السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم سنتكلم عن السلسلة السابقة وهي أنت فتنةِ وعذرا على تأخري والموضوع
خدعونا بمكرهم
نعم فلقد خدعونا اللبراليين والعلمانيين في شأن المرأة
إن الثورة الفرنسية العلمانية التي حصلت عام (1789)
نشأت العلمانية على الأيدي اليهودية منذ ذلك الوقت
ليستغلوا نوم الشعب
فأخذ اليهود تعم فساد في البلاد
فمزقوا حشمة النساء ، وحاولوا إبداء الفتنة منهن
حتى يلتفت الرجل عن السعي لإعمار الحياة إلى السعي خلف الشهواات
وحتى تجري المرأة لاهثةً صوب تبرج الموضات اليهودية مهملة بيتها وهاجرة أسرتها وأولادها !
ثانيا إنها لخدعة عظمى تؤلم النفس وكارثة كبرى في الوعي أن ينخدع المسلمون بتوهم أن كشف المرأة وجهها كان هو الأصل في العالم العربي .
وأن تعري وقلة الحشمة التي نراها الآن كان كذلك
ولكن الحقيقة التي ينبغي تكون راسخة في عقولنا
قبل عام (هــ 1343 -1924 م) كان الحجاب التام والسابغ
ولا وجود للتبرج والتكشف الذي نراها في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وأول من دعا لسفور المرأة العراقية هو جميل الزهاوي وقال في شعره:
مزقي يا بنت العراق الحجابا وسفري فالحياة تبغي انقلابا
مزقية وحرقيه بلا ريــ ـــث فقد كان حارسا كذابا
انزعية بقوة وطئيه واجعلي في فم الحنيق ترابا
إلى نهاية الشعر
ويقول أيضا : ( إن الحجاب يسيء ظن الغربيين بنا ، فإنهم يقولون : لو كان المسلمون واثقين بعفة نساءهم لما ضغطوا عليهن هذا الضغط اللئيم ، فأخفوهن عن عيون تطمع في النظر إلى وجوههن النضرة )
وفي مصر كان اللبرالي قاسم أمين دراسته في فرنسا
طلب إليه أستاذه أن يتم مدة إضافي عدة شهور .
وأوائل الكتب التي هاجمت الحشمة والحجاب.
كتاب ألفه الدوق الفرنسي داركير هاجم في المصر
وحمل فيه على نساء مصر وأساء إلى الأسلام
وانتقد الحجاب..
وعلى أثره ألف قاسم أمين كتابا سماه المصريون
وتحدث بخضوع وانهزامية وحاول أن يدافع عن الحجاب
وكان يرتجي الكاتب داركير أن يعتبر الإسلام في مرتبة
النصرانية والمجوسية ،
واستنكر على نساء اللاتي يتشابهن بالأوروبيات
وبعد أن قرأت الأميرة نازلي تواهمت أنه يقصدها
فغضبت وكلفت المجلة أن تعقب على كلامه
حينها حاول قاسم أمين مع سعد زغلول أن يعدل خطأه
ومن خطتهم أن يعتذرا إلى سمو الأميرة
وينشر كتاب يصحح فيه خطأه
ويؤيد داركير
وهكذا خرج قاسم أمين على البلاد بكتابه اللبرالي
(تحرير المرأة)
سنة 1899م (ومن العجيب تصريف الله أن يقع فيآخر جملة في الكتاب خطأ مطبعي غير مقصود لفظاً ، ولكن لا يبعد أن الله عز وجل شاء أن يقع هذا الخطأ في محله ، لأنه مطابق لمقصود الكتاب ،ألا وهو قول قاسم أمين : (تم كتاب تجريد المرأة)
وبعدها تم يجهرون في المعاصي ليسهل على النفس
والفرح وحمد الله إذا انتشر لهم فكرة اجنبية وتسويق الرذيلة!
وبعد هذا أيها القارئ يتبين أن المقصود لدى العلمانيين
ليس مقارفتهم للفاحشة واستمتاعهم بالرذيلة بسبب احتياجهم
الشهواني لها ... كلا بل إن المقصود فضحه الله سبحانه بدقة
لمن تأمل قوله تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ))
فهم يحبون ويهدفون إلى أن(تشيع) الفواحش في
الذين آمنوا ولم يقل - (إن الذين يحبون أن يفعلوا الفاحشة)
فشيوع الفاحشة وانتشارها في أمة محمد هي غاية محبوبة لهم
ولقد تطور العلمانية إلى أن الصبح بعض الحكام يجمل هذا الفكر وإليكم هذه الصور وهم ينزعون الحجاب بقوة
إن سلاح الإعلام من أشد الأسلحة التي يستغلها اليهود ، لمحربة الإنسانية كما يؤكد ذلك هتلر
ومن قاموس التحرير وتغريب المرأة برنامج إعلامي خرج ليس ببعيد يسمى (ستار أكاديمي) وهو أشبه بأنماذج صغير للأفكار العلمانية الكبيرة المنثورة في أعمالهم
حتى إن رئيس الوزراء اليهودي أريل شارون قد أثتنى على هذا البرنامج وقال
:
(هذا هو الإسلام الذي نريده)
إلى هنا نكتفي من المعلومات وإلى نقاش جديد في الأسبوع القادم بإذن الله..
معلومة هامة: بعض الكلام مقتبس من كتاب هل يكذب التاريخ ؟ مع تصرف
07-12-14, 06:00 PM
أنتِ فتنة ! الجزء الثالث
العرض العادي
