القبض على إمامهم الخميني : الامامة من أصول الاسلام أم من أصول المذهب ؟ / تناقض
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه .
هل الامامة من أصول الاسلام أم من أصول المذهب ؟
يجيبنا على هذا السؤال امامهم الأعظم الخميني , فآمل من القارئ الكريم أن يحكم على اجابته وفق حكم العقل والانصاف لا حكم الهوى والتعصب .
يقول الخميني في كتابه (كشف الاسرار - ص126) " الى الآن اتضح أن الامامة من أصول الاسلام المسلّمة وأن أولئك الذين أخذوا هذا الموقع بالاجبار غير لائقين به وقد تبين الوجه في عدم ذكر اسم الامام في القرآن. "
وقال في نفس الكتاب (ص139) " ذكرنا بعض الآيات القرآنية الواردة في باب الامامة , وبيّنا أن الامامة من أصول الاسلام , وبيّنا من هو الذي يجب أن يكون الامام ."
وذكر في نفس الكتاب (ص156) " والصفوية وسياستهم أصغر من أن يخترعوا الامامة التي هي من أصول الاسلام الكبرى ."
ثم يقول في كتابه (الطهارة - ج3 -ص 326) " أنّ الإمامة بالمعنى الذي عند الإمامية، ليست من ضروريات الدين، فإنّها عبارة عن أُمور واضحة بديهيّة عند جميع طبقات المسلمين، ولعلّ الضرورة عند كثير على خلافها، فضلًا عن كونها ضرورة. نعم هي من أُصول المذهب، ومنكرها خارج عنه، لا عن الإسلام " ( هذا النص مقتبس من موضوع الأخ محمد بن سيرين وفقه الله )
أقول : بعد أن سعى الخميني في كتابه "كشف الاسرار" لأن يثبت بأن الامامة أصل من أصول الاسلام , ومن أصول الاسلام الكبرى , ينقض غزله بيده في كتابه "الطهارة" ويقول بأن الامامة من أصول المذهب ومنكرها خارج عن المذهب لا عن الاسلام {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وأَيْدِي المُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ } [الحشر : 2] .