العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-07-10, 03:09 AM   رقم المشاركة : 1
صالح عبد الله التميمي
عضو ذهبي






صالح عبد الله التميمي غير متصل

صالح عبد الله التميمي is on a distinguished road


تبرئة العلامة عبد الرحمن البراك من افتراءات بني ليبرال حول شعر المرأة ووجها



بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله ناصر الحق بجنوده المخلصين الربَّانيين, والصلاة والسلام على أشرف وأفضل العلماء والمعلمين؛ محمد بن عبد الله, وآله, وصحبه, وحزبه المهتدين؛ السائرين على دربه إلى يوم الدين, وبعد؛


تتوالى الهجمات البربرية الشرسة من قبل مرضى القلوب والعقول؛ المنسلخين من حقيقة دينهم؛ اللاهثين خلف الغرب الكافر الفاجر؛ تتوالى على الجبال الأوتاد الذين يحفظ الله بهم الأرض أن تميد بأهلها من العلماء الربانيين الأثبات, والدعاة الصادقين الأبرار؛ كلُّ هذا بقصد تحقيق العلمانية على أفضل وجوهها بفصل الدين عن الحياة؛ إذ لا سبيل لفصل الدين إلا بفصل حملته الثقات عن عامة الناس, ولا سبيل لفصل حملته الثقات إلا بالهجمات العفنة المُضَلِّلة المزوِّرة للحقائق, والمبدِّلة لصحيح الواقع؛ عاملين بقول أستاذهم الأكبر القائل: ((الغاية تبرر الوسيلة)) !!
نعم غايتهم الخبيثة لا تتحقق إلا بما يجانسها من وسيلة, ولا مناص, ومن المعلوم للعقلاء والموحدين -جميعاً- أن الغاية لو كانت شريفة لم يجزْ أن يكون سبيل تحقيقها خبيثاً؛ فما أنت قائل –بربك- إن كانت الغاية والسيلة خبيثتين معاً ؟!
وهؤلاء الطغام يعملون على إماتة الأحياء وهم على قيد الحياة بتشويههم وتبشيعهم بما يكيلونه –بلا عدٍّ- من الأكاذيب, والأراجيف, واللوازم غير اللازمة, وتحميل الكلام ما لا يحتمل, عدا ما تمليه عقولهم المعكوسة, وتقذفه قلوبهم المنكوسة من أوبئة قتَّالة لعامة الناس؛ ممن لم يعصمهم الله بعصمته, ولم يشملهم بكبير رحمته؛ فتراهم يميلون مع كل ريح, ويتبعون كل ناعق, ويصيحون مع كل زاعق, والله مدبر شؤون الخلائق..
يختار القوم أكبر الفرائس, وأنفس النفائس من العلماء الذين أعلى الله ذكرهم, ورفع قدرهم, وصاروا محل ثقة عامة الناس, ووجهة السائلين الأكياس؛ من أمثال العلامة الأجل, والفهامة المحقق عبد الرحمن بن ناصر البراك –أيده الله بنصره وحفظه-, وذلك لأن هدم الشجرة الكبيرة المثمرة مطلب هامٌّ لمن يريدون إنفاق بضاعتهم المستوردة المجمَّدة أو المعلبة, والتي قد انتهت صلاحيتها للاستهلاك في ديار صنَّاعها أصلا, ولكن هؤلاء التجار يبتغون الربح فيها بأي ثمن يحصلونه, ومن المتقرر أن الناس بحاجة إلى الطعام بشكل مستمر, ولكنهم يتخيرون الأفضل والأكمل والألذ, وحال قطع الطغاة المجرمين الشجرةَ الكبيرةَ المثمرةَ التي لطالما تغذى الناس من لذيذ نتاجها؛ فسيلجأون إلى أي بضاعة -ولو كانت من شر بضاعة وجدتْ- !!
فهذه القصة باختصار يا أخا الإسلام..القصة هدم العلماء الناصحين الذي يفضي إلى أن يحل مكانهم الأصاغر الممسوخين المستهلكين الفاسدين..مِن صحفييين جاهلين, أو إعلاميين زائغين مائلين, أو كتاب حمقى عاطلين, وتصبح الشلة هذه مرجعية الأمة بعد تضييعها لمرجعيتها, ووجهتها بعد نساينها قبلتها !

وتتغنى – حينها - هاته الحشود المسترئسة:

خلا لك الجو فبيضي واصفري *** ونقري ما شئت أن تنقري !

ولكن هيهات أن يبلغ القوم مُناهم, وأن يترك أهل الحق جهادهم وتقواهم..هيهات هيهات !
لقد شنَّ القوم هجمة خائبة خاسرة جديدة على العلامة البراك كانت عناوينها المزوة من مثل قولهم: (( البراك يصف الصحافيين بـ «جنود الشيطان» ... و يطالب بتغطية وجه المرأة في المحافل النسائية! ))
ومن مثل ما جاء في آخر: ((البراك يُفتي بعدم جواز كشف المرأة "شعرها" و"رقبتها" أمام النساء))
وقد تصدَّى لهتك أستار كذب القوم وافتراءاتهم الشيخ الفاضل عبد الرحمن السديس في مقالين نافعين؛ فجزاه الله كل خير, وجزى الله كل من ذب عن الإسلام, وأهله من العلماء الربانيين كل خير وفضل..
مع المقالين:

1- ((كشف كذب وافتراء إيمان القحطاني وصحيفة الحياة على العلامة عبد الرحمن البراك))

((بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالين، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم، أما بعد:
فقد طالعتنا جريدة الحياة هذا اليوم الأحد 29/7/1431هـ بخبر عنوانه:
1- ( البراك يطالب بتغطية وجه المرأة ورقبتها في المحافل النسائية ويصف الصحافيين بـ«جنود الشيطان» ) باسم المحررة: إيمان القحطاني.
ومما سطرته في خبرها ما يلي:
2- ( وصف الشيخ عبد الرحمن البراك، الصحافيين السعوديين بأنهم «جنود الشيطان»)
3- ( أن الصحافيين لا يرتضون توجه «الستر» وأنهم سيثورون ضده، ناصحاً السائلة بتغطية الوجه والرقبة في «محافل النساء كالأعراس والمدارس، فكشفه من مداخل الشيطان» بحسب تعبيره)
4- ( واستنكر القاضي في«المحكمة الجزائية في الرياض» الشيخ عيسى الغيث ما ورد على لسان البراك، ووصفه الصحافيين بـ«جنود الشيطان» )
5- ( وشدد على «جواز أن تكشف المرأة عن وجهها ورأسها ورقبتها أمام النساء، ولا دليل على تحريم ذلك» «ومن قال بخلاف ذلك، فعليه بالدليل، مع أنه في جميع الحالات، يبقى الرأي ملزماً لصاحبه، ولمن ارتضاه من المقلدين دون إجبار غيرهم عليه، ولا يجوز الإلزام به )
6- ( وقال الكاتب محمد عبد اللطيف آل الشيخ أن إطلاق وصف «جنود الشياطين» على الصحافيين يندرج تحت بند التعسير والتضييق على الناس ) ثم ساقت بعض هرائه الذي لا يعنيني هنا.
7- ( من جانبه، عدّ المتحدث باسم وزارة الإعلام والثقافة عبد الرحمن الهزاع حديث البراك بأنه «قذف»).
8- (وكان الشيخ عبد الرحمن البراك (78 عاماً) أفتى في وقت سابق من هذا العام بـ«تكفير من استحلَّ الاختلاط غير المفضي إلى حرام»).
وقد تضمن هذا الكلام من الكذب والافتراء والجهل، وخبث القصد شيئا كثيرا، وبيانه في النقاط التالية:
1- بيان سوء قصد الصحيفة والكاتبة، فهذا الكلام المنقول المحرف قيل في ختام درس شرعي في كتب تخصصية في العقيدة والحديث والتفسير، لا يحضره ولا يستمع إليه إلا طلاب العلم، والكاتبة إيمان القحطاني ليست من هذا النوع قطعا، فما الذي جاء بها تستمع لهذا ؟
الجواب ظاهر، وهو البحث عن كلمة لتكذب معها كذبات، لتجد لها عملا ترضي به أسيادها في هذه الصحيفة الراعية لهذا الكذب والبهتان.
2- تضمن كلامها كذبا صريحا قبيحا على العلامة البراك، وكذبت على من استنطقتهم بما تريد من المشاركين في هذا الموضوع من غير تثبت ولا روية.
فمن كذبها وافترائها قولها:
( البراك يطالب بتغطية وجه المرأة ) وكذبها بقولها: (ويصف الصحافيين بـ«جنود الشيطان» ) وقولها: ( وصف الشيخ عبد الرحمن البراك، الصحافيين السعوديين بأنهم «جنود الشيطان») وقولها : ( أن الصحافيين لا يرتضون توجه «الستر» وأنهم سيثورون ضده، ناصحاً السائلة بتغطية الوجه ).
فكلامها هذا كله كذب محرف لسوء قصد وجهل، أو هما معاً.
وهذا كلام الشيخ أسوقه كاملا ثم أبين وجه كذبها وافترائها:
( السائل: هل يجوز أن تظهر المرأة شعرها ووجها ورقبتها للنساء؟
قال الشيخ: (شعرها ووجها ورقبتها للنساء!! جزاك الله خيرا (أي: ليت الأمر كذا بل الأمر تجاوز هذا بكثير حتى ظهرت الأفخاد والتعري ...)
ثم شرع السائل بذكر السؤال الذي بعده،
فاستدرك الشيخ وقال:
( لكني أقول: ينبغي ألَّا يكون هذا إلا في الجلسات المختصرة عند أخواتها، وعند قريباتها.
أما في المحافل وفي المدارس فأرى أن هذا من مداخل الشيطان
ولولا أن النظام فرض في المدارس أن يلبسن ثيابا طويلة = لتهتكن، وللبسن القصير إلى الركب كما يفعل في الأعراس.
ولهذا أنا أنصح الأخوات الصالحات أن يقاون هذه العادة، ويخرجن عليها بالمخالفة، ويعودن أنفسهن لبس الخمار على رؤوسهن حتى في مجامع الأعراس والمحافل وفي المدارس.
وقد قلت في بعض ما كتبت: إنهن لو فعل هذا = لا بد أن يثور جنود الشيطان من الصحفيين على هذا التوجه، لأنه لا يرضيهم توجه الستر.). انتهى كلامه.
فظهر بهذا النقل أن الكاتبة كذبت على الشيخ جملة وتفصيلا في ذكر (الوجه) إذ لم يتكلم الشيخ بذلك، ولم يأمر به، ولم ينصح به.
وظهر أيضا أنها كذبت عليه حين قال: ( إنه وصف الصحفيين السعوديين بأنه جنود الشيطان، وأن الصحفيين لا يرضون توجه الستر).
فهذه المفترية الكذابة جعلت كلام الشيخ المحدد الواضح جلعته عاما لكل الصحفيين السعوديين،! وجعلتهم كلهم موصوفين بأنه لا يرضون توجه الستر!
وهذا محض افتراء وتقوُّل على الشيخ لا يدل عليه كلامه لا من قريب ولا من بعيد.
وكلام الشيخ واضح لا لبس فيه وهو: أن جنود الشيطان من الصحفيين لا يرضيهم هذا، ووجنود الشيطان من الصحفيين = ليسوا كل الصحفيين ولا أكثرهم؛ بل هم فئة ينطبق عليه الوصف، وهم الذين لا هم لهم إلا المرأة ولباسها وتبرجها وخروجها واختلاطها، ووو، من محبي التعري، وانتشار الفاحشة بين المؤمنين، وهذا واضح بيِّن لمن له أدنى عقل وفهم.
وهذا الجنس من الصحفيين موجود ولا يجادل في وجوده إلا من طمس على قلبه، وهم أذناب الغرب من زوار السفارات، وأمرهم أظهر من أن يبالغ في شرحه وبيانه.
وكلام الشيخ من باب الاستحسان لبعض النساء وهن الصالحات، وجعل ذلك في المجامع العامة التي لا يأمن فيها من عدة مفاسد؛ كالتصوير، والافتتان، والعين ..إلخ، وفي ذلك مصالح أخرى منها أن تستحي من تأتي وقد أبدت كثيرا من جسدها، وعرت أكثره، إذا رأت مثل هذه الأخوات، وكذا يستفيد غيرهن حين رؤية هذه وهذه.
ولبس الخمار في مثل هذا عادة معروفة تفعلها بعض النساء قديما وحديثا، بل بعضهن يحضرن مثل هذه الاجتمعات بالبراقع ولا تنزعنه.
المهم لم يكن في كلام الشيخ تحريم لكشف المرأة وجهها ولا شعرها ولا رقبتها، وإنما هو توجيه مصلحي.
أما تعليق القضي عيسى الغيث والذي كان يجب عليه أن يتثبت قبل أن ينساق في التعليق وراء كلام هذه الكاذبة ويتكلم على جواز كشف المرأة الوجه ووصف الصحفيين ...إلخ = فهو في عامة كلامة يغرد خارج ما يدل عليه كلام الإمام العلامة البراك، وكان يجب عليه أن يثبت وهو القاضي الذي يحكم بين الخصوم، خصوصا في خبر تنقله امرأة صحفية، عن عالم فحل له مكانه في العلم والدعوة ووزنه عند العلماء والقادة العامة، وكان أستاذا جامعيا، قبل أن يولد فضيلة القاضي.

أما تعليق محمد آل الشيخ، فكان طريفا، لأنه جعل إطلاق وصف «جنود الشياطين» على الصحافيين = من التعسير، والتضييق على الناس!! ضحكت والله،
وأظن أنه يعرف يقينا أن الشيخ لا يصف كل الصحفيين حتى وإن نقلت له زميلته كذبا، وفهو موقن وغير شاك في المعني بكلام الشيخ، وأولى الناس به!
وحتى وكيل الوزارة الهزاع سار في الدرب، ونصب نفسه قاضيا، وصنف الدعوى بأنه قذف!!
يا رجل ما لك ولهذا، وأنت تشرف على الصحف، وتعرف أن الكذب فيهم فاشٍ منتشر، خاصة على أهل العلم، فلم يكن يحسن بك أن تعجل، وكان يكفيك أن تقول ليس من تخصصنا.
هذا إن صح أن الكاتبة نقلت كلام هؤلاء، ولم تكذب فيه.
ثم ختمت خبرها بمثل ما استفتحته به من الكذب والافتراء فقالت عن العلامة البراك:
(أفتى في وقت سابق من هذا العام بـ«تكفير من استحلَّ الاختلاط غير المفضي إلى حرام»)
وهذا نص كلام الشيخ في فتواه المشار إليها:
(فإن الاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل والتعليم ـ وهو المنشود للعصرانيين ـ حرامٌ؛ لأنه يتضمن: النظر الحرام، والتبرج الحرام ، والسفور الحرام ،والخلوة الحرام، والكلام الحرام بين الرجال والنساء، وكل ذلك طريق إلى ما بعده، .. ومن استحل هذا الاختلاط ـ وإن أدى إلى هذه المحرمات ـ فهو مستحل لهذه المحرمات، ومن استحلها فهو كافر).
فنعوذ بالله قلة الحياء، والكذب والفجور في الخصومة، على رؤوس الأشهاد الذين سيشهدون عليها وعلى من يدفعها لمثل هذا البغي والبهتان.


{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} ))


2-((صالح الشيحي ينظم إلى إيمان القحطاني في الكذب على البراك ويزيد سخافة))

((الحمد لله وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآبه وصحبه أما بعد:
فمن أكبر عيوب كثير من كتاب الصحف هو مسارعتهم في تصديق الكذب، وإعراض أكثرهم عن التثبت، واستسهالهم للكلام في كل شيء، وكثرة سوء الفهم، والغرور بما دلتهم عليه عقولهم، ومبادرتهم بالسخرية مما لا يعجبهم أو لا يفهمونه، هذا مع أن كثيرا منهم ضحل التفكير، قليل العلم، سيء الفهم، فاقد للأدب.
وطالعتنا صحيفة الوطن اليوم الثلاثاء 1/8/1431هـ بمقال لصالح الشيحي، استهله بكذب وافتراء على العلامة البراك، وهو قوله: « الشيخ ـ حفظه الله ـ يقول بعدم جواز كشف المرأة شعرها ورقبتها أمام بنات جنسها في الحفلات والأعراس».
وهذا محض افتراء وكذب على الشيخ، وكان يجب على الكاتب أن يتنزه على هذا الخلق، خصوصا مع ظهور وانتشار فضيحة الكاذبة المفترية التي تُلقف الخبر عنها.
لكن هذا يؤكد كلامي السابق وأن هذا الكاتب أخذ بحظه من تلك الأخلاق.
ثم بنى على هذا عدة نقاط ساقها ساخرا من كلام الشيخ ومتهكما، وهي قوله:
( فالفتوى لها قيم أخرى تتجاوز الأخلاقي نحو الاقتصادي والصحي..)
قال هذا تهكما ولم يخطر بباله أن الشيخ فعلا راعى جنس ذلك.
ثم ساخرا قال: ( مثلاً: المرأة لن تكون بحاجة لكشف شعرها بناء على رأي الشيخ.. ما معنى هذا؟! .. هذا معناه أنها لن تكون بحاجة للذهاب لمشغل ولا لكوافيرة!
وقال: ( النقطة الأخرى.. أن الفتوى لها بعد "صحي".. بمعنى: الكثير من النساء اليوم يلجأن للصبغات والألوان.. ..)
وقال: ( أيضاً للفتوى بعد نفسي مهم.. فالمرأة قصيرة الشعر لن تغار من المرأة طويلة الشعر! هل تلومونني عندما أقول إنني مع الشيخ عبدالرحمن البراك في فتواه؟!
بالمناسبة؛ ليت فضيلة الشيخ حرّم على المرأة أن تكشف عن وجهها تماما حتى لمحارمها.. لتكون الفائدة أكبر.. حتما الفتوى سيكون لها أبعاد اجتماعية رهيبة..) اهـ المقصود منه.
وهذا النفس من السخرية في قلم الكاتب الذي افتتحه بالكذب، وغاب عنه مبدأ الأدب الذي أمر به الإسلام في مخاطبة الكبير، كما غاب عنه بل جهل أن العالم حين يتكلم؛ فإنه يريد جملة من المقاصد الشرعية، والاجتماعية، وغيرها،
فأحيانا: ينشط لذكرها ويبينها، وأحينا يبين بعضها، وأحيانا يجمل الجواب، وهذا بحسب المقام، لكن لا يعني هذا أنه يغيب عنه ذلك، وهذا فتاوى علمائنا المحررة فيها بيان كثير جدا لتلك المصالح التي يريدونها لضبط الناس اجتماعيا وأخلاقيا ..إلخ
لكن من أين لكثير من كتابنا الذي قد يبلغ بعضهم الخمسين أو الستين من عمره، وهو لم يجلس عند عالم، ولم يحضر درسا، ولم يقرأ في كتب العلم، وإنما غالب اهتمامتهم بالتوافه من: الفن، والكرة، والروايات، وأمثالها من السخافات!
ويظنون أن هذا المستوى من السطحية والسخف موجود في كلام أهل العلم والإيمان، الذي يزنون كلامهم بميزان الشرع، ويراعون مصالح العباد.
سبق في تفريغ الفتوى الصوتية التي أشرت لها في موضوع «كشف كذب إيمان القحطاني وصحيفة الحياة» كان مما جاء فيها ، قول الشيخ البراك وفقه الله: «وقد قلت في بعض ما كتبت: إنهن لو فعل هذا... ».
فهنا الشيخ يشير إلى مقال له سابق تحدث فيه بنحو هذا الكلام.
وأنا هنا أسوق منه ما يبين أن سخرية هذا الكاتب تدل على جهله، وسفهه، وأن أهل العلم إذا تكلموا؛ فلهم في كلامهم مقاصد ومصالح يقصدونها من ذلك، وهذا الكلام الذي أشار له الشيخ منشور في تاريخ 23/4/1430هـ أي قبل سنة وعدة أشهر.
وهذا المراد منه ، قال الشيخ حفظه الله :
(... وتغيرت كثير من مجتمعات المسلمين؛ فصارت تضاهي المجتمعات الكافرة، فأخذت كثير من النساء المسلمات بقدر من هذا التشبه والتغريب، فمستقل، ومستكثر.
فشرهن التي انسلخت من حيائها وآداب دينها، فهي لا تقف عند حد من حدود الله, ولا تبالي بما جاءت به شريعة الإسلام من أحكام وآداب، فهي لا تعرف الفضيلة التي أرشد إليها الإسلام ودلت عليها الفطرة السوية، فهذه تكون فاسقة أو كافرة إن استحلت هذا السلوك، ودون هذا الصنف من المستغربات أصناف بعضها أسوأ وبعضها أخف، وأخفهن تأثرا بهذا الفكر والسلوك هن اللاتي يُعجبن بتقصير الملابس وتضييقها وكشف كثير من بدنها، فمنهن من يمنعهن من ذلك الحياء أو الدين فلا تفعل شيئا من ذلك حتى في مجامع النساء، ومنهن التي تستحل ذلك في محافل النساء وتفخر به، ولا يمنعهن من ذلك في المدارس وأماكن عملهن إلا النطام، فلا حياء ولا دين يزعهن.
وأقل مظهر من مظاهر الرغبة في التخفف من الحجاب كشف أكثر النساء ـ حتى الصالحات- رؤوسهن في المحافل وفي المدارس، وهذا وإن لم يكن حراما؛ فإنه استثقال لوضع الحجاب على الرأس، وإلا؛ فلِمَ ينعكس الأمر في هذه العادة؟ فالرجال لا يجرؤون على كشف رؤوسهم في لقاءاتهم واجتماعاتهم، والنساء لا تجرأ الواحدة منهن على تغطية رأسها في المحافل والمدارس، وهذه العادة فيها إحراج من وجوه:
1ـ أن المرأة لا يمكن أن تحضر إلا بعد أن تسرح شعرها، وهذا يستدعي قدرا من جهدها ووقتها.
2ـ أن التي في رأسها صلع أو شيء منه أو شعرها سيئ المنظر سيُعرف ذلك فيها وإن غطت رأسها، لأنها تصبح بذلك شاذة.
3ـ أنه مع انتشار آلات التصوير في الهواتف الجوالة وغيرها لا يؤمن أن تصوَّر المرأة وهي بكامل زينتها، وهذا أعظم مفسدة مما لو صورت وحجابها على رأسها،
لذلك أدعو الأخوات الصالحات من العاملات وغيرهن إلى الدعوة بإلغاء هذه العادة، والبدء بأنفسهن لتكون الدعوة بالقول والفعل، ولا ريب أن هذا مما يغضب دعاة السفور والتغريب، وقد يعدونه رجعية، فإن الواقع الذي هو أقرب إلى ما يتطلعون إليه - وإن لم يكن حراما ـ يهوونه ويسوؤهم تركه). اهـ كلامه حفظه الله .
وهو منشور في الشبكة في عدة مواقع منها : «ملتقى أهل الحديث» بعنوان: « المرأة وفتنتها أهم وسيلة للأعداء في إفساد مجتمعات المسلمين». ))

قد يتبع بمقالات أخر..والله الموفق..

منقول من موقع الألوكة
أبولأزهر السلفي







التوقيع :
حملة القضاء على الرافضة والليبرالية
من مواضيعي في المنتدى
»» العصرانيون الأفكار والعقائد ملامح هذا التيار نقاط الاشتراك مع المعتزلة
»» بمناسبة مناقشة أفكاره : ماذا قال أبناء الشيخ حمود التويجري عنه؟! مع كتاب مهم
»» الاتجاه الإسماعيلي في اليمن .. وأهم رجاله ومؤلفاتهم في التفسير
»» صلاة التراويح من كتب الرافضة الا ثنا عشرية
»» هل الموقع مخترق ؟
 
قديم 17-07-10, 06:50 AM   رقم المشاركة : 2
العنود الهاشمية
عضو ذهبي






العنود الهاشمية غير متصل

العنود الهاشمية is on a distinguished road


الحمدلله على انبراء الشيخ السديس لتفنيد كذب الكاذبة ولم أعلم أنه كذب إلا
بعد هذه المقالات جراكم الله خيرا على التوضيح







التوقيع :
[COLOR="DarkSlateGray"][SIZE="5"][FONT="Traditional Arabic"][LEFT]لا إلـه إلّا الله وحده لاشريك له، له المُلك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير.[/LEFT][/FONT][/SIZE][/COLOR]
من مواضيعي في المنتدى
»» خالد بن سعود الكبيريا العريفي لا يهمونك أبد
»» الرد على الرسام ربيع / كاريكاتير‎
»» ماذا فعلت بأهل زوجها في المخيّم
»» مواقف مع الشيعه السعوديين
»» الرياضة في مدارس البنات
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:21 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "