السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ظل تعلق الشيعة ببعض الأوهام التي يصنعون منها فهما خاصا وتفسيرا معينا يوافق هواهم ومبتغاهم الذي يحاولون أن يقولوه هم لاسواهم ومن ثم تحويره فيما بعد إلى مصلحة خاصة دون أن يكون لهم مستند يؤكد مايذهبون إليه إلا الهوى والخيال والأوهام والأحلام !
وعلى سبيل المثال " أهل البيت " تلك الكلمة التي تعلق بها الشيعة فأدخلوا من يرغبون تحتها وأخرجوا من يكرهون !
ثم صنعوا من تلك الكلمة عصمة وإمامة وولاية تكوينية وصعودا وهبوطا واختباءا !
ولذلك فإننا نسأل :
أولا : هل كان للنبي صلى الله عليه وسلم " أهل بيت " قبل زواج فاطمة بعلي رضي الله عنهما !
بمعنى هل ظل النبي صلى الله عليه وسلم طيلة زواجه وطيلة وجوده مع زوجاته لاأهل بيت له أبدا إلا بعد زواج فاطمة ليصبح له أهل بيت !
وهل يأتي أهل البيت من غير أهل البيت الأول !
ثانيا: رغم أن المدينة كلها يطلق عليها مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم .
إلا أن الأمر عندما يصل عند كلمة " أهل البيت " يصبح للكلمة مفهوما مختلفا في عدد محدد له مابعده من فهم خاص .
وهنا نسأل هل كان لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بيتا منفردا في جهة مختلفة لاعلاقة لها ببيت النبي صلى الله عليه وسلم من حيث المكان أو القرب !
أم أن بيت علي بن أبي طالب وفاطمة رضي الله عنهما كان جزءا من بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبالتالي فلم يكن بيتا خاصا منفردا حتى يفرقه الناس بمسمى خاص وهو " أهل البيت " .
خاصة ونحن نعلم أن المراد بالبيت بيت النبي فأين هم أهل بيت النبي الذين كان وجودهم قبل وجود علي وفاطمة رضي الله عنهما .
ثالثا : لاأحد ينكر فضل الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكذلك ابنة وحبيبة رسول الله فاطمة رضي الله عنها لكن ذلك الفضل لايحتاج لقصة خيالية لإثباته أو منح مفردة خاصة لإقناع الناس به .
وإذا كان النبي الكريم خص فاطمة وعلي والحسن والحسين رضي الله عنهما بفعل خاص فإنه لا أحد ينكر ذلك أبدا لكن القضية في تفسير وفهم ذلك عند البعض !
خاصة أنه صلى الله عليه وسلم لم يقل أو يحدث الناس فيما بعد بأنه أدخلهم تحت الكساء ليمنحهم إمامة أو عصمة بل ولم يتحدثوا رضي الله عنهم أيضا حول حادثة الكساء ليقولوا للناس أنهم قد كسبوا إمامة وعصمة وولاية .
رابعا : هل القضية محصورة في "الكساء" وأن الكساء لم يكن موجودا قبل الحادثة ثم اختفى بعدها !
بمعنى أن الكساء كان للنبي صلى الله عليه وسلم ويدخل به عند زوجاته ويجلس معهن فهل هناك ما يمنع أن يكون أدخلهن تحته إذا عرفنا أنهن زوجاته وأقرب الناس إليه .
أو أنهن لم يكن يحتجن إلى كساء ويكفي جسده الشريف الطاهر صلى الله عليه وسلم ليكون كساءا وغطاءا يظلل به زوجاته وما أعظم تلك الميزة لزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم
خامسا: لماذا يصر الشيعة على الاستفادة من حادثة الكساء في الدنيا !
خاصة ونحن نعلم أن فاطمة رضي الله عنها قد أخبرها رسول الله بإنها أسرع الناس لحاقا به بعد موته !
إذا هل استفادت فاطمة رضي الله عنها من حادثة الكساء في الدنيا كأمور دنيوية خاصة !
أم أن الفضل في الجنة وهو الأهم وأن هذا ماعناه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
سادسا : هل انتشرت حادثة الكساء في المدينة وتبعها مابعدها !
بمعنى هل ترتب على حادثة الكساء أقوال تبين المراد منها وأفعال تؤكدها فيما بعد وهل شاع في المدينة ذلك الفهم الذي يفهمه الشيعة اليوم أو يحاولون إثباته على الورق بينما لاوجود له واقعا في وقته وحينه .