عن عبدالله الاصم ، عن عبدالله بن بكر الارجاني قال : صحبت أبا عبدالله عليه السلام في طريق مكة من المدينة فنزلنا منزلا يقال له : عسفان ثم مررنا بجبل أسود عن يسار الطريق موحش ، فقلت له : يابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل ! ما رأيت في الطريق مثل هذا ، فقال لي : يابن بكر تدري أي جبل هذا ؟ قلت : لا ، قال : هذا جبل يقال له : الكمد وهو على واد من أودية جهنم ، وفيه قتلة أبي : الحسين عليه السلام ، استودعهم فيه ، تجري من تحتهم مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم ، وما يخرج من جب الحوي ، ( 1 ) وما يخرج من الفلق من آثام ، ( 2 ) وما يخرج من طينة الخبال ، وما يخرج من جهنم ، وما يخرج من لظى من الحطمة ، وما يخرج من سقر ، وما يخرج من الجحيم ، وما يخرج من الهاوية ، وما يخرج من السعير - وفي نسخة اخرى : وما يخرج من جهنم ، وما يخرج من لظى ومن الحطمة ، وما يخرج من سقر ، وما يخرج من الحميم - وما مررت بهذا الجبل في سفري فوقفت به إلا رأيتهما يستغيثان إلى ، وإني لانظر إلى قتلة أبي فأقول لهما : هؤلاء إنما فعلوا ما أسستما لم ترحمونا إذ وليتم ، وقتلتمونا وحرمتمونا ، ووثبتم على حقنا ، واستبددتم بالامر دوننا ، فلا رحم الله من يرحمكما ، ذوقا وبال ما قدمتما ، وما الله بظلام للعبيد ، فقلت له : جعلت فداك أين منتهى هذا الجبل ؟ قال : إلى الارض السادسة وفيها جهنم على واد من أوديته ، عليه حفظته أكثر من نجوم السماء وقطر المطر وعدد ما في البحار وعدد الثرى ، قدو كل كل ملك منهم بشئ وهو مقيم عليه لا يفارقه .



12 - كا : العدة عن سهل وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن جعفر بن محمد الاشعري ، عن القداح ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : شر ماء على وجه الارض ماء برهوت ، وهو الذي بحضرموت يرده هام الكفار " ف ج 1 ص 76 " 13 - كا : علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : شر اليهود يهود بيسان ، ( 2 ) وشر النصارى نصارى نجران ، ( 3 ) وخير ماء على وجه الارض ماء زمزم ، وشر ماء على وجه الارض ماء برهوت ، وهو واد بحضرموت ترد عليه هام الكفار وصداهم .



14 - كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، وسهل بن زياد ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن ضريس الكناسي قال : سألت أبا جعفرعليه السلام أن الناس يذكرون أن فراتنا ( 1 ) يخرج من الجنة ، فكيف هو وهو يقبل من المغرب وتصب فيه العيون والاودية ؟ قال : فقال أبوجعفر عليه السلام - وأنا أسمع - : إن لله جنة خلقها الله في المغرب وماء فراتكم هذه يخرج منها ، ( 2 ) وإليها تخرج أرواح المؤمنين من حفرهم عند كل مساء ، فتسقط على ثمارها وتأكل منها وتتنعم فيها وتتلاقى وتتعارف ، فإذا طلع الفجر هاجت من الجنة فكانت في الهواء فيما بين السماء والارض تطير ذاهبة وجائية وتعهد حفرها إذا طلعت الشمس وتتلاقى في الهواء وتتعارف ، قال : وإن لله نارا في المشرق خلقها ليسكنها أرواح الكفار ، ويأكلون من زقومها ، ويشربون من حميمها ليلهم ، فإذا طلع الفجر هاجت إلى واد باليمن يقال له : برهوت أشد حرا من نيران الدنيا كانوا فيه يتلاقون ويتعارفون ، فإذا كان المساء عادوا إلى النار فهم كذلك إلى يوم القيامة ، قال : قلت : أصلحك الله ما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد صلى الله عليه واله من المسلمين المذنبين الذين يموتون وليس لهم إمام ولا يعرفون ولايتكم ؟ فقال : أما هؤلاء فإنهم في حفرهم لا يخرجون منها ، فمن كان منهم له عمل صالح ولم تظهر منه عداوة فإنه يخد له خدا إلى الجنة التي خلقها الله في المغرب فيدخل عليه منها الروح في حفرته إلى يوم القيامة ، فيلقى الله فيحاسبه بحسناته وسيئاته ، فإما إلى الجنة ، إو إلى نار ، فهؤلاء موقوفون لامر الله ، قال : وكذلك يفعل الله بالمستضعفين والبله والاطفال وأولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم ، فأما النصاب من أهل القبلة فإنهم يخد لهم خد إلى النار التي خلقها الله في المشرق فيدخل عليهم منها اللهب والشرر والدخان وفورة الحميم إلى يوم القيامة ، ثم مصيرهم إلى الحميم ثم في النار يسجرون ثم قيل


لهم : أين ما كنتم تدعون من دون الله ؟ أين إمامكم الذي اتخدتموه دون الامام الذي جعله الله للناس إماما .


" ف ج 1 ص 68 " 15 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن من وراء اليمن واديا يقال له : وادي برهوت ، ولا يجاور ذلك الوادي إلا الحيات السود والبوم من الطير ، في ذلك الوادي بئر يقال لها بلهوت يغدى ويراح إليها بأرواح المشركين يسقون من ماء الصديد .
16 - فس : أبي ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه واله فقال : يارسول الله رأيت أمرا عظيما ، فقال : وما رأيت ؟ قال : كان لي مريض ونعت له من ماء بئر الاحقاف يستشفى به في برهوت ، ( 1 ) قال : فتهيأت ومعي قربة وقدح لآخذ ( 2 ) من مائها وأصب في القربة إذا شئ قد هبط من جو السماء كهيئة السلسلة وهويقول : ياهذا اسقني ، الساعة أموت ، فرفعت رأسي ورفعت إليه القدح لاسقيه فإذا رجل في عنقه سلسلة فلما ذهبت اناوله القدح اجتذب حتى علق بالشمس ، ثم أقبلت على الماء أغترف إذ أقبل الثانية وهو يقول : العطش العطش ياهذا اسقني الساعة أموت ، فرفعت القدح لاسقيه فاجتذب حتى علق بعين الشمس ( 3 ) حتى فعل ذلك الثالثة ، وشددت قربتي ولم أسقه فقال رسول الله صلى الله عليه واله : ذاك قابيل بن آدم قتل أخاه ، وهو قوله عزوجل : " والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشئ إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال " .
( 2 ) " ص 238 "



11- كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد بإسناد له قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام شر بئر في النار برهوت ( 1 ) الذي فيه أرواح الكفار .



17 - ير : محمد بن الحسين ، عن البزنطي ، عن عبدالكريم ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : جاء أعرابي إلى أبي جعفر عليه السلام فقال : من أين جئت ياأعرابي قال : من الاحقاف أحقاف عاد ، قال : رأيت واديا مظلما فيه الهام والبوم لا يبصر قعره قال : وتدري ما ذاك الوادي ؟ قال : لا والله ما أدري ، قال : ذاك برهوت فيه نسمة ( 1 ) كل كافر .
( 2 ) " ص 148 " 18 - كتاب زيد النرسي : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : إذا كان يوم الجمعة ويوما العيدين أمر الله رضوان خازن الجنان أن ينادي في أرواح المؤمنين وهم في عرصات الجنان : إن الله قد أذن لكم الجمعة بالزيارة إلى أهاليكم وأحبائكم من أهل الدنيا ، ثم يأمر الله رضوان أن يأتي لكل روح بناقة من نوق الجنة عليها قبة من زبرجد خضراء غشاؤها من ياقوتة رطبة صفراء ، على النوق جلال وبراقع من سندس الجنان وإستبرقها ، فيركبون تلك النوق ، عليهم حلل الجنة ، متوجون بتيجان الدر الرطب تضئ كما تضئ الكواكب الدرية في جو السماء من قرب الناظر إليها لا من البعد ، فيجتمعون في العرصة ، ثم يأمر الله جبرئيل من أهل السماوات أن تستقبلوهم فتستقبلهم ملائكة كل سماء وتشيعهم ملائكة كل سماء إلى السماء الاخرى فينزلون بوادي السلام وهو واد بظهر الكوفة ، ثم يتفرقون في البلدان والامصار حتى يزوروا أهاليهم الذين كانوا معهم في دار الدنيا ، ومعهم ملائكة تصرفون وجوههم عما يكرهون النظر إليه إلى ما يحبون ، ( 3 ) ويزورون حفر الابدان حتى ما إذا صلى الناس وراح أهل الدنيا إلى منازلهم من مصلاهم نادى فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفات الجنان فيرحلون ، قال فبكى رجل في المجلس فقال : جعلت فداك هذا للمؤمن فما حال الكافر ؟ فقال أبوعبدالله عليه السلام : أبدان ملعونة تحت الثرى في بقاع النار ، وأرواح خبيثة مسكونة بوادي برهوت من بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات ، يؤدي ذلك الفزع و الاهوال إلى الابدان الملعونة الخبيثة تحت الثرى في بقاع النار ، فهي بمنزلة النائم إذا رأى الاهوال ، فلا تزال تلك الابدان فزعة زعرة ، وتلك الارواح معذبة بأنواع العذاب في أنواع المركبات المسخوطات الملعونات المصفوفات ( 1 ) مسجونات فيها لا ترى روحا ولا راحة إلى مبعث قائمنا ، فيحشرها الله من تلك المركبات فترد في الابدان ، وذلك عند النشرات ( 2 ) فتضرب أعناقهم ، ثم تصير إلى النار أبد الآبدين ودهر الداهرين .
بيان : ظاهره كون أرواح السعداء في عالم البرزخ في الجنة التي في السماء ، ويمكن تخصيصها ببعض المقربين ، والمراد بالمركبات الخبيثات الاجساد المثالية المناسبة لارواحهم الملعونة ، ويدل على أن للاجساد الاصلية أيضا حظا من العذاب .



أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به

باب 1 : أشراط الساعة ، وقصة يأجوج ومأجوج




وعن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه واله قال : دابة الارض طولها ستون ذراعا ، لا يدركها طالب ، ولا يفوتها هارب ، فتسم المؤمن بين عينيه وتكتب بين عينيه : مؤمن ، وتسم الكافر بين عينيه وتكتب بين عينيه : كافر ، ومعها عصا موسى ، وخاتم سليمان ، فتجلو وجه المؤمن بالعصا ، وتخطم أنف الكافر بالخاتم ، حتى يقال : يامؤمن ، وياكافر .




" ف ج 1 ص 72 " 16 - كا : علي ، عن أبيه والقاساني جميعا ، عن الاصفهاني ، عن المنقري ، عن فضيل بن عياض ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما السلام قال : بعث الله محمدا صلى الله عليه واله بخمسة أسياف ثلاثة منها شاهرة فلا تغمد حتى تضع الحرب أوزارها ، ولن تضيع الحرب أوزارها حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت الشمس من مغربها أمن الناس كلهم في ذلك



22 - ع : علي بن أحمد ، عن الاسدي ، عن سهل ، عن عبدالعظيم الحسني قال سمع علي بن محمد العسكري عليه السلام يقول : عاش نوح ألفين وخمسمائة سنة ، وكان يوما في السفينة نائما فهبت ريح فكشفت عورته ( 1 ) فضحك حام ويافث فزجرهما سام عليه السلام ونهاهما عن الضحك ، وكان كلما غطى سام شيئا تكشفه الريح كشفه حام ويافث ، فانتبه نوح عليه السلام فرآهم وهم يضحكون فقال : ما هذا ؟ فأخبره سام بما كان فرفع نوح عليه السلام يده إلى السماء يدعو ويقول : اللهم غير ماء صلب حام حتى لا يولد له إلا السودان ، اللهم غير ماء صلب يافث ، فغير الله ماء صلبهما فجميع السودان حيث كانوا من حام ، وجميع الترك والصقالبة ( 2 ) ويأجوج ومأجوج والصين من يافث حيث كانوا ، وجميع البيض سواهم من سام .


باب 2 : نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت





14 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبي المغرا قال : حدثني يعقوب الاحمر قال : دخلنا على أبي عبدالله عليه السلام نعزيه بإسماعيل ، فترحم عليه ثم قال : إن الله عزوجل نعى إلى نبيه صلى الله عليه واله نفسه فقال : " إنك ميت وإنهم ميتون " وقال : " كل نفس ذائقة الموت " ثم أنشأ يحدث فقال : إنه يموت أهل الارض حتى لا يبقى أحد ، ثم يموت أهل السماء حتى لا يبقى أحد إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل ، قال : فيجئ ملك الموت حتى يقوم بين يدي الله عزوجل فيقال له : من بقي ؟ - وهو أعلم - فيقول : يارب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل ، فيقال : قل لجبرئيل وميكائيل : فليموتا فيقول الملائكة عند ذلك ، يارب رسولاك وأميناك ، فيقول : إني قد قضيت على كل نفس فيها الروح الموت ، ثم يجئ ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عزوجل فيقال له : من بقي ؟ - وهو أعلم - فيقول : يارب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش ، فيقول قل لحملة العرش : فليموتوا ، قال : ثم يجئ كئيبا حزينا لا يرفع طرفه ، فيقال له : من بقي ؟ فيقول : يارب لم يبق إلا ملك الموت ، فيقال له : مت ياملك الموت فيموت ، ثم يأخذ الارض بيمينه والسماوات بيمينه ، ويقول : أين الذين كانوا يدعون معي شريكا ؟ أين الذين كانوا يجعلون معي إلها آخر ؟ .


ين : فضالة مثله ، وفيه : والسماوات بيمينه فيهزهن هزا مرات ، ثم يقول .










التوقيع :
متواجد في :-
كلمة سواء الدعوية
أنصار آل محمد
أحد عشر أمام
أنصار السنة
الموسوعة
ابن مريم
التوحيد

من مواضيعي في المنتدى
»» تصدق الامام بخاتم غير متواتر ومختلف فيه
»» حقوق الابناء على الآباء سنن شبه مهجورة
»» موعظة حول التوحيد والشرك
»» فضيحة الشيعة بجلاجل
»» يا اهالي الترب ارموها بالشارع تبطل صلاتكم
 
قديم 31-01-11, 09:42 PM   رقم المشاركة : 9
MALCOMX
مشترك جديد







MALCOMX غير متصل

MALCOMX is on a distinguished road



بحار الانوار : 4

باب 1 : تأويل قوله تعالى : خلقت بيدي ، وجنب الله ، ووجه الله ، ويوم يكشف عن ساق ، وأمثالها

سوف يتم التعليق على الرواية في الاسفل
20 - يد ، ن : ابن عصام ، عن الكليني ، عن أحمد بن إدريس ، عن ابن عيسى ،عن علي بن سيف ، عن محمد بن عبيدة قال : سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عزوجل لا بليس : " ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي " قال : يعنى بقدرتي وقوتي .


4 - يد ، ن : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن الهروي قال : قلت لعلي بن موسى الرضا عليه السلام : يا ابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث : إن المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة ؟ فقال عليه السلام : يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى فضل نبيه محمدا صلى الله عليه واله على جميع خلقه من النبيين والملائكة ، وجعل طاعته طاعته ، و مبايعته مبايعته ، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته ، فقال عز وجل : " من يطع الرسول فقد أطاع الله " وقال : " إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يدالله فوق أيديهم " وقال النبي صلى الله عليه واله : من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زارالله . ودرجة النبي صلى الله عليه واله في الجنة أرفع الدرجات ، فمن زاره إلي درجته في الجنة من منزلته فقد زارالله تبارك وتعالى : قال : فقلت له : يا ابن رسول الله فما معنى الخبر الذي رووه أن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله ؟ فقال عليه السلام : يا أبا الصلت من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر ، ولكن وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم ، هم الذين بهم يتوجه إلي الله عزوجل ، وإلى دينه ومعرفته ، وقال الله عزوجل : " كل من عليها فان ويبقى وجه ربك " وقال عز وجل " كل شئ هالك إلا وجهه " فالنظر إلى أنبياء الله ورسله وحججه عليهم السلام في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة ، وقد قال النبي صلى الله عليه واله : من أبغض أهل بيتي وعترتي

لم يرني ولم أره يوم القيامة ، وقال صلى الله عليه واله : إن فيكم من لا يراني بعد أن يفارقني ، يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان ولايدرك بالابصار والاوهام . قال : فقلت له : يا ابن رسول الله فأخبرني عن الجنة والنار أهما اليوم مخلوقتان ؟ فقال : نعم ، وإن رسول الله صلى الله عليه واله قد دخل الجنة ورأى النار لما عرج به إلى السماء . قال : فقلت له : إن قوما يقولون إنهما اليوم مقدرتان غير مخلوقتين . فقال عليه السلام : ما اولئك منا ولا نحن منهم ، من أنكر خلق الجنة والنار فقد كذب النبي صلى الله عليه واله وكذبنا ، وليس من ولايتنا على شئ ويخلد في نار جهنم ، قال الله عزوجل : " هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن " وقال النبي صلى الله عليه واله : لما عرج بي إلي السماء أخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته فتحول ذلك نطفة في صلبي ، فلما هبطت إلى الارض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، ففاطمة حوراء إنسية فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة . ( 1 )


14 - يد : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن علي بن سيف ، عن أخيه الحسين ، عن أبيه سيف بن عميرة النخعي ، عن خثيمة قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عز وجل : " كل شئ هالك إلا وجهه " قال : دينه وكان رسول الله صلى الله عليه واله وأمير المؤمنين عليه السلام دين الله ووجهه وعينه في عباده ، ولسانه الذي ينطق به ، ويده على خلقه ، ونحن وجه الله الذي يؤتى منه لن نزال في عباده ما دامت لله فيهم روية . قلت : وما الروية ؟ قال : الحاجة ، فإذا لم يكن الله فيهم حاجة رفعنا إليه فصنع ما أحب . بيان : قال الجوهري : لنا قبلك روية أي حاجة . انتهى . وحاجة الله مجاز عن علم الخير والصلاح فيهم . 15 - يد : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد ابن علي الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله عزوجل : " يوم يكشف عن ساق " قال : تبارك الجبار - ثم أشار إلى ساقة فكشف عنها الازار - قال : " ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون " قال : أفحم القوم ودخلتهم الهيبة وشخصت الابصار وبلغت القلوب الحناجر شاخصة أبصارهم ترهقهم الذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون . قال الصدوق رحمه الله : قوله عليه السلام : تبارك الجبار - وأشار إلى ساقه فكشف عنها الازار - يعني به تبارك الجبار أن يوصف بالساق الذي هذه صفته . بيان : أفحمته : أسكتته في خصومة أو غيرها . 16 - يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن الحسين ابن موسى ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : " يوم يكشف عن ساق " قال : - كشف إزاره عن ساقه ويده الاخرى على رأسه - فقال : سبحان ربي الاعلى . قال الصدوق : معنى قوله : سبحان ربي الاعلى تنزيه لله عزوجل عن أن يكون له ساق .

18 - يد : ابن الوليد ، عن ابن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن ابن سنان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة : أنا الهادي ، وأنا المهتدي ، وأنا أبواليتامى والمساكين وزوج الارامل ، وأنا ملجأ كل ضعيف ، ومأمن كل خائف ، وأنا قائد المؤمنين إلى الجنة ، وأنا حبل الله المتين ، وأنا عروة الله الوثقى وكلمة التقوى ، وأنا عين الله ولسانه الصادق ويده ، وأنا جنب الله الذي يقول : " أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله "وأنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمةوالمغفرة ، وأنا باب حطة ، من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربه لاني وصي نبيه في أرضه ،وحجته على خلقه ، لا ينكر هذا إلا راد على الله ورسوله . قال الصدوق : الجنب : الطاعة في لغة العرب ، يقال : هذا صغير في جنب الله أي في طاعة الله عزوجل ، فمعنى قول أمير المؤمنين عليه السلام : أنا جنب الله أي أنا الذي ولايتيطاعة الله، قال الله عزوجل : " أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله " أي في طاعة الله عزوجل . بيان : روي عن الباقر عليه السلام أنه قال : معنى جنب الله أنه ليس شئ أقرب إلى الله من رسوله ، ولا أقرب إلى رسوله من وصية ، فهو في القرب كالجنب ، وقد بين الله تعالى ذلك في كتابه بقوله : " أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله " يعني في ولاية أوليائه .

باب 2 : تأويل قوله تعالى: ( ونفخت فيه من روحي ، وروح منه ) وقوله صلى الله عليه وآله : خلق الله آدم على صورته


1 - يد ، ن : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد قال : قلت للرضا عليه السلام : يا ابن رسول الله إن الناس يروون أن رسول الله صلى الله عليه واله قال : إن الله خلق آدم على صورته ، فقال : قاتلهم الله لقد حذفوا أول الحديث ، إن رسول الله صلى الله عليه واله مر برجلين يتسابان ، فسمع أحدهما يقول لصاحبه : قبح الله وجهك ووجه من يشبهك . فقال عليه السلام : يا عبدالله لاتقل هذا لاخيك فإن الله عزوجل خلق آدم على صورته . ج : مرسلا عن الحسين مثله .

6 - يد : القطان ، عن السكري ، عن الحكم بن أسلم ، عن ابن عيينة ، عن الجريري ، عن أبي الورد بن ثمامة ، ( 1 ) عن علي عليه السلام قال : سمع النبي صلى الله عليه واله رجلا يقول لرجل : قبح الله وجهك ووجه من يشبهك ، فقال عليه السلام : مه لاتقل هذا فإن الله خلق آدم على صورته

15 - يد : ابن البرقي ، عن أبيه ، عن جده أحمد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن بحر ( 1 ) عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عما يروون أن الله عزوجل خلق آدم على صورته ، فقال : هي صورة محدثة مخلوقة اصطفاها الله واختارها على سائر الصور المختلفة فأضافها إلى نفسه كما أضاف الكعبة إلى نفسه ، والروح إلى نفسه فقال : بيتي وقال : نفخت فيه من روحي . ج : عن محمد مثله .

باب 3 : تاويل آية النور

4 - يد ، مع : إبراهيم بن هارون الهيستي ، ( 2 ) عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج ، عن الحسين بن أيوب ، عن محمد بن غالب ، عن علي بن الحسين ، عن الحسن بن أيوب ، عن الحسين بن سليمان ، عن محمد بن مروان الذهلي ، عن الفضيل بن يسار ( 3 ) قال : قلت لابي عبدالله الصادق عليه السلام : " الله نور السموات والارض " قال : كذلك الله عزوجل قال : قلت : " مثل نوره " قال لي : محمد صلى الله عليه واله ، قلت : " كمشكوة " قال : صدر محمد صلى الله عليه واله ، قلت : " فيها مصباح " قال : فيه نور العلم يعني النبوة ، قلت : " المصباح في زجاجة " قال : علم رسول الله صلى الله عليه واله صدر إلى قلب علي عليه السلام ، ( 4 ) قلت : " كأنها " قال : لاي شئ تقرأ كأنها ؟ قلت :

وكيف جعلت فداك ؟ قال : كأنه كوكب دري ، قلت : " يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولاغربية " قال : ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لايهودي ولانصراني قلت : " يكاد زيتها يضيئ ولولم تمسسه نار " قال : يكاد العلم يخرج من فم العالم من آل محمد من قبل أن ينطق به ، قلت : " نور على نور " قال : الامام على أثر الامام .

وقد روي عن الصادق عليه السلام أنه سئل عن قول الله عزوجل : " الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح " فقال : هو مثل ضربه الله لنا فالنبي والائمة صلوات الله عليهم من دلالات الله وآياته التي يهتدى بها إلى التوحيد ومصالح الدين وشرائع الاسلام والسنن والفرائض ، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

6 - فس : محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن الحسن الصائغ ، ( 2 )

عن الحسن ابن علي ، ( 1 ) عن صالح بن سهل الهمداني ( 2 ) قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله عزوجل : " الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكوة " فاطمة عليها السلام " فيها مصباح " الحسن ، و " المصباح " الحسين " في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري " كأن فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا ، " يوقد من شجرة مباركة " يوقد من إبراهيم عليه السلام " لا شرقية ولا غربية " لا يهودية ولا نصرانية ، " يكاد زيتها " يكاد العلم ينفجر منها ( 3 ) " ولولم تمسسه نار نور على نور " إمام بعد إمام " يهدي الله لنوره من يشاء " يهدي الله بالائمة عليهم السلام من يشاء . توضيح : قوله عليه السلام : والمصباح الحسين أي المصباح المذكور في الآية ثانيا ، وعلي هذا الخبر تكون المشكاة والزجاجة كنايتين عن فاطمة عليها السلام .

باب 5 : نفي الرؤية ،وتاويل الايات فيها

6 - يد ، ن ، لى : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن الهروي قال : قلت لعلي ابن موسى الرضا عليهما السلام : يا ابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث أن المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة ؟ فقال عليه السلام : يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالى فضل نبيه محمدا صلى الله عليه واله علي جميع خلقه من النبيين والملائكة وجعل طاعته طاعته ومبايعته مبايعته ، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته فقال الله عزوجل : " من يطع الرسول فقد أطاع الله " وقال : " إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم " وقال : النبي صلى الله عليه واله من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله جل جلاله . ودرجة النبي صلى الله عليه وآله في الجنة أرفع الدرجات ، فمن زاره إلي درجته في الجنة من منزله فقد زارالله تبارك وتعالى . قال : فقلت له : يا ابن رسول الله فما معنى الخبر الذي رووه أن ثواب لا إله إلا الله النظر إلي وجه الله ؟ فقال عليه السلام : يا أبا الصلت من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر ، ولكن وجه الله أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم هم الذين بهم يتوجه إلي الله وإلى دينه ومعرفته وقال الله عزوجل : " كل من عليها فإن ويبقى وجه ربك " وقال عزوجل : " كل شئ هالك إلا وجهه " فالنظر إلي أنبياء الله ورسله وحججه عليهم السلام في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة وقد قال النبي صلى الله عليه واله : من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة . وقال صلى الله عليه واله : إن فيكم من لا يراني بعد أن يفارقني يا أبا الصلت إن الله تبارك وتعالي لا يوصف بمكان ولا يدرك بالابصار والاوهام الخبر ( 1 ) ج : مرسلا مثله

7 - لي : ابن ناتانة ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم الكرخيقال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : إن رجلا رأى ربه عزوجل في منامه فمايكون ذلك ؟ فقال : ذلك رجل لادين له إن الله تبارك وتعالى لايرى في اليقظة ولافيالمنام ولافي الدنيا ولافي الآخرة . بيان : لعل المراد أنه كذب في تلك الرؤيا ، أو أنه لما كان مجسما تخيل لهذلك ، أو أن هذه الرؤيا من الشيطان ، وذكرها يدل على كونه معتقدا للتجسم .

18 - يد : الدقاق ، عن الاسدي ، عن البرمكي ، عن ابن أبان ، عن بكر بن صالح ، ( 3 ) عن الحسن بن سعيد ، عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا : دخلنا علي أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له ما روي أن محمدا صلى الله عليه واله رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة ، رجلاه في خضرة وقلنا : إن هشام بن سالم ( 4 ) وصاحب الطاق ( 1 ) والميثمي ( 2 ) يقولون : إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد ، فخر ساجدا ثم قال : سبحانك ما عرفوك ولاوحدوك فمن أجل ذلك وصفوك ، سبحانك لو عرفوك لو صفوك بما وصفت به نفسك ، سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن شبهوك بغيرك إلهي لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ، ولا اشبهك بخلقك ، أنت أهل لكل خير ، فلا تجعلني من القوم الظالمين . ( 3 ) ثم التفت إلينا فقال : ما تو همتم من شئ فتوهموا الله غيره . ثم قال : نحن آل محمد النمط الوسطى الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي ، يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه واله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة ، يا محمد عظم ربي وجل أن يكون في صفة المخلوقين . قال : قلت : جعلت فداك من كانت رجلاه في خضرة ؟ قال : ذاك محمد صلى الله عليه واله كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب ، إن نور الله

منه اخضر ما اخضر ، ( 1 ) ومنه احمر ما احمر ، ومنه ابيض ما ابيض ، ومنه غير ذلك ، يا محمد ما شهد به الكتاب والسنة فنحن القائلون به
24 - يد : الدقاق ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن البطائني ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : أخبرني عن الله عزوجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة ؟ قال : نعم وقدرأوه قبل يوم القيامة . فقلت : متى ؟ قال : حين قال لهم : " ألست بربكم قالوا بلى " ثم سكت ساعة ثم قال : وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة ، ( 3 ) ألست تراه في وقتك هذا ؟ .

قال أبوبصير : فقلت له : جعلت فداك فاحدث بهذا عنك ؟ فقال : لافإنك إذا حدثث به فأنكره منكر جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدر أن ذلك تشبيه وكفر ، وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين تعالي الله عما يصفه المشبهون والملحدون .

تذييل : اعلم أن الامة اختلفوا في رؤية الله تعالى على أقوال فذهبت الامامية والمعتزلة ( 1 )

لي امتناعها مطلقا ، وذهبت المشبهة ( 1 ) والكرامية ( 2 ) إلى جواز رؤيته تعالى في الجهة والمكان لكونه تعالى عندهم جسما ، وذهبت الاشاعرة إلى جواز رؤيته تعالى منز ها عن المقابلة والجهة والمكان .

باب 3 : البداء والنسخ ( 2 )

7 - فس : قوله : " هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده " فإنه حدثني أبي ، عن النضر بن سويد ، عن الحلبي ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : الاجل المقضي هو المحتوم الذي قضاه الله وحتمه ، المسمى هو الذي فيه البداء يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء ، والمحتوم ليس فيه تقديم ولا تأخير . وحدثني ياسر عن الرضا عليه السلام قال : ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر وأن يقر له بالبداء أن يفعل الله ما يشاء ، وأن يكون في تراثه الكندر .

باب 4 : القدرة والارادة

لولاحظنا الي فوق تتعارض مع هذة حيث تنفي القدرة بالخلق:
3 - ن : السناني ، عن محمد الاسدي ، عن البرمكي ، عن الحسين بن الحسن ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن عرفة قال : قلت للرضا عليه السلام : خلق الله الاشياء بالقدرة أم بغير القدرة ؟ فقال عليه السلام :لا يجوز أن يكون خلق الاشياء بالقدرة لانك إذا قلت : خلق الاشياء بالقدرة فكأنك قد جعلت القدرة شيئا غيره ، وجعلتها آلة له بها خلقالاشياء وهذا شرك ، وإذا قلت : خلق الاشياء بقدرة ( 1 ) فإنما تصفه أنه جعلها باقتدارعليها وقدرة ، ( 2 ) ولكن ليس هو بضعيف ولا عاجز ولا محتاج إلى غيره بل هو سبحانه قادرلذاته لابالقدرة. يد : الدقاق ، عن أبي القاسم العلوي ، عن البرمكي مثله إلى قوله : إلى غيره . ثم قال الصدوق رحمه الله : إذا قلنا : إن الله لم يزل قادرا فإنما نريد بذلك نفى العجز عنه ، ولا نريد إثبات شئ معه لانه عزوجل لم يزل واحدا لا شئ معه .

ياعباد النبي والرسول والحسين وغيرهم انظروا الى الحكم:
6 - يد : الفامي ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن ابن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن غير واحد ، عن أبى عبدالله عليه السلام قال : إن من شبه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن أنكر قدرته فهو كافر . 7 - يد : ابن المتوكل ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن أبي إسحاق ، عن عدة من أصحابنا أن عبدالله الديصاني أتى هشام بن الحكم فقال له : ألك رب ؟ فقال : بلى ، قال : قادر ؟ قال : نعم قادر قاهر ، قال : يقدر أن يدخل الدنيا كلها في البيضة لاتكبر البيضة ولا تصغر الدنيا ؟ فقال هشام : النظرة فقال له : قد أنظرتك حولا ، ثم خرج عنه فركب هشام إلى أبى عبدالله عليه السلام فاستأذن عليه فاذن له فقال : يا ابن رسول الله أتاني عبدالله الديصاني بمسألة ليس المعول فيها إلا على الله وعليك . فقال له أبو عبدالله عليه السلام : عماذا سألك ؟ فقال : قال لي : كيت وكيت فقال أبو عبدالله عليه السلام : يا هشام كم حواسك ؟ قال : خمس . فقال : أيها أصغر ؟ فقال : الناظر قال : وكم قدر الناظر ؟ قال : مثل العدسة أو أقل . منها فقال : يا هشام فانظر أمامك وفوقك وأخبرني بما ترى فقال : أرى سماءا وأرضا ودورا وقصورا وترابا وجبالا وأنهارا . فقال له أبو عبدالله عليه السلام : إن الذي قدر أن يدخل الذي تراه العدسة أو أقل منها قادر أن يدخل الدنيا كلها البيضة لا تصغر الدنيا ولا تكبر البيضة ، فانكب هشام عليه وقبل يديه ورأسه ورجليه وقال : حسبي يا ابن رسول الله فانصرف إلى منزله ، وغدا عليه الديصاني ( 2 ) فقال له : يا هشام إني جئتك مسلما ،

لم أجئك متقاضيا للجواب ، فقال له هشام : إن كنت جئت متقاضيا فهاك الجواب ، فخرج عنه الديصاني ، فأخبر أن هشاما دخل على أبي عبدالله عليه السلام فعلمه الجواب ، فمضى عبدالله الديصاني حتى أتي باب أبي عبدالله عليه السلام فاستأذن عليه فأذن له ، فلما قعد قال له : يا جعفر بن محمد دلني على معبودي ،فقال له أبو عبدالله عليه السلام : ما اسمك ؟ فخرج عنه ولميخبره باسمه ، فقال له أصحابه : كيف لم تخبره باسمك ؟ قال : لو كنت قلت له : عبداللهكان يقول : من هذا الذي أنت له عبد ! فقالوا له : عد إليه فقل له . يدلك على معبودكولا يسألك عن اسمك فرجع إليه فقال له : يا جعفر دلني على معبودي ولاتسألني عن اسميفقال له أبو عبدالله عليه السلام : اجلس - وإذا غلام له صغير في كفه بيضة يلعب بها - فقال أبو عبدالله عليه السلام : ناولني يا غلام البيضة فناوله إياها فقال له أبو عبدالله عليه السلام : يا ديصاني هذا حصن مكنون له جلد غليظ ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق ، وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة ؟ وفضة ذائبة فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة ، ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهب المائعة هي على حالها لم يخرج منها مصلح فيخبر عن إصلاحها ، ولا دخل فيها مفسد فيخبر عن فسادها ، لا تدري للذكر خلقت أم للانثى يتفلق عن مثل ألوان الطواويس أترى لها مدبرا ؟ قال : فأطرق مليا ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأنك إمام وحجة من الله على خلقه ، وأنا تائب مما كنت فيه .

عن صفوان بن يحيى قال : سأل أبوقرة المحدث عن الرضا عليه السلام فقال : أخبرني جعلني الله فداك عن كلام الله لموسى فقال : ألله أعلم بأي لسان كلمه بالسريانية أم بالعبرانية ، فأخذ أبوقرة بلسانه فقال : إنما أسألك عن هذا اللسان فقال أبوالحسن عليه السلام : سبحان الله مما تقول " ومعاذ الله أن يشبه خلقه أو يتكلم بمثل ما هم متكلمون ، ولكنه تبارك وتعالى ليس كمثله شئ ، ولا كمثله قائل فاعل . قال : كيف ذلك ؟ قال : كلام الخالق لمخلوق ليس ككلام المخلوق لمخلوق ، ولا يلفظ بشق فم ولسان ، ولكن يقول له : " كن " فكان بمشيئته ما خاطب به موسى من الامر والنهي من غير تردد في نفس . الخبر . أقول : قد أثبتنا بعض أخبار هذا الباب في باب صفات الذات والافعال ، وباب نفي الجسم والصورة ، وباب نفي الزمان والمكان .

باب 1 : المغايرة بين الاسم والمعنى ، وان المعبود هو المعنى والاسم حادث

7 - يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن اليقطيني ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ،

عن غير واحد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من عبدالله بالتوهم فقد كفر ، ومن عبد الاسم ولم يعبد المعنى فقد كفر ، ومن عبد الاسم والمعنى فقد اشرك ، ومن عبد المعني بإيقاع الاسماء عليه بصفاته التي يصف بها نفسه ( 1 ) فعقد عليه قلبه ونطق به لسانه في سر أمره وعلانيته فاولئك أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وفي حديث آخر : اولئك هم المؤمنون حقا . ايضاح : قوله : من عبدالله بالتوهم أي من غير أن يكون على يقين في وجوده تعالى وصفاته ، أو بأن يتوهمه محدودا مدركا بالوهم فقد كفر لان الشك كفر ، ولان كل محدود ومدرك بالوهم غيره سبحانه فمن عبده كان عابدا لغيره فهو كافر وقوله عليه السلام : ومن عبد الاسم أي الحروف أو المفهوم الوصفي له دون المعني أي المعبر عنه بالاسم فقد كفر لان الحروف والمفهوم غير الواجب الخالق للكل تعالى شأنه .

6 - يد : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن ابن أبان ، عن ابن اورمة ، عن علي بن الحسين بن محمد ، عن خالد بن يزيد ( 3 ) عن عبدالاعلى ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : اسم الله غير الله وكل شئ وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق ما خلا الله ، فأما ما عبرت الالسن عنه أو عملت الايدي فيه فهو مخلوق ، والله غاية من غاياه ، والمغيى غير الغاية ، والغاية موصوفة وكل موصوف مصنوع ، وصانع الاشياء غير موصوف بحد مسمى ، لم يتكون فتعرف كينونته بصنع غيره ، ولم يتناه إلى غاية إلا كانت غيره ، لايزل من فهم هذا الحكم أبدا وهو التوحيد الخالص فاعتقدوه وصدقوه وتفهموه بإذن الله عزوجل ، ومن زعم أنه يعرف الله بحجاب أو بصورة أو بمثال فهو مشرك لان الحجاب والمثال والصورة غيره ، وإنما هو واحد موحد فكيف يوحد من زعم أنه عرفه بغيره ، إنما عرف الله من عرفه بالله فمن لم يعرفه به فليس يعرفه ، إنما يعرف غيره ، ليس بين الخالق والمخلوق شئ ، والله خالق الاشياء لا من شئ ، يسمي بأسمائه فهو غير أسمائه والاسماء غيره ، والموصوف غير الواصف ، فمن زعم أنه يؤمن بما لا يعرف فهو ضال عن المعرفة ، لا يدرك مخلوق شيئا إلا بالله ، ولا تدرك معرفة الله إلا بالله ، والله خلو من خلقه وخلقه خلو منه ، وإذا أراد شيئا كان كما أراد بأمره من غير نطق ، لاملجأ لعباده مما قضى ، ولاحجة لهم فيما ارتضي ، لم يقدروا على عمل ولا معالجة مما احدث في أبدانهم المخلوقة إلا بربهم ، فمن زعم أنه يقوى على عمل لم يرده الله عزوجل فقد زعم أن إرادته تغلب إرادة الله ، تبارك الله رب العالمين

باب 3 : عدد أسماء الله تعالى وفضل احصائها وشرحها

- يد : القطان ، عن ابن زكريا القطان ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول ، عن أبيه ، عن أبي الحسن العبدي ، عن سليمان بن مهران ، ( 1 ) عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة ، وهي : الله ، الاله ، الواحد ، الاحد ، الصمد ، الاول ، الآخر ، السميع البصير ، القدير ، القاهر ، العلي ، الاعلى ، الباقي ، البديع ، البارئ ، الاكرم ، الظاهر ، الباطن ، الحي ، الحكيم ، العليم ، الحليم ، الحفيظ ، الحق ، الحسيب ، الحميد ، الحفي ، الرب ، الرحمن ، الرحيم ، الذارئ ، الرازق ، الرقيب ، الرؤوف ، الرائي ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، السيد ، السبوح الشهيد ، الصادق، الصانع ، الطاهر ، العدل ، العفو ، الغفور ، الغني ، الغياث ، الفاطر ، الفرد ، الفتاح ، الفالق ، القديم ، الملك ، القدوس ، القوي ، القريب ، القيوم ، القابض ، الباسط ، قاضي الحاجات ، المجيد ، المولى ، المنان ، المحيط ، المبين ، المقيت ، المصور ،

الكريم ، الكبير ، الكافي ، كاشف الضر ، الوتر ، النور ، الوهاب ، الناصر ، الواسع ، الودود ، الهادي ، الوفي ، الوكيل ، الوارث ، البر ، الباعث ، التواب ، الجليل ، الجواد ، الخبير ، الخالق ، خير الناصرين ، الديان ، الشكور ، العظيم ، اللطيف ، الشافي . ل : بالاسناد المذكور مثله ، وقال فيه : وقد رويت هذا الخبر من طرق مختلفة وألفاظ مختلفة








التوقيع :
متواجد في :-
كلمة سواء الدعوية
أنصار آل محمد
أحد عشر أمام
أنصار السنة
الموسوعة
ابن مريم
التوحيد

من مواضيعي في المنتدى
»» محنة العقل مع التشيع
»» بلاوي الفتاوي للشيعة
»» تصدق الامام بخاتم غير متواتر ومختلف فيه
»» يا اهالي الترب ارموها بالشارع تبطل صلاتكم
»» بحث في بحار الانوار
 
قديم 31-01-11, 10:03 PM   رقم المشاركة : 10
رهين الفكر
عضو ماسي






رهين الفكر غير متصل

رهين الفكر is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة malcomx مشاهدة المشاركة
  


23 - عقديتنا في الإمامة
نعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها ، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والأهل والمربين مهما عظموا وكبروا ، بل يجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة .


كما نعتقد أنها كالنبوة لطف من الله تعالى ، فلا بد أن يكون في كل عصر إمام هاد يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في النشأتين ، وله ما للنبي من الولاية العامة على الناس لتدبير شؤونهم ومصالحهم وإقامة العدل بينهم ورفع
الظلم والعدوان من بينهم . وعلى هذا ، فالإمامة استمرار للنبوة . والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه يوجب أيضا نصب الإمام بعد الرسول .



إعتقادهم هذا باطل من وجهين

الوجه الاول : انه لو كانت "الإمامة" ضرورية لبطلت لاننا الآن نعيش فوق الف سنة بدون إمامة ،،، فإذا كان نعيش الف سنة بدون إمامة فيمكن ان نعيش باقي العمر بدونها

ولو كانت ضرورية او لازمة فكيف نعيش ما يزيد عن الف سنة بدونها

الوجه الثاني : لا نرى فرقا بين الفترات التي يزعمون ان فيها أئمة عن الفترات التي ليس فيها أئمة فبإعتقادهم ان ابو بكر إغتصب الخلافة مع وجود إمام ويزيد إغتصب الخلافة مع وجود إمام وتم التنازل لمعاوية بالخلافة مع وجود إمام وحصل ظلم وغيره ففيما تختلف الفترات التي وجد فيها إمام عن الفترات التي فقد فيها الامام

وبذلك تبطل عقيدتهم في "الإمامة" المتوهمة






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:46 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "