العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 17-01-04, 01:41 PM   رقم المشاركة : 1
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


ابو بكر الصديق صاحب الغار رغم أنوف الروافض الاثناعشرية

[ALIGN=CENTER]قال الله تعالى ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني إثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ) .[/ALIGN]

ومن خلال الآيات الآنفة الذكر والتي ذكرها الله في سياق عاتب جميع أهل الأرض ما عدا أبي بكر كما روي في ذلك أخبار ،وبالنظر إلى هذه الآيات نستخرج بعض الفوائد الجمة التي ذكرت فيها والله الهادي وسوف يتم إستخراجها عن طريق الإعتراض وهي كما يلي


المسألة الأولى : زعمت الشيعة أن هذه الآيات لم يكن فيها منقبة لابي بكر الصديق بل هي على العكس من ذلك تحمل في ثناياها تأنيبا له وزجرا مستدلين في ذلك بأدلة نقلية وعقلية يأتي بيانها تباعا على ما يأتي


الوجه الأول : وردت روايات من طريق الشيعة تبين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يختر أبي بكر الصديق للهجرة معه وإنما وقع ذلك له إتفاقا ،وأخذه النبي صلى الله عليه وسلم معه خوفا منه ومن مكيدته ودخل وإياه الغار ولديهم روايات تبين ذلك تفصيلا وإجمالا .


الوجه الثاني :أنهم تمسكوا بحجج عقلية مستنبطة من ظاهر ألفاظ الآيات الآنفة الذكر ومنها على سبيل الإيجاز لا الحصر

أولا : أن الصحبة في الآية مبنية على الصحبة اللفظية والتي تحصل للمؤمن والكافر وحتى بعض الحيوانات


ثانيا : أن المعية في الآيات ليس فيها فضل لاحد وإستدلوا بعموم قوله تعالى ( وهو معكم أينما كنتم )

ثالثا : أن المعية تنصرف إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون أبي بكر وخرجت مخرج التعظيم

رابعاً : أن حزن أبي بكر في الآيات دليل على خوفه على نفسه وجبنه

خامسا : أن الأعمال إما أن تكون مباحة أو واجبة أو منهي عنها والنهي لا يكون إلا عن فعل محرم وهذا معنى قوله تعالى ( لا تحزن )

سادسا : أن السكينة في الآيات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم دون غيره وكذلك التأييد بالجنود التي لم يروها

سابعا : أن الضمائر لا يصح الفصل بينها بل أن الفصل بينها خروج عن الظاهر


المسألة الثانية : وفيها نجمل الرد عليهم ورد قولهم من وجوه وإليك الإعتراضات وهي كما يلي :

الإعتراض الأول : أن لقيا النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر ووقوع ذلك إتفاقا له ليس فيه آثارة من علم أو فهم فلا يصح في ذلك أثر ، ولا يؤيده نظر فلو أن عدوا تفر منه ورأيته فمن غير المعقول أن تأخذه معك بل أنك تحاول الخلاص منه أو تغيير وجهتك وقد ذكرني هذا بقصة رويت عن ملك المغول ،أنه أتاه أحد الإمامية وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأخذ أبي بكر معه إلا تجنبا لشره فقال إذن فنبيكم أحمق !

الإعتراض الثاني : فقد ثبت في أحاديث الهجرة أن أبي بكر سخر كل إمكانياته لكي لا يعرف المشركون بمكان النبي صلى الله عليه وسلم فقد كانت أسماء تأتيهم بالطعام والشراب وكان عبد الله بن أبي بكر يأتيهم بخبر قريش وعامر بن فهيرة يأتيهم بالغنم يحتلبون ويشربون ويمحي آثارهم عن قريش . وهذه أدلة ترجع للنقول وليست حجتنا في الإعتراض عليهم بل حجتنا هو ذات الآيات

الإعتراض الثالث :أن الآية إشتملت على عدة فوائد فقد ساقها الله عز وجل في سياق العتاب لجميع أهل الأرض وهذا ظاهر في قوله ( إلا تنصروه فقد نصره الله ) كما روى ذلك عن الشعبي وعن علي وجمع من الصحابة بأسانيد مختلفة ، في كثير منها نظر.

الإعتراض الرابع : أن معنى قوله أخرجه الذين كفروا دل على أن الذين خرجوا معه لم يكونوا من الذين كفروا ، لانهم لو كانوا كذلك لما صح أن يقال أخرجه الذين كفروا، كما أن كلمة أخرجه تدل على أنه خرج مجبرا على الخروج ،وعلى هذه القاعدة لم يكن في اللذين خرجوا معه من الذين كفروا .

الإعتراض الخامس :أن قول النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه لا تحزن قول فيه تفصيل دقيق وهو أن الحزن من المسائل الجبلية الغريزية التي لا يملك المرء التصرف فيها وكذلك ليس الحزن في مقام التكليف ، وحاشا الشارع الحكيم أن ينهى عن شيء خارج عن إرادة المرء وسلطانه فالحزن سلوك جبلي يختلف من شخص لآخر ومن مقام لآخر وهو أنواع منه ( حزن على شيء قد وقع وإنتهى ، وحزن على أمر محتمل الوقوع وهو الخوف ) والشرع المطهر لا ينهى عن الحزن نهي تحريم لانه خارج عن سلطان المرء والشرع لا يكلف ما لا يطاق .
والحزن على ضروب كثيرة منه المحمود ومنه المذموم فالحزن المحمود مثل الحزن على فوات الطاعة والحزن على فعل المعصية والحزن المذموم كالحزن على فوات المعصية والحزن على فعل الطاعة ،بمعنى أن الحزن لا يكون منهيا لذاته بل لآثاره فإذا حصل أثر محرم على هذا الحزن نهى الشرع عنه مثل اللطم عند المصيبة والتسخط عند الحزن ولو نظرنا هنا لوجدنا أن حزن أبي بكر رضي الله تعالى عنه لم يكن لاجله بل كان لاجل رسول الله وحتى لو كان لاجله لما سمي ذلك جبنا لان الإختباء لم يكن جبنا فأيضا الحزن لم يكن كذلك جبنا منه ، ونهي النبي صلى الله عليه وسلم له عن الحزن هو من باب التسلية وإذهاب حزنه لا من أجل النهي المطلق ، وكأنه صلى الله عليه وسلم جعل كلمة ( إن الله معنا ) سبب لنهيه عن الحزن أننا لو سلمنا جدلا أن الحزن نهي عنه نهي تحريم فهذا يجعلنا أمام مسألة أخرى هل يأثم المنهي عن الذنب على ذنبه قبل أن ينزل النهي الجواب واضح أن الإنسان لا يؤاخذ إلا بعد ورود النهي لا قبل ورود النهي فمن فعل محظورا غيرعالما به لم يأثم لان هذا قبل التشريع والتحريم ولو فرضنا أن أبي بكر كان منافقا أو غير معني بالآية لما صح النهي مطلقا لان النهي لا يتعلق إلا بالمخاطب والمخاطب أبي بكر الصديق فلم ينهاه عن الحزن ما دام غير مؤمن أصلا وكذلك فالنهي قد ورد في عدة آيات للتسلية منها قوله تعالى ( فلا يحزنك قولهم ) وقوله عز وجل ( لا تخافا إنني معكما ) والتفريق بين الآيتين في الدلالة من المستبعد المحال ، بل قد تتبعت موارد النهي عن الحزن في القرآن فما وجدت أن الله نهى عن الحزن إلا أناسا صالحين فإخراج أبي بكر منهم بدون مرجح وقرينة صالحة تعنت وخروج عن الحق ، والشيعة في هذا الباب دائما يذكرون الخوف والجبانة رغم أن الحزن والخوف يجتمعان ويفترقان فالحزن غالبا يدل على إنكسار في القلب وميل إلى السكون والدعة ، والخوف يكون فيه خفقان في القلب يجلب على المرء الإرتباك ،والآية ذكرت الحزن ولم تذكر الخوف .

الإعتراض السادس :أن المعية في الآيات هي معية نصرة ومعية حماية ومعية عصمة على خلاف بين أهل السنة في معناها ولكن هناك قاعدة ذهبية وهي أن المعية المخصوصة السبب واللفظ ، لاتكون إلا للمدح ألا ترى في عرفنا عندما يذهب أخاك للقاء عدو فتقول له إذهب وإلقه وأنا معك المعية هنا بالنصرة والتثبيت ولم يكن لنهيك له أدنى أثر، وخصوص السبب واللفظ يعنى أن هذه الآية فيه لا تنطبق على غيره من كان في مثل حاله أي أن فيها خصوصين خصوص لفظ وخصوص سبب وهذه معية مدح قطعا .

الإعتراض السابع :أن أبي بكر هو الرجل الوحيد من بني آدم بعد الرسل الذي ذكر بمعية الله عز وجل وهذا يدل على أنه خير الناس بعد الرسل والأنبياء

الإعتراض الثامن : أن المعية لو كانت خاصة بالنبي لكان قوله إن الله معي أكثر دلالة من قوله إن الله معنا ، وكذلك جعل المعية تعليقا على نهيه عن الحزن يقول له لا حزن لان كأنه الله معنا .

الإعتراض التاسع : إختلف أهل السنة فيما بينهم من المقصود بقوله تعالى فأنزل سكينته عليه فمنهم جعل الهاء في سكينته تعود على أبي بكر الصديق وآخرون قالوا بل تعود على رسول الله وبعضهم جعلها تعود على رسول الله وتشمل أبي بكر الصديق عن طريق الإنعكاس وذلك لان أبي بكر الصديق لا يتحمل نزول السكينة عليه ، ولكل قول أدلته من اللغة وأقوى الأدلة هي أن ( الهاء ) تعود على أبي بكر في قوله فأنزل سكينته بدليل القرينة السابقة وهي قوله لا تحزن لان من يحزن يكون بحاجة إلى السكينة وهذا له نظائر في القرآن أقصد التفكيك بين الضمائر لقرينة أخرى كقوله تعالى ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه ) فالهاء في قوله وتسبحوه ترجع إلى الذات الإلهية لدلالة العقل كيف وإذا كانت هناك قرينة بينة كهذه الآيات ، وعلى أي حال فإن كل حرف يرد إلى الأليق به والسكينة إنما يحتاج إليها المنزعج ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم منزعجا فأما التأييد بالملائكة فهذا لم يكن إلا للنبي صلى الله عليه وسلم .
وأما على قول من قال بأن الهاء تعود على الإثنين فقد قدر لفظ الآية فأنزل الله سكينته عليهما فإكتفى بإعادة الذكر لاحدهما من إعادته عليهما كقوله تعالى ( والله ورسوله أحق أن يرضوه)


والحمد لله رب العالمين
منقول

جزى الله من كتب هذا الموضوع خير الجزاء







التوقيع :
عن عباس بن يزيد عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: ان هؤلاء العوام يزعمون ان الشرك اخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء.. فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل..»


وسائل الشيعة 341/28
وبحار الانوار 96/69
والخصال 136/1.
من مواضيعي في المنتدى
»» شيعة القطيف لم يكونوا على دين قبل ثورة الخميني // بإعتراف علمائهم
»» خنازير عاشوراء 1432 هــ
»» كتاب فتنة فضل الله
»» جلسة طرب جفرية بوطية صوفية خزعبلية / ضربته
»» الشريف المرتضى ينتصر لحركة أحمد اليماني وشيعته ويرد على من يخرجهم من الإثناعشرية
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "