أين الخلل ؟!!!

[مبغضة الليبراليين]

قال : "أي إنجاز حضاري معاصر حققناه ونحن ندعي أننا أفضل شعوب الأرض دينا" فكان هذا الرد مني :

العيب ليس في دينك ؛ العيب بمن تبع دينك ولم يطبقه كما ينبغي! .. ومن أراد بغير الإسلام عزا أذله والله ..




والله الذي لاإله إلا هو أن العزة والرقي والحياة السعيدة هي من توفيق الله ؛ وتوفيقه مرهون بتطبيقك لهذا الدين ؛ وعلى قدر التزامك يكون التوفيق ..


أما ماتراه من رقي في الغرب فهو رقي زائف ؛ لأنه رقي في الماديات ، أما الروح فخواء ؛ يعيشون حيارى بلا هدف ؛ حياتهم كالبهائم يأكلون ويشربون ويتناكحون بإباحية تامة وصدق الله: (( ... والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم)) سورة محمد ..


وقال جل في علاه : (( ...إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا )) الفرقان





هذا على مستوى الأفراد ؛ أما على مستوى الدول فإن ماتراه من حضارة ومن سيادة دول الغرب علينا فإنه له سببان :


الأول : أنهم سعوا لدنياهم بجد ؛ وذلك لأن لهم هدفا يريدون تحقيقه ألا وهو حكم العالم ؛ وأكبر عدو لهم يمنع سيطرتهم -لاأقول المسلمين ؛ فالمسلمون أضعف من أن يجابهوهم في الوقت الحالي- ولكن العدو القديم والحاضر والمستقبل هو : الإسلام ؛ لأنه طالما أن هذا الدين موجود بمنابعه الصافية كما أنزله الله فإنه خطر كبيرعليهم ؛ فالمسلمون مهما طالت غفلتهم فإنهم سيعودون لدينهم ..

ولذلك سعوا سعيا حثيثا من خلال أذنابهم في البلاد الإسلامية عامة وهذا البلد خاصة بضرب ثوابت الدين ؛ والتشكيك في دينهم وأنه غير صالح التطبيق في هذا الزمان على مستوى الأفراد والدول .. وإذا ضمنوا ذلك ضمنوا حكم البلاد الإسلامية بطواعية وترحيب من أهلها !


أما السبب الثاني : فإنه منا نحن !!!

فوالله لو سعينا لآخرتنا وابتغينا وجه الله ؛ لأعطانا - سبحانه - الدنيا والآخرة ؛ ولأتتنا الدنيا راغمة ؛ ولحكمنا العالم ..





قد تقول : هانحن نرى المتمسكين بدينهم ومارأينا ماتقولين ! أقول نعم صحيح ولكن هناك خلل : منها أن الصالح اكتفى بنفسه ولم يهتم للصالح العام ؛ بصريح العبارة لم يأمر بمعروف ولم ينه عن منكر ؛ فهو صالح بنفسه فقط ؛ ففي الحديث بمعناه:


أن الله أمر ملائكته بإنزال العذاب على قرية ؛ فيقول الملائكة: إن فيها فلانا عبدك الصالح؛ فيقول سبحانه : فبه فابدأوا فإنه لم يتمعر وجهه في قط ..


أي أنه رأى من يعصي الله ولم يهتم وبالتالي لم ينهه عن معصيته غضبة لله ..


وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا تبايعتم بالعينة ؛ وأخذتم أذناب البقر ؛ ورضيتم بالزرع ؛ وتركتم الجهاد ؛ سلط الله عليكم ذلا لاينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)


ومن لم ينتصر في جهاده لنفسه ؛ فلن ينتصر في جهاد عدوه في الميدان!





إذن .. فنحن من تسببنا بذل أنفسنا ؛ وصدق الله: ((إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)) ..


فلنبدأ بتغيير أنفسنا ليغير الله حالنا ؛ فهذا هو الحل؛ وليس الحل أن نمدح بالغرب ونسب المسلمين ونحن منهم !! .. (بقلمي)