العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-09, 09:37 AM   رقم المشاركة : 11
الوليد81
عضو






الوليد81 غير متصل

الوليد81 is on a distinguished road


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من من المفسرين قال على جواز التمايل والرقص والقفز أو الحركة في ذكر الله تعالى ؟

في قوله تعالى : ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً )

سؤال للأخوة الصوفية .







 
قديم 06-01-09, 10:07 AM   رقم المشاركة : 12
سوناتا
عضو





سوناتا غير متصل

سوناتا is on a distinguished road


ذكر الشيخ سليمان الجبيلان انه حين ذهب برحله دعويه الى اندونيسيا والفلبين وماليزيا حين الانتهاء من الصلاة يبدون بذكر الله والتمايل بهز الجسم والراس فعند غدا صلى بهم الفجر وحين انتهاء من الصلاة انتظرو إن يتحرك بذكر الله فقال الحمدلله الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين مسوي لنا ترصيص من با ب الدعابه وهذا دليل بانه لا حركه عند ذكر الله عزوجل







 
قديم 08-01-09, 08:29 AM   رقم المشاركة : 13
أبو جعفر الأثري
عضو نشيط






أبو جعفر الأثري غير متصل

أبو جعفر الأثري is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مكارم الاخلاق مشاهدة المشاركة
   اللهم صلي علي سيدنا محمد و علي اله و صحبه و سلم

لااااااااااااااا اله الا الله

الأدلة على جواز الحركة في الذكر:

يقول سيدي الشيخ عبد القادر عيسى الحسيني قدس الله روحه في كتاب حقائق عن التصوف :

الحركة في الذكر أمر مستحسن، لأنها تنشط الجسم لعبادة الذكر وهي جائزة شرعاً بدليل ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده والحافظ المقدسي برجال الصحيح من حديث أنس رضي الله عنه قال: (كانت الحبشة يرقصون بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ويقولون بكلام لهم: محمد عبد صالح، فقال (صلى الله عليه وسلم): "ماذا يقولون ؟" فقيل: إنهم يقولون: محمد عبد صالح، فلما رآهم في تلك الحالة لم ينكر عليهم، وأقرهم على ذلك، والمعلوم أن الأحكام الشرعية تؤخذ من قوله (صلى الله عليه وسلم) وفعله وتقريره، فلما أقرهم على فعلهم ولم ينكر عليهم تبين أن هذا جائز.



وفي الحديث دليل على صحة الجمع بين الاهتزاز المباح ومدحِ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأن الاهتزاز بالذكر لا يُسمى رقصاً محرماً، بل هو جائز لأنه ينشط الجسم للذكر، ويساعد على حضور القلب مع الله تعالى ؛ إذا صحت النية. فالأمور بمقاصدها، وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى.


ولنستمع إلى الإمام علي رضي الله عنه كيف يصف أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)، قال أبو أراكة: (صلّيتُ مع علي صلاة الفجر، فلما انفتل عن يمينه مكث كأنَّ عليه كآبة، حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح صلى ركعتين، ثم قلب يده فقال: والله لقد رأيت أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم)، فما أرى اليوم شيئاً يشبههم، لقد كانوا يصبحون صفراً شعثاً غبراً، بين أيديهم كأمثال رُكَب المَعْزى، قد باتوا لله سجداً وقياماً، يتلون كتاب الله يتراوحون بين جباههم وأقدامهم، فإذا أصبحوا دفذكروا الله مادوا [أي تحركوا] كما يميد الشجر في يوم الريح، وهملت أعينهم حتى تَنْبَلَّ ـ والله ـ ثيابُهم)(1).


ويهمنا من عبارة الإمام علي رضي الله عنه قوله: (مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح)، فإنك تجده صريحاً في الاهتزاز، ويُبطل قولَ من يدَّعي أنه بدعة محرمة، ويثبت إباحة الحركة في الذكر مطلقاً

وقد استدل الشيخ عبد الغني النابلسي رحمه الله بهذا الحديث في إحدى رسائله على ندب الاهتزاز بالذكر، وقال: هذا صريح بأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتحركون حركة شديدة في الذكر. على أن الرجل غير مؤاخذ حين يتحرك ويقوم ويقعد على أي نوع كان حيث إنه لم يأت بمعصية ولم يقصدها كما ذكرنا.


إلاَّ أن هناك جماعة من الدخلاء على الصوفية ـ نسبوا أنفسهم إليهم وهم منهم براء ـ شوَّهوا جمال حلقات الأذكار بما أدخلوا عليها من بدع ضالة، وأفعال منكرة، تحرمها الشريعة الغراء ؛ كاستعمال آلات الطرب المحظورة، والاجتماع المقصود بالأحداث، والغناء الفاحش، فلم يَعُدْ وسيلةً عملية لتطهير القلب من أدرانه، وصلته بالله تعالى، بل صار لتسلية النفوس الغافلة، وتحقيق الأغراض الدنيئة.
ومما يُؤسَف له أن بعض أدعياء العلم قد تهجموا على حِلَقِ الذكر ولم يميزوا بين هؤلاء الدخلاء المنحرفين وبين الذاكرين السالكين المخلصين الذي يزيدهم ذكر الله رسوخاً في الإيمان، واستقامة في المعاملة، وسُموَّاً في الخلق واطمئناناً في القلب.




اللهم صلي علي سيدنا محمد و علي اله و صحبه و سلم


لنقف وقفة مع الحديث المذكور أعلاه

قال الحسيني : " لأنها تنشط الجسم لعبادة الذكر وهي جائزة شرعاً بدليل ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده والحافظ المقدسي برجال الصحيح من حديث أنس رضي الله عنه قال: (كانت الحبشة يرقصون بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ويقولون بكلام لهم: محمد عبد صالح، فقال (صلى الله عليه وسلم): "ماذا يقولون ؟" فقيل: إنهم يقولون: محمد عبد صالح، فلما رآهم في تلك الحالة لم ينكر عليهم، وأقرهم على ذلك، والمعلوم أن الأحكام الشرعية تؤخذ من قوله (صلى الله عليه وسلم) وفعله وتقريره، فلما أقرهم على فعلهم ولم ينكر عليهم تبين أن هذا جائز. "

للنظر في سند هذا الحديث في رقص الأحباش

جاء في المسند

12876- حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا عبد الصمد قال حدثنا حماد عن ثابت عن أنس قال كانت الحبشة يزفنون بين يدى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويرقصون ويقولون محمد عبد صالح. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « ما يقولون ». قالوا يقولون محمد عبد صالح.

قلت : حماد هذا هو حماد بن سلمة راوية أحاديث الصفات والذي يبغضه المتعصبون من الأشاعرة وقد طعن فيه السقاف مرات وكرات في كتبه وكذا فعل شيخه الغماري في كتابه فتح المعين

غير أنني سأفاجيء الصوفي بأمر آخر

وهو أن حماد هو راوي حديث : " إن أبي وأباك في النار " _ انظر صحيح مسلم 347 _

وقد طعن فيه جماعة من الصوفية من أجل هذا الحديث _ راجع رسالة السيوطي في هذه المسألة _

ثم هم هنا يتناقضون ويحتجون بحديثه

ثم قل لي بربك أين ذكر الله عز وجل في قولهم " محمد عبد صالح "

وهل يجوز لنا أن نفعل ذلك ونذكر النبي صلى الله عليه وسلم بدون قولنا : " سيدنا " أو ذكر النبوة أو الرسالة ؟!!


وأما الرواية عن علي ضعيفة وأتحدى الصوفي أن يأتي بسندٍ صحيح لها

ثم هل قام الصحابة بالرقص وذكر الله مع ضرب الدفوف والغناء المسمى إنشاداً كما يفعل الصوفية

علماً بأن الجمهور يذهبون إلى تحريم الدفوف للرجال _ ويغلب على الصوفية التمذهب فكيف يخالفون مذاهبهم _


وللكلام بقية






 
قديم 15-01-09, 02:58 PM   رقم المشاركة : 14
أبو جعفر الأثري
عضو نشيط






أبو جعفر الأثري غير متصل

أبو جعفر الأثري is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مكارم الاخلاق مشاهدة المشاركة
   اللهم صلي علي سيدنا محمد و علي اله و صحبه و سلم

لااااااااااااااا اله الا الله

الأدلة على جواز الحركة في الذكر:

يقول سيدي الشيخ عبد القادر عيسى الحسيني قدس الله روحه في كتاب حقائق عن التصوف :

(1).

وقال العلامة الألوسي في تفسيره عند قوله تعالى: {الذينَ يذكُرونَ اللهَ قِياماً وقُعوداً وعلى جُنوبِهم} [آل عمران: 191]: (وعليه فيُحمل ما حُكي عن ابن عمر رضي الله عنهما وعروة بن الزبير وجماعة رضي الله عنهم من أنهم خرجوا يوم العيد إلى المصلى، فجعلوا يذكرون الله تعالى، فقال بعضهم: أمَا قال الله تعالى: {يذكرون الله قياماً وقعوداً} ؟ فقاموا يذكرون الله تعالى على أقدامهم، على أنّ مرادهم بذلك التبرك بنوع موافقة للآية في ضمن فرد من أفراد مدلولها)(1).

ولسيدي أبي مدين رضي الله عنه:

وقل للذي ينهَى عن الوجد أهلَه
إذا لم تذق معنى شرابِ الهوى دعنا

إذا اهتزت الأرواحُ شوقاً إلى اللِّقا
نعمْ ترقص الأشباح يا جاهلَ المعنى

أمَا تنظرُ الطيرَ المقفَّص يا فتى
إذا ذكر الأوطان حنَّ إلى المغنى

يفرِّجُ بالتغريد ما بفؤاده
فتضطرب الأعضاء في الحس والمعنى

كذلك أرواح المحبين يا فتى
تهزْهزُها الأشواق للعالم الأسنى

أنُلزِمها بالصبر وهي مَشوقةٌ
وهل يستطيع الصبر من شاهد المعنى

فيا حاديَ العشاق قم واشدُ قائماً
وزَمْزم لنا باسم الحبيب وروِّحْنا



الأدلة التي أخذ منها العلماء جواز التواجد والحركة هي :

1 ) الاية : " يذكرون الله قياما وقعودا "

2 ) وثب سيدنا أبو بكر وهو يقرأ " سيهزم الجمع ويولون الدبر .. " وكان هذا في يوم بدر حين أخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم , وقال له : " ... الححت على ربك " ثم خرج وهو يفعل ذلك ( يثب ويقول " سيهزم ... " ) أخرجه البخاري ( 3953 ) وأحمد ( 1/329 ) وفي تفسير ابن كثير ( 2/266)

3 ) نظر النبي صلى الله عليه وسلم وسيدتنا عائشة رضي الله عنها الى الحبشة وهم يرقصون في المسجد .( أخرجه البخاري ( 949 ) ومسلم ( 2062 )

4 ) لم يكن الحبشة يرقصون رقصا عاديا , بل كان يمدحون النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون بلغتهم ويقولون " محمد عبد صالح " ( أخرجه أحمد ( 3/152) وابن حبان ( 5870 ) واسناده صحيح .

5 ) قول سيدتنا عائشة رضي الله عنها :
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه "
فهكذا يجب أن نكون , نذكر الله تعالى في كل أحياننا حتى في الحركة وفي الرقص , وهل ورد ما يخصصه بغير حالة الحركة ؟؟

6 ) قول النبي صلى الله عليه وسلم :

" أكثروا ذكر الله تعالى حتى يقولوا انه مجنون "
أخرجه أحمد ( 3/68 ) والحاكم ( 1/499) وصححه .
وكيف يقول الناس عنه مجنون لو لم يكن بحالة حركة ؟

7 ) حجل علي عندما قال له النبي صلى الله عليه وسلم : " أنت مني وأنا منك "

8 ) حجل جعفر عندما قال له النبي صلى الله عليه وسلم : " أشبهت خلقي وخلقي "

9 ) حجل زيد بن حارثة عندما قال له النبي صلى الله عليه وسلم " أنت أخونا ومولانا "
وهذا الحديث في فعل الصحابة رضي الله عنهم , أخرجه أحمد ( 1/108) و ( 1/98)
قال الكتاني : والحجل بحاء فجيم فلام رقص على هيئة مخصوصة .

10 ) تمايل الصحابة رضي الله عنهم في الذكر كما تتمايل الشجرة بالريح العاصف , وهذا روى مثله أبو نعيم وابن عساكر وابن كثير .

11 ) خرج جمع من الصحابة يوم العيد , منهم الزبير وابن عمر رضي الله عنهم أجمعين فجعلوا يذكرون الله , فقال بعضهم : أما قال الله " يذكرون الله قياما وقعودا " , فقاموا يذكرون الله على أقدامهم . وفي هذا تبرك بنوع موافق للاية في ضمن فرد من أفراد مدلولها , كما يقول ذلك الالوسي في تفسيره .

وان ممن أجاز هذا العمل العلماء الكرام رضي الله عنهم التالية أسماؤهم :

1
) الامام أحمد , حيث قيل له عن الصوفية : ... انهم يستحيون ويتواجدون , قال دعهم يفرحوا مع الله ساعة ..

2 ) الامام خير الدين الرملي

3 ) الامام جلال الدين السيوطي

4 ) شيخ الاسلام سراج الدين البلقيني

5 ) ابن القيم

6 ) العلامة محمد السفاريني الحنبلي

7 ) الامام أبو مدين

8 ) سيد الطائفة أبو القاسم الجنيد , وقد روي أن بعض أهل الكتاب دخلوا الاسلام لأنه ذكر في كتبهم أن هذه صفة بعض صالحي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , وكان هذا في زمن الجنيد .

9 ) العلامة ابن حجر

10 ) الامام ابن ليون التجيبي

11 ) الامام ابن عابدين

12 ) الشيخ عبد الغني النابلسي

13 ) الشيخ محمد سعيد البرهاني

14 ) برهان الدين الأنباسي

15 ) سيدنا وحبيبنا السيد الكبير أحمد الرفاعي

16 ) الامام السنوني

17 ) الامام العلامة الكتاني

18 ) أحمد زيني دحلان



اللهم صلي علي سيدنا محمد و علي اله و صحبه و سلم


أما قوله : "وبعد فتح خيبر قدم من الحبشة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ومن معه من المسلمين وهم ستة عشر رجلاً فتلقى النبي (صلى الله عليه وسلم) جعفر وقبَّل جبهته وعانقه وقام له ـ وقد قام لصفوان بن أُمية لما قدم عليه، ولعدي بن حاتم رضي الله عنهما ـ ثم قال (صلى الله عليه وسلم): "ما أدري بأيهما أفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ؟" وقال (صلى الله عليه وسلم) لجعفر: "أشبهتَ خَلْقي وخُلُقي"،

فرقص رضي الله عنه من لذة هذا الخطاب، فلم ينكر عليه (صلى الله عليه وسلم) رقصه، وجُعل ذلك أصلاً لرقص الصوفية عندما يجدون من لذة المواجيد في مجالس الذكر والسماع)"


أما هذا الخبر فلا يثبت

فقد رواه ابن هشام في سيرته من طريق الشعبي عن جعفر _ وهذا منقطع _ وليس فيه ذكر الرقص

ورواه البزار 1328 بسندٍ ضعيف ولم يذكر فيه الرقص






 
قديم 15-01-09, 09:23 PM   رقم المشاركة : 15
المطرالأسود
عضو نشيط







المطرالأسود غير متصل

المطرالأسود is on a distinguished road


هنــأ الاخوة فائدة الرقص في الذكر لكي يوافقوا مقولة
في الحركة بركـــة .....

هداكم الله وأصلحكم







التوقيع :
سبحــان الله وبحمده .... سبحان الله العظيم

اللهم اغفر لي وارحمنـــي
من مواضيعي في المنتدى
»» محظورات ولكننا متبلدون
»» وتتوالى الخزعبلات فوائد أهل البيت
»» سلبية العرب
»» قلق إسلامي من مذابح شينجيانج
»» عقيدة ولاية الفقيه عند الشيعة وأثرها في الواقع المعاصر
 
قديم 05-10-18, 01:20 PM   رقم المشاركة : 16
ابو عيسى السني
عضو نشيط







ابو عيسى السني غير متصل

ابو عيسى السني is on a distinguished road


197384: الحركة والتمايل أثناء ذكر الله من البدع المحدثة

رأيت مجموعة من الناس يتحركون أثناء أداء الذكر ، وأظن أن هذا لا يجوز، ثم أرسل لي أحد الأشخاص الذين يؤيدون هذا الفعل ما يلى :
فيما يخص الرقص :
روى الإمام أحمد من حديث أنس رضى الله عنه قال: " كانت الحبشة يرقصون بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقولون : محمد عبد صالح ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما يقولون ؟ ) ، قالوا : يقولون : محمد عبد صالح " . ، وهو عند أحمد من طريق حماد عن ثابت عن أنس.
كيف يفهم أهل السنة هذا الحديث ؟
وهل في هذا الحديث سند لزعم القائل : إنه لا بأس من التحرك مع الذكر؟
تم النشر بتاريخ: 2013-06-11

الجواب :
الحمد لله
أولا :
روى الإمام أحمد (12540) وابن حبان (5870) عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " كَانَتِ الْحَبَشَةُ يَزْفِنُونَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَرْقُصُونَ ، وَيَقُولُونَ: مُحَمَّدٌ عَبْدٌ صَالِحٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا يَقُولُونَ؟ ) قَالُوا: يَقُولُونَ: مُحَمَّدٌ عَبْدٌ صَالِحٌ .
قال محققو المسند : " إسناده صحيح على شرط مسلم " .
وفي رواية ابن حبان لهذا الحديث : أَنَّ الْحَبَشَةَ كَانُوا يَزْفِنُونَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يعني يرقصون - وَيَتَكَلَّمُونَ بِكَلَامٍ لَا يَفْهَمْهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا يَقُولُونَ ؟ ) قَالُوا : مُحَمَّدٌ عبد صالح " .
قال ابن مفلح رحمه الله ، في الآداب الشرعية (1/381) : " إسناده جيد " .
والواقع أن الحديث لا يصح دليلا على ما أراده هذا القائل ، من مشروعية الرقص والتمايل عند الذكر ، وذلك لأمور :
الأول :
أن مراد الحبشة من ذلك ، لم يكن في واقع الأمر القيام في حال الذكر، والرقص لأجل ذلك ؛ بل كانوا يلعبون في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعض الروايات تفيد بأن لعبهم ذلك كان فرحا بمقدمه الشريف إلى المدينة النبوية : فمن ذلك ما رواه البخاري (454) ومسلم (892) عن عَائِشَةَ قَالَتْ : ( لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا عَلَى بَابِ حُجْرَتِي وَالحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ فِي المَسْجِدِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ ، أَنْظُرُ إِلَى لَعِبِهِمْ ) .
وروى مسلم (892) عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " جَاءَ حَبَشٌ يَزْفِنُونَ فِي يَوْمِ عِيدٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَدَعَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَضَعْتُ رَأْسِي عَلَى مَنْكِبِهِ ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى لَعِبِهِمْ ، حَتَّى كُنْتُ أَنَا الَّتِي أَنْصَرِفُ عَنِ النَّظَرِ إِلَيْهِمْ ".
وروى البخاري (2901) ومسلم (893) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " بَيْنَا الحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِرَابِهِمْ ، دَخَلَ عُمَرُ فَأَهْوَى إِلَى الحَصَى فَحَصَبَهُمْ بِهَا، فَقَالَ: (دَعْهُمْ يَا عُمَرُ) " .
وروى أحمد (12649) وأبي داود (4923): عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ لَعِبَتِ الْحَبَشَةُ لِقُدُومِهِ بِحِرَابِهِمْ فَرَحًا بِذَلِكَ " .
وإسناده صحيح على شرط الشيخين .
وروى أحمد (25962) عن عُرْوَةُ، أنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: " قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ - يعني يوم لعب الحبشة في المسجد، ونظرت عائشة إليهم - ( لِتَعْلَمَ يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ ) وحسنه الألباني في "الصحيحة" (1829) .
فمن تأمل هذه الأحاديث علم أن المقام كان مقام لعب وفرح ومرح ، ولم يكن مقام ذكر ، وتواجد ، وتمايل في حلق الذكر ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : ( لتعلم يهود أن في ديننا فسحة ) ، وهذا إنما يقال في مقام الترخص واللهو واللعب ، وليس في مقام الذكر والخشوع .
الثاني :
ليس المراد بالرقص المذكور في هذه الرواية ، ما يفهمه المتصوفة من التراقص والتمايل عند أذكارهم وأورادهم ؛ بل المراد به لعبهم ولهوهم بحرابهم ، كما دلت على ذلك الروايات الأخرى المذكورة فيما سبق .
قال النووي رحمه الله :
" وَحَمَلَهُ الْعُلَمَاءُ عَلَى التَّوَثُّبِ بِسِلَاحِهِمْ وَلَعِبِهِمْ بِحِرَابِهِمْ عَلَى قَرِيبٍ مِنْ هَيْئَةِ الرَّاقِصِ لِأَنَّ مُعْظَمَ الرِّوَايَاتِ إِنَّمَا فِيهَا لَعِبهِمْ بِحِرَابِهِمْ فَيُتَأَوَّلُ هَذِهِ اللَّفْظَةُ عَلَى مُوَافَقَةِ سَائِرِ الرِّوَايَاتِ" .
انتهى من "شرح مسلم" للنووي (6/186) .
الثالث :
ليس في شيء من صنيع أئمة الحديث ورواته ، وتصرفهم في الحديث وتبويبهم عليه : ما يشير إلى مسألة الرقص عند الذكر ، من قريب أو من بعيد ، بل كلهم يبوب عليه بما سبق ذكره من : اللعب في العيد ، والفسحة في الدين ، ونحو ذلك :
فقد بوب البخاري لحديث عائشة : " بَابُ أَصْحَابِ الحِرَابِ فِي المَسْجِدِ " .
وبوب لحديث أبي هريرة : " بَابُ اللَّهْوِ بِالحِرَابِ وَنَحْوِهَا " .
وبوب أبو داود لحديث أنس : " بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ الْغِنَاءِ " .
وبوب النسائي لحديث عائشة: " اللَّعِبُ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْعِيدِ وَنَظَرُ النِّسَاءِ إِلَى ذَلِكَ".
وبوب له النووي في شرح مسلم : " بَابُ الرُّخْصَةِ فِي اللَّعِبِ الَّذِي لَا مَعْصِيَةَ فِيهِ فِي أَيَّامِ الْعِيدِ " .
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (133594) .
ثانيا :
نص غير واحد من أهل العلم على أن الحركة والتمايل أثناء الذكر من البدع المحدثة ، وأن الرقص أثناء الذكر من بدع الصوفية المضلة .
سئل علماء اللجنة :
هل الذكر الذي يعمله بعض الناس في مصر وأريافها من الدين؟ مثلا يقفون ويتمايلون يمينا ويسارا ويذكرون لفظ الجلالة ؟
فأجابوا : " هذا العمل لا نعلم له أصلا في دين الله ، بل هو بدعة ، ومخالفة لشرع الله يجب إنكارها على من يعملها ولا سيما مع القدرة على ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه " .
انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (2/ 521) .
وينظر جواب السؤال رقم : (143924) .
والله تعالى أعلم .


موقع الإسلام سؤال وجواب


https://islamqa.info/ar/197384






 
قديم 05-10-18, 01:24 PM   رقم المشاركة : 17
ابو عيسى السني
عضو نشيط







ابو عيسى السني غير متصل

ابو عيسى السني is on a distinguished road


قد عقد الشيخ بكر أبو زيد في كتابه (بدع القراء القديمة والمعاصرة) مبحثًا في التحرك عند القراءة، ونقل فيه كلام أبي حيان، وقال: اشتدت كلمة علماء الأندلس في النكير على التمايل والاهتزاز والتحرك عند قراءة القرآن، وأنها بدعة يهود تسربت إلى المشارقة المصريين، ولم يكن شيء من ذلك مأثورًا عن صالح سلف هذه الأمة. وقد ألف ناصر السنة ابن أبي زيد القيرواني م سنة 386هـ -رحمه الله تعالى- (كتاب من تأخذه عند قراءة القرآن حركة) ولا ندري من خبر هذا الكتاب شيئًا ... وقال الراعي الأندلسي م سنة 853هـ -رحمه الله تعالى- في (انتصار الفقير السالك) ص / 250: (وكذلك وافق أهل مصر اليهود في الاهتزاز عند الدرس والاشتغال، وهو من أفعال يهود). انتهى. وهذا أعم، فليُجْتنب. اهـ.
وقال ابن الأثير في (النهاية في غريب الحديث والأثر): لا تكونوا مثل اليهود، إذا نشروا التوراة نادوا. يقال: ناد ينود، إذا حرك رأسه وأكتافه. وناد من النعاس نودا، إذا تمايل. اهـ.
وقال ابن منظور في (لسان العرب): ونودان اليهود في مدارسهم مأخوذ من هذا. اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (منهاج السنة) وهو يعدد أوجه الشبه بين الرافضة واليهود: واليهود تنود في الصلاة، وكذلك الرافضة. اهـ.
وقد روي في ذلك حديث واهٍ، رواه ابن عدي في الكامل، والحكيم الترمذي في النوادر، وأبو نعيم في الحلية، وابن عساكر في تاريخ دمشق، من حديث أبي بكر مرفوعًا، بلفظ: "إذا قام أحدكم لصلاته فليسكن أطرافه، ولا يتميل كما يتميل اليهود". قال ابن عدي في ترجمة الحكم بن عبد الله بن سعد -أحد رواته-: أحاديثه موضوعة ... لا يتابعه الثقات عليها، وضعفه بين على حديثه. اهـ. ونقل عن ابن معين قال: ليس بثقة ولا مأمون. وتركه ابن المبارك، ونهى أحمد عن حديثه. وقال النسائي: متروك الحديث.


اسلام ويب







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "