الشغب الذي يمارسه دعاة التبرج ضد حماة الإسلام ودعاة الحق أصبح اليوم مثيراً للاشمئزاز وجالباً للامتعاض خصوصاً حين يكون طرفه آل زلفه بلغته السوقية وطرحه التغريبي وخطابه التحريضي الفاشل .
هذا الرجل المشاغب يطل علينا في كل مرة مؤيداً ومناصراً لكل مشروع يُقرب المرأة من السفول والانحطاط ويباعدها من الحشمة والوقار فبعد ضجيجه وفحيحه لقيادة المرأة السيارة وفشله في تحقيق ذلك الحلم البائد عاد هذه الأيام رغبة في الظهور الذي يعشقه ولو كان على حساب القيم والمبادئ ليعلن حماسه ونصرته للمرأة عاملة في محيط الرجال على طاولات الكاشير" بدعوى أنها حق مشروع للمرأة ولم يكتف بطرحه السامج ورؤيته الضيقة ونظرته العوراء حتى نصب نفسه نداً لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الهبدان ، ومبارزاً له في العداوة ومسقطاً عليه وعلى من على شاكلته ـ حسب تعبيره ـ صفات التخلف والتحجرعلى حد تعبير القائل :
رمتني بدائها وانسلت
ومن المضحك المبكي أن يتصدى أمثال آل زلفة لتذكير الناس بما كان عليه حال الناس في عهد القرون المفضلة وخصوصاً النساء أو يزعم أن طبيعة المجتمع النبوي والصحابي في ذلك الزمان كان ملائما ومتناغماً مع آمال آل زلفة في الانحلال والإسفاف الاخلاقي .
عجيب أن يستدل من لم يشم للعلم رائحة ولم يستظهر سطراً من متون العلم أو يثنى ركبه عند عالم معتبر من أمثال آل زلفة بواقع المجتمع المدني في القرن الأول لتسويق مشاريع افسادية للمجتمع كقيادة المرأة للسيارة أو عملها جنباً مع الرجل في متجره ومصنعه ومدرسته وجامعته .
وإذا كان بالإمكان مداواة سائر الأسقام والأدواء ـ بإذن الله ــ فإن السفاهة والحماقة التي يتمتع بها آل زلفة قد أعيت من يداويها !
ليس جديداً أن يبادر آل زلفة لمناصرة مشروع تمكين المرآة من العمل في ’’ الكاشير ،، لدى المحلات التجارية فآل زلفه لا يحسن غير هذا
ولكن الجديد أن يتطاول هذا المسكين على عملاق بقامة الدكتور محمد بن عبدالله الهبدان الذي ظل ناصحاً لأمته ، مجاهداً بقلمه وفكره للنهضة بها من الوحل الذي تسبب منه آل زلفة وأساتذة آل زلفة في الغش والخداع .
الدكتور الهبدان يحفظ كتاب ربه في صدره ويؤم به الناس منذ سنوات طويلة وقد جعل من مسجده منارة علم وهدى فعلم الأجيال قراءة القرآن وحفظه وعقد الدروس لطلابه ومحبته وأصدر أكثر من أربعين مؤلفاً ، وأنشأ موقعاً عالمياً على الشبكة العنكبوتية ، و أسس مع زملائه قناة فضائية متميزة في طرحها ومنهجها السلفي الفريد وله عشرات المقالات في النصح والإرشاد والدعوة والتعليم وهذه بعض مناقبه ولا نزكيه على الله .
فماذا قدم ذاك الصائل على الهبدان لأمته ودينه ومجتمعه غير الشغب والدعوة إلى التميع ومجاراة الغرب في سفاهته وسفالته .
إنني أدعوا آل زلفة وقد أشتعل منه الرأس شيباً أن يعود إلى رشده ويفئ إلى عقله وليتعض بمصارع أساتذته في الشغب والضجيج الفارغ والطرح التافه وليتقرب آل زلفة في آخر عمره من الله زلفى قبل أن يفوت الأوان فإن أبى إلاٌ التحدي والعناد فليبشر بما يسؤوه وقد أبقى الله في الأمة رجالاً وأقلاماً وألسناً لا تخاف لومة لائم ممتثلة قول ربها : {وجاهدهم به جهاداً كبيراً } صدق الله العظيم .
د. رياض بن محمد المسيميري