العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > مقالات الأستاذ المهتدي عبد الملك الشافعي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-11, 07:51 PM   رقم المشاركة : 21
منار الايمان
اثنا عشري






منار الايمان غير متصل

منار الايمان is on a distinguished road


الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ


الخطبة القاصعة


وَهِيَ تَتَضَمَّنُ ذَمَّ إِبْلِيسَ عَلَى اسْتِكْبَارِهِ وَتَرْكِهِ السُّجُودَ لآِدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ الْعَصَبِيَّة وَتَبِعَ الْحَمِيَّةَ وَتَحْذِيرَ النَّاسِ مِنْ سُلُوكِ طَرِيقَتِهِ.



الْحَمْدُ لله الَّذِي لَبِسَ الْعِزَّ وَالْكِبْرِيَاءَ وَاخْتَارَهُمَا لِنَفْسِهِ دُونَ خَلْقِهِ، وَجَعَلَهُمَا حِمًى وَحَرَماً عَلَى غَيْرِهِ، وَاصْطَفَاهُمَا لِجَلالِهِ، وَجَعَلَ اللَّعْنَةَ عَلَى مَنْ نَازَعَهُ فِيهِمَا مِنْ عِبَادِهِ. ثُمَّ اخْتَبَرَ بِذَلِكَ مَلائِكَتَهُ الْمُقَرَّبِينَ لِيَمِيزَ الْمُتَوَاضِعِينَ مِنْهُمْ مِنَ الْمُسْتَكْبِرِينَ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَهُوَ الْعَالِمُ بِمُضْمَرَاتِ الْقُلُوبِ،



وَمَحْجُوبَاتِ الْغُيُوبِ: إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ اعْتَرَضَتْهُ الْحَمِيَّةُ فَافْتَخَرَ عَلَى آدَمَ بِخَلْقِهِ، وَتَعَصَّبَ عَلَيْهِ لأَصْلِهِ. فَعَدُوُّ الله إِمَامُ الْمُتَعَصِّبِينَ، وَسَلَفُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، الَّذِي وَضَعَ أَسَاسَ الْعَصَبِيَّةِ، وَنَازَعَ اللَّهَ رَدَاءَ الْجَبَرِيَّةِ. وَادَّرَعَ لِبَاسَ التَّعَزُّزِ، وَخَلَعَ قِنَاعَ التَّذَلُّلِ. أَلا تَرَوْنَ كَيْفَ صَغَّرَهُ الله بِتَكَبُّرِهِ، وَوَضَعَهُ بِتَرَفُّعِهِ. فَجَعَلَهُ فِي الدُّنْيَا مَدْحُوراً، وَأَعَدَّ لَهُ فِي الآخِرَةِ سَعِيراً.





وَلَوْ أَرَادَ الله أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ مِنْ نُورٍ يَخْطَفُ الأَبْصَارَ ضِيَاؤُهُ، وَيَبْهَرُ الْعُقُولَ رُوَاؤُهُ، وَطِيبٍ يَأْخُذُ الأَنْفَاسَ عَرْفُهُ لَفَعَلَ. وَلَوْ فَعَلَ لَظَلَّتْ لَهُ الأَعْنَاقُ خَاضِعَةً، وَلَخَفَّتِ البَلْوَى فِيهِ عَلَى الْمَلائِكَةِ. وَلكِنَّ الله سُبْحَانَهُ يَبْتَلِي خَلْقَهُ بِبَعْضِ مَا يَجْهَلُونَ أَصْلَهُ تَمْيِيزاً بِالاخْتِبَارِ لَهُمْ وَنَفْياً لِلاسْتِكْبَارِ عَنْهُمْ، وَإِبْعَاداً لِلْخُيَلاءِ مِنْهُمْ. فَاعْتَبِرُوا بِمَا كَانَ مِنْ فِعْلِ الله بِإِبْلِيسَ إِذْ أَحْبَطَ عَمَلَهُ الطَّوِيلَ وَجَهْدَهُ الْجَهِيدَ،



وَكَانَ قَدْ عَبَدَ الله سِتَّةَ آلاَفِ سَنَةٍ لا يُدْرَى أَمِنْ سِنِي الدُّنْيَا أَمْ سِنِي الآخِرَةِ عَنْ كِبْرِ سَاعةٍ وَاحِدَةٍ. فَمَنْ ذَا بَعْدَ إِبْلِيسَ يَسْلَمُ عَلَى الله بِمِثْلِ مَعْصِيَةِ؟ كَلاًّ، مَا كَانَ الله سُبْحَانَهُ لِيُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَشَراً بِأَمْرٍ أَخْرَجَ بِهِ مِنْهَا مَلَكاً إِنَّ حُكْمَهُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الأَرْضِ لَوَاحِدٌ. وَمَا بَيْنَ الله وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ هَوَادَةٌ فِي إِبَاحَةِ حِمًى حَرَّمَهُ الله عَلَى الْعَالَمِينَ.




فَاحْذَرُوا عِبَادَ الله أَنْ يُعْدِيَكُمْ بِدَائِهِ، وَأَنْ يَسْتَفِزَّكُمْ بِنِدَائِهِ، وَأَنْ يُجْلِبَ عَلَيْكُمْ بِخَيْلِهِ وَرَجْلِهِ. فَلَعَمْرِي لَقَدْ فَوَّقَ لَكُمْ سَهْمَ الْوَعِيدِ، وَأَغْرَقَ لَكُمْ بِالنَّزْعِ الشَّدِيدِ، وَرَمَاكُمْ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ. وَقَالَ:



رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ قَذْفاً بِغَيْبٍ بَعِيدٍ، وَرَجْماً بِظَنَ مُصِيبٍ. صَدَّقَهُ بِهِ أَبْنَاءُ الْحَمِيَّةِ، وَإِخْوَانُ الْعَصَبِيَّةِ، وَفُرْسَانُ الْكِبْرِ وَالْجَاهِلِيَّةِ. حَتَّى إِذَا انْقَادَتْ لَهُ الْجَامِحَةُ مِنْكُمْ، وَاسْتَحْكَمَتِ الطَّمَاعِيَةُ مِنْهُ فِيكُمْ، فَنَجَمَتِ الْحَالُ مِنَ السِّرِّ الْخَفِيِّ إِلَى الأَمْرِ الْجَلِيِّ.




اسْتَفْحَلَ سُلْطَانُهُ عَلَيْكُمْ، وَدَلَفَ بِجُنُودِهِ نَحْوَكُمْ. فَأَقْحَمُوكُمْ وَلَجَاتِ الذُّلِّ، وَأَحَلُّوكُمْ وَرَطَاتِ الْقَتْلِ، وَأَوْطَأُوكُمْ إِثْخَانَ الْجِرَاحَةِ طَعْناً فِي عُيُونِكُمْ، وَحَزّاً فِي حُلُوقِكُمْ، وَدَقّاً لِمَنَاخِرِكُمْ، وَقَصْداً لِمَقَاتِلِكُمْ، وَسَوْقاً بِخَزَائِمِ الْقَهْرِ إِلَى النَّارِ الْمُعَدَّةِ. فَأَصْبَحَ أَعْظَمَ فِي دِينِكُمْ جَرْحاً، وَأَوْرَى فِي دُنْيَاكُمْ قَدْحاً مِنَ الَّذِينَ أَصْبَحْتُمْ لَهُمْ مُنَاصِبِينَ وَعَلَيْهِمْ مُتَأَلِّبِينَ. فَاجْعَلُوا عَلَيْهِ حَدَّكُمْ، وَلَهُ جَدَّكُمْ،



فَلَعَمْرُ الله لَقَدْ فَخَرَ عَلَى أَصْلِكُمْ، وَوَقَعَ فِي حَسَبِكُمْ، وَدَفَعَ فِي نَسَبِكُمْ، وَأَجْلَبَ بِخَيْلِهِ عَلَيْكُمْ، وَقَصَدَ بِرَجْلِهِ سَبِيلَكُمْ. يَقْتَنِصُونَكُمْ بِكُلِّ مَكَانٍ، وَيَضْرِبُونَ مِنْكُمْ كُلَّ بَنَانٍ. لا تَمْتَنِعُونَ بِحِيلَةٍ، وَلا تَدْفَعُونَ بِعَزِيمَةٍ. فِي حَوْمَةِ ذُلَ. وَحَلْقَةِ ضِيقٍ. وَعَرْصَةِ مَوْتٍ. وَجَوْلَةِ بَلاءٍ. فَأَطْفِئُوا مَا كَمَنَ فِي قُلُوبِكُمْ مِنْ نِيرَانِ الْعَصَبِيَّةِ وَأَحْقَادِ الْجَاهِلِيةِ، فَإِنَّمَا تِلْكَ الْحَمِيَّةُ تَكُونُ فِي الْمُسْلِمِ مِنْ خَطَرَاتِ الشَّيْطَانِ وَنَخَوَاتِهِ، وَنَزَغَاتِهِ وَنَفَثَاتِهِ. وَاعْتَمِدُوا وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلَى رُؤُوسِكُمْ، وَإِلْقَاءَ التَّعَزُّزِ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، وَخَلْع التَّكَبُّرِ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ. وَاتَّخِذُوا التَّوَاضُعَ مَسْلَحَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّكُمْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ،




فَإِنَّ لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ جُنُوداً وَأَعْوَاناً، وَرَجْلاً وَفُرْسَاناً. وَلا تَكُونُوا كَالْمُتَكَبِّرِ عَلَى ابْنِ أُمِّهِ مِنْ غَيْرِ مَا فَضْلٍ جَعَلَهُ الله فِيهِ سِوَى مَا أَلْحَقَتِ الْعَظَمَةُ بِنَفْسِهِ مِنْ عَدَاوَةِ الْحَسَدِ، وَقَدَحَتِ الْحَمِيَّةُ فِي قَلْبِهِ مِنْ نَارِ الْغَضَبِ، وَنَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي أَنْفِهِ مِنْ رِيحِ الْكِبْرِ الَّذِي أَعْقَبَهُ اللَّهُ بِهِ النَّدَامَةَ، وَأَلْزَمَهُ آثَامَ الْقَاتِلِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. أَلا وَقَدْ أَمْعَنْتُمْ فِي الْبَغْيِ، وَأَفْسَدْتُمْ فِي الأَرْضِ مُصَارَحَةً لله بِالْمُنَاصَبَةِ، وَمُبَارَزَةً لِلْمُؤْمِنِينَ بِالْمُحَارَبَةِ. فَاللَّهَ اللَّهَ فِي كِبْرِ الْحَمِيَّةِ وَفَخْرِ الْجَاهِلِيَّةِ.




فَإِنَّهُ مَلاقِحُ الشَّنَآنِ وَمَنَافِخُ الشَّيْطَان الَّتِي خَدَعَ بِهَا الأُمَمَ الْمَاضِيَةَ، وَالْقُرُونَ الْخَالِيَةَ. حَتَّى أَعْنَقُوا فِي حَنَادِسِ جَهَالَتِهِ، وَمَهَاوِي ضَلالَتِهِ، ذُلُلاً عَلَى سِيَاقِهِ، سُلُساً فِي قِيَادِهِ. أَمْراً تَشَابَهَتِ الْقُلُوبُ فِيهِ، وَتَتَابَعَتِ الْقُرُونُ عَلَيْهِ. وَكِبْراً تَضَايَقَتِ الصُّدُورُ بِهِ. أَلاَ فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ مِنْ طَاعَةِ سَادَاتِكُمْ وَكُبَرَائِكُمُ الَّذِينَ تَكَبَّرُوا عَنْ حَسَبِهِمْ،



وَتَرَفَّعُوا فَوْقَ نَسَبِهِمْ، وَأَلْقَوا الْهَجِينَةَ عَلَى رَبِّهِمْ، وَجَاحَدُوا الله مَا صَنَعَ بِهِمْ. مُكَابَرَةً لِقَضَائِهِ، وَمُغَالَبَةً لآلائِهِ. فَإِنَّهُمْ قَوَاعِدُ أَسَاسِ الْعَصَبِيَّةِ. وَدَعَائِمُ أَرْكَانِ الْفِتْنَةِ، وَسُيُوفُ اعْتِزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ.




فَاتَّقُوا الله وَلا تَكُونُوا لِنِعَمِهِ عَلَيْكُمْ أَضْدَاداً، وَلا لِفَضْلِهِ عِنْدَكُمْ حُسَّاداً. وَلاَ تُطِيعُوا الأَدْعِيَاءَ الَّذِينَ شَرِبْتُمْ بِصَفْوِكُمْ كَدَرَهُمْ، وَخَلَطْتُمْ بِصِحَّتِكُمْ مَرَضَهُمْ، وَأَدْخَلْتُمْ فِي حَقِّكُمْ بَاطِلَهُمْ، وَهُمْ أَسَاسُ الْفُسُوقِ وَأَحْلاسُ الْعُقُوقِ. اتَّخَذَهُمْ إِبْلِيسُ مَطَايَا ضَلاَلٍ. وَجُنْداً بِهِمْ يَصُولُ عَلَى النَّاسِ. وَتَرَاجِمَةً يَنْطِقُ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ. اسْتِرَاقاً لِعُقُولِكُمْ وَدُخُولاً فِي عُيُونِكُمْ، وَنَفْثاً فِي أَسْمَاعِكُمْ. فَجَعَلَكُمْ مَرْمَى نَبْلِهِ، وَمَوْطِىءَ قَدَمِهِ، وَمَأْخَذَ يَدِهِ. فَاعْتَبِرُوا بِمَا أَصَابَ الأُمَمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ بَأْسِ الله وَصَوْلاتِهِ، وَوَقَائِعِهِ وَمَثُلاَتِهِ،




وَاتَّعِظُوا بِمَثَاوِي خُدُودِهِمْ، وَمَصَارِعِ جُنُوبِهِمْ، وَاسْتَعِيذُوا بِالله مِنْ لَوَاقِحِ الْكِبْرِ كَمَا تَسْتَعِيذُونَهُ مِنْ طَوَارِقِ الدَّهْرِ. فَلَوْ رَخَّصَ الله فِي الْكِبْر لأَحَدٍ مِنْ عِبَادِهِ لَرَخَّصَ فِيهِ لِخَاصَّةِ أَنْبِيَائِهِ وَأَوْلِيَائِهِ. وَلكِنَّهُ سُبْحَانَهُ كَرَّهَ إِلَيْهِمُ التَّكَابُرَ وَرَضِيَ لَهُمُ التَّوَاضُعَ. فَأَلْصَقُوا بِالأَرْضِ خُدُودَهُمْ، وَعَفَّرُوا فِي التُّرَابِ وُجُوهَهُمْ. وَخَفَضُوا أَجْنِحَتَهُمْ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَكَانُوا أَقْوَاماً مُسْتَضْعَفِينَ. وَقَدِ اخْتَبَرَهُمُ الله بِالْمَخْصَمَةِ، وَابْتَلاَهُمْ بِالْمَجْهَدَةِ. وَامْتَحَنَهُمْ بِالْمَخَاوِفِ، وَمَخَضَهُمْ بِالْمَكَارِهِ.




فَلا تَعْتَبِرُوا الرِّضَا وَالسُّخْطَ بِالْمَالِ وَالْوَلَدِ جَهْلاً بِمَوَاقِعِ الْفِتْنَةِ وَالاخْتِبَارِ فِي مَوَاضِعِ الْغِنَى وَالاقْتِدَارِ، وَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ فَإِنَّ الله سُبْحَانَهُ يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ بِأَوْلِيَائِهِ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي أَعْيُنِهِمْ. وَلَقَدْ دَخَلَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَمَعَهُ أَخُوهُ هَارُونُ عَلَيْهِمَا السَّلامُ عَلَى فِرْعَوْنَ وَعَلَيْهِمَا مَدَارِعُ الصُّوفِ وَبِأَيْدِيهِمَا الْعِصِيُّ فَشَرَطَا لَهُ إِنْ أَسْلَمَ بَقَاءَ مُلْكِهِ وَدَوَامَ عِزِّهِ فَقَالَ: "



أَلاَ تَعْجَبُونَ مِنْ هذَيْنِ يَشْرِطَانِ لِي دَوَامَ الْعِزِّ وَبَقَاءَ الْمُلْكِ وَهُمَا بِمَا تَرَوْنَ مِنْ حَالِ الْفَقْرِ وَالذُّلِّ، فَهَلَّا أُلْقِيَ عَلَيْهِمَا أَسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ" إِعْظَاماً لِلذَّهَبِ وَجَمْعِهِ، وَاحْتِقَاراً لِلصُّوفِ وَلُبْسِهِ. وَلَوْ أَرَادَ الله سُبْحَانَهُ بِأَنْبِيَائِهِ حَيْثُ بَعَثَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذُّهْبَانِ، وَمَعَادِن الْعِقْيَانِ، وَمَغَارِسَ الْجِنَانِ، وَأَنْ يَحْشُرَ مَعَهُمْ طُيُورَ السَّمَاءِ وَوُحُوشَ يَشْرِطَانِ لِي دَوَامَ الْعِزِّ وَبَقَاءَ الْمُلْكِ وَهُمَا بِمَا تَرَوْنَ مِنْ حَالِ الْفَقْرِ وَالذُّلِّ، فَهَلَّا أُلْقِيَ عَلَيْهِمَا أَسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ"



إِعْظَاماً لِلذَّهَبِ وَجَمْعِهِ، وَاحْتِقَاراً لِلصُّوفِ وَلُبْسِهِ. وَلَوْ أَرَادَ الله سُبْحَانَهُ بِأَنْبِيَائِهِ حَيْثُ بَعَثَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذُّهْبَانِ، وَمَعَادِن الْعِقْيَانِ، وَمَغَارِسَ الْجِنَانِ، وَأَنْ يَحْشُرَ مَعَهُمْ طُيُورَ السَّمَاءِ وَوُحُوشَ الأَرْضِ لَفَعَلَ، وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاَءُ، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ، وَاضْمَحَلَّتِ الأَنْبَاءُ، وَلَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَلا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَلا لَزِمَتِ الأَسْمَاءُ مَعَانِيَها. وَلكِنَّ الله سُبْحَانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ أُولِي قُوَّةٍ فِي عَزَائِمِهِمْ، وَضَعَفَةً فِيمَا تَرَى الأَعْيُنُ مِنْ حَالاتِهِمْ، مَعَ قَنَاعَةٍ تَمْلأُ الْقُلُوبَ وَالْعُيُونَ غِنًى، وَخَصَاصَةٍ تَمْلأُ الأَبْصَارَ وَالأَسْمَاعَ أَذًى.




وَلَوْ كَانَتِ الأَنْبِيَاءُ أَهْلَ قُوَّةٍ لا تُرَامُ وَعِزَّةٍ لا تُضَامُ، وَمُلْكٍ تَمْتَدُّ نَحْوَهُ أَعْنَاقُ الرِّجَالِ، وَتُشَدُّ إِلَيْهِ عُقَدُ الرِّحَالِ لَكَانَ ذلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الاعْتِبَارِ وَأَبْعَدَ لَهُمْ فِي الاسْتِكْبَارِ، وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ، فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً. وَلكِنَّ الله سُبْحَانَهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الاتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ وَالتَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ وَالْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ وَالاسْتِكَانَةُ لأَمْرِهِ وَالاسْتِسْلاَمُ لِطَاعَتِهِ أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً لا تَشُوبُهَا مِنْ غَيْرِهَا شَائِبَةٌ. وَكُلَّمَا كَانَتِ الْبَلْوَى وَالاخْتِبَارُ أَعْظَمَ كَانَتِ الْمَثُوبَةُ وَالْجَزَاءُ أَجْزَلَ.




أَلا تَرَوْنَ أَنَّ الله سُبْحَانَهُ اخْتَبَرَ الأَوَّلِينَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ إِلَى الآخَرِينَ مِنْ هذَا الْعَالَمِ بِأَحْجَارٍ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ، وَلا تُبْصِرُ وَلا تَسْمَعُ. فَجَعَلَهَا بَيْتَهُ الْحَرَامَ الَّذِي جَعَلَهُ لِلنَّاسِ قِيَاماً. ثم وَضَعَهُ بِأَوْعَرِ بِقَاعِ الأَرْضِ حَجَراً، وَأَقَلِّ نَتَائِقِ الأَرْضِ مَدَراً. وَأَضْيَقِ بُطُونِ الأَوْدِيَةِ قُطْراً. بَيْنَ جِبَالٍ خَشِنَةٍ، وَرِمَالٍ دَمِثَةٍ، وَعُيُونٍ وَشِلَةٍ، وَقُرًى مُنْقَطِعَةٍ. لاَ يَزْكُو بِهَا خُفٌّ،




وَلا حَافِرٌ وَلا ظِلْفٌ. ثُمَّ أَمَرَ آدَمَ وَوَلَدَهُ أَنْ يَثْنُوا أَعْطَافَهُمْ نَحْوَهُ، فَصَارَ مَثَابَةً لِمُنْتَجَعِ أَسْفَارِهِمْ، وَغَايَةً لِمَلْقَى رِحَالِهِمْ. تَهْوِي إِلَيْهِ ثِمَارُ الأَفْئِدَةِ. مِنْ مَفَاوِزِ قِفَارٍ سَحِيقَةٍ وَمَهَاوِي فِجَاجٍ عَمِيقَةٍ، وَجَزَائِرِ بِحَارٍ مُنْقَطِعَةٍ، حَتَّى يَهُزُّوا مَنَاكِبَهُمْ ذُلُلاً يُهِلُّونَ لله حَوْلَهُ. وَيَرْمُلُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ شُعْثاً غُبْراً لَهُ. قَدْ نَبَذُوا السَّرَابِيلَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَشَوَّهُوا بِإِعْفَاءِ الشُّعُورِ مَحَاسِنَ خَلْقِهِمْ، ابْتِلاَءً عَظِيماً وَامْتِحَاناً شَدِيداً وَاخْتِبَاراً مُبِيناً. وَتَمْحِيصاً بَلِيغاً جَعَلَهُ الله سَبَباً لِرَحْمَتِهِ، وَوُصْلَةً إِلَى جَنَّتِهِ.




وَلَوْ أَرَادَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَضَعَ بَيْتَهُ الْحَرَامَ وَمَشَاعِرَهُ الْعِظَامَ بَيْنَ جَنَّاتٍ وَأَنْهَارٍ، وَسَهْلٍ وَقَرَارٍ، جَمِّ الأَشْجَارِ، دَانِي الثِّمَارِ، مُلْتَفِّ الْبُنَا، مُتَّصِلِ الْقُرَى، بَيْنَ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ، وَرَوْضَةٍ خَضْرَاءَ، وَأَرْيَافٍ مُحْدِقَةٍ، وَعِرَاصٍ مُغْدِقَةٍ، وَرِيَاضٍ نَاضِرَةٍ، وَطُرُقٍ عَامِرَةٍ، لَكَانَ قَدْ صَغُرَ قَدْرُ الْجَزَاءِ عَلَى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلاءِ. وَلَوْ كَانَ الإِسَاسُ الْمَحْمُولُ عَلَيْهَا، وَالأَحْجَارُ الْمَرْفُوعُ بِهَا بَيْنَ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ، وَيَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، وَنُورٍ وَضِيَاءٍ لَخَفَّفَ ذلِكَ مُسَارَعَةَ الشَّكِّ فِي الصُّدُورِ، وَلَوَضَعَ مُجَاهَدَةَ إِبْلِيسَ عَنِ الْقُلُوبِ، وَلَنَفَى مُعْتَلِجَ الرَّيْبِ مِنَ النَّاسِ،




وَلكِنَّ الله يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ، وَيَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ الْمَجَاهِدِ، وَيَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ، وَإِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهِمْ. وَلِيَجْعَلَ ذلِكَ أَبْوَاباً فُتُحاً إِلَى فَضْلِهِ، وَأَسْبَاباً ذُلُلاً لِعَفْوِهِ. فَاللَّهَ اللَّهَ فِي عَاجِلِ الْبَغْيِ، وَآجِلِ وَخَامَةِ الظُّلْمِ، وَسُوءِ عَاقِبَةِ الْكِبْرِ فُتُحاً إِلَى فَضْلِهِ، وَأَسْبَاباً ذُلُلاً لِعَفْوِهِ. فَاللَّهَ اللَّهَ فِي عَاجِلِ الْبَغْيِ، وَآجِلِ وَخَامَةِ الظُّلْمِ، وَسُوءِ عَاقِبَةِ الْكِبْرِ فَإِنَّهَا مَصْيَدَةُ إِبْلِيسَ الْعُظْمَى، وَمَكِيدَتُهُ الْكُبْرَى الَّتِي تُسَاوِرُ قُلُوبَ الرِّجَالِ مُسَاوَرَةَ السُّمُومِ الْقَاتِلَةِ. فَمَا تُكْدِي أَبَداً،




وَلا تُشْوِي أَحَداً، لا عَالِماً لِعِلْمِهِ، وَلا مُقِلّاً فِي طِمْرِهِ. وَعَنْ ذلِكَ مَا حَرَسَ الله عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بالصَّلَوَاتِ وَالزَّكَوَاتِ، وَمُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي الأَيَّامِ الْمَفْرُوضَاتِ تَسْكِيناً لأَطْرَافِهِمْ، وَتَخْشِيعاً لأَبْصَارِهِمْ، وَتَذْلِيلاً لِنُفُوسِهِمْ، وَتَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ، وَإِذْهَاباً لِلْخُيَلاءِ عَنْهُمْ لِمَا فِي ذلِكَ مِنْ تَعْفِيرِ عِتَاقِ الْوُجُوهِ بِالتُّرَابِ تَوَاضُعاً، وَالْتِصَاقِ كَرَائِمِ الْجَوَارِحِ بِالأَرْضِ تَصَاغُراً، وَلُحُوقِ الْبُطُونِ بِالْمُتُونِ مِنَ الصِّيَامِ تَذَلُّلاً. مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الأَرْضِ وَغَيْرِ ذلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَالْفَقْرِ.



انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هذِهِ الأَفْعَالِ مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ، وَقَدْعِ طَوَالِعِ الْكِبْرِ. وَلَقَدْ نَظَرْتُ فَمَا وَجَدْتُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ يَتَعَصَّبُ لِشَيْءٍ مِنَ الأَشْيَاءِ إِلَّا عَنْ عِلَّةٍ تَحْتَمِلُ تَمْوِيهَ الْجُهَلاَءِ، أَوْ حُجَّةٍ تَلِيطُ بِعُقُولِ السُّفَهَاءِ غَيْرَكُمْ. فَإنَّكُمْ تَتَعَصَّبُونَ لأَمْرٍ لاَ يُعْرَفُ لَهُ سَبَبٌ وَلاَ عِلَّةٌ. أَمَّا إِبْلِيسَ فَتَعَصَّبَ عَلَى آدَمَ لأَصْلِهِ.




وَطَعَنَ عَلَيْهِ فِي خِلْقَتِهِ فَقَالَ: أَنَا نَارِيٌّ وَأَنْتَ طِينِيٌّ. وَأَمَّا الأَغْنِيَاءُ مِنْ مُتْرَفَةِ الأُمَمِ فَتَعَصَّبُوا لآِثَارِ مَوَاقِعِ النِّعَمِ. فَقَالُوا: "نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلاَداً وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ" فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ الْعَصَبِيَّةِ فَلْيَكُنْ تَعَصُّبُكُمْ لِمَكَارِمِ الْخِصَالِ، وَمَحَامِدِ الأَفْعَالِ،




وَمَحَاسِنِ الأُمُورِ الَّتِي تَفَاضَلَتْ فِيهَا الْمُجَدَاءُ وَالنُّجَدَاءُ مِنْ بُيُوتَاتِ الْعَرَبِ وَيَعَاسِيبِ الْقَبَائِلِ بِالأَخْلاَقِ الرَّغِيبَةِ، وَالأَحْلامِ الْعَظِيمَةِ، وَالأَخْطَارِ الْجَلِيلَةِ، وَالآثَارِ الْمَحْمُودَةِ. فَتَعَصَّبُوا لِخِلالِ الْحَمْدِ مِنَ الْحِفْظِ لِلْجِوَارِ، وَالْوَفَاءِ بِالذِّمَامِ، وَالطَّاعَةِ لِلْبِرِّ، وَالْمَعْصِيَةِ لِلْكبْرِ، وَالأَخْذِ بِالْفَضْلِ، وَالْكَفِّ عَنِ الْبَغْيِ، وَالإِعْظَامِ لِلْقَتْلِ، وَالإِنْصَافِ لِلْخَلْقِ، وَالْكَظْمِ لِلْغَيْظِ، وَاجْتِنَابِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ.




وَاحْذَرُوا مَا نَزَلَ بِالأمَمِ قَبْلَكُمْ مِنَ الْمَثُلاتِ بِسُوءِ الأَفْعَالِ وَذَمِيمِ الأَعْمَالِ. فَتَذَكَّرُوا فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ أَحْوَالَهُمْ. وَاحْذَرُوا أَنْ تَكُونُوا أَمْثَالَهُمْ. فَإِذَا تَفَكَّرْتُمْ فِي تَفَاوُتِ حَالَيْهِمْ فَالْزَمُوا كُلَّ أَمْرٍ لَزِمَتِ الْعِزَّةُ بِهِ شَأْنَهُمْ، وَزَاحَتِ الأَعْدَاءُ لَهُ عَنْهُمْ، وَمُدَّتِ الْعَافِيَةُ فِيهِ عَلَيْهِمْ، وَانْقَادَتِ النِّعْمَةُ لَهُ مَعَهُمْ، وَوَصَلَتِ الْكَرَامَةُ عَلَيْهِ حَبْلَهُمْ مِنَ الاجْتِنَابِ لِلْفُرْقَةِ، وَاللُّزُومِ لِلأُلْفَةِ، وَالتَّحَاضِّ عَلَيْهَا وَالتَّوَاصِي بِهَا،



وَاجْتَنِبُوا كُلَّ أَمْرٍ كَسَرَ فِقْرَتَهُمْ، وَأَوْهَنَ مُنَّتَهُمْ. مِنْ تَضَاغُنِ الْقُلُوبِ، وَتَشَاحُنِ الصُّدُورِ، وَتَدَابُرِ النُّفُوسِ، وَتَخَاذُلِ الأَيْدِي، وَتَدَبَّرُوا أَحْوَالَ الْمَاضِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَبْلَكُمْ كَيْفَ كَانُوا فِي حَال التَّمْحِيصِ وَالْبَلاءِ. أَلَمْ يَكُونُوا أَثْقَلَ الْخَلائِقِ أَعْبَاءً، وَأَجْهَدَ الْعِبَادَ بَلاَءً،



وَأَضْيَقَ أَهْلِ الدُّنْيَا حَالاً. اتَّخَذَتْهُمُ الْفَرَاعِنَةُ عَبِيداً فَسَامُوهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ، وَجَرَّعُوهُمُ الْمُرَارَ فَلَمْ تَبْرحِ الْحَالُ بِهِمْ فِي ذُلِّ الْهَلَكَةِ وَقَهْرِ الْغَلَبَةِ. لا يَجِدُونَ حِيلَةً فِي امْتِنَاعٍ، وَلا سَبِيلاً إِلَى دِفَاعٍ. حَتَّى إِذَا رَأَى الله جدَّ الصَّبْرِ مِنْهُمْ عَلَى الأَذَى فِي مَحَبَّتِهِ، وَالاحْتِمَالَ لِلْمَكْرُوهِ مِنْ خَوْفِهِ جَعَلَ لَهُمْ مِنْ مَضَايِقِ الْبَلاءِ فَرَجاً،



فَأَبْدَلَهُمُ الْعِزَّ مَكَانَ الذُّلِّ، وَالأَمْنَ مَكَانَ الْخَوفِ فَصَارُوا مُلُوكاً حُكَّاماً. وَأَئِمَّةً أَعْلاماً، وَبَلَغَتِ الْكَرَامَةُ مِنَ الله لَهُمْ مَا لَمْ تَبْلُغِ الآمَالُ إِلَيْهِ بِهِمْ. فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانُوا حَيْثُ كَانَتِ الأَمْلاءُ مُجْتَمِعَةً، وَالأَهْوَاءُ مُتَّفِقَةً، وَالْقُلُوبُ مُعْتَدِلَةً، وَالأَيْدِي مُتَرَادِفَةً، وَالسُّيُوفُ مُتَنَاصِرَةً، وَالْبَصَائِرُ نَافِذَةً،



وَالْعَزَائِمُ وَاحِدَةً. أَلَمْ يَكُونُوا أَرْبَاباً فِي أَقْطَارِ الأَرَضِينَ، وَمُلُوكاً عَلَى رِقَابِ الْعَالَمِينَ. فَانْظُرُوا إِلَى مَا صَارُوا إِلَيْهِ فِي آخِرِ أُمُورِهِمْ حِينَ وَقَعَتِ الْفُرْقَةُ، وَتَشَتَّتَتِ الأُلْفَةُ وَاخْتَلَفَتِ الْكَلِمَةُ وَالأَفْئِدَةُ، وَتَشَعَّبُوا مُخْتَلِفِينَ، وَتَفَرَّقُوا مُتَحَازِبِينَ قَدْ خَلَعَ الله عَنْهُمْ لِبَاس كَرَامَتِهِ،




وَسَلَبَهُمْ غَضَارَةَ نِعْمَتِهِ. وَبَقِيَ قَصَصُ أَخْبَارِهِمْ فِيكُمْ عِبَراً لِلْمُعْتَبِرِينَ. فَاعْتَبِرُوا بِحَالِ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَبَنِي إِسْحَاقَ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ. فَمَا أَشَدَّ اعْتِدَالَ الأَحْوَالِ، وَأَقْرَبَ اشْتِبَاهَ الأَمْثَالِ. تَأَمَّلُوا أَمْرَهُمْ فِي حَالِ تَشَتُّتِهِمْ وَتَفَرُّقِهِمْ لَيَالِيَ كَانَتِ الأَكَاسِرَةُ وَالْقَيَاصِرَةُ أَرْبَاباً لَهُمْ، يَحْتَازُونَهُمْ عَنْ رِيفِ الآفَاقِ، وَبَحْرِ الْعِرَاقِ وَخُضْرَةِ الدُّنْيَا إِلَى مَنَابِتِ الشِّيحِ، وَمَهَافِي الرِّيحِ، وَنَكَدِ الْمَعَاشِ.



فَتَرَكُوهُمْ عَالَةً مَسَاكِينَ إِخْوَانَ دَبَرٍ وَوَبَرٍ، أَذَلَّ الأُمَمِ دَاراً، وَأَجْدَبَهُمْ قَرَاراً. لا يَأْوُونَ إِلَى جَنَاحِ دَعْوَةٍ يَعْتَصِمُونَ بِهَا، وَلا إِلَى ظِلِّ أُلْفَةٍ يَعْتَمِدُونَ عَلَى عِزِّهَا. فَالأَحْوَالُ مُضْطَرِبَةٌ، وَالأَيْدِي مُخْتَلِفَةٌ، وَالْكَثْرَةُ مُتَفَرِّقَةٌ.



فِي بَلاءِ أَزْلٍ، وَإِطْبَاقِ جَهْلٍ مِنْ بَنَاتٍ مَوْءُودَةٍ، وَأَصْنَامٍ مَعْبُودَةٍ، وَأَرْحَامٍ مَقْطُوعَةٍ، وَغَارَاتٍ مَشْنُونَةٍ. فَانْظُرُوا إِلَى مَوَاقِعِ نِعَمِ الله عَلَيْهِمْ حِينَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولاً، فَعَقَدَ بِمِلَّتِهِ طَاعَتَهُمْ، وَجَمَعَ عَلَى دَعْوَتِهِ أُلْفَتهُمْ. كَيْفَ نَشَرَتِ النِّعْمَةُ عَلَيْهِمْ جَنَاحَ كَرَامَتِهَا.



وَأَسَالَتْ لَهُمْ جَدَاوِلَ نَعِيمِهَا. وَالْتَفَّتِ الْمِلَّةُ بِهِمْ فِي عَوَائِدِ بَرَكَتِهَا. فَأَصْبَحُوا فِي نِعْمَتِهَا غَرِقِينَ، وَعَنْ خُضْرَةِ عَيْشِهَا فَكِهِينَ. قَدْ تَرَبَّعَتِ الأُمُورُ بِهِمْ، فِي ظِلِّ سُلْطَانٍ قَاهِرٍ وَآوَتْهُمُ الْحَالُ إِلَى كَنَفِ عِزَ غَالِبٍ. وَتَعَطَّفَتِ الأُمُورُ عَلَيْهِمْ فِي ذُرَى مُلْكٍ ثَابتٍ.



فَهُمْ حُكَّامٌ عَلَى الْعَالَمِينَ، وَمُلُوكٌ فِي أَطْرَافِ الأَرَضِينَ. يَمْلِكُونَ الأُمُورَ عَلَى مَنْ كَانَ يَمْلِكُهَا عَلَيْهِمْ. وَيُمْضُونَ الأَحْكَامَ فِيمَنْ كَانَ يُمْضِيهَا فِيهِمْ. لا تُغْمَزُ لَهُمْ قَنَاةٌ، وَلا تُقْرَعُ لَهُمْ صَفَاةٌ. أَلا وَإِنَّكُمْ قَدْ نَفَضْتُمْ أَيْدِيَكُمْ مِنْ حَبْلِ الطَّاعَةِ. وَثَلَمْتُمْ حصنَ الله الْمَضْرُوبَ عَلَيْكُمْ بِأَحْكَامِ الْجَاهِلِيَّةِ.



فَإِنَّ الله سُبْحَانَهُ قَدِ امْتَنَّ عَلَى جَمَاعَةِ هذِهِ الأُمَّةِ فِيمَا عَقَدَ بَيْنَهُمْ مِنْ حَبْلِ هذِهِ الأُلْفَةِ الَّتِي يَنْتَقِلُونَ فِي ظِلِّهَا، وَيَأْوُونَ إِلَى كَنَفِهَا، بِنِعْمَةٍ لا يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ لَهَا قِيمَةً لأَنَّهَا أَرْجَحُ مِنْ كُلِّ ثَمَنٍ وَأَجَلُّ مِنْ كُلِّ خَطَرٍ. وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ صِرْتُمْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ أَعْراباً، وَبَعْدَ الْمُوَالاةِ أَحْزَاباً. مَا تَتَعَلَّقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ إِلَّا بِاسْمِهِ. وَلا تَعْرِفُونَ مِنَ الإِيمَانِ إِلَّا رَسْمَهُ.




تَقُولُونَ النَّارَ وَلا الْعَارَ، كَأَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُكْفِئُوا الإِسْلاَمَ عَلَى وَجْهِهِ، انْتِهَاكاً لِحَرِيمِهِ، وَنَقْضاً لِمِيثَاقِهِ الَّذِي وَضَعَهُ الله لَكُمْ حَرَماً فِي أَرْضِهِ وَأَمْناً بَيْنَ خَلْقِهِ. وَإِنَّكُمْ إِنْ لَجَأْتُمْ إِلَى غَيْرِهِ حَارَبَكُمْ أَهْلُ الْكُفْرِ، ثُمَّ لا جَبْرَائِيلُ وَلا مِيكَائِيلُ وَلا مُهَاجرُونَ وَلا أَنْصَارٌ يَنْصُرُونَكُمْ إِلَّا الْمقَارَعَةَ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَكُمْ.



وَإِنَّ عِنْدَكُمُ الأَمْثَالَ مِن بَأْسِ الله وَقَوَارِعِهِ، وَأَيَّامِهِ وَوَقَائِعِهِ. فَلا تَسْتَبْطِئُوا وَعيدَهُ جَهْلاً بِأَحْدِهِ، وَتَهَاوُناً بِبَطْشِهِ، وَيَأْساً مِنْ بَأْسِهِ. فَإِنَّ الله سُبْحَانَهُ لَمْ يَلْعَنِ الْقَرْنَ الْمَاضِيَ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ إِلَّا لِتَرْكِهِمُ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ. فَلَعَنَ الله السُّفَهَاءَ لِرُكُوبِ الْمَعَاصِي، وَالْحُلَمَاءَ لِتَرْكِ التَّنَاهِي.



أَلا وَقَدْ قَطَعْتُمْ قَيْدَ الإِسْلامِ وَعَطَّلْتُمْ حُدُودَهُ وَأَمَتُّمْ أَحْكَامَهُ أَلاَ وَقَدْ أَمَرَنِي الله بِقِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ وَالنَّكْثِ وَالْفَسَادِ فِي الأَرْضِ فَأَمَّا النَّاكِثُونَ فَقَدْ قَاتَلْتُ، وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَقَدْ جَاهَدْتُ. وَأَمَّا الْمَارِقَةُ فَقَدْ دَوَّخْتُ. وَأَمَّا شَيْطَانُ الرَّدْهَةِ فَقَدْ كُفِيتُهُ بِصَعْقَةٍ سُمِعَتْ لَهَا وَجْبَةُ قَلْبِهِ وَرَجَّةُ صَدْرِهِ. وَبَقِيَتْ بَقِيَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْبَغْيِ. وَلَئِنْ أَذِنَ اللَّهُ فِي الْكَرَّةِ عَلَيْهِمْ لأُدِيلَنَّ مِنْهُمْ إِلَّا مَا يَتَشَذَّرُ فِي أَطْرَافِ الْبِلادِ تَشَذُّراً. أَنَا وَضَعْتُ فِي الصِّغَرِ بِكَلاكِلِ الْعَرَبِ، وَكَسَرْتُ نَوَاجِمَ قُرُونِ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ.



وَقَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِي مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ، وَالْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ. وَضَعَنِي فِي حِجْرِهِ وَأَنَا وَلَدٌ يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِهِ، وَيَكْنُفُنِي إِلَى فِرَاشِهِ، وَيُمِسُّنِي جَسَدَهُ وَيُشِمُّنِي عَرْفَهُ. وَكَانَ يَمْضُغُ الشَّيْءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيهِ. وَمَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْلٍ، وَلا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ. وَلَقَدْ قَرَنَ الله بِهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيماً أَعْظَمَ مَلَكٍ مِنْ مَلائِكَتِهِ يَسْلُكُ بِهِ طَرِيقَ الْمَكَارِمِ، وَمَحَاسِنَ أَخْلاقِ الْعَالَمِ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ.



وَلَقَدْ كُنْتُ اتَّبِعُهُ اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلاقِهِ عَلَماً وَيَأْمُرُنِي بِالاقْتِدَاءِ بِهِ. وَلَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ وَلا يَرَاهُ غَيْرِي. وَلَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍ فِي الإِسْلامِ غَيْرَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَخَدِيجَةَ وَأَنَا ثَالِثُهُمَا. أَرَى نُورَ الْوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ، وَأَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ. وَلَقَدْ سَمِعْتُ رَنَّةَ الشَّيْطَانِ حِينَ نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَيْهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله مَا هذِهِ الرَّنَّةُ؟



فَقَالَ هذَا الشَّيْطَانُ أَيِسَ مِنْ عِبَادَتِهِ. إِنَّكَ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ وَتَرَى مَا أَرَى إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيَ. وَلكِنَّكَ وَزِيرٌ وَإِنَّكَ لَعَلَى خَيْرٍ. وَلَقَدْ كُنْتُ مَعَهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ لَمَّا أَتَاهُ الْمَلأُ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالُوا لَهُ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ قَدِ ادَّعَيْتَ عَظِيماً لَمْ يَدَّعِهِ آبَاؤُكَ وَلا أَحَدٌ مِنْ بَيْتِكَ، وَنَحْنُ نَسْأَلُكَ أَمْراً إِنْ أَجَبْتَنَا إِلَيْهِ وَأَرَيْتَنَاهُ عَلِمْنَا أَنَّكَ نَبِيٌّ وَرَسُولٌ، وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ عَلِمْنَا أَنَّكَ سَاحِرٌ كَذَّابٌ. فَقَال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ: وَمَا تَسْأَلُونَ؟ قَالُوا: تَدْعُو لَنَا هذِهِ الشَّجَرَةَ حَتَّى تَنْقَلِعَ بِعُرُوقِهَا وَتَقِفَ بَيْنَ يَدَيْكَ، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ:



إِنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فَإِنْ فَعَلَ الله لَكُمْ ذلِكَ أَتُؤْمِنُونَ وَتَشْهَدُونَ بِالْحَقِّ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي سَأُرِيكُمْ مَا تَطْلُبُونَ، وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكُمْ لا تَفِيئُونَ إِلَى خَيْرٍ، وَإِنَّ فِيكُمْ مَنْ يُطْرَحُ فِي الْقَلِيبِ، وَمَنْ يُحَزِّبُ الأَحْزَابَ. ثُمَّ قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ: يا أَيَّتُهَا الشَّجَرَةُ إِنْ كُنْتِ تُؤْمِنِينَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتَعْلَمِينَ أَنِّي رَسُولُ الله فَانْقَلِعِي بِعُرُوقِكِ حَتَّى تَقِفِي بَيْنَ يَدَيَّ بِإِذْنِ الله.



فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لاَنْقَلَعَتْ بِعُرُوقِهَا وَجَاءَتْ وَلَهَا دَوِيٌّ شَدِيدٌ وَقَصْفٌ كَقَصْفِ أَجْنِحَةِ الطَّيْرِ حَتَّى وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله صَلَّ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، مُرَفْرِفَةً، وَأَلْقَتْ بِغُصْنِهَا الأَعْلَى عَلَى رَسُولِ الله صَلَّ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَبِبَعْضِ أَغْصَانِهَا عَلَى مَنْكِبِي، وَكنْتُ عَنْ يَمِينِهِ صَلَّ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ فَلَمَّا نَظَرَ الْقَوْمُ إِلى ذلِكَ قَالُوا ــــ عُلُوّاً وَاسْتِكْبَاراً ــــ :



فَمُرْهَا فَلْيَأْتِكَ نِصْفُهَا وَيَبْقَى نِصْفُهَا فَأَمَرَهَا بِذَلِكَ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ نِصْفُهَا كَأَعْجَبِ إِقْبَالٍ وَأَشَدِّهِ دَوِيّاً، فَكَادَتْ تَلْتَفُّ بِرَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ فَقَالُوا ــــ كُفْراً وَعُتُوّاً ــــ فَمُرْ هذَا النِّصْفَ فَلْيَرْجِعْ إِلَى نِصْفِهِ كَمَا كَانَ فَأَمَرَهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ فَرَجَعَ. فَقُلْتُ أَنَا:



لا إِلهَ إِلَّا الله فَإِنِّي أَوَّلُ مُؤْمِنٍ بِكَ يَا رَسُولَ الله، وَأَوَّلُ مَنْ أَقَرَّ بِأَنَّ الشَّجَرَةَ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ بِأَمْرِ الله تَعَالَى تَصْدِيقاً بِنُبُوَّتِكَ وَإِجْلالاً لِكَلِمَتِكَ. فَقَالَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ:



بَلْ سَاحِرٌ كَذَّابٌ، عَجِيبُ السِّحْرِ خَفِيفٌ فِيهِ، وَهَلْ يُصَدِّقُكَ فِي أَمْرِكَ إِلَّا مِثْلُ هذَا (يَعْنُونِي) وَإِنِّي لَمِنْ قَوْمٍ لا تَأْخُذُهُمْ فِي الله لَوْمَةُ لائِمٍ سِيمَاهُمْ سِيمَا الصِّدِّيقِينَ، وَكَلامُهُمْ كَلامُ الأَبْرَارِ.



عُمَّارُ اللَّيْلِ وَمَنَارُ النَّهَارِ. مُتَمَسِّكُونَ بِحَبْلِ الْقُرْآنِ. يُحْيُونَ سُنَنَ الله وَسُنَنَ رَسُولِهِ. لا يَسْتَكْبِرُونَ وَلا يَعْلُونَ، وَلا يَغُلُّونَ وَلا يُفْسِدُونَ. قُلُوبُهُمْ فِي الْجِنَانِ وَأَجْسَادُهُمْ فِي الْعَمَلِ.







  رد مع اقتباس
قديم 19-07-11, 12:27 AM   رقم المشاركة : 22
فتى الشرقيه
عضو ماسي






فتى الشرقيه غير متصل

فتى الشرقيه is on a distinguished road


منار الإيمان
هذه من تأليفك أنت أو من مؤلفها
وفي أي كتاب وجدتها
وهل كتبكم هكذا تؤمنون بما فيها ولو لم يثبت لها سند كحالتك ألان







التوقيع :
فتى الشرقيه / هو فتى الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» ياإسماعيليه والله لو كانت الإمامة حقا , لما إختلف فيها وعليها آل البيت , فإتعضوا
»» ياشيعه / لماذا مهديكم أضل الناس ولم يسعى لهدايتهم
»» علماء ومراجع الشيعه وإستمراء الكذب في كتبهم وفتاويهم
»» الرافضي رافضي / لماذا تنازع إمامكم موسى الإمامة مع إخوانه ولم يقروا له [أين النص ]
»» الشيعي نهج آل محمد : هل إتفق الشيعه على أن الإمامة أصل من أصول الدين الإسلامي
  رد مع اقتباس
قديم 21-07-11, 04:18 PM   رقم المشاركة : 23
قبس1425
رافضـــــــي






قبس1425 غير متصل

قبس1425 is on a distinguished road


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الزميل عبد الملك الشافعي :
................................... وكان المنطلق والأرضية التي أسسوا عليها الإمامية دعوتهم - بوجوب الإمامة على الله تعالى - هي كون الإمامة لطف يقرب العباد من الطاعة ويبعدهم عن المعصية وكل ما كان لطفاً وجب على الله تعالى فعله ... وعليه صارت نظرية اللطف - أي وجوب اللطف على الله تعالى - هي المرتكز الأساسي الذي اعتمدوا عليه في إيجابهم نصب الإمام على الله تعالى.

الجواب :
.......... 1 - نرجو من الزميل عبد الملك الشافعي أن يأتي بنص يقول فيه الشيعة أنهم أسسوا نظريتهم العقلية على وجوب الإمامة على أساس كون الإمامة لطف ، حتى نتمكن من مناقشة ذلك النص .

.......... 2 – بخصوص اللطف :
من قال لك بأن اللطف يكون في جعل الكعبة في المكان غير الموعر ، و من قال لك بأن اللطف يكون في خلق آدم من نور ، و من قال لك بأن اللطف يكون في جعل الأنبياء أهل ملك وسلطان وكنوز وزعامة ؟ ! .

فلو كان اللطف في ذلك لاختاره الله ، لأن الله تعال يقول { اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ } و مقتضى اللطف يكون في اختيار كل ما يتعلق باللطف .

.......... 3 – الزميل فتى الشرقيه :
لماذا تسأل الزميل منار الايمان عن ثبوت أو عدم ثبوت الخطبة ، فإن موضوع الزميل عبد الملك الشافعي ليس هو بخصوص سند الخطبة و إنما بخصوص فقرات قد اقتبسها الزميل عبد الملك الشافعي من نفس الخطبة من اجل أن يستدل بها على عدم صحة معتقد الشيعة .







  رد مع اقتباس
قديم 21-07-11, 09:48 PM   رقم المشاركة : 24
فتى الشرقيه
عضو ماسي






فتى الشرقيه غير متصل

فتى الشرقيه is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبس1425 مشاهدة المشاركة
   الجواب :
.......... 1 - نرجو من الزميل عبد الملك الشافعي أن يأتي بنص يقول فيه الشيعة أنهم أسسوا نظريتهم العقلية على وجوب الإمامة على أساس كون الإمامة لطف ، حتى نتمكن من مناقشة ذلك النص .

هل أسست على جرف هار فإنهار بها في ظلمات الغي والجه
أم أسست سرقة من إمامة إبراهيم فيكون أئمتكم سراق لا معصومين
أم أسست في معابد المجوس عباد النار

والله لن تستطيع أن تثبت أن لها أساس حق في أئمتكم الإثناعشر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبس1425 مشاهدة المشاركة
   .......... 2 – بخصوص اللطف :
من قال لك بأن اللطف يكون في جعل الكعبة في المكان غير الموعر ، و من قال لك بأن اللطف يكون في خلق آدم من نور ، و من قال لك بأن اللطف يكون في جعل الأنبياء أهل ملك وسلطان وكنوز وزعامة ؟ ! .

فلو كان اللطف في ذلك لاختاره الله ، لأن الله تعال يقول { اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ } و مقتضى اللطف يكون في اختيار كل ما يتعلق باللطف .

.

ألم تستدل أن الله لطيف بعباده
أم هذا ليس لطف من الله
وهل تستكثر على الله أن يلطف بجماد أو حيوان أليست من خلق الله
قال تعالى
{{{{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }}}}
أم عند الشيعه لا توجد مثل هذه الآيات وإنما كل شيء عندكم يسبح للإمام فقط


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبس1425 مشاهدة المشاركة
   .......... 3 – الزميل فتى الشرقيه :
لماذا تسأل الزميل منار الايمان عن ثبوت أو عدم ثبوت الخطبة ، فإن موضوع الزميل عبد الملك الشافعي ليس هو بخصوص سند الخطبة و إنما بخصوص فقرات قد اقتبسها الزميل عبد الملك الشافعي من نفس الخطبة من اجل أن يستدل بها على عدم صحة معتقد الشيعة .

لأنها أوردتها كاملة وهي لا تعرف أن أهل السنه أهل السند لا أهل الأهواء والإغواء من رواد الحسينيات
وأنت تعرف هذا قبلها






التوقيع :
فتى الشرقيه / هو فتى الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» قلم فريد , ماهي الكتب الإسماعيليه التي تنصح بقراءتها للباحثين عن الحق
»» حقيقة مقتل الحسين : وصمة عار على كل شيعي يدعي محبة الحسين
»» يا شيعه : تعالى الله عما تقولون علواً كبيرا "هل طلق الله زوجته ليتزوجها علي ؟"
»» الشيعي / أنتيل : اليوم الجمعه ,, فهل أنت مؤمن أن الله فرض عليك صلاة الجمعه أم لا
»» هادي القحص يمثل الإسماعيليه في التنصيب الحوثي لليمن
  رد مع اقتباس
قديم 22-07-11, 08:16 PM   رقم المشاركة : 25
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


Arrow

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فأرحب بالزميل " منار الايمان " في الحوار وشاكر له التزامه بأدب الحوار.

وبالنسبة لما تفضل به فرأيت أن أركز النقاش على المثال الثالث حتى لا تتكرر نقطة الحوار وفكرته في كل مثال أوردته على أنه لطف ، ولأن المثال الثالث له علاقة ماسة بنظرية اللطف والإمامة وأقصد به كون الأنبياء أهل ملك وسلطان ...
وسأعرض النقاش بتسلسل من خلال عدة نقاط وكما يلي:


النقطة الأولى:

وهي ببيان معنى اللطف في الاصطلاح الكلامي في كتب الإمامية العقائدية والذي عرفه علامتهم ابن المطهر الحلي في كتابه ( كشف المراد ) ص 444 بقوله:[ أقول : اللطف هو ما يكون المكلف معه أقرب إلى فعل الطاعة وأبعد من فعل المعصية ولم يكن له حظ في التمكين ولم يبلغ حد الالجاء ].

ونفس هذا المعنى عبر عنه الزميل بصيغة أخرى حيث قال:[ فيوفر لهم المناخ المناسب ويسهل لهم معرفة الله تعالى واداء واجباته وعبادته على وجه صحيح وبالتالي يندفع الانسان الى طاعة الله تعالى والامتثال لامره والابتعاد عن معاصيه ].


النقطة الثانية:

وهي بيان كون الأنبياء أهل ملك وسلطان لطف يقرب الناس إلى الاستجابة والطاعة ويقوي عندهم باعث الاستجابة لهم وهو ما صرح به علي رضي الله عنه بكون الملك والسلطان للأنبياء يجعل الناس أقرب إلى الاعتبار والإيمان وأبعد عن الاستكبار حيث قال:[ لَكَانَ ذلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الاعْتِبَارِ وَأَبْعَدَ لَهُمْ فِي الاسْتِكْبَارِ، وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ ].

فتبين لطفية هذا الأمر لأنه يقرب العباد من الطاعة ويبعدهم عن المعصية.



النقطة الثالثة:
دراسة التعليل الوارد في كلامه رضي الله عنه بكونه أهل ملك وسلطان وكنوز وجنود من الجن والإنس بأن في ذلك مفسدة تنافي الحكمة من التكليف بقوله:[ وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاَءُ، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ، وَاضْمَحَلَّتِ الأَنْبَاءُ، وَلَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَلا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَلا لَزِمَتِ الأَسْمَاءُ مَعَانِيَها ... وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ، فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً ].



ولذا أتوجه للزميل الإمامي بهذا السؤال:
هل تلتزم بصحة هذا الكلام أي بوجود مفسدة تنافي التكليف حال كون الأنبياء أهل ملك وسلطان ، أم أنك ترده وترى عدم صحته ؟!!!


ملاحظة:
بالنسبة لما أورده الزميل " قبس1425 " فإن شاء الله تعالى أتعرض له بعد أن أنتهي من مناقشة الزميل الإمامي نور الايمان لأن مناقشة الاثنين في نفس الوقت يشتت القراء ويضيع نقطة الموضوع ، وأيضا وقتي لا يسمح لي بمناقشة الجميع في نفس الوقت ، فأرجو منك الانتظار ومتابعة الحوار ثم أرجع لما تفضلت به بنقاش علمي مفصل وتدقيق في نقطة الموضوع يسر كل باحث منصف لعلنا نصل للحق في المسألة.






  رد مع اقتباس
قديم 22-07-11, 10:11 PM   رقم المشاركة : 26
منار الايمان
اثنا عشري






منار الايمان غير متصل

منار الايمان is on a distinguished road


الشيخ الفاضل
رغم انني اوضحت في توقيعي بأنه ليس من منهجي الحوار
لاني بينت بوضوح جدا في مشاركتي الاولى كل ماطرحتَه من اشكالات .. وهذا هو منهجي
لذا لا احتاج ان احاور في الموضوع اكثر
ولكن انا على يقين انك لم تنتبه لذلك في توقيعي
ولذلك لا بأس بالتعليق على مشاركتك الاخيرة
ولك ان تحضر لمحاورة زميلي قبس 1425
ريثما أعود وأعلق على ماتفضلت به







التوقيع :
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
قال الامام علي عليه السلام
( ماحاورت عالما الا غلبته وما حاورني جاهل الا غلبني )
من مواضيعي في المنتدى
»» توضيح السيد كمال الحيدري للتسجيل المنسوب
»» عثمان الخميس : جهنم فيها شتاء وصيف!!
»» من هم أهل البيت عليهم السلام ( استدلال شيعي )
  رد مع اقتباس
قديم 22-07-11, 10:31 PM   رقم المشاركة : 27
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
الزميل المكرم " منار الايمان " الرجاء إما تدخل للحوار وتجيب على سؤالي الأخير والذي هو مفصل الموضوع أو لا تدخل نهائي ...

لأن من يرفض الحوار الأولى له أن يجد مكان يكتب فيه مقالات بعيداً عن النقاش لما ورد فيها ...
ودعك من الزميل الإمامي الثاني فإني راجع إليه بعد أن أنتهي من الحوار معك فإن لم تجب عن سؤالي فهو انسحاب صريح في نظر المنصفين ...
ولذا سأعطيك فرصة أخيرة وأنسخ لك نص السؤال الذي سيختصر الموضوع في الوصول إلى كونه لطفاً أو لا ، وبعدها لا يحق لك التعليق ما دمت ترفض الجواب ، وإليك نصه:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الملك الشافعي مشاهدة المشاركة
  

هل تلتزم بصحة هذا الكلام أي بوجود مفسدة تنافي التكليف حال كون الأنبياء أهل ملك وسلطان ، أم أنك ترده وترى عدم صحته ؟!!!










  رد مع اقتباس
قديم 23-07-11, 02:24 AM   رقم المشاركة : 28
منار الايمان
اثنا عشري






منار الايمان غير متصل

منار الايمان is on a distinguished road


ايها الشيخ الفاضل
منهجي واضح منذ دخولي هذا المنتدى .. ليس من منهجي الحوار
وليس من حقك ان تلزمني بالحوار وتتهمني بالانسحاب .. لك ذلك عندما لا اوضح ماهية منهجي
اما ان يكون لي منهج خاص فليس من حق احد اتهامي بالانسحاب او الهروب
هذا اولا

ثانيا طرحك كان حول اعتراف الامام عليه السلام بلطفية امور اقتبستها من خطبته
وانا رددت عليك ونسفت كل ادعاءاتك ومزاعمك الباطلة .. بأنك ان صح التعبير لم تفهم خطبة الامام عليه السلام
والحكم للمنصفين .. بأن ماورد في خطبة الامام انما كان في صدد كشف اسرار وبيان حكمة الله في تلك الامور .. وهذا واضح جدا
ولايوجد عاقل يقرأ الخطبة كاملة وينكر ذلك .. وهذا اللي لم تعترف به حتى الان

ثالثا انك قفزت الى نقطة اخرى وتريد محاورتي فيها .. والدليل على ذلك سؤالك المتعلق بالتكليف .. ولم يشمل بحثك منذ البداية على هذه النقطة .. فكان طرحك منذ البداية حول اعتراف الامام بلطفية امور ترى انت انها تنسيف لقاعدة اللطف الالهي .. وتم الرد عليك وتفنيد مزاعمك
ثم تاتي الان وتتكلم عن نقطة اخرى تتعلق بالتكليف

رابعا واخيرا .. ان تسالني واجيبك واسالك وتجيبني .. هذا ليس من منهجي
هات ماعندك وماتريد ان تصل اليه حول نقطتك الجديدة.. ان كان هناك مايستدعي الرد عليك رددنا
والحكم يكون بالنهاية للقارئ المنصف
فإذا اعجبك ذلك فكل يطرح ماعنده .. وانا اطرح ماعندي .. ان اعجبك ذلك لابأس عندي وفي هذه الحالة لايكون هناك انسحاب من الطرفين
اما اذا لم يعجبك .. وتريد ان نتبادل الاسئلة لعدة ايام حتى تصل الى مرادك فهذا ليس من منهجي .. ولا يحق لك ان تتهمني بالانسحاب
فأنا قلت لك اطرح ماعندك واطرح ماعندي .. هذا هو منهجي ولايعتبر هذا انسحاب







التوقيع :
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
قال الامام علي عليه السلام
( ماحاورت عالما الا غلبته وما حاورني جاهل الا غلبني )
من مواضيعي في المنتدى
»» من هم أهل البيت عليهم السلام ( استدلال شيعي )
»» توضيح السيد كمال الحيدري للتسجيل المنسوب
»» عثمان الخميس : جهنم فيها شتاء وصيف!!
  رد مع اقتباس
قديم 23-07-11, 05:26 AM   رقم المشاركة : 29
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فلم أر في حياتي طريقة في المنتديات مثل طريقة الزميل الإمامي " منار الايمان " فهو يدخل يعلق على الموضوع كما يشتهي ويأتي بنقاط يدعي من خلالها أنه نسف الموضوع ، ثم لما يأتيه الجواب والنقاش لما أورده ، يقول ليس من منهجي الحوار !!!

أي أنه يبيح لنفسه أن يدخل في قسم عنوانه ( الحوار مع الاثني عشرية ) وأكرر قسم الحوار ويعلق على الموضوع ثم بعد ذلك يحرم على الآخرين التعقيب على كلامه وكأن كلامه وحي منزل لا يجوز التعقيب عليه ومناقشته ( تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى ) !!!

فكما نسمح لك بالدخول في الموضوع للحوار وتعلق بما تراه ، يجب عليك أن تسمع الجواب لأن من حق صاحب الموضوع أن يدافع عن فكرته ويثبت صحة وجهة نظره ، وبخلافه فنصيحتي لك أن تبحث عن قسم آخر عنوانه اللاحوار لتدخل فيه !!!


ولكي يتبين للجميع أنه لم يأتِ بشئ ينسف فيه الموضوع أصلاً ، سأعيد ما أورده في مشاركته وخلاصة ما ورد في الخطبة وذلك من خلال النقاط التالية وكما يلي:

النقطة الأولى:
وهي ببيان معنى اللطف في الاصطلاح الكلامي في كتب الإمامية العقائدية والذي عرفه علامتهم ابن المطهر الحلي في كتابه ( كشف المراد ) ص 444 بقوله:[ أقول : اللطف هو ما يكون المكلف معه أقرب إلى فعل الطاعة وأبعد من فعل المعصية ولم يكن له حظ في التمكين ولم يبلغ حد الالجاء ].
ونفس هذا المعنى عبر عنه الزميل بصيغة أخرى حيث قال:[ فيوفر لهم المناخ المناسب ويسهل لهم معرفة الله تعالى واداء واجباته وعبادته على وجه صحيح وبالتالي يندفع الانسان الى طاعة الله تعالى والامتثال لامره والابتعاد عن معاصيه ].



النقطة الثانية:
وهي بيان كون الأنبياء أهل ملك وسلطان لطف يقرب الناس إلى الاستجابة والطاعة ويقوي عندهم باعث الاستجابة لهم ، وهو ما صرح به علي رضي الله عنه بكون الملك والسلطان للأنبياء يجعل الناس أقرب إلى الاعتبار والإيمان وأبعد عن الاستكبار حيث قال:[ لَكَانَ ذلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الاعْتِبَارِ وَأَبْعَدَ لَهُمْ فِي الاسْتِكْبَارِ، وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ ].

فتبين لطفية هذا الأمر لأنه يقرب العباد من الطاعة ويبعدهم عن المعصية.



النقطة الثالثة:
تصريح علي رضي الله عنه بأن في كون الأنبياء أهل ملك وسلطان مفسدة تنافي الحكمة من التكليف حيث قال:[ وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاَءُ، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ، وَاضْمَحَلَّتِ الأَنْبَاءُ، وَلَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَلا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَلا لَزِمَتِ الأَسْمَاءُ مَعَانِيَها ... وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ، فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً ].


وإليكم خلاصة ما تقدم بنقطتين هما:
1- تبين لنا أن علياً رضي الله عنه أثبت بكل صراحة أن الملك والسلطان للأنبياء لطف يقربهم من الطاعة حيث قال:[ لَكَانَ ذلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الاعْتِبَارِ وَأَبْعَدَ لَهُمْ فِي الاسْتِكْبَارِ، وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ ].

2- بالرغم من اعترافه بلطفية هذا الأمر إلا أنه لم يصرح بوجوبه على الله تعالى لاعتقاده أن فيه مفسدة تضر بأصل التكليف والحكمة منه وهي التي عبر عنها بقوله:[ وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاَءُ، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ، وَاضْمَحَلَّتِ الأَنْبَاءُ، وَلَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَلا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَلا لَزِمَتِ الأَسْمَاءُ مَعَانِيَها ... وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ، فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً ].

وعليه فإن مدار الحوار يجب أن لا يكون حول إثبات كون الملك والسلطان للأنبياء لطف لأن هذا أمر قد اعترف به علي رضي الله عنه بكل صراحة ، بل يجب أن يدور النقاش حول المفسدة التي أوردها والتي جعلها السبب بعدم وجوبه على الله تعالى ...

ولهذا توجهت للزميل الإمامي وباقي الزملاء الإمامية بهذا السؤال:
هل تلتزم بصحة هذا الكلام لعلي رضي الله عنه ، أي تلتزم بوجود مفسدة تنافي التكليف حال كون الأنبياء أهل ملك وسلطان ، أم أنك ترده وترى عدم صحته ؟!!!






  رد مع اقتباس
قديم 24-07-11, 11:00 PM   رقم المشاركة : 30
منار الايمان
اثنا عشري






منار الايمان غير متصل

منار الايمان is on a distinguished road


ايها الشيخ الفاضل ..
لماذا نحتاج ان نعيد ونكرر الكلام عليكم حتى تستوعبون ؟
من قال لك انني احرم عليكم التعقيب والجواب ؟
من قال اني امنعكم من الرد ؟ ومتى قلت ذلك ؟
ارجو ان ترتقي وتبتعد عن هذا الاسلوب السقيم الذي تحاول فيه ان تؤثر على القارئ لتوهمه اني منسحب وهارب بزعم اني لا اريد منكم التعقيب
هذا لايليق بمكانتك امام الاعضاء والقراء
كم مرة اوضحت لك منهجي؟ واين فهمت من كلامي اني امنعكم من الجواب والتعليق؟
ألم اقل اكثر من مرة اطرح ماعندك؟
منهجي نوع من انواع الحوار .. الا انه بدل ان تسالني واجيبك واسالك وتجيبني لعدة ايام حتى تصل واصل الى مانريد
فليطرح كل ماعنده بشكل كامل في مشاركة واحدة .. هذا هو منهجي .. وليس كما تفضلت
انا طرحت ماعندي من تنسيف لمزاعمك .. ولك الحق ان تطرح ماعندك ولا امنعك ولا امنع غيرك
هذا هو منهجي .. فلا داعي ان تؤثر على القارئ بهذا الاسلوب السقيم لتوهمه ان منهجي ليس ذلك
أكرر وللمرة الاخيرة .. منهجي نوع من انواع الحوار .. يقتضي ان يطرح الطرفين مشاركتهم كاملة .. ولك أن تعقب هذا حقك
ولكن لا تلزمني ان اجيب على اسئلتك وادخل معك في سين وجيم لعدة ايام .. اطرح ماتريد من غير ان تنتهج هذا النهج
اتمنى ان منهجي اصبح واضحا الان .. وان لا اضطر الى ان ننبه على هذا الامر مرة اخرى


بالنسبة لتعليقك الاخير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الملك الشافعي مشاهدة المشاركة
  
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فلم أر في حياتي طريقة في المنتديات مثل طريقة الزميل الإمامي " منار الايمان " فهو يدخل يعلق على الموضوع كما يشتهي ويأتي بنقاط يدعي من خلالها أنه نسف الموضوع ، ثم لما يأتيه الجواب والنقاش لما أورده ، يقول ليس من منهجي الحوار !!!

أي أنه يبيح لنفسه أن يدخل في قسم عنوانه ( الحوار مع الاثني عشرية ) وأكرر قسم الحوار ويعلق على الموضوع ثم بعد ذلك يحرم على الآخرين التعقيب على كلامه وكأن كلامه وحي منزل لا يجوز التعقيب عليه ومناقشته ( تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى ) !!!

فكما نسمح لك بالدخول في الموضوع للحوار وتعلق بما تراه ، يجب عليك أن تسمع الجواب لأن من حق صاحب الموضوع أن يدافع عن فكرته ويثبت صحة وجهة نظره ، وبخلافه فنصيحتي لك أن تبحث عن قسم آخر عنوانه اللاحوار لتدخل فيه !!!


ولكي يتبين للجميع أنه لم يأتِ بشئ ينسف فيه الموضوع أصلاً ، سأعيد ما أورده في مشاركته وخلاصة ما ورد في الخطبة وذلك من خلال النقاط التالية وكما يلي:

النقطة الأولى:
وهي ببيان معنى اللطف في الاصطلاح الكلامي في كتب الإمامية العقائدية والذي عرفه علامتهم ابن المطهر الحلي في كتابه ( كشف المراد ) ص 444 بقوله:[ أقول : اللطف هو ما يكون المكلف معه أقرب إلى فعل الطاعة وأبعد من فعل المعصية ولم يكن له حظ في التمكين ولم يبلغ حد الالجاء ].
ونفس هذا المعنى عبر عنه الزميل بصيغة أخرى حيث قال:[ فيوفر لهم المناخ المناسب ويسهل لهم معرفة الله تعالى واداء واجباته وعبادته على وجه صحيح وبالتالي يندفع الانسان الى طاعة الله تعالى والامتثال لامره والابتعاد عن معاصيه ].



النقطة الثانية:
وهي بيان كون الأنبياء أهل ملك وسلطان لطف يقرب الناس إلى الاستجابة والطاعة ويقوي عندهم باعث الاستجابة لهم ، وهو ما صرح به علي رضي الله عنه بكون الملك والسلطان للأنبياء يجعل الناس أقرب إلى الاعتبار والإيمان وأبعد عن الاستكبار حيث قال:[ لَكَانَ ذلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الاعْتِبَارِ وَأَبْعَدَ لَهُمْ فِي الاسْتِكْبَارِ، وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ ].

فتبين لطفية هذا الأمر لأنه يقرب العباد من الطاعة ويبعدهم عن المعصية.



النقطة الثالثة:
تصريح علي رضي الله عنه بأن في كون الأنبياء أهل ملك وسلطان مفسدة تنافي الحكمة من التكليف حيث قال:[ وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاَءُ، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ، وَاضْمَحَلَّتِ الأَنْبَاءُ، وَلَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَلا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَلا لَزِمَتِ الأَسْمَاءُ مَعَانِيَها ... وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ، فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً ].


وإليكم خلاصة ما تقدم بنقطتين هما:
1- تبين لنا أن علياً رضي الله عنه أثبت بكل صراحة أن الملك والسلطان للأنبياء لطف يقربهم من الطاعة حيث قال:[ لَكَانَ ذلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الاعْتِبَارِ وَأَبْعَدَ لَهُمْ فِي الاسْتِكْبَارِ، وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ ].

2- بالرغم من اعترافه بلطفية هذا الأمر إلا أنه لم يصرح بوجوبه على الله تعالى لاعتقاده أن فيه مفسدة تضر بأصل التكليف والحكمة منه وهي التي عبر عنها بقوله:[ وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاَءُ، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ، وَاضْمَحَلَّتِ الأَنْبَاءُ، وَلَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَلا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَلا لَزِمَتِ الأَسْمَاءُ مَعَانِيَها ... وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ، فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً ].

وعليه فإن مدار الحوار يجب أن لا يكون حول إثبات كون الملك والسلطان للأنبياء لطف لأن هذا أمر قد اعترف به علي رضي الله عنه بكل صراحة ، بل يجب أن يدور النقاش حول المفسدة التي أوردها والتي جعلها السبب بعدم وجوبه على الله تعالى ...

ولهذا توجهت للزميل الإمامي وباقي الزملاء الإمامية بهذا السؤال:
هل تلتزم بصحة هذا الكلام لعلي رضي الله عنه ، أي تلتزم بوجود مفسدة تنافي التكليف حال كون الأنبياء أهل ملك وسلطان ، أم أنك ترده وترى عدم صحته ؟!!!


أسال القارئ المنصف .. ماهو الجديد في هذه المشاركة؟
مالفرق بينها وبين ماطرحه الشيخ في اول مشاركته ؟
لايوجد فرق .. لم تأتي بجديد يافضيلة الشيخ
اين هو التعقيب على كلامي ؟؟ ألم أبين واشرح لك النص كاملا وبشكل مفصل في مشاركتي الاولى؟
هل قرأت تعليقي ؟ أم قرأت فقط اول السطور وتركت الباقي؟
والحكم للمنصفين .. فالذي قرأ طرحك ومشاركتي الاولى .. يعرف انك لم تقرأ تعليقي ولم تقرأ الشرح والتفاصيل للنص من خطبة الامام عليه السلام الذي يفند فيه كل مزاعمك
اتمنى ان تقرأ مشاركتي جيدا

فاذا لم تقتنع بما فيها , لا بأس سأوضح لك مرة اخرى وبطريقة اخرى أن مادعيته على الامام باطل
اولا ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الملك الشافعي مشاهدة المشاركة
  
النقطة الثانية:
وهي بيان كون الأنبياء أهل ملك وسلطان لطف يقرب الناس إلى الاستجابة والطاعة ويقوي عندهم باعث الاستجابة لهم ، وهو ما صرح به علي رضي الله عنه بكون الملك والسلطان للأنبياء يجعل الناس أقرب إلى الاعتبار والإيمان وأبعد عن الاستكبار حيث قال:[ لَكَانَ ذلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الاعْتِبَارِ وَأَبْعَدَ لَهُمْ فِي الاسْتِكْبَارِ، وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ ].


فتبين لطفية هذا الأمر لأنه يقرب العباد من الطاعة ويبعدهم عن المعصية.



لماذا لم تكمل النص ؟ لماذا تقتبس ماتشاء وتلغي ماتشاء ؟؟ ثم تقول انها لطفية ؟؟
الى متى ونحن يجب ان ننوه على هذه النقطة ؟
اتمنى في المرات المقبلة ان تقتبس النص كاملا وتحدد ماتشاء التعليق عليه
لا بأس سأنقل النص عنك كاملا

(( ولو كانت الانبياء أهل قوة لا ترام وعزة لا تضام ، وملك تمتد نحوه أعناق الرجال وتشد إليه عقد الرحال

كان ذلك أهون على الخلق في الاعتبار وأبعد لهم في الاستكبار ، ولآمنوا عن رهبة قاهرة لهم أو رغبة مائلة بهم فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً

وَلكِنَّ الله سُبْحَانَهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الاتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ وَالتَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ وَالْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ وَالاسْتِكَانَةُ لأَمْرِهِ وَالاسْتِسْلاَمُ لِطَاعَتِهِ أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً لا تَشُوبُهَا مِنْ غَيْرِهَا شَائِبَةٌ. وَكُلَّمَا كَانَتِ الْبَلْوَى وَالاخْتِبَارُ أَعْظَمَ كَانَتِ الْمَثُوبَةُ وَالْجَزَاءُ أَجْزَلَ ))

كل من يقرأ النص هذا من العقلاء لا ينكر ان الجزء الاول من هذا النص كان على شكل افتراضية او اشكالية ..
فهل سمع احدكم ان الحديث عندما يبدأ بـ ( لو ) يكون اعتراف بأمر ما ؟ لم اسمع هذا في تاريخ اللغة العربية !!
فمن اين فهمت من النص ان الامام في صدد الاعتراف بلطفية ذلك ؟
والجزء الثاني هو نتيجة تلك الاشكالية التي تقتضي ان تكون النيات مشتركة والحسنات مقتسمة
والجزء الثالث هو كشف سر تلك الاشكالية وبيان حكمة الله في انه لم يجعلها كذلك
بهذا الشكل يكون النص واضح للقارئ الكريم ..
فلماذا ياشيخ تقتبس ماتشاء وتلغي ماتشاء ؟
انسخ النص كاملا لتفهمه انت ويفهم القارئ .. ولا تقتبس ماتشاء وتدعي ان في ذلك لطفية
فعليك في مشاركاتك القادمة ان تنسخ النص كاملا .. لان ماقبله ومابعده يبين ويوضح ان الامام في صدد بيان حكمة
وليس كما ادعيت انت في انه اعتراف بلطفيتها

ثم انك تقول في النقطة الثالثة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الملك الشافعي مشاهدة المشاركة
  
النقطة الثالثة:
تصريح علي رضي الله عنه بأن في كون الأنبياء أهل ملك وسلطان مفسدة تنافي الحكمة من التكليف حيث قال:[ وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاَءُ، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ، وَاضْمَحَلَّتِ الأَنْبَاءُ، وَلَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَلا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَلا لَزِمَتِ الأَسْمَاءُ مَعَانِيَها ... وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ، فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً ].


تعود مرة اخرى وتقتبس ماتشاء وتلغي ماتشاء .. حيث انك اقتبست الملون بالاحمر من موضع معين في الخطبة ودمجته مع الملون بالازرق المقتبس من موضع اخر في الخطبة
لإيهام القارئ ان ماتدعيه صحيح !!
واطالبك للمرة العاشرة ان تنسخ النص كاملا في المشاركات القادمة وتحدد ماتود التعليق عليه
ولكن لا بأس .. انا ٍسأقتبس النص كاملا .. بالنسبة للشطر الملون بالازرق فنصه نقلته في الاعلى
اما الملون بالاحمر فهذا هو النص كامل

(( وَلَوْ أَرَادَ الله سُبْحَانَهُ بِأَنْبِيَائِهِ حَيْثُ بَعَثَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذُّهْبَانِ، وَمَعَادِن الْعِقْيَانِ، وَمَغَارِسَ الْجِنَانِ، وَأَنْ يَحْشُرَ مَعَهُمْ طُيُورَ السَّمَاءِ وَوُحُوشَ الأَرْضِ لَفَعَلَ،

وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاَءُ، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ، وَاضْمَحَلَّتِ الأَنْبَاءُ، وَلَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَلا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَلا لَزِمَتِ الأَسْمَاءُ مَعَانِيَها

وَلكِنَّ الله سُبْحَانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ أُولِي قُوَّةٍ فِي عَزَائِمِهِمْ، وَضَعَفَةً فِيمَا تَرَى الأَعْيُنُ مِنْ حَالاتِهِمْ، مَعَ قَنَاعَةٍ تَمْلأُ الْقُلُوبَ وَالْعُيُونَ غِنًى، وَخَصَاصَةٍ تَمْلأُ الأَبْصَارَ وَالأَسْمَاعَ أَذًى ))

يتبين هنا مرة اخرى عندما اتينا بالنص كاملا .. ان الجزء الاول اشكالية والثاني نتيجة الاشكالية والثالث الحكمة والسر في عدم تحقق تلك الاشكالية
أعطني عالما في اللغة العربية يقول ان هذا الشكل من النص يدل على اعتراف بشيء ما ؟؟
لماذا تحاول ان تلف وتدور لتوهم القارئ ان هذه الامور هي اعتراف الامام بلطفيتها ؟؟
لكن لابأس
مارأيك ياشيخ بجولة في احد دروس اللغة العربية ؟؟
ماذا تفيد ( لكن ) في اللغة العربية ؟
تفيد الاستدراك والتوكيد .. وتاتي بين نقيضين أليس كذلك ؟
عندما يقول تعالى (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكنْ رسولَ الله )
( لكن ) وقعت بين نقيضين
هل مجيء لكن في الاية .. لاستدراك وتوكيد ان محمد كان اب .. ام لاستدراك ان محمد رسول الله؟
بلا شك انها جاءت لاستدراك ان محمد رسول الله
مثال اخر
نجح سعد ولكن زيدا سقط
( لكن ) هنا وقعت بين نقيضين
مجيء لكن هنا لاستدراك وتوكيد ان سعد نجح او ان زيدا سقط؟
بالطبع جاءت لاستدراك سقوط زيد
مثال اخير
عاش سعد لكن زيد غرق
مجيء ( لكن ) لاستدراك ان سعد يعيش او ان زيد غرق ومات؟
جاءت لاستدراك غرق زيد

فكذلك في قول الامام عليه السلام في خطبته عندما يطرح الاشكالية ونتيجتها

(( ولو كانت الانبياء أهل قوة لا ترام وعزة لا تضام ، وملك تمتد نحوه أعناق الرجال وتشد إليه عقد الرحال

كان ذلك أهون على الخلق في الاعتبار وأبعد لهم في الاستكبار ، ولآمنوا عن رهبة قاهرة لهم أو رغبة مائلة بهم فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً

وَلكِنَّ الله سُبْحَانَهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الاتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ وَالتَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ وَالْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ وَالاسْتِكَانَةُ لأَمْرِهِ وَالاسْتِسْلاَمُ لِطَاعَتِهِ أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً لا تَشُوبُهَا مِنْ غَيْرِهَا شَائِبَةٌ. وَكُلَّمَا كَانَتِ الْبَلْوَى وَالاخْتِبَارُ أَعْظَمَ كَانَتِ الْمَثُوبَةُ وَالْجَزَاءُ أَجْزَلَ ))

مجيء ( لكن ) في هذا النص .. لاستدراك الاشكالية ام الحكمة ؟
بالطبع جاءت لاستدراك وتوكيد الحكمة
اذا الى هنا يتضح ان الامام انما جاء في هذا النص لاستدراك امر ما .. وهو كشف سر تلك الاشكالية وبيان الحكمة منها
وليس اعترافا منه بلطفيتها

اعتقد ان هذا واضح جدا جدا .. ولا يحتاج هذا الى لف ودوران اكثر او عناد اكثر !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الملك الشافعي مشاهدة المشاركة
   2- بالرغم من اعترافه بلطفية هذا الأمر إلا أنه لم يصرح بوجوبه على الله تعالى لاعتقاده أن فيه مفسدة تضر بأصل التكليف والحكمة منه وهي التي عبر عنها بقوله:[ وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاَءُ، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ، وَاضْمَحَلَّتِ الأَنْبَاءُ، وَلَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَلا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَلا لَزِمَتِ الأَسْمَاءُ مَعَانِيَها ... وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ، فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً ].

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الملك الشافعي مشاهدة المشاركة
   هل تلتزم بصحة هذا الكلام لعلي رضي الله عنه ، أي تلتزم بوجود مفسدة تنافي التكليف حال كون الأنبياء أهل ملك وسلطان ، أم أنك ترده وترى عدم صحته ؟!!!

اسمح لي ايها الشيخ ان اقول لك بأن استدلالك هذا او سؤالك خطأ ولا قيمة له ..
واسمح لي ان اشرح لك .. لانك شهدت على نفسك بالخطا من حيث لاتعلم
لو سلمنا جدلا ان الامام يعترف بلطفية تلك الامور مع اعتقاده بوجود مفسدة وراء تلك الامور
لكان هذا مناف لمعنى اللطف .. فاللطف عبارة عما يدعو إلى فعل الواجب ويصرف عن القبيح كما عرفه الطوسي
فاعتقاد الامام بلطفية امر يحتوي على مفسدة .. لايقود الى فعل الواجب ولايصرف عن القبيح لاحتواء ذلك الامر من الاساس على مفسدة
اذا كيف يعترف الامام بلطفية امر مع اعتقاده ان فيه مفسدة ؟؟
كمن ادعى ان ماء البحر يروي الظمأ مع اعتقاده بملوحته !!
اعتقاده بالملوحة فيه مفسدة .. فاذا كان اعتقادي يحتوي على مفسدة من ورائه لاقيمة للادعاء هنا ..
ثم ان اللطف كما قال الطوسي لابد ان يكون معلوما على الوجه الذي هو لطف فيه لانه داع الى الفعل
فاذا كان اللطف يقتضي مفسدة .. هذ ليس بلطف
اذا لايسمى في هذه الحالة لطف
كيف يلطف الله بعباده بأمور فيها مفسدة ؟؟
كيف يلطف الله بعباده بأمور تدفع الانسان لترك ماهو مفسده له وتلك الامور تحتوي على مفسدة ؟
هذا قبيح عقلا
وهو القائل ( الله لطيف بعباده ), هل اللطف ان يتلطف الله بعباده بامور تحتوي على مفسدة لكي تقرب الناس اليه؟
هذا فيه تفنيد لادعائك ان الامام يعترف بلطفية تلك الامور .. واعترفت انت على نفسك بالخطأ
بقولك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الملك الشافعي مشاهدة المشاركة
   2- بالرغم من اعترافه بلطفية هذا الأمر إلا أنه لم يصرح بوجوبه على الله تعالى لاعتقاده أن فيه مفسدة تضر بأصل التكليف والحكمة منه وهي التي عبر عنها بقوله:[ وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاَءُ، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ، وَاضْمَحَلَّتِ الأَنْبَاءُ، وَلَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَلا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَلا لَزِمَتِ الأَسْمَاءُ مَعَانِيَها ... وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ، فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً ].


اتضح الان ان هذا الامر مادام فيه مفسدة فهو ليس بلطف ..


اما بخصوص ان تلك المفسدة تنافي التكليف ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الملك الشافعي مشاهدة المشاركة
   2- بالرغم من اعترافه بلطفية هذا الأمر إلا أنه لم يصرح بوجوبه على الله تعالى لاعتقاده أن فيه مفسدة تضر بأصل التكليف والحكمة منه وهي التي عبر عنها بقوله:[ وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاَءُ، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ، وَاضْمَحَلَّتِ الأَنْبَاءُ، وَلَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَلا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَلا لَزِمَتِ الأَسْمَاءُ مَعَانِيَها ... وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ، فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً ].



هذا خطأ اخر وقعت فيه .. واعترفت على نفسك انك متناقض في ادعائك وان زعمك لاقيمة ولامعنى له ..
فلو سلمنا جدلا اعتراف الامام بتلك الالطاف
جيد جدا .. اذا هذا اعتراف منك على بطلان ادعائك ان الامام يعترف بلطفية ذلك الامر
لان حسب تعريف اللطف .. الذي نقلته للحلي هو ما يكون ( المكلف معه ) أقرب إلى فعل الطاعة وأبعد من فعل المعصية
فاذا كانت تلك المفسدة التي اقتضتها لطفية تلك الامور تنافي اصل التكليف لكان هذا مخالف لمعنى اللطف
لان اللطف امر زائد على التكليف ..
ولا يتحقق اللطف اذا كان ذلك الامر مناف للتكليف
لان اللطف متمم للتكليف
" اذ ان مناط الامتثال وعدمه هو وجود للتكليف سواء كان مع اللطف أولا معه وأما اللطف فلا يناط به الطاعة وعدمها فمن الممكن أنه يتمكن العبد منها بدونه لكنه معه يقرب من الامتثال " شرح تجريد الاعتقاد 351
اذا التكليف هو مناط الامتثال .. واللطف لايناط به
فاذا كانت لطفية ذلك الامر تقتضي وجود مفسدة تنافي اصل التكليف
اذا لاوجود للطف فيها
اذ ان هدف اللطف مع التكليف ان يجعل العبد قريب من الله وقريب من الامتثال وابعد له من الوقوع في القبيح
لان اللطف يكون محققا لغرض اراده الله للوصول الى الامتثال والكمال لا محققا لمفسدة !!
فكون الانبياء اهل ملك وكون الكعبة مبنية من زمرد يقود الى مفسدة .. وهو ان لايكون هناك ايمان ووعي حقيقيين وهذا نقض للغرض ونقض الغرض قبيح عقلا
ولو كان الانبياء اهل ملك وسلطان لكان هناك نوع من الالجاء ايضا كما وصفها الامام عليه السلام (
وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ ) والالجاء ينافي التكليف كما قال الحلي في نفس المصدر الذي نقلت منه تعريف اللطف وبالتالي لايكون هناك لطف
((
أقول: اللطف هو ما يكون المكلف معه أقرب إلى فعل الطاعة وأبعد من فعل المعصية ولم يكن له حظ في التمكين ولم يبلغ حد الالجاء. واحترزنا بقولنا: ولم يكن له حظ في التمكين عن الآلة، فإن لها حظا في التمكين وليست لطفا.
وقولنا: ولم يبلغ حد الالجاء، لأن الالجاء ينافي التكليف واللطف لا ينافيه. ))
يتضح ان كون الانبياء اهل ملك وسلطان فيه نوع من الالجاء ( وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ ) والالجاء ينافي التكليف .. اذا هذا مخالف لمعنى اللطف وبالتالي لايكون هذا الامر لطفا ..
اذا استدلالك وسؤالك لامعنى ولا قيمة له . لانه متناقض جدا
كمن يقول
ان هناك ديك وقف على جدار يفصل بينك وبين احد جيرانك .. ثم باض بيضة
فهل البيضة لك ام لجارك ؟
نقول ان الديك في الاصل لايبيض .. حتى نقول ان البيضة لك ام للجار
كذلك استدلالك ان الامام عليه السلام يعترف بلطف كون الانبياء اهل ملك وسلطان وفي نفس الوقت هناك مفسدة تنافي التكليف
استدلال لاقيمة ولا معنى له
انت اثبت انها لطف اولا ثم ناقش
لا اعلم هل هو عناد ام تكابر ام ماذا؟

اعتقد الى هنا واضح جدا .. ولا استطيع ان اوضح اكثر من ذلك
واذا لم تأتي بشيء جديد في طرحك القادم فلن اعود واكرر في كلامي .. سأترك الحكم للمنصفين
( ارجو ان لاتفهم كلامي هذا انني امنعك من التعقيب .. لكي لاتأتي وتتهمني بأني منسحب ولا اريد منك التعليق .. لك الحق كل الحق ان تعقب مثلما تشاء .. ولكن لا احب ان اعيد واكرر في كلامي ان لم تأتي بشيء جديد )

أخيرا أطلب من مولانا الكريم قبس 1425 ان يصحح لي اي خطأ في تعليقي .. فلربما خانني التعبير او شرحت نقطة بشكل خطأ
لكي نستطيع ان نوصل الفكرة الى القارئ العزيز على الوجه الصحيح
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين







التوقيع :
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
قال الامام علي عليه السلام
( ماحاورت عالما الا غلبته وما حاورني جاهل الا غلبني )
من مواضيعي في المنتدى
»» توضيح السيد كمال الحيدري للتسجيل المنسوب
»» عثمان الخميس : جهنم فيها شتاء وصيف!!
»» من هم أهل البيت عليهم السلام ( استدلال شيعي )
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:34 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "