مهرجان "الدرة المكنونة" الأول يبدأ فعالياته
كتبت: هيا الدكان: بدأ بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض مهرجان "الدرة المكنونة" الأول الذي افتتح أول من أمس السبت 24/ 10/ 1423هـ، ويستمر لمدة عشرة أيام، ويشارك فيه عديد من المؤسسات الإعلامية والخيرية، منها: مؤسسة الوقف الإسلامي، ومؤسسة الإعمار الخيرية، وموقع "لها أون لاين"، ومجلة "الدعوة"، ومجلة "الشقائق"، ومجلة "حياة". وقد ضم المهرجان نخبة من المفكرين والتربويين والدعاة .
وقد بدأ حفل الافتتاح بكلمة "دار عموم للعود والعطورات" راعية هذا المهرجان ألقتها "نجلاء الحمودي"، تلا ذلك كلمة لجنة إعمار المساجد التي ألقتها "آمنة الرفاعي"، وتحدثت خلالها عن اهتمام المؤسسات الخيرية في المملكة بتبليغ رسالة الإسلام الصافية بكل الوسائل ، كما عرفت بالمؤسسة والأعمال التي تقوم بها لخدمة هذا الدين ونشر العقيدة الإسلامية .
وأشارت "آمنة الرفاعي" إلى المشاريع الخيرية التي تتبناها لجنة إعمار المساجد، وكذلك ما يقدمه الفرع النسائي بالمؤسسة للمرأة المسلمة، حيث أصدر الفرع مجلة (المتميزة) النسائية كما يقدم المحاضرات، وينظم حلقات تحفيظ القرآن الكريم اليومية، ويقيم أنشطة ودورات مهمة للنساء والفتيات.
ثم تقدمت الأميرة "سارة بنت عبد المحسن" لتلقي محاضرة بعنوان "فتياتنا إلى أين؟!"، وقد بدأت محاضرتها بتساؤل ليس فقط للفتاة ولكن للمجتمع وللأمة بأكملها وهو: إلى أين نحن ذاهبون؟.. لنفكر ونبحث عن حل.
وأشارت إلى الاتهامات الموجهة لهذا الجيل الذي تراه يعيش ويصارع التناقضات بين البيت والمدرسة ووسائل الإعلام.
وأضافت أن المجتمع نفسه يعيش حالة من التناقضات والاختراق تحاول أن تقتلعه من جذوره؛ فهناك اختراق في اللغة والثقافة، وفي الملبس، وفي التوجه العام، وفي غير ذلك من المجالات.
وقالت الأميرة سارة: قد نكون ممن رفض هذا الاختراق في البداية، لكننا بعد فترة قبلناه، بل بدأنا نتبناه! فاخترقت حصوننا الفكرية والثقافية، وللأسف حصوننا الدينية والشرعية!
وأوضحت أن ما حدث قبل أيام من دعوة أمريكية لتغيير المرأة السعودية تغييرا جذريا يؤكد ذلك،.. فمنذ زمن وهم يسعون لتغيير المرأة المسلمة، وها قد جاء الدور على المرأة السعودية التي يريدون احتواءها من الناحية الفكرية والنفسية، وعلينا أن نجيد التعامل مع هذا الواقع، ونبحث عن سبل لحماية وتحصين أنفسنا وبناتنا مما يحتاج إلى عمل جاد وجماعي .
وأضافت: إن التحديات التي نعاني منها ليست كلها خارجية، حيث توجد تحديات داخلية تتمثل في بعض العادات والتقاليد التي ليست مبنية على أساس ديني، كما توجد سلبيات في التعليم كالاعتماد على الأسلوب التلقيني والحفظ مما يخرج لنا أجيالا سلبية وغير مبدعة.
وأشارت إلى الإعلام ودوره التغييبي الذي سطّح عديدا من المشكلات، فضلا عن دوره الإفسادي في تنشئة أجيال مقصرة حتى في أداء العبادات.
وفي ختام كلمتها دعت الأميرة "سارة بنت عبد المحسن" إلى ضرورة التفكير في المشكلات المطروحة والعمل على حلها، وضرورة أن نتسم بالشخصية الإسلامية بكل سماتها؛ حتى نكون بالفعل خير أمة أخرجت للناس، كما أكدت على أهمية التقارب بين الوالدين والأبناء واحتوائهم وتفهمهم وتربيتهم بالقرآن وتقديم القدوة الصالحة لهم.