العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة العراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-18, 03:31 AM   رقم المشاركة : 171
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


كتاب من البيت الابيض يفجر اسرارا

تشكل المذكرات السياسية لدى كتابها بالغرب، مناسبات لتسوية النتائج والدفاع عن النفس، وتأتي عادة مصحوبة بعصارة الحكاية على تنوعها، دون اغفال الهدف، وهو الوصول الى أكبر حجم وأضخم مبيعات، يدعم ثقةالكاتب بالقارئ، وبالعكس.
“ بن رودس”، الذي خدم باراك أوباما مستشارا لشؤون الأمن القومي الأميركي، وكاتبا للخطابات الرئاسية من البداية إلى النهاية، اصدر مؤخرا كتابا جديدا، يظهر الرئيس الذي خدمه ، ذكيًا ، ودودًا ، جذابًا، ومبدئيًا.
الكتاب الذي اتى تحت عنوان : ”العالم كما هو”، يأتي أقرب الى قصة كلاسيكية قادمة عبر الزمن، حول الرحلة من المثالية إلى الواقعية، مع الصراحة والوضوح. إنه باختصار ليس كتاب سياسات ثقيل.
رودس في كتابه يقول أن الرئيس باراك أوباما يكره العرب بشكل غريب، وكان دائماً يردد أمام مستشاريه ان العرب ليس عندهم مبدأ أو حضارة، وأنهم متخلفون وبدو.
وفي المقابل كان يتحدث عن إيران بود ظاهر وبإعجاب شديد بحضارتها.
يؤكد "بن رودس" أن الرئيس أوباما بدأ يتواصل مع إيران منذ 2010 للتوصل إلى اتفاق بشأن طموحاتها النووية. فعرضت إيران على إدارة أوباما التوقف عن الأنشطة النووية لمدة عشرة سنوات، مقابل رفع العقوبات عنها وإطلاق يدها في الشرق العربي كله... و هذا ما حصل في النهاية.
ويؤكد "بن رودس"أن إيران، ومنذ رفع العقوبات عنها، حصلت على مداخيل تزيد عن اربعمائة مليار دولار، ذهب منها ما يزيد على مائة مليار دولار لدعم تمددها في سوريا والعراق واليمن و لبنان وأفريقيا ودول المغرب.

ومن اللافت جداً الفقرة التي تناول فيها "بن رودس" في هذا الكتاب انتخابات سنة 2013 في العراق. يشير رودس إلى أن أياد علاوي فاز في تلك الانتخابات. وهذا ما أزعج الإيرانيين كثيراً، لذلك هدد الإيرانيون بوقف المفاوضات السرية، إذا ما صار صار علاوي رئيساً للوزراء فيالعراق، وطلبت من أوباما بكل صراحة ووضوح أن يسهل ويدعم وصول المالكي إلى الحكم... وهذا ما كان.


يقول "بن رودس" إن المالكي هو من أعطى الأمر بفتح السجون لكي يهرب عملاء ايران من تنظيم "القاعدة"، الذين أسندت لهم مهمة تأسيس "داعش". وأن المالكي هو من أمر الجيش بالهروب من الموصل عمداً وترك العتاد العسكري، الذي تزيد قيمته على عشرين مليار دولار.
ويضيف في كتابه، ان المالكي الذي تقصّد إبقاء مبلغ ستمائة مليون دولار في فرع البنك المركزي في الموصل، وبهذا ساهم في إدخال ستمائة عنصر من داعش الى الموصل في عام 2014، وزودهم بما يلزمهم من أموال وعتاد، لكي يبدأ مسلسل داعش وإيران، وتتحرك الأمور وفق ما يشتهيه حكام طهران .

يؤكد "بن رودس" أن أوباما كان على علم بأن إيران هي من يحرك "داعش"، وكان يغض الطرف عن ذلك، لأنه كان يريد أن يختم عهده باتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وفي سبيل هذا الهدف كان على استعداد لدفع أي ثمن... وهذا ما حصل في عام 2015.

ويتحدث "بن رودس" في كتابه عن الضربة الكيماوية للغوطة في 2013 ، مشيرا إلى أن أوباما استعمل "الخط الأحمر" ليس لكي يحمي السوريين من بطش النظام وحلفائه بل لكي تكون ورقة ضغط على إيران، يستخدمها عندما تهدد إيران بوقف المفاوضات السرية. وعندما حصل الهجوم الكيماوي على الغوطة في آب 2013، وهدد أوباما بضرب قوات النظام، أرسلت له إيران على الفور رسالة تهدد فيها بالانسحاب من المفاوضات.
يؤكد "بن رودس" أنه بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، أوعز أوباما لمساعديه بأن لا يذكروا أمامه أي شيء عن الملف السوري، وقال بالحرف الواحد:
تم إنجاز المهمة
...







 
قديم 22-11-18, 03:32 AM   رقم المشاركة : 172
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


كتاب من البيت الابيض يفجر اسرارا

تشكل المذكرات السياسية لدى كتابها بالغرب، مناسبات لتسوية النتائج والدفاع عن النفس، وتأتي عادة مصحوبة بعصارة الحكاية على تنوعها، دون اغفال الهدف، وهو الوصول الى أكبر حجم وأضخم مبيعات، يدعم ثقةالكاتب بالقارئ، وبالعكس.
“ بن رودس”، الذي خدم باراك أوباما مستشارا لشؤون الأمن القومي الأميركي، وكاتبا للخطابات الرئاسية من البداية إلى النهاية، اصدر مؤخرا كتابا جديدا، يظهر الرئيس الذي خدمه ، ذكيًا ، ودودًا ، جذابًا، ومبدئيًا.
الكتاب الذي اتى تحت عنوان : ”العالم كما هو”، يأتي أقرب الى قصة كلاسيكية قادمة عبر الزمن، حول الرحلة من المثالية إلى الواقعية، مع الصراحة والوضوح. إنه باختصار ليس كتاب سياسات ثقيل.
في ”العالم كما هو”، هناك الكثير من الحكايات، لكنها تضيء بدلا من أن تثير الفضائح. إنه قصة عن كيفية تقدم الكاتب (رودس) من عالم المثالية، إلى رؤية أكثر دقة.
يلفت الكاتب في مذكراته ، الى أن العقيدة الأساسية التي اتبعها (أوباما) للسياسة الخارجية الأمريكية وكان يرى بانها المناسبة في العصر الحديث ، هي قاعدة الفيلسوف (أبقراط ) : أولاً ، لا تضر ، بحيث اعتمدأوباما للوصول الى هذه النتيجة الواضحة والعامية ، إعادة صياغة مفهوم :”لا تفعل أشياء غبية “.
ووفق “رودس” ، فقد كان سلفه (أوباما) ، جورج دبليو بوش ، قد ارتكب واحدة من أسوأ الأخطاء في تاريخ الولايات المتحدة ، حين ذهب إلى الحرب في العراق ، بينما كانت مهمة أوباما ، التي قادت إلى منصبه ،هي تصحيح العلاقات مع الحلفاء الذين لم يوافقوا على الحرب ، وأيضاً مع العالم الإسلامي ، الذي اعتبر الحرب على العراق آخر عمل للإمبريالية الغربية.
يذكر رودس في كتابه أن الرئيس باراك أوباما يكره العرب بشكل غريب، وكان دائماً يردد أمام مستشاريه ان العرب ليس عندهم مبدأ أو حضارة، وأنهم متخلفون وبدو.
وفي المقابل كان يتحدث عن إيران بود ظاهر وبإعجاب شديد بحضارتها.
يؤكد "بن رودس" أن الرئيس أوباما بدأ يتواصل مع إيران منذ 2010 للتوصل إلى اتفاق بشأن طموحاتها النووية. فعرضت إيران على إدارة أوباما التوقف عن الأنشطة النووية لمدة عشرة سنوات، مقابل رفع العقوبات عنها وإطلاق يدها في الشرق العربي كله... و هذا ما حصل في النهاية.
ويؤكد "بن رودس"أن إيران، ومنذ رفع العقوبات عنها، حصلت على مداخيل تزيد عن اربعمائة مليار دولار، ذهب منها ما يزيد على مائة مليار دولار لدعم تمددها في سوريا والعراق واليمن و لبنان وأفريقيا ودول المغرب.
ومن اللافت جداً الفقرة التي تناول فيها "بن رودس" في هذا الكتاب انتخابات سنة 2013 في العراق. يشير رودس إلى أن أياد علاوي فاز في تلك الانتخابات. وهذا ما أزعج الإيرانيين كثيراً، لذلك هدد الإيرانيون بوقف المفاوضات السرية، إذا ما صار صار علاوي رئيساً للوزراء فيالعراق، وطلبت من أوباما بكل صراحة ووضوح أن يسهل ويدعم وصول المالكي إلى الحكم... وهذا ما كان.
يقول "بن رودس" إن المالكي هو من أعطى الأمر بفتح السجون لكي يهرب عملاء ايران من تنظيم "القاعدة"، الذين أسندت لهم مهمة تأسيس "داعش". وأن المالكي هو من أمر الجيش بالهروب من الموصل عمداً وترك العتاد العسكري، الذي تزيد قيمته على عشرين مليار دولار.
ويضيف في كتابه، ان المالكي الذي تقصّد إبقاء مبلغ ستمائة مليون دولار في فرع البنك المركزي في الموصل، وبهذا ساهم في إدخال ستمائة عنصر من داعش الى الموصل في عام 2014، وزودهم بما يلزمهم من أموال وعتاد، لكي يبدأ مسلسل داعش وإيران، وتتحرك الأمور وفق ما يشتهيه حكامطهران .
يؤكد "بن رودس" أن أوباما كان على علم بأن إيران هي من يحرك "داعش"، وكان يغض الطرف عن ذلك، لأنه كان يريد أن يختم عهده باتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وفي سبيل هذا الهدف كان على استعداد لدفع أي ثمن... وهذا ما حصل في عام 2015.
ويتحدث "بن رودس" في كتابه عن الضربة الكيماوية للغوطة في 2013 ، مشيرا إلى أن أوباما استعمل "الخط الأحمر" ليس لكي يحمي السوريين من بطش النظام وحلفائه بل لكي تكون ورقة ضغط على إيران، يستخدمها عندما تهدد إيران بوقف المفاوضات السرية. وعندما حصل الهجوم الكيماوي علىالغوطة في آب 2013، وهدد أوباما بضرب قوات النظام، أرسلت له إيران على الفور رسالة تهدد فيها بالانسحاب من المفاوضات.
يؤكد "بن رودس" أنه بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، أوعز أوباما لمساعديه بأن لا يذكروا أمامه أي شيء عن الملف السوري، وقال بالحرف الواحد:
تم إنجاز المهمة
...







 
قديم 25-11-18, 08:19 PM   رقم المشاركة : 173
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


سيطرة ايران على لبنان

يواجه لبنان، بعد ثلاثة أرباع القرن على الاستقلال، تحديات في غاية الخطورة تعود إلى غياب الوعي لدى اللبنانيين لأهمّية المحافظة على ما بقي من مؤسسات الدولة. نعم، هناك خوف على لبنان في هذه الأيّام. في أساس هذا الخوف وجود ميليشيا مذهبية تسعى إلى تحقيق اختراق لدى السنّة، على غرار ذلك الذي حققته لدى المسيحيين. تتمدد هذه الميليشيا في كلّ الاتجاهات في غياب القدرة لدى المسيحيين، على وجه التحديد، على استيعاب المعادلات الإقليمية والدولية ومعنى ما يدور في سوريا والعراق ومغزى ذلك وأبعاده.







 
قديم 25-11-18, 08:24 PM   رقم المشاركة : 174
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


فشلت انتفاضة العراقيين على الوضع القائم. قمعتها الميليشيات التابعة للأحزاب العراقية التابعة لإيران. لم نعد نسمع عن البصرة والظلم اللاحق بها. كل ما نسمع عنه هو المساواة بين رواتب عناصر “الحشد الشعبي” (الميليشيات المذهبية)، الذي يعتبر النسخة العراقية لـ”الحرس الثوري” في إيران، كي تكون في مستوى رواتب عناصر الجيش العراقي.


ليست سوريا أفضل من العراق. بل هي أسوأ منه. إذا أخذنا في الاعتبار حجم الدمار الذي أصاب بنيتها التحتية، فضلا بالطبع عن المجتمع، لا يعود مجال لأي كلام عن إمكان استعادة الكيان السوري. عملت إيران على تغيير التركيبة السكانية لسوريا بغطاء من النظام الذي لا همّ له سوى البقاء مسيطرا على دمشق، أيّا يكن الثمن الواجب دفعه إلى أي جهة خارجية، بما في ذلك إسرائيل.

أمّا روسيا الساعية إلى إعادة اللاجئين إلى أرضهم وإلى إعادة إعمار سوريا، فهي لا تمتلك الوسائل التي تسمح لها بتنفيذ سياستها. هذا عائد قبل أيّ شيء آخر إلى اعتقادها أن في سوريا مؤسسات يمكن البناء عليها.

لم يكن في سوريا مؤسسات في يوم من الأيّام منذ انقـلاب 1963. كانت هناك، منذ ما قبل احتكار حافظ الأسد للسلطة في مثل هذه الأيّام من العام 1970، أجهزة أمنية. لم تكن هذه الأجهزة، التي عمل حافظ الأسد على تطويرها، سوى غطاء لأقلّية علوية سيطرت على البلد وأخذت السلطة والثروة من أهله الذين صاروا مغلوبين على أمرهم بعدما صار القمع والابتزاز السياسة الوحيدة التي يحسن النظام ممارستها.

ماذا ستفعل روسيا بالورقة السورية، التي ليست ورقة؟ لن تستطيع أن تفعل شيئا باستثناء أنّه يمكن أن تكتشف في يوم من الأيّام أن لا مجال للبناء على شيء في سوريا بعدما ظهر أن المشكلة ليست في دستور جديد، بمقدار ما أنّها في نظام أمني عمل منذ العام 1963 من أجل القضاء على أي أمل بقيام دولة مدنية في سوريا…

لدى العودة إلى لبنان والذكرى الـ75 للاستقلال، يبقى هناك أمل واحد في إنقاذ ما يمكن إنقاذه. يقوم هذا الأمل على خلق وعي على الصعيد الشعبي لخطورة ما تقوم به إيران من أجل فرض وصايتها على البلد. هل يمكن خلق مثل هذا الوعي الذي يحتاج أوّل ما يحتاج إلى من يفهم أهمّية المعادلات الإقليمية والدولية في الوقت ذاته. يكفي التمعن في ما يجري في سوريا والعراق، كي يكتشف اللبنانيون أن الميليشيات المذهبية لا يمكن أن تكون حلا.

على العكس من ذلك، أنّ الدور الوحيد الذي يمكن لهذه الميليشيات لعبه يتمثّل في تدمير ما بقي من المؤسسات. هناك مؤسسات لا تزال صامدة في لبنان. عمر هذه المؤسسات من عمر الاستقلال وهي ثمرة العهود الثلاثة الأولى التي مرت على لبنان. عهد بشارة الخوري، عهد كميل شمعون، عهد فؤاد شهاب.







 
قديم 26-11-18, 03:10 AM   رقم المشاركة : 175
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


القيادة الإيرانية التي وفرت كل الشروط التي طلبتها إسرائيل في سوريا وبرعاية روسية، لا سيما تلك المتصلة بأمن إسرائيل وأنجزت معها تفاهماً سلساً في الجنوب السوري بإشراف روسي وغطاء أميركي، بدأت بالتفرغ لمهمة أخرى كانت بدأتها وتعمل اليوم على استكمالها، وهي المهمة التي تقوم على بناء علاقات وثيقة تقوم على نظام مصالح مادية وأمنية مع بيئات اجتماعية سورية متنوعة.

وتركز إيران نشاطها على نسج ما أمكن من علاقات مع الأقليات سواء منها المسيحية على تنوعها أو الأكراد وغيرهم من المجموعات الإثنية التي ساهم تنظيم داعش في إثارة مخاوفها الوجودية، وعززها سلوك متبع في السياسات الدولية والإقليمية يولي اهتماما خاصاً لموضوع الأقليات لأسباب سياسية بالدرجة الأولى. كما عمدت إيران إلى إنشاء ميليشيات سورية في العديد من مناطق سيطرتها، وقد أمكن لها الوصول إلى عدد من العشائر الذين انخرطوا في أطر ميليشياوية تمولها وتسلحها إيران.

أخطر ما تتعرض له سوريا اليوم هو إعادة رسم خارطة نفوذ ديمغرافي، يقوم على أن ثمة خطرا إرهابيا اسمه تنظيم داعش خرج من بطن الأكثرية في سوريا، وأن الأقليات لن تجد حضنا لها إلا من خلال إعادة صوغ وجودها على قاعدة أنها مكونات في خطر وتحتاج إلى حماية وتبنّ خارجي وسبب هذا هو افتعال ايران لمذابح وتضييق وتهديد بالخفاء لتلك الاقليات ، وهذا واقع خطير طالما أن الشعب السوري بكل مكوناته شاهد على مأساة التخلي العربي عنه وتركه نهباً للذئاب الإقليمية والدولية.







 
قديم 26-11-18, 03:50 AM   رقم المشاركة : 176
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


المنظمات الإرهابية كانت من أهم وسائل نفوذ وتمدد قوى إقليمية ودولية في المنطقة العربية، وهي إلى جانب كونها منظمات معروفة المنشأ والتوجه، فإن التنظيم البارز أي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” كان الأبرز بعد تنظيم القاعدة في شق الطرق أمام هذا النفوذ الخارجي، وتنظيم داعش شكل، إلى حدّ بعيد، أداة أمكن استخدامها من قبل السلطات المحلية لمواجهة انتفاضات شعبية سعت إلى تغيير أنظمة القهر والاستبداد كما كان الحال ولا يزال في سوريا، ولقمع المطالب الشعبية المحقة في مواجهة الفساد والتمييز والتهميش كما جرى في العراق.

ما يثير القلق السوري والعربي عموماً اليوم، ليس بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد أو نهايته، وهو بطبيعة الحال انتهى لكونه فقد كل قدراته في إدارة الدولة وسلطاتها، وباتت وظيفته الأخيرة هي البقاء بالقوة في انتظار ما سترسو عليه بورصة المشهد الإقليمي والدولي في سوريا، وما سيرسو عليه الصراع على المكاسب في هذا البلد.

روسيا التي تقدم نفسها باعتبارها الطرف المنتصر على الإرهاب والراعي لمشروع سوريا الجديدة، ولو بعد أن ساهمت في تدميرها، تتقاطع في هذه المهمة مع إيران، وإن من باب الطرف المقرر والمدرك أن النفوذ الإيراني الميداني في هذا البلد هو أمر ضروري وملح، طالما أن أيّ بديل آخر غير متوفر بشروط توفير المرجعية الروسية على هذا البلد،







 
قديم 26-11-18, 03:58 AM   رقم المشاركة : 177
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


العراق الذي يعاني شعبه من هشاشة دولته وضعف حكومته التي هيمنت عليها الميليشيات الطائفية، هو عمليا بلد محتل من قبل إيران. لذلك فإنه يحتاج إلى من يدعمه لفك ارتباطه بإيران لكي يخرج إلى العالم مستقلا بقراره السياسي، واضعا ثروته في خدمة شعبه وليس تقديمها لايران منحة وجائزة .

العراق يحتاج إلى مَن يعينه على أن يؤكد أن حدوده الجغرافية التي تفصله عن إيران يمكن أن تنعكس بشكل إيجابي على سياسة حكومته التي ينبغي أن تكون منفصلة عن السياسة الإيرانية.

العراق الذي هدمته الحروب يحتاج إلى مَن يزوّده برؤية اقتصادية تعينه على إعمار بنيته التحتية، وتقضي على الفقر والبطالة وتساهم في إعادته إلى صف الدول التي تحارب الأمية والجهل والتخلف.

يحتاج العراق إلى مَن يوقظه من عالم الخرافة والطقوس التي يتم تعميمها بكثافة لتخدير عقول الناس وتعطيل اعمالهم وتحريضهم على الثأر والقتل ولسرقة الايرادات من المزارات ويفتح أمامه أبواب العصر الحديث، ولا يحتاج إلى مَن يكبله أكثر بعجلة دولة الملالي، وهو المسعى الذي جاء من أجله دعم الاتحاد الأوروبي لحكومته.

لقد أفصحت تلك المبادرة المشؤومة عن أن سياسيي بروكسل لا ينظرون إلى العراق إلا من زاوية كونه البقرة التي سيعينهم حليبها على إنقاذ نظام الملالي الذي صاروا يراهنون عليه بوقاحة وصلف، بالرغم من أنهم يدركون جيدا سعة الخطر الذي صارت سياسات ذلك النظام تمثله على المنطقة بشكل عام، وعلى العراق بشكل خاص.

الأوروبيون في حقيقة موقفهم الداعم للحكومة العراقية التابعة لإيران يفضلون أن يهلك العراق ثمنا لإنقاذ إيران من العقوبات الأميركية. وهو ثمن لا ينسجم مع القيم الإنسانية التي تدافع عنها أوروبا. لقد كان حريّا بأوروبا، إن كان موقفها من الأزمة الإيرانية نابعا من الجوهر الإنساني، أن تبحث عن سبل أخرى غير التضحية بالشعب العراقي من أجل إنقاذ النظام الإيراني.







 
قديم 26-11-18, 04:03 AM   رقم المشاركة : 178
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


لا توجد في العالم حكومة تضحّي بمصالح شعبها مثلما تفعل الحكومة العراقية. وهو ما يغري جهات عديدة في العالم بأن تجعل من العراق مجسها لاختبار موقف الولايات المتحدة في ما لو تورطت (تلك الجهات) بعلاقة مع إيران هي بمثابة خرق لنظام العقوبات.

وإذا ما كان البعض من العراقيين قد تخوف من أن يكون العراق ساحة نزاع محتملة بين إيران والولايات المتحدة، فإن أحدا لم يتوقع أن يتحول العراق إلى ملعب تجري فيه التسويات الأميركية مع أطراف عالمية عديدة من أجل إنقاذ إيران من الوقوع في هاوية العقوبات. وهو ما ساعدت عليه هيمنة الميليشيات الموالية لإيران على الأوضاع في العراق، الأمر الذي يجعل أي قرار تتخذه الحكومة العراقية رهينا بما تفرضه تلك الميليشيات عليها من إملاءات.

في البدء لم يخف الكثيرون خشيتهم من أن تتحول الحدود العراقية – الإيرانية إلى منافذ لتهريب العملة الصعبة، غير أن ما هو مطروح اليوم من اقتراحات بإمكانه أن يضفي على ذلك التهريب طابعا رسميا من خلال التشجيع الذي تتلقاه الحكومة العراقية من جهات عديدة في العالم، لكي تزيد من حجم استيرادها من إيران، مستغلة نظام الإعفاء المؤقت الذي قد يطول أجله، وهو أمر مرتبط بتقديرات الجهات المختصة في الولايات المتحدة.







 
قديم 26-11-18, 04:07 AM   رقم المشاركة : 179
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


من غير المستبعد أن تلجأ الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات لإفراغ السوق المحلية من البضائع الأساسية الوطنية في محاولة منها لابتزاز صاحب القرار الأميركي من أجل السماح بفتح الحدود أمام الصادرات الإيرانية، وبالأخص ما يتعلق منها بالطاقة والغذاء والدواء. وهو ما سيؤدي تدريجيا إلى أن يتحول العراق إلى واحد من أهم المنافذ التي تمكن النظام الإيراني من الاتصال اقتصاديا بالعالم الخارجي.

المافيات الرسمية التابعة للأحزاب ستقوم بتصدير النفط الإيراني من خلال العراق، وهو ما يتطلب إنشاء شبكة معقدة من العلاقات، وهو ما لا يصعب القيام به على جماعات الفساد المتنفذة داخل الدولة العراقية والتي تراكمت لديها خبرة في مثل ذلك النوع من العلاقات بسبب تعاطيها في السوق العالمية الخفية بثروة، تُعدّ بالمليارات.

فـ”تهريب النفط العراقي” ظاهرة مسكوت عنها. فلمَ لا يتم مثلا تهريب النفط الإيراني عن طريق الموانئ العراقية؟ شيء من هذا القبيل يمكن توقع حدوثه، ولكن الأكثر انسجاما مع تطلعات الأحزاب الموالية لإيران أن يتم توريط الحكومة العراقية في القيام بتصدير النفط الإيراني. وهو ما لا أعتقد أن الحكومة العراقية ستكون قادرة على رفضه.







 
قديم 26-11-18, 04:11 AM   رقم المشاركة : 180
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


ملايين العراقيين يعتقدوا اليوم ، بأن الوجود الإيراني الاحتلالي هو سبب دمار العراق، وهو الذي أوصله إلى أسفل سافلين.

هو المسؤول الأول عن الفساد المالي والسياسي والإداري في العراق ونقص الخدمات وإفلاس الخزينة وانهيار التربية والتعليم وفقدان الأمن والأمان، وتخريب علاقات الدولة العراقية مع محيطها العربي والإقليمي والدولي، واغتيال العلماء والمثقفين والمفكرين العراقيين، وإغراق الوزارات والمؤسسات والسفارات بالفاشلين ومزوري الشهادات واللصوص، وتكثيف حملات التضليل والتجهيل والتخريف؟

رؤوس الفساد الكبيرة التي يطالب المتظاهرون باجتثاثها هي رؤوس قادة أحزاب وميليشيات تعب النظام الإيراني في حملهم وولادتهم وإرضاعهم، وأنفق المال الوفير والجهد الجهيد على تقوية أنيابهم وأظافرهم، وعلى حمايتهم من أي حساب أو عقاب؟







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:09 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "