العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-09, 11:11 PM   رقم المشاركة : 1
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


إزالة الشبهات حول مسألتي الأحرف السبعة والقراءات

إزالة الشبهات حول مسألتي الأحرف السبعة والقراءات
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فقد كثر السؤال عن الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم وعن المقصود بها كما كثر كذلك السؤال عن مسألة القراءات القرآنية.

وقد اتخذ الطاعنون في الإسلام عموما وفي القرآن الكريم خصوصا هذا المسلك لينفذا من خلاله إلى الطعن في القرآن وصحته- فأقول:

إن كل ما في القرآن والسنة معلوم عند المسلمين بالجملة, أي أنه لا توجد مسألة في كتاب الله أو في سنة رسوله إلا وتجد أن عالما قد وضحها وبين المراد منها وبين الإشكال حولها إن كان ثمة إشكال, وحديث الأحرف السبعة من ضمن هذه الأحاديث التي بين العلماء المراد منها.
وقد ورد حديث نزول القرآن على سبعة أحرف من رواية جمع كثير من الصحابة, حتى نص الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام على تواتره.
فقد رواه من الصحابة أبي بن كعب وعمر بن الخطاب وابن عباس وعثمان بن عفان وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري وغيرهم كثير.
فقد روى الشيخان في صحيحيهما عن عمر بن الخطاب أنه قال سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها وكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها فقال لي أرسله ثم قال له اقرأ فقرأ قال هكذا أنزلت ثم قال لي اقرأ فقرأت قال هكذا أنزلت إن القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر.
وغير هذا من الأحاديث الكثيرة.

وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على أقوال كثيرة والذي يترجح صوابه ما ذهب إليه ابن قتيبة وابن الجزري وأبو فضل الرازي وهو أن المراد بالأحرف السبعة الأنواع التي يقع بها التغاير والاختلاف في الكلمات القرآنية وهي سبعة أوجه:
1- الاختلاف في أوجه الإعراب مثل (فتلقى آدمُ) و(فتلقى آدمَِِ)بالرفع والنصب
2- الاختلاف في التصريف مثل (يعلمون) وقرأ (تعلمون) في نفس الموضع لدى بعض القراءات في بعض الآيات.
3- الاختلاف بالزيادة والنقصان مثل (جنات تجري تحتها الأنهار) وقرأ (جنات تجري من تحتها الأنهار ).
4- التقديم والتأخير مثل (فيُقتَلون ويَِقتُلون) وقرأ(فيَقتُلون ويُقتَلون).
5- الإبدال مثل (ننشزها) وقرأ (ننشرها).
6- الاختلاف بالجمع والإفراد مثل (أماناتهم) وقرأ (أمانتهم).
7- الاختلاف في اللهجات كالإمالة والتقليل والإدغام مثل إمالة (مجريها) لدى حفص.

ومن هذه الأوجه السبعة نشأت القراءات التي تعرف اليوم بالقراءات العشر وهي قراءات الأئمة:
1- نافع المدني 2- ابن كثير المكي 3- ابن العلاء المازني 4- ابن عامر اليحصبي 5- عاصم الأسدي 6- حمزة الزيات 7- علي الكسائي 8- أبو جعفر المخزومي 9- يعقوب الحضرمي 10- خلف البزار.
وقد جمعت المصاحف العثمانية ما يحتمله رسمها فقط من الأحرف السبعة حيث جمعت ما نزل في العرضة الأخيرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام لم تترك حرفا منها واعتبر كل ما لم يثبت في العرضة الأخيرة وقد كان يقرأ به منسوخا لأن الذي ثبت في العرضة الأخيرة هو القرآن المتعبد به إلى يوم القيامة.

وأما قول من قال إن منشأ تنوع القراءات يعود إلى تجرد المصحف من الإعجام فهذا قول ساقط إن كان يدل على شيء فهو يدل على جهل صاحبه.

فقد حظي القرآن الكريم بعناية منقطعة النظير في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته, ومن الحقائق التي يجب أن تعلم أن كتابة القرآن لم ولن تكون هي الأصل في نقل القرآن من جيل إلى جيل بل الأصل هو السماع الصوتي والتلقي الشفوي والقاعدة في ذلك هي (القرآن نقل بالصدور لا بالسطور) بل وضع العلماء الأقدمون ضوابط محكمة لقبول القراءة التي هي وحي من عند الله وقد جمع هذه الضوابط الإمام ابن الجزري بقوله:

فكل ما وافق وجه نحو وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح إسنادا هو القرآن فهـذه الثلاثة الأركـــــــان

والشاهد قوله (صح إسنادا) فصحة السند هي التي تؤكد سماع القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم, فالقراءة سنة متبعة أي يأخذها اللاحق عن السابق ويقف الإنسان فيها على المسموع, لا يقرأ كما يشاء.
ويبطل قول من قال بأن سبب القراءات هو إعجام المصحف الآتي:

1- جاءة كلمة الرضاعة في موضعين من القرآن (لمن أراد أن يتم الرضاعة)(البقرة 231) و(أخواتكم من الرضاعة)(النساء23) وفي راء الرضاعة تجوز اللغة العربية وجهين وهما الفتح والكسر وكلا الوجهين يحتملهما الرسم ولكن أجمع القراء على قراءة الموضعين بفتح الراء, فلماذا لم نجد قارئ واحدا قرأ بالكسر إذا كان السبب في الخلاف هو عدم إعجام المصحف.
2- سأل الأصمعي المازني وهو أحد القراء العشرة كما بينا ما تقول في قول الله (إنا كل شيء خلقناه بقدر) فقال يذهب سيبويه إلى أن الرفع أقل من النصب لاشتغال الفعل بالضمير.ا.هـ
ومع ذلك لم يثبت أن أحدا من القراء قد قرأ بالرفع بل أجمعوا على قراءة النصب وهذا المازني الذي نقل كلام سيبويه لم يقرأ بالرفع رغم احتمال الرسم واللغة للرفع.

وغير ذلك من الأمثلة الكثيرة حتى أن بعض الكلمات في القرآن تذكر في عدة مواضع تجد أن القراء اختلفوا فيها بموضع ولم يختلفوا بالباقي مثل:
كلمة (ينفخ) في قوله تعالى (يوم بنفخ في الصور...الآية)(طه102) اختلف القراء في قراءتها فقرأ بعض القراء (ينفخ) بالياء وقرأ آخرون (ننفخ) بالنون وكلا القراءتين صحيحتين, وأما الموضع الذي في النمل (يوم ينفخ في الصور ففزع...الآية)(النمل87) والنبأ (يوم ينفخ في الصور فتأتون ...الآية)(النبأ18) فقد أجمع القراء على قراءتها بالياء, فلماذا لم يساوي جميع المواضع ما دامت الكلمة واحدة والسياق الذي في النمل والنبأ يحتمل القراءتين.
السبب هو التلقي عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ومما تقدم يتبين لنا أن القراءة ليست بالتشهي والقياس وإنما هي بالتلقي والمشافهة والسماع مع تواتر الإسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أوضح من حديث عمر الذي تقدم في إثبات أن هذه الأحرف كانت موجودة زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقال للاثنين (هكذا أنزلت).
فإن قيل: أليس باختلاف القراءات يختلف المعنى المراد من الآية وقد قال الله تعالى (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)؟

نقول هذا قول مجمل يحتاج إلى تفصيل, فإن أريد بالاختلاف اختلاف التضاد فهذا محال في كلام الله تعالى بنص الآية التي ذكرها القائل فإن المقصود بالاختلاف بالآية هو اختلاف التضاد.
وأما إن أردت اختلاف التنوع فنعم هو موجود وحادث, فمثلا:
- قرأ القراء كلمة (أرجلكم)في آية الطهارة من سورة المائدة بالنصب والجر وصرفوا النصب على الغسل والجر على المسح عل الخفين ولا تعارض بين القراءتين.
- وقرأ القراء كلمة (عجبت) في سورة الصافات بالنصب والرفع فعلى النصب اثبات العجب من النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الرفع إثبات العجب من الله تعالى على وجه الكمال ولا تعارض بين القراءتين
وهذا النوع من الاختلاف - اختلاف التنوع - هو من إعجاز القرآن الكريم لمن تأمل.

والباقي أن نعرف ما الحكمة من تعدد الحروف والقراءات؟

- فمن الحِكَم التخفيف عن الأمة والتيسير عليها؛ فقد كانت الأمة التي تشرَّفت بنـزول القرآن عليها أمة ذات قبائل كثيرة، وكان بينها اختلاف في اللهجات والأصوات وطرق الأداء...ولو أخذت كلها بقراءة القرآن على حرف واحد لشقَّ الأمر عليها...والشريعة مبناها ومجراها على رفع الحرج والتخفيف عن العباد، يقول المحقق ابن الجزري - وهو من أئمة علماء القراءات -: " أما سبب وروده على سبعة أحرف فالتخفيف على هذه الأمة، وإرادة اليسر بها والتهوين عليها وتوسعة ورحمة..." وقد جاء في الصحيح أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه يأمره أن يقرأ القرآن على حرف فطلب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهون على هذه الأمة فأمره أن يقرأه على حرفين فطلب منه التخفيف إلى أن أمره أن يقرأه على سبعه أحرف.. والحديث في "صحيح مسلم " .
- ومنها إظهار فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم؛ إذ لم ينـزل كتاب سماوي على أمة إلا على وجه واحد، ونزل القرآن على سبعة أوجه، وفي هذه ما يدل على فضل هذه الأمة وخيريتها .
- ثم نضيف فوق ما تقدم فنقول: إن من حِكَم نزول القرآن على تلك الشاكلة تعدد استنباط الأحكام الشرعية، ومسايرتها لظروف الزمان والمكان والتطور.. ولهذا وجدنا الفقهاء يعتمدون في الاستنباط والاجتهاد على علم القراءات الذي يمدهم بالأحكام الشرعية، ويفتح لهم من الآفاق ما لم يكن كذلك لو نزل القرآن على حرف واحد. وعلى هذا يكون تعدد الأحرف وتنوعها مقام تعدد الآيات .
- ونختم مقالنا بالقول: إن تعدد تلك الحروف القرآنية وتنوعها يحمل دلالة قاطعة على أن القرآن الكريم ليس من قول البشر، بل هو كلام رب العالمين؛ فعلى الرغم من نزوله على سبعة أحرف، إلا أن الأمر لم يؤدِ إلى تناقض أو تضاد في القرآن، بل بقي القرآن الكريم يصدق بعضه بعضًا، ويُبيِّن بعضه بعضًا، ويشهد بعضه لبعض، فهو يسير على نسق واحد في علو الأسلوب والتعبير، ويسعى لهدف واحد يتمثل في هداية الناس أجمعين .

هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه: Abo Waleed80
غرفة:الإسلام أم النصرانية في برنامج البالتوك.
ملاحطة:قد يخالفني بعض الإخوة بالمراد بالأحرف السبعة ولكن هذا القول هو الذي يرتاح له قلبي والمسألة ذات سعة وبورك فيكم.



منقول من منتدى التوحيد







 
قديم 19-06-09, 12:21 AM   رقم المشاركة : 2
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


الرد على عبدالله جلغوم الأعداد الأولية تشهد على ألوهية القرآن ونبوة محمد

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=82698



نقل لحوار بين الاستاذ ناصر الشريعة و عبدالله جلغوم / عن الاعجاز العددي

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=82691

مهزلة الاعجاز العددي في القرآن التي يمارسها البهائيين و من سار على نهجهم ‏

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=82540

الرد و نقد كتاب الهيروغليفية تفسر القرآن

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=82651







 
قديم 19-06-09, 06:28 PM   رقم المشاركة : 3
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


إعجاز الأعداد في السنة و الكتاب

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=82744







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:43 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "