جانب من مكر الاستراتيجية الإمامية في التعاطي مع مأساة كربلاء

[عبد الملك الشافعي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فمن يدقق فيما يفعله علماء الإمامية في أحداث كربلاء في العاشر من محرم عن طريق تفجير العاطفة لدى عوامهم في كل عام لتجديد روح الغضب والحقد والانتقام في قلوبهم حتى تراهم يساقون إلى فعل تلك الشعائر الحادثة بلا شعور وكأنهم أمرٌ مسلَّمٌ لا جدال في شرعيته ( !!! )ولكن الذي استوقفني في القضية جانب آخر لعبه علماء الإمامية بمكر ودهاء كي يسوقوا عوامهم إلى ما يريدون والمتمثل بتصويرهم في أذهان العوام أن الأمة الإسلامية اليوم إزاء أحداث كربلاء عبارة عن معسكرين هما:

المعسكر الأول:

مع الحسين رضي الله عنه قلباً وقالباً مستنكرين ما جرى له ولأهل بيته في أحداث كربلاء وهؤلاء هم الشيعة الذين يلبسون السواد ويلطمون وينوحون ويضربون رؤوسهم وأجسادهم بالسلاسل.

المعسكر الثاني:

هم الراضون بما جرى عليه وعلى أهل بيته من القتل وهؤلاء يمثلون معسكر يزيد ومن يميل إليهم من الأمويين والنواصب.فمن خلال جعلهم القسمة ثنائية نجحوا في تكوين صورة في أذهان العوام بأن من يلطم وينوح ويلبس السواد فهو مع الحسين رضي الله عنه في مأساته ، وأن من لم يفعل ذلك ولا يشاركهم في طقوسهم المبتدعة فهو ضده وهو مع يزيد ومعسكره ، حتى جعلوا بمكرهم هذا الكثير من أهل السنة - وللأسف الشديد - يفعلون تلك الأفعال لكي يثبتوا للشيعة المتعايشين معهم بأنهم رافضين لما جرى عليهم رضي الله عنه ، وصار من لم يفعل ذلك متهماً بالعداء لأهل البيت والمؤيدين لقتلهم وما جرى عليهم ، أي أنهم طبقوا قانون إما معي أو ضدي.مع أن أهل السنة والجماعة يقفون الموقف الوسط بلا إفراط وتفريط ، فهم كما يرفضون ما جرى على الإمام الحسين رضي الله عنه وأهل بيته ويتألمون لذلك ، نجدهم في الوقت نفسه يرفضون القيام بتلك الممارسات المبتدعة المحرمة لأنها ليست من دين الإسلام بل من عادات الجاهلية التي جاء الإسلام للقضاء عليها.ومن الشواهد لوجود قسم ثالث هم كبار الصحابة الذين نصحوا الحسين رضي الله عنه بعدم الخروج خوفاً عليه أمثال عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - وعبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - وغيرهم.فهؤلاء الصحابة الأجلاء كما أنهم كانوا مع الحسين رضي الله عنه ورافضين لتعرضه وأهل بيته للأذى نراهم لم يفعلوا تلك الأفعال الجاهلية المحرمة.

ومن ثم نقول لعوام الشيعة المخدوعين أن القسمة في الأمة الإسلامية إزاء أحداث كربلاء ليست ثنائية كما صورها لكم علماؤكم بل هي ثلاثية وكما يلي:

1- قسم يرفضون ما جرى للإمام الحسين رضي الله عنه وأهل بيته ويقومون بأفعال وطقوس محرمة مثل اللطم وشق الجيوب وضرب السلاسل لإدماء أجسادهم وهم الإمامية.

2- قسم يفرحون بمقتله ويعتبرونه نصراً كبيراً بكبت المعارضة وتثبيت نظام الحكم ليزيد وهم النواصب ومن لفَّ لفهم.

3- قسم يرفضون ما جرى للإمام الحسين رضي الله عنه وأهل بيته ولكنهم لا ينساقون وراء عواطفهم للقيام بأفعال نهى عنها الشرع الحكيم كاللطم والنياحة وضرب السلاسل ، وهؤلاء هم أهل السنة والجماعة.

فتأملوا كيف حاول علماء الإمامية بمكر ودهاء إخفاء القسم الثالث عن أذهان عوام الشيعة ليجعلوا الشيعي ينظر إلى كل سُنِّي يتعايش معه ولا يشاركه بتلك الطقوس الباطلة المحرمة على أنه من المؤيدين لقتل الحسين رضي الله عنه ومن ثم يتعامل معه على أنه ناصبي الواجب بغضه والبراءة منه بل وتطبيق أحكام الكفار بحقه عند التمكين كالحكم بنجاسته وتحريم ذبحه ونكاحه واستباحة دمه وماله وعرضه !!!

[الشكوى لله]

جزاك الله خير الجزاء شيحنا

[جزيتم خيرا]

جزاك الله خيرا شيخنا الكريم

موضوع في الصميم

[نصيرة الصحابة]

باركك المولى شيخنا الفاضلــ .. ولا ملامة على معمم , بكذبه فهو يثق بأن من يستمع إليه هو عقل فارغ ينساق مع كل عاطفة وكذب لأجل أنه كلام قاله معمم وبالنهاية هو مقدس ومعصوم لايمسه سهو أو خطأ أو شك بصحته ! وهم أخفوا القسم الثالث لأنه صوت الحق الذي يقبله العقلــ والفطرة وهو الذي آنتهجه نبي الأمة ومن سار على سنته ..فأخافهم ذلك الصوت أن يسمع به ويعتنقه من كان لديه ذرة عقلـ

أين من يتدبر دون الهوى ويتجرد للحق ؟

[فتى مكة]

جزاك الله خيرا على هذا الطرح الرائع شيخنا الفاضل .

وللتذكير حتى إمام ومعصوم ومهدي ومنتظر الشيعة الكيسانية محمد بن علي بن أبي طالب ( ابن الحنفية ) نهى أخاه الحسين رضي الله عن الخروج ولم يخرج معه
ولم يفعل بعد موته ما تفعله الروافض



ولذا وصفه الرافضة الاثني عشرية بالزنا وأن حده الرجم وأن أباه يقول له : يا ابن اللخناء

http://www.ansaaar.net/vb/showthread...060#post423060

[تقي الدين السني]

بارك الله فيكم شيخنا الحبيب .
يثبت الموضوع نفع الله بك وجزاك الجنة .

[غدير قم]

شكراً لك أخي الكريم عبدالملك الشافعي هذا الطرح الجميل .

النظر بعمق للبنية الفكرية للنظرية الاثني عشرية من أقوى وسائل تفكيكها ، وهو أمضى أثراً من التعليق على الظواهر والتصرفات الصفوية مع قناعتي بأهمية الأمر الثاني .

واضح أن هذه القسمة الثنائية التي تفضلت بها حقيقية . وهي كما يبدو لي امتداد وليد لقسمة ثنائية كبرى يؤمن بها كل الاثني عشرية تقوم على الفرز الحاد والصارم للكل : البشر والحيوانات ، والشجر ، بل والجمادات إلى موالي ، وغير موالي .
هذه الثنائية الحادة في الفكر الاثني عشري مثلت عبئاً ثقيلاً اصطدموا به مبكراً ، لأنها تعني ببساطة التكفير الجماعي لأغلبية المسلمين ، وفي سبيل الخروج من مشكلة مواجهة الأغلبية اضطروا لمجموعة مخازي منها : ما يتعلق بالتعامل مع المخالف وقد ابتكروا رذيلة (التقية) ، ومنها ما يتعلق بالتصالح مع اتباعهم فلجأوا لرذيلة أكبر ، وهي تصوير الدين على أنه عورة مخزية يجب عليهم سترها عن المخالفين وأن من أعلن أمره (أذله الله) . وحشدوا لهذه الرذيلة روايات كثيرة مختلقة .

علينا أن نستغل هذه الثنائية الحادة في التقسيم لتفكيك الفكرة من أصلها .

[mmg75]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الملك الشافعي     فمن يدقق فيما يفعله علماء الإمامية في أحداث كربلاء في العاشر من محرم عن طريق تفجير العاطفة لدى عوامهم في كل عام لتجديد روح الغضب والحقد والانتقام في قلوبهم حتى تراهم يساقون إلى فعل تلك الشعائر الحادثة بلا شعور وكأنهم أمرٌ مسلَّمٌ لا جدال في شرعيته ( !!! )

هذه هى الإجابة عن التساؤل المحير:
كيف يخضع الشيعة لمعمميهم ؟ أليس لهم عقول ؟ كيف ينساقون خلفهم بهذا الشكل و كأنما سلبت عقولهم ؟
،،،
و أرجو شيخى الفاضل أن يكون من أحد مجالات البحث فى عقيدة الشيعة هو كيف يؤثر المعممون فى عامة الشيعة ؟
فانى أصور الأمر بكومة من الاخشاب تنبعث منها زخات من دخان أسود مع أن هذه الكومة تعلوها وتحيط بها أخشاب سليمة وحقيقة الأمر أنه يوجد تحت هذه الكومة قطعة خشب مستعرة بها النار إن تركناها ستحرق الأخشاب السليمة وتحرقنا بعدها ،،
فوجب علينا أن نبدد هذا الدخان ( أى أن نفند أقوال المعممين والتى تخرج علينا بين الحين والآخرولا نترك منها شيئا و نبين الخطأ فى كافة أقوالهم )
و أن ننقذ ما يمكننا انقاذه من الأخشاب السليمة ( نحاول أن نمد يد العون لعوام الشيعة وننقذهم مما هم فيه )
و أن نصل الى هذه القطعة الخشبية المشتعلة و نعزلها عن الباقى حتى لا تحرق الأخضر واليابس
ومن المهم جدا معرفة كيف يعمل تأثير هؤلاء المعممين على عوام الشيعة حتى نبين للشيعة كيف ينسلوا من سطوة هذا التأثير و كيف يستطيعوا أن ينقذوا أنفسهم من جلسات المعممين والتى تشبه جلسات التنويم ،،

،،،
،،،

جزاك الله الخير كله شيخى الفاضل

[مجد العراق]

ايها الانسان الشيعي تحرر من عبودية العمامة التي تريد بك وباهلك عاقبة السوء والجهل والتخلف كي تجعل منك مطية تسوقها الى المعاصي والرذيلة . فتذكر ان حساب الله عسير

[الهاشمي3317]

بارك الله فيك اخي