العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة العراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-18, 06:32 PM   رقم المشاركة : 1
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


مستجدات وتطورات الساحة العراقية

فريق إيران يحارب فريق أميركا داخل البيت الشيعي بكل الأسلحة إلى درجة التلويح بإسقاط الحكومة إن لم تكن من الفريق الإيراني، ويقصد بها حكومة بقيادة العبادي رغم أنه لم يتم ترشيحه لحد الآن من قبل الكتلة الرباعية (سائرون والحكمة والنصر والوطنية)، وردّ العبادي بالأسلحة التي يحتفظ بها في أدراج مكتبه وهي كثيرة، فأشهر جزءا يسيرا منها ما يتعلق بأحد أعضاء قائمته المتمرد عليه (فالح الفياض) حيث تم الكشف عن ملفات فساد داخل هيئة الحشد الشعبي التي يرأسها ووجود 11 ألف فرد من عشيرته قد وظفهم في الأجهزة الأمنية التي يديرها، إضافة إلى مخالفات مالية هائلة حسب الوثائق التي خرجت من مكتب رئيس الوزراء لعرقلة احتمالات ترشيح الفياض.

مع ذلك كله فاللعبة تسير في خط يبدو ليس خطيرا لأنه سيوصل في النهاية إلى وضع الشراب الممزوج بخلطته الخاصة من “العطار” الإيراني و”الجنتلمان” الأميركي في كأس رئيس الوزراء المقبل غير المحظوظ لأنه سيحمل على كتفيه أوزار أثقال ما سيواجهه العراق من مخاطر صعبة في الأيام المقبلة، وفي قدرته على إدارة أزمة وقوعه كساحة محتملة للصراع الأميركي الإيراني المقبل وهو احتمال جدّي وليس صراعا إعلاميا كما يتصوّر البعض، ويبدو أنّ لعبة القوة الناعمة بواسطة النفوذ المزدوج على السياسيين العراقيين ورئيس الحكومة ستتوقف الآن.

هناك سيناريوهات يتم تسريبها عن احتمالات الصدام المسلح، وتقرير وكالة رويترز لم يخرج بالصدفة حول زرع صواريخ باليستية إيرانية في العراق وبيد الميليشيات الموالية لها، يرافقها تصريحات رئيس كتلة فتح، هادي العامري، المهدّدة بإسقاط أيّ حكومة مقبلة قد تبتعد ولو قليلا عن طهران، والتهديدات الإيرانية بغلق مضيق هرمز، فهذا يعني أن هناك استحضارات لوجستية أكثر منها حربا إعلامية.







 
قديم 24-09-18, 06:44 PM   رقم المشاركة : 2
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


لا يتعامل النظام الإيراني فعلا مع العراق بصفته دولة مستقلة عنه وذات سيادة، فتفسيره للتدخل يختلف تماما عن المعايير الدبلوماسية بين الدول، بل إنه على ثقة أن من يتدخل بشؤون العراق الداخلية إنما يتجاوز خصوصيات السياسة الإيرانية؛ وذلك سياق طبيعي من وجهة نظر زعماء إيران وأيضا حكام العراق بأحزابهم وقواتهم المسلحة المكونة من ميليشيات ارتقت بالإعداد والتدريب والتجهيز إلى مستوى متقدم بين جيوش المنطقة.

الاحتلال الأميركي للعراق في 9 أبريل 2003 كلل الجهود الإيرانية المستمرة منذ بدء العدوان الإيراني على العراق في 4 سبتمبر 1980 ومنح نظام الملالي فرصة الاستفراد بشعب العراق وافتراس جيشه بقرار الحاكم المدني بول بريمر الذي أصدر قرار الحل انسجاما مع الرغبة الإيرانية الممثلة بزعماء حزب الدعوة والعملاء الآخرين ممن حملوا السلاح ضد وطنهم الأم في الحرب الإيرانية العراقية، والذين تكفلوا بتصفية القادة والطيارين والعملاء وأساتذة الجامعات والأطباء وطابور طويل من المطلوبين لقائمة الاغتيالات الإيرانية انتقاما لدورهم في إيقاف طموحات ولاية الفقيه عند البوابة الشرقية من حدود الأمة العربية مع إيران.







 
قديم 24-09-18, 06:46 PM   رقم المشاركة : 3
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


ستذهب الميليشيات بالعراق في النهاية إلى حتفه الإيراني بالصواريخ الباليستية والبرنامج النووي والعقوبات والتهديدات الإسرائيلية لملاحقة تواجدها وأسلحتها الاستراتيجية المنقولة من إيران أو المصنعة في العراق، رغم نفي حكومة العبادي للخبر ومطالبتها بالدليل الملموس؛ أي دليل على شاكلة إبراء ذمة النظام الإيراني من التدخل في شؤون العراق.







 
قديم 24-09-18, 07:10 PM   رقم المشاركة : 4
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


مازالت معسكرات وخيام اللاجئين من أهلنا في الموصل مدنا بديلة على مدّ النظر لمن يراها، وهي مدن لا تنتج سوى اليأس والعاطلين الباحثين عن إطعام مجاني حدّ الكفاف لأسرهم تحت خيمة الأمم المتحدة.

البصرة التحقت بالموصل والنزوح ليس بالبعيد بعد أن غادرت أعداد من أهلنا فيها إلى مدن أخرى ودول أخرى بسبب توفر الميليشيات الإيرانية وقواعدها الاقتصادية والحزبية، وأيضا توفر التلوث والتصحر والتملح والأمراض مع انعدام الماء الصالح للشرب والاستخدامات الحياتية واختلاطه بسبب تقادم البنى التحتية مع النفط والمجاري بما ينذر بالعواقب الوخيمة في ظل عجز واضح عن تبني حلول تنموية تعيد الحياة إلى البصرة وتستوعب تشغيل الآلاف من العاطلين.

انتحار المدن العراقية، نماذج تزدهر بها الولاءات الانتخابية لأميركا وإيران، وكما يقول زعيم ميليشيا العصائب “لا تستعجلوا ولا تفرحوا فمن يضحك أخيرا سيضحك كثيرا”، ليُرجِح امتلاك تحالف الفتح ودولة القانون مفاتيح تشكيل الكتلة الإيرانية الصريحة في البرلمان والتي أطلق عليها كتلة البناء، وهو اختيار موفق لمفردة التسلط الميليشيوي على مقدرات العراق والعراقيين؛ فالمعنى ينطوي على ما سبق من تخريب على مدى 15 سنة تحت ذات الأحزاب والمرجعيات السياسية والدينية في نظام يتسيد فيه المشروع الإيراني الواقع السياسي.







 
قديم 24-09-18, 07:27 PM   رقم المشاركة : 5
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


ثورة البصرة

استطاعت إيران أن تحقق بواسطة الجيش الأميركي في العام 2003 ما لم تستطع تحقيقه بين 1980 و1988. عملت طوال خمسة عشر عاما على تغيير طبيعة المدينة كي تصبح متشحة بالسواد. شمل ذلك إغراقها بالمخدرات والقادمين من إيران، وتحويلها إلى ما يشبه ضاحية فقيرة وبائسة لمدينة إيرانية. أكثر من ذلك، جرى طرد الأقليّة المسيحية من المدينة في ظلّ سيطرة للميليشيات المذهبية التابعة لإيران عليها وعلى كلّ القطاعات المنتجة فيها.

بدأ طرد المسيحيين باعتداءات تعرضت لها النساء واستمرت عبر تفجير محلات بيع الخمور في المدينة. كانت كل الحجج صالحة من أجل تنفيذ عملية تهجير للمسيحيين والاستيلاء على ممتلكاتهم، علما أنّهم لم يحتكروا بيع الكحول أو المتاجرة بها في البصرة، بل كان مصدر معظم هذه الخمور الميليشيات المذهبية المعروفة التي تحكّمت بالمدينة مع سقوط النظام في 2003.

ليس ما حدث في الأيام القليلة الماضية سوى دليل على أن روح المقاومة لدى أهل البصرة لم تمت بعد. بعيدا عن دعوة “سائرون” العبادي إلى الاستقالة، يبقى أن إحراق القنصلية الإيرانية في المدينة ومقرات الأحزاب المذهبية الموالية لإيران بمثابة رسالة من أهل البصرة إلى كلّ من يعنيه الأمر.

فحوى الرسالة أن الكيل طفح وأن الناس لم تعد قادرة على تحمّل ممارسات الحكومة والقيمين على الخدمات ولا تصرفات الميليشيات المذهبية التي لعبت دورا في تغطية كلّ أنواع الفساد التي كانت إيران المستفيد الأوّل من جانب منه، طوال سنوات، خصوصا بعد تولي نوري المالكي موقع رئيس الوزراء.







 
قديم 24-09-18, 07:41 PM   رقم المشاركة : 6
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


ليس في العراق ما يدعو إلى الاطمئنان إلى مصيره. على السطح هناك دولة فاشلة لا تقوى على القيام بوظيفتها في تصريف شؤون مواطنيها بطريقة عادلة، وتحت السطح هناك أحزاب دأبت منذ خمس عشرة سنة على رعاية مصالحها بعد أن أتيحت لها فرصة السيطرة بشكل مطلق على ثروات البلد لتعتبرها بمثابة تعويضات عن سنوات الإقصاء من السلطة.

لقد علا منسوب الفساد ليرافقه انخفاض لافت في مستوى الخدمات التي صارت تلتهم ما تبقى من البنية التحتية المهدمة حتى وصلا بها إلى مرحلة الاندثار النهائي، فظهرت الفضيحة جلية من خلال ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب وانقطاع التيار الكهربائي وتدهور الأوضاع الصحية وانهيار نظام التعليم والعجز عن توفير المياه الصالحة للشرب.

لم تقع تلك الكوارث مجتمعة إلا بسبب الغياب الكلي لمشاريع التنمية. إذ اعتمدت الدولة الجديدة التي اخترعها المحتل الأميركي بما يناسبه من مقاسات على ما ورثته من الدولة التي تم إسقاطها من إنجازات على مستوى البنية التحتية ولم تهتمّ بتحديث تلك البنية، بما يحفظ قدرتها على تلبية حاجات المجتمع الذي لم يكن متطلبا ولا استهلاكيا.

كان الإجهاز على البنية التحتية في بلد مرت عليه حروب عديدة متوقعا، وهو ما لم تنظر إليه الأحزاب الحاكمة في العراق بطريقة جادة، ولم تكن ترى في عواقبه ما يمكن أن يشكل خطرا على استمرار وجودها في السلطة. فهي مطمئنة إلى أن ذلك الوجود مكفول من قبل الولايات المتحدة التي لم تظهر استياءها من قبل في وجه الحماية الإيرانية التي تمتعت بها تلك الأحزاب التي أعفت نفسها من المساءلة القانونية.

لقد تصور رعاة الفساد أن انهيار البنية التحتية لا يمكن أن يهدد دولتهم الفاشلة بالانهيار. وهو تصوّر لم يكن في محله. فبقدر ما يكشف ذلك التصوّر عن سذاجة سياسية، فإنه يؤكد تمكّن الطمع من أولئك الفاسدين بما أصابهم بالعمى الذي حال بينهم وبين رؤية الشعب بحجمه الحقيقي. كان الشعب بالنسبة لهم مجرد حشود قطيعية يمشون بها في المسيرات الجنائزية التي صارت بمثابة مواعيد لإذكاء نار الفتنة الطائفية.







 
قديم 24-09-18, 07:43 PM   رقم المشاركة : 7
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


لم تقدّر الأحزاب الحاكمة في بغداد ما تنطوي عليه احتجاجات البصرة من أخطار على وجودها في السلطة إلا بعد أن تمّ حرق القنصلية الإيرانية. وهو حدث مفصلي لا على مستوى تعبير الشعب العراقي عن رفضه للهيمنة الإيرانية فحسب، بل أيضا على مستوى قطيعته مع إملاءات الأحزاب الحاكمة التي سخرت الطقوس الدينية في خدمة مشاريعها المناهضة لكل مقومات الحياة.

كان حرق القنصلية الإيرانية بمثابة صفعة وجهها شباب البصرة للطبقة السياسية في بغداد التي كانت منغمسة في إعادة توزيع الحصص بين أفرادها، تمهيدا للاستمرار في حكم العراق لأربع سنوات قادمة، ستكون حاضنة لأنواع جديدة من الفساد.

لقد أربك الشباب المحتجون المعادلة التي كانت قائمة على طرفين يغذي أحدهما الآخر بأسباب بقائه. دولة فاشلة لا شأن لها بوظيفتها في خدمة مواطنيها من جهة. ومن جهة أخرى أحزاب متنفذة، صارت على خبرة بطرق ووسائل نهب ثروات العراق، بما لا يسمح بخروج دولار أميركي واحد إلى مناطق لا تقع تحت نفوذها.

تلك المعادلة صارت جزءا من الماضي. فالشعب الذي قال كلمته من خلال حرق القنصلية الإيرانية بعلمها سيكون قادرا على نسف العملية السياسية التي يستظل بها الفاسدون الذين اكتشفوا مضطرين أن الخطوط الحمراء التي رسموها من أجل بقائهم في السلطة قد تمّ تجاوزها من قبل الشعب.







 
قديم 24-09-18, 08:05 PM   رقم المشاركة : 8
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


يعتقد الكثير من الإيرانيين أن بنية نظام الجمهورية الإسلامية غير قابلة للإصلاح، ورحيل هذا النظام بجناحيه الإصلاحي والأصولي بات مطلبا أصيلا للشعوب الإيرانية. تعزز هذا المطلب عندما صدحت حناجر المحتجين في مختلف الأقاليم الإيرانية بهتاف «الموت للدكتاتور»، وكان المقصود هنا رأس نظام الجمهورية الإسلامية، المرشد الأعلى علي خامنئي (الولي الفقيه).

يعتبر مطلب الشعوب الإيرانية الداعي إلى رحيل رجال الدين من المطالب المشروعة، وينسجم كليا مع رغبة دول الإقليم والسياسة الأميركية الجديدة المقرونة بالعقوبات الصارمة تجاه طهران، لإرغام نظامها على إصلاح ذاته على الأقل، وأن تكون إيران دولة طبيعية كغيرها من دول الإقليم، وتحترم شعوبها وجيرانها في آن واحد. إلا أن ما يخيفنا في هذا المقام كثرة المفاوضات السرية (تحت الطاولة) والمراوغات والخدع السياسية التي يمارسها رجال الدين، في الداخل والخارج، منذ أن استلموا السلطة في إيران إلى اليوم.

منذ اليوم الأول للاحتجاجات الأخيرة (30 ديسمبر 2017) التي سميت بثورة الجياع، والمستمرة (بالرغم من انحصارها في المدن الرئيسية للأقاليم كطهران والأحواز)، حاول النظام الإيراني استمالة الشعوب الإيرانية بحجج واهية كتأثير العقوبات الأميركية على الوضع المعيشي في البلاد، وفشل حكومة حسن روحاني في إدارة الملفات الداخلية والخارجية، إلا أنه فشل؛ لأن الأسباب الحقيقية وراء هذه الاحتجاجات المتجذرة تعود في المقام الأول إلى السياسات العنصرية والاقتصادية الممنهجة في الأقاليم غير الفارسية.

وما نشاهده اليوم من مشاكل اقتصادية (مديونية القطاع العام والخاص للبنك المركزي الإيراني والتي تتجاوز الـ350 مليار دولار/مصادر حكومية) وبيئية خطيرة جدا لا سيما مع اشتداد الصراع بين الأقاليم الإيرانية على مصادر المياه (80 بالمئة من السكان في إيران خلال السنوات العشر القادمة سيواجهون نقصا حادا في مياه الشرب/مصادر حكومية) نتيجة حتمية لما آلت إليه الأوضاع هناك.

من هذه الخدع السياسية التي باتت مكشوفة تلك التي حاول النظام في الأيام الأخيرة من عدوانه على العراق في الثمانينات تمريرها على الإدارة الأميركية برئاسة رونالد ريغان، وذلك عندما أرسل صناع القرار في طهران رسالة مفادها أن الخميني على وشك الموت، وإذا مات الرجل فإن المعتدلين من الممكن أن يمسكوا بزمام الأمور هناك.







 
قديم 24-09-18, 08:10 PM   رقم المشاركة : 9
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


تتصدر بعض الصحف ووسائل الإعلام اللبنانية الحملة على حراك البصرة، وتؤكد على المزاعم التي تربط هذا الحراك بمساع أميركية – سعودية لتقويض “محور المقاومة” من خلال فرض حيدر العبادي من جديد رئيسا لـ”حكومة عميلة”! حيث نشرت جريدة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر في 8 سبتمبر 2018 مقالة مطوّلة تحت عنوان “واشنطن والرياض للعراقيين: العبادي أو ‘خراب البصرة’ ” جاء فيها:

“هو حيدر العبادي. رئيس الحكومة الذي فشل في تأمين الحد الأدنى من موجبات تحسين ظروف عيش البلاد العائمة على ثروات، لا يخجل من ممارسة انتهازية قصوى، على حساب دماء شعبه، وهو المسؤول عن الأمن والاقتصاد والمالية… انتهازية تسمح له بتخيير أهله بين الفوضى والتبعية للمشروع الأميركي الذي دمّر العراق، وأطلق عفاريت الطائفية والاقتتال فيه… انتهازية تسمح له اليوم بتحويل نفسه مطية لواشنطن والرياض الراميتين إلى استغلال الاحتجاجات لتشكيل حكومة عميلة”. أليس “مدهشا” هذا العمق؟







 
قديم 24-09-18, 08:13 PM   رقم المشاركة : 10
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


فاروق يوسف


لقد انتصرت الدول والأنظمة والأحزاب والجماعات المسلحة على الأوطان يوم حوّلتها إلى مداجن. ومثلما غُيّب مفهوم المواطنة فقد تمّ تغييب مفهوم الوطن، بحيث صار الوطن مرتبطا ببقاء النظام وأمنه. إن ذهب ذلك النظام فلا وجود للوطن.

وكما يبدو فإن ذلك الأمر لا يرتبط بنظام سياسي بعينه. فالعراق الذي نكب بمواطنته المؤجلة لا يزال بالرغم من تغيّر نظامه السياسي حريصا على أن يعلب الانتساب إليه في القالب الذي ينسجم مع سياسة نظامه. لذلك فإن الإنسان الذي يحرص على كرامته وحريته في الاختلاف يبقى محروما من الشعور بأن لديه وطن.

في ذلك السياق يبدو الوطن كما لو أنه هبة من النظام السياسي، وليس مفهوما قانونيا يقع فوق الدولة والنظام والحزب والملل والنحل.

يكفي لكي أفقد لذة استعادة مواطنتي على سبيل التعريف أنني حين أقول “أنا عراقي” يُقال لي “من أي طائفة أنت؟”.







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:15 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "