-صحيفة علي :
وهي صحيفة أخرى وجدت في ذؤابة السيف:
عن أبي عبد الله رضى الله عنه قال:
وُجِدَ في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه وآله
صحيفة فإذا فيها مكتوب :
بسم الله الرحمن الرحيم،
إن أعتى الناس على الله يوم القيامة من قتل غير قاتله، ومن ضرب غير ضاربه،
ومن تولى غير مواليه فهو كافر بما أنزل الله تعالى
على محمد صلى الله عليه وآله ،
ومن أحدث حدثاً أو آوى محدثاً لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً ([5]).
6-الجفر:
وهو نوعان: الجفر الأبيض، والجفر الأحمر:
عن أبي العلاء قال: سمعت أبا عبد الله رضى الله عنه يقول: إن عندي الجفر الأبيض.
قال: فقلت: أي شيء فيه؟
قال: زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم عليهم السلام والحلال والحرام..،
وعندي الجفر الأحمر.
قال: قلت: وأي شيء في الجفر الأحمر؟
قال: السلاح، وذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل.
فقال له عبد الله بن أبي اليعفور: أصلحك الله، أيعرف هذا بنو الحسن؟
فقال: أي والله كما يعرفون الليل أنه ليل والنهار أنه نـهار، ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على الجحود والإنكار، ولوطلبوا الحق بالحق لكان خيراً لهم([6]).
نقول : تأمل :
زبور داود وتوراة موسى
وانجيل عيسى وصحف إبراهيم عليهم السلام
والحلال والحرام، كلها في هذا الجفر!
فلماذا تكتمونه؟!
7- مصحف فاطمة:
أ- عن علي بن سعيد عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال:
وعندنا والله مصحففاطمة ما فيه آية من كتاب الله،
وإنه لإملاء رسول الله صلوات الله عليه وآله
بخط علي رضي الله عنه بيده ([7]).
ب- وعن محمد بن مسلم عن أحدهما رضى الله عنه:
(وخلفت فاطمة مصحفاً، ما هو قرآن،
ولكنه كلام من كلام الله أنزل عليها،
إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله
وخط علي رضي الله عنه ) ([8]) .
جـ- عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله رضى الله عنه:
(وعندنا مصحف فاطمة عليها السلام،
أما والله ما فيه حرف من القرآن،
ولكنه إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله
وخط علي ) ([9])
فإذا كان الكتاب من إملاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وخط علي ، فلماذا كتمه عن الأمة؟!
والله تعالى قد أمر رسوله صلى الله عليه وسلم
أن يبلغ كل ما أنزل إليه،
قال الله تعالى: ﴿ أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ
وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ﴾[المائدة:67-77].
فكيف يمكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد هذا أن يكتم عن المسلمين جميعاً
هذا القرآن؟!
وكيف يليق بعلي رضي الله عنه
والأئمة من بعده أن يكتموه عن شيعتهم؟!
أليس هذا من خيانة الأمانة؟!
8 - التوراة والإنجيل والزبور:
عن أبي عبد الله رضى الله عنه
أنه كان يقرأ الإنجيل والتوراة والزبور بالسريانية ([10]).
نقول : وماذا يفعل أمير المؤمنين والأئمة من بعده
بالزبور والتوراة والإنجيل
يتداولونها فيما بينهم ويقرؤونـها في سرهم،
ونصوص الشيعة تدعي أن عليًا وحده حاز القرآن كاملاً
وحاز كل تلك الكتب والصحائف الأخرى على حد زعمكم,
فما حاجته إلى الزبور والتوراة والإنجيل؟!
وبخاصة إذا علمنا أن هذه الكتب قد نسخت بنـزول القرآن؟
بعد كل هذا نقول :
نحن نعلم أن الإسلام ليس له إلا كتاب واحد
هو القرآن الكريم،
وأما تعدد الكتب فهذا من خصائص اليهود والنصارى
كما هو واضح في كتبهم المتعددة.
==================
([5]) «بحار الأنوار» (27/65).
([6]) «أصول الكافي» (1/24).
([7]) «بحار الأنوار» (26/41).
([8]) «البحار» (26/41).
([9]) «البحار» (26/48).
([10]) انظر: «أصول الكافي» (1/227).
[ 43 ]
لماذا لم يلطم النبي صلى الله عليه وسلم
عندما مات ابنه إبراهيم؟!
ولماذا لم يلطم علي رضي الله عنه
عندما توفيت فاطمة رضي الله عنها ؟!
[ 44 ]
كثير من علماء الشيعة وخصوصاً في إيران
لايعرفون اللغة العربية, فهم عُجُم الألسنة.
فكيف يستنبطون الأحكام من كتاب الله تعالى وسنة نبيه
صلى الله عليه وسلم ؟!
مع العلم أن المعرفة بالعربية هي أحد ضرورات العالم.
[ 45 ]
يعتقد الشيعة أن أغلب الصحابة كانوا
منافقين وكفارًا إلا قلة قليلة جداً,
فإذا كان الأمر كذلك :
لماذا لم ينقض هؤلاء الكفار على القلة القليلة
التي كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟!
إن قالوا :
بأنهم إنما ارتدوا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم إلا سبعة،
فلماذا لم ينقضوا على المسلمين القلة
ويرجعوا الأمر كما كان عليه آباءهم وأجدادهم؟!
[ 46 ]
يقول شيخ الشيعة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في مقدمة كتابه «تهذيب الأحكام» ([1]) وهو أحد كتبهم الأربعة:
«الحمد لله ولي الحق ومستحقه وصلواته على خيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً،
ذاكرني بعض الأصدقاء أبره الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد،
حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلة ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا..»,
ويقول السيد دلدار علي اللكهنوي الشيعي الاثنا عشري في أساس الأصول ([2]):
إن «الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، ولا يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده،
حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقصين ...».
ويقول عالمهم ومحققهم وحكيمهم ومدققهم
وشيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه
«هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار» ([3]):
«فذلك الغرض الذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعض الشيعة رجع عن المذهب لأجل ذلك».
نقول : لقد اعترف علماء الشيعة بتناقض مذهبهم ([4])،
والله يقول عن الباطل:
﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ
لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ﴾[النساء:82].
=============
([1]) (1/45).
([2]) (ص 51) ط لكهنو الهند.
([3]) (ص 164) الطبعة الأولى 1396هـ.
([4]) انظر: أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية،
للقفاري، (1/418 وما بعدها).
[ 47 ]
يعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب
أفضل من ابنه الحسين,
فإذا كان الأمر كذلك
فلماذا لا تبكون عليه في ذكرى مقتله
كبكائكم على ابنه؟!
ثم ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم
أفضل منهما؟
فلماذا لا تبكون عليه
أشد من بكائكم السابق؟!
[ 48 ]
إذا كانت ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وولاية أبنائه من بعده ركناً لا يتحقق الإيمان إلا به
ومن لم يؤمن بذلك فقد كفر
واستحق جهنم
ولو شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله،
وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان،
وحج بيت الله الحرام ـ كما يعتقد الشيعة ـ؛
فلماذا لا نجد التصريح
بهذا الركن العظيم في القرآن الكريم؟!
إنما نجد القرآن قد صرح بغيره من الأركان
والواجبات التي هي دونه؛
كالصلاة والزكاة والصيام والحج،
بل صرح القرآن الكريم ببعض المباحات كالصيد مثلاً...
فأين الركن الأكبر من الثقل الأكبر...؟!.