انتبه قصتي مع الاحباش في السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسن إلى يوم الدين وبعد.....
لقد تسبب بعض المواطنين والمقيمين الذين يتبعون المدعو عبدالله الهرري والملقب بالحبشي (طائفة الاحباش) ، وينسبون انفسهم إلى اهل السنة والجماعة في إفساد معتقدات والد زوجتي ووالدتها وبناته ، فكفروا كل من يتبع شيخ الاسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله كما كفروا جدهم وجدتهم لأبيهم وأعمامهم وقد كفروني انا ايضاً وابطلوا عقد نكاحي لأني لم اكفر من يكفرون بناء على معتقداتهم الفاسدة.
هذا وفيما يلي سرد للحادثة التي على اثرها اكتشفت ان زوجتي تعتقد بهذه المعتقدات كالتالي:
انه في يوم 29/9/1429هـ تناولت أنا وزوجتي طعام الإفطار في بيت والدها ولم يكن هناك ما يعكر صفو علاقتنا وبعد إعلان العيد وأن هذا اليوم هو آخر أيام رمضان ذهبنا جميعًا أنا وزوجتي ووالدها ووالدتها وأخواتها للسلام على جد وجدة زوجتي لإبيها وتهنئتهم بالعيد ويسكنون في الفيلا المجاوره ، وبعد السلام والتهنئة سبقت زوجتي في الخروج من بيت جدها وجدتها فلحق بي عم زوجتي وطلب أن يحدثني في أمر فوقفت استمع إليه إلى حين نزول زوجتي فقال لي عم زوجتي أن أخوه والد زوجتي مقاطع لوالديه لم يزورهم خلال شهر رمضان رغم أن البيت مجاور لهم ، كما أن والد زوجتي وبناته يكفرونه لأنه يثبت علو الله عز وجل واستوائه على العرش بما يليق به عز وجل وقوله ان الله في السماء كما انهم يكفرون شيخ الأسلام ابن تيمية ، فما كان مني إلا أن استنكرت فعل والد زوجتي في مقاطعة والديه ، وكذلك استنكرت قول العم أن والد زوجتي وبناته يكفرونه ، وانهيت حواري مع العم مع تأكيدي له أن ما اعلمه عن مشكلتهم العائلية يخالف ما يقوله وأن الوقت الحالي وبسبب عيد الفطر ليس مناسباً لفتح النقاش في هذا الأمر لغرض الإصلاح.
وقبل انتهاء حديثي مع العم خرجت زوجتي مع ولدي من بيت جدها وجدتها فطلبت منها الانتظار في بيت والدها حتى انتهي من حديثي مع عمها وبعدها بقليل خرجت بقية عائلة والد زوجتي وقد شاهدوني اتحدث إلى العم.
وبعد انتهاء حديثي مع العم أخذت زوجتي وولدي وركبنا السيارة وفي الطريق سألت زوجتي ماذا كان يقول لك عمي فأخبرتها أنه كلام عادي وبعدها قلت لزوجتي بكل هدؤء أن الناس يلومون والدك عندما يقاطع والده ووالدته مدة طويلة خاصة وأنهم يسكنون في البيت المجاور له ، كما سألتها لماذا يقول عمك أنكم تكفرونه لأنه يثبت علو الله عز وجل واستوائه على العرش بما يليق به عز وجل ، أخذت زوجتي تردد علي وتقول أن من يشبه الله بخلقه كافر وأن من يقول أن الله في السماء كافر وأن من لم يكفر من يقول هذا الكلام هو كافر لانه رضي بالكفر طالما عرف الحكم وطلبت مني إعادتها إلى بيت والدها وأنني إذا لم اكفر هؤلاء أكون كافر ويبطل عقد نكاحي بها، فقلت لها إن هذا الأمر لا يحكم فيه إلا أهل العلم والاختصاص ولسنا محاسبين على أفعال الناس نحن محاسبون على أفعالنا وأقوالنا وانهيت الحديث في السيارة.
وعند وصلولنا للمنزل فتحت زوجتي النقاش في المسألة مرة اخرى وأصرت على الخروج من المنزل وأنها سوف تتصل بوالدها حتى يأخذها من المنزل لأنه لا يجوز لها معاشرتي لإني كفرت فقلت لها لا تخرجي وأما هذه المسألة الشرعية نبحثها لاحقًا ونسأل فيها أهل العلم ، وخرجت من المنزل وذهبت إلى منزل والدتي ولشراء بعض الأغراض قبل العيد ، اتصل بي بعدها والدها وأنا خارج المنزل وأخذ يردد ما كانت ابنته تقوله عن التكفير وكان ردي عليه أننا لا نعلم إن كنا من أهل الجنة أو من أهل النار وأننا لسنا محاسبون على أعمال أو أقوال الغير وأنني لا اكفر المسلم الذي شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأقام شعائر الله ، وأن هذه المسائل لها أهلها ولست مكلف بها ، وقال لي أن زوجتي اتصلت به لكي يأتي ويأخذها من المنزل وسوف يذهب ليأخذها فقلت له لا تفعل أنا لا أريدها أن تخرج من المنزل وسوف نبحث هذه المسألة الشرعية مع أهل العلم ، وأن هذه المسألة بيني وبين زوجتي وطلبت منه عدم التدخل فيها.
وعند عودتي إلى منزلي عند حوالي الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ، كانت زوجتي خرجت من بيت الزوجية وأخذت معها ابننا وبعض أغراضها ، وعند اتصالي بجوال والدها ولم يرد علي ، فأتصلت على والدة زوجتي التي قالت لي ان علي مسألة ، ثم اتصل بي بعدها والد زوجتي وقال لي أن الشيخ عبدالرزاق الشريف (لبناني زائر) موجود في بيت وهيب وطلب مني والدها الاحتكام إليه في هذه المسألة ، وقد ذهبنا إليه في تمام الساعة الثانية صباحاً من ليلة العيد حيث حكم بكفري وبطلان عقد قراني من زوجتي لأنني لم احكم بالكفر على من قال أن الله في السماء ، ولأنني اُصلي في المساجد خلف الإمام الذي يقول هذا الكلام ولا اكفره ، فما كان مني إلا أن قلت لهم أنني لن اُطلق زوجتي وإذا أردت هي ذلك فعليها الذهاب إلى المحكمة (انتهى).
استدعاني هذا الأمر التحري في جميع الكتب والملازم والأوراق التي تتدارسها زوجتي فتبين لي انها من تأليف عبدالله الهرري الملقب بالحبشي كما تبين لي أن هناك فتوى للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله بضلال معتقد هذه الفرقة وشيخها عبدالله الهرري ، وقد سلمت هذه الكتب والملازم إلى المباحث العامة عند تقدمت بدعوى في شهر شوال لعام 1429هـ ، وحتى الآن لم يحدث أي تقدم في الأمر.
وقد قمت بعدها بمحاولات لمناصحت زوجتي ووالدها للرجوع عن هذه المعتقدات الفاسدة وطلبت منهم أن يختاروا هم من يرضون لمناقشتهم في المعتقدات الفاسدة ، فطلبوا أن يكون من يناقشهم من الشيوخ الذين درسوا العلم الشرعي في تريم باليمن ، فلم اجد سوى الشيخ محمد بن عبدالرحمن السقاف وقد ارتضوا أن يجلسوا إليه ، فجلس معهم أكثر من مرة وقد عارضهم في مسألة تكفير العين وأخبرهم أنه لا يجوز أن نكفر المسلمين ، فعندما وجدوه معارضاً لهم رفضوا الجلوس إليه وأصروا على قولهم في مسألة تكفير العين بدعوى ضعفه في هذه المسائل وانه لم يستطيع اقناعهم بالدليل وطلبوا الاجتماع بشيخه وهو الشيخ ابو بكر مشهور (مقيم في السعودية ويتنقل بين السعودية واليمن) وقد اتصلت بهذا الشيخ وكان خارج المملكة فأخذت رأيه في مسألة الخلاف مع زوجتي واهلها وكان جوابه تأكيداً لما رد به تلميذه وان هذه المسائل لها اهلها.
كما استعان عم زوجتي بالشيخ الدكتور محمد بن موسى الشريف لتصحيح فكر اخوه وقد ناقش الشيخ والد زوجتي امام اخوانه وعدد من أقربائه الذين حضروا حيث اصر للاسف والد زوجتي وتمسك بمعتقدات الاحباش وافكارهم وقد طلب الشيخ مناقشة زوجتي ومناصحتها فتهربت من لقائه عدة مرات.
اننا نعيش في هذا الخلاف منذ اكثر من سنة وهذه المدة الطويلة بالإضافة إلى الأكاذيب التي يروجها والد زوجتي أدت إلى اتساع الخلاف والشقاق بين الأرحام والأقرباء حتى اصبحت قضايا في المحاكم (الله يعيننا)
وانا في انتظار فرج الله القريب بإذنه ، ونسأل الله لهم الهداية .
اوردت لكم قصتي حتى يتنبه الكل من نوعية الاصدقاء الذين يتعرف عليهم ، وحتى لا يعرف اصحاب هذه المعتقدات الفاسدة والمخربين وسيلة لاختراق امننا الاجتماعي
اللهم لا تجعل فتنتنا في ديننا.
منقول.