العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة العراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-18, 02:28 PM   رقم المشاركة : 31
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


حالة الرفض والکراهية ضد نظام الملالي والتي تتصاعد يوما بعد يوم، صارت تشمل مختلف المناطق والاماکن وجوانب الحياة العامة، وبعد أن سادت ملاعب کرة القدم في العديد من المدن الايرانية حالات إحتجاج وشهدت ترديد شعارات معادية للنظام، فقد أعلن نظام الملالي يوم الاربعاء الماضي عن إنشاء 15 كتيبة شعبية (قوات الباسيج) في جميع أنحاء البلاد لمواجهة ما وصفها بـ"التهديدات"، بما في ذلك "التهديدات في الملاعب"، حيث کشف قائد القوات الخاصة للشرطة الإيرانية، الجنرال حسن كرمي في ندوة عقدت مؤخرا تحت اسم "العاشوريين" بمناسبة الذكرى السنوية للحرب العراقية الإيرانية عن "إنشاء 15 كتيبة في كافة أنحاء البلاد لحد الآن، ومن ضمن مهام هذه الكتائب التحكم الأمني بملاعب الرياضة"، وهذا يعني إن النظام يواصل نهجه القمعي ويمنحه کعادته دائما الاهمية القصوى لأنه ومن دون ذلك لايمکن أن يبقى متسلطا على الحکم.
هذه الکتائب القمعية ال"15"، ستضاف الى الاجهزة القمعية الاخرى للنظام من أجل ضمان السيطرة على الاوضاع والامور،







 
قديم 01-10-18, 05:00 PM   رقم المشاركة : 32
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


النفاق الاميركي حول موقفها من ايران
خلال زيارة رسمية قام بها وزير الخارجية الأميركي السابق، ريكس تيلرسون، إلى الرياض في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2017، قال أنَّ عراقاً ‫”مستقلاً وقوياً سيسمح بطريقة معينة مواجهة التأثيرات السلبية لإيران”، وأن ‫”المليشيات الايرانية الموجودة في العراق يجب أن تُغادر الآن خاصة وأن الحرب ضد الدولة الاسلاميه داعش قد إنتهت‫”.

طلب الولايات المتحدة هذا لا يُمكن أن يكون سوى ‫”أُمنية ورعة وحالمة‫”، فهو غير مقبول لإيران بعد 15 عاماً من توطيد نفوذها داخل العراق، وغير مقبول للسلطة السياسية في العراق‫ وهي في الأيدي الموالية لإيران، وقادة العراق قريبون جداً من القيادة الإيرانية‫.

في ظل الإحتلال الأميركي، تضاعفت الاتصالات السياسية بين العراق وإيران بقوة. على سبيل المثال الرئيس أحمدي نجاد قد أُستقبل في العاصمة العراقية في آذار/مارس 2008، وكان أول رئيس للجمهورية الإسلامية يزور العراق منذ ثوره 1979‫. علاوة على ذلك، كان موكب الجنرال الإيراني قاسم سليماني يمر بالقرب من القوات الأمريكية عند تجوله وإشرافه على مناطق القتال في العراق سواء في الأنبار أو الموصل، أو ديالى‫.

هناك المزيد من علامات الإستفهام‫. فمثلاً تعيين رئيس حزب الله العراقي، جمال جعفر إبراهيم، الشهير بـ ‫”أبو مهدي المهندس‫”، في عضوية مجلس النواب تم خلال وجود القوات الأمريكية في العراق، ومكتبه يتواجد على مسافة 500 متر من مبنى السفارة الأميركية وغرفة التنسيق المشترك التابعة للتحالف الدولي، وإسمه مُدرج منذ أكثر من عقدين على لائحة الإرهاب الدولي، وهو مطلوب للإنتربول الدولي، ومحكوم غيابياً بالإعدام أو السجن في عدة دول عربية وأجنبية‫.

هذا المتطرف الذي استقر في إيران منذ فتره طويلة، متهم بالتخطيط للهجمات التي وقعت في كانون الأول/ديسمبر 1983 ضد سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في الكويت التي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 8‫80آخرين من بينهم رعايا غربيون. أثبت تحقيق مشترك أجرته السلطات الكويتية والأميركية تورط المهندس مع 17 عضواً من حزب الدعوة الإسلامية بالهجمات.

هو قريب جداً من قاسم سليماني، بل نائبه في قيادة ‫”قوة القدس‫” التابعة لـ ‫”حراس الثورة‫”، وهو الآن نائبه في الإشراف على قيادة الحشد الشعبي. والجنرال سليماني، ومعه أبو مهدي المهندس، هما المهندسان الكبيران لصعود المليشيات العراقية المتحالفة مع طهران‫.







 
قديم 01-10-18, 05:08 PM   رقم المشاركة : 33
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


اكبر نكتة تؤلفها ايران


هذا المبدأ يعتبر مبدأً أصيلاً في السياسة الإيرانية لأنه يستند على نصٍ دستوري. فعلى سبيل المثال جاء في الفصل الأول المعنون بـ "الأصول العامة" في المادة الثالثة من الدستور، ما نصه:

"من أجل الوصول إلى الأهداف المذكورة في المادة الثانية تلتزم حكومة جمهورية إيران الإسلامية بأن توظف جميع إمكانياتها لتحقيقها”.

بعض هذه الأهداف جاءت في الفقرة السادسة عشر من المادة الثالثة ما نصه:

"تنظيم السياسة الخارجية للبلاد على أساس المعايير والالتزامات الأخوية تجاه جميع المسلمين، والحماية الكاملة لمستضعفي العالم".

كذلك أعيد التأكيد على هذه المبدأ في الفصل العاشر المعنون بـ "السياسة الخارجية" في المادة 154، وهذا نصه:

”تُعتبر جمهورية إيران الإسلامية سعادة الإنسان في المجتمع البشري كله قضية مقدسة لها، وتعتبر الإستقلال والحرية وإقامة حكومة الحق والعدل حقاً لجميع الناس في أرجاء العالم كافة، وعليه فإن جمهورية إيران الإسلامية تقوم بدعم النضال المشروع للمستضعفين ضد المستكبرين في أية نقطة من العالم، وفي الوقت نفسه لا تتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الأخرى؟؟؟؟







 
قديم 01-10-18, 05:16 PM   رقم المشاركة : 34
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


تصريحات متطرفة عن اطماع ايران بالبلاد العربية

”لا يمكن الفصل بين الجغرافيا والثقافة في العراق وإيران. بغداد هي عاصمتنا، هي مركز ثقافتنا وهويتنا اليوم كما كان الأمر في الماضي‫”(1).

تُبيِّن هذه الجملة، التي ألقاها علي يونسي، وزير المخابرات الإيراني السابق والمستشار الحالي للرئيس علي روحاني لشؤون الأقليات العرقية، خلال خطاب رسمي في 8 آذار/مارس 2015، أنَّ العراق يحتل مكاناً مركزياً في سياسة إيران التوسعية‫. (نقلت وكاله الأنباء الإيرانية، ‫”أسنا‫” الخطاب في 10 آذار‫/مارس 2015‫).



قال، يونسي، في خطبته التي ترجمها الموقع الكردي، رضوى نت‫: "الشرق الأوسط بأسره إيراني، وأن تفكُّك الإمبراطورية الفارسية أدَّى إلى ظهور هويات مختلفة‫ … حماية هويتنا التاريخية الوطنية وأمننا لا يمكن أن يتحققا إلا إذا حافظنا على نفوذ لنا في المنطقة‫”.

وقال أنه لا يعني أن إيران "ينبغي أن تُقهر العالم مرَّة أُخرى"، لكن عملية ‫”التوحيد الطبيعي في المنطقة دون تغيير الحدود القائمة هي المسألة المطروحة في الوقت الراهن ‫… المسألة تتعلق بوحدة تاريخية وثقافيه في المنطقة‫”.

في 4 آذار‫/مارس 2015 قال رئيس الأركان الإيراني، محمد حسين باقري، أن طهران تحرز تقدماً في عملية تصدير عقيدتها ‫”أيديولوجيتها‫”(1).


تصريحا يونسي وباقري هذان، ليسا الأقدم ولا الأحدث ولا الأكثر جرأة في سلسلة التصريحات الإيرانية حول خطط ونوايا إيران التوسعية في المنطقة‫. مسؤولون إيرانيون كِبار يتفاخرون باستمرار بانتشار النفوذ الإقليمي لطهران في بيانات وتصريحات وخطب رسمية، بما في ذلك أكثرها حداثة لعضو ‫”المجلس الأعلى للثورة الثقافية‫”، رحيم بور أزغدي، قال فيها ‫”هناك 5 دول تحت سيطرة نظام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئي، بعدما خرجت من تحت سيطرة واشنطن‫”(2). ومن المفارقات، أن المسؤول الإيراني أطلق تصريحه هذا من بغداد خلال مشاركته في مؤتمر غايته تأسيس ‫”المجمع العراقي للوحدة الإسلامية‫” في 22 شباط/فبراير 2018.


في 2007، أعلن الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، أن ‫”إيران مستعدة لملء الفراغ الذي سيتركه إنسحاب القوات الأمريكية من العراق‫” ‫(واشنطن بوست 29 آب‫/آغسطس 2007‫).


ونقلت وكالة أنباء ‫(أسنا‫) الإيرانية عن اللواء، محمد علي جعفري، قائد فيلق الحرس الثوري الإسلامي قوله‫: "الثورة الاسلامية تسير بخطى جيِّدة مثلما يتضح من النتائج المتزايدة لتصدير الثورة‫”. وقال‫: "اليوم، لا تعترف فلسطين ولبنان بالدور المؤثّ‫ِر للجمهورية الإسلامية فحسب، بل أيضاً الشعبان العراقي والسوري ‫(…) تصدير الثورة دخل مرحلة جديدة‫”(1).

في هذا الوقت، إحتفل علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بالوجود العسكري الإيراني في البحر الأبيض المتوسط وباب المندب، وهو المضيق الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن‫.

في أيلول/سبتمبر 2014، قال علي رضا زكاني، عضو البرلمان الإيراني في طهران، أنه باستيلاء ميليشيا الحوثي علي العاصمة اليمنية صنعاء، تسيطر إيران الآن على أربع عواصم عربية -والثلاثة الأخرى هي بغداد، ودمشق، وبيروت‫. وأضاف‫: ‫”ثلاث عواصم عربية تخضع الآن لوصاية إيرانية وتنتمي إلى الثورة الإسلامية الايرانية، وأن صنعاء أصبحت الآن جزءً من القائمة‫”. وقال‫: ‫”لن تقتصر الثورة اليمنية على اليمن‫، لأنه ما أن تنتهي من تحقيق أهدافها ستمتد إلى الأراضي السعودية، إذ أن الحدود الشاسعة لليمن مع السعودية ستساعد في تسريع وصولها إلى أعماق الأراضي السعودية‫”.

وكشف علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الإيراني السابق، وهو الآن مستشار المرشد الأعلى، علي خامنئي، عن خطة إيرانية تستهدف جعل الحوثيين اليمنيين أقوياء مثل حركة حزب الله في لبنان‫.







 
قديم 01-10-18, 05:19 PM   رقم المشاركة : 35
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


مليشيات ومنظمات مسلحة تابعة لايران تتوغل في العراق

أشكال النفوذ الإيراني في العراق‫:

أولاً، النفوذ العسكري‫: يتجسد النفوذ العسكري الإيراني في العراق في شكلين‫: ‫”قوات القدس‫” التي يقودها الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ومن جهة أخرى من خلال المليشيات العراقية‫. واحدة منها تأسست في إيران في الثمانينات، وجميعها بدون إستثناء شُكِّلت من قِبل إيران مباشرة أو عناصر موالية لها بعد غزو العراق واحتلاله‫.

‫(أ‫) فيلق القدس‫: يُعتبر فيلق القدس، الذي تأسس عام 1980 خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية (1980-1988)، فرعاً خاصاً لـ ‫”العمليات الخاصة‫” لقوة حرس الثورة (باسداران)، وهو المسؤول المباشر عن كافة الميليشيات التي تعمل في العراق من ناحية التمويل، والتسليح، والتدريب، والقيادة‫.

تم تقديم قوة القدس على أنها ‫”النخبة‫” من باسدران، لكنها هي الأخرى تمتلك وحدات خاصة قتالية، وإستخباراتية تقليدية، بل حتى دبلوماسية‫. يقول برنار هوركيد، مدير الأبحاث الخاصة بإيران في المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية ‫(سي أن آر أس‫) في كتابه ‫”جيوبوليتيك دو إيران‫” (2016)‫: هذه الوحدة الخاصة، الملحقة مباشرة بآية الله (القائد الأعلى) علي خامنئي‫، قوية في عملياتها الخارجية حيث قدمت الدعم اللوجستي للأكراد العراقيين في ظل حكم حزب البعث، ولها نشاطات في لبنان، بلوشستان، البوسنة، سوريا‫…الخ‫).



‫(ب‫) الميليشيات العراقية‫: بدأت بمليشيا واحدة فقط بعد الغزو مباشرة، لتتضاعف بسرعة فائقة إلى‫ 23 ميليشيا في 2006، قبل أن تصل الآن إلى أكثر من 60 ميليشيا حسب جرد دقيق أجراه ‫”مركز جنيف للعدالة‫” عام 2016‫. هذه الميليشيات لا تزال تتزايد كتزايد الفِطر في الغابة‫.



جميع الميليشيات الستين إيرانية الصنع، والتمويل، والقيادة، والتوجيه‫، وجميعها تأتمر بصورة مباشرة أو غير مباشرة بأوامر القيادة الإيرانية، حسب إعتراف بهذا المعنى قدمه السفير الأمريكي الأسبق في العراق، زلماي خليل زاد، لصحيفة واشنطن بوست في آذار‫/مارس 2006‫. ويقدر بعض الخبراء عدد النشطاء الإيرانيين في العراق بحدود 30 ألف عنصر‫.



كما شهد قادة من الجيش الأمريكي مِمَن خدموا في جنوب العراق أمام الكونغرس أن إيران تقوم بتدريب المقاتلين العراقيين المنتمين للميليشيات الموالية لها، وأقامت طرق عبور آمنة مع جارتها العراق لتسريب الناشطين والأسلحة، وتتولى مساعدة الميليشيات في تنفيذ أنشطتها الإرهابية ‫(ستيفن لي، وتوم شانكر، نيورورك تايمز، 29 أيلول‫/سبتمبر 2010‫).



أغلب عناصر هذه الميليشيات هم في الواقع من الشباب العاطل عن العمل‫. جميعها لديها ‫”فرق للموت‫” تقوم بأعمال تصفيات، وإغتيالات، وخطف، خاصة لأعضاء حزب البعث‫. غير أن جزءً من نشاطاتها يتعلق بالسرقة، والتهريب، والسطو المسلح، ونهب الأموال‫ حسب إعتراف مسؤولين عراقيين، بضمنهم رئيس الوزراء نوري المالكي، عندما إتهم مليشيا المهدي التابعة لمقتدى الصدر بالسيطرة على مراكز تصدير النفط في البصرة، وبيع النفط لمصلحتها‫.



يتجلى النفوذ العسكري الإيراني بشكلٍ واضح في قوات ‫”الحشد الشعبي‫” التي جاءت في وقتٍ لاحق تحت ذريعة محاربة الدولة الإسلامية في العراق والشام ‫(داعش‫)، تقع هذه القوة تحتَ أمرة الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، ويشرف عليها ميدانياً، هادي العامري، وأبو مهدي المهندس‫. الإثنان الأخيران هما عضوان سابقان في الحرس الثوري الإيراني، ويحملان الجنسية الإيرانية، على الرغم من أن الأول تولى أكثر من منصب وزاري، والثاني أصبح عضواً في مجلس النواب‫.



بخلاف قوة القدس والميليشيات مارست إيران نفوذاً عسكرياً مباشراً على العراق، فقد توغلت القوات العسكرية الإيرانية في عدة مناسبات في عمق الأراضي العراقية، سواء للإستيلاء بصورة مؤقتة على حقل نفطي، أو محاولة الإستيلاء الدائم على أراضٍ عراقية.



في كانون الأول/ديسمبر 2009 زعمت إيران لأول مرة أن حقل نفط مجنون في محافظة ميسان هو حقلٌ ”متنازع عليه”، فحرَّكت قواتها إلى داخل الأراضي العراقية لتحتل الحقل. لكنها أضطرت إلى الإنسحاب تحت ضغوط أمريكية. يعود إكتشاف هذا الحقل إلى بداية سبعينات القرن الماضي، غير أنه لم يسبق لإيران أن أعلنت على مدى 45 عاماً أن هذا الحقل ”مُتنازع عليه” مع العراق.



قبل ذلك، إحتلت إيران بعد أسابيع قليلة من الغزو الأميركي عام 2003 جزيرة أم الرصاص في شط العرب جنوب مدينة البصرة، غير أنها إنسحبت منها تحت ضغط دبلوماسي مارسته بريطانيا التي كانت تتولى إدارة منطقة البصرة بعد الإحتلال. عادت إيران الكرَّة، فاحتلت الجزيرة في آذار/مارس 2009، غير أنها أضطرت للإنسحاب مرة أخرى.



قبل عام من إنسحاب القوات الأمريكية والبريطانية من العراق، أجرت إيران مناورة بريه بالقرب من الحدود العراقية. كانت تلك المناورة غير عادية من حيث نطاقها وموقعها. يقول، ناصر كريمي، الباحث في شؤون الدفاع في مقال له (واشنطن بوست 13 كانون الأول/ديسمبر 2010): حتى الآن، لم تُثر الأعمال الإيرانية هذه ردة فعل عراقيه (أو أميركية) حازمة بما يتجاوز الدعوة الخافتة إلى ضرورة إحترام السيادة العراقية.



الميليشيات الموالية لإيران في العراق‫:

يكشف تقرير للحكومة الأميركية أن إيران تنفق مليارات الدولارات سنوياً على الميليشيات الإرهابية، بما فيها في سوريا والعراق، على شكل دعم تقني ومالي ومادي، وأن جزءً كبيراً من ميزانية وزارة الدفاع الإيرانية، التي تراوح بين 14 و 30 مليار دولار سنويا، توجَّه إلى تمويل المليشيات المسلحة الموالية لها‫. تدرِّب إيران عناصر مسلحة متمركزة في سوريا والعراق بمنحها راتباً يراوح بين 500 و 1000 دولار شهرياً‫(3).

إذ كان حزب الله هو الذراع الإيراني العابر للحدود الذي يخترق كل مكان من أجل توسيع النفوذ الإيراني في جميع انحاء العالم، إلا أن هناك ميليشيات أخرى عراقية بدأت تأخذ دوراً لا يقل أهمية عن حزب الله في تنفيذ مخططات إيران التوسعية. هنا نتناول أهم المليشيات التي تدعمها إيران في العراق، وتعمل داخل حدود العراق وفي خارجه، سوريا تحديداً‫.



فيلق بدر

تاسس في طهران عام 1981 من قبل ‫”المجلس الإسلامي الأعلى للثورة الإسلامية في العراق‫” الذي كان قد تأسس هو الآخر في طهران برئاسة رجل الدين، محمد باقر الحكيم ‫(أغتيل في آب‫/آغسطس 2003 بعد أشهر من الغزو الأمريكي للبلاد‫). يُعتقد أنه أقوى ميليشيا في العراق في الوقت الحاضر من حيث العدد والتسليح والتدريب بسبب الدعم الذي يتلقاه من إيران وتحديداً من فيلق الحرس الثوري الإيراني‫.

خلال الحملة التي شنتها حكومة الإحتلال بقيادة الولايات المتحدة على مجموعات الميليشيات، غيَّرت الميليشيات إسمها من ‫”فيلق بدر‫” إلى ‫”منظمة بدر للتعمير والتنمية‫”، وتعهدت بنزع أسلحتها‫. بيد أن المجموعة ظلت مسلحة، وتعمل اليوم بشكل رئيسي كقوة عسكرية متكاملة‫.

يرأسها حالياً، هادي العامري، وزير النقل السابق في حكومة نوري المالكي‫. تضم كتائب بدر نحو 12 ألف عضو، إنضم معظمهم إلى صفوف الجيش وقوات الأمن العراقية، وتولوا مناصب قيادية داخل إدارات الدفاع والإستخبارات‫. هذه الميليشيا مُتهمة بأنها تقف وراء إغتيال عدد كبير من قادة الجيش العراقي السابق، والأكاديميين، وضباط القوات الجوية، والطيارين، وكذلك أعضاء حزب البعث المحظور‫.



جيش المهدي

تأسس الجناح المسلح للحركة الصدرية بقياده مقتدي الصدر في أيلول/سبتمبر 2003. يقدر عدد عناصره في حينه بنحو 60 ألف عنصر‫. هذه الميليشيا لعبت دوراً رئيساً في أعمال القتل الطائفي في بداية الإحتلال‫. من المفارقات أن أفراد ‫”جيش المهدي‫” كانوا يخرجون بعد منتصف الليل خلال فترة حظر التجول الذي تفرضه القوات الأمريكية وأحياناً في سيارات الشرطة، لتنفيذ عمليات إغتيال وتصفيات ضد مَن تعتبرهم من أنصار الحكم الوطني السابق، علاوة على إغتيالات طائفية الصبغة‫.



عصائب أهل الحق

ظهرت عصائب أهل الحق في 2004 كواحدة من فصائل جيش المهدي تحت اسم ”المجموعات الخاصة". تولى أحد المقربين من مقتدي الصدر مع عبد الهادي الدراجي، وأكرم الكعبي، وقيس الخزعلي، قيادة هذه المجموعة منذ أوائل تأسيسها‫. في بداية 2006، تصرفت الحركة بصورة أكثر إستقلالية‫. في 2007، إنشق، قيس الخزعلي، عن الحركة الصدرية ليجعل من هذه ‫”المجموعة الخاصة‫” التابعة لجيش المهدي ميليشيا خاصة به تحت اسم ‫”عصائب أهل الحق‫”.

تكشف تقارير غربية أن الخزعلي يقوم بنشاطاته حالياً تحت رعاية قائد قوات القدس التابعة لحراس الثورة الإيرانية‫. تم تصنيف هذه الميليشيا على أنها واحدة من أكثر الفصائل الموالية لإيران تطرفاً، وانها متورطة على نطاق واسع في أعمال العنف الطائفي بين 2006 و2007 تستفيد من أسلحة عالية الجودة وموارد مادية عالية‫.

تزعم هذه الميليشيا أنها نفذت نحو 6 آلاف هجوم ضد القوات الامريكيه وحلفاؤها والقوات العراقية، غير أن هذا الزعم لم تؤكده القوات المتحالفة في العراق‫. المشهور من نشاطات هذه الميليشيا، إختطافها مهندسين بريطانيين في مجال النفط وشن هجمات ضد القوات الأمريكية في 2007‫.

في العام نفسه، ألقي القبض علي الخزعلي. لكن إثر تدخل إيراني وموافقة الحكومة الأمريكية، أطلقت الحكومة العراقية في سبتمبر 2009 سراح نحو مئتي معتقل من العصائب، كما أطلقت القوات الأمريكية سراح 5 من كِبار قادتها، هم‫: عبد الهادي الدراجي، وحسن سالم، وصالح الجيزاني، وليث الخزعلي، وأبو سجاد وهو شقيق قائد هذه الميليشيا قيس الخزعلي، الذي أطلق سراحه في 2010‫. تم إظهار تحرير الخزعلي على أنه جزء من إتفاق تبادل مخطوفين أبرمته حكومة المالكي مع العصائب، دون ذكر دور للولايات المتحدة وإيران في هذا الشأن‫.



جيش المختار

هو جزء من المليشيات المرتبطة بحزب الله وإيران حسب إقرار زعيم الميليشيا رجل الدين، واثق البطاط، الذي يرفع نفس علم حزب الله الأصفر لكن بشعارات مُختلفة‫. دعا البطاط علناً في أكثر من مناسبة إلى قتل أعضاء حزب البعث، وقال أن منظمته تنشط في هذا المجال‫. تباهى البطاط نفسه منذ بداية تأسيس منظمته في حزيران/يونيو 2010 بأنه لا يُبالي أن يتم تسمية منظمته بـ ‫”الإرهابية‫”.

لا يزال البطاط يعلن ولاءه المطلق لمرشد الثورة الإيراني، علي خامنئي، وقال انه سيقاتل إلى جانب إيران إذا دخلت في حرب مع العراق، مُرجعاً ذلك إلى أسباب مذهبية، معتبراً أن خامنئي ”نائب الإمام الغائب‫”. إرتكبت المنظمة عديداً من الهجمات الإرهابية في السنوات الأخيرة بما في ذلك إطلاق صاروخ من صحراء السماوة في جنوب شرق العراق استهدف الحدود السعودية‫. يُقدر عدد أفراد ميليشيا جيش المختار بنحو 40,000 عنصر‫.



لواء أبو الفضل العباس

أنشئت هذه الميليشيا في 2011 من قبل قاسم الطائي. يرأس هذه المنظمة علاء الكعبي، الذي إلتحق سابقاً بعصائب أهل الحق، وحزب الله العراقي، والتيار الصدري‫.

تُعتبر ميليشيا أبو الفضل العباس واحدة من أوائل الميليشيات المسلحة التي تدخلت عسكرياً في سوريا إلى جانب النظام السوري، وقامت بالعديد من العمليات الإرهابية، والطائفية بحجة الدفاع عن المراقد المُقدسة‫.



كتائب القدس

أُنشِئت هذه الميليشيا من قِبل إيران، ويديرها قاسم سليماني ولها تدريب عسكري رفيع المستوي بسبب الدعم الإيراني. يقدر عدد هذه الميليشيا داخل العراق بنحو 1200 مُقاتل‫.



كتيبه الزهراء

هي ميليشيات إيرانية في سوريا تم تشكيلها مِن قِبل سكان قرية الزهراء في محافظه حلب بفضل دعم إيراني بحجة حماية قريتهم. القرويون هم جزء من كتيبة قتالية مستقلة يعملون في اللجان الشعبية لكن تحت توجيه وإشراف إيرانيين‫.

ليس من داعٍ للقول أن هذا العدد الضخم للميليشيات العراقية الذي قام ‫”مركز جنيف الدولي للعدالة‫” بتوثيق أكثر مِن 60 ميليشيا داخل العراق، مُدجج بالسلاح إلى أسنانه‫. وبحكم هذا الواقع، ومع هذا العدد الهائل للمنتمين إليها، فرضت هذه الميليشيات تحديات خطيرة على الأمن والنظام في البلاد، حيث إتجه أغلبها نحو إرتكاب أعمال سطو، وسرقة، وخطف، وابتزاز، والدخول في نشاطات غير مشروعة، كالدعارة، وتجارة المخدرات، وإغواء العائلات الفقيرة على تجنيد أطفالهم ضمن الميليشيات مقابل عائد مالي‫.

هذه الميليشيات - التي يدعمها زعماء دينيون - تجبر الأسر على إرسال أطفالها إلى معسكرات التدريب لتكون جاهزة للقتال. منذ عام 2014، قامت هذه الميليشيّات المسلّحة بالفعل بتجنيد مئات الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 14 و15 سنة، وهي لا تزال حتى اليوم تتمتع بالإفلات التام من العقاب.

عن جريمة تجنيد الأطفال من قِبل الميليشييات العراقية، وضع الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الدوري عن العراق بتاريخ 24 آب‫/آغسطس 2017 ‫(4) ‫”الحشد الشعبي‫”، الذي أضفت عليه الحكومة العراقية صفة عسكرية رسمية، جنباً إلى جنب مع ‫”داعش‫” في تجنيد الأطفال، وشراء بعضهم بالأموال للإنتماء إلى الحشد‫. تضمّن التقرير للمرّة الأولى حالات موثّقة عن انتهاكات استهدفت الأطفال في العراق من قبل ميليشيا الحشد الشعبي والقوات الأمنيّة الحكومية تضمّنت القتل، والإحتجاز، والتجنيد الإجباري، والعنف الجنسي‫.

قال الأمين العام في الفقرة 76 من التقرير ‫(تم تقديمه عملاً بقرار مجلس الأمن 2225‫/2015، ويُغطي الفترة من كانون الثاني/يناير إلى كانون الأول/ديسمبر 2016‫) ما نصه: أفادت التقارير ان ما لا يقل عن 168 من الصبيان جُنِّدوا واستخدموا من قبل أطراف النزاع،







 
قديم 01-10-18, 05:23 PM   رقم المشاركة : 36
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


موقف اميركا العجيب المحير من مليشيات ايران في العراق


....
على الرغم من أن القوات الأميركية ووحدات الكوماندوز حاربت إلى جانب الميليشيات العراقية في الماضي في مناطق عدة داخل العراق، إلا أن الحكومة الاميركية كانت تعارض ‫”رسمياً‫” وجود ميليشيات غير مرخص لها‫، هذه مُفارقة واضحة.

المُفارقة الثانية‫: إلى جانب المعارضة ‫”الرسمية‫” الأميركية للميليشيات، شجَّع المسؤولون الأميركيون في أوقات مختلفة وزارة الداخلية العراقية على إعادة تدريب أفراد الميليشيات وتجنيدهم في قوات الشرطة والجيش للمساعدة في محاربة المقاومة العراقية المسلحة، وفقا لما ذكره، ماثيو شيرمان، رئيس الشرطة العراقية، وكبير المستشارين السابقين لسلطة التحالف المؤقتة في وزارة الداخلية العراقية‫. في هذا الرابط‫(6) نجد، ماثيو شيرمان، يدافع بقوة عن تجنيده الميليشيات العراقية المدعومة إيرانياً ضمن صفوف قوات الجيش والشرطة العراقية‫. جاء ذلك في ‫مقابلة أجراها معه موقع مجلس الشؤون الخارجية.







 
قديم 02-10-18, 12:50 PM   رقم المشاركة : 37
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


الدولة الصفوية

اسماعيل الصفوي

وقد اشتهر بدمويّته وساديّته الشديدة، فقام بقتل علماء المسلمين وعامّتهم، فقتل أكثر من مليون مسلمٍ سنيّ، ونهب أموالهم، وانتهك أعراضهم، وسبى نساءهم، وأمر خطباء المساجد من أهل السنة بسبّ الخلفاء الراشدين الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) رضي الله عنهم، وبالمبالغة في تقديس الأئمة الإثني عشر.. ووصل الأمر به إلى أن ينبشَ قبور علماء المسلمين من أهل السنة ومشائخهم، ثم أن يحرقَ عظامهم!.. وهكذا كانت دولة الشاه (إسماعيل الصفوي) تأسيساً لدول الإمامية الإثني عشرية كلها، ومثالاً يُحتَذى بها شيعياً فيما بعد، من حيث ممارساتها الشاذة!..

امتدّت الدولة الصفوية فيما بعد في كل أنحاء إيران وما جاورها، فقضى (الشاه إسماعيل) على الدولة التركمانية السنية في إيران، ثم سيطر على (فارس وكرمان وعربستان) وغيرها.. وكان في كل موقعةٍ يذبح عشرات الآلاف من أهل السنة.. إلى أن هاجم بغداد واستولى عليها، ومارس أفظع الأعمال فيها ضد أهل السنة، ومما فعله: [قام بهدم مدينة بغداد، وقَتل الآلاف من أهلَ السنّة، واستخدم التعذيب الشديد بحقّهم قبل قتلهم، ثم توجّه إلى مقابرهم، فنبش قبور موتاهم، وأحرق عظامهم!.. كما توجّه إلى قبر (أبي حنيفة) و(عبد القادر الجيلاني) ونكّل بهما ونبشهما!.. وكذلك قام بقتل كل من ينتسب لذرية القائد المسلم (خالد بن الوليد) رضي الله عنه في بغداد لمجرّد أنهم من نسبه، وقَتَلهم قتلةً شنيعة]!.. (تحفة الأزهار وزلال الأنهار، لابن شدقم الشيعي).

السلطان العثماني سليم الأول يهزم الشاه (إسماعيل الصفوي):

عندما وصلت أخبار المجازر الصفوية وممارساتها إلى السلطان العثماني (سليم الأول) عام 1514م، قام بتجهيز جيشه وحرّر بغداد بعد ست سنواتٍ من الاحتلال الصفويّ، وأسر زوجة (إسماعيل الصفوي)، وقتل المتواطئين على احتلال العراق.. وبعد فراره، قام (إسماعيل الصفويّ) بإبرام حلفٍ مع الصليبيين البرتغاليين، على أن يحتل الصفويون (مصر والبحرين والقطيف)، ويحتل البرتغاليون (هرمز وفلسطين).. لكنّ العثمانيين أحبطوا مخطّطه هذا، إلى أن هلك (إسماعيل الصفوي) في (تبريز) عام 1524م.. فخلفه ابنه (طهمباسب الصفويّ).

الشاه طهماسب الصفوي:
خلف (إسماعيل الصفوي) ابنه (طهماسب)، الذي تحالف مع المجر والنمسا ضد الدولة العثمانية التي كان يحكمها السلطان (سليمان القانوني) عام 1525م.. واستعان (طهماسب) بأحد رجال الدين الشيعة اللبنانيين (نور الدين علي بن عبد العال الكركي)، فكتب له المؤلّفات التي برّرت ممارسات الشيعة ضد السنة، وأسّس بفكره ومؤلّفاته الشيعية لما يُسمى بـ (ولاية الفقيه)، بأن اعتبر زعيمَ الدولة الصفوية (نائباً للإمام المنتَظَر الغائب) وكالةً!.. وعاد نفوذ الصفويين إلى العراق عن طريق عملائهم الشيعة هناك، لكن السلطان (سليمان القانوني) أعاد فتح العراق من جديد، وقضى على حكامه الموالين للصفويين.
هلك (طهماسب) بالسمّ على يدي زوجته، فخلفه من بعده ابنه (إسماعيل الثاني) ثم ابنه الثاني (محمد خدابنده).. ثم جاء (عباس الكبير بن محمد خدابنده).

الشاه عباس الكبير بن محمد خدابنده:
تواطأ مع بريطانية ضد العثمانيين، وحاصر المدن السنية، ونكّل بها وبأهلها، وقام بترحيل (1500) عائلةٍ سنيةٍ كردية، وقتل سبعين ألفاً من الأكراد السنة، ومنع الحج إلى مكة المكرّمة، وأجبر الناس على أن يحجّوا إلى قبر (الإمام موسى بن الرضا) في مدينة (مشهد) الفارسية!.. بينما قام بتكريم النصارى والأوروبيين، وبنى لهم الكنائس، وأعفاهم من الضرائب، وشاركهم أعيادهم، واحتسى الخمر معهم!..

هاجم الشاهُ (عباس الكبير) العراقَ، واستولى على بغداد والموصل وكركوك، ثم على معظم البلاد، وحاول فرض (التشيّع) بالقوة، لكنّ أهل العراق رفضوا ذلك، فنكّل بهم، قتلاً وتشريداً وتعذيباً، وسبى النساء والأطفال، وأعاد هدم مرقدي الشيخ (عبد القادر الجيلاني) و(أبي حنيفة النعمان)، وحوّل المدارس السنّية إلى (اصطبلات)، وقام بإعداد قوائم طويلةٍ لإبادة أهل السنّة في العراق.. إلى أن أهلكه الله، فخلفه الشاه (صفيّ الأول)، الذي حرّر العثمانيون العراقَ في عهده مرةً جديدةً وأخيرة!..

وانتهت الدولة الصفوية بعد مئة عامٍ تقريباً من عهد (صفيّ الأول)، أي في عام (1722م)، بعد أن استمرّت (221) سنة.. ولم يعد الصفويون إلى بغداد، إلا في عام 2003م، على ظهور الدبابات الأميركية الصليبية.. وذلك بعد أن عادوا إلى حكم بلاد فارس (إيران)، إثر انتصار ثورتهم الصفوية الشيعية بزعامة (الخميني) عام 1979م، وبعد أن رفعوا شعار: (تصدير الثورة الصفوية الخمينية)!..







 
قديم 02-10-18, 08:37 PM   رقم المشاركة : 38
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


النفوذ الديني الايراني : لإيران علاقات عرقية ودينية طويلة الأمد مع العراق. مُمثل السلطة الدينية الرئيسة في العراق هو، آية الله العظمى علي السيستاني، وهو من مواطني إيران. كما أن طهران تتمتع بعلاقات وثيقة مع عديد من رجال الدين الشيعية مِن ذوي الأصول الإيرانية مِمَن تم نفي العديد منهم إلى إيران خلال موجات متعاقبة بدأت عقب تأسيس الدولة العراقية في عشرينات القرن الماضي.

كتب، ليونيل بيهنر، وكريج برونو، مقالاً مشتركاً في موقع ”كاونسل أون فورن ريليشن” في 3 آذار/مارس 2008(9). في هذا المقال، إقتبس الكاتبان عن منير الخمري، وهو محلل عسكري لمكتب الدراسات العسكرية الأجنبية في فورت ليفنورث (كانساس)، قوله: بعد وقت قصير من سقوط حكم الرئيس العراقي صدام حسين في 2003، أرسلت إيران أكثر من 2000 طالب وباحث ديني إلى مدينتي النجف وكربلاء المقدستين، ينتمي ثلثهم إلى المخابرات الايرانية.

قد لا توجد سابقة دولية على مر العصور أن يعبر خلال يوم واحد نحو نصف مليون شخص (بين 400 ألف و 500 ألف شخص حسب تقديرات الحكومة العراقية) مِن مواطني دولة مستقلة إلى أخرى بدون تأشيرة دخول. بل يقوم العابرون بكسر البوابة الحدودية عنوةً لينتقلوا إلى الطرف الآخر من الحدود، دون أن تُحرِّك الدولة الأخرى ساكناً.

هذا ما حصل أكثر من مرة على مدى السنوات القليلة الماضية عندما عبر مئات آلاف الإيرانيين الحدود في منطقة بدرة (جنوب شرق بغداد) تحت ذريعة زيارة الأماكن المقدسة في العراق. سؤال: عندما يعبر نحو نصف مليون شخص أجنبي بلدٍ ما دون علم الحكومة، ما هو ضمان خروج هؤلاء من البلاد؟ كيف ستعرف الحكومة مَن خرج، وهي لا تعرف أصلاً مَن دخل؟

لنقرأ هذا البيان الذي قدمه الجنرال، ديفيد بيترايوس، قائد الجيش الأمريكي أمام لجنة خدمات القوات المسلحة التابعة للكونغرس الأمريكي في 16 آذار/مارس 2010، يقول بيترايوس: ”إنطلاقاً من حقيقة أن أجزاءً كبيرة من الحدود الإيرانية العراقية بقيت أغلب الوقت غير مأهولة بعد سقوط حكومة صدام حسين، أصبح من الممكن لإيران ان تدفع العديد من النشطاء إلى التسلل إلى جنوب العراق من أجل تعزيز النفوذ الإيراني هناك”.

يضيف، بيترايوس: ”وفقا لتقديرات مختلفة، فإن أكثر من 1‪.5 مليون شخص عبروا الحدود، الكثير منهم من المنفيين، لكن آخرين تسللوا بإيعاز من إيران. ومنذ 2003، تحرك أفراد قوات الحرس الثوري التابعة لفيلق القدس داخل العراق تحت غطاء دبلوماسي لتجنب ترك بصمات الأصابع الإيرانية والحفاظ على عدم كشف هويتهم”.

وحسب تعبير بيترايوس، فإن هؤلاء يتم إستخدامهم في العراق ”كأداة تنفيذية للسياسة الخارجية الإيرانية في العراق”(10).

تحت ذريعة الأمواج البشرية من زوار المراقد الدينية التي تنتهك الحدود، دخلت سيارات للشرطة الإيرانية وسيارات الإسعاف والطبابة وغيرها داخل العراق بحجة رعاية شؤون هؤلاء المتدفقين. علاوة على ذلك، نصبت هيئة الإتصالات الإيرانية هوائيات داخل الأراضي العراقية لتسهيل الأمر على الإيرانيين المتدفقين في إستخدام الشريحة الإيرانية وليست العراقية في إتصالاتهم الهاتفية.

لم تقدم الحكومة العراقية أي إحتجاج جِدِّيّ على إنتهاك السلطات الإيرانية ومعها مئات الآلاف من الإيرانيين الحدود العراقية أكثر من مرة. هذا السكوت لا يعني سوى أن الطبقة السياسية الحاكمة في العراق عاجزة عن مواجهة إيران في إنتهاك السيادة العراقية، أو راضية على خطط إيران في تغيير التركيبة البشرية للسكان العراقيين.

حرصت الحكومة العراقية على تحويل مطار عسكري في النجف إلى مدني لتسهيل دخول الزوار الإيرانيين. إلى هذا الحد، وليس في الأمر مشكلة. غير أن الكارثة تبرز عندما نعلم أن إدارة المطار، وتدقيق الجوازات وغيرها، لا تخضع لسلطة الحكومة المركزية بل إلى أحزاب وميليشيات مرتبطة بمحافظة النجف. هنا أيضاً لا أحد يعرف مَن يدخل ومَن يخرج إلى ومِن البلد.



النفوذ الإقتصادي: منذ 2003، وقعت إيران والعراق سلسلة طويلة من الاتفاقات الإقتصادية بشأن التعاون في مجالات الأمن، والجمارك، والتعريفات، والصناعة، والتعليم، والبيئة، والنقل، وإنشاء منطقه تجارة حرة بالقرب من الحدود المشتركة في منطقه البصرة. هذه الإتفاقات سمحت لإيران أن تلعب في الوقت الراهن دوراً هاماً في الإقتصاد العراقي، بل هي الآن أكبر شريك تجاري للعراق الذي يُعد حالياً الوجهة التصديرية الرئيسة لإيران (باستثناء النفط)، بل تؤكد التقارير أن التجارة بين البلدين هي في الأساس أحادية الإتجاه، لصالح إيران.

على الرغم من عدم وجود بيانات دقيقه عن النطاق الحالي للتجارة بين العراق وإيران، إلا أن إدارة الجمارك الإيرانية ذكرت أن الصادرات الإيرانية إلى العراق سجلت 1‪.8 مليار دولار في 2006 بارتفاع حاد من مجرد 800 مليون دولار في 2004. تشير التقديرات إلى أنه في 2009 بلغت الصادرات الإيرانية 4 مليارات دولار، وأعلنت إيران رغبتها في مضاعفه هذا الرقم (وول ستريت جورنال، 18 آذار/مارس 2009).

يقول، انوشيرافان إحتشامي، وهو أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة دورهام البريطانية، أن جنوب العراق هو المكان الوحيد خارج إيران الذي تُستَخدم فيه العملة الايرانية-الريال. وأضاف في تصريح لراديو أذاعه أوروبا الحرة/راديو ليبرتي ”أن ذلك يبرهن على قوة التأثير الإقتصادي لطهران على جارتها”(نشرت مجلة ”ستراتيجيك أسسمنت” هذا التصريح أيضاً | المجلد 13 | رقم 4 | كانون الثاني/يناير 2011 في مقال كتبه، يوئيل جوزانسكي | "صنع في إيران"). فضلا عن ذلك، يعمل مصرفان إيرانيان كبيران في العراق، والسلع الإيرانية من السيارات الإيرانية الصنع، إلى طابوق البناء، إلى المواد الغذائية تتدفق إلى الأسواق العراقية.

خلال زيارة أحمدي نجاد إلى العراق في آذار/مارس 2008، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني إلى العراق منذ الثورة الاسلامية، أعلن نجاد أن العراق منح بلاده حصة مليار دولار إضافية كاعتمادات إئتمانية للصادرات الإيرانية إلى العراق. وعينت إيران لجنه خاصه برئاسة الرئيس نجاد نفسه مكلفة ببحث سبل مواصله تطوير العلاقات الإقتصادية مع العراق.







 
قديم 03-10-18, 06:57 AM   رقم المشاركة : 39
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


اقتباس:
قد لا توجد سابقة دولية على مر العصور أن يعبر خلال يوم واحد نحو نصف مليون شخص (بين 400 ألف و 500 ألف شخص حسب تقديرات الحكومة العراقية) مِن مواطني دولة مستقلة إلى أخرى بدون تأشيرة دخول. بل يقوم العابرون بكسر البوابة الحدودية عنوةً لينتقلوا إلى الطرف الآخر من الحدود، دون أن تُحرِّك الدولة الأخرى ساكناً.

هذا ما حصل أكثر من مرة على مدى السنوات القليلة الماضية عندما عبر مئات آلاف الإيرانيين الحدود في منطقة بدرة (جنوب شرق بغداد) تحت ذريعة زيارة الأماكن المقدسة في العراق. سؤال: عندما يعبر نحو نصف مليون شخص أجنبي بلدٍ ما دون علم الحكومة، ما هو ضمان خروج هؤلاء من البلاد؟ كيف ستعرف الحكومة مَن خرج، وهي لا تعرف أصلاً مَن دخل؟

بارك الله فيك جزاك الله الجنة






من مواضيعي في المنتدى
»» المنهج الدراسي في الحوزات / لا قرآن ولا حديث يا رافضة!!
»» مدمج الحرب على علماء أهل السنة / ملفات ساخنة وحقائق خافية ( ارشيف )
»» الإرهاب الصفوي يقصف مشفين للأطفال في الحويجة وما زالت الحصانة !
»» هنا تشير البوصلة / الجيش الإسلامي وحكم السنة
»» من تنور الزهرة إلى الكرمة / بالصور حرق أهل السنة لعقد من الزمان
 
قديم 07-10-18, 01:07 PM   رقم المشاركة : 40
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


انتشال 20 ألف جثة من تحت أنقاض الموصل

شبكة البصرة

رغم مرور أكثر من عام على إستعادة الموصل من سيطرة تنظيم «الدولة »، إلا أن الدمار ما يزال منتشراًً في الجانب الأيمن منها، وتحديداً في المدينة القديمة، التي تحولت إلى «ركام»، فضلاًً عن إنتشار الجثث تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل الحرب.

وتحتاج المدينة المنكوبة، إلى نحو 80 مليار دولار لإعادة إعمارها، وفي ظل بطء هذه العملية إضطر الأهالي إلى إعمار منازلهم ومحالهم وأسواقهم التجارية بـ«جهود ذاتية».

يقول النائب السابق عن محافظة نينوى “عبد الرحمن اللويزي” أن أزمة مدينة الموصل «مركّبة»، إذ يتعلق جزء منها بالتعقيدات الإدارية، متمثلة بالمناطق المتنازع عليها والصراع السياسي الموجود، فيما يتمثل الجزء الآخر، بالأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على عملية إعادة إعمار الموصل.


وعن عدد القتلى الذين سقطوا جراء 9 أشهر من العمليات العسكرية لإستعادة الموصل، قال: «حتى الآن، لا توجد إحصائية دقيقة لعدد القتلى الذين سقطوا خلال عمليات إستعادة مدينة الموصل، لكن الجثث التي تم رفعها من تحت الأنقاض إلى الآن، تقدر بنحو 20 ألف جثة».

وأضاف: «عملية إنتشال الجثث تجري بجهود مدنية، ومنظمات المجتمع المدني. لم تكن هناك جهود حكومية في هذا الملف







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "