كتاب التوحيد -لابن خزيمة- في ميزان التحقيق (ج1)

[الموج الجارف]

بسم الله الرحمن الرحيم

من أهم كتب العقيدة السلفية
كتاب التوحيد لابن خزيمة
تحقيق/ أبو مالك أحمد بن علي الرياشي


وهو من الكتب التي أوصى بها ابن باز ليقرأه طلاب العلم
لا أدري كيف أصف كتاب العقيدة
ولكن ما أريد أن أقوله في هذه العجالة البسيطة
الأسس التي يؤلف بها المؤلف كتابه ؟
فأغلب كتب العقيدة عند القوم مليئة بالأحاديث المنكرة الواهية الضعيفة
فلماذا نبني عقائدنا على شفا جرف هار ..؟؟
ولو افترضنا أن هذا الحديث أو ذاك له طرق أخرى تقويه فلما انقله في كتابي من الأساس وهو ضعيف
هل هناك منهجية معينة لعلماء التيار السلفي في التأليف؟


إليكم أخواني - طلاب الحقيقة - السلسلة الأولى من كتاب التوحيد في ميزان التحقيق

[أبو زرعة الرازي]

الأحاديث صحيحة وليست ضعيفة.
فالحديث الأول الذي لم يظهر في أول الصفحة إلا تعليق إمام الأئمة عليه وعلق عليه المعلق بالضعف قال فيه الإمام رحمه الله:
حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو المغيره، قال: ثنا أبوبكر –يعني ابن عبدالله بن أبي مريم الغساني-، قال: حدثني ضمرة بن حبيب، عن أبي الدرداء عن زيد بن ثابت: أن النبي ‘ علمه وأمره أن يتعاهد أهله في كل صباح: (لبيلك اللهم لبيك وسعديك، والخير في يديك، ومنك وإليك)، الحديث بتمامه، وفي هذا الحديث (اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك وشوقاً إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة) الحديث بطوله أمليته في كتاب الدعاء.
قال أبوبكر: وهذا الخبر أيضاً داخل في إثبات اليد لله (عز وجل)، سيأتي أبواب إثبات اليد في موضعه من هذا الكتاب.

انتهى.
قلت هذا الحديث رواه عن ابن أبي مريم عيسى بن يونس وأبو المغيرة والوليد بن مسلم، واحتمله عنه جماعة.
وحاصل القول في ابن أبي مريم أنه لا يحتج بحديثه ولا يترك حديثه كذلك، فهو في نفسه عدل صدوق عابد، ولكن الإشكال في حفظه.
فمثل هذا لو عرف الإنسان أن حديثه الذي يحدث به محفوظ أصلا، فلا حرج أن يروي هذا الحديث من طريقه.
وهذا ما صنعه ابن خزيمة رحمه الله، فهذا الحديث الذي رواه ابن أبي مريم، قد جاء من طريق معاوية بن ضمرة بن حبيب عن زيد بن ثابت رضي الله عنه لم يذكر فيها أبا الدرداء رضي الله عنه، فإما أن يكون أسقط الصحابي أو يكون سمعه من زيد رضي الله عنه مباشرة وكلاهما ممكن.
وللحديث شواهد أخر لا مجال للإطالة في الكلام عليها.
فثبت بهذا الحديث، وتبين عند أبي بكر بن خزيمة الإمام رحمه الله أن الحديث صحيح، وأن ابن أبي مريم حفظ هذا الحديث تحديدا.
فرواه واحتج به رحمه الله.


وأما الحديث الآخر حديث حذيفة رضي الله عنه، فهذا حديث صحيح رواه الأعمش وعاصم عن شقيق بن سلمة، ورواية الأعمش رواها ابن خزيمة نفسه وفي نفس الكتاب عقب هذه الرواية مباشرة.

ورواية عاصم جيدة، فرواية عاصم محفوظة أخرجها ابن ماجة رحمه الله من طريق أبي بكر بن عياش عنه وأبو بكر إمام صدوق على ضعف يسير وهو جائز الحديث إذا لم يخالف، فالحديث ثابت عن عاصم وعاصم مقبول الحديث مالم يخالف فكيف وقد تابعه الأعمش سيد حفاظ الكوفة؟

[ذو_الفقار]

العضو الجديد الموج الجارف هذا المنتدى لمناقشة عقائدكم وبيان الحق وليس لرمي الشبهات والتشنيع من طرف على الطرف الآخر
إن كانت لديك أدلة تؤيد مذهبك من الكتاب والسنة اطرحها للمناقشة، أو ناقشنا فيما نعتقده مما يخالف منهجكم، أما رمي الشبهات فليس هذا محله.

وجزى الله أخونا ابا زرعة خير الجزاء فقد وفّى وكفى

يغلق الموضوع