ٌبِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
الْلَّهُمَّ صَلِّ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعلى آَلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَىَ ابْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ ابْرَاهِيْمَ انَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ
-الوَلْيُ (القاموس المحيط)
الوَلْيُ: القُرْبُ، والدُّنُوُّ، والمَطَرُ بعدَ المَطَرِ، وُلِيَتِ الأرضُ، بالضم.
والوَلِيُّ: الاسمُ منه، والمُحِبُّ، والصَّدِيقُ، والنَّصيرُ.
ووَلِيَ الشيءَ،
و~ عليه وِلايَةً وَوَلايَةً، أَو هي المَصْدَرُ، وبالكسر: الخُطَّةُ، والإِمارَةُ، والسُّلطانُ.
وأوْلَيْتُه الأمْرَ: وَلَّيْتُه إياهُ.
والوَلاءُ: المِلْكُ.
والمَوْلَى: المالِكُ، والعَبْدُ، والمُعْتِقُ، والمُعْتَقُ، والصاحِبُ، والقريبُ كابنِ العَمِّ ونحوِه، والجارُ، والحَليفُ، والابنُ، والعَمُّ، والنَّزيلُ، والشَّريكُ، وابنُ الأُخْتِ، والوَلِيُّ، والرَّبُّ، والناصِرُ، والمُنْعِمُ والمُنْعَمُ عليه، والمُحِبُّ، والتابعُ، والصِّهْرُ.
الوَلْيِ وهو القُرْب.
وكلُّ مَن ولِيَ أمرَ آخرَ فهو وليُّه.
وجملة أُولي الأَمر من المسلمين من يقوم بشأْنهم في أَمر دينهم وجميع ما أَدّى إِلى صلاحهم.
قال تعالى:-
(النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا) (6)سورة الأحزاب
قوله تعالى: «النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم» أنفس المؤمنين هم المؤمنون فمعنى كون النبي أولى بهم من أنفسهم أنه أولى بهم منهم: و معنى الأولوية هو رجحان الجانب إذا دار الأمر بينه و بين ما هو أولى منه فالمحصل أن ما يراه المؤمن لنفسه من الحفظ و الكلاءة و المحبة و الكرامة و استجابة الدعوة و إنفاذ الإرادة فالنبي أولى بذلك من نفسه و لو دار الأمر بين النبي و بين نفسه في شيء من ذلك كان جانب النبي أرجح من جانب نفسه,و كذا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أولى بهم فيما يتعلق بالأمور الدنيوية أو الدينية كل ذلك لمكان الإطلاق في قوله: «النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم».
="لما رجع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال: كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض ثم قال: إن الله عَزَّ وَجَلَّ مولاي وأنا مولى كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي رَضِيَ اَللهُ عَنْهُ فقال: من كنت مولاه فهذا وليه اللَّهُمَّ وال من والاه وعاد من عاداه"(1)، وما روي عن بريدة الأسلمي قال "غزوت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فذكرت عليًّا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فيتغير فقال: يا بريدة ألست بأولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يارسول الله. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه"( 2------
-------
( 1) رواه الحاكم ج3ص109 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله.
( 2) رواه الحاكم ج3ص110 وقال: وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
- شيعة علي عليه السلام عنه هم اتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم-
رسول اللّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فعلي (عليه السلام) أولى بالمؤمنين من أنفسهم كرسول اللّه قطعاً.والمراد بالمولى الذي يجب توليه، ويلعن الله من تولى غيره,
فعلي (عليه السلام) الذي هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم. وهو ـ كرسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ مولى كل مؤمن ومؤمنة
وهو الامام وأمير المؤمنين ..=
وصل اللهم على محمد وعلى آل محمدِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَىَ ابْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ ابْرَاهِيْمَ انَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ