أولا
من أسلوبك في الحوار أجد انك جاهل متشبع بالجهل والغباء مشتركه مع بعضها البعض ..
أكل هذا حقد على أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه ..؟ ألم يغضب علي بن أبي طالب إبنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمه عندما خطب ابنه ابي جهل ...؟ وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ماقاله فاطمه بضعه مني وانا منها ...؟
فما تعليقك أيها المتحاذق في هذا أم ألجمك ما رايت فقمت تطرح شبهات وتطرح أفكارا تحاول فيها النيل من ابي بكر وادخلت معه عمر بن الخطاب ,,. فوالله إن دينا مثل دينك متناقض إقرا عليه السلام تحتجون بشئ والإمام ياتي بنفس الشئ فتسكتون عنه ,, أي تناقض هذا .....
أما ان تقول ان الله يغضب لفاطمه فأقول لك انت كاذب وليس غريبا عليكم ايها الروافض الكذب والتدليس
ولعلي اتيك بالحديث الذي استندت عليه
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم القزاز حدثنا حسين بن زيد بن علي عن علي بن عمر بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي رضى الله تعالى عنه عن علي رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضى الله تعالى عنها أن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك . ( المعجم الكبير للطبراني 1/42) . والحديث كما يتبين لنا من طريق حسين بن زيد بن علي بإسنادهِ إلي ( علي بن أبي طالب ) والحديث فيه نظر ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أما بخصوص شبهتك التي طرحتها( احكم بيني وبين الاثم الغادر )
القول بأن علياً كان يرى أبا بكر وعمر كاذبين آثمين خائنين غادرين، قول باطل بين البطلان، فاسد ظاهر الفساد، وذلك من وجوه:
أولها: أن يقال:
هذا الكلام إن كان محمولا على ظاهره فهو متقدم، وحكمه بأفضليتهما متأخر، وإذا تعذر الجمع بين قولي المجتهد اعتُمد المتأخر منهما، لأنه لا يجوز أن ننسب إلى أي كان قولا ثبت بالأسانيد الصحيحة تراجعه عنه، وقد يكون التراجع لأسباب كثيرة: منها اطلاعه على ما لم يكن يعلم من الأدلة، أو تبينه لخطإ ظنه، وفساد مناط حكمه، أو ظهور وجه في الاستنباط أقوى مما اعتمد عليه.
فظهر أن الاستدلال بهذا الأثر من أبطل الباطل، والحمد لله رب العالمين.
ثانيها: أن يقال:
نحن لا نسلم بأن هذا الكلام محمول على ظاهره، بل هو وارد مورد الأخذ بأسوء ما يحتمل لزومه من الفعل، مبالغة في العتاب والزجر، كمن لم يسمع نصيحة صاحبه بعدم الدخول في أمر، ثم ندم بعد أن استبان له خسارة ذلك الأمر، وغبن تلك الصفقة، فقال له صاحبه: ألم أنصحك،
فنبذت قولي ورأيتني كاذبا لا أريد لك الخير أحمق لا أفهم في أمور البيع؟
وإنما أخذه بأسوء ما يُحتمل لزمه من عمله مبالغة في التقريع والتوبيخ والزجر، وإلا فلا يلزم من مخالفة الصاحب لصاحبه أن يظن فيه ذلك.
وهذا هو الذي حمل عليه كثير من العلماء ألفاظ هذا الحديث، لقوة هذا المحمل وعدم تكلفه.
ثالثها: أن يقال:
إنه محمول على سبيل المشاكلة، وهي ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته لنكتة، كما في قوله تعالى: (نسوا الله فنسيهم)،
وقوله أيضا: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يمل حتى تملوا)،
وقوله: الشاعر الجاهلي في معلقته الشهيرة (ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا).
ومما يدل على هذا ويقويه، أن عمر بن الخطاب سمى غضب علي والعباس عليه وعلى أبي بكر بنفس ما سب به العباس عليا من كونه كاذبا آثما خائنا غادرا، حرفا بحرف، لم ينقص، ولم يزد، والنكتة في ذلك تنبيههم إلى أن غضبهم هذا إنما هو ناشئ عن سوء فهم، أو اختلاف في الرأي، أو تسرع في الحكم، ولا يستدعي أن يترتب عليه كل هذا السب، وكل هذه الخصومات، وهو محمل قوي كما ترى.
رابعها: أن يقال:
أن ذلك محمول على ما يصدر من الإنسان في حالة الغضب مما لا يقره ساعة الرضى، وهذا كثير بين الناس، وكل واحد يعرف ذلك من نفسه، وهذا عندي أقوى المحامل، لما دلت عليه النصوص الشرعية من أن الغضب من الأبواب التي يدخل منها على ابن آدم من الشر ما الله به عليم، ولذلك وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم يولي النهي عنه من العناية الشيء الكثير، فنهى أولا عن الغضب، وقال من طلب منه الوصية: لا تغضب، فعاوده مرات، كلُ ذلك يقول لا تغضب،
خامسها:
أن يقال: سلمنا بأن السباب الوارد في الأثر محمول على ظاهره، فينبغي ملاحظة أن العباس أيضا سب علياً بنفس ما سب به علي أبا بكر وعمر، وأنّ علياً سب العباس أيضاً ، كما في رواية شعيب ويونسَ: (فاستب علي وعباس)، وفي رواية عقيل عن بن شهاب: (استبا) كما قال الحافظ في الفتح، فإن نحن حملنا ألفاظ هذا الأثر على ظواهرها فسيلزم من ذلك الطعن في علي أضعاف ما يلزم من الطعن في أبي بكر وعمر، وذلك من وجوه:
إنّ علياً سب عمه، وعم النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الحديث: (عم الرجل صنو أبيه)، فمن سب عمه فكأنما سب أباه، فعلي قد بلغ من الفسق ما شاء الله، وذلك من جهتين: من جهة سبه لأبيه، ومن جهة سبه لأبي النبي صلى الله عليه وسلم.
2 ـ ثم يقال: إنّ فيه من الأخلاق ما ينافي كمال الإيمان الواجب، ويُنقص منه، ألا وهو السب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس المومن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش البذيء).
وسؤالي لك ياميزن او اي كان اسمك
عن المسور بن مخرمة قال : إنه سمع رسول الله وهو على المنبر يقول: " إنّ بني هشام بن المغيرة ، استأذنوني أنْ ينكحوا ابنتهم عليّ بن أبي طالب ، فلا آذن لهم ، ثنّ ، لا آذن لهم إلا أنْ يحب ابن أبي طالب أنْ يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ، فإنما ابتني بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها. رواه مسلم .
وفي رواية أخرى أنّ فاطمة لما سمعت بذلك ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له: " إنّ قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك ، وهذا عليّ ناكحاً ابنة أبي جهل. رواه مسلم .
فمن الذي أغضب فاطمة؟! )) انتهى : كشف الجاني .
وينظر : فتح الباري : ( 7/132 – 133 ) أو ( 7/79 – 105 )