فأكره أن أكون له مجيبا ~ أخلاق رفيعه!

[الفاروقة]

يقول الشافعي رحمه الله :

يخاطبني السفيه بكل قبح................فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما................كعود زاده الاحتراق طيبا (1)

عندما نتأمل في قوله تعالى:

{والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليماً حليما} (2)

*ندرك أن خلق الحلم خلق عظيم ولا يمتلكه إلا صاحب الحكمه

حلم الله :

- ومن حلم الله تعالى حلمه على فـرعون الذي ادعى أنه الإله ومع هذا أرسل الله تعالى له نبيين وأوصاهما بأن يقولا له قولاً ليناً. (3) [فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ] (4)
ومن حلمه تعالى أنه لو بلغت ذنـوب العبد ما بلغت يغفـرها الله تعالى له كما جاء في الحديث القدسي (3) " عبدي لو جئتني بقراب الأرض ذنوبا لا تشرك بي شيئا بقرابها جئتك بقـرابها مغفرة"(5)

حلم الرسول

قال تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) (6) .

وجميعنا يعلم حِلم رسول الله الذي ظهر جلياً في فتح مكة حين قال :"اذهبوا فأنتم الطلقاء" (7)

وليس في قلبه شيء من الغضب على أهل مكة الذين أخـرجوه وعذبـوه هو وأصحابه(3)

مواقف في تحلم

-قال ابن الأثير في تاريخه وهو يتحدث عن صلاح الدين الأيوبي: "وكان رحمه الله كريماً، حليماً، حسن الأخلاق، متواضعاً، صبوراً على ما يكره، كثير التغافل عن ذنوب أصحابه، يسمع من أحدهم ما يكره ولا يعلمه بذلك،ولا يتغير عليه، وبلغني أنه كان يوماً جالساً وعنده جماعة، فرمى بعض المماليك بعضاً بسرموز - أي بحذاء - فأخطأته ووصلت إلى صلاح الدين فأخطأته ووقعت بالقرب منه، فالتفت إلى الجهة الأخرى يكلم جليسه ليتغافل عنها" (8)

ومن أجمل قصص التابعين التي عرفتهم
هو الأحنف بن قيس المعروف بالحلم

وقيل إن رجلاً خاصم الأحنف وقال: لئن قلت واحدة لتسمعن عشرًا فقال: لكنك إن قلت عشرًا لم تسمع واحدة (9)

كفارة المجلس : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك

______________________________________
المراجع:
(1) الموسوعة العالمية للشعر العربي
(2) سورة الأحزاب - 51
(3) ملتقى أهل الخير
(4) سورة طه - 44
(5) أخرجه الترمذي
(6) سورة آل عمران - 159
(7)قال الحافظ ابن حجر في الفتح 8/18
(8)الكامل في التاريخ لابن الأثير (5/214).
(9)قصة الأسلام

[حـوريه البدر]

الفاروقة ... بارك الله فيك إنتقاء طيب ... ماأحوجنا جميعاً لدروس في الحِلم ...

[الفاروقة]

حورية البدر جزاك الله خير

للأضافة :عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : " أوصني " ،
قال : ( لا تغضب ) ، فردّد ، قال : ( لا تغضب ) رواه البخاري .

[امـ حمد]

تسلمين اختي الغاليه
الله يعطيج العافيه على الموضوع

[الفاروقة]

جزاك الله خير أم حمد

[البتووووول]

القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)
يقول تعالى ذكره: وما يعطى دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا لله على المكاره, والأمور الشاقة; وقال: ( وَمَا يُلَقَّاهَا ) ولم يقل: وما يلقاه, لأن معنى الكلام: وما يلقى هذه الفعلة من دفع السيئة بالتي هي أحسن.


وقوله: ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ). يقول: وما يلقى هذه إلا ذو نصيب وجدّ له سابق في المبرات عظيم.
كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قوله: ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) : ذو جدّ.
وقيل: إن ذلك الحظ الذي أخبر الله جلّ ثناؤه في هذه الآية أنه لهؤلاء القوم هو الجنة.
* ذكر من قال ذلك:

[الفاروقة]

البتووووول جزاك الله خير إضافة مهمة ..