نتابع المبحث السابع , من كلام الرافضي في مقتل الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهُ , وما هو إلا الكذب والإفتراء فتعس الرافضة وأشياعهم ما أضلهم وما أبدعهم عن الدين , جهلةٌ وصل الدين بحقٍ إلي عقول الأوعياء , وعرفهُ القاصي والداني وهو أهل السنة الطائفة المنصورة إلا أن كثير من القوم تركوا هذا الدين وأصروا على الكفر والطعن في خيرة أهل الأرض ألا هو الكفرُ المبين , قتلوا الحسين بن علي رضي الله عنهُ ثم يبكون عليه , أعوذُ بالله من هذا الخذلان , وهذا البهتان العظيم , وساق في مبحثهِ السابع معنى التشيع والشيعة , إن لفظ الشيعة [ لغة وإصطلاحاً لا يتوافق البتة مع ما هو عليه شيعة هذا الزمان ] فالشيعة هو تقديم علي بن أبي طالب دون طعن في الشيخين رضي الله عنهما والصحابة , وأمهات المؤمنين لكن شيعة العصر هذا [ الرافضة ] الذين رفضوا زيد بن علي في قولهم لهُ أن يتبرأ من الشيخين فرفضوه , فقال [ رفضتموني ] والشيعة مصطلح يطلق على المتبع بالخير والمهتدي فنحن أهل السنة [ شيعة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيتهِ وأصحابهِ ] رضي الله عنهم أما أنتم فرافضة لا دين لكم إلا الطعن في أعظم من حمل هذا الدين على أكتافهم أسأل الله السلامة .
من قتل الحسين [ قتل الحسين شيعته ] وقد بينا هذا في الصفحات السابقة في بيان قتل الرافضة لأهل البيت , طبعاً هم من قتل أهل البيت ليس كما زعم [ الرافضي ] في حديثه حول مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهُ , وما اجهل القوم لا يعرفون فيما يتكلمون , ولنتعرف على الرافضة ومن هم وكيف نشأوا وماذا فعلوا والله المستعان ألا والذي فطر السماء بلا عمد إنهم عن الدين بعيدون , بل هم أشرُ من اليهود والنصارى نسأل الله تعالى السلامة , ولنعرف الرافضة ونشأتهم وهم الذين قتلوا الحسين ينظر في هذا الرابط هنا , ففيه تظهر حقيقة هؤلاء القوم والقول بإمامة الأثنى عشر إماما وعصمتهم والنيل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين والعياذ بالله , فقد كفروا وضلوا ولعنوا أيمنا ثقفوا نسأل الله تعالى السلامة من هذا الجهل المبين والعذاب العظيم , بل كذب الرافضي الذي قال أن أهل السنة هم من غدروا بالحسين , وقد بينا كذبهُ ألا لعنة الله عليك مسيلمة الكذاب فأهل السنة هم من نصح الحسين بان لا يذهب لأهل الكوفة لما عرف عليهم من الغدر والكذب , والنواصب في دينكم ثقات يا جاهل , ثم طعن الرافضي في تعريف الشيعة الصحيح وهو أن الشيعة هم الذين يفضلون علي على باقي الصحابة دون الطعن في بقية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحجتهُ الوحيدة هي مجرد كلام إنشاء لا يخرج من عقل طفل حتى والله المستعان , ثم إستدل بكلام شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى في منهاج السنة , ولكن الجاهل لا يعرف إلا أن يدلس ولم ينقل كلام إبن تيمية رحمه الله تعالى كاملاً , ولكن الإشكال في إنقسام الناس إلي شيعة علي و شيعة عثمان ولكن لله العجب التعريف الصحيح للشيعة هم من يفضلون علي على باقي الصحابة , وهذا الصحيح , ثم يورد كلام لشيخ الإسلام إبن تيمية طبعاً لم يفهم ما يقصد شيخ الإسلام إبن تيمية ثم يطعن فيه والله المستعان فهذا حال المفلس وشيخ الإسلام إبن تيمية يضرب في عمق القوم والله المستعان وهذا نص كلام شيخنا رضي الله عنه .
منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية لشيخ الإسلام مجدد الزمان وبركة العصور والأزمان تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية رضي الله عنهُ (4/174) : [ قال الرافضي وسموها أم المؤمنين ولم يسموا غيرها بذلك ولم يسموا أخاها محمد بن أبي بكر مع عظم شأنه وقرب منزلته من أبيه وأخته عائشة أم المؤمنين فلم يسموه خال المؤمنين وسموا معاوية بن أبي سفيان خال المؤمنين لأن أخته أم حبيبة بنت أبي سفيان إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأخت محمد بن أبي بكر وأبوه أعظم من أخت معاوية ومن أبيها والجواب أن يقال أما قوله إنهم سموا عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين ولم يسموا غيرها بذلك فهذا من البهتان الواضح الظاهر لكل أحد وما أدرى هل هذا الرجل وأمثاله يتعمدون الكذب أم أعمى الله أبصارهم لفرط هواهم حتى خفى عليهم أن هذا كذب وهم ينكرون على بعض النواصب أن الحسين لما قال لهم أما تعلمون أني ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا والله ما نعلم ذلك وهذا لا يقوله ولا يجحد , نسب الحسين إلا متعمد للكذب والافتراء ومن أعمى الله بصيرته باتباع هواه حتى يخفى عليه مثل هذا فإن عين الهوى عمياء والرافضة أعظم جحدا للحق تعمدا وأعمى من هؤلاء فإن منهم ومن المنتسبين إليهم كالنصيرية وغيرهم من يقول إن الحسن والحسين ما كانا أولاد علي بل أولاد سلمان الفارسي ومنهم من يقول إن عليا لم يمت وكذلك يقولون عن غيره ومنهم من يقول إن أبا بكر وعمر ليسا مدفونين عند النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول إن رقية وأم كلثوم زوجتي عثمان ليستا بنتى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هما بنتا خديجة من غيره ولهم في المكابرات وجحد المعلومات بالضرورة أعظم مما لأولئك النواصب الذين قتلوا الحسين وهذا مما يبين أنهم أكذب وأظلم وأجهل من قتلة الحسين ] ثم الكلام واضح وجلي وأن إبن تيمية رحمه الله تعالى يفضح الرافضة لا كما زعم الرافضي وإفترى أن إبن تيمية رحمه الله تعالى يفضح أهل السنة , ثم يقول أنا النواصب والعياذ بالله فإنظروا إلي كلام إبن تيمية في الجزء الرابع في فصل كلام الرافضي حول تسمية أم المؤمنين بلفظ أم المؤمنين ألا ورب الكعبة ما أشد كذب المفترين .
ثم يتابع شيخ الإسلام وبركة الزمان إبن تيمية رحمه الله تعالى قائلاً في نفس الجزء والصفحة [ ومنهم من يقول إن أبا بكر وعمر ليسا مدفونين عند النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يقول إن رقية وأم كلثوم زوجتي عثمان ليستا بنتى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هما بنتا خديجة من غيره ولهم في المكابرات وجحد المعلومات بالضرورة أعظم مما لأولئك النواصب الذين قتلوا الحسين وهذا مما يبين أنهم أكذب وأظلم وأجهل من قتلةالحسين وذلك أنه من المعلوم أن كل واحدة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها أم المؤمنين عائشة وحفصة وزينب بنت جحش وأم سلمة وسودة بنت زمعة وميمونة بنت الحارث الهلالية وجويرية بنت الحارث المصطلقية وصفية بنت حي بن أخطب الهارونية رضي الله عنهن وقد قال الله تعالى النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهذا أمر معلوم للأمة علما عاما وقد أجمع المسلمون على تحريم نكاح هؤلاء بعد موته على غيره وعلى وجوب احترامهن فهن أمهات المؤمنين في الحرمة والتحريم ولسن أمهات المؤمنين في المحرمية فلا يجوز لغير أقاربهن الخلوة بهن ولا السفر بهن كما يخلو الرجل ويسافر بذوات محارمه ولهذا أمرن بالحجاب فقال الله تعالى يا أيها النبي قل لآزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وقال تعالى وإذا سألتموهن متاعا فأسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما ] وكان كلام إبن تيمية رحمه الله تعالى في الرد على من زعم في حق أمهات المؤمنين الباطل وقتلة الحسين من شيعتهِ هم [ النواصب ] والذي أراهُ من كلام الرافضي في المبحث السابع أنهُ لا يميز بين الشيعي الذي قتل الحسين وبين الناصبة , ولا يعرف أن قتلة الحسين هم شيعتهُ بشهادة الحسين كذلك رحم الله إبن تيمية , فقد أفضى إلي الخير جعلهُ ربي من أهل الجنة وقدس روحهُ الطاهرة النقية , فهذا الحق ولكن الاحمق لا يقبل بالحث ويدلس على أتباعهم الجهلة ويطبلون لهُ تطبيل البغال على الطبل , فإن كانت شيمة رب البيت الضرب على الطبل فشيمة أهل البيت الرقصُ .
ثم إستدل الجاهل بكتاب [ أبو مخنف ] صفحة 23 وهو كتاب ساقط في تعريف الشيعة , ودلس في كتب التاريخ وخصوصاً كتاب [ البداية والنهاية ] للحافظ إبن كثير رحمه الله تعالى , ثم ما يزيد الإستفسار والكلام على هذا الجاهل غرابة ما دخل ما أوردهُ الرافضي في مسألة الحسين في كتاب البداية والنهاية من خروج أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , والكلام في هذا يطول ولكن هذا لا دخل لهُ بموضوع مقتل الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهُ وأرضاهُ , بل هذا عين الجهل وفرط الغباء من قبل الرافضي والكذب صريح وواضح , وقد ثبت في الصحيح والاحاديث أن علي بن أبي طالب لما عرف أن أم المؤمنين تدعوا على قتلة عثمان وأشياعهم , فقد دعى علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهُ على قتلة عثمان كما فعلت أم المؤمنين سلام الله عليها , والشيعة يا جاهل هم من قدم علي على عثمان وبقية الصحابة , أما في اللغة هو من المشايعة أي الصحبة كما أسلفت فأنت تناقض نفسك كثيراً في مبحثك السابع أيها الرافضي الجاهل , أما الخبر في تذكرة الحفاظ الطبقة 12 الطبراني فالخبر من طريق إبن عقدة وإبن عقدة في [ ليس بعمدة ] , فالكلام على المبحث السابع واضح وجهل الرافضي ظاهر .
يتبع بحول الله تعالى .