الزميل ((عنوان)) شكرا لك على استجابتك .. وأتمنى منك الوفاء بالعهد
آداب الحوار كثيرة مثل عدم الكذب ، الشتم ، التدليس .. لكن سأذكر لك ما يهمني منها في حواري معك
1- التجرُّد وقصد الحق والبعد عن التعصب
إن إتباع الحق والسعي للوصول إليه والحرص على الالتزام وهو الذي يقود الحوار إلى طريق مستقيم لا عوج فيه ولا التواء أو هوى الجمهور أو الأتْباع .. والعاقل – فضلاً عن المسلم – الصادق طالبٌ حقٍّ باحثٌ عن الحقيقة ينشد الصواب ويتجنب الخط
2-سلامة كلامك ودليله من التناقض فالمتناقض ساقط بداهة
ومن أمثلة ذلك أنك وصفت معتقدي بأنه مستمد من ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب (رحمها الله) وهذا افتراء منك .. فأنا لم أذكر اسم ابن تيمية ولا إسم بن عبد الوهاب في حواري معك .. جُل ما ذكرته لك كلام الله تبارك وتعالى .. فتنبه
وهناك أمثلة كثيرة على التناقص أرجو أن لا تقع فيهــــــا
3- الالتزام بالكلام المحدد
ينبغي أن يستقر في ذهنك ألا تستأثر بالكلام وتستطيل في الحديث وتسترسل بما يخرج به عن حدود اللباقة وصلب الموضوع
4- لا تلزمني ولا تلزم نفسك بأقوال العلماء في مسائل العقائد
لأن العقائد لا يجوز فيها التقليد، ولا يعذر أحد في تقليده في أمور العقائد ، وإلا كما ذكرت لك سلفا ً أنه لا حرج على المشركين المتبـــِعين (وليس المتبــَــعين) من الشرك ولا حساب عليهم حيث رفع الحرج عنهم بسبب التقليد ، وهذا مخالف للقرآن الكريم
((إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ 166 وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ 167 )) البقرة
((وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا 67)) الأحزاب
فالحوار بين مسلم سني عامي ليس بعالم ولا بشيخ يدعى (محب القسط) وبين شيعي يدعى (عنوان) لا أدري قد يكون شيخا أو طالب حوزة او عامي أيضا .. لكن الحق أحق أن يتبع
ومن النقطة الأخيرة سننطلق إلى الحوار بإذن الله تعالى
5- مواطن الاتفاق :
إنّ بِدْءَ الحديث والحوار بمواطن الاتفاق طريق إلى كسب الثقة وفُشُوِّ روح التفاهم . ويصير به الحوار هادئاً وهادفاً .
الحديث عن نقاط الاتفاق وتقريرها يفتح آفاقاً من التلاقي والقبول والإقبال مما يقلّل الجفوة ويردم الهُوَّة ويجعل فرص الوفاق والنجاح أفضل وأقرب كما يجعل احتمالات التنازع أقل وأبعد .
والحال ينعكس لو استفتح المُتحاورون بنقاط الخلاف وموارد النزاع فلذلك يجعل ميدان الحوار ضيقاً وأمده قصيراً ومن ثم يقود إلى تغير القلوب وتشويش الخواطر
لــــــــذلك
1/ هل الدعاء ، النذر ، طلب الثواب ،،،، يعتبر عبادة ؟
2/ هل كان المشركون يؤمنون بالله ؟