بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال إلى كافة المراجع (الشيعية!) أصبح ملحا إلى درجة أنه لم يعد ممكنا التأخر في إجلاء الحقيقة ردا عليه و هو في الواقع محصلة لجميع حوارات "أهل القبلة" مع (الشيعة!).
علوم الإسلام مجموعة في أصلين كبيرين و هما "القرآن" و "السنة".
عند أهل الإسلام و الجماعة و السنة "القرآن" هو كلام الله تعالى الخالق الإله الواحد الأحد و هو مصدر التشريع الذي حفظه الله تعالى من أي تحريف و تأتي "السنة" النبوية الشريفة لتشرح معاني كلام الله ، و "السنة" هي كلام "النبي محمد صلى الله عليه و سلم" و أفعاله و ما أقره من أقوال أو أفعال أو تقريرات شهدها أو بلغته.
و هي محفوظة أيضا بكتب هي "المسانيد" و ذلك من روايات الذين شاهدوا "رسول الله صلى الله عليه و سلم" و سمعوا منه و هم مؤمنون به و التي نقلت بأسانيد متصلة سليمة من العلل إلى كتّاب المسانيد.
و لهذه الروايات قواعد صارمة تضبط نقلها و نقدها نصا و سندا و أصحها - بل ما اتفق المسلمون على صحته مطلقا - هما كتابا "صحيح البخاري" و "صحيح مسلم" ، ثم بقية المسانيد تتفاوت رواياتها في قوة الثبوت و ضعفه صعودا و نزولا.
و كما زعم لنا علماء "الشيعة!" الذين حاورناهم فإن "القرآن" هو مصدر التشريع الأول لدى "الإمامية الاثني عشرية" و هو محفوظ في كل حرف منه و هو كلام الله المنزل على "محمد" صلى الله عليه و سلم.
أما تفسيره فإنه أيضا محفوظ بـ "السنة" التي هي بدورها وحي من الله إلى نبيه "محمد صلى الله عليه و سلم" ثم إلى ابن عمه "علي" و ابنته "فاطمة" (رضي الله عنهما) و ثم إلى ذريتهما ممن ينسب الإمامية لهم الإمامة و العصمة ، و هذه الشروح المعصومة لمعاني "القرآن" مجموعة في كتب "الشيعة!" و مروياتهم عن "النبي محمد صلى الله عليه و سلم" ثم عن بقية " الأئمة المعصومين المزعومين لدى "الشيعة!".
و لأن "الشيعة!" ينكرون أهلية الرواة من المسلمين لحديث "النبي صلى الله عليه و سلم" لكونهم نواصب و مرتدون و بالتالي ينكرون صحة مروياتهم و لأن المسلمين ينكرون روايات "الشيعة!" عن معصوميهم فإن أي حوار بين الفريقين سيكون بشكل بديهي مضبوطا بالقاعدة التالية التي لا ثاني لها و لا استثناء:
"القرآن" هو الحجة المستقرة على الجانبين بالتفسير اللغوي البحت ثم فيما اتفق على تفسيره و أما ما اختلف في تفسيره فيكون الأمر فيه إلى ما يلي :
لا تشكل أية رواية من مسانيد المسلمين "الصحاح" حجة على المحاورين "الشيعة!"
لا تشكل أية رواية من كتب "الشيعة!" عن معصوميهم حجة على المحاورين المسلمين.
تعتبر الروايات الصحيحة من المسانيد حجة للمحاور "الشيعي!" يلزم بها محاوره المسلم إن كانت منقولة من الصحيحين "البخاري" و "مسلم" طبعا إن نقلها بصدق و أمانة و لا تعتبر بقية الروايات من كتب المسانيد حجة ملزمة للمحاور المسلم ، و لا يجوز للمحاور "الإمامي" أن يتبنى هذه الرواية لأنه يكفر رواتها.
في المقابل تعتبر الروايات "الشيعية!" التي ينسبونها لمعصوميهم من كتبهم حجة للمحاور المسلم على المحاور "الإمامي" – طبعا دون أن يتبناها المحاور المسلم- و لكـــــــــــــــــــــن ؟؟!!!!....ما وجدناه على مدى عدة عقود من الحوار هو :
كلما أورد المحاورون المسلمون روايات عن معصومي "الإثني عشرية" لمحاوريهم من "الإمامية الاثني عشرية" من كتب "الإمامية الاثني عشرية" اتفقت جميع ردود هؤلاء المحاورين على ما يلي :
(هــذه الرواية "أو الروايات" لا تثبت نسبتها إلى "المعصوم" الفلاني بسبب وهن أو انقطاع أو علة في سندها من كتابها إلى الذين نسبت إليهم من "المعصومين").
و نسأل ألا يوجد لدى "الإمامية" مرجعية علمية "حيّة أو مدوّنة" يمكن الاحتكام إليها مطلقا و بشكل عاجل للتأكد من صحة الروايات التي توجد في كتب "الإمامية" نقلا عن معصوميهم ؟!!
و إذا كان محاوروا الإسلام قد استوعبوا تقريبا جميع مرويات "الإمامية الاثني عشرية" في باب العقائد و نفى مراجع الإمامية صحة نسبة جميع هذه الروايات تقريبا إلى "معصوميهم" فأين هي الروايات الصحيحة السند المتصلة إلى "المعصومين" لدى "الإثني عشرية" في باب "العقائد" ؟؟؟؟
هو سؤال حير المسلمين و حير "الإمامية الاثني عشرية" أنفسهم فهل من مجيب أو من مجيبين ؟؟؟!!
خادم العلم الشريف
الشيخ التميمي