العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع الأباضية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-12-10, 10:49 PM   رقم المشاركة : 1
JusTRooT
موقوف






JusTRooT غير متصل

JusTRooT is on a distinguished road


عقيدتكم في الصفات يا مدعي السلفية باطلة

أنتم تنسبون الى اللّه تعالى الاعضاء على الحقيقه: كاليد، والرجل، والعين، والوجه.. ثم تصفونه تعالى شانه بالجلوس والحركه والانتقال والنزول والصعود، على الحقيقه كما يفهم من ظاهر اللفظ.. تعالى اللّه عما تصفون.
وهذه العقيده قلدتم فيها ابن تيميه.. وهى فى الاصل عقيده الحشويه من اصحاب الحديث الذين لا معرفه لهم بالفقه والثابت من اصول الدين، فتجرون وراء ما تفهمون من ظاهر اللفظ، وقد اخذتم ذلك عن مجسمه اليهود.
فجئتم بكلام لم تستطيعوا ان تنقلوا منه حرفا واحدا عن واحد من الصحابه ولا واحد من الطبقه الاولى من التابعين، ثم زعمتم ان هذا هو اجماع السلف، وزورتم ذلك بكلام طويل كله لف ودوران خال من اى برهان صادق.
بل لم تجدوا الا كلمه واحده اطلقها ابن تيميه جزافا، وهى محض افتراء لا ينطلى الا على البسطاء الذين لا يتثبتون مما يسمعون، وعلى المقلدين المتعصبين..
يقول ابن تيميه فى حجته الكبرى على مصدر هذه العقيده ما نصه: " ان جميع ما فى القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابه اختلاف فى تاويلها، وقد طالعت التفاسير المنقوله عن الصحابه وما رووه من الحديث، ووقفت على ما شاء اللّه من الكتب الكبار والصغار، اكثر من مائه تفسير، فلم اجد الى ساعتى هذه عن احد من الصحابه انه تاول شيئا من آيات الصفات او احاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف."
وقال فى نفس الموضع انه كان يكرر هذا الكلام فى مجالسه كثيرا..
لكنه كلام باطل يشهد على بطلانه كل ما ورد فى تفسير آيات الصفات، وخاصه فى الكتب التى نقلت تفاسير الصحابه، والكتب التى كان يوكد عليها ابن تيميه ويقول: انها تروى تفاسير الصحابه والسلف بالاسانيد الصحيحه وليس فيها شى‏ء من الموضوعات والاكاذيب، واهمها: تفسير الطبرى، وتفسير ابن عطيه، وتفسير البغوى.
فهذه التفاسير جميعا نقلت عن الصحابه تاويل آيات الصفات بخلاف ظاهرها، وهذا جار فى جميع آيات الصفات.
انظر مثلا تفسير آيه الكرسى عند الطبرى وابن عطيه والبغوى، فهم جميعا يبدأون بقول ابن عباس: كرسيه علمه.
واكتفى ابن عطيه بهذا ووصف ما ورد عن غير ابن عباس بانه من الاسرائيليات واخبار الحشويه التى يجب ان لا تحكى.
وهكذا مع جميع الايات التى جاء فيها ذكر الوجه: (وجه ربك) او(وجهه) او (وجه اللّه)، فاول ما ينقلونه عن الصحابه هو التاويل بالقصد او الثواب او نحوها كما يقتضى المقام.
اذن فبرهانكم الوحيد على عقيدتكم فى التجسيم هو افتراء على الصحابه، وتزوير فى الحقائق الدينيه، ونسبه الباطل حتى الى كتب التفسير المتداوله بين الناس رغم سهوله التحقق من ذلك.
فهل سيحاول القارى‏ء ان ينظر فى هذه التفاسير ليقف على الحقيقه بعينه؟ خذ مثلا تفسير البغوى الذى عظمه ابن تيميه كثيرا وقال انه لم يرو الموضوعات، وقف على تفسير هذه النبذه من آيات الصفات: البقره آيه 115 و255 (آيه الكرسى) و272، الرعد آيه 22، القصص آيه 88، الروم آيه 38و 39، الدهر آيه 9، الليل آيه 20.
لترى بعدئذ عظمه ما ارتكبه هولاء من افتراء وزيف وبهتان نسبوه الى هذا الدين العظيم والى السلف.
وهنالك الكثير غير هذا والذي وقفت عليه فهل من أحد من أصحاب عقيدة التجسيم يأتينا بخلاف ذلك؟؟







 
قديم 18-12-10, 11:12 PM   رقم المشاركة : 2
الامام البربهاري
عضو







الامام البربهاري غير متصل

الامام البربهاري is on a distinguished road


ياشيخ طير ياحاطب الليل ياحرامي المواضيع







التوقيع :
أنا في كبود الأشعرية قرحة ... اربو فأقتل كل من يشناني
ولقد برزت إلى كبار شيوخهم... فصرفت منهم كل من ناواني
وقلبت ارض حجاجهم ونثرتها ... فوجدتها قولا بلا برهان
أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم ... أنا سمكم في السر والإعلان
ولأنزلن إليكم بصواعقي ... ولتحرقن كبودكم نيراني
يا اشعرية يا اسافلة الورى ... يا عمي يا صم بلا آذان
أني لأبغضنكم وأبغض حزبكم ... بغضا أقل قليله أضغاني
من مواضيعي في المنتدى
»» الإمام أحمد بن حنبل يبين حال الصوفية والتصوف
»» باب الصحابة
»» بعض الشبهات العقدية المعاصرة للأشاعرة
»» الى الصوفيه فقط
»» الباطنية الصوفيه
 
قديم 18-12-10, 11:36 PM   رقم المشاركة : 3
JusTRooT
موقوف






JusTRooT غير متصل

JusTRooT is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامام البربهاري مشاهدة المشاركة
   ياشيخ طير ياحاطب الليل ياحرامي المواضيع

دع عنك المهاترات الجانبية وتفضل أثبت لي عقيدتك ،كما وددت أن أخبرك بشي
الإمام البربهاري بريء منك أنت وقومك
فالمعرف هذا لا يناسبك وأبحث عن معرف آخر يناسب عقيدتك يا مجسم







 
قديم 18-12-10, 11:36 PM   رقم المشاركة : 4
مسلمة معاصرة
اباضية






مسلمة معاصرة غير متصل

مسلمة معاصرة is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة justroot مشاهدة المشاركة
   أنتم تنسبون الى اللّه تعالى الاعضاء على الحقيقه: كاليد، والرجل، والعين، والوجه.. ثم تصفونه تعالى شانه بالجلوس والحركه والانتقال والنزول والصعود، على الحقيقه كما يفهم من ظاهر اللفظ.. تعالى اللّه عما تصفون.
وهذه العقيده قلدتم فيها ابن تيميه.. وهى فى الاصل عقيده الحشويه من اصحاب الحديث الذين لا معرفه لهم بالفقه والثابت من اصول الدين، فتجرون وراء ما تفهمون من ظاهر اللفظ، وقد اخذتم ذلك عن مجسمه اليهود.
فجئتم بكلام لم تستطيعوا ان تنقلوا منه حرفا واحدا عن واحد من الصحابه ولا واحد من الطبقه الاولى من التابعين، ثم زعمتم ان هذا هو اجماع السلف، وزورتم ذلك بكلام طويل كله لف ودوران خال من اى برهان صادق.
بل لم تجدوا الا كلمه واحده اطلقها ابن تيميه جزافا، وهى محض افتراء لا ينطلى الا على البسطاء الذين لا يتثبتون مما يسمعون، وعلى المقلدين المتعصبين..
يقول ابن تيميه فى حجته الكبرى على مصدر هذه العقيده ما نصه: " ان جميع ما فى القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابه اختلاف فى تاويلها، وقد طالعت التفاسير المنقوله عن الصحابه وما رووه من الحديث، ووقفت على ما شاء اللّه من الكتب الكبار والصغار، اكثر من مائه تفسير، فلم اجد الى ساعتى هذه عن احد من الصحابه انه تاول شيئا من آيات الصفات او احاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف."
وقال فى نفس الموضع انه كان يكرر هذا الكلام فى مجالسه كثيرا..
لكنه كلام باطل يشهد على بطلانه كل ما ورد فى تفسير آيات الصفات، وخاصه فى الكتب التى نقلت تفاسير الصحابه، والكتب التى كان يوكد عليها ابن تيميه ويقول: انها تروى تفاسير الصحابه والسلف بالاسانيد الصحيحه وليس فيها شى‏ء من الموضوعات والاكاذيب، واهمها: تفسير الطبرى، وتفسير ابن عطيه، وتفسير البغوى.
فهذه التفاسير جميعا نقلت عن الصحابه تاويل آيات الصفات بخلاف ظاهرها، وهذا جار فى جميع آيات الصفات.
انظر مثلا تفسير آيه الكرسى عند الطبرى وابن عطيه والبغوى، فهم جميعا يبدأون بقول ابن عباس: كرسيه علمه.
واكتفى ابن عطيه بهذا ووصف ما ورد عن غير ابن عباس بانه من الاسرائيليات واخبار الحشويه التى يجب ان لا تحكى.
وهكذا مع جميع الايات التى جاء فيها ذكر الوجه: (وجه ربك) او(وجهه) او (وجه اللّه)، فاول ما ينقلونه عن الصحابه هو التاويل بالقصد او الثواب او نحوها كما يقتضى المقام.
اذن فبرهانكم الوحيد على عقيدتكم فى التجسيم هو افتراء على الصحابه، وتزوير فى الحقائق الدينيه، ونسبه الباطل حتى الى كتب التفسير المتداوله بين الناس رغم سهوله التحقق من ذلك.
فهل سيحاول القارى‏ء ان ينظر فى هذه التفاسير ليقف على الحقيقه بعينه؟ خذ مثلا تفسير البغوى الذى عظمه ابن تيميه كثيرا وقال انه لم يرو الموضوعات، وقف على تفسير هذه النبذه من آيات الصفات: البقره آيه 115 و255 (آيه الكرسى) و272، الرعد آيه 22، القصص آيه 88، الروم آيه 38و 39، الدهر آيه 9، الليل آيه 20.
لترى بعدئذ عظمه ما ارتكبه هولاء من افتراء وزيف وبهتان نسبوه الى هذا الدين العظيم والى السلف.
وهنالك الكثير غير هذا والذي وقفت عليه فهل من أحد من أصحاب عقيدة التجسيم يأتينا بخلاف ذلك؟؟

أخي الكريم ارجوا ان تطلب من الإدارة تغيير العنوان فلم يعجبني قولك الموضوع: عقيدتكم في الصفات يا مدعي السلفية .. باطلة باطلة باطلة فهذا لايليق بأن تستفز محاورك من اول وهلة.

واريد سؤالك: هل آيات الصفات من المتشابه في القرآن ام المحكم؟






التوقيع :
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159


مسلمة... سنية... شافعية... معتدلة.
من مواضيعي في المنتدى
»» سؤال بحاجة الى جواب من إخواني أهل السنة والجماعة وكذلك الإباضية
»» إتحاد علماء الأمة الإسلامية ! فهل نقتدي بهم؟
»» الأخوة الإباضية هل الى حوار هادئ في بعض مسائل العقيدة
»» ماذا تنقمون على الإباضية ؟
»» مسلمة معاصرة تقول لرواد هذا المنتدى وداعاً
 
قديم 19-12-10, 12:37 AM   رقم المشاركة : 5
سني من السلطنة
(محب الكتاب والسنة)






سني من السلطنة غير متصل

سني من السلطنة is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة justroot مشاهدة المشاركة
   أنتم تنسبون الى اللّه تعالى الاعضاء على الحقيقه: كاليد، والرجل، والعين، والوجه.. ثم تصفونه تعالى شانه بالجلوس والحركه والانتقال والنزول والصعود، على الحقيقه كما يفهم من ظاهر اللفظ.. تعالى اللّه عما تصفون.

هذا من فتاوي ابن عثيمين رحمه الله

من صفات الله عز وجل فيثبتون لله تعالى ما أثبته الله لنفسه وإن حارت العقول فيه وينفون ما نفى الله عن نفسه وإن توهمت العقول ثبوته مثال ذلك إن الله عز وجل فوق كل شيء فوق كل شيء أزلاً وأبدا وهو سبحانه وتعالى له العلو المطلق في كل وقت وحين فوق سماواته فوق مخلوقاته مستوي على عرشه ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيأتي الشيطان لٌلإنسان ويقول كيف ينزل وعلوه لازم له كيف ينزل فنقول هذا يحار فيه العقل لكن يجب علينا أن نصدق ونقول الله أعلم بكيفية هذا نؤمن بأنه ينزل ولكن لا نعلم بالكيفية عقولنا تحار ولكن يجب أن نقبل لأن الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته ولهذا قال بعضهم إن القرآن والسنة أتى بما تحار فيه العقول لا بما تحيله العقول فالواجب علينا في أسماء الله وصفاته تصديقها والإيمان بها وأنها حق وإن حارت عقولنا في كيفيتها فالجادة لأهل السنة والجماعة أن كل ما سمى الله به نفسه أو وصف به نفسه سواء في القرآن أو في السنة فإنه يجب الإيمان به وتصديقه قوله تعالى (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً) يأتي الإنسانَ الشيطانُ فيقول كيف يجيء فنقول يجيء على الكيفية التي أراد الله الكيف مجهول يجب عليك أن تؤمن بهذا حتى لو حار عقلك به مأمور بأن تصدق على كل حال ولذلك ضل قوم حكموا عقولهم في أسماء الله وصفاته فأنكروا ما أثبته الله لنفسه وحرفوا به نصوص الكتاب والسنة فقالوا إن معنى قوله تعالى استوى على العرش أي استولى على العرش فسبحان الله كيف يقول عز وجل خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش أفيمكن أن نقول إنه قبل ذلك ليس مستوياً عليه هذا أمر ينكره العامي فضلا عن طالب العلم لكن إذا حكم الإنسان عقله في الأمور التي تتوقع على الخبر المحض ضل وزل ولهذا ننصح إخواننا الذين يقولون استوي بمعنى استولي أن يتوبوا إلى الله عز وجل وأن يؤمنوا بأنه استوى على العرش إي علا عليه علوا خاصا يليق بجلاله وعظمته وليعلموا أن الله سائلهم يوم القيامة عما اعتقدوا في ربهم عز وجل وهل اعتقدوا ذلك بناء على كتاب الله وسنة رسوله أو بناء على ما تقتضيه أهواءهم وعقولهم إن نصيحتي لهؤلاء أن يتوبوا إلى الله وأسأل الله أن يتوب عليهم ويوفقهم للحق فليؤمنوا بما جاء في كتاب الله على مراد الله عز وجل وكذلك أيضا من قالوا أن الله ليس عاليا بذاته فوق المخلوقات وقالوا لا يجوز أن نقول إن الله فوق فنقول توبوا إلى ربكم أنتم الآن تدعون الله وتجدون قلوبكم مرتفعة إلى فوق وتمدون أيديكم أيضا إلى فوق دعوكم وفطرتكم فقط واتركوا عنكم الأوهام والأشياء التي تضلكم وإذا أنكرتم علو الله وقلتم إنه بذاته في كل مكان فكيف يليق هذا أيليق أن يكون الله تعالى في حجرة ضيقة ألا فليتق الله هؤلاء وليتوبوا إلى الله من هذه العقيدة الفاسدة الباطلة أخشى أن يموتوا فيلقوا ربهم على هذه العقيدة فيخسروا.


اقتباس:
وهذه العقيده قلدتم فيها ابن تيميه.. وهى فى الاصل عقيده الحشويه من اصحاب الحديث الذين لا معرفه لهم بالفقه والثابت من اصول الدين، فتجرون وراء ما تفهمون من ظاهر اللفظ، وقد اخذتم ذلك عن مجسمه اليهود.

اقتباس:

[يقول الإمامُ العلامةُ المُحَدِّثُ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله رحمةً واسعة - في اختصاره لكتاب ( العلو للعلي الغفار ) للإمام الذهبي - رحمه الله- في الطبعة الأولى (المكتب الإسلامي ) فوائد نفيسة غالية ثمينة ، فيها ردٌ على شبهات و من نسب لأهل السنة التجسيم أو التشبيه وردٌ على المشبهة والمجسمة ، وهي كالتالي :-
(( ......

شبهات وجوابها
لقد اشتهر عند الخلف نسبة كل من يثبت الفوقية لله تعالى إلى أنه مشبه أو مجسم ، أو أنه ينسب لله الجهة و المكان .فهذه ثلاثة أمور لابد من إزالة الشبهة عنها .


الشبهة الأولى : التشبيــــــــــه .
يمكن أخذ الإجابة عن هذه الشبهة مما تقدم من النقول عن الأئمة ، ومما سنره في نصوص الكتاب الآتية ، أذكر الآن بعضها :-
1- قال نعيم بن حماد الحافظ : من شبه الله بخلقه ، فقد كفر ، ومن أنكر ما وصف به نفسه فقد كفر ، وليس ما وصف به نفسه ، ولا رسولُه تشبيهاً .
2- قال إسحاق بن راهويه : إنما يكون التشبيه إذا قال : يد مثل يدي أو سمع كسمعي ، فهذا تشبيه ، وأما إذا قال كما قال الله: يد وسمع وبصر فلا يقول : كيف ، ولا يقول : مثل ، فهذا لا يكون تشبيهاً ، قال تعالى : " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " .
ولو كان إثبات الفوقية لله تعالى معناه التشبيه ، لكان كل من أثبت الصفات الأخرى لله تعالى ككونه حياً قديراً سميعاً بصيراً مشبهاً أيضاً ، وهذا ما لا يقول به مسلم ممن ينتسبون اليوم إلى أهل السنة والجماعة خلافاً لنفات الصفات والمعتزلة وغيرهم ، قال شيخ الإسلام في " منهاج السنة " (2/75) :
" فالمعتزلة والجهمية ونحوهم من نفات الصفات يجعلون كل من أثبتها مجسماً مشبهاً ، ومن هؤلاء من يعد من المجسمة والمشبهة الأئمة المشهورين كمالك والشافعي وأحمد وأصحابهم ، كما ذكر ذلك أبو حاتم صاحب كتاب " الزينة " وغيره .
وشبهة هؤلاء ، أن الأئمة المشهورين كلهم يثبتون الصفات لله تعالى ويقولون : أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ، ويقولون : ان الله يُرى في الآخرة ".
هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم .
ثم قال في ص 80 :
" والمقصود هنا أن أهل السنة متفقون على أن الله ليس كمثله شيء ، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ، ولكن لفظ التشبيه في كلام الناس لفظٌ مجمل ، فإن أراد بنفي التشبيه ما نفاه القرآن ، ودل عليه العقل فهذا حق ، فإن خصائص الرب لا يماثله شيء من المخلوقات في شيء من صفاته .. ، وإن كان أراد بالتشبيه أنه لا يثبت لله شيء من الصفات ، فلا يقال له علم ، ولا قدرة ولا حياة ، لأن العبد موصوفٌ بهذه الصفات ، فيلزم ألا يقال له : حي ، عليم ، قدير لأن العبد يسمى بهذه الأسماء ، وكذلك في كلامه وسمعه وبصره ورؤيته وغير ذلك ، وهم يوافقون أهل السنة على أن الله موجود حي عليم قادر ، والمخلوق يقال له : موجود حي عليم قادر ، ولا يقال : هذا تشبيه يجب نفيه ."


الشبهة الثانية : الجهــــــــــــة
والجواب عنها ما قاله ابن تيمية في " التدمرية " ( ص 45 ) : قد يراد بـ" الجهة " شيء موجود غيرالله، فيكون مخلوقاً كما إذا أريد بـ" الجهة " نفس العرش ، أو نفس السماوات ، وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى ، كما إذا أريد بالجهة ما فوق العالم .
وكما هو معلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه ، كما فيه إثبات العلو والاستواء والفوقية و العروج إليه ونحو ذلك ، وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق ، والخالق سبحانه وتعالى مباين للمخلوق ، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته .
فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة أنها شيء موجود مخلوق ؟ فالله ليس داخلاً في المخلوقات ، أم تريد بالجهة فوق العالم فلا ريب أن الله فوق العالم .
وكذلك يقال لمن قال : أن الله في جهة . أتريد بذلك أن الله فوق العالم ، أم تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات ؟ فإن أرت الأول فهو حق ، وإن أردت الثاني فهو باطل ".
ومنه يتبين أن لفظ الجهة غير وارد في الكتاب والسنة وعليه فلا ينبغي إثباتها ، ولا نفيها ، لأن في كل من الإثبات والنفي ما تقدم من المحذور ، ولو لم يكن في إثبات الجهة إلا إفساح المجال للمخالف أن ينسب إلى متبني العلو مالا يقولون به ، لكفى .
وكذلك لا ينبغي نفي الجهة توهماً من أن إثبات العلو لله تعالى يلزم منه إثبات الجهة ، لأن في ذلك محاذير عديدة منها نفي الأدلة القاطعة على إثبات العلو لله تعالى .
ومنها نفي رؤية المؤمنين لربهم عز وجل يوم القيامة ، فصرح بنفيها المعتزلة والشيعة ، وعلل ابن المطهر الشيعي في " منهاجه " أو على الأقل متأخروهم الذين أثبتوا الرؤية فتناقضوا حين قالوا : " إنه لا يُرى إلا في جهة " ! يعنون العلو ! قال شيخ الإسلام في " منهاج السنة " (2/252) :
" وجمهور الناس من مثبتة الرؤية و نفاتها يقولون : إن قول هؤلاء معلوم الفساد بضرورة العقل ، كقولهم في الكلام ، ولهذا يذكر أبو عبدالله الرازي أنه لا يقول بقولهم في مسألة الكلام والرؤية أحد من طوائف المسلمين ".
ثم أخذ يرد على النفاة من المعتزلة والشيعة بكلام رصين متين فراجعه فإنه نفيس .
وجملة القول في الجهة أنه إن أريد بها أمر وجودي غير الله كان مخلوقاً ، والله تعالى فوق خلقه لا يحصره ولا يحيط به شيء من المخلوقات ، فإنه بائن من المخلوقات ، كما سيأتي في الكتاب عن جمع من الأئمة .
وإن أريد بـ" الجهة " أمر عدمي ، وهو ما فوق العالم ، فليس هناك إلا الله وحده.
فهذا المعنى الأخير هو المراد في كلام المثبتين للعلو والناقلين عن السلف إثبات الجهة لله تعالى ، كما في نقل القرطبي عنهم في آخر الكتاب .
وقال ابن رشد في " الكشف عن مناهج الأدلة " ( ص66 ) :
"( القول في جهة ) ، و أما هذه الصفة فلم يزل أهل الشريعة من أول الأمر يثبتونها لله سبحانه ، حتى نفتها المعتزلة، ثم تبعهم على نفيها متأخروا الأشعرية كأبي المعالي ومن اقتدى بقوله ، وظواهر الشرع كلها تقتضي إثبات الجهة مثل قوله تعالى – ثم ذكر بعض الآيات المعروفة ثم قال – إلى غير ذلك من الآيات التي إن سلط التأويل عليها عاد الشرع كله مؤولاً ، وإن قيل فيها أنها من المتشابهات ، عاد الشرع كله متشابهاً ، لأن الشرائع كلها متفقة على إن الله في السماء ، وأن منه تنزل الملائكة بالوحي إلى النبيين ....".


الشبهة الثالثة : المــكــــــــــان
وإذا عرفت الجواب عن الشبهة السابقة (( الجهة )) ، يسهل عليك فهم الجواب عن هذه الشبهة ، وهو أن يقال :
إما أن يراد بالمكان أمر وجودي ، وهو الذي يتبادر لأذهان جماهير الناس اليوم ، ويتوهمون أنه المراد بإثباتنا لله تبارك وتعالى صفة العلو .
فالجواب : أن الله تعالى منزه على أن يكون في مكان بهذا الاعتبار ، فهو تعالى لا تحوزه المخلوقات ، إذ هو أعظم وأكبر ، بل قد وسع كرسيه السماوات والأرض ، وقد قال تعالى : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمنه ) ، وثبت في (( الصحيحين )) و غيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( يقبض الله بالأرض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الأرض ؟ )) .
وأما أن يراد بالمكان أمرٌ عدمي وهو ما وراء العالم من العلو ، فالله تعالى فوق العالم ، وليس في مكان بالمعنى الوجودي ، كما كان قبل أن يخلق المخلوقات .
فإذا سمعت أو قرأت عن أحد الأئمة و العلماء نسبة المكان إليه تعالى . فاعلم أن المراد به معناه العدمي ، يريدون به إثبات صفة العلو لله تعالى ، والرد على الجهمية والمعطلة الذين نفوا عنه سبحانه هذه الصفة ، ثم زعموا أنه في كل مكان بمعناه الوجودي ، قال العلامة ابن القيِم في قصيدته (( النونية )) (2/ 446-447 المطبوعة مع شرحها (( توضيح المقاصد )) طبع المكتب الإسلامي ) .

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
والله أكبر ظاهر ما فوقه = شيء وشأن الله أعظم شان
والله أكبر عرشه وسع السما = والأرض والكرسي ذا الأركان
وكذلك الكرسي قد وسع الطبا = ق السبع والأرضيين بالبرهان
والله فوق العرش والكرسي لا = تخفى عليه خواطر الإنسان
لاتحصروه في مكان إذ تقو = لوا : ربنا حقاً بكل مكان
نزهتموه بجهلكم عن عرشه = وحصرتموه في مكان ثان
لا تعدموه بقولكم : لاداخل = فينا ولا هو خارج الأكوان
الله أكبر هتكت أستاركم = وبدت لمن كانت له عينان
والله أكبر جل عن شبه وعن = مثل وعن تعطيل ذي الكفران
إذا أحطت علماً بكل ما سبق ، استطعت بإذن الله تعالى أن تفهم بيسر من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، والآثار السلفية التي ساقها المؤلف رحمه الله في هذا الباب الذي بين يديك (( مختصره )) أن المراد منها إنما هو معنى معروف ثابت لائق به تعالى ألا وهو علوه سبحانه على خلقه ، واستواؤه على عرشه ،على ما يليق بعظمته ، وأنه مع ذلك ليس بجهةٍ ولا مكان ، إذ هو خالق كل شيء ، ومنه الجهة والمكان ، وهو الغني عن العالمين وأن من فسرهما بالمعنى السلبي ، فلا محذور منه ، إلا أنه مع ذلك لا ينبغي إطلاق لفظة الجهة والمكان ولا إثباتهما ، لعدم ورودهما في الكتاب والسنة ، فمن نسبهما إلى الله فهو مخطئ لفظاً إن أراد بها الإشارة إلى صفة العلو له تعالى ، وإلا فهو مخطئ أيضاً إن أراد به حصره تعالى في مكان وجودي ، أو تشبيهه تعالى بخلقه .
وكذلك لا يجوز نفي معناهما إطلاقاً إلا مع بيان المراد منهما لأنه قد يكون الموافق للكتاب والسنة ، لأننا نعلم بالمشاهدة أن النفاة لهما إنما يعنون بهما نفي صفة العلو لله تعالى من جهة ، ونسبة التجسيم والتشبيه للمؤمنين بها ، ولذلك ترى الكوثري في تعليقاته يدندن دائماً حول ذلك ، بل يلهج بنسبة التجسيم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في كل مناسبة ، ثم تابعه على ذلك مؤلف (( فرقان القرآن )) في مواطن منه ، قال في أحدها( ص 61 ) أن ابن تيمية شيخ إسلام أهل التجسيم ! ( ومن يضلل الله فما له من هادٍ ) .
واتهام أهل البدع وأعداء السنن أهل الحديث بمثل هذه التهم قديم ، منذ أن نشب الخلاف بينهم في بعض مسائل التوحيد والصفات الإلهية ، وسترى في ترجمة الإمام أبي حاتم الرازي رحمه الله تعالى قوله :
(( وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ، وعلامة الجهمية أن يسموا أهل السنة مشبهة ، وعلامة القدرية ( المعتزلة ) أن يسموا أهل السنة مجبرة ، وعلامة الزنادقة أن يسموا أهل الأثر حشوية )) .
وأن افتراءهم على شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال بعد أن روى قوله صلى الله عليه وسلم (( ينزل الله إلى السماء الدنيا ...)) كنزولي هذا ، معروف ، وقد بيّن بطلان هذه الفرية شيخي في الإجازة الشيخ راغب الطباخ في بعض أعداد مجلة المجمع العلمي بدمشق ، ثم صديقنا العلامة الأستاذ الشيخ محمد بهجة البيطار في كتابه (( ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية )) .
ومن أسوأ ما افتراه بعضهم على الإمام شيخ الإسلام أبي إسماعيل الهروي الأنصاري ماذكره الحافظ المؤلف في ترجمته من (( تذكرة الحفاظ )) (3/358) :
(( لما قدم السلطان ألب أرسلان (( هراة )) في بعض قدماته ؛ اجتمع مشايخ البلد ورؤساؤه ، ودخلوا على أبي إسماعيل ، وسلموا عليه وقالوا : ورد السلطان ونحن على عزم أن نخرج ونسلم عليه ، فأحببنا أن نبدأ بالسلام عليك ، وكانوا قد تواطئوا على أن حملوا معهم صنماً من نحاس صغيراً ، وجعلوه في المحراب ، تحت سجادة الشيخ ، وخرجوا ، وقام إلى خلوته ، ودخلوا على السلطان ، واستغاثوه من الأنصاري لأنه مجسم ، وأنه يترك في محرابه صنماً يزعم أن الله على صورته (!) وإن بعث السلطان يجده ، فعظم ذلك على السلطان ، وبعث غلاماً ومعه جماعة، فدخلوا الدار ، وقصدوا المحراب ، فأخذوا الصنم ، ورجع الغلام بالصنم ، فبعث السلطان من أحضر الأنصاري ، فأتى ، فرأى الصنم والعلماء ، والسلطان قد اشتد غضبه ، فقال السلطان له : ما هذا ؟! قال : هذا صنم يعمل من الصفر شبه اللعبة . قال لست عن هذا أسألك . قال : فعمّ تسألني ؟ قال : إن هؤلاء يزعمون أنك تعبد هذا ، وأنك تقول أن الله على صورته ! فقال الأنصاري بصولة وصوت جهوري : ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) . فوقع في قلب السلطان أنهم كذبوا عليه ، فأمر به فأُخرج إلى داره مكرماً ، وقال لهم أصدقوني – وهددهم – فقالوا : نحن في يد هذا الرجل في بلية من استيلاءه علينا بالعامة ، فأردنا أن نقطع شره عنا ! فأمر بهم ، ووكل ( لعله : فكل )[1] بكل واحد منهم ، وصادرهم )) .
وختاماً أنقل إلى القراء الكرام فصلاً نافعاً من كلام الإمام أبي محمد الجويني في آخر رسالة (( الإستواء والفوقية )) في تقريب هذه المسألة إلى الأفهام بمعنى من علم الهيئة والفلك لمن عرفه قال :
(( لا ريب أن أهل العلم حكموا بما اقتضته الهندسة ، وحكمها صحيح لأنه ببرهان ، لا يكابر الحسن فيه بأن الأرض في جوف العالم العلوي ، وأن كرة الأرض في وسط السماء كبطيخة في جوف بطيخة ، والسماء محيطة بها من جميع جوانبها ، وأن سفل العالم هو جوف كرة الأرض ، وهو المركز ، وهو منتهى السفل والتحت ، وما دونه لا يسما تحتاً ، بل لا يكون تحتاً ويكون فوقاً ، بحيث لو خرق المركز وهو أسفل العالم إلى تلك الجهة لكان الخرق إلى جهة فوق ، ولو نفذ الخرق إلى جهة السماء من تلك الجهة الأخرى لصعد إلى جهة فوق [2] .

وبرهان ذلك أنا لو فرضنا مسافراً سافر على كرة الأرض من جهة المشرق إلى جهة المغرب ، وامتد مسافراً لمشى مسافراً على الكرة إلى حيث ابتدأ المسير ، وقطع الكره مما يراه الناظر أسفل منه ، وهو في سفره هذا لم يبرح الأرض تحته ،والسناء فوقه ، فالسماء التي يشاهدها الحس تحت الأرض هي فوق الأرض، لا تحتها ، لأن السماء فوق الأرض بالذات ، فكيف كانت السماء كانت فوق الأرض من أي جهة فرضتها . قال :
(( وإذا كان هذا جسم – وهو السماء – علوها على الأرض بالذات فكيف من ليس كمثله شيء وعلوه على كل شيء بالذات كما قال تعالى ( سبح اسم ربك الأعلى ) وقد تكرر في القرآن المجيد ذكر الفوقية ( يخافون ربهم من فوقهم ) ... لان فوقيته سبحانه وعلوه على كل شيء ذاتي له ، فهو العلي بالذات ، والعلو صفته اللائقة به ، كما أن السفول والرسوب والانحطاط ذاتي للأكوان عن رتبة ربوبيته وعظمته وعلوه . والعلو و السفول حد بين الخالق والمخلوق ، يتميز به عنه هو سبحانه عليّ بالذات ، وهو كما كان قبل خلق الأكوان ، وما سواه مستقل عن الذات ، وهو سبحانه العلي على عرشه ، يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ، ثم يعرج الأمر إليه ، فيحيي هذا ، ويميت هذا ، ويمرض هذا ، ويشفي هذا ، ويعز هذا ويذل هذا ، وهو الحي القيوم ، القائم بنفسه، وكل شيء قائم به .
فرحم الله عبداً وصلت إليه هذه الرسالة ، ولم يعاجلها بالإنكار ، وافتقر إلى ربه في كشف الحق آناء الليل [ وأطراف ] النهار ، وتأمل النصوص في الصفات ، وتأمل بعقله في نزولها ، وفي المعنى الذي نزلت له ، وما الذي أريد بعلمها من المخلوقات ؟ ، ومن فتح الله قلبه عرف أنه ليس المراد إلا معرفة الرب تعالى بها ، والتوجه إليه منها ، وإثباتها له بحقائقها وأعيانها ، كما يليق بجلاله وعظمته ، بلا تأويل ولا تعطيل ، ولا تكيف ولا تمثيل، ولا جمود ولا وقوف . وفي ذلك بلاغ لمن تدبر ، وكفاية لمن استبصر ، إن شاء الله تعالى )) .
وقال رحمه الله تعالى وأثابه خيراً مبيناً أثر هذه العقيدة الطيبة في قلب المؤمن بها:
(( العبد إذا أيقن أن الله تعالى فوق السماء ، عال على عرشه بلا حصر ولا كيفية ، وأنه الآن في صفاته كما كان في قدمه ، صار لقلبه قبلة في صلاته وتوجهه ودعاءه ، ومن لا يعرف ربه بأنه فوق سماواته على عرشه ؛ فإنه يبقى ضائعاً لا يعرف وجهة معبوده ، ولكن لو عرف بسمعه وبصره وقدمه ، وتلك بلا هذا [ الإيقان ] معرفة ناقصة ، بخلاف من عرف أن إلهه الذي يعبده فوق الأشياء ، فإذا دخل في الصلاة وكبّر ؛ توجه قلبه إلى جهة العرش ، منزهاً ربه تعالى عن الحصر مفرداً له ، كما أفرده بقدمه وأزليته ، عالماً أن هذه الجهات من حدودنا ولوازمنا ، ولا يمكننا الإشارة إلى ربنا في قدمه وأزليته إلا بها ، لأننا محدثون ، والمحدث لا بد له من إشارته إلى جهة ، فتقع تلك الإشارة إلى ربه ، كما يليق بعظمته ، لا كما يتوهم هو من نفسه ، ويعتقد أنه في علوه قريب من خلقه ، هو معهم بعلمه وسمعه وبصره ، و إحاطته وقدرته ومشيئته ، و ذاته فوق الأشياء ، فوق العرش ، ومتى شعر قلبه بذلك في الصلاة أو التوجه أشرق قلبه ، واستنار ، وأضاء بأنوار المعرفة والإيمان ، وعكسته أشعة العظمة على عقله وروحه ونفسه ، فانشرح لذلك صدره ، وقوي إيمانه ونزه ربه عن صفات خلقه من الحصر والحلول ، وذاق حينذاك شيئاً من أذواق السابقين المقربين ، بخلاف من لا يعرف وجهة معبوده ، وتكون الجاذبة[3] راعية الغنم أعلم بالله منه ، فإنها قالت : (( في السماء )) ، عرفته بأنه على السماء ، فإن (( في )) تأتي بمعنى (( على )) ، فمن تكون الراعية أعلم بالله منه لكونه لا يعرف وجهة معبوده ، فإنه لا يزال مظلم القلب ، لا يستنير بأنوار المعرفة والإيمان .
ومن أنكر هذا القول فليؤمن به ، وليجرب ولينظر إلى مولاه من فوق عرشه بقلبه ، مبصراً من وجه ، أعمى من وجه ، مبصراً من جهة الإثبات والوجود والتحقيق ، أعمى من جهة التحديد والحصر والتكييف ، فإنه إذا عمل ذلك وجد ثمرته إن شاء الله تعالى ، ووجد نوره وبركته ، عاجلاً وآجلاً ، ( ولا ينبئك مثل خبير )
[1] هكذا في طبعة المكتب الإسلامي ولعلها ( فنكل ) .حمود

[2] قلت : وقد ذكر نحو هذا شيخ الإسلام ابن تيمية في الرسالة (( العرشية )) .

[3] هكذا في طبعة المكتب الإسلامي ولعلها الجارية .حمود
،انتهى النقل والله أسأل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.


اقتباس:
فجئتم بكلام لم تستطيعوا ان تنقلوا منه حرفا واحدا عن واحد من الصحابه ولا واحد من الطبقه الاولى من التابعين، ثم زعمتم ان هذا هو اجماع السلف، وزورتم ذلك بكلام طويل كله لف ودوران خال من اى برهان صادق.
بل لم تجدوا الا كلمه واحده اطلقها ابن تيميه جزافا، وهى محض افتراء لا ينطلى الا على البسطاء الذين لا يتثبتون مما يسمعون، وعلى المقلدين المتعصبين..


سأوضح لك من هم أهل السلف :
السلفية ليست فهم شخص من الأمة للإسلام غيرِمعصوم.
السلفية ليست مجرد اعتقاد السلف ـرضي الله عنهم-.
السلفية ليست امتثالا لهدي الظاهر وحده.
السلفية منهج حياة متكامل، وصياغة للحياة كما لو كان السلفالصالح -وهم الصحابة والتابعون وتابعوهم من أهل القرون الخيرية- يعيشون فيزماننا.
السلفية عقائد، وأخلاق، وآداب، وأعمال، وأقوال، موافقة لما كان عليه سلفالأمة.
السلفية هي الامتداد الطبيعي للإسلام الخالي من البدع، والشبهات والشهوات.
فإن قال قائل: ولماذا لا يكفي اسم الإسلام؟ (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ) (الحج: 78)، فالجواب كان يكفي اسم الإسلام لو لم تفترق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، كما أخبر المعصوم -صلى الله عليه وسلم-، لكن لما افترقت الأمة، وظهرت فيها البدع التي أخبر عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لابد لمن تمسك بهدي الجماعة الأولى وما كانت عليه أن يتميز باسم ومنهج. كما قيل للإمام أحمد: "ألا يسعنا أن نقول القرآن كلام الله ونسكت فقال: كان هذا يسع منقبلنا". أي: قبل ظهور قول المعتزلة بأن القرآن مخلوق.
فكان يكفي المسلم أن يقول القرآن كلام الله، ولكن بعد ظهور البدعة لا يكفيه ذلك حتى يقول القرآن كلام اللهغير مخلوق.
فاسم الإسلام كان يكفي عندما كانت الأمة جماعة واحدة، وقبل ظهورالبدع.
قال عبد الله بن مسعود: "إنكم قد أصبحتم اليوم على الفطرة، وإنكم ستُحدِثُون ويُحدَثُ لكم، فإذا رأيتم محدَثةً فعليكم بالعهد الأول".
وقال الإمام مالك: "لم يكن شيء من هذه الأهواء، على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،وأبي بكر، وعمر، وعثمان".
فالبدع ظهرت في آخر عهد الصحابة - رضي الله عنهم - مصداقاً لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (فإنه من يعش منكم فسيرى اختلا فاًكثيراً) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).
ولذا لما سئل عبد الله بنالمبارك عن الجماعة. فقال: "أبو بكر وعمر. فقيل قد مات أبو بكر وعمر . فقال: فلان وفلان. فقيل: قد مات فلان وفلان، فقال: أبو حمزة السكري جماعة".
فالسلفية هي التمسك بهدي الجماعة الأولى التي أمامها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنحن ننتسب إلى هذه الجماعة عبر القرون والأجيال ، ففي الصفوف الأولى منها أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، وبقية العشرة ، وأهل بدر وأهل الحديبية ، ومنها أئمة الفقه ، كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ، وأئمة الحديث كالبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
وأئمة التفسير كابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم، وابن كثير، وغيرهم من الذين حافظوا على عقيدة الصحابة ، وفهم الصحابة للكتاب والسنة والذين نفضوا الغبارعن منهج أهل السنة والجماعة، كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن رجب، ومحمد بنعبد الوهاب والألباني وابن باز -رحم الله الجميع-، وجمعنا بهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً


اقتباس:
يقول ابن تيميه فى حجته الكبرى على مصدر هذه العقيده ما نصه: " ان جميع ما فى القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابه اختلاف فى تاويلها، وقد طالعت التفاسير المنقوله عن الصحابه وما رووه من الحديث، ووقفت على ما شاء اللّه من الكتب الكبار والصغار، اكثر من مائه تفسير، فلم اجد الى ساعتى هذه عن احد من الصحابه انه تاول شيئا من آيات الصفات او احاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف."
وقال فى نفس الموضع انه كان يكرر هذا الكلام فى مجالسه كثيرا..
لكنه كلام باطل يشهد على بطلانه كل ما ورد فى تفسير آيات الصفات، وخاصه فى الكتب التى نقلت تفاسير الصحابه، والكتب التى كان يوكد عليها ابن تيميه ويقول: انها تروى تفاسير الصحابه والسلف بالاسانيد الصحيحه وليس فيها شى‏ء من الموضوعات والاكاذيب، واهمها: تفسير الطبرى، وتفسير ابن عطيه، وتفسير البغوى.
فهذه التفاسير جميعا نقلت عن الصحابه تاويل آيات الصفات بخلاف ظاهرها، وهذا جار فى جميع آيات الصفات.
انظر مثلا تفسير آيه الكرسى عند الطبرى وابن عطيه والبغوى، فهم جميعا يبدأون بقول ابن عباس: كرسيه علمه.
واكتفى ابن عطيه بهذا ووصف ما ورد عن غير ابن عباس بانه من الاسرائيليات واخبار الحشويه التى يجب ان لا تحكى.
وهكذا مع جميع الايات التى جاء فيها ذكر الوجه: (وجه ربك) او(وجهه) او (وجه اللّه)، فاول ما ينقلونه عن الصحابه هو التاويل بالقصد او الثواب او نحوها كما يقتضى المقام.


أقول :-
لم يقع بين الصحابة- رضوان الله عليهم أجمعين- خلاف في مسائل الاعتقاد ، فهم متفقون في أمور العقائد التي تلقونها عن النبي صلى الله عليه وسلم بكل وضوح وبيان ، وهذا بخلاف مسائل الأحكام التي وقع فيها الاختلاف الكبير بين الصحابة- رضي الله عنهم جميعاً- ومن جاء بعدهم ، فمسائل الأحكام أوسع من أن تضبط بحد معين .

يقول ابن القيم رحمه الله: (إعلام الموقعين 1/51) ...

"إن أهل الإيمان قد يتنازعون في بعض الأحكام ولا يخرجون بذلك عن الإيمان وقد تنازع الصحابة في كثير من مسائل الأحكام وهم سادات المؤمنين واكمل الأمة إيمانا ولكن بحمد الله لم يتنازعوا في مسألة من مسائل الأسماء والصفات والأفعال بل كلهم على إثبات ما نطق به الكتاب والسنة كلمة واحدة من أولهم إلى آخرهم لم يسوموها تأويلا ولم يحرفوها عن مواضعها تبديلا ولم يبدوا منها أبطالا ولا ضربوا لها أمثالا ولم يدفعوا في صدورها وأعجازها ولم يقل أحد منهم يجب صرفها عن حقائقها وحملها على مجازها بل تلقوها بالقبول والتسليم وقابلوها بالإيمان والتعظيم وجعلوا الأمر فيها كلها أمرا واحداً واجروها على سنن واحدة".أهـ

قلت :- فالأمور اليسيرة التي اختلفوا فيها كرؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه جل وعلا، وكتفسير الساق في آية (( يوم يكشف عن ساق)) بالشدة ، لا يقدح في هذه القاعدة العامة الأصيلة، وذلك أن الخلاف فيها كان لأسباب سائغة ، فقد يكون لبعض الصحابة من العلم ما ليس عند الآخر منهم ، ولكنهم إذا جاءهم الدليل خضعوا له بلا تردد.

يقول ابن القيم رحمه الله: (مختصر الصواعق 1/49)....

"تنازع الناس في كثير من الأحكام ولم يتنازعوا في آيات الصفات وأخبارها في موضع واحد بل اتفق الصحابة والتابعون على إقرارها وإمرارها مع فهم معانيها واثبات حقائقها وهذا يدل على أنها أعظم النوعين بيانا وان العناية ببيانها أهم لأنها من تمام تحقيق الشهادتين ولثباتها من لوازم التوحيد".أهـ

ويقول شيخ الإسلام: (الفتاوى 5/71)....

"إذ لم يختلفوا بحمد الله تعالى بأمر التوحيد وأصول الدين من الأسماء والصفات كما اختلفوا في الفروع ولو كان منهم في ذلك اختلاف لنقل إلينا كما نقل سائر الاختلاف فأستقر صحة ذلك عند خاصتهم وعامتهم حتى أدوا ذلك إلى التابعين لهم بإحسان فأستقر صحة ذلك عند العلماء المعروفين حتى نقلوا ذلك قرنا بعد قرن لأن الاختلاف كان عندهم في الأصل كفر ولله المنة." أهـ

أقول :- ومما يعترض به كثير من أصحاب البدع، كالأشعرية ونحوهم على أهل السنة ، من أن الصحابة قد اختلفوا في الأصول، أو نقل عنهم التأويل، بما روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – من تأويل الساق بالشدة ، وذلك في قوله تعالى (( يوم يكشف عن ساق ))

والجواب عن هذا أن يقال :- أن هذا من ابن عباس- رضي الله عنهما- ليس تأويلا - وهذا على فرض ثبوته وإلا فهو لم ينقل عن ابن عباس من طريق صحيح موصول عنه – بل هو من باب التفسير كما سيأتي بيانه .

فالسلف عند هذه الآية على قولين :

منهم من يفسر الساق في الآية بالشدة، كما هو مذهب جماعة من الصحابة والتابعين ، كما قال شيخ المفسرين ،ابن جرير ((29/24-27)).

ومنهم من يفسرها بالساق التي هي صفة لله جل وعلا، وذلك للحديث الذي رواه أبو سعيد في الصحيحين.
يقول شيخ الإسلام رحمه الله: (6/394)

وأما الذي أقوله الآن واكتبه وإن كنت لم اكتبه - فيما تقدم من أجوبتي وإنما أقوله في كثير من المجالس – إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها.
وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار اكثر من مائة تفسير فلم أجد - إلى ساعتي هذه – عن أحد من الصحابة انه تأول شيء من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف بل عنهم من تقرير ذلك وتثبيته وبيان أن ذلك من صفات الله ما يخالف كلام المتأولين ما لا يحصيه إلا الله وكذلك فيما يذكرونه آثرين وذاكرين عنهم شيء كثير.
وتمام هذا أني لم أجدهم تنازعوا إلا في مثل قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق) فروي عن ابن عباس وطائفة أن المراد به الشدة إن الله يكشف عن الشدة في الآخرة، وعن أبى سعيد وطائفة انهم عدوها في الصفات للحديث الذي رواه أبو سعيد في الصحيحين.

قلت: فظاهر الآية لا يدل صراحةً على أن المراد بالساق في الآية هي الصفة ، وذلك






 
قديم 19-12-10, 12:45 AM   رقم المشاركة : 6
مسلمة معاصرة
اباضية






مسلمة معاصرة غير متصل

مسلمة معاصرة is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باشعيب مشاهدة المشاركة
  
هذا من فتاوي ابن عثيمين رحمه الله


من صفات الله عز وجل فيثبتون لله تعالى ما أثبته الله لنفسه وإن حارت العقول فيه وينفون ما نفى الله عن نفسه وإن توهمت العقول ثبوته مثال ذلك إن الله عز وجل فوق كل شيء فوق كل شيء أزلاً وأبدا وهو سبحانه وتعالى له العلو المطلق في كل وقت وحين فوق سماواته فوق مخلوقاته مستوي على عرشه ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيأتي الشيطان لٌلإنسان ويقول كيف ينزل وعلوه لازم له كيف ينزل فنقول هذا يحار فيه العقل لكن يجب علينا أن نصدق ونقول الله أعلم بكيفية هذا نؤمن بأنه ينزل ولكن لا نعلم بالكيفية عقولنا تحار ولكن يجب أن نقبل لأن الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته ولهذا قال بعضهم إن القرآن والسنة أتى بما تحار فيه العقول لا بما تحيله العقول فالواجب علينا في أسماء الله وصفاته تصديقها والإيمان بها وأنها حق وإن حارت عقولنا في كيفيتها فالجادة لأهل السنة والجماعة أن كل ما سمى الله به نفسه أو وصف به نفسه سواء في القرآن أو في السنة فإنه يجب الإيمان به وتصديقه قوله تعالى (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً) يأتي الإنسانَ الشيطانُ فيقول كيف يجيء فنقول يجيء على الكيفية التي أراد الله الكيف مجهول يجب عليك أن تؤمن بهذا حتى لو حار عقلك به مأمور بأن تصدق على كل حال ولذلك ضل قوم حكموا عقولهم في أسماء الله وصفاته فأنكروا ما أثبته الله لنفسه وحرفوا به نصوص الكتاب والسنة فقالوا إن معنى قوله تعالى استوى على العرش أي استولى على العرش فسبحان الله كيف يقول عز وجل خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش أفيمكن أن نقول إنه قبل ذلك ليس مستوياً عليه هذا أمر ينكره العامي فضلا عن طالب العلم لكن إذا حكم الإنسان عقله في الأمور التي تتوقع على الخبر المحض ضل وزل ولهذا ننصح إخواننا الذين يقولون استوي بمعنى استولي أن يتوبوا إلى الله عز وجل وأن يؤمنوا بأنه استوى على العرش إي علا عليه علوا خاصا يليق بجلاله وعظمته وليعلموا أن الله سائلهم يوم القيامة عما اعتقدوا في ربهم عز وجل وهل اعتقدوا ذلك بناء على كتاب الله وسنة رسوله أو بناء على ما تقتضيه أهواءهم وعقولهم إن نصيحتي لهؤلاء أن يتوبوا إلى الله وأسأل الله أن يتوب عليهم ويوفقهم للحق فليؤمنوا بما جاء في كتاب الله على مراد الله عز وجل وكذلك أيضا من قالوا أن الله ليس عاليا بذاته فوق المخلوقات وقالوا لا يجوز أن نقول إن الله فوق فنقول توبوا إلى ربكم أنتم الآن تدعون الله وتجدون قلوبكم مرتفعة إلى فوق وتمدون أيديكم أيضا إلى فوق دعوكم وفطرتكم فقط واتركوا عنكم الأوهام والأشياء التي تضلكم وإذا أنكرتم علو الله وقلتم إنه بذاته في كل مكان فكيف يليق هذا أيليق أن يكون الله تعالى في حجرة ضيقة ألا فليتق الله هؤلاء وليتوبوا إلى الله من هذه العقيدة الفاسدة الباطلة أخشى أن يموتوا فيلقوا ربهم على هذه العقيدة فيخسروا.





[يقول الإمامُ العلامةُ المُحَدِّثُ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله رحمةً واسعة - في اختصاره لكتاب ( العلو للعلي الغفار ) للإمام الذهبي - رحمه الله- في الطبعة الأولى (المكتب الإسلامي ) فوائد نفيسة غالية ثمينة ، فيها ردٌ على شبهات و من نسب لأهل السنة التجسيم أو التشبيه وردٌ على المشبهة والمجسمة ، وهي كالتالي :-
(( ......

شبهات وجوابها
لقد اشتهر عند الخلف نسبة كل من يثبت الفوقية لله تعالى إلى أنه مشبه أو مجسم ، أو أنه ينسب لله الجهة و المكان .فهذه ثلاثة أمور لابد من إزالة الشبهة عنها .


الشبهة الأولى : التشبيــــــــــه .
يمكن أخذ الإجابة عن هذه الشبهة مما تقدم من النقول عن الأئمة ، ومما سنره في نصوص الكتاب الآتية ، أذكر الآن بعضها :-
1- قال نعيم بن حماد الحافظ : من شبه الله بخلقه ، فقد كفر ، ومن أنكر ما وصف به نفسه فقد كفر ، وليس ما وصف به نفسه ، ولا رسولُه تشبيهاً .
2- قال إسحاق بن راهويه : إنما يكون التشبيه إذا قال : يد مثل يدي أو سمع كسمعي ، فهذا تشبيه ، وأما إذا قال كما قال الله: يد وسمع وبصر فلا يقول : كيف ، ولا يقول : مثل ، فهذا لا يكون تشبيهاً ، قال تعالى : " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " .
ولو كان إثبات الفوقية لله تعالى معناه التشبيه ، لكان كل من أثبت الصفات الأخرى لله تعالى ككونه حياً قديراً سميعاً بصيراً مشبهاً أيضاً ، وهذا ما لا يقول به مسلم ممن ينتسبون اليوم إلى أهل السنة والجماعة خلافاً لنفات الصفات والمعتزلة وغيرهم ، قال شيخ الإسلام في " منهاج السنة " (2/75) :
" فالمعتزلة والجهمية ونحوهم من نفات الصفات يجعلون كل من أثبتها مجسماً مشبهاً ، ومن هؤلاء من يعد من المجسمة والمشبهة الأئمة المشهورين كمالك والشافعي وأحمد وأصحابهم ، كما ذكر ذلك أبو حاتم صاحب كتاب " الزينة " وغيره .
وشبهة هؤلاء ، أن الأئمة المشهورين كلهم يثبتون الصفات لله تعالى ويقولون : أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ، ويقولون : ان الله يُرى في الآخرة ".
هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم .
ثم قال في ص 80 :
" والمقصود هنا أن أهل السنة متفقون على أن الله ليس كمثله شيء ، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ، ولكن لفظ التشبيه في كلام الناس لفظٌ مجمل ، فإن أراد بنفي التشبيه ما نفاه القرآن ، ودل عليه العقل فهذا حق ، فإن خصائص الرب لا يماثله شيء من المخلوقات في شيء من صفاته .. ، وإن كان أراد بالتشبيه أنه لا يثبت لله شيء من الصفات ، فلا يقال له علم ، ولا قدرة ولا حياة ، لأن العبد موصوفٌ بهذه الصفات ، فيلزم ألا يقال له : حي ، عليم ، قدير لأن العبد يسمى بهذه الأسماء ، وكذلك في كلامه وسمعه وبصره ورؤيته وغير ذلك ، وهم يوافقون أهل السنة على أن الله موجود حي عليم قادر ، والمخلوق يقال له : موجود حي عليم قادر ، ولا يقال : هذا تشبيه يجب نفيه ."


الشبهة الثانية : الجهــــــــــــة
والجواب عنها ما قاله ابن تيمية في " التدمرية " ( ص 45 ) : قد يراد بـ" الجهة " شيء موجود غيرالله، فيكون مخلوقاً كما إذا أريد بـ" الجهة " نفس العرش ، أو نفس السماوات ، وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى ، كما إذا أريد بالجهة ما فوق العالم .
وكما هو معلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه ، كما فيه إثبات العلو والاستواء والفوقية و العروج إليه ونحو ذلك ، وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق ، والخالق سبحانه وتعالى مباين للمخلوق ، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته .
فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة أنها شيء موجود مخلوق ؟ فالله ليس داخلاً في المخلوقات ، أم تريد بالجهة فوق العالم فلا ريب أن الله فوق العالم .
وكذلك يقال لمن قال : أن الله في جهة . أتريد بذلك أن الله فوق العالم ، أم تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات ؟ فإن أرت الأول فهو حق ، وإن أردت الثاني فهو باطل ".
ومنه يتبين أن لفظ الجهة غير وارد في الكتاب والسنة وعليه فلا ينبغي إثباتها ، ولا نفيها ، لأن في كل من الإثبات والنفي ما تقدم من المحذور ، ولو لم يكن في إثبات الجهة إلا إفساح المجال للمخالف أن ينسب إلى متبني العلو مالا يقولون به ، لكفى .
وكذلك لا ينبغي نفي الجهة توهماً من أن إثبات العلو لله تعالى يلزم منه إثبات الجهة ، لأن في ذلك محاذير عديدة منها نفي الأدلة القاطعة على إثبات العلو لله تعالى .
ومنها نفي رؤية المؤمنين لربهم عز وجل يوم القيامة ، فصرح بنفيها المعتزلة والشيعة ، وعلل ابن المطهر الشيعي في " منهاجه " أو على الأقل متأخروهم الذين أثبتوا الرؤية فتناقضوا حين قالوا : " إنه لا يُرى إلا في جهة " ! يعنون العلو ! قال شيخ الإسلام في " منهاج السنة " (2/252) :
" وجمهور الناس من مثبتة الرؤية و نفاتها يقولون : إن قول هؤلاء معلوم الفساد بضرورة العقل ، كقولهم في الكلام ، ولهذا يذكر أبو عبدالله الرازي أنه لا يقول بقولهم في مسألة الكلام والرؤية أحد من طوائف المسلمين ".
ثم أخذ يرد على النفاة من المعتزلة والشيعة بكلام رصين متين فراجعه فإنه نفيس .
وجملة القول في الجهة أنه إن أريد بها أمر وجودي غير الله كان مخلوقاً ، والله تعالى فوق خلقه لا يحصره ولا يحيط به شيء من المخلوقات ، فإنه بائن من المخلوقات ، كما سيأتي في الكتاب عن جمع من الأئمة .
وإن أريد بـ" الجهة " أمر عدمي ، وهو ما فوق العالم ، فليس هناك إلا الله وحده.
فهذا المعنى الأخير هو المراد في كلام المثبتين للعلو والناقلين عن السلف إثبات الجهة لله تعالى ، كما في نقل القرطبي عنهم في آخر الكتاب .
وقال ابن رشد في " الكشف عن مناهج الأدلة " ( ص66 ) :
"( القول في جهة ) ، و أما هذه الصفة فلم يزل أهل الشريعة من أول الأمر يثبتونها لله سبحانه ، حتى نفتها المعتزلة، ثم تبعهم على نفيها متأخروا الأشعرية كأبي المعالي ومن اقتدى بقوله ، وظواهر الشرع كلها تقتضي إثبات الجهة مثل قوله تعالى – ثم ذكر بعض الآيات المعروفة ثم قال – إلى غير ذلك من الآيات التي إن سلط التأويل عليها عاد الشرع كله مؤولاً ، وإن قيل فيها أنها من المتشابهات ، عاد الشرع كله متشابهاً ، لأن الشرائع كلها متفقة على إن الله في السماء ، وأن منه تنزل الملائكة بالوحي إلى النبيين ....".


الشبهة الثالثة : المــكــــــــــان
وإذا عرفت الجواب عن الشبهة السابقة (( الجهة )) ، يسهل عليك فهم الجواب عن هذه الشبهة ، وهو أن يقال :
إما أن يراد بالمكان أمر وجودي ، وهو الذي يتبادر لأذهان جماهير الناس اليوم ، ويتوهمون أنه المراد بإثباتنا لله تبارك وتعالى صفة العلو .
فالجواب : أن الله تعالى منزه على أن يكون في مكان بهذا الاعتبار ، فهو تعالى لا تحوزه المخلوقات ، إذ هو أعظم وأكبر ، بل قد وسع كرسيه السماوات والأرض ، وقد قال تعالى : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمنه ) ، وثبت في (( الصحيحين )) و غيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( يقبض الله بالأرض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الأرض ؟ )) .
وأما أن يراد بالمكان أمرٌ عدمي وهو ما وراء العالم من العلو ، فالله تعالى فوق العالم ، وليس في مكان بالمعنى الوجودي ، كما كان قبل أن يخلق المخلوقات .
فإذا سمعت أو قرأت عن أحد الأئمة و العلماء نسبة المكان إليه تعالى . فاعلم أن المراد به معناه العدمي ، يريدون به إثبات صفة العلو لله تعالى ، والرد على الجهمية والمعطلة الذين نفوا عنه سبحانه هذه الصفة ، ثم زعموا أنه في كل مكان بمعناه الوجودي ، قال العلامة ابن القيِم في قصيدته (( النونية )) (2/ 446-447 المطبوعة مع شرحها (( توضيح المقاصد )) طبع المكتب الإسلامي ) .

[poem=font="simplified arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
والله أكبر ظاهر ما فوقه = شيء وشأن الله أعظم شان
والله أكبر عرشه وسع السما = والأرض والكرسي ذا الأركان
وكذلك الكرسي قد وسع الطبا = ق السبع والأرضيين بالبرهان
والله فوق العرش والكرسي لا = تخفى عليه خواطر الإنسان
لاتحصروه في مكان إذ تقو = لوا : ربنا حقاً بكل مكان
نزهتموه بجهلكم عن عرشه = وحصرتموه في مكان ثان
لا تعدموه بقولكم : لاداخل = فينا ولا هو خارج الأكوان
الله أكبر هتكت أستاركم = وبدت لمن كانت له عينان
والله أكبر جل عن شبه وعن = مثل وعن تعطيل ذي الكفران
إذا أحطت علماً بكل ما سبق ، استطعت بإذن الله تعالى أن تفهم بيسر من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، والآثار السلفية التي ساقها المؤلف رحمه الله في هذا الباب الذي بين يديك (( مختصره )) أن المراد منها إنما هو معنى معروف ثابت لائق به تعالى ألا وهو علوه سبحانه على خلقه ، واستواؤه على عرشه ،على ما يليق بعظمته ، وأنه مع ذلك ليس بجهةٍ ولا مكان ، إذ هو خالق كل شيء ، ومنه الجهة والمكان ، وهو الغني عن العالمين وأن من فسرهما بالمعنى السلبي ، فلا محذور منه ، إلا أنه مع ذلك لا ينبغي إطلاق لفظة الجهة والمكان ولا إثباتهما ، لعدم ورودهما في الكتاب والسنة ، فمن نسبهما إلى الله فهو مخطئ لفظاً إن أراد بها الإشارة إلى صفة العلو له تعالى ، وإلا فهو مخطئ أيضاً إن أراد به حصره تعالى في مكان وجودي ، أو تشبيهه تعالى بخلقه .
وكذلك لا يجوز نفي معناهما إطلاقاً إلا مع بيان المراد منهما لأنه قد يكون الموافق للكتاب والسنة ، لأننا نعلم بالمشاهدة أن النفاة لهما إنما يعنون بهما نفي صفة العلو لله تعالى من جهة ، ونسبة التجسيم والتشبيه للمؤمنين بها ، ولذلك ترى الكوثري في تعليقاته يدندن دائماً حول ذلك ، بل يلهج بنسبة التجسيم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في كل مناسبة ، ثم تابعه على ذلك مؤلف (( فرقان القرآن )) في مواطن منه ، قال في أحدها( ص 61 ) أن ابن تيمية شيخ إسلام أهل التجسيم ! ( ومن يضلل الله فما له من هادٍ ) .
واتهام أهل البدع وأعداء السنن أهل الحديث بمثل هذه التهم قديم ، منذ أن نشب الخلاف بينهم في بعض مسائل التوحيد والصفات الإلهية ، وسترى في ترجمة الإمام أبي حاتم الرازي رحمه الله تعالى قوله :
(( وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ، وعلامة الجهمية أن يسموا أهل السنة مشبهة ، وعلامة القدرية ( المعتزلة ) أن يسموا أهل السنة مجبرة ، وعلامة الزنادقة أن يسموا أهل الأثر حشوية )) .
وأن افتراءهم على شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال بعد أن روى قوله صلى الله عليه وسلم (( ينزل الله إلى السماء الدنيا ...)) كنزولي هذا ، معروف ، وقد بيّن بطلان هذه الفرية شيخي في الإجازة الشيخ راغب الطباخ في بعض أعداد مجلة المجمع العلمي بدمشق ، ثم صديقنا العلامة الأستاذ الشيخ محمد بهجة البيطار في كتابه (( ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية )) .
ومن أسوأ ما افتراه بعضهم على الإمام شيخ الإسلام أبي إسماعيل الهروي الأنصاري ماذكره الحافظ المؤلف في ترجمته من (( تذكرة الحفاظ )) (3/358) :
(( لما قدم السلطان ألب أرسلان (( هراة )) في بعض قدماته ؛ اجتمع مشايخ البلد ورؤساؤه ، ودخلوا على أبي إسماعيل ، وسلموا عليه وقالوا : ورد السلطان ونحن على عزم أن نخرج ونسلم عليه ، فأحببنا أن نبدأ بالسلام عليك ، وكانوا قد تواطئوا على أن حملوا معهم صنماً من نحاس صغيراً ، وجعلوه في المحراب ، تحت سجادة الشيخ ، وخرجوا ، وقام إلى خلوته ، ودخلوا على السلطان ، واستغاثوه من الأنصاري لأنه مجسم ، وأنه يترك في محرابه صنماً يزعم أن الله على صورته (!) وإن بعث السلطان يجده ، فعظم ذلك على السلطان ، وبعث غلاماً ومعه جماعة، فدخلوا الدار ، وقصدوا المحراب ، فأخذوا الصنم ، ورجع الغلام بالصنم ، فبعث السلطان من أحضر الأنصاري ، فأتى ، فرأى الصنم والعلماء ، والسلطان قد اشتد غضبه ، فقال السلطان له : ما هذا ؟! قال : هذا صنم يعمل من الصفر شبه اللعبة . قال لست عن هذا أسألك . قال : فعمّ تسألني ؟ قال : إن هؤلاء يزعمون أنك تعبد هذا ، وأنك تقول أن الله على صورته ! فقال الأنصاري بصولة وصوت جهوري : ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) . فوقع في قلب السلطان أنهم كذبوا عليه ، فأمر به فأُخرج إلى داره مكرماً ، وقال لهم أصدقوني – وهددهم – فقالوا : نحن في يد هذا الرجل في بلية من استيلاءه علينا بالعامة ، فأردنا أن نقطع شره عنا ! فأمر بهم ، ووكل ( لعله : فكل )[1] بكل واحد منهم ، وصادرهم )) .
وختاماً أنقل إلى القراء الكرام فصلاً نافعاً من كلام الإمام أبي محمد الجويني في آخر رسالة (( الإستواء والفوقية )) في تقريب هذه المسألة إلى الأفهام بمعنى من علم الهيئة والفلك لمن عرفه قال :
(( لا ريب أن أهل العلم حكموا بما اقتضته الهندسة ، وحكمها صحيح لأنه ببرهان ، لا يكابر الحسن فيه بأن الأرض في جوف العالم العلوي ، وأن كرة الأرض في وسط السماء كبطيخة في جوف بطيخة ، والسماء محيطة بها من جميع جوانبها ، وأن سفل العالم هو جوف كرة الأرض ، وهو المركز ، وهو منتهى السفل والتحت ، وما دونه لا يسما تحتاً ، بل لا يكون تحتاً ويكون فوقاً ، بحيث لو خرق المركز وهو أسفل العالم إلى تلك الجهة لكان الخرق إلى جهة فوق ، ولو نفذ الخرق إلى جهة السماء من تلك الجهة الأخرى لصعد إلى جهة فوق [2] .

وبرهان ذلك أنا لو فرضنا مسافراً سافر على كرة الأرض من جهة المشرق إلى جهة المغرب ، وامتد مسافراً لمشى مسافراً على الكرة إلى حيث ابتدأ المسير ، وقطع الكره مما يراه الناظر أسفل منه ، وهو في سفره هذا لم يبرح الأرض تحته ،والسناء فوقه ، فالسماء التي يشاهدها الحس تحت الأرض هي فوق الأرض، لا تحتها ، لأن السماء فوق الأرض بالذات ، فكيف كانت السماء كانت فوق الأرض من أي جهة فرضتها . قال :
(( وإذا كان هذا جسم – وهو السماء – علوها على الأرض بالذات فكيف من ليس كمثله شيء وعلوه على كل شيء بالذات كما قال تعالى ( سبح اسم ربك الأعلى ) وقد تكرر في القرآن المجيد ذكر الفوقية ( يخافون ربهم من فوقهم ) ... لان فوقيته سبحانه وعلوه على كل شيء ذاتي له ، فهو العلي بالذات ، والعلو صفته اللائقة به ، كما أن السفول والرسوب والانحطاط ذاتي للأكوان عن رتبة ربوبيته وعظمته وعلوه . والعلو و السفول حد بين الخالق والمخلوق ، يتميز به عنه هو سبحانه عليّ بالذات ، وهو كما كان قبل خلق الأكوان ، وما سواه مستقل عن الذات ، وهو سبحانه العلي على عرشه ، يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ، ثم يعرج الأمر إليه ، فيحيي هذا ، ويميت هذا ، ويمرض هذا ، ويشفي هذا ، ويعز هذا ويذل هذا ، وهو الحي القيوم ، القائم بنفسه، وكل شيء قائم به .
فرحم الله عبداً وصلت إليه هذه الرسالة ، ولم يعاجلها بالإنكار ، وافتقر إلى ربه في كشف الحق آناء الليل [ وأطراف ] النهار ، وتأمل النصوص في الصفات ، وتأمل بعقله في نزولها ، وفي المعنى الذي نزلت له ، وما الذي أريد بعلمها من المخلوقات ؟ ، ومن فتح الله قلبه عرف أنه ليس المراد إلا معرفة الرب تعالى بها ، والتوجه إليه منها ، وإثباتها له بحقائقها وأعيانها ، كما يليق بجلاله وعظمته ، بلا تأويل ولا تعطيل ، ولا تكيف ولا تمثيل، ولا جمود ولا وقوف . وفي ذلك بلاغ لمن تدبر ، وكفاية لمن استبصر ، إن شاء الله تعالى )) .
وقال رحمه الله تعالى وأثابه خيراً مبيناً أثر هذه العقيدة الطيبة في قلب المؤمن بها:
(( العبد إذا أيقن أن الله تعالى فوق السماء ، عال على عرشه بلا حصر ولا كيفية ، وأنه الآن في صفاته كما كان في قدمه ، صار لقلبه قبلة في صلاته وتوجهه ودعاءه ، ومن لا يعرف ربه بأنه فوق سماواته على عرشه ؛ فإنه يبقى ضائعاً لا يعرف وجهة معبوده ، ولكن لو عرف بسمعه وبصره وقدمه ، وتلك بلا هذا [ الإيقان ] معرفة ناقصة ، بخلاف من عرف أن إلهه الذي يعبده فوق الأشياء ، فإذا دخل في الصلاة وكبّر ؛ توجه قلبه إلى جهة العرش ، منزهاً ربه تعالى عن الحصر مفرداً له ، كما أفرده بقدمه وأزليته ، عالماً أن هذه الجهات من حدودنا ولوازمنا ، ولا يمكننا الإشارة إلى ربنا في قدمه وأزليته إلا بها ، لأننا محدثون ، والمحدث لا بد له من إشارته إلى جهة ، فتقع تلك الإشارة إلى ربه ، كما يليق بعظمته ، لا كما يتوهم هو من نفسه ، ويعتقد أنه في علوه قريب من خلقه ، هو معهم بعلمه وسمعه وبصره ، و إحاطته وقدرته ومشيئته ، و ذاته فوق الأشياء ، فوق العرش ، ومتى شعر قلبه بذلك في الصلاة أو التوجه أشرق قلبه ، واستنار ، وأضاء بأنوار المعرفة والإيمان ، وعكسته أشعة العظمة على عقله وروحه ونفسه ، فانشرح لذلك صدره ، وقوي إيمانه ونزه ربه عن صفات خلقه من الحصر والحلول ، وذاق حينذاك شيئاً من أذواق السابقين المقربين ، بخلاف من لا يعرف وجهة معبوده ، وتكون الجاذبة[3] راعية الغنم أعلم بالله منه ، فإنها قالت : (( في السماء )) ، عرفته بأنه على السماء ، فإن (( في )) تأتي بمعنى (( على )) ، فمن تكون الراعية أعلم بالله منه لكونه لا يعرف وجهة معبوده ، فإنه لا يزال مظلم القلب ، لا يستنير بأنوار المعرفة والإيمان .
ومن أنكر هذا القول فليؤمن به ، وليجرب ولينظر إلى مولاه من فوق عرشه بقلبه ، مبصراً من وجه ، أعمى من وجه ، مبصراً من جهة الإثبات والوجود والتحقيق ، أعمى من جهة التحديد والحصر والتكييف ، فإنه إذا عمل ذلك وجد ثمرته إن شاء الله تعالى ، ووجد نوره وبركته ، عاجلاً وآجلاً ، ( ولا ينبئك مثل خبير )
[1] هكذا في طبعة المكتب الإسلامي ولعلها ( فنكل ) .حمود

[2] قلت : وقد ذكر نحو هذا شيخ الإسلام ابن تيمية في الرسالة (( العرشية )) .

[3] هكذا في طبعة المكتب الإسلامي ولعلها الجارية .حمود
،انتهى النقل والله أسأل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.





سأوضح لك من هم أهل السلف :
السلفية ليست فهم شخص من الأمة للإسلام غيرِمعصوم.
السلفية ليست مجرد اعتقاد السلف ـرضي الله عنهم-.
السلفية ليست امتثالا لهدي الظاهر وحده.
السلفية منهج حياة متكامل، وصياغة للحياة كما لو كان السلفالصالح -وهم الصحابة والتابعون وتابعوهم من أهل القرون الخيرية- يعيشون فيزماننا.
السلفية عقائد، وأخلاق، وآداب، وأعمال، وأقوال، موافقة لما كان عليه سلفالأمة.
السلفية هي الامتداد الطبيعي للإسلام الخالي من البدع، والشبهات والشهوات.
فإن قال قائل: ولماذا لا يكفي اسم الإسلام؟ (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ) (الحج: 78)، فالجواب كان يكفي اسم الإسلام لو لم تفترق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، كما أخبر المعصوم -صلى الله عليه وسلم-، لكن لما افترقت الأمة، وظهرت فيها البدع التي أخبر عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لابد لمن تمسك بهدي الجماعة الأولى وما كانت عليه أن يتميز باسم ومنهج. كما قيل للإمام أحمد: "ألا يسعنا أن نقول القرآن كلام الله ونسكت فقال: كان هذا يسع منقبلنا". أي: قبل ظهور قول المعتزلة بأن القرآن مخلوق.
فكان يكفي المسلم أن يقول القرآن كلام الله، ولكن بعد ظهور البدعة لا يكفيه ذلك حتى يقول القرآن كلام اللهغير مخلوق.
فاسم الإسلام كان يكفي عندما كانت الأمة جماعة واحدة، وقبل ظهورالبدع.
قال عبد الله بن مسعود: "إنكم قد أصبحتم اليوم على الفطرة، وإنكم ستُحدِثُون ويُحدَثُ لكم، فإذا رأيتم محدَثةً فعليكم بالعهد الأول".
وقال الإمام مالك: "لم يكن شيء من هذه الأهواء، على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،وأبي بكر، وعمر، وعثمان".
فالبدع ظهرت في آخر عهد الصحابة - رضي الله عنهم - مصداقاً لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (فإنه من يعش منكم فسيرى اختلا فاًكثيراً) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).
ولذا لما سئل عبد الله بنالمبارك عن الجماعة. فقال: "أبو بكر وعمر. فقيل قد مات أبو بكر وعمر . فقال: فلان وفلان. فقيل: قد مات فلان وفلان، فقال: أبو حمزة السكري جماعة".
فالسلفية هي التمسك بهدي الجماعة الأولى التي أمامها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنحن ننتسب إلى هذه الجماعة عبر القرون والأجيال ، ففي الصفوف الأولى منها أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، وبقية العشرة ، وأهل بدر وأهل الحديبية ، ومنها أئمة الفقه ، كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ، وأئمة الحديث كالبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
وأئمة التفسير كابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم، وابن كثير، وغيرهم من الذين حافظوا على عقيدة الصحابة ، وفهم الصحابة للكتاب والسنة والذين نفضوا الغبارعن منهج أهل السنة والجماعة، كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن رجب، ومحمد بنعبد الوهاب والألباني وابن باز -رحم الله الجميع-، وجمعنا بهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً





أقول :-
لم يقع بين الصحابة- رضوان الله عليهم أجمعين- خلاف في مسائل الاعتقاد ، فهم متفقون في أمور العقائد التي تلقونها عن النبي صلى الله عليه وسلم بكل وضوح وبيان ، وهذا بخلاف مسائل الأحكام التي وقع فيها الاختلاف الكبير بين الصحابة- رضي الله عنهم جميعاً- ومن جاء بعدهم ، فمسائل الأحكام أوسع من أن تضبط بحد معين .

يقول ابن القيم رحمه الله: (إعلام الموقعين 1/51) ...

"إن أهل الإيمان قد يتنازعون في بعض الأحكام ولا يخرجون بذلك عن الإيمان وقد تنازع الصحابة في كثير من مسائل الأحكام وهم سادات المؤمنين واكمل الأمة إيمانا ولكن بحمد الله لم يتنازعوا في مسألة من مسائل الأسماء والصفات والأفعال بل كلهم على إثبات ما نطق به الكتاب والسنة كلمة واحدة من أولهم إلى آخرهم لم يسوموها تأويلا ولم يحرفوها عن مواضعها تبديلا ولم يبدوا منها أبطالا ولا ضربوا لها أمثالا ولم يدفعوا في صدورها وأعجازها ولم يقل أحد منهم يجب صرفها عن حقائقها وحملها على مجازها بل تلقوها بالقبول والتسليم وقابلوها بالإيمان والتعظيم وجعلوا الأمر فيها كلها أمرا واحداً واجروها على سنن واحدة".أهـ

قلت :- فالأمور اليسيرة التي اختلفوا فيها كرؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه جل وعلا، وكتفسير الساق في آية (( يوم يكشف عن ساق)) بالشدة ، لا يقدح في هذه القاعدة العامة الأصيلة، وذلك أن الخلاف فيها كان لأسباب سائغة ، فقد يكون لبعض الصحابة من العلم ما ليس عند الآخر منهم ، ولكنهم إذا جاءهم الدليل خضعوا له بلا تردد.

يقول ابن القيم رحمه الله: (مختصر الصواعق 1/49)....

"تنازع الناس في كثير من الأحكام ولم يتنازعوا في آيات الصفات وأخبارها في موضع واحد بل اتفق الصحابة والتابعون على إقرارها وإمرارها مع فهم معانيها واثبات حقائقها وهذا يدل على أنها أعظم النوعين بيانا وان العناية ببيانها أهم لأنها من تمام تحقيق الشهادتين ولثباتها من لوازم التوحيد".أهـ

ويقول شيخ الإسلام: (الفتاوى 5/71)....

"إذ لم يختلفوا بحمد الله تعالى بأمر التوحيد وأصول الدين من الأسماء والصفات كما اختلفوا في الفروع ولو كان منهم في ذلك اختلاف لنقل إلينا كما نقل سائر الاختلاف فأستقر صحة ذلك عند خاصتهم وعامتهم حتى أدوا ذلك إلى التابعين لهم بإحسان فأستقر صحة ذلك عند العلماء المعروفين حتى نقلوا ذلك قرنا بعد قرن لأن الاختلاف كان عندهم في الأصل كفر ولله المنة." أهـ

أقول :- ومما يعترض به كثير من أصحاب البدع، كالأشعرية ونحوهم على أهل السنة ، من أن الصحابة قد اختلفوا في الأصول، أو نقل عنهم التأويل، بما روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – من تأويل الساق بالشدة ، وذلك في قوله تعالى (( يوم يكشف عن ساق ))

والجواب عن هذا أن يقال :- أن هذا من ابن عباس- رضي الله عنهما- ليس تأويلا - وهذا على فرض ثبوته وإلا فهو لم ينقل عن ابن عباس من طريق صحيح موصول عنه – بل هو من باب التفسير كما سيأتي بيانه .

فالسلف عند هذه الآية على قولين :

منهم من يفسر الساق في الآية بالشدة، كما هو مذهب جماعة من الصحابة والتابعين ، كما قال شيخ المفسرين ،ابن جرير ((29/24-27)).

ومنهم من يفسرها بالساق التي هي صفة لله جل وعلا، وذلك للحديث الذي رواه أبو سعيد في الصحيحين.
يقول شيخ الإسلام رحمه الله: (6/394)

وأما الذي أقوله الآن واكتبه وإن كنت لم اكتبه - فيما تقدم من أجوبتي وإنما أقوله في كثير من المجالس – إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها.
وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار اكثر من مائة تفسير فلم أجد - إلى ساعتي هذه – عن أحد من الصحابة انه تأول شيء من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف بل عنهم من تقرير ذلك وتثبيته وبيان أن ذلك من صفات الله ما يخالف كلام المتأولين ما لا يحصيه إلا الله وكذلك فيما يذكرونه آثرين وذاكرين عنهم شيء كثير.
وتمام هذا أني لم أجدهم تنازعوا إلا في مثل قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق) فروي عن ابن عباس وطائفة أن المراد به الشدة إن الله يكشف عن الشدة في الآخرة، وعن أبى سعيد وطائفة انهم عدوها في الصفات للحديث الذي رواه أبو سعيد في الصحيحين.


قلت: فظاهر الآية لا يدل صراحةً على أن المراد بالساق في الآية هي الصفة ، وذلك

جزاك الله خيرا اخي باشعيب على هذا البسط من فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وغفر له وارجوا من الإخوة الإباضية القراءة للتدبر لا للرد فقط فهذا دين ولن ينفعنا يوم نلقى الله فلان وعلان بارك الله في الجميع ووفقكم للخير.






التوقيع :
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159


مسلمة... سنية... شافعية... معتدلة.
من مواضيعي في المنتدى
»» تقرير cnn سلطنة عمان أمة واحدة إباضية وسنة وشيعة
»» الأخوة الإباضية هل الى حوار هادئ في بعض مسائل العقيدة
»» الأصول الثابتة لأهل السنة والجماعة لمن لايعرفها
»» ماذا تنقمون على الإباضية ؟
»» تجليات من سورة الإخلاص محاضرة مرئية للشيخ مسعود بن محمد المقبالي
 
قديم 19-12-10, 01:17 AM   رقم المشاركة : 7
JusTRooT
موقوف






JusTRooT غير متصل

JusTRooT is on a distinguished road


أثبتوا عقيدة واحدة من عقائدكم قال بها السلف
لا يوجد عندكم سوى أصحاب عقيدة التجسيم
ابن تيمية - محمد بن عبد الوهاب - العثيمين - الألباني - إبن باز - إبن جبرين

أين ذهب السلف و الذي تدعون به؟؟ ألم يكن هنالك أحد في الأمة غير هاؤلاء أم ماذا؟؟
والله لو بلغتم السماوات السبع
لن تأتوا بشي
ء من عقائد التجسيم الباطلة وأنا معكم هاهنا

حتى عقيدة أهل السنة في الرؤية ما قالها الصحابة ولا التابعين






 
قديم 19-12-10, 01:30 AM   رقم المشاركة : 8
JusTRooT
موقوف






JusTRooT غير متصل

JusTRooT is on a distinguished road


اقتباس:
أقول :-
لم يقع بين الصحابة- رضوان الله عليهم أجمعين- خلاف في مسائل الاعتقاد ، فهم متفقون في أمور العقائد التي تلقونها عن النبي صلى الله عليه وسلم بكل وضوح وبيان ، وهذا بخلاف مسائل الأحكام التي وقع فيها الاختلاف الكبير بين الصحابة- رضي الله عنهم جميعاً- ومن جاء بعدهم ، فمسائل الأحكام أوسع من أن تضبط بحد معين .

تفضل بين لي هنا عقيدة الصحابة في الصفات






 
قديم 19-12-10, 07:05 AM   رقم المشاركة : 9
الامام البربهاري
عضو







الامام البربهاري غير متصل

الامام البربهاري is on a distinguished road


طيب ياخارجي ان كان كلامنا في صفات الله تجسيم فأنا مجسم وابن تيميه

مجسم وووووو كل العلماء السنه مجسمين انا اريد ان احاورك ويكون التحدي

بيننا من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام اهل القرون الفاضله

وحتى ترتاح لن انقل كلام ابن تيميه وكلام شيخ الاسلام فأذا قبلت اهلا وسهلا

للمعلوميه مجاهد رحمه الله الذي كان من اجل تلاميذ ابن عباس رضي الله عنه

فسر الاستواء على العرش بأنه الجلوس فهل مجاهد مجسم ؟؟؟؟







التوقيع :
أنا في كبود الأشعرية قرحة ... اربو فأقتل كل من يشناني
ولقد برزت إلى كبار شيوخهم... فصرفت منهم كل من ناواني
وقلبت ارض حجاجهم ونثرتها ... فوجدتها قولا بلا برهان
أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم ... أنا سمكم في السر والإعلان
ولأنزلن إليكم بصواعقي ... ولتحرقن كبودكم نيراني
يا اشعرية يا اسافلة الورى ... يا عمي يا صم بلا آذان
أني لأبغضنكم وأبغض حزبكم ... بغضا أقل قليله أضغاني
من مواضيعي في المنتدى
»» الى الاشاعره فقط
»» الباطنية الصوفيه
»» الى أهل التعطيل مع الصفعة
»» عوائل الشيعة في المملكة العربية السعودية
»» معنى الاستواء في كلام العرب
 
قديم 19-12-10, 01:07 PM   رقم المشاركة : 10
اليوبيل الماسي
مشترك جديد






اليوبيل الماسي غير متصل

اليوبيل الماسي is on a distinguished road


اللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم.

بالنسبة لك اخي JustRoot بهذا الموضوع وهو الخوض في ضمار الصفات.

فسوف أرد عليك رداً بسيطاً، إن لله سبحانه وتعالى صفات هو أثبتها لنفسه ولا يجوز نحن أن نكرها سواء من القرآن أو من السنة المطهرة.

فالله سبحانه وتعالى له وجه ولكن يكافؤه هو سبحانه وتعالى وليس كوجه البشر، كذلك اليد له يد ولكن تكافؤه هو سبحانه وتعالى.

أرجو أنك قد فهمت المقصود.. والأخ با شعيب لم يقصر في إستجلاب بعض الأدلة.

الله يهدي الجميع.






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "