العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع الأباضية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-09, 01:00 AM   رقم المشاركة : 11
حلم
عضو ذهبي






حلم غير متصل

حلم is on a distinguished road


من المعلوم ضرورة أن الجنة مصير كل من ليس بكافر و أنه لا يخلد فيها الا كافر
فهنا
ان كان الزنا بدون استحلال يعتبر بذاته ردة لكان حده في الدنيا القتل للبكر و لغير البكر
و ليس الجلد كما صرحت الآية بجلد الزانية و الزاني
و كون الحد للزاني حد زنا لا حد ردة يدل على أن الزنا لا يخرج من الاسلام حتى بدون توبة
-الا أن يستحل الزاني زناه فيكفر بجحوده- و بالتالي لا يزال مؤمنا ناقص الايمان بكبيرته التي أتاها
و لكن مصيره الى الجنة مها بقي في النار قبل أن يطهره الله تعالى
بل قد يعفو الله تعالى عنه بمحض فضله أو لأعمال يعلمها سبحانه منه







 
قديم 08-07-09, 01:08 AM   رقم المشاركة : 12
كوكب المعرفه
اباضي







كوكب المعرفه غير متصل

كوكب المعرفه is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلم مشاهدة المشاركة
   من المعلوم ضرورة أن الجنة مصير كل من ليس بكافر و أنه لا يخلد فيها الا كافر
فهنا
ان كان الزنا بدون استحلال يعتبر بذاته ردة لكان حده في الدنيا القتل للبكر و لغير البكر
و ليس الجلد كما صرحت الآية بجلد الزانية و الزاني
و كون الحد للزاني حد زنا لا حد ردة يدل على أن الزنا لا يخرج من الاسلام حتى بدون توبة
-الا أن يستحل الزاني زناه فيكفر بجحوده- و بالتالي لا يزال مؤمنا ناقص الايمان بكبيرته التي أتاها
و لكن مصيره الى الجنة مها بقي في النار قبل أن يطهره الله تعالى
بل قد يعفو الله تعالى عنه بمحض فضله أو لأعمال يعلمها سبحانه منه


هل تقول بإن الزاني غير المحصن (( غير المتزوج )) عقوبته مثل عقوبة الزاني المحصن (( المنزوج )) ؟؟؟


قال تعالى :


" وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً






 
قديم 08-07-09, 01:08 AM   رقم المشاركة : 13
أبو عبيدة
( أمين الأمة )
 
الصورة الرمزية أبو عبيدة








أبو عبيدة غير متصل

أبو عبيدة is on a distinguished road


الآية تدل على أن القتل لأجل انه مؤمن ... ولا يقتل الرجل الرجل بسبب الإيمان إلا حتماً أنه كافر .


أنظر إلى الآية : ومن يقتل . اقول أنا أبو عبيدة معلوم أن القرآن عربي وكان معجز في اللغة ولذلك كان فعل القتل مضارع وهو يتكرر أي كلما سنحت له فرصة للقتل قتل . بعكس الآية التي قبلها فقد أتى الفعل ماضي (من قتل مؤمنا خطاً ) فالخطأ لا يكون إلا مرة واحدة . بعكس المضارع التي يكون فيها القتل متكرر لأجل مسألة أنه مؤمن فكل ما تسنح له فصة قتل مؤمن قتله .







التوقيع :
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكذلك إذا صار لليهود دولة في العراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم ، فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم
المصدر : كتاب منهاج السنة لشيخ الإسلام أبن تيمية , المجلد الثالث , الصفحة 378
من مواضيعي في المنتدى
»» الأخ الفاضل : الكاتب 3 هنا لنتعرف سوياً على توحيد الأسماءو الصفات .
»» مثال لصدقة الجاريه عند الروافض "وثيـــقـة"
»» هل هناك موقع لتحميل الصور ؟
»» الزميل المفند تعال هنا للحوار ..
»» عدنا لكم أحبائي "بوثيقة لتجسيم الرافضة"
 
قديم 08-07-09, 01:17 AM   رقم المشاركة : 14
كوكب المعرفه
اباضي







كوكب المعرفه غير متصل

كوكب المعرفه is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة مشاهدة المشاركة
   الآية تدل على أن القتل لأجل انه مؤمن ... ولا يقتل الرجل الرجل بسبب الإيمان إلا حتماً أنه كافر .


أنظر إلى الآية : ومن يقتل . اقول أنا أبو عبيدة معلوم أن القرآن عربي وكان معجز في اللغة ولذلك كان فعل القتل مضارع وهو يتكرر أي كلما سنحت له فرصة للقتل قتل . بعكس الآية التي قبلها فقد أتى الفعل ماضي (من قتل مؤمنا خطاً ) فالخطأ لا يكون إلا مرة واحدة . بعكس المضارع التي يكون فيها القتل متكرر لأجل مسألة أنه مؤمن فكل ما تسنح له فصة قتل مؤمن قتله .


أخرج الشيخان وغيرهما من طريق أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً فيها أبدا ، ومن قتل نفسه بسمٍّ فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً فيها أبداً ، ومن نزل من جبل فقتل نفسه فهو ينزل في نار جهنم خالدا مُخّلداً فيها أبداً ) .

أما تفسيرك للآية الكريمة السابقة فهو غير صحيح ، فختى في قانون الأحوال المدنية يستخدمون الفعل المضارع عند وصفهم للعقوبة المستحقه للفعل ، (( من يسرق )) (( من يزني )) (( من يكفر )) .


الله تعالى قال بإن القاتل قتلا متعمدا جزائه الخلود إن لم يتب و لا توبة بدون حد هذه هي القاعدة و لكن قد تكون هناك ضروف معينة شاذة عن القاعدة ، و نحن هنا لن نترك القاعدة العامة حتى نركز على شواذها .






 
قديم 08-07-09, 01:20 AM   رقم المشاركة : 15
كوكب المعرفه
اباضي







كوكب المعرفه غير متصل

كوكب المعرفه is on a distinguished road


...

روى البخاري ومسلم وغيرهما من طريق أبن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم يا أهل النار لا موت و يا أهل الجنة لا موت كل هو خالد فيما هو فيه )






 
قديم 08-07-09, 01:22 AM   رقم المشاركة : 16
حلم
عضو ذهبي






حلم غير متصل

حلم is on a distinguished road


ما هذه الحيدة؟!

لدينا مسلم بكر حين يرتد حده القتل بلا خلاف
و حين يزني حده الجلد و ليس القتل بلا خلاف
اذاً الزنا ليس كفر بذاته ولو من غير توبة
و بالتالي فاعله يظل مؤمنا مالم يستحله
و المؤمن ليس له في المآل إلا الجنة
ولا يخلد في النار الا الكافر فقط
و لا أدري لما ذا سألت سؤالاً لا جنس علاقة له بالموضوع فنحن لا نناقش
فرق الحدين للزاني البكر و الثيب







 
قديم 08-07-09, 01:23 AM   رقم المشاركة : 17
أبو الحسنين
مشرف سابق








أبو الحسنين غير متصل

أبو الحسنين is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب المعرفه مشاهدة المشاركة
  

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب المعرفه مشاهدة المشاركة
   قال تعالى :

" وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً "






اقول والله اعلم

ان الآيه في سورة مكية وهي سورة الفرقان

اي ان هذا الحكم كان في اول الامر

ثم جاء قوله عز وجل

إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا

في سورة النساء وهي مدنية النزول

وانا مع ( حلم ) والاخوة في ما ذهبوا اليه

وهو ان القصد هو الاستحلال

وليس الوقوع في الزنى فقط انما الاستحلال







التوقيع :
رسالة وتنبيه للجميع يجب التوقف تماماً عن كتابة

( ههههه ) و ( خخخخ) اصبح الامر مزعج جداً


في الردود وكذلك عدم السب والشتم واستخدام اساليب غير لائقة مع المخالفين


وان لا يتداخل العضو في المواضيع الحوارية بمشاركات لا تفيد الحوار
او حرف الحوار بالسب والشتم

نحن نعامل الناس باخلاقنا لا باخلاقهم

واذا كان الحوار بين المخالفين واحد كبار الاعضاء المعروفين بالحوار العلمي
يجب على الاعضاء عدم التداخل بمشاركات
لاتفيد الحوار في شي غير نقل الموضوع لصفحات كثيرة لا فائدة منها
ولا يكون النقاش عن المتعة فيدخل عضو بمداخلة عن تحريف القران او عن موضوع لا دخل له بالنقاش


وهذا منتدى للدفاع عن السنة لا منتدى عام كباقي المنتديات فيرجى مراعاة هذه الخصوصية




http://img52.imageshack.us/img52/5193/75810832.jpg



من مواضيعي في المنتدى
»» ارشيف المواضيع المثبتة / بوابة الرد على الصوفية
»» ارشيف المواضيع المثبتة / الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم
»» الاخوة المشايخ الافاضل يرجى التكرم هنا / عاجل
»» حديث الدار / منقول
»» صراحة اعجبتني هذه المقارنة بين اطفال السنة واطفال الشيعة
 
قديم 08-07-09, 01:29 AM   رقم المشاركة : 18
كوكب المعرفه
اباضي







كوكب المعرفه غير متصل

كوكب المعرفه is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلم مشاهدة المشاركة
   ما هذه الحيدة؟!

لدينا مسلم بكر حين يرتد حده القتل بلا خلاف
و حين يزني حده الجلد و ليس القتل بلا خلاف
اذاً الزنا ليس كفر بذاته ولو من غير توبة
و بالتالي فاعله يظل مؤمنا مالم يستحله
و المؤمن ليس له في المآل إلا الجنة
ولا يخلد في النار الا الكافر فقط
و لا أدري لما ذا سألت سؤالاً لا جنس علاقة له بالموضوع فنحن لا نناقش
فرق الحدين للزاني البكر و الثيب

و لكنك يا زميلي تناقض القرآن بكلامك ، لنفترض أن رجلا زاهدا عابدا مؤمنا وقع في الزنا و مات قبل أن يتوب فماذا قال الله تعالى في هاؤلاء ؟؟

الآية واضحة وضوح الشمس بخلوده قبل التوبة ، و لنفترض أن مسلما مؤمنا قتل مسلما مؤمنا آخر فماذا قال الله تعالى فيه ؟؟

" وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً "

أشرح لي لماذا قال الله تعالى (( خالدا فيها )) هل هي زائدة ؟؟

من غير المعقول أن تتغافل عن هذا !!






 
قديم 08-07-09, 01:35 AM   رقم المشاركة : 19
كوكب المعرفه
اباضي







كوكب المعرفه غير متصل

كوكب المعرفه is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحسنين مشاهدة المشاركة
  


اقول والله اعلم

ان الآيه في سورة مكية وهي سورة الفرقان


اي ان هذا الحكم كان في اول الامر

ثم جاء قوله عز وجل

إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا

في سورة النساء وهي مدنية النزول

وانا مع ( حلم ) والاخوة في ما ذهبوا اليه

وهو ان القصد هو الاستحلال

وليس الوقوع في الزنى فقط انما الاستحلال


قوله تعالى : ( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنـم خالدين فيها أبدا ) الجـن 23 ، ولا يماري أحد يؤمن بما أنزل الله أن مقارفة الكبيرة معصية لله ولرسوله .

و هل هذه الآية منسوخة أيضا ؟!






 
قديم 08-07-09, 01:42 AM   رقم المشاركة : 20
صفوح
عضو فضي






صفوح غير متصل

صفوح is on a distinguished road


الزميل الاباضي كوكب المعرفه .. الآيه الكريمه التي استدللت بها جاء في بدايتها (والذين لا يدعون مع الله الهآ آخر .) الآيه ... وهذا يدل على ماقاه الاخوه لك عند اباحت هذه الافعال ..

ورد في السنن عن النبي عليه الصلاة والسلام الشفاعه لاصحاب الكبائر من الموحدين امته صلى الله عليه وسلم .. ومن المعلوم ان السنه تفسر القرآن و قد يكون العكس ..

ومرتكب الكبيره عند اهل السنه اذا مات و لم يتب منها , فهو تحت مشيئة الله ان شاء عفا عنه وان شاء عذبه .. و هو غير كافر فهو مؤمن بإيمانه ..

فهم لا يكفرون المسلم بالكبائر ويقولون : هو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته , اي انه مؤمن ناقص الايمان .

و ايضا من المعلوم ان الذين يخرجون اصحاب الكبائر من الملة و يكفرونهم هم الخوارج و غيرهم من المعتزله و من لف لفهم ...

و مسألة خلود اصحاب الكبائر في النار مسألة محدثه لم يتكلم بها اصحاب النبي عليه الصلة والسلام و لافسروا القرآن بمقتضاها ...

و ايضا من المعلوم ان (الحد) في مرتكب الكبيره يعتبر تكفير لذنبه .. اي من الكفرات ..

فالفاسق يدخل بإسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى : (فتحرير رقبة مؤمنه) .. لان هذا الانسان قد قتل و مع ذالك اخله الله بمسمى الايمان المطلق .. وكذالك قوله تعالى : (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ..) الآيه ..

وقد اعجبني هذا الجواب على سؤال فأحببت ان انقله هنا :

السلام عليكم ورحمة الله

تستدل المعتزلة من لفّ لفّهم ونحا نحوهم على تخليد العُصاة مرتكبي الكبائر في النار بقوله تعالى (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) .

وبقوله عزّ وَجَلّ : (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) . فما صحة هذا الاستدلال ؟ وما جواب أهل السنة عن ذلك ؟


أولاً : لا بُدّ في الاستدلال بأمرين :

الأول : صِحّة الدليل ، وهذا لا نِزاع فيه في أدلّة القرآن .
الثاني : صِحّة الاستدلال .

ولذا فإنك لا تكاد تجِد مُبْطِلا إلاّ ويستدلّ على قوله بالقرآن ! وذلك لسببين : الأول : كون القرآن حَمّال أوجه . والثاني : لِمكانة القرآن في نفوس الناس .

ولذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إنه سيأتيكم ناس يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن ، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله . أخرجه الدارمي واللالكائي .

وأخرج اللالكائي نحوه عن عليّ رضي الله عنه . ولَمَّا بعث عليٌّ رضي الله عنه ابن عابس رضي الله عنهما إلى الخوارج أوصاه بأن يُجادلهم بالسنن !

ثانيا : من كان يعتقد صِحّة أحاديث الصحيحين فنحتكم وإياه إليهما ، ومن كان لا يَرى صِحّة أحاديث الصحيحين فضلا عن غيرهما ، فنحتكم وإياه إلى أصلين : الأول : نصوص القرآن ، فإن القرآن يُفسِّر بعضه بعضا ، والقرآن خير ما فُسِّر به القرآن . والثاني : لُغة العرب التي نَزَل بها القرآن .

ثالثا : هذه المسألة ، وأعني بها مسألة خلود العُصاة أصحاب الكبائر في النار ، مسألة مُحدثة لم يتكلّم بها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا فسّروا القرآن بمقتضاها .

وأما ما استدلّوا به ، فليس لهم فيه دليل ، وبيان ذلك : قوله تعالى في شأن الربا وأهله : (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)

ففي الآية : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا) ، وهذا قبل قوله تعالى : (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)

فالخلود هنا إما أن يُراد به الخلود الأبدي ، فيُحمَل على من استحلّ الربا ، وهو صريح قوله تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا) ، فالذي يقول : البيع مثل الربا ، ويستحلّ الربا ، فهو كافر ، وهو خالد مُخلّد في النار .

وإما أن يُراد بالخلود طُول الْمكْث والبقاء ، وهذا له أصل في لغة العرب ، فإن العرب تُطلق الخلود بمعنى طُول الْمُكْث .

قال زُهير :
ألا لا أرى على الحوادث باقيا * ولا خالدا إلاَّ الجبال الرواسيا

ومعلوم أن الجبال لا تَخْلُد أبَدَ الدَّهْر ، بل هي زائلة بِنَصّ القرآن ، كما قال تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا) .

ويُقال مثل ذلك في قوله تعالى : (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) .وهذا الخلود أيضا يُراد به أحد أمرين :

الأول : أن يكون الخلود على بابه ، وهو خُلود أبديّ ، فيكون المقصود بالمعصية في الآية الكُفْر ، وسِباق هذه الآية ، وهو ما وَرَد قبلها ، يَدُلّ على المقصود بها ، وهو من عصى الله وتعدّى حدوده في قسمة المواريث ، ولم يرضَ بِحُكم الله فيها ، فهذا يكون كَفَر أو أشرَك بالله .

فيكون معنى قوله تعالى : (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ) " أي : لِكَونه غيَّر ما حَكَم الله به وضادّ الله في حُكْمه . وهذا إنما يَصدر عن عدم الرِّضا بما قَسَم الله وحَكَم به ، ولهذا يجازيه بالإهانة في العذاب الأليم المقيم " .

الثاني : أن يكون الخلود على معنى طول المكث كما تقدّم ، وله أصل في لُغة العرب .


فإن قيل : هل دلّ القرآن على إطلاق المعصية على الكُفر ؟

فالجواب :

نَعَم ، بل جاء إطلاق وصف " الفِسْق " و " الظَّلْم " و " المعصية " على الكُفر . ومن ذلك : قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ) إلى قوله عزّ وَجَلّ : (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ، فأطلق وصف " الظُّلْم " على الكافر .
وأصرح منه قوله تعالى : (وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) .

وجاء في نصوص القرآن إطلاق وصف المعصية على الكُفر ، كما في قوله تعالى : (مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) . وهذه الآية في وعيد اليهود الذين قالوا : (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَعْدُودَةً) .

وقال تعالى عن كُفْر قوم عاد : (وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)
فالمعصية هنا يُراد بها الكُفْر قطعا . وقال عزّ وَجَلّ عن فرعون : (فَكَذَّبَ وَعَصَى) ، فالمقصود بالمعصية هنا الكُفر بِلا خِلاف .

ومثله قوله تعالى في آية " الجن " : (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا) ، فالمعصية هنا يُراد بها الكُفر ، والخلود هنا أبديّ ، ولذلك وصف الخلود بالتأبيد بقوله : (خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا) .

فالتفريق هنا ليس لِمُجرّد الهوى ، إذ لفظ آية النساء يحتمل المعنيين ، ولفظ آية الجن لا يحتمل إلاّ معنى واحدا .

وجاء إطلاق وصف الكُفر والظّلم والفسوق في ثلاث آيات من سورة المائدة ، ويُراد به الكُفر . وقوله تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) وحُمِل على الكُفر ما بعدها : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) ، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) .

وكذلك جاء إطلاق وصف الفِسْق على الكُفر ، كما في قوله تعالى : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) .
وقوله عزّ وَجَلّ : (وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) . فالفِسْق هنا يُراد به الكُفر .

وإذا احتكمنا وإياهم إلى القرآن نَجِد أن الخلود الأبدي في القرآن أُطلِق في حقّ من كان كافرا . هذا من جهة، ومن جهة ثانية نَجِد أن الله أثبت الإيمان لمرتكبي الكبائر ، ولم يُحْكَم بِكُفْرهم حال الوقوع في الكبائر ، وهذا كثير في القرآن ، نحو قوله تعالى : (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا) فأثبت لهم الأخوّة رغم الاقتتال ، وهو من كبائر الذنوب ، ثم قال سبحانه وتعالى بعد ذلك : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) .

فأثبت لهم الأخوة مرّتين ، والأخوّة لا تكون إلاَّ بَيْن المؤمنين ، ولو حُكِم بِكُفْرهم عند الاقتتال لَمَا حُكِم لهم بالأخوّة .

ولا شك أن القَتْل والاقتتال بغير حق كبيرة من كبائر الذنوب ، ومع ذلك لم يُخرجهم ذلك عن مُسمّى الإيمان إلى الكُفر ، مع أن ذلك لم يُقيّد بِحال التوبة .

ومثله الفرار من الزحف ، فهو كبيرة من كبائر الذنوب ، ومع ذلك قال الله عزّ وَجَلّ : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) ، فأثبَت لهم الإيمان مع تولّيهم من الزحف ،وذلك بِقوله تعالى : (مِنْكُمْ) ، فهم من المؤمنين لم يخرجوا من دائرة الإيمان .

ومثله قوله تعالى : (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) ثم قال تعالى : (ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) ، فأثبت لهم الإيمان أيضا .

وكذلك القول في سائر الكبائر ، فإن صاحبها لا يخرج من دائرة الإسلام ما لم يستحلّها ،أي : يعتقد أنها حلال ، أو يقول : إنها حلال ! والله تعالى أعلم .






التوقيع :
فرسان السنه
http://www.forsanelhaq.com/
من مواضيعي في المنتدى
»» وقطعناهم في الأرض أمما
»» حزب بريطاني يدعو الى سحب قواته من افغانستان ..
»» روايات في كتب الشيعة تهين بنات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
»» كل عمل ابن آدم له إلا الصوم
»» حرب اسلاميه إيرانية على موسوعة ويكيبيديا
 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
www.hikm4.com

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "