يكون ردهم
انهم يدعون اصناما
وجه الدلالة من الآية كلمة "يدعو" فجاء الوصف بأبشع الضلال على من دعا من دون الله أمواتا غير أحياء؛
فجعل غاية الاستجابة إلى يوم القيامة المنع من الإجابة إلى يوم القيامة.
وهذه في الأموات لأن الميت إذا كان يوم القيامة نشر وصار يسمع، وربما أجاب طلب من طلبه؛ إذ هو حي يكون في ذلك المقام حيا وربما كان قادرا وأما الميت مَن هو في البرزخ فهو الذي يصدق عليه وصف الله جل وعلا بقوله( مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ).
فهل عاب الله على المشركين فقط لاتخاذهم أصنام ام عاب دعاءهم لهؤلاء العباد الصالحين
فقال تعالى
( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ )
فهل المقصود في قوله عز وجل( عباد امثالكم ) الأصنام ...؟!
ايضا يحتجون بأن الجاهليين يعتقدون بأن الأصنام التي هي تماثيل لعباد صالحين
بأنها مستقله عن الله تعالى
ومما يبطل اعتقادهم
قول المشركين ( هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ) وقولهم (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)
فهم يؤمنون بربوبية الله ولا يعتقدون بانهم مستقلين عن الله
ايضا قال عز وجل
(قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ)
أي ما دمتم تعلمون ان الفاعل لهذا هو الله أفلا تتقون الله وتفردونه بالدعاء كما افردتموه بالخلق
ثم يحتجون بقوله تعالى
(مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)
فيدعون أن الفرق هو عبادة المشركين للأصنام
وهذا مردود عليه فهل نسيوا بان الدعاء عباده ؟
قال تعالى
(وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ )
وايضا يحتجون بان الجاهليين اتخذوا الأصنام آلهه بقوله تعالى
( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ )
وهل نسيوا أن توحيد الألوهية هو توحيدُ اللهِ بأفعالِ العبادِ من الصلاةِ ، والزكاةِ ، والحجِ ، والصيامِ ، والخشيةِ ، والرهبةِ ، والخوفِ ، والمحبةِ ، والرجاءِ والدعاء . ويُطلقُ على توحيدِ الألوهيةِ توحيدُ الإرادةِ والطلبِ
فلقد سبقهم وسبق المشركين بزمان النبي
قوم نوح فهل أقر قوم نوح ممن يدعون الموتى من الاولياء الصالحين بأنهم اتخذوا آلهتين ؟
فالجاهليين والروافض يؤمنون بربوبية الله ولا يؤمنون بألوهيته عز وجل
ايضا يعتقدون بسماع الموتى بكل الحالات
وهذا مردود عليه
قال تعالى (والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير)
يكون ردهم دائما بالقياس علما بأن القياس لا يصح بعقيدتهم فكيف يأخذون مثل هذه العقيدة بالقياس ؟
قوله تعالى ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )
هذا تحدٍ من الله عز وجل واقرار من الله بأنه عز وجل لا يسمع الموتى دعاء من يدعونهم من دونه والتحدي بهذه الآيه قوله تعالى (ولو سمعوا ما استجابوا لكم )
أولا يحتجون بأن الأئمة احياء لأنهم شهداء فيجوز التوسل بهم
وهذا القياس الباطل لا يصح فحياتهم حياه برزخيه لا يعلم كهنها الا الله ونعوذ بالله أن نخوض في كيفيتها فهل يعتقدون الروافض انهم في هذه الحياة يفعلون ما يفعله البشر من قضاء حاجاتهم ؟!
ايضا يقيسون بسماع الموتى الدعاء بسماعهم السلام
وايضا هذا قياس باطل فمن سنة الرسول
السلام على الموتى ونحن نقتدي بسنته فلا توجد آيه تخبرنا بعدم سماعهم السلام علما أن كل عاقل لا يعلم كيفية هذا السماع فقد وردت روايات تفيد بان الله يرد ارواحهم لادراك السلام ولم توجد روايه واحده بأن الله يرد أرواح الموتى لادراك الدعاء !!
ايضا يقيسون بذلك بسماع الرسول لصلوات المسلمين عليه
وهذا ايضا قياس باطل
فنحن مأمورن بالصلاة على النبي بقوله تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ، ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً)
ولا توجد آيه تحثنا على دعاء الرسول وهو ميت !!
ثم ان هذا بمحل خلاف فتوجد روايات تفيد ان الملائكة تعرض صلوات المسلمين على الرسول وليس بسماعه للصلوات
اذا كان التحدي من قبل الله عز وجل بقوله ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )
لكي يثبتوا صحة معتقدهم فليأتوا بدليل يثبت أن الموتى يستجيبون لدعاء من يدعوهم
فلو ادعوا سماعهم الدعاء فمن أين لهم اثبات أن الموتى يستجيبون للدعاء وليس السلام فقد كانت الآيه تخص استجابة الدعاء وليس السلام فلا يصح ان يبنوا عقيدتهم على قياس باطل
سؤال أسأل الله تعالى أن ينير بصيرة الشيعه من أهل زماننا
مالذي يخرج الأئمه من هذه الآيه ؟
قوله تعالى (مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ) فهل يخرجون الأئمه من قول الله تعالى ويستجيبون لدعاء من دعاهم ولا يغفلون عن دعائهم طرفة عين ؟
فلا تتخذوا من دون الله أولياء وتكونوا ممن قالوا
{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى }
فرد الله عليهم بقوله سبحانه:
{ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ }
وبحول الله وقوته سيتم ذكر بعض الشبهات التي يحتج بها الرافضه والرد عليها
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
ان أصبت فمن الله تعالى وان اخطأت فمن نفسي والشيطان
اللهم اهدنا واهدي بنا ووفقنا لاتباع الحق ودحض الباطل