من بعد أن رددت على بعض النقاط المتضمنتها الشبهة ، وجدت أن أحد الإخوة قام بنقل رد مفصل للأخ " أبو حاتم الجزائري " حول الموضوع فأحببت نقله للفائدة ..
مع العلم أن رد الأخ " الجزائري " يمكنكم تحميله في الحاسوب ..
.................................................. .................................................. ....
هذا الرد سبق أن ألجمهم به أخواننا بمنتديات أنصار آل محمد عليهم السلام فاقرأ واعتبر و انقله بأمانه الى الرافضه ليعلموا أين هم من أهل السنه والجماعه وأين هم من عباد الله وجميع خلقه ..
الرد على الرافضة الذين زعموا أن أبا بكر لم يكن مع النبي في الغار
قال أبو حاتم الظاهري:
الحمد لله عظيم المنة؛ ناصر الدين بأهل السنة، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين قائد الغر المحجّلين سيدنا محمد وعلى آله - أعني ذريته و أزواجه – وصحابته الكرام- الذين زكّاهم ربي- ومن اتّبع قوله تعالى :" أولئك الذين هدى الله ، فبهداهم اقتده " والعاقبة للمتقين [الذين جعلوا بينهم و بين عذاب الله وقاية لا الذين لبسوا مسوح الضأن على قلوب الذئاب].
"رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ"
"اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة؛ أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم".
أما بعد فيقول ابن البادية الظاهري -أعزه الله و نصره و أظهر الحق على لسانه- ما نصه:
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، وبعد .
[قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ "
لقد شاء الله تعالى أن يبتليني بأن أطلع على مقالٍ متهالك؛ كتبه رويبضة من الروافض يطعن فيه في نصوص قطعية من الكتاب والسنة، سالكا أساليب أصحاب السبت في الكذب والنفاق و البهت!.
غير متّقٍ الله عزّ و جلّ في كلامه، وغير آبه بعقول القارئين!
كيف ؟! و قد باع ضميرَه قبل قلمِه للشيطان بثمن بخس!
ولله في خلقه شؤون!!
لقد تناول ذلك الأفاك قصة الغار محاولا نفيّ حضور أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه و آله و سلم في الغار! يبدو أن هذا الخبيث مولع بالكذب وإنكار الحقائق! ؛ فلقد وقفت على مؤلف له بعنوان :" هل اغتيل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟" يتهم فيه أمهات المؤمنين عائشة وحفصة رضي الله عنهما-بإيعاز من الشيخين رضي الله عنهما- بتدبير قتل النبي صلى الله عليه و آله و سلم !!
جالبا بخيله و رجله على نصوص القرآن و السنة، وراميا بيده الشلاء على نصوص التاريخ القطعية ! لا لشيئ إلا لإرضاء شيطانه ونزواته!!
عامله الله بعدله وجعل كيده في نحره!
ولا يستغربن القارئ الكريم هذا النَّفَسَ الشديد منِّي؛ فسيعاين معي ما عاينت!
قال أبو عبيد القاسم بن سلام الشافعي رحمه الله تعالى :
عاشرتُ الناس, وكلَّمتُ أهلَ الكلام, فما رأيتُ قوماً أوسخَ وسخاً, ولا أقذرَ قذراً, ولا أضعفَ حُجَّةً, ولا أحمقَ من الرافضة, ولقد وُلِّيتُ قضاء الثغور فنفيتُ منهم ثلاثة رجالٍ جهمِيْيَنِ ورافضياً, أو رافضِيْيَنِ وجهمياً, وقلتُ: مثلكم لا يُساكنُ أهلَ الثغور, فأخرجتُهم تاريخ ابن معين - رواية الدوري 49924/404.
أقول : رحمك الله ! فلقد بينت حالهم بأوضح كلام !
لمثل هذا يذوب القلب من كمد ... إن كان في القلب إسلام وإيمان]
وأشير بداية إلى أني لن أرد على كل كلام ورد في المقال؛ ذلك أنه محتاج إلى مصنف كامل في بيان الأخطاء الواردة فيه والافتراءات المسودة في طياته ! و إنما ركزت على ما له تعلق بالجانب العلمي كالعزو و غيره أما مجرد السرد والتخمينات وما شابه ذلك فلن أتعرض له إلا لماما !!
[ولعل الله ينسأ في العمر و يبارك في الوقت فنشيد في هذه المسألة الصرح، ونعود على هذا المتن بالشرح، ونزيد في الإيضاح والتدليل بما تذل له رقاب المخالفين ، والله الموفق!]
ثانيا : لقد حاولت قدر المستطاع تجنيب ردي من السب و الشتم و الكلام البذيء [فهذا سلاح العاجزين] حتى نتمكن من التفاهم! أما ما يُفهمُ منه خلاف ذلك كوصف الكلام بأنه افتراء [و الحكم على القول بأنه كذب بالدليل] فليس ذلك من السَّب و خلاف الأخلاق في شيء! ؛ بل لقد رأينا من مخالفينا الشيء الكثير منه !!!
و نترك القارئ الكريم مع رد بإذن الباري عزّ و جلّ موفَّق :
1- قوله :"فليفرح المخلصون بشتى أصنافهم في وصولنا جميعاً إلى قصة الغار الحقيقية دون زيادة ولا نقصان ، لنطوي سوية 1422 هـ سنة من الكذب والاختلاق الذي لف تلك القضية وأخرجها عن صحتها وسيرتها الأصلية ... وهذا البحث يفنّد قضية حضور أبي بكر في الغار بشكل علمي استناداً لرواية صحيحة ومتواترة وشواهد وقرائن كثيرة."
أقول ليت الخبر يطابق الخبر !
[ولقد شاء المولى عز وجل أن يخرج من فلتات لسانه ما يثبت أنه مبتدعٌ قولا جديدا لم يعرفه المسلمون طوال 1422 سنة!]
و لتنظر أيها المنصف فيما سيأتي لترى هل وفى الكاتب بما وعد أم لا ؟؟!
2- [ قوله : " ويذكر بأن الأكاذيب كثيرة في موضوع ما يحوّل الحق إلى باطل ويحول الباطل إلى حق"
أقول : كلمة حق ؛ تنطبق تماما على صاحب هذا المقال ؛ فما أكثر كذباته !!! وستأتي.]
3- قوله :"ولأن حبل الكذب قصير فقد تبين أن هذه الأكذوبة وضعت لمعارضة حادثة الغدير الواقعة في 18 ذي الحجة. فقد جعل رجال السياسة حادثة الغار في 26 ذي الحجة! في حين كانت واقعة الغار في شهر صفر!"
أقول : هذا من الافتراء على أهل السنة ، فأين قالوا أنها كانت في 26 من ذي الحجة ؟؟!!
و ليتك صدقت في ادعائك الثاني !
قال ابن كثير في السيرة النبوية ج 2 / ص 232 :
"وقد كانت هجرته عليه السلام في شهر ربيع الاول، سنة ثلاث عشرة من بعثته عليه السلام، و ذلك في يوم الاثنين."
4- [قوله : ويتعب المرء من كثرة أكاذيب قريش وأذنابها وقدرتهم الفنية العالية في هذا المجال. ويكفي أن تعلم أن دهاء قريش لا يلحقه دهاء في ذلك الوقت.
أقول : أما أن قريش كثيرة الكذب و لا أراك تقصد إلا الصحابة الأخيار ؛ فألا لعنة الله على المفترين الأفاكين!
و أكتفي بقول أبي سفيان رضي الله عنه -في حال كفره !- ، كما في صحيح البخاري 2723،4188: "وَايْمُ اللَّهِ لَوْلَا أَنْ يُؤْثِرُوا عَلَيَّ الْكَذِبَ لَكَذَبْتُ.."!!
و أضيف : أنني تعبت كثيرا -و الله !- في تتبع كذب صاحب هذا المقال لكثرة كذبه و مكره !!، ويكفي القارئ أن يعلم أن القوم قوم بهت و تسعة أعشار دينهم نفاق وكذب -كما في أصح كتبهم!!-]
5- [قوله :" فأصبح كعب الأحبار وهو شيطان اليهود.."
أقول : عاملك الله بعدله و أرانا فيك و في من تبعك بعد العلم عجائب قدرته !!]
6- قوله :"وبلغ ذلك الدهاء قمته في تكفير السلطة للمسلم غير المعتقد بحضور أبي بكر في الغار! بينما قال الله تعالى في كتابه الشريف: ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا "
أقول : أين هذا في كتبنا ؟! بل أين هذا من كتب الشيعة ؟؟!!
إني لأتحدى صاحب النص أو الموافق له أن يدلنا على نص واحد صحيح من كتب الفريقين على ما ادعاه !! فإن عجز عُلم أن هذا من الإفتراء المفضوح !!
7- قوله :"هذا في الوقت الذي لم يكفر فيه وعاظ السلاطين هؤلاء قتلة فاطمة بنت محمد عليهما الصلاة والسلام، ولم يكفروا قتلة الحسين ولم يكفروا المعتقدين بنقص القرآن ! "
أقول : لم أكن أعلم أن فاطمة رضي الله عنها ماتت مقتولة قبل هذا الإفتراء !! ومن علم فليدلنا عليه -مشكورا- من كتب الفريقين ...ولي مع أحد الروافض نقاش حول هذه الجزئية أتى فيها بالطوام! نسأل الله العافية!
أما تكفير قتلة الحسين رضي الله عنه فالتفصيل فيه محتاج إلى مكان آخر ...
أما عدم تكفير القائلين بنقص القرآن؛ فهذا من جهل القائل أو افترائه علينا فأين علم منا ذلك ؟! و ليته رجع –على سبيل التمثيل- إلى مقدمة تفسير ابن العربي فقد عقد فصلا في تكفير منكر حرف واحد من القرآن ؛ بل المسألة محل إجماع من أهل السنة و الجماعة على ذلك و لتراجع كتب العقائد في ذلك ...
[ قال القاضي عياض رحمه الله في الشفا ج 2 / ص 304 :
"فصل واعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشئ منه أو سبهما أو جحده أو حرفا منه أو آية أو كذب به أو بشئ منه أو كذب بشئ مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته على علم منه بذلك أو شك في شئ من ذلك فهو كافر عند أهل العلم بإجماع..."
ويراجع المحلى لفحل الأندلس 1/14 و المجموع للنووي 2/174 و غيرهما كثير ... !!!]
و لكن لعل هذا منه هروب مما نُسب إلى الشيعة من القول بالتحريف و النقصان [كما روى أئمتهم أكثر من ألف رواية فيها القول بالتحريف!!!] كما ذكره بعض أئمة الشيعة... ولا نكثر من التفصيل فإن هذا محتاج منا إلى موضوع مستقل !
8
- قوله :" أول ما يجب أن نعلمه أن النبي قد اعتمد أسلوب السرية التامة ...."
أقول : أما اعتماد السرية فنعم أما اقتصاره على من ذكرت فهو إدعاؤك لا الحقيقة.
أما الإحالة إلى تفسير القرطبي و تفسير البحر المحيط فلم أتبين وجههما ذلك أنهما عريان عن مسألتنا هذه !!
أما تفسير الطبري فإن في سند الرواية :
1- محمد بن حميد الرازي :
قال يعقوب بن شيبة السدوسى : محمد بن حميد الرازى كثير المناكير .
و قال البخارى : حديثه فيه نظر .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : ردىء المذهب غير ثقة .
و قال أبو العباس أحمد بن محمد الأزهرى : سمعت إسحاق بن منصور يقول : أشهد على محمد بن حميد و عبيد بن إسحاق العطار بين يدى الله أنهما كذابان .
و قال صالح بن محمد الأسدى الحافظ : كل شىء كان يحدثنا ابن حميد كنا نتهمه فيه .
و قال فى موضع آخر : ما رأيت أحدا جبلة ، بالكذب من رجلين : سليمان الشاذكونى ، و محمد بن حميد الرازى ، كان يحفظ حديثه كله ، و كان حديثه كل يوم يزيد ! .
و قال أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازى ابن أخى أبى زرعة : سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد فأومأ بأصبعه إلى فمه . فقلت له : كان يكذب ؟ فقال برأسه ، نعم . فقلت له : كان قد شاخ لعله كان يعمل عليه و يدلس عليه ؟
فقال : لا يا بنى كان يتعمد .
و قال أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدى : سمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الرازى فى منزله و عنده عبد الرحمن بن يوسف بن خراش و جماعة من مشايخ أهل الرى و حفاظهم للحديث ، فذكروا ابن حميد فأجمعوا على أنه ضعيف فى الحديث جدا ، و أنه يحدث بما لم يسمعه ، و أنه يأخذ أحاديث لأهل البصرة و الكوفة فيحدث بها عن الرازيين .
قال : و سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول : حدثنا ابن حميد و كان والله يكذب .
2-سلمة بن الفضل الرازي قال عنه البخارى : عنده مناكير ، وهنه علي ، قال علي : ما خرجنا من الرى حتى رمينا بحديثه و قال الترمذى : كان إسحاق يتكلم فيه .و قال ابن عدى، عن البخارى : ضعفه إسحاق .و قال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوى عندهم.
فهذه حال الرواية التي ينسبها إلينا من يقول إنه لن يعتمد سوى الصحيح !!
بل يدعي-إفكا- اتفاق مصادر أهل السنة على ذلك ، وها هو أصح مصدر عند أهل السنة بعد كتاب الله يروي لنا وقائع تلك الحادثة فإن فيه :
3616 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ :
لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إِلَّا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلَّا يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَفَيْ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً... وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُسْلِمِينَ إِنِّي أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لَابَتَيْنِ وَهُمَا الْحَرَّتَانِ فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ الْمَدِينَةِ وَرَجَعَ عَامَّةُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَتَجَهَّزَ أَبُو بَكْرٍ قِبَلَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رِسْلِكَ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَهَلْ تَرْجُو ذَلِكَ بِأَبِي أَنْتَ قَالَ نَعَمْ فَحَبَسَ أَبُو بَكْرٍ نَفْسَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَصْحَبَهُ وَعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُ وَرَقَ السَّمُرِ وَهُوَ الْخَبَطُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ .
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ قَالَ عُرْوَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ فَبَيْنَمَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ قَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَقَنِّعًا فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِدَاءٌ لَهُ أَبِي وَأُمِّي وَاللَّهِ مَا جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا أَمْرٌ قَالَتْ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصَّحَابَةُ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ ...
ولن أتوسع زيادة على هذا ؛ فإن فيه ذكرى لمن ألقى السمع و هو شهيد ...!
9-
قوله :"إن هذه السرية تتناقض مع الرواية المنقولة، والتي تقول بأن النبي قد خرج من بيت أبي بكر نهاراً وأمام مرأى من المسلمين كلهم! [تاريخ الطبري: ج 2 ص 100]."
أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله !!
[إن هذا لهو الكذب المحض فليس في تاريخ الطبري أبدا ما افتراه هذا الأفاك !!!]
و كأن صاحب المقال ظن أن أهل السنة مغفلون لا يراجعون فراح يلفق عليهم الأكاذيب ثم ينسب بالجزء و الصفحة !
لكن لعل عذره أن المجلة لا تطالها أيدي أهل السنة بل هي بين أيدي أصحابه فقط ؛ و هم يحسنون به الظن ! فإذا بأحد من طائفته يفضحه فينشر مقاله بين أيدينا لنرى العجب العجاب ، ومال زال في ما يأتي مثله و أكثر !!!
10- قوله :" إن الرواية تتقاطع مع روايات أخرى، قد تبدو مضحكة بعض الشيء، حيث يُذكر أن النبي خرج من بيته متوجهاً مباشرة إلى غار ثور، وفي تلك الأثناء ذهب أبو بكر إلى بيته فلم يجده، فسأل عليا فأخبره الإمام بأن النبي في طريقه إلى خارج مكة، فانطلق أبو بكر ليلحق بالنبي وقد كان يحمل جرساً معه، فعندما أدركه ظن النبي أن أبا بكر من المشركين فأسرع في المشي حتى يبتعد عنه، ولكن الله جعل شسع نعله ينقطع فانطلق إبهام رسول الله بالحجر وسالت منه الدماء، الأمر الذي أدى إلى توقف الرسول عن المسير اضطراراً، وعندئذ وصل أبو بكر إليه فاجتمع معاً وسارا خارج مكة! [تاريخ الطبري: ج2 ص 102]."
أقول : أما أنها مضحكة فنعم !! و لكن المضحك ؛ بل المبكي أن تنسب هذه الأكذوبة لأهل السنة بلا بيان و لا حجة !!
فإن الطبري رحمه الله صدر هذه الأكذوبة بقوله :"و قد زعم بعضهم ...!!!"
فهل صار هذا الزعم المنقول بلا سند حجة على أهل السنة ؟؟!!
إن الطبري لم يورد هذه الأكذوبة إلا لبيان مخالفتها لما أورده مما هو أحسن حالا منها لا غير !
11- قوله :" هناك شيء غريب في الرواية المزعومة، إذ تذكر أن أسماء بنت أبي بكر كانت موجودة في بيت أبيها عندما وصل النبي إليه، وأنه استراح فيه قليلاً ثم أخذ أبا بكر معه، ومن بعد ذلك كانت أسماء تأخذ إليهما الطعام في الغار...
الغرابة هي في: كيف يمكن أن تكون أسماء في مكانين يبعد كل منهما عن الآخر آلاف آلاف الأميال في الوقت نفسه؟!
إن التاريخ يقول أن أسماء بنت أبي بكر كانت في تلك الفترة مع زوجها الزبير بن العوام في الحبشة!! [الثقات لابن حبان: ج 3 ص 23]."
أقول : من كانت حجته الأكاذيب فقد أعان على هدم بنيانه من أساسه !!
إن التاريخ يا من ادعى الإحتجاج بالثابت !! قد نقلته لك من صحيح البخاري !!
أما ما نقلته من ثقات ابن حبان - ج 3 / ص 23 فو الله الذي لا إله فغيره قد أتيت بكذبة لا توارى بحجاب و لا تستر بجلباب !!
و هذا هو النص بدون تحريف و لا كذب :" وممن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء من ابتدأ اسمها على الألف :
- أسماء بنت سلامة التميمة امرأة عياش بن أبى ربيعة المخزومي من مهاجرات الحبشة .
- أسماء بنت أبى بكر الصديق وهى التي يقال لها ذات النطاقين حيث زودت النبي صلى الله عليه وسلم وأباها حيث أرادا الغار فلم تجد ما توكى به الجراب فقطعت نطاقها وقد قيل ذوابتها وأوكت بها الجراب فسميت ذات النطاقين وهى والدة عبد الله بن الزبير ماتت بعد أن قتل ابنها.
- أسماء بنت يزيد بن السكن بن قيس بن زعوراء لها صحبة ..." انتهى !!!
التعليق : !!!!!!
ثم أسماء هاجرت إلى المدينة لا إلى الحبشة كما ذكر ذلك ابن عبد البر في الإستيعاب ولم يذكرها ابن إسحاق في سيرته و لا ابن هشام في سيرته و لا الذهبي في تاريخه بل و لا من كتب في السيرة عند تكلمهم على من هاجرت من النساء إلى الحبشة .!!
يتبع ان شاء الله