العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-08, 11:16 AM   رقم المشاركة : 1
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


الحوار حقه و باطله للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان

الحوار حقه وباطله

07/06/2008 07:52:34 م

الحوار هو المجادلة بين طرفين مختلفين وكل منهما ينتصر لما هو عليه وهو على قسمين:



القسم الأول : الحوار الدعوي الذي معناه عرض ما عند كل من الطرفين لمعرفة مدى ما فيه من الحق فيؤخذ به وما فيه من الخطأ فيترك – وهذا حوار مطلوب شرعاً.



قال تعالىقُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) آل عمران:64 وقد ذكر الله في القرآن الكريم الحق ببراهينه وحججه. وذكر الباطل بشبهاته ومرتكزاته ورد عليها.


لأن الله سبحانه أنزل القرآن ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه.



وقال سبحانهيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا) النساء:59


ولذلك فإن العاقل المنصف الذي يريد الحق بمجرد مايسمع القرآن وهو يفهمه يسارع إلى قبول ماجاء به من مختف الطوائف والديانات.


وهذا سر ظهور هذا الدين على الأديان كلها وانتشاره في مشارق الأرض ومغاربها في ادوار التاريخ فلا تجد مكاناً في الأرض اليوم إلا وفيه مسلمون ويكثر عددهم يومياً – ولله الحمد –



القسم الثاني : من أقسام الحوار ما يراد به دمج الحق مع الباطل والتنازل عن أعز شيء من الحق وهو العقيدة لأجل إرضاء المخالفين.


وهذا هو لبس الحق بالباطل والتسوية بين المختلفات والجمع بين المتناقضات

وهذا هو المداهنة التي حمى الله رسوله منها


فقالوَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاتَّخَذُوكَ خَلِيلا (73) وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا(74) إِذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا) الإسراء 73-75


وقال تعالى فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ )القلم 8-9


وقال تعالى : (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) هود:113


والعجيب أن المخالفين لنا لا يعترفون بما نحن عليه من الحق ويطلبون منا أن نعترف بما هم عليه من الباطل.


والواجب على المسلمين أن يتمسكوا بدينهم ولا يتنازلوا عن شيء منه وأن ينكروا الباطل ويحذروا منه.



قال الله تعالىفَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) الزخرف 43-44


وفق الله الجميع لمعرفة الحق والعمل به.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.







 
قديم 08-06-08, 11:17 AM   رقم المشاركة : 2
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road








 
قديم 08-06-08, 01:52 PM   رقم المشاركة : 3
رباح
عضو نشيط






رباح غير متصل

رباح is on a distinguished road


جزاك الله الشيخ الفوزان خير الجزاء وجزاك اخي السليماني خير الجزاء على نشر الموضوع







 
قديم 10-06-08, 02:31 PM   رقم المشاركة : 4
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


بارك الله فيك







 
قديم 15-07-08, 04:29 AM   رقم المشاركة : 5
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


والعجيب أن المخالفين لنا لا يعترفون بما نحن عليه من الحق ويطلبون منا أن نعترف بما هم عليه من الباطل.


والواجب على المسلمين أن يتمسكوا بدينهم ولا يتنازلوا عن شيء منه وأن ينكروا الباطل ويحذروا منه.







 
قديم 15-07-08, 07:35 AM   رقم المشاركة : 6
الواضح2
عضو نشيط







الواضح2 غير متصل

الواضح2 is on a distinguished road


بارك الله فيكما







 
قديم 15-07-08, 02:50 PM   رقم المشاركة : 7
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


بارك الله فيك







 
قديم 10-08-08, 03:00 PM   رقم المشاركة : 8
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


قرأت للكاتب: حماد السالمي مقالا في جريدة الجزيرة في العدد الصادر يوم الأحد 11/6/1429هـ بعنوان: ( من مكة عبد الله أسمعها ) ساق فيه الكاتب مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين: الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ومما قاله في آخر ما كتب: أولاً: نحن إذن أمام رؤية حضارية جديدة تبلورت صورتها في مكة ونأت بالدين الإسلامي أن يكون وسيلة للتخاصم والعدوان والاستعداء: (( لكم دينكم ولي دين )) الكافرون: 6 والملاحظ على هذه الجملة:



1- قوله نحن إذن أمام رؤية حضارية جديدة تبلورت صورتها من مكة – نقول للكاتب هذه الرؤية ليست جديدة وإنما هي رؤية الإسلام ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. فالملك حفظه الله إنما نادى باسم الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم منذ أربعة عشر قرنا وزيادة.

2- قوله: ونأت بالدين الإسلامي أن يكون وسيلة للتخاصم والعدوان والاستعداء ونقول للكاتب: التخاصم طبيعة البشر كما قال تعالى: (( ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ) هود: 118-119 فلا يسلم من التخاصم إلا من رحمه الله بإتباع الأنبياء والتمسك بالدين الصحيح. ولا بد من مخاصمة المخالفين للرسل بدعوتهم إلى الحق ورد شبهاتهم قال تعالى: (( وجادلهم بالتي هي أحسن )) النحل: 125 قال تعالى: (( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً )) الفرقان: 52. أي جادلهم بالحجج القرآنية والبراهين الربانية أعظم الجهاد وأكبره (( ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم )) الأنفال: 42 وليس ذلك من العدوان وإنما هو من الدعوة إلى الله لصالح المخالف ليرجع إلى الحق.

3- قوله تعالى: (( لكم دينكم ولي دين )) الكافرون: 6 إنما تقال للكفار إذا رفضوا قبول الحق ودعونا إلى إتباعهم فحينئذ نتمسك بديننا ونتبرأ من دينهم. وليس معنى (( لكم دينكم ولي دين )) أننا نتركهم على كفرهم دون أن ندعوهم إلى الحق لإخراجهم من الظلمات إلى النور ونجاهدهم إذا تطلب الأمر جهادهم لكف عدوانهم على الإسلام والمسلمين كما قال تعالى: (( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )) البقرة 217 فهذا الدين قام على الدعوة والجهاد كما قال تعالى: (( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )) فلا يجوز للمسلمين ترك البشرية تعيش في ضلالها وعند المسلمين الهدى والنور قال تعالى: (( كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )) آل عمران: 110 فهذه الأمة مكلفة بدعوة غيرها من الأمم لإخراجها من الظلمات إلى النور قال تعالى: (( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور )) إبراهيم 1.



ثانياً: ثم قال الكاتب: وإذا أردنا أن نثبت مصداقيتنا في ترجمة شفافة لهذه الصورة الجميلة التي رسمناها بأنفسنا في مواجهة بقية أصحاب الديانات الأخرى فينبغي أن نعمد فوراً إلى تربية أسرية وشعبية خالية من كل شوائب الماضي الذي ينضح بالكراهية ويحرض على العداء ويعمم التخلف ويسوق الطالبانية الظلامية من طرق عدة في بلدنا هذا وفي كثير من بلدان المسلمين والملاحظ على هذا المقطع من كلام الكاتب:



1- أن الصورة الجميلة لم نرسمها نحن وإنما رسمها لنا ديننا منذ أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم فما علينا إلا إتباع ما جاء به ديننا لأنه دين كامل كما وصفه الله تعالى بقوله: ((اليوم أكملت لكم دينكم)) المائدة: 3 وبين لنا ربنا في هذا الدين الكامل كيف نواجه أصحاب الديانات الأخرى وذلك بالدعوة ونشر الخير وكف العدوان.

2- قوله: نعمد فوراً إلى تربية خالية من كل شوائب الماضي الذي ينضح بالكراهية ويحرض على العداء .. إلخ ما قال.

نقول له:

1- ماضي المسلمين وحاضرهم ( والحمد لله ) ليس فيه شوائب ما دام مستمداً من كتاب الله وسنة رسوله وما عليه سلف الأمة وأئمتها بل هو طريق مستقيم أمرنا الله بإتباعه والسير عليه فقال سبحانه: (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون )) الأنعام 152 فهو دين خالص من الشوائب.

2- ديننا لا ينضح بالكراهية إلا لمن يكرهه الله ورسوله من الكفار والمنافقين فنحن نكره من يكرههم الله ورسوله ونحب من يحبهم الله ورسوله قال تعالى: (( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أبآءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )) السجدة 22 والولاء والبراء في الله أصل من أصول عقيدتنا لن نتخلى عنه.

3- قوله عن ماضينا أنه يعمم التخلف ويسوق الظلامية من طرق عدة في بلدنا هذا –



نقول له : ماضينا والحمد لله السائر على الكتاب والسنة يعمم التقدم والرقي وبلدنا هذا ولله الحمد بلاد العقيدة السليمة والأمن والاستقرار والحكم بالشريعة التي أنزلها الله.




ثالثاً: قال: ينبغي أن نستبدل ثقافة التسامح بثقافة التصادم.

نقول له: التسامح يكون في حدود ما شرعه الله من الأحكام الشرعية ولا يكون بالتنازل عن شيء من ديننا لإرضاء الآخرين فذلك هو المداهنة المحرمة بالكتاب والسنة وليس من التسامح.

رابعاً: قال: وأن نعيد ترتيب البيت الإسلامي في المجتمع الإسلامي من خلال تعليم محايد.

نقول له: ترتيب البيت الإسلامي يكون بالرجوع إلى الكتاب والسنة والاعتقاد السليم وهذا ما يقوم عليه التعليم عندنا ولله الحمد من خلال ما نَدْرسه ونُدَرِسه من كتب العقيدة المقررة في مدارسنا ومساجدنا وهي عقيدة تحارب الشركيات والمبتدعات وتحث على اجتماع الكلمة على الحق ومنهج الكتاب والسنة ونحن لا ندعو الناس إلى أن يتبعونا أو يتبعوا فلاناً وعلاناً وإنما ندعوهم إلى إتباع الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة وهذا هو التعليم المحايد الذي لا انحياز فيه وهو كلمة سواء بيننا وبين المخالف: (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )) آل عمران 15 وأخيراً أسأل الله لي وللكاتب: حماد السالمي التوفيق لما فيه الخير والصلاح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.







 
قديم 15-11-08, 12:08 AM   رقم المشاركة : 9
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


حوارنا مع من يخالفنا في العقيدة

بقلم الشيخ صالح بن فوزان الفوزان (عضو هيئة كبار العلماء)*



الحمد لله رب العالمين.


والصلاة والسلام على محمد خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:


فقد ظهرت في هذا العصر ظاهرة الحوار بين الطوائف المختلفة.


والحوار في ذاته مع المخالف إذا كان القصد منه بيان الحق ورد الباطل فهو مطلوب ومشروع.


قال تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)


فندعوهم إلى التوحيد وهو عبادة الله وحده وترك عبادة ما سواه. ولا يكفي الاعتراف بالربوبية فقط ثم بعد بيان الحق تطلب المباهلة من المخالف المصر على الباطل وهي الدعوة باللعنة عليه.


قال تعالى (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ).


وأما إن كان القصد في الحوار بيننا وبين من يخالفنا في العقيدة أننا نقبل شيئاً من باطله أو أن نتنازل عن شيء من الحق الذي نحن عليه فهذا باطل لأنه مداهنة.


قال تعالى (ودوا لو تدهن فيدهنون) وقال تعالى: (أبهذا الحديث أنتم مدهنون)


لكن لا مانع أن نتعامل مع المخالف في العقيدة بالعدل في حدود المصالح الدنيوية وأن نحسن إلى من لم يسيء إلينا منهم


كما قال تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)


وقال تعالى ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)


وأن نفي للمعاهد بعهده والمستأمن بأمانه ونحترم دمه وماله كما نحترم دماء المسلمين وأموالهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم:


(من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وأن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين سنة)


وهذا أمر متقرر في الشريعة الإسلامية لا ينكره إلا جاهل أو مكابر.


وأردت بهذه الكلمة الرد على طائفتين من الناس.


الطائفة الأولى التي تنكر التعامل مع المخالف في العقيدة مطلقاً


والطائفة الثانية هي الطائفة المتميعة التي ترى أنه لا فارق بين أصحاب العقيدة الصحيحة وأصحاب العقيدة الباطلة وهي اعتبار: (الرأي الآخر)


والواجب الحذر من هذه المبادئ الباطلة


(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه)


وهو الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وسار عليه الصحابة والتابعون وأهل السنة والجماعة من بعدهم.



وليس المراد الإسلام المصطنع المخالف لما جاء به الرسول.


ونقصد بمن يخالفنا في العقيدة كل من يريد غير الإسلام دينا سواء، كان من الكفار أو كان من الفرق الضالة المخالفة لعقيدة السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا نرضى بغير القرآن والسنة بديلاً ولا بغير الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قدوة


قال الله تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)


لا نقبل التلفيق ولا التملق والنفاق.


هذا ما أوردت بيانه (إن أريد الإصلاح ما استطعت).

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الرسالة) الجمعة 15 رمضان 1425 - الموافق - 29 اكتوبر 2004 - العدد (15164







 
قديم 04-07-09, 12:53 PM   رقم المشاركة : 10
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


الحوار بين الأديان في المنظور الغربي بكل أنواعه وسيلة تنصيرية , واستعمارية , ومناورة سياسية لوقف القتال بعد تحقيقهم لبعض المكاسب .

ذكر دانيال آر بروستر , في محاضرة له بعنوان " الحوار بين النصارى والمسلمين "

عدة حقائق توضح حقيقة الحوار عند النصارى منها :


1-في عام 196 م , رفع مجلس الكنائس العالمي الحوار مع المسلمين , وكان يعتبر هذا الحوار وسيلة مفيدة للتنصير , فإن الحوار الذي هو وسيلة لكشف معتقدات وحاجيات شخص آخر هي نقطة بداية شرعية للتنصير .


2-وفي عام 1968 م , نقل الحوار خارج محيط التنصير ,واكتفى بالإقرار بصحة الديانة النصرانية , وفتح أبواب الصداقات , والمشاركة في الحياة على وفق ما يراه النصراني .


3-إن الهدف من الحوار هو إقناع الآخرين باتخاذ قرارات معينة , فإن بدر منهم ذلك فدعهم يسمونه ما يشاءون.


وذكر هيوكيتسكل — زعيم حزب العمال البريطاني — في كتابه " التعايش السلمي والخطر الذي ينتابه " تعريف التعايش بأنه :

" مناورة خالصة , وهي ظاهرة مؤقتة , قد تقتضي تحوير السياسة بوقف القتال , وتخفيف الضغط "(1).


ومما جاء في الكتاب الصادر عن الفاتيكان عام 1969 م :


1-هناك موقفان لا بد منهما أثناء الحوار :

أن نكون صرحاء , وأن نؤكد مسيحيتنا وفقاً لمطلب الكنيسة .


2-سيفقد الحوار كل معناه إذا قام المسيحي بإخفاء أو بتقليل قيمة معتقداته التي تختلف مع القرآن.


3-لا يكفي أن نتقرب من المسلمين , بل يجب أن نصل إلى درجة احترام الإسلام على أنه يمثل قيمة إنسانية عالية وتقدماً في التطور الديني بالنسبة للوثنية .


4-إن الحوار بالنسبة للكنيسة هو عبارة عن أداة ,وبالتحديد:عبارة عن طريقه للقيام بعملها في عالم اليوم(2).


ولذلك صرح أهل العلم ممَّن درس مفهوم الحوار عند الغرب , سواء بمسمى الزمالة أو الصداقة أو التقارب أو نحو ذلك من المسميات بأن هذه الدعوى جوهرها وهدفها في الحقيقة هو أن يكسب اليهود والنصارى اعترافاً من المسلمين بصحة دينهم ,


وهذا له دور كبير في صد النصارى واليهود عن الدخول في الإسلام(3).

-------------------------

1) - انظر : التنصير , خطة لغزو العالم الإسلامي , الترجمة الكاملة لأعمال المؤتمر التبشيري الذي عقد في مدينة جلين آيري بالولايات الأمريكية عام 1978( 767 - 783 ).


(2) - التعايش السلمي (3) .


(3) - انظر : كتاب الفاتيكان : توجيهات من أجل حوار بين المسيحيين والمسلمين , نقلاً عن كتاب " التنصير " لعبد الرحمن الصالح ( 62 - 66 ) .







 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أهل الكتاب, الحوار, الفوزان, الولاء والبراء

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:00 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "